
أستاذة حاسب آلي بأكاديمية السادات: يجب استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر
وأوضحت "مكرم" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل واسع في الأبحاث العلمية لتحسين جودة البحث وتسريع العمليات، إلا أنه يجب أن يتم استخدامه بحذر، وتحديدًا في البحث العلمي.
وقالت: "إن استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها أمر مفيد، لكن يجب على الباحثين ألا يتنازلوا عن التفكير النقدي، ولا يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي هو البديل الكامل للإنسان."
وأشارت، إلى مثال عملي على استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، حيث يتمكن الباحثون من استخدام أدوات مثل "شات جي بي تي" لتوفير الوقت والجهد في جمع المعلومات المتعلقة بالموضوعات البحثية.
وأضافت: "أحد الاستخدامات المفيدة للذكاء الاصطناعي هو تلخيص الأبحاث والتقارير العلمية. بدلًا من قضاء ساعات طويلة في تصفح المصادر وتلخيص المعلومات، يمكن للأدوات الذكية جمع التكرارات والتأكد من صحة البيانات، ما يساهم في تسريع العملية."
لكن، أشارت "مكرم" إلى أن هناك خطرًا من الاعتماد المفرط على هذه الأدوات. فبعض الباحثين قد يعتمدون عليها بشكل كامل لكتابة الأبحاث دون التفاعل مع المحتوى بأنفسهم، ما يسبب فقدان الفهم العميق للموضوع.
وأوضحت: "البحث العلمي ليس مجرد تجميع للمعلومات، بل هو عملية تفكير وتحليل. إذا استخدمنا الأدوات الذكية بشكل غير دقيق، قد نفقد فهمنا الحقيقي للموضوع."
كما تحدثت "مكرم" عن أهمية الأمانة العلمية في الأبحاث، مشيرة إلى ضرورة توثيق المصادر بشكل صحيح عند استخدام الأدوات الذكية.
وقالت: "استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات، لكن يجب أن نكون حذرين في تتبع المصادر والتأكد من موثوقيتها. هذه الأدوات تحتاج إلى تعامل أخلاقي لتجنب استغلالها بطريقة غير مناسبة."
وتطرقت مكرم أيضًا إلى قضية "التحايل" التي قد تحدث عند استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأبحاث، مشيرة إلى أن هناك بعض الطلاب الذين يحاولون التلاعب بالبرمجيات للكشف عن نسبة الانتحال عبر تغيير الصياغة دون تغيير المعنى.
وفي ختام حديثها، لفتت "مكرم" إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الأدوات الذكية قد تؤثر على قدرة الأفراد على التواصل بشكل طبيعي.
وأضافت: "علينا أن نكون واعين للأثر الذي قد تتركه هذه التقنيات على حياتنا اليومية. بينما تقدم هذه الأدوات فوائد كبيرة في بعض المجالات، يجب أن نستخدمها بشكل مسؤول."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 6 ساعات
- 24 القاهرة
بعد شهرين من إطلاقه.. مستخدمون يشكون من تطبيق Meta AI بسبب معلوماته الخاطئة
لا يزال تطبيق المساعد الذكي Meta AI المستقل للمستهلك من شركة ميتا، الذي طُرح في أبريل يُقدم نتائج متباينة، وفقًا لمراجعة أجرتها وكالة بلومبرج. مستخدمون يشكون من تطبيق Meta AI بسبب معلوماته الخاطئة ووفقًا لما نشره موقع ذا صن ووجد عدد من المستخدمين، أن برنامج روبوت الدردشة غالبًا ما يختلق الحقائق، ويُقدم توصيات مطلقة أو غير صحيحة، ويواجه صعوبة في تخصيص إجابات للمستخدمين الأفراد على الرغم من إمكانية وصوله إلى البيانات الشخصية من منصات التواصل الاجتماعي المملوكة لميتا. وكان التطبيق، الذي ظهر لأول مرة في أبريل، متأخرًا وفريدًا بما يكفي ليكون شيئًا مستقلًا بذاته. ووصل تطبيق Meta AI المستقل بعد عامين ونصف تقريبًا من تقديم OpenAI للإصدار الأصلي من روبوت الدردشة "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022. لكن على عكس شات جي بي تي، فإن Meta AI ليس مجرد مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بل يتضمن أيضًا موجز Discover الذي يعرض جميع الطرق الإبداعية والغريبة أحيانًا التي يستخدم بها الآخرون التكنولوجيا. وتُبرز فجوة الأداء هذه المسافة بين تعهد الرئيس التنفيذي لميتا، مارك زوكربيرغ، بجعل الذكاء الاصطناعي محورًا لمستقبل الشركة وبين التقنية المتاحة حاليًا للمستهلكين. واستثمرت ميتا مليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمواهب، وجعلت من تطبيق Meta AI إحدى الواجهات لهذا الإنفاق، إلا أن جودة المنتج غير المتسقة تُهدد بتقويض هذه الاستراتيجية. دراسة تكشف فوائد فيتامين B 12 للجسد تصيب بالنوبات القلبية.. دراسة تحذر من استخدام المروحة خلال موجات الحر


المشهد العربي
منذ 9 ساعات
- المشهد العربي
أنثروبيك توفر نموذج كلود للحكومة الأمريكية بدولار واحد
أعلنت شركة "أنثروبيك" أنها ستوفر نموذجها للذكاء الاصطناعي "كلود" للمؤسسات الحكومية الأمريكية مقابل دولار واحد، لتنضم بذلك إلى شركات ناشئة أخرى تسعى للفوز بعقود فيدرالية. ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، داريو أمودي، في بيان أن "قيادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي تتطلب أن تتمتع مؤسساتنا الحكومية بإمكانية الوصول إلى أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة". تأتي الخطوة عقب عرض مشابه قدمته "أوبن إيه آي" الأسبوع الماضي، حيث أتاحت خدمة "شات جي بي تي إنتربرايز" للوكالات الفيدرالية الأمريكية مقابل دولار واحد لكل وكالة لمدة عام. جدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية تسارع في دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، وقد أعلنت في وقت سابق عن اعتماد خدمات "شات جي بي تي"، و**"جيميناي"، و"كلود"** كموردين لتقنيات الذكاء الاصطناعي للوكالات الفيدرالية.


مستقبل وطن
منذ 11 ساعات
- مستقبل وطن
تطبيق «مصر قرآن كريم» يتيح الاستماع للقرآن مرتلًا ومجودًا بصوت 47 قارئًا مصريًا
قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة، إن تطبيق "مصر قرآن كريم" يعد أحد الوسائل المبتكرة للحفاظ على القرآن الكريم ونشر علومه، مشيرًا إلى أن التطبيق يتيح للمستخدمين الاستماع للقرآن الكريم مرتلًا ومجودًا بأصوات 47 قارئًا مصريًا من كبار القراء، مثل الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، والشيخ الطبلاوي، والشيخ المنشاوي، والشباب المعتمدين في إذاعة القرآن الكريم المصرية. وأضاف -خلال مداخله هاتفيه على شاشة إكسترا نيوز- أن التطبيق يوفر خيارات متعددة للمستخدمين لاختيار القارئ والسورة، بالإضافة إلى خدمات تحفيظ القرآن الكريم عبر "المصحف المعلم" للشيخ محمود خليل الحصري، وخدمة تحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة. وأوضح عامر أن المرحلة الأخيرة من تطوير التطبيق شملت إضافة خدمة عرض فتاوى دار الإفتاء المصرية في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، مع إمكانية طلب الفتوى والحصول على الرد السريع عبر أمناء الفتوى. كما يتيح التطبيق متابعة البث المباشر لقناة "مصر قرآن كريم"، التي تبث القرآن الكريم بأصوات مصرية فقط، وتختم المصحف كاملًا خلال يومين، فضلًا عن توفير المعلومات والأحكام الشرعية المتعلقة بمناسك الحج والعمرة. وأضاف رئيس القطاع الديني أن الشركة المتحدة حرصت على تسهيل استخدام التطبيق، بحيث تعمل بعض الخدمات دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، مثل الاستماع إلى القرآن الكريم بأصوات القراء المعتمدين. وأكد أن التطبيق يمثل مرجعًا موثوقًا للقرآن الكريم في ظل انتشار بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تحتوي على أخطاء أو تحريفات في أحكام التلاوة، مشددًا على أهمية الالتزام بالدقة في عرض النص القرآني وأدائه الصوتي. وأكد عامر أن التطبيق متاح باللغتين العربية والإنجليزية، لتمكين مستخدميه حول العالم من التفاعل مع محتواه، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة من التطوير ستتضمن إضافة "المعنى المجمل" للآيات القرآنية، أعده أساتذة متخصصون من جامعة الأزهر في التفسير وعلوم القرآن واللغة العربية، وتمت مراجعته على سبع مراحل قبل عرضه على مجمع البحوث الإسلامية للاعتماد. وختم بالتأكيد على أن هذه المبادرة تعكس دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم وتعزيز الهوية القرآنية المصرية عالميًا.