logo
أسرار «المركب الكيميائي».. كيف قلب عالم عربي معادلة معالجة المياه؟ (حوار)

أسرار «المركب الكيميائي».. كيف قلب عالم عربي معادلة معالجة المياه؟ (حوار)

تم تحديثه الأربعاء 2025/7/23 04:31 م بتوقيت أبوظبي
في زمن تتسابق فيه الدول على امتلاك مفاتيح الابتكار، يخرج من معامل المركز القومي للبحوث في مصر بصيص أمل يُضيء طريق الاستقلال الصناعي.
والأمل يكمن في مركب كيميائي يحمل بين جزيئاته حلا لإحدى أعقد مشكلات الدول البيئية والاقتصادية: معالجة مياه الصرف.
خلف هذا الابتكار يقف الدكتور حسام الناظر، أستاذ الكيمياء التطبيقية، الذي آمن بأن البحث العلمي لا تكتمل رسالته إلا إذا ترجمته الصناعة، وأن في عقول الباحثين العرب كنوزا لم تُستثمر بعد.
في هذا الحوار، يحدثنا الدكتور الناظر عن رحلة هذا المركب الكيميائي، من الفكرة إلى التطبيق، وعن ما يمكن أن يوفره هذا البوليمر من ملايين الدولارات سنويًا، والأهم: ما يمثله من خطوة جريئة نحو الاكتفاء الذاتي.
بداية، ما هو المركب الكيميائي الذي أعلنتم عنه مؤخرا؟
المركب هو بوليمر صناعي عالي الكفاءة، قمنا بتطويره في المركز القومي للبحوث، ويُستخدم في معالجة مياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية. يتميز بتركيبة مبتكرة تُتيح له أداء عاليا وفعالا من حيث التكلفة والجودة.
ما الذي يميزه عن المنتجات المستخدمة حاليا؟
يتمتع هذا المركب الكيميائي بسبعة مزايا رئيسية، أهمها أنه مصنوع من خامات محلية بنسبة 65%، ويتميز بكفاءة عالية في التكتل والفصل باستخدام تقنية ضغط الحزام، كما يقلل من حجم الحمأة الناتجة، ويُحسن التشغيل ويُخفض استهلاك الموارد، والأهم أنه يقلل تكلفة المعالجة بنسبة تصل إلى 75%.
كم يمكن أن توفر الدول ماليا من استخدام هذا البوليمر؟
نُقدّر أن استخدام هذا المركب يمكن أن يُحقق وفرا يصل إلى 10 ملايين دولار سنويا، تُدفع لاستيراد منتجات مماثلة من الخارج.
هل لديكم خطط لتسويق المنتج على نطاق واسع؟
نعم بالتأكيد. فهو جاهز حاليا للاستخدام الصناعي، ونستهدف التعاون مع محطات معالجة مياه الصرف والمؤسسات الصناعية التي تبحث عن حلول فعالة ومستدامة وموفرة في آن واحد.
كيف يُسهم المركب في توطين الصناعة؟
يُعد هذا الابتكار مثالا حيا على ربط البحث العلمي باحتياجات السوق، ودعم التوجه الوطني للدول نحو التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل معالجة المياه، ونأمل أن يكون بداية لسلسلة من المنتجات العربية المحلية المنافسة عالميا.
aXA6IDM4LjEzLjEzNS4xMzQg
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة بوادي السيليكون تكشف سر تحويل الزئبق إلى ذهب
شركة بوادي السيليكون تكشف سر تحويل الزئبق إلى ذهب

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

شركة بوادي السيليكون تكشف سر تحويل الزئبق إلى ذهب

زعمت شركة ناشئة في مجال طاقة الاندماج النووي أنها وجدت طريقة لتحويل الزئبق إلى ذهب، ووفقًا لتقرير صحيفة فاينانشال تايمز، تقول شركة ماراثون فيوجن، ومقرها سان فرانسيسكو، إن العملية نفسها التي قد تمثل يومًا ما مصدرًا لا ينضب للطاقة النظيفة، يمكن استخدامها أيضًا في الكيمياء. وكما هو موضح في ورقة بحثية لم تخضع لمراجعة الأقران بعد، فإن التحويل النووي، وهو تغيير عنصر أو نظير إلى عنصر آخر عن طريق نزع البروتونات من نواته، يمكن استخدامه لتخليق جزيئات الذهب، وصرح أحمد ديالو، فيزيائي البلازما في وزارة الطاقة الأمريكية، والذي راجع الدراسة، لصحيفة فاينانشال تايمز: "نظريا، يبدو الأمر رائعًا، وكل من تحدثت إليه حتى الآن لا يزالون مهتمين ومتحمسين". وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، جمعت ماراثون فيوجن ما يقرب من 6 ملايين دولار من الاستثمارات و4 ملايين دولار من المنح الحكومية، مركزةً جهودها على جعل أنظمة طاقة الاندماج أكثر كفاءة. ومع ذلك، لا يزال مفهوم محاكاة الظروف في قلب الشمس لإنتاج كمية صافية إيجابية من الطاقة بعيد المنال، على الرغم من عقود من البحث، وبدأ العلماء للتو في تحديد النقطة التي تُنتج عندها محطات الاندماج طاقةً تفوق احتياجاتها للتشغيل. ويثبت توسيع نطاق هذه العمليات صعوبةً مماثلة، حيث يُكافح العلماء لاحتواء بلازما عالية الطاقة وغير متوقعة داخل مفاعلات بالغة التعقيد. وفي وقت سابق من هذا العام، حوّلت شركة ماراثون اهتمامها إلى التحويل النووي، مقترحة إدخال نظير الزئبق، الزئبق-198، في مفاعل اندماج لتحويله إلى الزئبق-197. هذا بالإضافة إلى أنواع الوقود التقليدية المستخدمة في عملية الاندماج داخل المفاعل، مثل نظائر الليثيوم والهيدروجين. ولكن هذه المرة، هناك أثر جانبي مثير للاهتمام: الزئبق-197 نظير غير مستقر يتحلل في النهاية إلى الذهب-197، وفي حين أن العملية لا تزال غير مثبتة علميًا، فإن قيادة الشركة الناشئة ترى علامات الدولار - أو سبائك الذهب، حسب الحالة، ويقول آدم روتكوفسكي، المدير التقني، وكايل شيلر، الرئيس التنفيذي، إنهما قادران على إنتاج 11,000 رطل من الذهب سنويًا لكل جيجاواط من توليد الكهرباء، ودون التأثير على إجمالي إنتاج الطاقة للنظام. وتزعم ماراثون أن تقنيتها المبتكرة قد تسمح لمفاعلات الاندماج بإنتاج الذهب كمنتج ثانوي إضافي، دون تقليل إنتاج الطاقة في المحطة أو المساس بقدرتها على الحفاظ على دورة الوقود الخاصة بها. ووفقا لتوقعات الشركة، يمكن لمحطة طاقة اندماجية بسعة جيجاواط واحد أن تولد حوالي 5,000 كيلوغرام من الذهب سنويا باستخدام هذا النهج. ٱثار النظائر المشعة وتشير الشركة إلى أنه على الرغم من استقرار الذهب الناتج عن عملية التحويل هذه، إلا أنه قد تبقى آثار من النظائر المشعة موجودة. هذا يعني أن الذهب قد يحتاج إلى تخزين آمن لمدة تصل إلى 18 عامًا قبل أن يتداول أو يُباع بأمان، وتشير النمذجة التقنية والاقتصادية التي أعدتها شركة ماراثون إلى أن مثل هذا النظام يمكن أن يجعل إنتاج الذهب بنفس قيمة الكهرباء التي تولدها المحطة، مما يضاعف الإمكانات التجارية لمنشأة الاندماج النووي، ويغير جذريًا الوضع الاقتصادي لطاقة الاندماج. إستخدام مواد أخري إلى جانب الذهب، تضيف الشركة أنه يمكن أيضًا استخدام نفس العمليات النووية لإنتاج مواد أخرى عالية القيمة، مثل مكونات "البطاريات النووية"، والنظائر الطبية للرعاية الصحية، والمعادن النفيسة مثل البلاديوم، ونتيجة لذلك، تزعم الشركة أن محطة الطاقة الاندماجية الافتراضية يمكن أن تضاعف إيراداتها نظريا. كما أشار المدير التقني إلى أن الفكرة الرئيسية هنا هي إمكانية استخدامها في مجموعة من تفاعلات النيوترونات السريعة لإنتاج كميات كبيرة جدًا من الذهب مع تلبية متطلبات دورة الوقود للنظام. بالطبع، الأمر ليس بهذه البساطة. أولًا، يُمكن لنظائر الذهب الأخرى المُنتَجة في هذه العملية أن تُحوّل هذا المعدن الثمين إلى معدن مُشع، مما يعني أنه قد يتعيّن تخزينه لمدة تتراوح بين 14 و18 عامًا قبل أن يُصبح آمنًا للاستخدام. حتى مع الطفرة الهائلة في عدد الشركات الناشئة الجديدة التي تجذب استثمارات بمليارات الدولارات لتحويل مفاعلات الاندماج إلى شكل قابل للتطبيق لإنتاج الطاقة، فإن المفهوم الأساسي لدمج الذرات لتوليد الكهرباء لم يصبح عمليا بعد.

ناسا: أكثر من 20% من موظفينا طلبوا الاستقالة ضمن برنامج أطلقته إدارة ترامب
ناسا: أكثر من 20% من موظفينا طلبوا الاستقالة ضمن برنامج أطلقته إدارة ترامب

البوابة

timeمنذ 10 ساعات

  • البوابة

ناسا: أكثر من 20% من موظفينا طلبوا الاستقالة ضمن برنامج أطلقته إدارة ترامب

أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن ما يقرب من 4000 موظف – أي أكثر من 20% من القوى العاملة المدنية لديها – قد تقدموا بطلبات لمغادرة الوكالة ضمن برنامج الاستقالة المؤجلة الذي أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن حوالي 3870 موظفا في وكالة ناسا تقدموا بطلبات للمغادرة عبر جولتين من برنامج الاستقالة المؤجلة، الذي يستهدف تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، ومن المقرر أن تغلق مهلة التقديم لهذا البرنامج. وأوضحت الوكالة أنه في حال تمت الموافقة على جميع طلبات الاستقالة، فإن عدد موظفيها المدنيين سيتقلص من نحو 18 ألفا إلى 14 ألفا، بما في ذلك حوالي 500 موظف غادروا الوكالة ضمن عمليات التقاعد والانسحاب الطبيعي. وقالت المتحدثة باسم ناسا، شيريل وارنر، في بيان: "السلامة تظل أولوية قصوى لوكالتنا، ونحن نعمل على تحقيق التوازن بين الحاجة إلى أن نصبح منظمة أكثر كفاءة وانسيابية، وضمان قدرتنا الكاملة على مواصلة حقبة ذهبية من الاستكشاف والابتكار، بما في ذلك رحلات إلى القمر والمريخ". ووفقا لناسا، تقدم حوالي 870 موظفا بطلبات مغادرة خلال الجولة الأولى من البرنامج، بينما شهدت الجولة الثانية تقديم نحو 3000 طلب استقالة. ويعد برنامج الاستقالة المؤجلة شكلا من أشكال برامج التعويضات المالية (الباوتات) التي أطلقتها إدارة ترامب في بداية ولايتها من خلال وزارة الكفاءة الحكومية، في إطار مساعٍ لخفض النفقات وتقليص حجم الجهاز الفيدرالي. وفي سياق متصل، كانت إدارة البيت الأبيض قد أصدرت في مايو الماضي مقترح ميزانية للعام المالي 2026، يتضمن خفضا في تمويل وكالة ناسا بنسبة تقارب 25%، من نحو 24 مليار دولار إلى 18 مليار دولار. وتشهد ناسا أيضا أزمة قيادية خلال الأشهر الأخيرة، حيث رشح الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي الملياردير ورائد الفضاء الخاص جاريد إيزاكمان، وهو صديق لرئيس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك والرئيس السابق لوكالة "دوج"، لتولي منصب مدير ناسا. وتملك "سبيس إكس" عقودا متعددة مع الوكالة. لكن في نهاية مايو، سحب ترامب ترشيح إيزاكمان قبل التصويت المرتقب في مجلس الشيوخ، وتبع ذلك بأيام خلاف علني بين ترامب وماسك. وفي وقت سابق من يوليو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي تعيين وزير النقل شون دافي كمدير مؤقت لوكالة ناسا.

اكتشاف كوكب يحمل مواصفات قد تجعله صالحا للحياة
اكتشاف كوكب يحمل مواصفات قد تجعله صالحا للحياة

العين الإخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • العين الإخبارية

اكتشاف كوكب يحمل مواصفات قد تجعله صالحا للحياة

اكتشف فريق بحثي من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب في كندا، كوكبا يحمل مواصفات قد تجعله صالحا للحياة، على بعد 35 سنة ضوئية من الأرض. وتمكن الفريق باستخدام تلسكوب "تيس" الفضائي التابع لناسا، من رصد الكوكب الذي أطلق عليه اسم "L 98-59 f"، وهو واحد من 5 كواكب تدور حول نجم قزم أحمر. ويقع الكوكب في "المنطقة الصالحة للحياة" حيث يمكن للماء أن يبقى سائلا، ويتلقى كمية طاقة نجمية مشابهة لتلك التي تحصل عليها الأرض من الشمس، وهو يشكل جزءا من نظام كوكبي مدمج ومتنوع بشكل لافت. وكان النظام النجمي L 98-59 معروفا سابقا باحتضانه أربعة كواكب فقط، لكن التحليل الدقيق للبيانات من التلسكوبات الأرضية والفضائية كشف عن وجود الكوكب الخامس. وعلى عكس الكواكب الأخرى في النظام، فإن هذا الكوكب لا يمر مباشرة بين نجمه والأرض، بل تم اكتشافه من خلال دراسة التغيرات الطفيفة في حركة النجم المضيف. aXA6IDE1NC4xMi4xMzUuODIg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store