logo
كم ستخسر إسبانيا إثر انقطاع التيار الكهربائي؟

كم ستخسر إسبانيا إثر انقطاع التيار الكهربائي؟

الجزيرة٠١-٠٥-٢٠٢٥

مدريد – مع انقشاع غبار الحادثة التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، يرى خبراء اقتصاديون أن الانقطاع الواسع في خدمات الكهرباء والإنترنت عن كامل شبه الجزيرة الإيبيرية، الاثنين الماضي، سيكون أثره محدودا وقابلا للتعويض.
وبينما اعتبرت الحكومة الإسبانية أن الخسارة الأولية تصل قيمتها إلى 400 مليون يورو (452.8 مليون دولار)، قدّر محللون أن الخسائر الاقتصادية الإجمالية تقدر ما بين 900 مليون يورو (مليار دولار) و1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار).
وتشير هذه التقديرات إلى أن قيمة الخسائر تعد أقل من الناتج الاقتصادي اليومي لإسبانيا، الذي يبلغ نحو 4.5 مليارات يورو (5.1 مليارات دولار)، بالتالي، يُتوقع أن يكون التأثير على الناتج المحلي الإجمالي لشهر أبريل/نيسان محدودًا، أي بين 0.1% و0.2%.
وعدّ مراقبون أن قيمة الخسائر لا يمكن تحديدها بسهولة، بحكم أن التيار الكهربائي استمر لمدة تتراوح بين 6 إلى 10 ساعات وعاد بشكل تدريجي في عدة مناطق، كما أن بعض القطاعات التجارية استمرت بالعمل بشكل كلي أو جزئي، في حين كانت قطاعات أخرى متعطلة بشكل كبير كالصناعة والنقل.
وفي حين لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة للانقطاع، تستمر الجهود التي تركز على تعزيز مرونة الشبكة الكهربائية لمنع حدوث مثل هذه الانقطاعات في المستقبل.
تقديرات الحكومة
أعلن وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو، الأربعاء، أن انقطاع التيار الكهربائي الواسع النطاق الذي شهدته البلاد سيكون له تأثير سلبي أولي على الاقتصاد الكلي بقيمة تصل إلى 400 مليون يورو.
بيد أنه أكد أن قيمة الخسائر تعتبر تقديرية بناء على انخفاض نسبة الشراء خلال فترة الانقطاع، وقال "ذلك لا يعني خسارة مطلقة لهذه الملايين، حيث سيتم استرداد جزء كبير منها في الأيام المقبلة بسبب استعادة التيار الكهربائي بشكل سريع نسبيا"، حسب قوله.
وأشار الوزير إلى أن هذه البيانات تعتمد على انخفاض نسبة الشراء بنسبة 55% من بوابات الدفع الإلكترونية، مقارنة بيوم الاثنين 7 أبريل/نيسان المنصرم.
وحسب وزارة الاقتصاد والمالية، فإن النشاط الاقتصادي يوم الثلاثاء، أي اليوم التالي بعد الانقطاع، كان أعلى بنسبة 9% من متوسط ​​يوم الثلاثاء المرجعي، مما أدى إلى تحقيق إيرادات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (113.2 مليون دولار)، كما كان النشاط الاقتصادي صباح يوم الأربعاء أعلى بنسبة 25% مقارنة بالأربعاء المماثل، وهو ما أضاف 30 مليون يورو (34 مليون دولار) أخرى.
ورغم هذه الخسائر، أكد كويربو أن التأثير على الناتج المحلي الإجمالي سيكون محدودًا ويتراوح بين 0.1% و0.2%، مشيرًا إلى أن العديد من الأنشطة الاقتصادية قد تعافت بسرعة بعد الانقطاع.
تقدير الخبراء
نقلت صحيفة "إلبايس" الإسبانية عن أستاذ الاقتصاد بجامعة بابلو دي أولافيدي في إشبيلية، مانويل هيدالغو قوله إن خسائر يوم كيوم الاثنين الذي حدث فيه الانقطاع الشامل للكهرباء والإنترنت تقدر بنحو مليار يورو.
وأوضح هيدالغو أن هذا هو السيناريو الأسوأ، لأنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من أنشطة العمل استمرت خلال فترة الانقطاع، وبقيت أبواب بعض المطاعم والمتاجر مفتوحة.
وذكر الخبير الاقتصادي أن بعض القطاعات التي تعتمد على العمليات الطويلة الأجل لم تتأثر بشكل واسع مثل قطاع الخدمات السياحية، والزراعة والثروة الحيوانية، والنقل البحري والبري.
وأكدت الخبيرة الاقتصادية في مركز أبحاث "فونكس" الاقتصادي ماريا خيسوس فرنانديز، أن الناتج المحلي في الأيام التي تلت يوم الأزمة عوض بعض الخسائر الناجمة عن يوم الانقطاع نفسه.
وذكرت فرنانديز لصحيفة "إلبايس" أن قياس الخسارة الفعلية في النمو بشكل دقيق يبدو صعبا للغاية، وقالت "سيكون من الصعب رؤية ذلك في أرقام الربع الثاني لأنها ستكون صغيرة، وثمة عوامل أخرى مهمة تؤثر على حساب قيمة الناتج، مثل الحرب التجارية" في إشارة إلى ا لرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي.
الرابحون والخاسرون
أدى انقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت إلى جعل عملية البيع والشراء مقتصرة على الدفع نقدا، مما دفع بعض المؤسسات التي تعتمد في تقديم خدماتها على آلية الدفع عن طريق البطاقات إلى إغلاق أبوابها، كما أن عملية سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك كانت متعطلة أيضا.
وفي قطاع المشتريات اليومية ومتاجر "السوبر ماركت"، تسبب انقطاع التيار الكهربائي في إغلاق بعض المتاجر الكبرى، وهو ما أحدث بالمقابل ضغطا على البقالات والمحال الصغيرة، التي اندفع الناس إليها طلبا لشراء منتجات أساسية، كالمياه والمخبوزات والمعلبات، بالإضافة إلى المنتجات الصحية كأوراق الحمام، حيث نفدت هذه المنتجات بالفعل من بعض المتاجر.
كذلك شهدت متاجر الأدوات الكهربائية والإلكترونية إقبالا شديدا على شراء أجهزة الراديو والمصابيح التي تعمل بالبطاريات، والمواقد التي تعمل بالغاز، بالإضافة إلى أجهزة شحن الهواتف المحمولة.
وفي حين أغلقت بعض المطاعم أبوابها بسبب تعطل آلية الدفع باستخدام البطاقات أو بسبب عدم التمكن من إتمام عملية الطهي أصلا، استمرت بعض المطاعم الصغرى والمتوسطة التي تعتمد على الغاز في الطهي، أو تلك التي تقدم منتجات باردة وحرصت على بيعها قبل فسادها بسبب توقف عمليات التبريد.
أداء قوي
وقالت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها قبل أيام إن الاقتصاد الإسباني، الذي يقوده الاستهلاك المحلي، أظهر أداءً قويًا خلال الربع الأول من عام 2025، لكن انقطاع الكهرباء الواسع الاثنين الماضي قد يلقي بظلاله على النمو ويحد من صعوده.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار مقارنة بالربع السابق، حسب بيانات رسمية صدرت الثلاثاء، وهو أداء قريب من ارتفاع الربع الرابع البالغ 0.7%، ومتوافق تقريبا مع توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبيرغ آراءهم.
ورفع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا إلى 2.5% خلال عام 2025.
وحذرت وحدة "بلومبيرغ إيكونوميكس" من أن انقطاع الكهرباء، الذي طال أيضا البرتغال، قد يؤدي إلى تراجع يصل إلى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي الفصلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي واليورو يتأرجح
ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي واليورو يتأرجح

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي واليورو يتأرجح

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي ، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا.. مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!". وأضاف "لذلك أوصي بفرض رسوم جمركية مباشرة نسبتها 50% على الاتحاد الأوروبي بدءا من الأول من يونيو/حزيران 2025. لا تسري الرسوم الجمركية إذا كان المنتج مصنعا داخل الولايات المتحدة". إثر ذلك تراجع اليورو ليبدد مكاسب حققها في وقت سابق من الجلسة بعد توصيات ترامب، مما أثار مخاوف المستثمرين مجددا من أثر الرسوم الجمركية على الاقتصاد والتجارة العالميين. وعاد اليورو ليرتفع قليلا -وقت كتابة التقرير- عند 1.1328 مقابل دولار واحد بزيادة 0.4%. وكان اليورو قد صعد بنحو 0.8% في وقت سابق اليوم بعد تهديد ترامب في منشور آخر بفرض رسوم جمركية 25% على آبل وعلى جميع هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة. أداء الدولار مقابل عملات أخرى عوّض الدولار بعض خسائره مقابل الين والجنيه الإسترليني بعد منشور ترامب عن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ 5 أسابيع مقابل سلة من العملات. وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأميركية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بفارق ضئيل على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المرجح أن يخضع فيه لمناقشات تستمر أسابيع، مما ينال من معنويات المستثمرين على المدى القريب. وبعد اتفاق الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر الجاري على تعليق الرسوم الجمركية المضادة بينهما، عاد تركيز المستثمرين إلى نقاط الضعف في الأوضاع المالية للحكومة الأميركية. وأعادت منشورات ترامب اليوم الرسوم الجمركية والتجارة إلى الواجهة من جديد. وسجل الدولار انخفاضا أمام العملة اليابانية بنحو 1% إلى 142.52 ينا، وتلقى الين دعما في وقت سابق من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل/نيسان الماضي بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وانخفض الدولار أمام الفرنك السويسري أيضا 0.7% إلى 0.8225 فرنك.

‫ المنتدى الاقتصادي يناقش الفرص والتحديات.. الرئيس التنفيذي لـ «أريدُ»: 26 ألف وظيفة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة
‫ المنتدى الاقتصادي يناقش الفرص والتحديات.. الرئيس التنفيذي لـ «أريدُ»: 26 ألف وظيفة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة

العرب القطرية

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب القطرية

‫ المنتدى الاقتصادي يناقش الفرص والتحديات.. الرئيس التنفيذي لـ «أريدُ»: 26 ألف وظيفة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة

الدوحة - العرب أكد سعادة الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ «أريدُ قطر»، أن الشركة ملتزمة بالاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، وأحدثها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين مختلف القطاعات الاقتصادية، ودعم مسيرة التحول الرقمي لدولة قطر. وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «أريدُ قطر»، خلال جلسة بعنوان: تحقيق إمكانات الذكاء الاصطناعي ضمن منتدى قطر الاقتصادي 2025، أن الشركة مستمرة في الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة بما يتماشى مع مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر. وقال سعادته:» نعمل على أن تكون بنيتنا التحتية أكثر ذكاء، ولتحقيق ذلك علينا الاستثمار وتوسيع مراكز البيانات لدينا، وتحقيق ذلك يتطلب تسريع وتيرة تبني أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ نحتاج الذكاء الاصطناعي لإدارة البنية التحتية، وخدمات العملاء، وتحويل أنظمتنا من أنظمة تفاعلية إلى استباقية، خاصة وأن الاستثمار في الأدوات المناسبة سيحسن عمليات الصيانة الوقائية لدينا». وأضاف قائلا:» نحن ملتزمون بالقيام بما يجب فعله للاستفادة من هذه التكنولوجيا، ولهذا يجب أن نواصل الاستثمار في المجالات المناسبة، والاستثمار في الابتكارات المناسبة، ولا يتعلق الأمر فقط بالاستثمار في البنى التحتية، لكن يجب أن يكون هناك استثمار في الابتكار، وأن نكون رائدين في هذا المجال». مبادرات الذكاء الاصطناعي وأكد سعادة الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، أن الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 أصبحت واقعا في طور التنفيذ الفعلي، بالإضافة إلى الأجندة الرقمية 2030 والتي تهم قطاع الاتصالات وباقي القطاعات، لافتا إلى أن دولة قطر خصصت نحو 2.5 مليار دولار من أجل مبادرات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. وأوضح أن جزءا من تلك الاستراتيجية يتمثل في خلق فرص عمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، ومن المنتظر أن يتم توفير أكثر من 26 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات المقبلة لتحقيق هذه الاستراتيجية. أداة تشغيلية فعالة بدورهم رأى متحدثون في الجلسة الحوارية المنعقدة تحت عنوان «نظرة المستثمرين في التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا فماذا بعد؟»، أن الموجة الحالية للتكنولوجيا تمثل نقطة تحول في طريقة اتخاذ القرار وإدارة الشركات، وتحديد مجالات الاستثمار التالية. وأجمع هؤلاء على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد تقنية مستقبلية بل أداة تشغيلية فعالة تستخدم بالفعل في تقييم الاستثمارات، وتحليل البيانات، وتحسين الكفاءة التشغيلية داخل المؤسسات، مستعرضين رؤاهم حول كيفية تبني الذكاء الاصطناعي في نماذج الأعمال، والقطاعات الواعدة للاستثمار، والمخاطر الكامنة، إضافة إلى الأثر المتوقع على القوى العاملة. وأوضح هنري نغوين رئيس مجلس إدارة Phoenix Holdings، أن الذكاء الاصطناعي أداة قادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتوجيهها لحل مشكلات دقيقة وواقعية، وأن التقدم السريع في هذا المجال يعود إلى طفرة في قدرات الحوسبة التي مكنت النماذج الذكية من تقديم نتائج فورية، كما هو الحال في نماذج مثل «تشات جي بي تي» و VO3 من غوغل، والتي تمثل قفزات نوعية في سرعة المعالجة وتعدد الاستخدامات. اتخاذ القرار الاستثماري من جهته، شدد كريس فارمر الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SignalFire، التي تعد أول شركة رأس مال مغامر مبنية على منصة ذكاء اصطناعي، على أن الأخيرة توظف هذه التقنية في جميع مراحل اتخاذ القرار الاستثماري، بدءا من جمع وتحليل البيانات عن أكثر من 650 مليون شخص، وصولا إلى التنبؤ بفرص النمو في الشركات الناشئة. وقال فارمر إن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، رغم أهميتها، بدأت تشهد تحولها إلى سلعة عامة، وهو ما يحرك اهتمام المستثمرين نحو طبقة التطبيقات التي تحوي بيانات ضخمة داخل المؤسسات، يمكن جمعها وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي لصنع قرارات استراتيجية. وأضاف: «السباق اليوم يدور حول تجميع البيانات، وتأثيرات شبكة البيانات هي جوهر أطروحتنا الاستثمارية». العناية القانونية والمالية بدورها، عرضت سمية بوعزة الرئيسة التنفيذية لمجموعة Multiply، كيف تبنت مجموعتها الذكاء الاصطناعي في مرحلتي الاستثمار والتشغيل، موضحة أنهم أضافوا منذ سنوات العناية التقنية، بما يشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب العناية القانونية والمالية أثناء تقييم الفرص الاستثمارية. وأشارت إلى أن المجموعة أطلقت مؤخرا نظاما ذكيا يدعى «MAI»، يشبه مراقب مجلس إدارة افتراضي، يساعد على تحسين عملية اتخاذ القرار ويعزز الشفافية. كما دمجوا أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارات الموارد البشرية والمالية والقانونية، مما أدى إلى توفير أكثر من 140 ألف ساعة عمل. وفي ختام الجلسة، اتفق المشاركون ردا على سؤال حول تصورهم لما قد يقود إليه الذكاء الاصطناعي بعد خمس سنوات، على أن التقدم السريع يجعل من الصعب رسم خريطة طريق دقيقة، لكنهم أجمعوا على أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في أتمتة المهام المتكررة، مما يحرر الطاقات ويرفع كفاءة القوى العاملة للتركيز على مهام أعلى قيمة للبشرية من قبيل الابتكار.

‫ «قطر للمال» يشارك في استضافة ملتقى سيتي واير الشرق الأوسط
‫ «قطر للمال» يشارك في استضافة ملتقى سيتي واير الشرق الأوسط

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ «قطر للمال» يشارك في استضافة ملتقى سيتي واير الشرق الأوسط

الدوحة - العرب ساهم مركز قطر للمال باستضافة ملتقى سيتي واير الشرق الأوسط 2025، الذي نُظم بالتعاون مع منصة سيتي واير المتخصصة بتغطيتها الشاملة لقطاع إدارة الثروات حول العالم من خلال مقرها في لندن. وقد جمع هذا الحدث البارز، نخبةً من خبراء الاستثمار وقادة القطاع، مما يعزز مكانة الدوحة كمركز متنامي لاستقطاب الاستثمار والثروات. وشكل هذا الملتقى، الذي عُقد لأول مرة في الدوحة، واستمر ليومين، فرصة استثنائية جمعت بين 12 من أبرز مدراء الأصول وأكثر من 70 مستثمرًا محليًا وإقليميًا، أجروا خلالها مناقشات عميقة ومكثفة حول المشهد الاستثماري المتنامي في المنطقة. كما شاركوا في ورش عمل واجتماعات مصغرة ضمّت خبراء اختيار الصناديق الاستثمارية، ورؤساء الاستثمارات الدولية، والمستشارون، والمدراء التنفيذيين لعدد من المؤسسات المرموقة، الى جانب مدراء الأصول الذين يمثلون إجمالي أصول مُدارة تقدر بنحو 11 تريليون دولار أمريكي. وبهذه المناسبة، صرّح السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، قائلاً: «تعزز منطقة الشرق الأوسط مكانتها كمركز استراتيجي في النظام المالي العالمي. وبفضل تركيزها على التنويع الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الانفتاح والتعاون الدولي، تتمتع المنطقة بمكانة متميزة لقيادة مستقبل الابتكار والنمو المالي.» وأضاف: «تلعب الفعاليات المؤثرة مثل ملتقى سيتي واير للشرق الأوسط دورًا محوريًا في ترسيخ هذا الواقع، من خلال تفعيل الحوار، وتبادل الخبرات، ودعم مستقبل الاستثمار». وتعليقًا على الملتقى، قال السيد نيك كولارد، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي واير: «سعدنا باستضافة ملتقى سيتي واير الشرق الأوسط لأول مرة في الدوحة، وبالشراكة مع مركز قطر المالي بصفته الراعي الرئيسي لهذه الفعالية. يُعد مؤتمرًا استثماريًا رائدًا، انطلق لأول مرة عام ٢٠١٨، وجمع هذا العام اثني عشر من مدراء الأصول العالميين مع أكثر من ٧٠ خبيرًا متخصصًا في تقييم واختيار الصناديق الاستثمارية من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. تأسس مركز قطر للمال لينشط داخل الدولة ويقع تحديداً في مدينة الدوحة حيث يوفر منصة أعمالٍ متميزة للشركات الراغبة في التأسيس ومزاولة أنشطتها في قطر أو المنطقة بوجهٍ عام. كما يتمتع مركز قطر للمال بإطار قانوني وتنظيمي خاص ونظام ضريبي وبيئة أعمال راسخة تجيز الملكية الأجنبية بنسبة تصل إلى 100% وترحيل الأرباح بنسبة 100% وضريبة على الشركات بمعدل تنافسي بنسبة 10% على الأرباح من مصادر محلية. ويرحب مركز قطر للمال بجميع الشركات المالية وغير المالية سواء كانت قطرية أو دولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store