
«سبيس 42» و«غيتهاوس ساتكوم» تطوران تقنيات الاتصال بين الأجهزة والأقمار الصناعية
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة «سبيس 42»، عن تعاونٍ بين شركة «الثريا» لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية وشركة «غيتهاوس ساتكوم - Gatehouse Satcom»، الدنماركية المتخصصة في برمجيات الاتصالات الفضائية للمهام الحرجة، بهدف تطوير خدمات الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية «D2D».
ويهدف التعاون المشترك إلى اختبار وتطوير تطبيقات إنترنت الأشياء ذات النطاق الضيق«NB-IoT»، عبر كوكبة أقمار سبيس 42 الصناعية في المدار الأرضي الثابت «GEO»، باستخدام النطاق الترددي العريض «L-band»، وبما يتماشى مع الإصدار 17 من معايير برنامج شراكة الجيل الثالث «3GPP»، حيث يأتي هذا التوجه، تمهيداً لإطلاق خدمة «الثريا دايركت - Thuraya Direct» للرسائل وإنترنت الأشياء، والمقرر طرحها تجارياً خلال الربع الرابع من عام 2025.
ويستهدف هذا التوجه قطاعات حيوية مثل الطاقة والزراعة والنقل، حيث يُعد الاتصال الواسع النطاق والموثوق عنصراً محورياً في تمكين الخدمات الذكية خارج نطاق الشبكات الأرضية.
وقال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للياه سات للخدمات الفضائية التابعة لشركة «سبيس 42»: يجسد هذا التعاون استراتيجية الشركة التي تتمثّل في تجاوز حدود الاتصال التقليدي لتمكين الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء من التواصل المباشر عبر الأقمار الصناعية في الأماكن التي تفتقر للبنية التحتية الأرضية.
وأكد إرساء أسس جديدة، من خلال الشراكات النوعية مع مزودي خدمات الاتصالات، وذلك لتلبية احتياجات السوق الملحّة، من خلال التقنيات الواعدة، ممهدين الطريق لانطلاقة عالمية أوسع لخدمات الاتصال بين الأجهزة والأقمار الصناعية «D2D» عبر كوكبة الأقمار الصناعية المستقبلية، داعياً جميع الشركاء في المنظومة للانضمام في استكشاف هذا الأفق الجديد وتوسيع مداه.
من جهته قال جاسبر نور، نائب الرئيس للشؤون التجارية في شركة «غيتهاوس ساتكوم»: إن التعاون مع «سبيس 42» يمثل خطوة محورية في الانتقال بتقنية الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية من المفهوم النظري إلى تطبيقات عملية قابلة للتوسع.
وساهمت «الثريا» على مدى أكثر من عقدين بدورٍ رائد ومبتكر في مجال الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، موفرةً حلول اتصال موثوقة في بعضٍ من أكثر البيئات تحدياً حول العالم، وتواصل ريادتها في قطاع الخدمات المدعومة بالأقمار الصناعية، بصفتها شركة الاتصالات المتنقلة ضمن مجموعة سبيس 42.
من جانبها، ساهمت شركة «غيتهاوس ساتكوم» بخبراتها الرائدة في شبكات الاتصالات غير الأرضية «NTN» والبرمجيات المتوافقة مع معايير«3GPP»، ما مكّن من التحقق بنجاح من بروتوكولات الاتصال عبر المدار الثابت، وهو إنجاز أساسي يمهّد الطريق لإطلاق خدمة «ثريا دايركت».
وأثبت التعاون المشترك أنّ الأجهزة المتوافقة مع معايير برنامج شراكة الجيل الثالث «3GPP»، بما في ذلك الهواتف الذكية ووحدات إنترنت الأشياء، قادرة على الاتصال بسلاسة مع شبكة «سبيس 42» من الأقمار الصناعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«سبيس 42» تبدأ تصنيع منصات عالية الارتفاع في أبوظبي خلال 2025
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 08:45 م بتوقيت أبوظبي قال كريم الصباغ، العضو المنتدب لشركة «سبيس 42»، إن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد تصنيع أولى نماذج المنصات عالية الارتفاع «HAPS» في منشأتها بأبوظبي. ويمهد ذلك لتنفيذ تجارب إثبات المفهوم في ثلاث قارات ضمن اتفاقيات تعاون دولية. وأضاف الصباغ في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات منصة "اصنع في الإمارات 2025"، أن الشركة ستبدأ خلال الأشهر المقبلة تنفيذ التجارب في الأسواق الأفريقية والآسيوية والأوروبية، لاستعراض قدرات المنظومة التشغيلية والتأكد من إمكانية تنفيذ الفكرة بنجاح، لافتاً إلى أن التقنية مملوكة بالكامل لـ'سبيس 42'، ما يمنح الإمارات ميزة سيادية في هذا المجال، ويؤكد ريادتها في تطوير حلول غير تقليدية للاتصال والمراقبة الجوية. وأوضح أن المنظومة تعتمد على طائرات غير مأهولة قادرة على حمل حمولات مخصصة للاتصالات ورصد الأرض، وأن النماذج سيتم تصنيعها في المنشأة التي تم افتتاحها أمس في العاصمة أبوظبي، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصناعة المنصات عالية الارتفاع. وفي سياق متصل، لفت الصباغ إلى أن الشركة تعمل حالياً على تطوير شبكة اتصالات غير أرضية تمثل الجيل الجديد من نظام "الثريا"، وتعتمد على كوكبة من الأقمار الصناعية التي ستوفر تغطية عالمية في المناطق غير المخدومة بشبكات أرضية تقليدية وأن هذه المبادرات تمثل استثمارات استراتيجية تهدف إلى نقل منتجات وخدمات 'سبيس 42' من الإمارات إلى مستوى عالمي. وحول مشروع كوكبة 'فورسايت' للأقمار الصناعية الرادارية (SAR)، المخصصة لرصد الأرض، أكد على التقدم المحرز في المشروع بعد إطلاق أول قمرين صناعيين ضمن هذه السلسلة، موضحاً أن عمليات تصنيع الأقمار التالية تجري في منشأة 'سبيس 42' في منطقة سويحان بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، والتي تضمن الإطلاق الكامل لأقمار فورسايت-3 و-4 و-5. وأشار إلى أن بيانات 'فورسايت' تتيح الرصد الدقيق والمستمر لسطح الأرض في مختلف الظروف الجوية، ما يسهم في دعم قطاعات متعددة مثل الزراعة الذكية، والأمن الغذائي، والاستجابة للكوارث، وحماية النظم البيئية. وأكد على تقدمهم في تنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية والتي تمثل نقلة نوعية في توطين تقنيات الفضاء المتقدمة داخل الدولة، إلى جانب توسيع نطاق خدماتها عالمياً. وأوضح أن المشاريع استفادت من إنشاء أول مرافق تصنيع من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهاتين التقنيتين "HAPS" و"SAR"، والتي تم الإعلان عنهما على هامش فعاليات "اصنع في الإمارات 2025". وأشار أن استراتيجية 'سبيس 42' ترتكز على أربعة محاور أساسية تشمل رصد الأرض، والذكاء الجيوفضائي، والاتصال غير الأرضي، والاتصالات الآمنة، مضيفا أن هذه الركائز أجمع يتم تطويرها انطلاقاً من دولة الإمارات لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وقال إن 'سبيس 42' لا تكتفي بتوسيع خدماتها، بل تسعى إلى نقل التقنيات والخدمات المطوّرة في الدولة إلى العالم، بما يعكس مكانة الإمارات كمركز للابتكار التكنولوجي في قطاع الفضاء. aXA6IDgyLjIzLjIxOS4xNzQg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
مكتب أبوظبي للاستثمار يطلق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، اليوم، عن إطلاق "مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية"، بالشراكة مع "سبيس 42"، الشركة الإماراتية المتخصصة في مجال تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس. أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، اليوم، عن إطلاق "مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية"، بالشراكة مع "سبيس 42"، الشركة الإماراتية المتخصصة في مجال تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" المجمع هو أول منشأة صناعية متخصصة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع الأقمار الصناعية الرادارية التجارية لرصد الأرض. جاء الإطلاق خلال المشاركة في فعاليات "منتدى اصنع في الإمارات 2025". وسيضطلع المركز بمهام تصنيع واختبار الأقمار الصناعية، بما يعزز قدرات أبوظبي على الوصول إلى البيانات الفضائية باستقلالية. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى المنطقة، وستمهّد الطريق أمام دولة الإمارات لتصنيع أقمار صناعية رادارية متقدمة لرصد الأرض، مما يعزز من بنيتها التحتية السيادية ويكرّس مكانتها في قطاع الفضاء الإقليمي والدولي. أهداف المجمع الاستراتيجية ويدعم هذا الاستثمار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار الهادفة إلى تعزيز الاستثمارات الإستراتيجية في القطاعات الإستراتيجية، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي متقدم، ويحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ويعزز مكانتها مركزا عالميا رائدا للصناعات المتقدمة. ومن المتوقع أن يسهم "مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية" في تحقيق أثر اقتصادي مستدام واستحداث فرص وظيفية مهارية في قطاع الصناعات المتقدمة، بما في ذلك العديد من الوظائف المتخصصة للمواطنين الإماراتيين، ما يعكس التزام أبوظبي بتنمية قاعدة كفاءاتها المحلية عالية المهارة. شراكة استراتيجية مع "سبيس 42" وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، بهذه المناسبة، إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة "سبيس 42"، تمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار في أبوظبي، ومن خلال "مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية"، نُعزز توطين التقنيات المتقدمة، ونبني صناعات فضائية سيادية، وندعم اقتصاد الإمارة لتصبح من الاقتصادات المستقبلية العالمية. وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد منشأة صناعية، بل هو إنجاز وطني يعكس قدرة أبوظبي على تحويل التحديات إلى فرص، والطموحات إلى إنجازات ملموسة تسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. وستتولى شركة "سبيس 42" مهام تشغيل "مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية" في أبوظبي، والإشراف على دورة التصنيع الكاملة للأقمار الصناعية الرادارية التجارية، بدءًا من تصميم الأنظمة وحتى جاهزية الإطلاق. وتدعم هذه المنشأة أهداف الشركة لتطوير القدرات الوطنية المستقلة في مجال رصد الأرض، وترسيخ البيئة الحاضنة التي تُمكّن الدولة من التوسع عالميًا في قطاع الفضاء انطلاقًا من أبوظبي. من جهته قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة"بيانات للحلول الذكية"، التابعة لـ"سبيس 42"، إن تأسيس منشأة تصنيع الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، يشكل محطة محورية في تنفيذ استراتيجية سبيس 42، حيث يسهم في تعزيز قدراتنا السيادية في مجال رصد الأرض وترسيخ مكانتنا كشريكٍ مفضّل في توفير البيانات الجيومكانية عالية الجودة، وتجسد أبوظبي محور هذه الخطوة الطموحة، بما توفره من بيئة حاضنة لاختبار وتوسيع القدرات الفضائية محليًا تطويرها وتصديرها لتُطبق على مستوى عالمي. وأضاف أنه من خلال الشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نعمل معًا على ترجمة الخطط الإستراتيجية إلى بنية تحتية قابلة للنمو، وتطوير الكوادر الإماراتية التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الفضاء. وتعتبر صناعة الأقمار الصناعية، والتي كانت مقتصرة في السابق على عدد محدود من الدول، مصدرًا حيويًا للبيانات الإستراتيجية، من خلال ما تتميز به الأقمار الصناعية الرادارية من قدرة على التقاط صور فائقة الدقة في مختلف الأوقات والظروف الجوية، مما يدعم جهود تعزيز الأمن القومي، ومراقبة البيئة، والاستجابة للكوارث. ومن خلال هذه المنشأة الرائدة، ستقوم أبوظبي وللمرة الأولى بتجميع ودمج واختبار الأقمار الصناعية الردارية التجارية بشكل مستقل، ما يرسخ مكانتها في طليعة الاقتصاد الفضائي العالمي، ويعزز موقعها مركزا للتميز في الابتكار الفضائي والصناعات الجوية. وستضطلع شركة "سبيس 42" بإنشاء المركز وإدارة عملياته باستخدام تقنيات عالمية المستوى في مجال تكامل الأنظمة، والاختبارات المتقدمة، والتحضير للإطلاق. تطوير الكفاءات الوطنية وإلى جانب دوره في دعم الصناعات المتقدمة في الإمارة، سيدعم المركز استراتيجية أبوظبي الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها بالخبرات العملية في مجال التصنيع الفضائي، وذلك من خلال برامج أكاديمية وصناعية، تشمل التدريب العملي والمحاضرات، والزيارات الميدانية لمواقع التصنيع، بالإضافة إلى التعاون البحثي مع الجامعات الرائدة في أبوظبي. وسيتولى المصنع إدارة دورة التجميع والتكامل والاختبارات الكاملة، بدءًا من عملية تصميم النظام وحتى التحضير للإطلاق. ومع تزايد المنافسة في الفضاء، تسهم استثمارات مكتب أبوظبي للاستثمار في هذا المجال في دعم تحول دولة الإمارات من مستهلك إلى منتج ومبتكر ومصدّر لتقنيات الأقمار الصناعية. aXA6IDE1NC45LjE4LjE3OCA= جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ 6 ساعات
- الاتحاد
إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، خلال مشاركته في فعاليات «منتدى اصنع في الإمارات 2025»، عن إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»، أول منشأة صناعية متخصّصة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع الأقمار الصناعية الرادارية التجارية لرصد الأرض، وذلك بالشراكة مع «سبيس 42»، الشركة الإماراتية المتخصّصة في مجال تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس. وسيضطلع المركز بمهام تصنيع واختبار الأقمار الصناعية، بما يعزّز قدرات أبوظبي على الوصول إلى البيانات الفضائية باستقلالية. وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى المنطقة، وستمهّد الطريق أمام دولة الإمارات لتصنيع أقمار صناعية رادارية متقدمة لرصد الأرض، مما يعزّز من بنيتها التحتية السيادية ويكرّس مكانتها في قطاع الفضاء الإقليمي والدولي. ويدعم هذا الاستثمار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار الهادفة إلى تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات الاستراتيجية، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي متقدم، ويحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ويعزّز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للصناعات المتقدمة. ومن المتوقع أن يسهم «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في تحقيق أثر اقتصادي مستدام واستحداث فرص وظيفية مهارية في قطاع الصناعات المتقدمة، بما في ذلك العديد من الوظائف المتخصّصة للمواطنين الإماراتيين، ما يعكس التزام أبوظبي بتنمية قاعدة كفاءاتها المحلية عالية المهارة. وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة «سبيس 42»، تمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار في أبوظبي، ومن خلال «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»، نُعزّز توطين التقنيات المتقدمة، ونبني صناعات فضائية سيادية، وندعم اقتصاد الإمارة لتصبح من الاقتصادات المستقبلية العالمية. وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد منشأة صناعية، بل هو إنجاز وطني يعكس قدرة أبوظبي على تحويل التحديات إلى فرص، والطموحات إلى إنجازات ملموسة تسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. وستتولى شركة «سبيس 42» مهام تشغيل «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في أبوظبي، والإشراف على دورة التصنيع الكاملة للأقمار الصناعية الرادارية التجارية، بدءاً من تصميم الأنظمة وحتى جاهزية الإطلاق. وتدعم هذه المنشأة أهداف الشركة لتطوير القدرات الوطنية المستقلة في مجال رصد الأرض، وترسيخ البيئة الحاضنة التي تُمكّن الدولة من التوسع عالمياً في قطاع الفضاء انطلاقاً من أبوظبي. من جهته قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات للحلول الذكية»، التابعة لـ«سبيس 42»، إن تأسيس منشأة تصنيع الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، يشكّل محطة محورية في تنفيذ استراتيجية سبيس 42، حيث يسهم في تعزيز قدراتنا السيادية في مجال رصد الأرض وترسيخ مكانتنا كشريكٍ مفضّل في توفير البيانات الجيومكانية عالية الجودة، وتجسّد أبوظبي محور هذه الخطوة الطموحة، بما توفره من بيئة حاضنة لاختبار وتوسيع القدرات الفضائية محلياً تطويرها وتصديرها لتُطبق على مستوى عالمي. وأضاف أنه من خلال الشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نعمل معاً على ترجمة الخطط الاستراتيجية إلى بنية تحتية قابلة للنمو، وتطوير الكوادر الإماراتية التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الفضاء. وتعتبر صناعة الأقمار الصناعية، والتي كانت مقتصرة في السابق على عدد محدود من الدول، مصدراً حيوياً للبيانات الإستراتيجية، من خلال ما تتميز به الأقمار الصناعية الرادارية من قدرة على التقاط صور فائقة الدقة في مختلف الأوقات والظروف الجوية، مما يدعم جهود تعزيز الأمن القومي، ومراقبة البيئة، والاستجابة للكوارث. ومن خلال هذه المنشأة الرائدة، ستقوم أبوظبي وللمرة الأولى بتجميع ودمج واختبار الأقمار الصناعية الرادارية التجارية بشكل مستقل، ما يرسّخ مكانتها في طليعة الاقتصاد الفضائي العالمي، ويعزّز موقعها مركزاً للتميّز في الابتكار الفضائي والصناعات الجوية. وستضطلع شركة «سبيس 42» بإنشاء المركز وإدارة عملياته باستخدام تقنيات عالمية المستوى في مجال تكامل الأنظمة، والاختبارات المتقدمة، والتحضير للإطلاق. وإلى جانب دوره في دعم الصناعات المتقدمة في الإمارة، سيدعم المركز استراتيجية أبوظبي الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها بالخبرات العملية في مجال التصنيع الفضائي، وذلك من خلال برامج أكاديمية وصناعية، تشمل التدريب العملي والمحاضرات، والزيارات الميدانية لمواقع التصنيع، بالإضافة إلى التعاون البحثي مع الجامعات الرائدة في أبوظبي. وسيتولى المصنع إدارة دورة التجميع والتكامل والاختبارات الكاملة، بدءاً من عملية تصميم النظام وحتى التحضير للإطلاق. ومع تزايد المنافسة في الفضاء، تسهم استثمارات مكتب أبوظبي للاستثمار في هذا المجال في دعم تحول دولة الإمارات من مستهلك إلى منتج ومبتكر ومصدّر لتقنيات الأقمار الصناعية.