
رئيسة تحرير صحيفة The Independent Persian تكشف لـ «سبق» كواليس زيارتها للسعودية وتصف تأثير ولي العهد على ترامب بـ "التاريخي"
كشفت الصحفية الإيرانية الأمريكية كاميليا انتخابي فرد؛ رئيسة تحرير صحيفة The Independent Persian، في تصريح خاص لـ «سبق»، عن تفاصيل زيارتها التاريخية للمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنها أول صحفية إيرانية ترأس وسيلة إعلام ناطقة بالفارسية تتمكّن من تغطية زيارة رسمية لرئيس أمريكي من داخل الرياض، وهي الزيارة التي وصفتها بـ"المنعطف السياسي الأهم" في علاقة واشنطن بطهران.
وقالت "انتخابي فرد" من مقر فعاليات "واحة الإعلام"، التي تنظّمها وزارة الإعلام بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة وقمم الرياض:
"زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية كانت مفصلية؛ ليس فقط لقربها الجغرافي من إيران، لكن لأنها حملت رسائل سياسية مباشرة وقوية للنظام الإيراني. الأهم من ذلك كان التغيير الحاد في نبرة خطابه تجاه إيران، وهو ما أعتبره نقلة تاريخية".
وأضافت: "لطالما لوّح ترامب بالخيار العسكري إذا لم توقّع طهران اتفاقاً نووياً، لكنه خلال هذه الزيارة تبنّى نهجاً مختلفاً كلياً، معلناً أن العقوبات الاقتصادية ستكون بديلة عن القصف. هذا التغيير لم يكن عشوائياً؛ بل نتيجة استيعابه الرؤية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
وأوضحت "انتخابي فرد"، أن ولي العهد السعودي أوصل رسالة واضحة مفادها أن شعوب المنطقة لم تعد تتحمّل الحروب والصراعات؛ بل تتطلع إلى الاستقرار والتنمية، مضيفة: "هذا التوجه أقنع ترامب، فاختار العقوبات كأداة ضغطٍ بدلاً من التصعيد العسكري، وهذا بحد ذاته يعبّر عن تأثير السياسة السعودية الجديدة في تشكيل المواقف الدولية".
وأشارت إلى أن العقوبات رغم تأثيرها على الشعب الإيراني، فإنها تُضعف النظام وتمنعه من دعم الميليشيات المسلحة، قائلة: "أفهم جيداً المعاناة التي تسبّبت فيها العقوبات، لكن يجب الاعتراف بأنها تُسهم في تقليص نفوذ النظام وتعزيز فرص السلام في المنطقة، خصوصا ًأن دول الخليج اليوم تقود مساراً واضحاً نحو التنمية، في مقدمتها السعودية من خلال رؤيتها الطموحة 2030".
وفي جانبٍ آخر من حديثها لـ «سبق»، سلّطت "انتخابي فرد" الضوء على إعجاب الإيرانيين الكبير بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن شريحة واسعة من الشباب الإيراني تنظر إلى السعودية كنموذجٍ للدولة العصرية المنفتحة.
وقالت: "أغلبية الإيرانيين، خصوصاً ممَّن هم دون سن الثلاثين، يتابعون باهتمامٍ كل ما يحدث في السعودية من فعاليات اجتماعية وثقافية، ويتساءلون: لماذا لا يحدث مثل هذا التغيير في إيران؟ هناك إعجابٌ حقيقي بالمملكة وقيادتها، خاصة سمو ولي العهد، حيث نتلقى في صحيفتنا آلاف التعليقات الداعمة للنهج السعودي من الداخل الإيراني، مثل: (ما شاء الله)، و(الله يحفظك يا محمد بن سلمان)".
وأضافت: "إيران كانت قبل عام 1978 دولة تقدمية تقود المنطقة، أما اليوم، فالإيرانيون يتطلعون لأن تصبح بلادهم مثل السعودية: مستقرة، مزدهرة، ومنفتحة على العالم".
ولفتت إلى أن زيارة ترامب للمملكة كان لها صدى حتى داخل النظام الإيراني، مشيرة إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي؛ قام بجولة شملت السعودية والإمارات وقطر قُبيل زيارة ترامب، حاملاً رسائل من طهران، في مؤشرٍ على حراكٍ دبلوماسي خلف الكواليس لتحقيق تهدئة إقليمية.
وأكّدت "انتخابي فرد" أن هناك دعماً خليجياً لاتفاقٍ أمريكي-إيراني محتمل، شريطة أن يُفضي إلى تغيير سلوك النظام الإيراني وفتح الاقتصاد أمام العالم، قائلة: "المطلوب اليوم هو منح الشعب الإيراني فرصة لحياة أفضل، بعيداً عن سياسات التصعيد والعزلة".
واختتمت "انتخابي فرد" تصريحها برسالة أمل: "زيارة ترامب للمملكة كانت مثالية في توقيتها ورسائلها، وآمل أن تمهّد الطريق أمام إيران للعودة إلى المجتمع الدولي. أتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه الإيرانيون والسعوديون تبادل الزيارات بين البلدين دون أي مشكلات، وأن نرى علاقات طبيعية بين الشعبين، إن شاء الله".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 13 دقائق
- العربية
3 عقبات مهمة أمام المفاوضات الأميركية الإيرانية.. ما هي؟
مع انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الجمعة، كشفت مصادر دبلوماسية غربية للعربية/الحدث عن وجود 3 عقد أو عقبات أمام مسار التفاوض المعقد. وأوضحت أن العقدة الأولى تكمن في تصفير التخصيب، أي منع السلطات الإيرانية من تخصيب اليورانيوم داخل البلاد ولو بنسة 1%، وهو المطلب أو الشرط الذي تتمسك به الإدارة الأميركية. في حين ترفض طهران الأمر، مؤكدة أنها لن تتنازل عما تصفه بحقها في التخصيب السلمي، مشددة على أنه "خطر أحمر". الصواريخ الباليستية أما العقدة الثانية فتتجسد في الإصرار الأوروبي على وجه التحديد على إدراج البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن المحادثات، لاسيما ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث. كما أضاف أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدفع في هذا الاتجاه. مغادرة الفريق الإيراني الفندق قبيل بدء المفاوضات فيما تتمثل العقدة الثالثة في طلب الجانب الأميركي إخراج كافة المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب من داخل إيران، بينما ترفض طهران هذا الشرط، مؤكدة أنها قادرة على معالجة كميات اليورانيوم المخصبة داخل البلاد. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يرأس وفد التفاوض الإيراني، أكد أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن مسألة التخصيب غير قابلة للتنازل، وأنه في حال تمسك الجانب الأميركي بموقفه فلا إمكانية للتوصل إلى اتفاق. وشدد على أن بلاده ماضية في التخصيب باتفاق أو من دونه. بدورها، تمسكت واشنطن، ممثلة بالمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بمطلب "منع تخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني"، طارحة إمكانية استيراده من الخارج. يذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الغربية، كان فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. إلا أن السلطات الإيرانية عمدت منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق المذكور عام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى رفع نسب التخصيب. حتى باتت تخصب حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة الذي نص عليه اتفاق عام 2015، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.


الشرق السعودية
منذ 41 دقائق
- الشرق السعودية
أكراد سوريا يخططون لبحث "الإدارة الذاتية" لمناطقهم مع حكومة دمشق رغم الاعتراضات
قال سياسي كردي بارز، إن الأحزاب الكردية السورية تعتزم إرسال وفد إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات بشأن المستقبل السياسي لمناطقهم، في إطار سعيها لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على إدارة ذاتية، على الرغم من معارضة الحكومة السورية. وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، برزت المطالب الكردية بالإدارة الذاتية كأحد خطوط الصدع الرئيسية في سوريا الجديدة، إذ يعارض الرئيس أحمد الشرع، هذه المطالب. والشهر الماضي، طرحت جماعات كردية سورية متنافسة، عانت من القمع خلال حكم الأسد، رؤية سياسية مشتركة تدعو لدمج المناطق الكردية كوحدة سياسية وإدارية ضمن سوريا الفيدرالية، بهدف حماية المكاسب التي حققها الأكراد خلال الحرب. وثيقة الرؤية الكردية وقال آلدار خليل، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب المهيمن في شمال شرق سوريا، لـ"رويترز"، إن "وثيقة الرؤية الكردية ستكون أساساً للمفاوضات مع دمشق.. والوفد على وشك أن يكون جاهزاً للتفاوض مع دمشق". لكنه أضاف: "ربما نواجه بعض الصعوبات لأن موقفهم لا يزال متصلباً". وتشير تعليقات خليل، إلى عدم إحراز تقدم يذكر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين منذ أن وقعا اتفاقاً في مارس الماضي، بهدف دمج هيئات حاكمة، وقوات أمن يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، مع الحكومة المركزية في دمشق. وكانت السلطات التي يقودها الأكراد، أجرت بالفعل اتصالات مع دمشق، بما في ذلك من خلال لجنة مكلفة بمناقشة مستقبل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي قوة أمنية قوية مدعومة من الولايات المتحدة. وتبنى كل من حزب الاتحاد الديمقراطي، ومنافسه الرئيسي المجلس الوطني الكردي، الإعلان الكردي الصادر الشهر الماضي. "نسعى للنقاش" بعد الإعلان، أصدر مكتب الشرع بياناً يرفض "أي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات فيدرالية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني". ورفضت الجماعات الكردية بدورها الترتيبات الانتقالية التي وضعتها إدارة الشرع، ومنها الإعلان الدستوري. ووصف خليل الخطوات التي اتخذتها دمشق بأنها "أحادية الجانب"، لكنه أضاف: "نحن نسعى للنقاش والمشاركة". واعتبر خليل، أن دور قوات الأمن التي يقودها الأكراد، هو ضمان "أمن وسلامة هذه المنطقة"، وإذا لم يتم ضمان ذلك "دستورياً وقانونياً وسياسياً، فإن مناقشة مسألة السلاح ستكون غير مجدية". ولطالما عارضت تركيا الحكم الذاتي الكردي في سوريا، وبعد إعلان الشهر الماضي، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدعوات إلى الفيدرالية في سوريا، ووصفها بأنها "ليست أكثر من مجرد حلم". وتنبع شكوك تركيا في الجماعة الكردية السورية، من علاقاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي قرر في وقت سابق من مايو الجاري، وإنهاء عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية. وتوقع خليل، أن تؤثر خطوة حزب العمال الكردستاني على موقف تركيا من سوريا. وأضاف: "اعتبرت تركيا وجود حزب العمال الكردستاني أو الجماعات المتأثرة به ذريعة للهجوم على شمال شرق سوريا"، موضحاً أنه "لن تكون هناك ذريعة لتركيا لمهاجمة المنطقة".

العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
نتنياهو: يجب تعيين الرئيس الجديد للشاباك بأقرب وقت
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، الجمعة، على أن مرشحه لمنصب رئيس جهاز الأمن الداخلي يجب أن يعيّن في أقرب وقت ممكن. "تحدٍّ لقرار المدعية العامة للدولة" كما تعهّد بأن الجنرال ديفيد زيني لن يتدخل في أي تحقيق يستهدف المقربين منه، وذلك بعد ساعات من إعلانه تعيينه الذي تحدّى به قرار المدعية العامة للدولة، الأربعاء الماضي، والذي منعه من ذلك، وفقا لوكالة "فرانس برس". رداً على القرار، اعتبرت المدعية العامة في إسرائيل، الخميس، أن الآلية التي اعتمدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعيين الجنرال ديفيد زيني رئيساً مقبلاً لجهاز الأمن الداخلي/الشاباك، "معيبة". كما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الجنرال ديفيد زيني إلى رفض المنصب. يأتي هذا بعدما اعتبرت المحكمة العليا في إسرائيل، الأربعاء الماضي، أن إقالة حكومة بنيامين نتنياهو لرونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) كان قراراً "مخالفاً للقانون". وأوردت المحكمة في قرارها بشأن طعون قُدمت إليها في هذه القضية، أن قرار الحكومة وضع حد لولاية رئيس الشاباك اتخذ بناء على إجراء غير ملائم ومخالف للقانون. احتجاجات واسعة وأزمة يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت أعلنت أواخر أبريل/نيسان، تراجعها عن قرار الإقالة الذي أثار احتجاجات واسعة، وذلك غداة تأكيد بار أنه سيترك منصبه في 15 يونيو/حزيران. كما أثار قرار إقالة بار احتجاجات في أنحاء إسرائيل، إذ رأى المنتقدون للقرار أن الحكومة تقوض بذلك مؤسسات رئيسية في الدولة. في حين قالت الحكومة الإسرائيلية إن إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو برره "بانعدام الثقة الشخصية والمهنية" بينهما، ما يمنع "الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعالة".