
كيف تنقذ سيارتك من السرقة بـ"ورق الألمنيوم"؟
في ظل تزايد سرقات السيارات باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، بدأ عدد متزايد من السائقين باتباع إجراء غير معتاد يتمثل في لف مفاتيح سياراتهم الذكية بورق الألمنيوم. ورغم غرابة الفكرة للوهلة الأولى، يؤكد خبراء أمنيون أنها قد تشكل وسيلة فعالة للحد من خطر سرقة المركبات عن بُعد.
لم تعد سرقة السيارات اليوم بحاجة إلى أدوات تقليدية أو كسر النوافذ، بل بات اللصوص يعتمدون على أجهزة إلكترونية قادرة على اعتراض الإشارات اللاسلكية التي تصدرها مفاتيح السيارات الذكية حتى من داخل المنازل، بمجرد تضخيم تلك الإشارات، "تعتقد" السيارة أن المفتاح قريب منها، فتفتح أبوابها ويبدأ تشغيلها بسهولة ودون أي آثار تُذكر، وفقا لموقع unionrayo.
بحسب الخبراء، فإن لف المفاتيح بورق الألمنيوم بعدة طبقات يمنع الإشارات الكهرومغناطيسية من الخروج، ما يعيق قدرة الأجهزة الإلكترونية على التقاطها، هذه الطريقة تخلق ما يُعرف بـ"قُفّة فاراداي" مؤقتة تعزل الموجات وتمنع تسريبها إلى الخارج.
ليست حلاً كاملاً، لكنها وسيلة بسيطة وسريعة لتقليل المخاطر، خاصةً أن تكلفتها شبه معدومة، ولمن يبحث عن خيار أكثر فعالية على المدى الطويل، تتوفر في الأسواق حافظات خاصة تعرف باسم "حقائب فاراداي"، مصممة خصيصا لهذا الغرض.
معدلات سرقة مرتفعة رغم التراجع
بحسب التقديرات، تم الإبلاغ عن أكثر من 850 ألف حالة سرقة سيارات في الولايات المتحدة عام 2024، رغم انخفاض النسبة العامة بمعدل 17% مقارنة بالسنوات السابقة، ومع استمرار بعض المناطق في تسجيل معدلات عالية، يلجأ الكثير من السائقين إلى حلول وقائية بأنفسهم.
السيارات الأكثر استهدافاً
من بين المركبات الأكثر عرضة للسرقة: هيونداي إلنترا، كيا سوناتا، شيفروليه سيلفرادو، هوندا أكورد، وكيا أوبتيما، لاسيما بعد أن استغل لصوص ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"فتية كيا" ثغرات برمجية في بعض الطرازات.
خطوات إضافية لحماية سيارتك
إبعاد المفاتيح عن النوافذ والأبواب: يوصي الخبراء بوضع المفاتيح في أماكن بعيدة عن المداخل، لتقليل احتمالية التقاط إشارتها.
الاعتماد على أدوات حماية تقليدية: مثل أقفال المقود، أنظمة الإنذار، وأجهزة التتبع (GPS)، وهي أدوات تبطئ عملية السرقة وتزيد من فرص ردع اللصوص.
في عالم تتطور فيه تقنيات السرقة بوتيرة متسارعة، قد تكون أبسط الإجراءات هي الأنجع، ورق الألمنيوم ليس مجرد غلاف معدني، بل حاجز رقمي يحول دون اختراق مفتاحك الذكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 17 دقائق
- البيان
تحقيق جديد: الغواصة تيتان جريمة كبرى في مجال استكشاف أعماق البحار
في 18 يونيو 2023، صعد أربعة رجال ومراهق إلى الغواصة تيتان، وهي غواصة صغيرة، تنزل إلى عمق آلاف الأقدام عبر المياه المظلمة في شمال المحيط الأطلسي من أجل الوصول إلى حطام السفينة تيتانيك. بعد ساعة وخمس وأربعين دقيقة من رحلة الغوص، انقطع اتصال تيتان بسفينة دعمها، بولار برينس، واختفت، فحبس العالم أنفاسه لمدة أربعة أيام طويلة حتى أكد خفر السواحل الأميركي أخيرًا أن جميع من كانوا على متن الغواصة لقوا حتفهم بعد انفجار كارثي للغواصة وفق صحيفة ديلي ميل. وكان من بين الضحايا ستوكتون راش، قائد الغواصة والرئيس التنفيذي لشركة أوشن جيت، الشركة الأميركية التي كانت تملك الغواصة تيتان. كما كان على متن الغواصة ثلاثة بريطانيين، هم: هاميش هاردينغ، 58 عامًا، وشاهزادة داود، 48 عامًا، وابنه سليمان، 19 عامًا، والفرنسي بول هنري نارجوليه، 77 عامًا. وقد لقوا حتفهم جميعًا على الفور. وتوصل تحقيق جديد أجرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى نتيجة جديدة: وهي أن الكارثة كانت متوقعة إلى حد كبير، وأنها "أكبر فضيحة في مجال استكشاف أعماق البحار"، وربما تكون جريمة كبرى. بفضل الوصول غير المسبوق إلى التحقيق الجنائي الذي أجراه خفر السواحل الأمريكي - والذي فحص جميع غطسات تيتان الـ 88 - بالإضافة إلى لقطات حصرية من داخل الغواصة، قام فريق وثائقي من BBC2 بتجميع التاريخ المتهور لرحلات راش الاستكشافية والمخاطر التي خاضها. وربما الأمر الأكثر غرابة هو أن المحققين خلصوا إلى أن هيكل تيتان الهش المصنوع من ألياف الكربون تعرض لأضرار بالغة بحلول الوقت الذي بدأت فيه هبوطها النهائي. كانت الغواصة تيتان عبارة عن مركبة يتم التحكم فيها باستخدام جهاز تحكم من وحدة تحكم في ألعاب الفيديو، ولم تكن أكثر من "أنبوب الموت". وكشف صحيفة "ميل أون صنداي" الصورة الكاملة المروعة عن عدد المرات التي أظهرت فيها الغواصة علامات واضحة على أنها غير آمنة. في عام 2017، بنى راش أول غواصة تيتان له، مستخدمًا ألياف الكربون في هيكلها بدلًا من الفولاذ أو التيتانيوم اللذين كانا يُستخدمان عادةً، وزعم أن ألياف الكربون تتمتع بنسبة قوة إلى طفو أعلى بثلاث مرات من التيتانيوم. في فبراير التالي، بدأ راش غوصات تجريبية على عمق أمتار قليلة في مارينا إيفرت بولاية واشنطن، حيث مقر أوشن جيت، وبعد ثلاثة أشهر، نقل السفينة إلى جزر الباهاما حيث المياه أكثر عمقًا. في 26 يونيو2018، وصل إلى عمق 4000 متر - أي ميلين ونصف تحت سطح البحر - وهو عمق سفينة تيتانيك. ولإجراء هذه الاختبارات، كانت السفينة غير مأهولة. أُجريت أول غوصة مأهولة على متن تيتان، وكان على متنها راش فقط كقائد، في ديسمبر التالي وكانت هذه هي الغوصة 39، ووصلت إلى عمق 3939 مترًا (13000 قدم). وعلى الرغم من أنه خرج سالماً، فقد كانت هناك سلسلة من الانفجارات العالية المثيرة للقلق أثناء الغوص، والتي استخف بها راش. الرحلة 47 على ما يبدو، لم يثنِ حادث الانفجارات بـرحلة الغوص 39 راش عن القيام برحلة أخرى فقام بأخذ الركاب على متن الغواصة لأول مرة في 17 أبريل 2019، إلى جزر الباهاما. وكان كارل ستانلي، وهو قائد غواصة في معهد رواتان لاستكشاف أعماق البحار، من بين المشاركين في الرحلة، وكان يعرف راش منذ سنوات وكان متحمسًا للمغامرة، لكن بعد أن سمع صوتًا يشبه صوت الرصاص، شعر بالرعب، كما كانت هناك أيضًا مشكلة مع البطاريات أثناء الغوص، وانزعج ستانلي عندما رأى الأضواء الخارجية تنطفئ. يتذكر ستانلي: "كان الهدف اختبار تيتان على عمق تيتانيك نفسه، قطعنا 96% من الطريق تقريبًا واقتربنا منها، لكننا لم نلمسها". وقال سمعنا أصوات طقطقة بصورة مستمرة، لذا، في مرحلة ما، توصلنا جماعيًا إلى قرار: "حسنًا، هذا يكفي، لننهي هذا اليوم". أنا متأكد من أننا كنا على بُعد لحظات من الانهيار. وأكد ستانلي أنه كان مقتنعاً بأن راش كان يعلم أن غواصته ستنهار في النهاية، مشيراً إلى أنه "عندما ينفق الناس 250 ألف دولار للذهاب في أنبوب الموت الذي يتم التحكم فيه بواسطة وحدة تحكم في الألعاب لم يتم اختبارها، بواسطة رجل يخبرك كيف يريد أن يتذكره الناس بمخالفته للقواعد - فهذه رسالة إلى الأثرياء للغاية، مفادها أن أموالك لا يمكنها شراء كل شيء". الرحلة 53 شمال الأطلسي قام راش متجاهلاً مخاوف ستانلي، بغوصتين في مياه ضحلة قبل أن يكتشف شقًا في هيكل تايتان، وهو ما يعرف باسم الترقق، حيث بدأت طبقات ألياف الكربون بالانفصال، تم نقل الهيكل إلى غرفة الضغط في المياه العميقة في ماريلاند حيث فشل في اجتياز الاختبارات. بنى راش هيكلًا ثانيًا من ألياف الكربون، ولكن، بغشٍّ صادم، حيث لم يُعِد ضبط رقم الغوص التجريبي إلى الصفر، مما يعني أن ما أسماه الغوصة 53 - في إشارة إلى سجلٍّ طويلٍ وناجح - لم يكن في الواقع سوى الغوصة 4. وفي الرحلة 53 لم تعمل الإضاءة، وتعطلنظام المركبة وتم التخلي عن الغوص قبل الوصول إلى تيتانيك. الرحلة 61 حدث انفجار لقبة تايتان كالرصاص حيث أخطأ راش وفريقه في حساباتهم - فقد ظنّوا أنهم بحاجة إلى أربعة مسامير فقط لتثبيتها بالهيكل بدلاً من ثمانية عشر مسمارًا مما أدى إلى انفجار قبة تايتان. الرحلة 80 وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي حدثت، فقد وصلت سفينة أوشن جيت"تايتان" إلى حطام سفينة تايتنك ست مرات في عام 2021 وفي الصيف التالي، انضمت أنتونيلا ويلبي، الخبيرة في المركبات تحت الماء التي تُشغّل عن بُعد، إلى سفينة دعم تيتان كعضو في طاقمها في منتصف الموسم، وقد شعرت بالرعب من حماسة رئيسها. ففي 15 يوليو 2022، بينما كانت تيتان تُجري الرحلة رقم 80، سمعت ويلبي دوي انفجار قوي آخر من سفينة الدعم الآمنة. وفي غضون أيام، تركت وظيفتها. وتقول في الفيلم الوثائقي: "تكشف البيانات أن الضوضاء العالية كانت في الواقع نتيجة انفصال ألياف الكربون"، حيث بدأ هيكل تيتان بالتفكك، فقد طرأ تغيير جذري على مادة ألياف الكربون، ولم تعد متينة من الناحية الهيكلية. كان انفصال الطبقات في دايف 80 بداية النهاية، وكل من صعد على متن تيتان بعد دايف 80 كان يخاطر بحياته، حيث كانت الرحلة 88 التي أدت إلى انفجار تايتان ووفاة كل من فيها. ومن المقرر أن يصدر خفر السواحل الأميركي تقرير مجلس التحقيق البحري بشأن كارثة تيتان خلال الغوص 88 في وقت لاحق من هذا العام.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
طبيب يجني 118 مليون دولار من خداع المرضى
قضت محكمة بولاية تكساس الأمريكية بالسجن 10 سنوات على الطبيب الأمريكي خورخي زامورا كيزادا، البالغ من العمر 68 عاماً، بعد إدانته بجني 118 مليون دولار من خداع المرضى وشركات التأمين، عبر تشخيص مرضى أصحاء بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتحصيل أرباح من شركات التأمين، بالإضافة إلى مصادرة 28 مليون دولار، وعدد من العقارات، وطائرته الخاصة، وسيارته الفارهة. واستغل الطبيب مرضاه، وطالبهم بتحاليل وأشعة غير ضرورية؛ للكشف عن أمراض مثل السكتات الدماغية وتلف الكبد، وهم ليسوا في حاجة إليها، كما زوّر السجلات الطبية. استغل زامورا كيزادا الأموال لتمويل أسلوب حياة فاخر، شمل شراء طائرة خاصة، وسيارة فارهة، وامتلك 13 عقاراً في الولايات المتحدة والمكسيك. كما دِين بتهم متعددة، منها الاحتيال والتآمر لعرقلة العدالة. ووصفت وزارة العدل سلوكه بـ «الخيانة الجسيمة للثقة»، مؤكدة أن الحكم يمثل تحذيراً صارماً ضد إساءة استغلال السلطة الطبية.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
كيف تنقذ سيارتك من السرقة بـ"ورق الألمنيوم"؟
في ظل تزايد سرقات السيارات باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، بدأ عدد متزايد من السائقين باتباع إجراء غير معتاد يتمثل في لف مفاتيح سياراتهم الذكية بورق الألمنيوم. ورغم غرابة الفكرة للوهلة الأولى، يؤكد خبراء أمنيون أنها قد تشكل وسيلة فعالة للحد من خطر سرقة المركبات عن بُعد. لم تعد سرقة السيارات اليوم بحاجة إلى أدوات تقليدية أو كسر النوافذ، بل بات اللصوص يعتمدون على أجهزة إلكترونية قادرة على اعتراض الإشارات اللاسلكية التي تصدرها مفاتيح السيارات الذكية حتى من داخل المنازل، بمجرد تضخيم تلك الإشارات، "تعتقد" السيارة أن المفتاح قريب منها، فتفتح أبوابها ويبدأ تشغيلها بسهولة ودون أي آثار تُذكر، وفقا لموقع unionrayo. بحسب الخبراء، فإن لف المفاتيح بورق الألمنيوم بعدة طبقات يمنع الإشارات الكهرومغناطيسية من الخروج، ما يعيق قدرة الأجهزة الإلكترونية على التقاطها، هذه الطريقة تخلق ما يُعرف بـ"قُفّة فاراداي" مؤقتة تعزل الموجات وتمنع تسريبها إلى الخارج. ليست حلاً كاملاً، لكنها وسيلة بسيطة وسريعة لتقليل المخاطر، خاصةً أن تكلفتها شبه معدومة، ولمن يبحث عن خيار أكثر فعالية على المدى الطويل، تتوفر في الأسواق حافظات خاصة تعرف باسم "حقائب فاراداي"، مصممة خصيصا لهذا الغرض. معدلات سرقة مرتفعة رغم التراجع بحسب التقديرات، تم الإبلاغ عن أكثر من 850 ألف حالة سرقة سيارات في الولايات المتحدة عام 2024، رغم انخفاض النسبة العامة بمعدل 17% مقارنة بالسنوات السابقة، ومع استمرار بعض المناطق في تسجيل معدلات عالية، يلجأ الكثير من السائقين إلى حلول وقائية بأنفسهم. السيارات الأكثر استهدافاً من بين المركبات الأكثر عرضة للسرقة: هيونداي إلنترا، كيا سوناتا، شيفروليه سيلفرادو، هوندا أكورد، وكيا أوبتيما، لاسيما بعد أن استغل لصوص ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"فتية كيا" ثغرات برمجية في بعض الطرازات. خطوات إضافية لحماية سيارتك إبعاد المفاتيح عن النوافذ والأبواب: يوصي الخبراء بوضع المفاتيح في أماكن بعيدة عن المداخل، لتقليل احتمالية التقاط إشارتها. الاعتماد على أدوات حماية تقليدية: مثل أقفال المقود، أنظمة الإنذار، وأجهزة التتبع (GPS)، وهي أدوات تبطئ عملية السرقة وتزيد من فرص ردع اللصوص. في عالم تتطور فيه تقنيات السرقة بوتيرة متسارعة، قد تكون أبسط الإجراءات هي الأنجع، ورق الألمنيوم ليس مجرد غلاف معدني، بل حاجز رقمي يحول دون اختراق مفتاحك الذكي.