
فريق سعودي يطور خوارزمية طائرة درون للكشف عن المعادن تحت الأرض
نجح فريق سعودي مكون من 13 عضواً من طالبات قسم هندسة الحاسب بجامعة الطائف في تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي على طائرة الدرون المصنوع والمطبوع بشكل ثلاثي الابعاد من مادة البوليمرات وذلك للملاحة الذكية والاستشعار عن بعد في كشف المعادن الأرضية.
وتحدثت لـ«عكاظ» دانة الشهري (إحدى عضوات الفريق) وقالت إن فكرة المشروع بدأت من مشاريع علمية يعمل عليها المشرف الأكاديمي بجامعة الطائف الدكتور فارس المالكي، وهو يرأس مجموعة بحثية بمشاركة باحثين دوليين في أوروبا. في البداية لم يكن الأمر سهلاً، لكن انطلقنا بعزم وفق أفضل التحديات ونفوس تواقة للتميز والإبداع في سبر أغوار هذه التقنيات.
تمت ملاحظة بعض التحديات التي تواجه عمليات الكشف عن المعادن باستخدام الطرق التقليدية، سواء من حيث صعوبة الوصول للمواقع أو محدودية الأجهزة المحمولة يدوياً، ومنها انطلقنا في تطوير نظام ذكي ومتنقل يعتمد على طائرة دون طيار، تجمع بين خفة الوزن والقدرة على الطيران الذاتي، ومزودة بجهاز كشف معادن يمكن استخدامه في الميدان.
ركزنا على تصميم هيكل الطائرة باستخدام مادة PETG المطبوعة ثلاثياً لتقليل الوزن وتحسين مقاومة الحرارة، كون النظام سيعمل في بيئات مختلفة.
من جهة أخرى، اعتمدنا على تقنية Pulse Induction للكشف عن المعادن، مع تطوير طريقة لقراءة البيانات من شاشة الجهاز وتحليلها تلقائياً باستخدام OCR ونقلها إلى محطة أرضية.
جاء المشروع كحل متكامل يدمج بين الكشف الميداني، والطيران الذاتي، والمعالجة الذكية للبيانات، بما يخدم القطاعات الصناعية والأمنية، وبدأنا في الفصل الأول بالبحث النظري وتصميم المشروع أكاديمياً على مرحلتين كاملتين، وتم العمل على الاختبارات العملية وصولاً للتجربة الميدانية النهائية في الفصل الثاني، والمشروع يتكون من نظام على طائرة دون طيار (درون) مزود بخوارزمية ذكاء اصطناعي لتدريبه على الطيران الذاتي Autonomous.
الدرون مجهّز بهيكل مطبوع ثلاثي الأبعاد باستخدام مادة البوليمر، ويحتوي على تقنيات استشعار للكشف عن المعادن تحت الأرض باستخدام تقنية النبضات الكهرومغناطيسية (PI).
كما تم دمج كاميرا ونظام OCR لقراءة بيانات الكشف من شاشة الجهاز وتحليلها في الوقت الفعلي، ثم إرسالها للمحطة الأرضية للعرض والتخزين، ويخدم هذا المشروع مجالات التعدين، والاستكشاف الجيولوجي، والدفاع المدني، ويمكن تطويره ليستخدم في تطبيقات أمنية. كما يمكن تكييفه لخدمة قطاعات البحث العلمي والبيئي، ونحن فريق مكوّن من 13 طالبة، انقسمنا إلى ثلاثة فرق رئيسية:
الفريق الأول: عمل على تصميم وتصنيع هيكل الطائرة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، والاتصال بين الدرون والمحطة الأرضية.
الفريق الثاني: ركّز على تطوير نظام الطيران الذاتي والتحكم.
الفريق الثالث: تولّى تطوير نظام الكشف عن المعادن ودمجه مع الطائرة.
أخبار ذات صلة
رغم هذا التقسيم، كان العمل مترابطاً، وحرصنا على أن تكون كل عضوة مطّلعة على تفاصيل المشروع لضمان التكامل.
وتم تنفيذ المشروع بإشراف مباشر من جامعة الطائف وبقيادة الدكتور فارس المالكي. لم يتم تبني المشروع محلياً أو دولياً بعد، لكننا منفتحون ومتحمسون لأي فرص تعاون أو دعم من الجهات المهتمة.
وتم الانتهاء من المشروع أخيراً، ولم تتح لنا الفرصة بعد للمشاركة في مسابقات، لكننا نخطط حالياً للمشاركة في فعاليات على مستوى المملكة مثل:
«SADEX 2025» مؤتمر ومعرض الدرون السعودي، و«مؤتمر مستقبل المعادن 2026»، وهاكاثون «الصحة والأمن في الحج» بتنظيم وزارة الداخلية، نظراً لإمكانية استخدامه في التطبيقات الأمنية.
وأود أن أؤكد نيابة عن زميلاتي أن هذا المشروع يمثل ثمرة جهد جماعي، والتزام طويل الأمد بالتعلم والابتكار، متوجاً بإشراف وتوجيه من المشرف المتخصص في هندسة نظم الاتصالات الفضائية.
ونطمح أن نكون جزءاً من منظومة تطوير التقنيات الوطنية والمدن الذكية. وبكل تأكيد، نحن مستعدون لأي فرصة تساعد على تحويل هذا الابتكار إلى منتج واقعي يخدم المملكة العربية السعودية وطموح رؤيتها 2030.
وأكد الدكتور المشرف فارس المالكي بقسم هندسة نظم الاتصالات الفضائية والمدن الذكية بجامعة الطائف، أن المشروع يمثل محطة عظيمة ومهمة في رحلة التقنية، بل بوابة تفتح آفاقاً واسعة، إذ إنه أكثر من مجرد متطلب للتخرج.
وعندما يتعلق مضمون المشروع بتقنيات متقدمة في الدرونز والذكاء الاصطناعي، فهي فرصة استثنائية للطلبة في ظل رؤية 2030 التي تركز على الابتكار وتعزيز القدرات التقنية وتنويع الصناعات.
وأضاف: «شرُفت بالإشراف على فريق العمل المبدع من طالبات قسم هندسة الحاسب بجامعة الطائف، ولمست في كل مرحلة من مراحل المشروع الشغف العلمي والإصرار، وبإذن الله يكنّ عناصر واعدة للوطن والمجتمع».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
وكيل وزارة التعليم: في "آيسف" أبهرنا العالم
أكد وكيل وزارة التعليم لتنمية قدرات الطلاب الدكتور سعد الحربي أن مشاريع طلاب المملكة في معرض العلوم والهندسة الدولي -آيسف 2025- كانت محطّ أنظار العالم، وأظهرت ما يملكه أبناء الوطن وبناته من عقول واعدة وقدرات بحثية وابتكارية متميزة، مشيرًا إلى أن ما تحقق في هذا المحفل الدولي هو ترجمة واقعية لرؤية 2030 في تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم العلمية لبناء مستقبل الوطن. وأعرب عن فخره واعتزازه بما حققه الطلبة السعوديون في معرض "آيسف" الذي أُقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، وحصدوا نحو 23 جائزة كبرى وجائزة خاصة، متقدمين على العديد من الدول المشاركة في المسابقة العالمية. وأشار إلى أن ما حققه الطلبة يُعد إنجازًا وطنيًّا مشرفًا، عكَس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المملكة في رعاية الموهوبين والمبتكرين، مؤكدًا أن مشاريع الطلبة كانت محلّ اهتمام وإعجاب الزوّار؛ لما تميزت به من جودة علمية وأصالة في الطرح. وأوضح أن هذا التميز هو ثمرة دعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- للطلبة الموهوبين، ونتيجة لجهد تكاملي بُذل منذ بداية العام الدراسي، شارك فيه الطلبة ومعلموهم وأسرهم، وبدعم مباشر من إدارات التعليم ومتابعة مستمرة من وزارة التعليم، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقدم الدكتور الحربي شكره وتقديره لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع -موهبة-، وإدارات التعليم، والمعلمين والمعلمات، وأسر الطلبة، ولكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا استمرار الوزارة في بناء شراكات نوعية تعزز قدرات الطلبة السعوديين، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للتميز في المحافل الدولية.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
سعود بن طلال: الإنجازات الدولية لأبناء وبنات المملكة نوعية
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، بمقر المحافظة، أمس، طلاب وطالبات الإدارة العامة للتعليم بالأحساء، بمناسبة تحقيقهم جوائز دولية وخليجية في عددٍ من المحافل العلمية، بحضور مدير تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى، وعددٍ من القيادات التعليمية. وأكّد سموّه أن ما يحققه أبناء وبنات المملكة من إنجازات نوعية على المستويين الدولي والإقليمي، يأتي بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، الذي أسهم في تهيئة بيئة تعليمية محفّزة على الإبداع والابتكار، ومتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إعداد جيل منافس عالميًا. وهنأ سموّه 18 طالبًا وطالبة حققوا جوائز دولية وخليجية في عددٍ من المسابقات العلمية التي يأتي أبرزها: الأولمبياد الدولي الثاني للرياضيات، والمستثمر الذكي الخليجي، ومسابقة تحدي الإلقاء، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات في دورته الـ50، وبطولة فيكس العالمية للروبوتات 2025 (فئة المرحلة الابتدائية)، معبّرًا عن فخره بهذه الإنجازات التي تعكس جودة التعليم في المحافظة. وأوضح سمو محافظ الأحساء أن رعاية الموهبة ودعمها تمثل مسؤولية وطنية، مبينًا أن ما تحقق هو ثمرة عمل تكاملي مشترك بين الأسرة والمدرسة والجهات التعليمية، في سبيل بناء مستقبل مشرق للوطن، مُشيدًا بالدور المهم للأسرة والمدرسة في دعم الطلبة وتمكينهم، مؤكدًا أهمية التكامل بينهما لخلق بيئة تربوية حاضنة للمواهب والابتكار، مُوجّهًا شكره للإدارة التعليمية والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور على دعمهم المستمر لأبنائهم. وشاهد سموّه عرضًا مرئيًا لمنجزات تعليم الأحساء، وما حققه الطلاب والطالبات من إنجازات خلال الأعوام الماضية.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
برعاية نائب أمير الرياض.. بحث مستجدات مجالات الميتاجينوم والميكروبيوم
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم، الذي تنظمه جمعية الميتاجينوم والميكروبيوم، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها. وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت رئيسة اللجنة المنظمة ورئيس مجلس إدارة الجمعية، د. همسة الطيب، أن المؤتمر يمثل منصة علمية رائدة تهدف إلى استعراض أحدث الأبحاث والاكتشافات، وتعزيز التعاون بين التخصصات في هذا المجال الحيوي، بما يخدم التقدم الصحي والبيئي والصناعي. وأشادت الطيب بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض، مشيرة إلى أن هذه الرعاية تجسّد حرص القيادة على دعم البحث العلمي والابتكار، وتسهم في تمكين المملكة أن تبوأ مكانة متقدمة كمركز إقليمي في أبحاث الميتاجينوم والميكروبيوم، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، كما أعلنت عن التوجه لإقامة المؤتمر بشكل سنوي لتعزيز استدامة مخرجاته العلمية. وتضمن حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا عن أنشطة وبرامج الجمعية، استعرض أبرز جهودها في دعم البحث العلمي ونقل المعرفة، إضافة إلى تكريم عدد من الجهات والشركات الداعمة، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات البحثية والجهات ذات العلاقة. عقب ذلك، انطلقت فعاليات المؤتمر التي شملت ورش عمل متخصصة، ولقاءات علمية موسعة ناقشت أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجالات الميتاجينوم والميكروبيوم، وسط حضور علمي مميز يعكس المكانة المتنامية للمملكة في هذا المجال المتقدم.