
ابتكارات تقنية لمساعدة كبار السن من الروبوتات المرافقة إلى أجهزة الاستشعار الصحية
من الروبوتات المرافِقة التي تساعد الأشخاص المصابين ب ألزهايمر ، إلى أجهزة الاستشعار في المراحيض التي تكشف عن التهابات المسالك البولية، تعددت الابتكارات المخصصة ل كبار السن في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات.
وفقاً لـ«رويترز»، تؤكد باتي ديفيد، نائبة رئيس منظمة «إيه إيه آر بي» للمتقاعدين في الولايات المتحدة، أن «كبار السن الأميركيين مهتمون جداً بدمج هذه التقنيات في المنازل، في إطار فكرة التقدم في السن داخل المنازل».
وحضرت ديفيد إلى معرض لاس فيغاس للإلكترونيات على غرار رواد أعمال كثيرين متحمسين لعرض منتجاتهم الجديدة.
وتوقعت أن تصل قيمة السوق الأميركية لـ«إيدج تيك (AgeTech)»؛ أي التقنيات المصممة للأشخاص ما فوق الخمسين من العمر، إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2030.
وتشكل الأدوات الصحية أحد أبرز جوانب هذا القطاع، إذ تُعد إمكانية الحصول على الرعاية من الاهتمامات الرئيسية لكبار السن، وفق ما تؤكد رئيسة شركة «ستارلينغ ميديكال» هانا ماكيني.
وابتكرت شركتها جهازاً يجري تثبيته بكراسي المراحيض لاختبار البول بشكل تلقائي، والتأكد من عدم إصابة الشخص بالتهابات في المسالك البولية.
يشكل هذا النوع من الأمراض أحد الأسباب الشائعة لارتياد قسم الطوارئ في المستشفيات، حتى بالنسبة للمرضى الذين يعيشون في مرافق متخصصة، وفق ماكيني.
وتقول: «إذا كنت قادراً بسهولة على مراقبة نومك وأكلك وحركتك ونوعية بولك، فيمكنك التدخل مبكراً إذا كنت تعاني مشكلة وتحصل تالياً على الرعاية اللازمة».
حيوانات أليفة آلية
في مختلف أنحاء العالم، تزداد نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بوتيرة أسرع من ارتفاع نسبة فئات الشباب، وفقاً للأمم المتحدة.
أحد الاهتمامات الرئيسية للمُسنين هو كيفية التقدم في السن بسلام في منازلهم. ويشعر نحو 90 في المائة من كبار السن بالولايات المتحدة بالقلق من عدم تحقيق ذلك، وفق دراسة صدرت، هذا الأسبوع، عن منظمة «إيه إيه آر بي» ومنظمي معرض لاس فيغاس للإلكترونيات.
وثمة أجهزة كثيرة يُفترض أن تُسهّل حياة المسنّين، رغم فقدانهم بعض القدرات؛ بهدف البقاء في منازلهم بأمان واستقلالية، ومنها أجهزة تنبيه طبية، وأجهزة رقمية لقياس ضغط الدم، وكراسٍ متحركة كهربائية، وكاميرات متصلة.
وبالإضافة إلى الأجهزة الصحية، تركز بعض الشركات اهتمامها على الصحة النفسية.
في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، عرض توم ستيفنز «تومبوت»، وهو كلب آلي مستوحى من جرو «لابرادور ريتريفر»، يهز ذيله وينبح وينام.
ويقول ستيفنز إنّ الفكرة خطرت له بعد أن اضطرت والدته، التي كانت تعاني الخرف، للانفصال عن كلبها. ويقول: «لقد بحثت عن بدائل للحيوانات الحية، لكنها لم تحبَّ أي شيء أحضرته إلى المنزل».
تعتزم شركته «تومبوت» تصنيع قطة روبوتية لمحبي القطط مشابهة للكلب الآلي، لتكون رفيقة مريحة مع صيانة غير مكلفة كثيراً. ويؤكد ستيفنز أن «الناس يبتسمون ويريدون أن يكونوا قريبين منها، ويعتنوا بها ويراقبوا حالتها، رغم إدراكهم أنها روبوت وليست حيواناً فعلياً».
كلب آلي مستوحى من جرو «لابرادور ريتريفر» يهز ذيله وينبح وينام (أ.ف.ب)
ابتكرت شركة «غروبو بوتيكاريو» البرازيلية لمستحضرات التجميل نموذجاً أولياً لـ«أحمر شفاه متصل» يستخدم الذكاء الاصطناعي لوضع أحمر الشفاه بطريقة مثالية.
مع التقدم في السن، تميل الرؤية إلى أن تصبح ضعيفة، وتصبح حركة اليدين أقل ثباتاً، مما يعقّد عملية وضع المكياج.
وتقول ميلين هاراغوتشي باديلها، وهي باحثة في شركة «بوتيكاريو»، خلال أحد العروض: «نحن نؤمن بأن الجمال للجميع، إنه مهم جداً للثقة بالنفس»، مضيفة أن «التعليقات التي نتلقاها من المستهلكين مؤثرة جداً».
في الوقت الراهن، لم يصبح النموذج الأولي، الذي يتضمن مسنداً للذقن وكاميرا وذراعاً مفصلية، جاهزاً لتركيبه في الحمامات.
ولا تحظى تقنيات كثيرة أخرى باهتمام؛ لأن الأشخاص الذين لم ينشأوا في عصر الإنترنت قد يجدون هذه الأجهزة الجديدة غريبة.
وتقول باتي ديفيد إن «الأسعار وسهولة الاستخدام وأمان البيانات تجعل الأشخاص مترددين في اعتمادها».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 21 ساعات
- عمون
التوعية المناخية
حتى وإن ضرب سيد البيت الأبيض، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعرض الحائط كل التزامات بلاده المناخية -في سعيه لتعزيز نفوذ عدو المناخ الأول، قطاع النفط والغاز حول العالم، طمعا في جني المليارات من الدولارات- تبقى مسألة التوعية بمخاطر التغير المناخي المتعاظمة حول العالم، وخصوصا في عالمنا العربي، مسؤولية الجميع، حفاظا على أرض صالحة للعيش، وإلا فالعواقب وخيمة. الوضع المناخي حول العالم كارثي، ويدخل منحنيات تهدد حياة الإنسان وغيره من الكائنات، مع تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة في درجات حرارة الأرض، كان آخرها ما تناقلته وسائل الإعلام، على لسان علماء وخبراء المناخ، من "أن أربعة مليارات شخص، أي نصف سكان الأرض تقريبا، شهدوا خلال العام المنصرم -من أيار (مايو) 2024 إلى مايو (أيار) 2025- 30 يوما إضافيا من الحر الشديد المرتبط بالتغير المناخي"، وذلك وفق تحليل أجرته مبادرة إسناد الطقس العالمي، ومنظمة كلايمت سنترال، والصليب الأحمر. وهذا بدوره أسهم، خلال الأشهر الماضية، بتأجيج ظواهر مناخية متطرفة من حرائق غابات مجنونة، وغزارة كارثية في الهطول المطري، وأعاصير شديدة، وفيضانات مهلكة، وذوبان للصفائح والأنهار الجليدية، وارتفاع في مستوى سطح البحر، وتفاقم درجات حرارة المحيطات، وظروف جوية متطرفة في مختلف أرجاء المعمورة، كان منها الحرائق غير المسبوقة التي ضربت ولاية كاليفورنيا الأميركية، ونتجت عنها خسائر بأكثر من 250 مليار دولار. الطامة أن درجات الحرارة في منطقتنا العربية ترتفع "بمعدلات أسرع مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة ببقية أنحاء العالم"، بفعل طبيعتها الصحراوية، التي تؤجج بدورها ظاهرة الاحتباس الحراري. وقد أدى ذلك إلى دخول عواصم عربية، ومنها بغداد والرياض، في دائرة ما يعرف بالنقاط الساخنة على الخريطة المناخية للعالم. التغير المناخي بات حقيقة نلمس لهيبها في حياتنا، ولا بد من تحفيز أدوات التوعية بمخاطرها للناس، ليكونوا شركاء في إيجاد الحلول، عبر حشد الجهود والأصوات الجماهيرية والمؤسسية للتعريف بتداعيات التغير المناخي وسبل مواجهته وتعزيز تكيف المجتمعات، بدءا من العمل على إلزام الدول والحكومات بتنفيذ بنود اتفاقية باريس، التي أبرمت في العام 2015، "بحيث لا تزيد درجة الحرارة حول العالم، مقارنة بالمستويات الحالية، على 1.5 درجة مئوية"، وصولا إلى الحياد الكربوني بما يتصل بانبعاثات غازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون والميثان على وجه الخصوص)، وذلك عبر الانتقال التدريجي لكن الثابت إلى مصادر الطاقة الخضراء والاقتصاد منخفض الكربون في مختلف مناحي الحياة. سجل 2024 العام الأشد حرا على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في العالم في العام 1850، ويرجح العلماء أن تتفاقم الأمور أكثر خلال العام الحالي، حتى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتوقع أن تتجاوز الأعوام الخمسة المقبلة (2025-2029) عتبة 1.5 درجة مئوية. وإن صح ذلك، فستكون ملايين الأرواح البشرية في مهب الريح. الوقت يداهمنا، والحياة قصيرة، وعلينا ألا نجعلها أقصر عبر الجهل واللامبالاة والتقاعس عن مواجهة وحش التغير المناخي، والبداية لكل ذلك تكمن في التوعية المناخية لبناء أجيال قادرة على التصدي لمن يحارب مستقبلها قبل فوات الأوان. الغد


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
تقرير: الأزمات العالمية تعرقل جهود إقناع الملايين بالإقلاع عن التدخين
أخبارنا : ذكر تقرير مدعوم من 57 جماعة ومنظمة اليوم الجمعة أن عوامل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والحروب تضافرت معا لتعرقل خطط الحكومات في العالم لتقليص استهلاك التبغ وتعطل الجهود الرامية إلى إقناع ما يقدر بنحو 95 مليون شخص بالإقلاع عن التدخين. وكانت الحكومات وضعت خططا لخفض معدلات التدخين بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما بنسبة 30 بالمئة خلال الفترة بين عامي 2010 و2025 في إطار خطة عمل مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة العالمية التي تم الاتفاق عليها عام 2015. بيد أن الجدول الزمني لتحقيق هذا الهدف جرى تمديده عام 2024 لخمس سنوات إضافية، بعد أن دفعت أولويات أخرى البلدان إلى تحويل الموارد بعيدا عن تنفيذ معاهدة منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ التي وقعتها 168 دولة. وجاء في التقرير المقدم إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المسؤول عن الإشراف على التنمية المستدامة العالمية "هذا التأخير .. أثر على ما يقدر بنحو 95 مليون مستهلك إضافي للتبغ، والذين كان (من المفترض) أنهم سيتوقفون عن التدخين بحلول عام 2025". ورغم نجاح الحكومات في تقليص عدد المدخنين، إلا أن الفشل المتمثل في تقليص العدد بنسبة 30 بالمئة يعني أن مليارا و207 ملايين و800 ألف شخص ما زالوا يدخنون على مستوى العالم، بدلا من الهدف البالغ مليارا و112 مليونا و400 ألف، وذلك استنادا إلى إحصاء لرويترز باستخدام معدلات التدخين وأرقام السكان الواردة في التقرير.

السوسنة
منذ يوم واحد
- السوسنة
تعديل خلايا الخميرة لإنتاج إنزيم بشري يستخدم كدواء فعال
السوسنة - تمكن فريق بحثي من جامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية، ولأول مرة في التاريخ من تعديل خلايا الخميرة وراثيا لإنتاج إنزيم DNase1 الحيوي المسؤول عن تكسير الحمض النووي الزائد في الجسم.ويمكن أن تساهم هذه العملية في تخفيض تكاليف علاج التليف الكيسي (الفيبروز الكيسي) وتعفن الدم (الإنتان) ومضاعفات كوفيد-19، كبديل للطرق العلاجية باهظة الثمن.يذكر أن DNase1 هو إنزيم يحطم الحمض النووي الحر، مما يساعد على تخفيف المخاط السميك في الرئتين لدى مرضى التليف الكيسي، أو إذابة الجلطات الدقيقة في حالات الإصابة بالإنتان وكوفيد-19.وعادة ما يتم إنتاج هذا الإنزيم باستخدام خلايا مبيض الهامستر (خلايا CHO)، وهي عملية غالية ومعقدة، حيث تتطلب تعديلا كيميائيا لضمان انقسام الخلايا إلى ما لا نهاية، كما تستغرق شهورا وتكلف ما يصل إلى 100 ألف دولار لكل كيلوغرام من الإنزيم.وقام فريق البحث بقيادة البروفيسورة بياتا براند-سابيري والدكتور ماركوس نابيراي باستخدام فطر الخميرة Pichia pastoris، حيث قاموا بإدخال الجين البشري المسؤول عن إنتاج DNase1 في الخميرة باستخدام نبضات كهربائية، مما جعلها قادرة على تصنيع الإنزيم. وبعد ذلك، تمت زراعة الخميرة في مفاعلات حيوية، ثم عزل الإنزيم وتنقيته.ويتوقع أن تساهم هذه الطريقة الجديدة في إنتاج الإنزيم بكميات كبيرة بتكلفة أقل، مما قد يفتح آفاقا جديدة لعلاج العديد من الأمراض التي تعتمد على هذا الإنزيم.يذكر أن التليف الكيسي (الفيبروز الكيسي) يصيب حوالي 160 ألف شخص حول العالم، بينما تبلغ تكلفة علاجه باستخدام إنزيم DNase1 ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف دولار سنويا لكل مريض.من المتوقع أن يُخفض إنتاج الإنزيم باستخدام الخميرة التكلفة بنسبة 30-50%، مما سيجعل العلاج متاحا في الدول الفقيرة ولذوي الدخل المحدود.كما يُظهر الإنزيم نتائج واعدة في علاج الإنتان (تعفن الدم) والجلطات الدماغية ومضاعفات كوفيد- 19، حيث يعمل على تحطيم مصائد الحمض النووي خارج الخلايا (NETs)، وهي شبكات من الحمض النووي يمكن أن تُسبب انسداد الأوعية الدموية.ويشير الباحثون إلى أن إنزيم DNase1 قد يشكل في المستقبل القريب أساسا للأدوية المستنشقة أو القابلة للحقن عند علاج الجلطات الدماغية والالتهابات والأمراض المعدية ، حيث يُظهر نتائج واعدة في تحسين علاج هذه الحالات المرضية.نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة PLOS One.