
عبدالله زيد: «دنون» تجربة جديدة مستوحاة من المجتمع الإماراتي في السبعينيات والثمانينيات
في إطار دعمها المستمر للدراما الإماراتية، تواصل مؤسسة دبي للإعلام رعايتها وتشجيعها للمواهب المحلية، حيث يتألق المشهد الدرامي بفضل الإنتاجات المتميزة للمؤسسة، التي تعكس الهوية الإماراتية بأسلوب حديث ومبتكر.
ومن بين هذه الأعمال يبرز مسلسل «دنون» للنجم الإماراتي عبدالله زيد، الذي يخوض تجربة درامية كوميدية جديدة مستوحاة من واقع المجتمع الإماراتي في السبعينيات والثمانينيات.
رجل ستيني
«البيان» التقت الفنان عبدالله زيد، بطل ومؤلف مسلسل «دنون»، حيث يقول: استوحيت شخصية «دنون» من واقع عاشه المجتمع الإماراتي خلال السبعينيات والثمانينيات، حيث كان كبار السن من المواطنين يعملون سائقي حافلات مدرسية. وهذه التفاصيل بقيت عالقة في ذاكرتي، وأردت تقديمها بأسلوب يجمع بين الأصالة والدراما والكوميديا.
كما أن دوري في المسلسل مميز ومختلف تماماً، إذ أجسد شخصية رجل في الستينيات من عمره للمرة الأولى في مسيرتي الفنية. وتحدث عبدالله زيد عن تعاونه مع المخرج سيف شيخ نجيب، ويقول:
سبق أن تعاملت معه في عدة أعمال، مثل «خاشع ناشع»، و«حامض حلو»، حيث إن المخرج يتميز برؤيته الفنية وقدرته على استخراج أفضل ما لدى الممثلين من أداء. ويضيف: المخرج لديه عين متميزة ودقيقة، ويعرف كيف يعزز من قوة النص ويوظف إمكانات الفريق الفني بذكاء.
مواقف كوميدية
ويرى عبدالله زيد أن أصعب المشاهد التي واجهها كانت ركوب الطائرة الهليكوبتر، حيث خاض تجربة التحليق في السماء، واصفاً الأمر بأنه مزيج من الرهبة والتشويق. أما عن المواقف الطريفة، فيشير إلى أن المسلسل بأكمله مليء بالمواقف الكوميدية.
لكن لا يوجد مشهد معين يتذكره بشكل خاص، ومن المفرح جداً هو التفاعل الجماهيري مع المسلسل، مؤكداً أنه تصدّر المشاهدات على منصة أوان، كما حقق نجاحاً كبيراً على قناة سما دبي، لكنه يستبعد وجود جزء ثانٍ من العمل، مشيراً إلى أن القصة قُدمت في قالبها الكامل دون الحاجة لتمديدها.
دعم الدراما الإماراتية
ويثني عبدالله زيد على دور مؤسسة دبي للإعلام في دعم الدراما الإماراتية، ويخص بالشكر محمد سليمان الملا، الرئيس التنفيذي لـ«دبي للإعلام»، وسالم باليوحة، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإعلامي في المؤسسة، لدعمهما المستمر.
ويقول: «دبي للإعلام» لها فضل كبير عليّ، وأول إنتاج لي كان عبرها عام 2018، واليوم قناة سما دبي تتصدر المشهد الدرامي بفضل تميزها، كما يرى أن زيادة الإنتاج المحلي هي الحل للوصول إلى جمهور أوسع، ويطالب المؤسسات الإعلامية بتكثيف دعمها للأعمال الدرامية على مدار العام وليس فقط خلال شهر رمضان.
ويلفت إلى أن الأعمال الكوميدية تعاني من ضعف التمويل مقارنة بالدراما الاجتماعية، مؤكداً أن الاستثمار الأكبر في الإنتاج يؤدي إلى تحسين جودة العمل الفني على جميع المستويات.
قوة القصة
ويفضّل عبدالله زيد الظهور القليل، لكن المؤثر، حيث يكتفي بعمل واحد سنوياً، يحرص فيه على جودة النص وقوة القصة. ويضيف: أنا أقرأ النص بعناية، وأشرف أحياناً على الكتابة لضمان تقديم محتوى متماسك. بالنسبة لي، النص هو الأساس في نجاح أي عمل.
كما كشف عبدالله زيد عن تحضيره لمشروع ضخم جداً بالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، مشيراً إلى أنه سيكون من أضخم الأعمال التي قدمها حتى الآن، ومن المقرر عرضه في 2026. ومع مشروعه المقبل، يترقب المشاهدون كيف سيواصل عبدالله زيد رحلته في عالم الدراما بأسلوبه المميز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
«دبي لخدمات الإسعاف» تكرم الفائزين في مسابقة القصة
وضمن حزمة من المبادرات المجتمعية، التي اعتمدناها في المؤسسة أطلقنا مبادرة «قصة مع الإسعاف» لإيماننا بأهمية استهداف الموهوبين من الطلبة لكتابة قصص ملهمة عن مهنة الإسعاف، تسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء، وتعزيز ثقافة الكتابة الإبداعية، وتأصيلها بين الناشئة، وإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم». والبرامج التي تستهدف تمكين الأجيال وتطوير المهارات، ورعاية الموهوبين والمبتكرين، حيث إن هذه الجهود تتكامل مع رؤية الإمارات وقيمها الإنسانية في تعزيز التلاحم المجتمعي». بالتزامن مع شهر القراءة في الإمارات، بهدف التأكيد على أهمية العناية بلغتنا العربية، من خلال المواهب الإبداعية ونشر القيم الإنسانية، التي يتسم بها العمل الإسعافي باعتباره مهمة إنسانية نبيلة، لها دور محوري وحيوي لنجدة وإنقاذ الأرواح». حيث وصلت المشاركات لخمسين قصة قصيرة، خمس وأربعون منها مستوفية الشروط ،ومقسمة على ثلاث فئات، وهي فئة الأبطال، وفئة المفكرين، وفئة القادة، واحتفينا اليوم بجميع المشاركين في المبادرة، من خلال تكريمهم لتشجيعهم على الاستمرار في صياغة أفكارهم ومشاعرهم بشكل إبداعي، ينمي ذائقتهم الأدبية والمعرفية».


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
دعماً لموظفيها من أصحاب الهمم.. «دبي للثقافة» تطلق مبادرة «قريبين منكم»
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن إطلاق مبادرة «قريبين منكم» الهادفة إلى دعم موظفيها من أصحاب الهمم، ورفع مستوى رضاهم وتمكينهم من تطوير وصقل قدراتهم وتحفيزهم على المشاركة في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتأتي هذه المبادرة كجزء من مسؤوليات الهيئة المجتمعية تجاه أبناء هذه الفئة، إلى جانب حرصها على دعم استراتيجيات حكومة دبي ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع» الرامية إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم. وتمثل أول مخرجات المبادرة في تنظيم للقاء السنوي الأول الذي عقده مجلس أصحاب الهمم في «دبي للثقافة» في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، بمشاركة نخبة من مديري الإدارات المختلفة في الهيئة وموظفيها من أصحاب الهمم وعائلاتهم، بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين أعضاء فريق الهيئة. وشهد اللقاء مناقشة سلسلة من الأفكار والاقتراحات والحلول المبتكرة الداعمة لأصحاب الهمم، وإمكانيات تطويرها وتنفيذها على أرض الواقع، كما تم خلاله استعراض سبل تحقيق خطط الهيئة الهادفة إلى تطوير منظومة عمل أكثر شمولية قادرة على تحقيق تطلعاتهم، وتوفير بيئة عمل إيجابية تسهم في تلبية احتياجات أصحاب الهمم ومتطلباتهم المختلفة. يذكر أن «دبي للثقافة» كانت قد حصلت على عشر شهادات اعتماد للبيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC) لفئة المرافق الثقافية، والتي يمنحها مركز دبي للتوحد، وذلك بعد نجاح أصول الهيئة الثقافية والتراثية في استيفاء المتطلبات والمعايير الخاصة بشهادة الاعتماد في المجالات المتعلقة بجاهزية الموظفين والمرافق والخدمات التي تقدمها لأصحاب الهمم.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
«موروث» تطبيق يعرّف بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي
والمساهمة في تنشيط السياحة داخل الدولة. وشارك في تنفيذه الطالبات حور عيسى، غلا سلطان، جواهر حسين، وأسماء أحمد، تحت إشراف المعلمة منال محمد عبدالنبي، وبدأ المشروع بقصة تفاعلية تم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتناول مشاهد من التراث الشعبي الإماراتي، وتربط بين الماضي والحاضر بأسلوب مشوّق وجاذب للمستخدمين من مختلف الأعمار. ويضم «موروث» مجموعة من المراحل التعليمية الترفيهية على شكل ألعاب تعريفية عن المجتمع الإماراتي، تسهم في تعزيز المعرفة بالعادات والتقاليد، والملامح الثقافية والتراثية للدولة، ومع تقدم المستخدم في هذه المراحل، يجمع نقاطاً تؤهله للحصول على خصومات حقيقية على تذاكر الطيران والأماكن السياحية في الإمارات، ما يجعل من التطبيق تجربة تعليمية وسياحية متكاملة. وقد سعت الطالبات إلى تصميم محتوى ذكي يجمع بين التعليم والترفيه، ويسهم في تعريف الزوار والسياح بالثقافة الإماراتية بأسلوب مبتكر، كما يعزز التطبيق من دور الشباب في دعم الاقتصاد الوطني عبر الترويج الذكي للمواقع السياحية داخل الدولة».