
اخبار السعودية : "البراهيم": 3 نصائح للعودة الهادئة إلى العمل بعد إجازة العيد
تنصح الكاتبة الصحفية د. لمياء البراهيم بالتدرج في العودة إلى حياتنا اليومية وأعمالنا عقب إجازة عيد الفطر المبارك، وأن نحتفظ ببعض طقوس العيد في أيامنا العادية، ونمنح أنفسنا فرصة لإعادة ضبط إيقاع حياتنا دون ضغوط زائدة. مؤكدة أن العودة إلى الروتين لا تعني أننا فقدنا فترة الراحة، بل تعني أننا نحمل معنا طاقة جديدة، ليصبح الانتقال أكثر سلاسة، والأيام العادية أقل رتابة. فالحياة ليست إما التزامًا صارمًا أو راحة مطلقة، بل مزيج من الاثنين، والتوازن هو المفتاح لجعل كل مرحلة منها قابلة للعيش والاستمتاع.
مرت إجازة العيد سريعًا
وفي مقالها 'بين العيد والعودة إلى الروتين' بصحيفة 'اليوم'، تقول 'البراهيم': 'يمر العيد سريعًا، وكأنه فاصل قصير بين وداع رمضان والعودة إلى إيقاع الحياة المعتاد. تنتهي اللقاءات العائلية، ويخفت صوت الضحكات التي ملأت البيوت، ثم يعود كل شيء إلى سابق عهده، لكن بإيقاع أسرع. فجأة، نجد أنفسنا أمام جدول مزدحم، حيث تستأنف المدارس، وتبدأ الاجتماعات، وتمتلئ الأيام بالمهام المؤجلة، وكأن فترة الراحة لم تكن سوى استراحة قصيرة في سباق طويل.
ليست المشكلة في العودة إلى الروتين بحد ذاتها، ولكن في الانتقال المفاجئ من الاسترخاء إلى الانضباط الكامل.
التدرج لضبط الإيقاع دون ضغوط
وتعلق 'البراهيم' قائلة: 'كثيرون يشعرون بعد العيد بالكسل، والبعض يعاني من اضطراب النوم بسبب تغير العادات خلال رمضان، وآخرون يحاولون استعادة تركيزهم بعد فترة من الراحة الذهنية والتواصل الاجتماعي المكثف. في ظل هذه التغيرات، تصبح الأيام الأولى بعد العيد تحديًا حقيقيًا لمن يحاولون التكيف بسرعة مع متطلبات العمل والدراسة والحياة اليومية.
لكن العودة إلى الروتين لا تعني التخلي عن الراحة، ولا يجب أن تكون قفزة مفاجئة من أجواء العيد إلى الجدية الصارمة. ربما السر يكمن في البداية التدريجية، أن نمنح أنفسنا فرصة لإعادة ضبط الإيقاع دون ضغوط زائدة. من الطبيعي أن يكون اليوم الأول بعد العيد بطيئًا بعض الشيء، أن نحتاج إلى وقت لاستعادة التركيز، وهذا ليس ضعفًا، بل جزء من دورة الحياة الطبيعية.. التدرج في العودة يساعد على تجاوز هذا الشعور بالإرهاق، فبدلاً من محاولة إنجاز كل شيء دفعة واحدة، يمكننا إعادة جدولة المهام بحيث نبدأ بالأكثر أهمية، ونتعامل مع المرحلة الجديدة بخطوات هادئة. إعادة ضبط النوم أيضًا تحتاج إلى وقت، فلا يمكن الانتقال من السهر إلى مواعيد النوم الصارمة فجأة، بل يمكن تقليل وقت السهر تدريجيًا، وتخصيص وقت للاسترخاء قبل النوم بعيدًا عن الشاشات والضوضاء الرقمية'.
احتفظوا ببعض طقوس العيد في أيامنا العادية
وتضيف الكاتبة: 'ليس من الضروري أن يكون العيد مجرد ذكرى جميلة تنتهي بانتهاء الإجازة. يمكننا الاحتفاظ ببعض طقوسه البسيطة في أيامنا العادية، ربما من خلال لحظة صباحية هادئة قبل الانشغال بيوم العمل، أو لقاء عائلي بسيط في نهاية الأسبوع، أو حتى عبر تخصيص وقت لممارسة نشاط نحبه دون ارتباط بالعمل أو الدراسة'.
التوازن بين الراحة والانضباط
وتنهي 'البراهيم' قائلة: 'العودة إلى الروتين لا تعني أننا فقدنا فترة الراحة، بل تعني أننا نحمل معنا منها ما يساعدنا على الاستمرار بطاقة جديدة. حين ننظر إلى هذه المرحلة على أنها امتداد للحياة وليست قطيعة بين زمنين، يصبح الانتقال أكثر سلاسة، والأيام العادية أقل رتابة. فالحياة ليست إما التزامًا صارمًا أو راحة مطلقة، بل مزيج من الاثنين، والتوازن هو المفتاح لجعل كل مرحلة منها قابلة للعيش والاستمتاع'.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- Independent عربية
مسلسل "هزاع"... لص يختطف مهنة لم يألفها السعوديون
لربما يضع خطأ إداري عابر لصاً محتالاً في قلب مهنة لا تحتمل العبث ولا تمنح ثقتها بسهولة، فالطب النفسي بتكوينه الأكاديمي الطويل الذي يمتد إلى 12 عاماً من الدراسة والتدريب، وبما يفرضه من التزام قانوني وأخلاقي صارم، يظل أحد أكثر التخصصات الطبية حساسية وتعقيداً، إذ إنه يتعامل مع طبقات النفس ودوائر الألم الداخلي التي لا ترى. ويأتي المسلسل السعودي "هزاع" الذي يتصدر قائمة المشاهدة على منصة "شاهد" في سياق درامي يسلط الضوء على مفارقة لافتة لم يألفها السعوديون، حين ينتحل شاب يحمل سجلاً إجرامياً شخصية معالج نفسي، ويحقق من خلال هذا الدور المزيف نتائج فعلية مع المراجعين، مما يضع المهنة تحت مجهر الكوميديا السوداء. الطبيب المزيف وتدور فكرة العمل حول شاب بسيط يدعى "هزاع" ويؤدي دوره خالد صقر، يحاول التخلي عن ماضيه المظلم وترك حياة الجريمة، فيبدأ بالبحث عن وظيفة حارس أمن، لكن الأحداث تأخذ منحى غير متوقع حين يعين من طريق الخطأ في وظيفة اختصاصي علم نفس ضمن فريق طبي في عيادة خاصة، وسريعاً ما يتقمص دور طبيب نفسي متحدياً تحذيرات شقيقته ومحدودية معرفته بالمهنة وأساليبها. ويدخل "هزاع" إلى غرفة الجلسات حيث لا شيء يتداول سوى الكلام محملاً بتناقضاته، ويدير جلساته الارتجالية وسط ملفات ومراجعين، في مهنة تتطلب أقصى درجات الانضباط الأخلاقي والسرية المهنية، لكن خضوعه لبرنامج تأهيل نفسي خلال فترة إصلاحية في حياته منحه ثقة زائفة بقدرته على التعامل مع المرضى، وبها بدأ بتقمص دور الطبيب معتمداً على برامج "بودكاست" تطرح طرق معالجة نفسية يسمعها في الطريق ويعيد تدوير محتواها ويطبقه على مرضاه، فبدأ بإجراء جلسات علاج فردية وأخرى جماعية، ووصل به الأمر حد تنفيذ زيارات منزلية للمراجعين وكأنه اختصاصي حقيقي. وعلى رغم افتقاره الكامل إلى الخلفية العلمية، لكن "هزاع" استطاع فهم حاجات مرضاه وكسب قلوبهم والتأثير فيهم مستخدماً أساليب غريبة وغير مألوفة، وبمرور الوقت بدأت شخصية الطبيب المزيف تظهر نتائج حقيقية عليهم، ومع ذلك ظلت العادات السيئة من شخصيته تلاحقه، فالشاب الذي يرتدي عباءة الطبيب يخفي في جيبه ماضي اللص الإجرامي. مفاهيم مغلوطة وتباينت وجهات النظر حول المسلسل بعد عرضه، إذ اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بين إشادة جماهيرية واسعة وتحفظات مهنية لافتة، ولاقى استحسان عدد كبير من المتابعين، بينما قوبل الطرح بموجة انتقادات من بعض المتخصصين في مجال الطب النفسي، إذ يرون أن العمل وعلى رغم طابعه الكوميدي لكنه يرسخ مفاهيم مغلوطة حول المهنة، ويشوش على صورة الطبيب والمريض على حد سواء. ومن بين أبرز هذه التحفظات ظهرت آراء طبية اعتبرت أن المسلسل يروج لفكرة أن الكاريزما أو الخبرة الحياتية يمكن أن تحل محل التأهيل الأكاديمي والتدريب المهني، فعلقت استشارية الطب لمياء البراهيم على العمل من خلال منشور عبر منصة "أكس" قائلة إن المسلسل يحمل رسائل مغلوطة وخطرة، أبرزها أن الموهبة قد تغني عن التأهيل العلمي، وأن الطب مهنة يمكن ممارستها دون درس أو ترخيص، إضافة إلى تقديم صورة الطبيب الحقيقي كمجرد شخصية بيروقراطية بعيدة من الناس، وقالت البراهيم إن "الطب، ولاسيما النفسي، ليس مجالًا للارتجال أو الاجتهاد العفوي، بل هو تخصص إنساني دقيق يتطلب أعواماً من الدراسة وخبرة مهنية وأخلاقيات تحكم العلاقة بين المعالج والمريض". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي الاتجاه نفسه أبدى استشاري الطب النفسي أسعد صبر اعتراضه على الطريقة التي عرض بها المرض النفسي ضمن السياق الدرامي، معتبراً أن تحويل معاناة المرضى إلى مادة للضحك يقترب مما وصفه بـ "التنمر المقنع"، حتى وإن جاء ذلك ضمن عمل فني، منوهاً بأن هناك من يتلقون العلاج النفسي في صمت ويشاهدون آلامهم تقدم كوسيلة للترفيه. الكوميديا السوداء وفي ثاني تجاربه التلفزيونية بعد مسلسل "فندق الأقدار"، يخوض المخرج السعودي محمد الهليل مغامرة إخراجية جديدة من خلال مسلسل "هزاع" الذي يجمع بين الكوميديا السوداء والدراما في طرح جريء لشخصية غير مألوفة في الأعمال السعودية، وفي حديث المخرج السعودي إلى "اندبندنت عربية" فقد وصف التجربة بأنها "ممتعة ومليئة بالتحدي"، منوهاً بأن الكوميديا السوداء في العمل بنيت على مفارقات الشخصية وظروفها الاجتماعية التي وصفها بأنها "غنية بالتحولات، وأن الهدف منذ البداية كان تقديم قصة تشبه الجمهور في بيئتها ولهجتها وتفاصيلها اليومية". وأوضح الهليل أن التعاون مع "شركة الصباح" كان قائماً على النقاش والتفاهم، مشيراً إلى أن العلاقة مع بطل العمل خالد صقر تجاوزت الإطار المهني لتكون أقرب إلى الصداقة، مما انعكس على أداء الشخصية التي نجح صقر في تجسيدها بروح إنسانية عميقة. كما أثنى الهليل على بقية طاقم التمثيل، مشيداً بإسهاماتهم في تطوير الشخصيات من خلال جلسات بروفات وورش عمل سبقت التصوير، متابعاً أنه وعلى رغم أن فترة التصوير لم تتجاوز 37 يوماً فإن التحضير استمر لأكثر من ثمانية أشهر، وشمل مراحل الكتابة وتطوير النص إلى جانب اختيار المواقع، مما يجعل الإنجاز برأيه نتيجة جهد جماعي وتفان من كل عناصر الفريق، مشيراً إلى تعمده تقديم عمل يجعل الناس يتعاطفون مع الشخصيات ويفهمون دوافعها، معتمداً على النهاية المفتوحة التي تعكس أن القصة لم تنته بعد والشخصية لا تزال تحمل الكثير، ومؤكداً أن احتمال وجود جزء ثان واردة لكنها لم تحسم حتى الآن. مسلسل "هزاع" وتميز المسلسل في 10 حلقات برؤية إخراجية بصرية جديدة على الدراما السعودية، فظهرت العاصمة الرياض في مشاهد غنية بأحيائها السكنية وشوارعها الفسيحة، وقدمت الكاميرا لمحات واقعية من داخل المنازل بعيداً من التكلف والمبالغة، والعمل من تأليف محمد المرشد وإخراج محمد الهليل وإنتاج "شركة الصباح"، وشارك في بطولته كل من خالد صقر وعلي الحميدي وأسامة خالد القس وسعيد صالح وفهد المطيري وسمية رضا ونواف عبدالله السليمان وفهد الغريري ورياض الصالحاني ومريم عبدالرحمن وروان الطويرقي ومريم الغامدي.


حضرموت نت
منذ 2 أيام
- حضرموت نت
اخبار السعودية : من أرض البُن إلى عالم الشاي.. "الأزرق" يُزهر في يومه الدولي من "جبال فيفاء"
اخبار السعودية : من أرض البُن إلى عالم الشاي.. "الأزرق" يُزهر في يومه الدولي من "جبال فيفاء" يصادف 21 مايو من كل عام اليوم الدولي للشاي، وتتجه الأنظار غالبًا تجاه الشاي الأسود، إلا أن جبال فيفاء جنوب السعودية ينمو في مدرجاتها واحدٌ من أندر وأجمل أنواع الشاي في العالم، هو الشاي الأزرق، الذي تم اكتشافه لأول مرة في المنطقة بـ'فيفاء'، ثم انتشرت زراعته، وتم التعرف عليه في باقي المحافظات خلال السنوات الأخيرة. ويُستخرج الشاي الأزرق من زهور نبات 'كليتوريا ترناتيا'، ويتميز بلونه الأزرق الطبيعي، ومذاقه الفريد، إلى جانب فوائده الصحية المتعددة، من بينها تحسين الذاكرة، وتقليل القلق، ودعم الجهاز الهضمي. ويتغير لونه إلى البنفسجي عند إضافة قطرات من الليمون، وإلى ألوان أخرى عدة عند مزجه مع نباتات أخرى كالزعفران والنعناع والورد الطائفي والزنجبيل وغيره.. ما يجعله مشروبًا بصريًّا جذابًا. المزارعون في 'فيفاء' وباقي المحافظات الجبلية وجدوا في هذا النوع من الشاي فرصة لتنويع المحاصيل الزراعية، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، مستفيدين من طبيعة الجبال في توفير بيئة مثالية لزراعته. وقد أكد هذا المنتج المحلي قدرة الزراعة السعودية على الابتكار والتميز مُقدمًا من 'جبال فيفاء' نكهة جديدة في عالم الشاي.. ويروي قصة التنوع الزراعي، والفرص الجديدة، والارتباط العميق بين الإنسان والأرض. وقد ارتبط اسم 'فيفاء' بزراعة البُن منذ القدم، إضافة لغيرها من المنتجات الزراعية. واحتضنت المحافظة مهرجان 'خيرات فيفاء' في نسخته الأولى، ومن المتوقع أن يستمر ذلك المهرجان سنويًّا لعرض أبرز المنتجات الزراعية المحلية؛ إذ يعد منصة لدعم المزارعين، والتعريف بالإمكانات الزراعية التي تُميز المحافظة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


مجلة هي
منذ 2 أيام
- مجلة هي
نورا رحال تكشف لـ"هي" كواليس مسلسل "القدر" وعلاقتها بنجليها وسبب ابتعادها عن الغناء
على غير العادة، غابت الفنانة السورية نورا رحال عن الحضور في الدراما السورية بموسم دراما رمضان الماضي، بسبب مشاركتها في بطولة المسلسل التركي المعرب "القدر"، في نفس التوقيت، ما دفعها للاعتذار عن عدة عروض سابقة كانت مقدمة لها وقتئذ، لكنها تؤكد على طموحها بالتواجد في موسم دراما رمضان 2026 المقبل. تتحدث نورا رحال في مقابلة لـ "هي" عن تحضيراتها لمشروع درامي جديد بصدد التوقيع رسميًا عليه قريبًا، كاشفة لنا عن مدى اهتمامها بتسجيل الحضور في موسم دراما رمضان، متحدثة عن تجربتها في مسلسل "القدر"، ورأيها في دراما الفورمات التركي المعربة، عن الأمومة، واستمرار غيابها عن الغناء، ورؤيتها لعودة الدراما السورية وتفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية: في البداية، لماذا غبتي عن الحضور في الأعمال الدرامية السورية في موسم دراما رمضان الماضي؟ كنت أتواجد وقتئذ في تركيا، نواصل عمليات التصوير الخاصة بمسلسل "القدر" بشكل مكثف، بالتوازي مع عرض حلقات المسلسل، حيث تزامن عرض آخر حلقة من مسلسل "القدر" قبل حلول شهر رمضان المبارك بيوم واحد فقط، بالتالي لم أستطع الالتزام بالمشاركة في أي أعمال أخرى وقت التزامي بالمشاركة في مسلسل "القدر". نورا رحال ألم تكن هناك عروضا مقدمة لك للمشاركة في أعمال درامية سورية؟ كانت هناك عروض فعليا مقدمة لي في أعمال درامية سورية، لكن الارتباط بمسلسل "القدر" حال دون المقدرة على التواجد في أي أعمال أخرى إلى جانبه، حيث التصوير في تركيا، والأعمال السورية جرى تصويرها في سوريا، بالتالي لم أكن على مقدرة للتوفيق والارتباط بأي أعمال فنية أخرى، كذلك التصوير والعرض على الهواء، هي مسؤولية كبيرة، سعدت بالمشاركة فيها. هل أنت معنية بالحضور الدائم في موسم دراما رمضان على اعتبار أنه الموسم الأشهر والأقوى من بين مواسم العام الواحد، أم أن الأمر يخضع لمعايير محددة؟ بكل تأكيد، معنية بالحضور في موسم دراما رمضان، حيث أنه فعليا الموسم الأقوى من بين مواسم الدراما في العام، لكن لكل تجربة خصوصيتها التي تصنع الحوافز الفنية بداخلك للمشاركة فيها بغض النظر عن توقيتات العرض، فيما يتعلق بمعايير الاختيارات، فهي مرتبطة بالتجربة المتميزة والنص المكتوب والدور التمثيلي المختلف الذي يقدمني بشكل جديد ويضيف لي، الاختلاف والتناقض في الأدوار يشكل شغف كبير بداخل أي فنان. نورا رحال هل نجاح مسلسل "القدر" عوضك عن الحضور في دراما رمضان؟ كما ذكرت لك أن لكل تجربة فنية خصوصيتها بعيدا عن توقيتات العرض، سعدت للغاية بالمشاركة في مسلسل "القدر"، لقد حظي بنجاح جماهيري كبير، وتلقيت عليه ردود أفعال وأصداء إيجابية للغاية، تجربة خاصة ومختلفة، عشنا كواليس أكثر من رائعة في فترة التصوير بتركيا، تطلبت ظروف المسلسل وجود الجميع في تركيا، هذا لا يمنع أنني كنت أتمنى الحضور في موسم دراما رمضان الماضي، حيث عرضت العديد من الأعمال الدرامية المتميزة، وسعدت بمشاهدتها ومستوى القصص المطروحة ونجوم التمثيل الحاضرين في الموسم ذاته، لكن بإذن الله أكون موجودة في موسم دراما رمضان 2026 المقبل. نورا رحال كيف تنظرين إلى نوعية دراما الفورمات التركي المعربة على الصعيدين الجماهيري واستنساخ القصص الأجنبية؟ نوعية مهمة، لها جمهورها في الوطن العربي على نطاق واسع، ثم إنها ليست بالحديثة في السنوات الماضية، بل لها سنوات من التواجد على أرض الواقع، والجمهور يحب مشاهدة القصص الأجنبية بشكل يتناسب مع طبيعة المجتمعات الشرقية، هذا أمر طبيعي مع الأعمال الدرامية الأصلية الناجحة التي يتم تقديمها في دراما فورمات في عدة بلدان، في الوقت نفسه تجارب فنية وتبادل ثقافات بين الصناعة العربية والتركية ومع الدول الأخرى في الوقت نفسه، لدينا قصص عربية خالصة بعيدة عن الفورمات، التنوع مطلوب للصناعة وللمشاهدين. ما الجديد لديك من مشروعات فنية جديدة؟ لدي مشروع درامي جديد قيد الحديث والنقاش في الوقت الراهن، لا أستطيع الإفصاح عن أي تفاصيل تخص المشاركة في هذا العمل الجديد، لأنه قيد التحضير، وفي مرحلة المناقشة حتى يصير هناك شيء رسمي. الفنانة نورا رحال هل يكون المشروع الدرامي الجديد للعرض في موسم دراما رمضان 2026 المقبل أم أنه ضمن مسلسلات خارج الموسم؟ لا أستطيع الحديث عن أي تفاصيل تخص العمل إلى حين أن يأخذ الأمر الإطار الرسمي المحدد للحديث عنه، قريبا سوف أوافيكم بالتفاصيل، أما الحديث عن الأعمال الدرامية لموسم دراما رمضان المقبل، أعتقد أن الوقت الحالي مبكرا للحديث عن ذلك أو تلقي العروض. ماذا تقولين عن الأمومة والعلاقة بـ نجليكِ؟ هما أجمل شئ في الحياة، الفرحة والسعادة بالنسبة لي، قريبة من أبنائي طوال الوقت، نتبادل الأحاديث مثل الأصدقاء، علاقة أمومة وصداقة خاصة تربطني بأبنائي، أتمنى أن يحفظهم الله ويوفقهم فيما يتمناه كلاهما، لدي ابني الكبير يعيش في الإمارات العربية المتحدة، أزوره من وقت لآخر، ونجلي الصغير بات ناضجًا أيضًا، يعيش معي، مشاعر الأمومة لا يمكن وصفها بالكلمات أبدًا. نورا رحال هل لدى أي من أبنائك أي ميول فنية للعمل في مجال الفن والتمثيل؟ لا أعتقد أن لدى أي منهما النية لدخول مجال الفن، لهما الحرية في اختيار المجال الذي يريد كل منهما أن يسلكه، وأنا بدوري كأم علي المساعدة فيما يتمنياه، لكنهما يشاهدان أعمالي ونتحادث بشأنها طوال الوقت، لأتعرف إلى رأيهما فيما أقدمه، لديهما حس فني متميز بكل تأكيد. لماذا تواصلين الابتعاد عن الحضور في مجال الغناء بالرغم من قطعك شوطًا مهمًا به في سنوات سابقة؟ أفكر في تقديم أغنية جديدة منفردة، حين أعود إلى لبنان، حيث أنني في الوقت الحالي أقضي إجازة سريعة مع الأبناء، من بعدها، أشعر بأن لدي رغبة كبيرة في الحضور على صعيد الغناء، عن طريق عمل غنائي جديد، لم أضع أي ملامح أو تصور عنه في الوقت الحالي، بل هو مجرد شغف ورغبة في التواجد بأغنية جديدة، قد تكون باللهجة المصرية أو الشامية، الإنتاج هو العامل الأساسي في هذه المسألة، في عصر طرأت فيه تطورات عدة على مجال الموسيقى. نورا رحال في اطلالة لها قبل سنوات هل ترين أن مسيرتك الغنائية تعطلت بسبب الغياب المتكرر؟ الأمر قائما على الإنتاج في المقام الأول، ليس هناك جهة أو شركة إنتاجية تتولى إدارة وتنفيذ أعمال لتزيح عنك عبء الشق الإنتاجي، ثم أن الحضور في الغناء يتطلب أفكار خاصة ومختلفة، في الوقت الذي ينتج فيه العديد من الأسماء أعمالهم الغنائية بأنفسهم، ما يجعل العديد يغيبون، لا سيما مع التركيز على التمثيل لأنه العمل الأساسي الذي أكرس له شغفي واهتمامي، في حال وجودي مع جهة إنتاجية سيكون الحضور مبرمج ودوري، لكن دون ذلك أفضل الحضور وقتما أشعر بالشغف الذي يدفعني لتقديم أغنيات جديدة وأفكار مختلفة لي والجمهور. كيف تنظرين إلى مسيرتك الفنية في الوقت الحالي بالتوازي مع رؤيتك للمرحلة الفنية التي تعيشيها؟ سعيدة بكل خطواتي الفنية على مدار سنوات طويلة، لأن كلها شكلت مسيرتي، كل عمل فني شاركت فيه بمنزلة نقطة فنية محورية بالنسبة لي، لم يحالفني الحظ بعض الشيء في عامل الوقت، الذي أبعدني في وقت سابق عن التواجد في مصر، بعد أن قدمت أعمالًا ناجحة هناك، كذلك في الاختيارات بين الأعمال، لم يساعدني الوقت كثيرًا، لكن سعيدة بما وصلت له، أما بالنسبة للمرحلة الفنية، فليس هناك توصيف محدد أستطيع ذكره لك، لكن بالتأكيد سنوات العمل والنشاط تزيد من الخبرة والنضج، ما ينعكس على الاختيارات وفقًا لمتطلبات كل فنان في الأدوار التي تُثير شغفه. نورا رحال مع نجلها في النهاية، متى تعود الدراما السورية إلى وضعها الطبيعي؟ الدراما السورية لا تزال تسجل حضورها طوال الوقت بالرغم من المرور بالتحديات والصعوبات، إذ إن الأحداث على أرض الواقع تنعكس على الفن والرياضة وكل المجالات بكل تأكيد، الأمر يحتاج للتحلي بالصبر والمسؤولية لحين عودة الدراما السورية إلى مكانتها الطبيعية، نطمح ونتطلع إلى حدوث ذلك.