logo
محكمة الطفل تقرر إيداع نجل محمد رمضان إحدى دور الرعاية على خلفية واقعة اعتداء

محكمة الطفل تقرر إيداع نجل محمد رمضان إحدى دور الرعاية على خلفية واقعة اعتداء

الجزيرةمنذ 5 أيام

أصدرت محكمة الطفل بمدينة 6 أكتوبر، اليوم الخميس، حكما بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في إحدى دور الرعاية، من دون تحديد مدة زمنية لذلك. جاء القرار عقب نظر أولى جلسات محاكمته في القضية المتداولة إعلاميا بشأن اتهامه بالتعدي على طفل داخل نادٍ خاص بمنطقة الشيخ زايد، حسب ما ذكره محامي المجني عليه.
وانعقدت الجلسة صباح اليوم في غياب المتهم ووالده، بينما حضر محامو الدفاع والأطراف المعنية بالدعوى. وواصلت المحكمة إجراءاتها استنادا إلى ما ورد في محاضر الشرطة وسجلات التحقيق، وفقا لما أكدته مصادر قانونية حضرت الجلسة.
وقال أحمد مختار، محامي الطفل المتضرر، في تصريحات محلية، إن المحكمة قررت إيداع نجل الفنان محمد رمضان في إحدى دور الرعاية، وذلك بعد اتهامه بالاعتداء جسديا على موكله داخل نادٍ معروف بمنطقة "نيو جيزة".
وأشار مختار إلى أن هيئة الدفاع تعتزم تقديم طلب رسمي لنقل القضية من محكمة الطفل إلى محكمة الجنح، اعتمادا على شهادات لشهود عيان أكدوا وجود الفنان محمد رمضان أثناء الواقعة، ومشاركته فيها.
وفي تصريحات سابقة أشار إلى أن النيابة العامة كانت قد استدعت الفنان محمد رمضان أكثر من مرة خلال التحقيقات، لكنه لم يمثل أمامها، موضحا أن هذا الامتناع يُعد دافعا إضافيا لمطالبتهم بضمه إلى قائمة المتهمين.
وأوضح المحامي أن موافقة المحكمة على ضم شخص بالغ إلى القضية من شأنها أن تُحدث تغييرا جوهريا في التوصيف القانوني للواقعة، مما قد يؤدي إلى إحالتها إلى محكمة الجنح، نظرا لاختلاف طبيعة الاتهامات واختصاص كل جهة قضائية.
وفي سياق متصل، أفادت بعض المواقع بأن أسرة الطفل المتضرر تقدمت بطلب تعويض مدني مؤقت قدره مليون جنيه، بسبب الأذى النفسي الذي لحق بالطفل نتيجة لحالة الذعر والخوف التي تسبب بها نجل الفنان المشكو في حقه. ويأتي ذلك رغم رفض الأسرة لفكرة التصالح مع الفنان محمد رمضان أو نجله، وهو ما أكده محامي الطفل سابقا، مشيرا إلى أن الأسرة متمسكة بالاستمرار في الإجراءات القانونية، ومصرة على محاسبة جميع المتورطين في الحادث لضمان تحقيق العدالة.
وعكة صحية وراء التغيب
وعلى الجانب الآخر، صرح المحامي أحمد الجندي، ممثل الفنان محمد رمضان، لصحف محلية، بأن غياب نجل موكله عن جلسة المحاكمة الأولى جاء نتيجة تعرضه لوعكة صحية مفاجئة مساء الأربعاء.
وأوضح الجندي أن الطفل أصيب بارتفاع في درجة الحرارة ونزلة برد شديدة، بعد علمه بموعد الجلسة، مما حال دون حضوره إلى المحكمة.
وأضاف فريق الدفاع أن الحالة الصحية الطارئة التي مر بها نجل الفنان كانت السبب الرئيسي في تغيبه، كما تعذر في الوقت ذاته حضور الفنان محمد رمضان.
تفاصيل الواقعة
وكانت النيابة العامة قد قررت عقد أولى جلسات محاكمة نجل الفنان محمد رمضان أمام محكمة الطفل بمدينة السادس من أكتوبرالتي تبعد 38 كيلومترا عن القاهرة، وذلك يوم 15 مايو/ أيار الحالي.
وجاء القرار بعد استكمال النيابة تحقيقاتها خلال الفترة الماضية، حيث استمعت إلى أقوال أطراف الواقعة وشهود الحادث، وراجعت التقارير الطبية والفيديوهات المتداولة، ثم أحالت المتهم إلى المحكمة المختصة وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها في هذه القضايا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سبتمبر/أيلول العام الماضي، حينما تقدمت سيدة ببلاغ رسمي تتهم فيه نجل الفنان محمد رمضان بالاعتداء على ابنها عمر الذي يبلغ من العمر 11 عاما داخل أحد الأندية بمدينة السادس من أكتوبر.
وأوضحت والدة الطفل في بلاغها أن المشاجرة نشبت أثناء لعب ابنها داخل النادي، مما تسبب في إصابته بكدمات وجروح في وجهه. وأضافت أنها توجهت إلى النادي فور علمها بالحادث لكنها فوجئت بأن نجل محمد رمضان غادر المكان مع بعض المرافقين.
وأجرت مديرية أمن الجيزة تحقيقات في الواقعة تضمنت الاستماع إلى شهادة الأم وأخذ إفادة الطفل وإجراء فحص طبي لتقييم الإصابات.
وأظهرت التحقيقات أن المشاجرة بدأت بخلاف بين الطفلين تطور إلى اشتباك بالأيدي تسبب في إصابة الطفل. وعقب الحادث حضرت والدة الطفل إلى النادي وحاولت تسوية الأمر، لكنها لم تتمكن فقررت اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأشار شهود عيان إلى وجود الفنان محمد رمضان أثناء الواقعة، حيث قام بتقييد حركة الطفل المتضرر لتمكين نجله من ضربه ومنعه من الرد. وثقت كاميرات المراقبة الحادث وأكد الشهود أن رمضان استغل الموقف لصالح نجله في الاعتداء على الطفل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسالة غارقة في الدماء من أميركا
رسالة غارقة في الدماء من أميركا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

رسالة غارقة في الدماء من أميركا

الإبادة الجماعية في غزة ليست أمرًا غريبًا. إنها توضح شيئًا أساسيًا عن الطبيعة البشرية، وهو نذير مرعب للمكان الذي يتجه إليه العالم. يبعد معبر رفح الحدودي إلى غزة، حوالي 200 ميل عن مكاني الحالي في القاهرة. ترقد في الرمال القاحلة لشمال سيناء بمصر نحو 2000 شاحنة، محملة بأكياس الطحين، وخزانات المياه، والطعام المعلّب، والإمدادات الطبية، والأغطية البلاستيكية، والوقود. تقف هذه الشاحنات خاملة تحت الشمس الحارقة. على بعد أميال قليلة في غزة، يُذبح عشرات الرجال والنساء والأطفال يوميًا بالرصاص والقنابل، والغارات الصاروخية، وقذائف الدبابات، والأمراض المعدية، وذلك السلاح الأقدم في الحصار: المجاعة. واحد من كل خمسة أشخاص يواجه خطر المجاعة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحصار الإسرائيلي على الغذاء والمساعدات الإنسانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أطلق هجومًا جديدًا يقتل أكثر من 100 شخص يوميًا، أعلن أن لا شيء سيعيق هذه "الضربة النهائية" التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون". وقال إنّه "لا يوجد أي سبيل" لوقف الحرب، حتى لو أُعيد الرهائن الإسرائيليون المتبقون. وأضاف: "إسرائيل تدمر المزيد والمزيد من المنازل" في غزة. والفلسطينيون "ليس لديهم مكان يعودون إليه". وفي اجتماع مغلق تم تسريبه مع مشرعين، قال نتنياهو: "النتيجة الحتمية الوحيدة ستكون رغبة الغزيين في الهجرة خارج قطاع غزة. لكن مشكلتنا الرئيسية تكمن في إيجاد دول تقبلهم". لقد تحوّل الشريط الحدودي البالغ طوله تسعة أميال بين مصر وغزة إلى خط فاصل بين الجنوب العالمي والشمال العالمي، خط يقسم بين عالم عنف صناعي وحشي، وصراع يائس يخوضه من تخلّت عنهم الأمم الأغنى. يمثل هذا الخط نهاية عالم تُحترم فيه القوانين الإنسانية، والاتفاقيات التي تحمي المدنيين، وأبسط الحقوق الأساسية. لقد دخلنا كابوس هوبزي (نسبة إلى توماس هوبز)، حيث يسحق الأقوياء الضعفاء، ولا يُستبعد فيه أي فظاعة، حتى الإبادة الجماعية، حيث تعود العرقية البيضاء في الشمال العالمي إلى وحشية استعمارية منفلتة من كل قيد، تكرس قرونًا من النهب والاستغلال. إننا نعود زاحفين إلى أصولنا، الأصول التي لم تغادرنا قط، بل اختبأت خلف وعود جوفاء عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. النازيون هم كبش الفداء المريح لتراثنا الأوروبي والأميركي المشترك من المجازر الجماعية، كما لو أن الإبادات الجماعية التي نفذناها في الأميركتين وأفريقيا والهند لم تحدث قط، مجرد هوامش غير مهمة في تاريخنا الجماعي. في الواقع، الإبادة الجماعية هي عملة الهيمنة الغربية. بين عامي 1490 و1890، كانت الاستعمارية الأوروبية، بما في ذلك أعمال الإبادة الجماعية، مسؤولة عن مقتل ما يصل إلى 100 مليون من السكان الأصليين، وفقًا للمؤرخ ديفيد إي. ستانارد. ومنذ عام 1950، وقعت قرابة عشرين إبادة جماعية، بما في ذلك في بنغلاديش، وكمبوديا، ورواندا. الإبادة الجماعية في غزة ليست استثناء، بل هي جزء من نمط متكرر. إنها نذير لإبادات جماعية قادمة، خاصة مع انهيار المناخ واضطرار مئات الملايين إلى الهرب من الجفاف والحرائق والفيضانات، وتراجع المحاصيل، وانهيار الدول والموت الجماعي. إنها رسالة غارقة في الدماء منّا إلى بقية العالم: لدينا كل شيء، وإذا حاولتم أخذه منا، فسوف نقتلكم. غزة تدفن كذبة التقدم البشري، وتدحض الأسطورة القائلة إننا نتطور أخلاقيًا. وحدها الأدوات تتغير. حيث كنا نضرب الضحايا حتى الموت، أو نمزقهم بالسيوف، نحن اليوم نُسقط قنابل تزن 2000 رطل على مخيمات اللاجئين، نرشّ العائلات بالرصاص من طائرات مسيّرة عسكرية، أو نسحقهم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ. الاشتراكي في القرن التاسع عشر لويس أوغست بلانكي، على عكس معظم معاصريه، رفض الفكرة المحورية لدى هيغل وماركس بأن التاريخ البشري يسير في خط تصاعدي نحو المساواة والأخلاق الأعلى. حذّر من أن هذه "الإيجابية الساذجة" تُستخدم من قبل الظالمين لسحق المظلومين. وقال بلانكي: "جميع فظائع المنتصر، وسلسلة هجماته الطويلة، تتحوّل ببرود إلى تطور دائم وحتمي، كما لو كان تطورًا طبيعيًا. لكن تسلسل الأمور البشريّة ليس حتميًا كالعالم الطبيعي. يمكن تغييره في أي لحظة". وحذّر من أن التقدم العلمي والتكنولوجي، بدل أن يكون دليلًا على التقدم، يمكن أن يتحوّل إلى "سلاح رهيب في يد رأس المال ضد العمل والفكر". وكتب: "الإنسانية لا تقف في مكانها أبدًا. إما أن تتقدم أو تتراجع. إذا تقدمت، تتجه نحو المساواة. وإذا تراجعت، فإنها تمرّ بكل مراحل الامتياز حتى تصل إلى العبودية، الكلمة الأخيرة في حق الملكية". وأضاف: "لست من أولئك الذين يزعمون أن التقدم أمر مفروغ منه، أو أن البشرية لا يمكن أن تتراجع". يُعرف التاريخ الإنساني بفترات طويلة من الجفاف الثقافي والقمع الوحشي. سقوط الإمبراطورية الرومانية أدّى إلى بؤس وقمع في أوروبا خلال العصور المظلمة، من القرن السادس إلى القرن الثالث عشر. ضاعت المعرفة التقنية، بما في ذلك كيفية بناء وصيانة القنوات المائية. قاد الفقر الثقافي والفكري إلى فقدان جماعي للذاكرة. طُمست أفكار العلماء والفنانين القدماء. ولم تبدأ النهضة إلا في القرن الرابع عشر، وكانت إلى حد كبير بفضل ازدهار الثقافة الإسلامية التي، عبر ترجمة أرسطو للغة العربية وسواها، حفظت حكمة الماضي من الزوال. كان بلانكي يعرف ارتدادات التاريخ المأساوية. شارك في سلسلة من الانتفاضات الفرنسية، منها محاولة تمرد مسلح في مايو/ أيار 1839، وانتفاضة 1848، وكومونة باريس – الانتفاضة الاشتراكية التي سيطرت على العاصمة الفرنسية من 18 مارس/ آذار إلى 28 مايو/ أيار 1871. حاول العمّال في مدن مثل مارسيليا وليون تنظيم كومونات مشابهة، لكنها فشلت قبل أن تُسحق كومونة باريس عسكريًا. نحن ندخل عصرًا مظلمًا جديدًا. لكن هذا العصر المظلم يستخدم أدوات العصر الحديث من مراقبة جماعية، وتعرّف على الوجوه، وذكاء اصطناعي، وطائرات بدون طيار، وشرطة مُعسكرة، وحرمان من الإجراءات القانونية، واعتداء على الحريات المدنية، ليفرض حكمًا تعسفيًا، وحروبًا لا تتوقف- ولا أمان- وفوضى، ورعبًا، وهي السمات المشتركة للعصور المظلمة. الثقة في خرافة "التقدم الإنساني" لإنقاذنا تعني الخضوع للقوة الاستبدادية. وحدها المقاومة – من خلال الحشد الجماهيري، وتعطيل ممارسة السلطة، خاصة في وجه الإبادة الجماعية – قادرة على إنقاذنا. تطلق حملات القتل الجماعي الصفات الوحشية الكامنة في كل البشر. فالمجتمع المنظم، بقوانينه وآدابه وشرطته وسجونه وتنظيماته، هي أدوات قسرية تحاصر هذه الوحشية الكامنة. لكن إذا أزيلت هذه العوائق، يصبح الإنسان- كما نرى مع الإسرائيليين في غزة- حيوانًا قاتلًا مفترسًا، يفرح بنشوة الدمار، حتى لو شمل النساء والأطفال. ليت هذا مجرد افتراض. لكنه ليس كذلك. هذا ما شهدته في كل حرب غطيتها. نادرون من يكونون بمنأى عنه. الملك البلجيكي ليوبولد، في أواخر القرن التاسع عشر، احتل الكونغو باسم "التحضر" و"مكافحة العبودية"، لكنه نهب البلاد، متسببًا بموت نحو 10 ملايين كونغولي نتيجة الأمراض والمجاعة والقتل. جوزيف كونراد التقط هذا التناقض بين ما نحن عليه وما نزعم أننا عليه، في روايته "قلب الظلام" وقصته "موقع للتقدم". في "موقع للتقدم"، يروي قصة تاجرين أوروبيين، كايرتس وكارلييه، أُرسلا إلى الكونغو. يدّعيان أنهما في أفريقيا لنشر الحضارة الأوروبية. لكن الملل، والروتين الخانق، والأهم غياب أي ضوابط خارجية، يحوّلهما إلى وحوش. يتاجران بالعبيد مقابل العاج ويتشاجران على الطعام والمؤن القليلة. في النهاية، يقتل كايرتس رفيقه الأعزل كارلييه. كتب كونراد عن كايرتس وكارلييه: "كانا شخصين تافهين وعاجزين تمامًا، لا تستقيم حياتهما إلا بفضل التنظيم العالي لحشود المجتمعات المتحضرة. قليلون من يدركون أن حياتهم، وجوهر شخصيتهم، وقدراتهم وجرأتهم، ليست سوى تعبير عن إيمانهم بأمان محيطهم. الشجاعة، والاتزان، والثقة؛ المشاعر والمبادئ؛ كل فكرة كبيرة أو تافهة لا تنتمي للفرد، بل للحشد: الحشد الذي يؤمن أعمى بقوة مؤسساته وأخلاقه، بسلطة شرطته ورأيه العام. لكن التماس مع الوحشية الصافية، والطبيعة البدائية والإنسان البدائي، يزرع اضطرابًا عميقًا ومفاجئًا في القلب. فمع شعور المرء بأنه وحيد في نوعه، ومع إدراكه وحدة أفكاره ومشاعره، ومع نفي المألوف الذي يمنحه الأمان، يبرز حضور غير المعتاد -المجهول والخطير- باقتحام يربك الخيال ويختبر أعصاب المتحضّر، أكان ساذجًا أم حكيمًا". لقد فجّرت الإبادة الجماعية في غزة كل الأقنعة التي نخدع بها أنفسنا ونحاول بها خداع الآخرين. تسخر من كل قيمة ندّعي التمسك بها، بما في ذلك حرية التعبير. إنها شهادة على نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. لا يمكننا، بعد تقديمنا مليارات الدولارات من الأسلحة، واضطهادنا من يعترضون على الإبادة الجماعية، أن نواصل إطلاق مزاعم أخلاقية يمكن أخذها على محمل الجد. من الآن فصاعدًا، ستكون لغتنا هي لغة العنف، ولغة الإبادة، وعواء الوحشية في هذا العصر المظلم الجديد، عصر تجوب فيه الأرض قوة مطلقة، وطمع لا حدود له، وهمجية لا رادع لها.

هيئة المعاشات المصرية تعتبر الفنان عبد الرحمن أبو زهرة متوفيا بعد بلوغه الـ 90
هيئة المعاشات المصرية تعتبر الفنان عبد الرحمن أبو زهرة متوفيا بعد بلوغه الـ 90

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

هيئة المعاشات المصرية تعتبر الفنان عبد الرحمن أبو زهرة متوفيا بعد بلوغه الـ 90

تصدر اسم الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن كشف نجله عن توقف صرف معاش والده بشكل مفاجئ، رغم تجاوزه الـ90 من العمر. أثار الموقف حالة من الجدل والتعاطف الشعبي، خاصة مع القيمة الكبيرة التي يمثلها الفنان في تاريخ الفن المصري عقب تداول الأزمة، تلقى الفنان عبد الرحمن أبو زهرة اتصالا هاتفيا من الرئيس عبد الفتاح السيسي للاطمئنان على صحته، مؤكدًا تقديره لما قدمه من عطاء فني وثقافي على مدى عقود. الرد الرسمي من هيئة التأمينات عقب نشر المنشور، أكد نجل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أن الأزمة المتعلقة بتوقف صرف معاش والده لاقت استجابة سريعة من الجهات المعنية. وأوضح أن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، تواصل معه فورا وسعى لحل المشكلة بالتنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي. وأضاف أن اللواء جمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة، تواصل معه شخصيا، وقدّم اعتذارا رسميا باسم الهيئة عما حدث من خطأ تقني، مؤكدا احترامه وتقديره للفنان عبد الرحمن أبو زهرة. وأشار إلى أن رئيس الهيئة لم يكتفِ بالاعتذار الهاتفي، بل أوفد وفدا من الهيئة إلى منزل الأسرة لتقديم الاعتذار بشكل مباشر، مصحوبا بباقة ورد، تعبيرا عن التقدير والاحترام. ونظرًا لعدم قدرة الفنان على استقبال الوفد، قام نجله باستقبالهم نيابة عن العائلة، مقدمًا شكره لهم على هذه اللفتة، وأكد أنه تلقى الوثائق الرسمية التي تثبت حل المشكلة على النظام وإعادة صرف المعاش. واختتم نجل الفنان تصريحاته بتوجيه الشكر للدكتور أشرف زكي، ولكل من تفاعل وتابع وأسهم في حل الأزمة بسرعة واحترام. من جهته، أوضح اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، السبب الحقيقي وراء توقف صرف المعاش. وأكد عوض، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، أن ما حدث يعود إلى خلل تقني ناتج عن عدم تسجيل الرقم القومي لبعض الحالات القديمة ضمن قاعدة بيانات الهيئة، مشيرا إلى أن بعض هذه الحالات تعود لفترة الستينيات والسبعينيات، مما أدى إلى تعذر الربط الرقمي الحديث معها. وخلال المداخلة، أقر اللواء عوض بأن ما حدث هو خطأ غير مقصود، وقدم اعتذارا رسميا للفنان عبد الرحمن أبو زهرة ولكل المتضررين، مشيرا إلى أن المشكلة تم حلها فورا بعد تداول منشور من نجل الفنان عبر وسائل التواصل. معاشات 325 شخصا مهددة وكشف رئيس هيئة التأمين الاجتماعي أن الفنان أبو زهرة لم يكن الحالة الوحيدة، بل إن الأزمة طالت 325 شخصا من كبار السن، جميعهم تجاوزوا الـ90 عاما، وتوقف صرف معاشهم بسبب غياب أرقامهم القومية عن النظام الرقمي الجديد. ورغم أن الرقم يبدو صغيرا نسبيا مقارنة بإجمالي عدد المستفيدين من المعاشات في مصر والذي يبلغ نحو 11 مليون شخص، فإن توقيت الأزمة وطبيعة الفئة المتضررة من كبار السن، أثارت قلقا واسعا بين المصريين. وأضاف عوض أن الهيئة تحركت بسرعة فور اكتشاف الخلل، وتم التواصل مع الحالات المتضررة لتحديث بياناتها واستئناف الصرف بشكل فوري، مضيفًا أن الهيئة تسعى إلى تنقية قواعد البيانات وضمان ألا تتكرر هذه المشكلة مستقبلا، خاصة مع المسنين الذين يعتمدون على المعاش كمصدر دخل رئيسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store