logo
موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار/إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً

موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار/إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 يونيو
2025.
وام: موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار
تواصل القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل بكثافة عالية من مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد، في تصعيد أسفر عن وقوع قتلى ومفقودين في مدن إسرائيلية وتدمير أهداف حيوية في العاصمة "طهران". ففي إسرائيل، أسفرت موجة من الصواريخ الباليستية الإيرانية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 240 آخرين في تل أبيب وحيفا.
وأفادت وسائل إعلام بأن الهجمات تسببت في انهيار مبان سكنية، مما أدى إلى فقدان نحو 35 شخصا يُعتقد أنهم تحت الأنقاض، فيما باشرت فرق الإنقاذ جهود البحث عن ناجين.
في الوقت نفسه، تعرضت العاصمة الإيرانية "طهران" لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة؛ وبحسب وكالات أنباء إيرانية، طال القصف مقر قيادة وزارة الدفاع ومنظمة الأبحاث والابتكارات الدفاعية، بالإضافة إلى مستودعات للنفط والوقود، مما أدى إلى اندلاع حرائق ووقوع دمار هائل.
ويأتي هذا القصف المتبادل في سياق مواجهة بدأت فجر الجمعة الماضية بهجوم إسرائيلي، لترد طهران بشن موجات متتالية من الهجمات الصاروخية.
السيسي وأردوغان يحذران من انزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى
بحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي اليوم الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي الجاري في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي، قوله: إن الرئيسين، شددا على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها الدول كافة من دون استثناء.
العودة إلى المفاوضات
وأكدا ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية.
وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج الشواغل الأمنية كافة ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة من خلال تحقيق معاهدة عدم الانتشار وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، التي يجب أن تشمل دول الإقليم كافة.
كما شدد الرئيس المصري على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتوافق الرئيسان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي.
الخليج: غارات إسرائيلية دامية على غزة.. والضفة تختنق
أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً، فيما ارتفعت حصيلة المجازر العدوانية إلى أكثر من 182 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
قالت السلطات الصحية في غزة ومسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى أمس السبت، إن 15 على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات بالقرب من محور نتساريم. وأضافوا أن البقية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، أمس السبت إن 274 على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة.
وقتل العشرات بعدما تجمعوا في منطقة «السودانية»، غربي بيت لاهيا، بعد انتشار «إشاعة» حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن مدفعية الجيش الإسرائيلي سرعان ما استهدفتهم.
واتهمت حركة «حماس» إسرائيل بتوظيف «الجوع بصفته سلاح حرب»، بينما قال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً على الأقل، كانوا احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمالي القطاع، ما رفع عدد القتلى الذين سقطوا، أمس، إلى 35 على الأقل.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غرباً نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلاً إنه سيعمل «بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة».
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة، 90 قتيلاً، و605 إصابات، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة. وقالت المصادر إن حصيلة ما وصل للمستشفيات من قتلى المساعدات خلال 48 ساعة هي 29 قتيلاً، وأكثر من 380 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 274 فتيلاً، وأكثر من 2,532 إصابة. وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا، حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.
ووفقاً للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من 31 شهراً عن مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وسوت بالأرض معظم القطاع المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
وأدت الحرب إلى نزوح معظم السكان وانتشار سوء التغذية بينهم على نطاق واسع. وأفادت مصادر طبية، السبت، بأن حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت إلى 55,297 قتيلاً، و128,426 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وأفادت بأن من بين الحصيلة 5,014 قتيلاً، و16,385 إصابة، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مناطق محاذية للقطاع جنوبي البلاد، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة «نير عام».
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن الإنذارات دوّت في مستوطنة «نير عام» عقب رصد الصاروخ، مشيرة إلى أن الحادثة أثارت حالة من الذعر في صفوف السكان.
وفي بيان عبر منصة تليغرام، أكدت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» أنها قصفت مستوطنة «نير عام»، بمنظومة الصواريخ قصيرة المدى. وفي وقت سابق من يوم أمس، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين آخرين أُطلقا من غزة وسقطا داخل حدود قطاع غزة.
البيان: لبنان.. «حبس أنفاس» على أرضيّة نيران الإقليم المتفجّرة
بالتزامن مع انهمار صواريخ إسرائيل على إيران، وما تلاه من ردود وردود مضادّة، وبإزاء هذا التطوّر الحربي، وجد لبنان نفسه في قلب الحدث، من حيث «حبس الأنفاس» وترقّب التطوّرات. وذلك، وسط ارتفاع منسوب المخاوف من أيّ تورّط محتمل لـ«حزب الله» في إطلاق صواريخ أو مسيّرات في اتجاه إسرائيل، وإنْ بدت الأمور مقبلة على تجنّب هذا الاحتمال، سواء صحّت أم لم تصحّ تقارير إعلامية تحدّثت عن إبلاغ الدولة اللبنانية الحزب بتجنّب أيّ توريط للبنان.
وفيما ستبقى الأنظار مسمّرة على تطورات هذا الحدث في الساعات المقبلة، يجري تبيّن الحسابات والخلاصات الدقيقة عبر هذا التطوّر، وقد ضجّت الساحة الداخلية بالأسئلة عما سيفعله «حزب الله» في أسوأ أيام مرّت بإيران منذ تأسيسها عام 1979. وترافقت هذه الأسئلة مع معلومات مصادر مطلعة أفادت «البيان» أن الحزب تلقى نصائح مباشرة وتحذيرات واضحة، من مستويات لبنانية رسمية وأمنية بارزة، شدّدت على ضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأيّ تحرك عسكري من الأراضي اللبنانية، لما لذلك من تداعيات كارثية على لبنان في حال قرّرت إسرائيل الردّ المباشر.
وفي سياق متصل، تردّدت معلومات مفادها أن التحذيرات التي تلقّاها لبنان لم تقتصر على «حزب الله» فقط، بل طالت أيضاً الفصائل الفلسطينية الحليفة له، ولا سيّما حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، حيث تمّ إبلاغ قياداتهما أن أيّ تحرّك عسكري من الجنوب اللبناني، سواء عبر الصواريخ أو أيّ تحرّك ذي طابع عسكري، سيُواجه بموقف لبناني غير مسبوق، يتضمن اتخاذ قرارات سياسية وأمنية غير متوقعة، وذلك، بالتوازي مع تنسيق دولي وإقليمي لضمان عدم انزلاق الجبهة اللبنانية إلى دوّامة النار المفتوحة.
أسئلة ومخاوف
وفي انتظار بلورة المشهد في ضوء التطوّرات، وفيما تكرّرت أسئلة اللبنانيين حول تداعيات الأحداث الإقليمية على الوضع الداخلي اللبناني، العالق أصلاً في عنق الزجاجة بفعل الخلاف المستحكم حول مصير السلاح، فإن ثمّة كلاماً عن أن العملية التي شنّتها إسرائيل على إيران، والتي سيمضي وقت غير قصير لتُكشف بكلّ تفاصيلها الاستخبارية والتكنولوجية، سجّلت فيها إسرائيل «ضربة هائلة» شبيهة بـ«ضربة البيجر» في لبنان، والتي مازالت لغزاً في جزء كبير منها. كما أن ثمّة إجماعاً على أن ما بعد 13 يونيو 2025 سيكون غير ما قبله تماماً في الشرق الأوسط، بكل ما يعنيه ذلك من تغييرات استراتيجية، بلغت ذروتها أول من أمس مع بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، ولا يزال العالم يجهل الكثير عن أسرارها.
سيناريو انقلابي
وفي القراءات السياسية، فإن ما جرى، وما قد يجري، رسم سيناريو إنقلابي لا سابق له في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيكون التدقيق في معالمه هو الاستحقاق الأول بعد أن تُظهر الساعات المقبلة أين وكيف وحدود نهاية الحرب على إيران، وكيف وبأيّ وسيلة وحجم يمكن بعد توقع الردّ الإيراني. وكلّ ذلك سيقود إلى السؤال الكبير عمّا إذا كانت المنطقة ستُقبل على مزيد من المفاجآت، بما يشكّل حرباً إقليمية.
وفي محصلة المشهد المعقّد، فإن لبنان يبدو كأنه في سِباق محموم بين نيران الإقليم المتفجّرة، وسعيه المضني لحماية ما تبقّى من استقراره الداخلي، و«يتربّع» في موازاة هذه الحرب على قمّة القلق من التداعيات، والحذر ممتدّ من أدناه إلى أقصاه، فيما الدولة «مستنفرة»، بكلّ مستوياتها، لتجنيب البلد تداعياتها واحتمالاتها الصعبة، وخصوصاً أن ما يجري سيفتح الباب أمام المزيد من الشروط والضغوط على لبنان، وإلا سيكون عرضة للمزيد من الضربات.
الشرق الأوسط: إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران
بين «الهدوء والصخب» تباينت مواقف الحلف السوداني المؤيد للجيش، حول الحرب بين إسرائيل وإيران، فجاءت ردة فعل وزارة الخارجية على الاعتداء مقتضبة، وعدّتها تهديداً للأمن والسلم الدوليين، واكتفت بالدعوة لاتخاذ تدابير عاجلة لوقفه فوراً، وهو موقف دبلوماسي وصفه البعض بأنه «متوازن».
لكن الحركة الإسلامية - التنظيم السوداني للإخوان المسلمين - أعلنت وقوفها غير المشروط مع إيران، ودعت لما سمّته «إعلاء راية المقاومة» وبناء «جبهة إسلامية» لردع إسرائيل.
ووفقاً لما أورده بيان رسمي بتوقيع أمينها العام، علي أحمد كرتي، أعلنت الحركة وقوفها غير المشروط مع إيران في مواجهة إسرائيل، وحثت الحركات الإسلامية والهيئات ورموز العالم الإسلامي على «كسر صمتها، ورفع صوتها عالياً، واستنهاض قواعدها، للوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطغيان الصهيوني».
وطالبت بـ«إعلاء راية المقاومة» وتكوين «جبهة إسلامية موحدة». وقالت: «الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ومشروعه لن يُهزم إلا بوحدة الأمة، وسواعد أبنائها المخلصين».
وسريعاً، استجاب نشطاء إسلاميون للدعوة وأعلنوا استعدادهم للقتال إلى جانب إيران، وعلى رأسهم قائد «كتائب البراء بن مالك»، التي تقاتل إلى جانب الجيش في حربه ضد «قوات الدعم السريع»، المصباح طلحة، الذي كتب على صفحته على «فيسبوك»: «إيران، كل الدعم يا أبطال، معكم صفاً واحداً».
وأدانت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب، العدوان على إيران، وعدّته تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية، فيما لاذ مجلس السيادة الانتقالي الذي يترأسه حليف إسرائيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بـ«الصمت» على غير عادته في مثل هذه الأحداث.
وأثارت هذه المواقف جدلاً بين النشطاء الموالين للجيش، ودعاة وقف الحرب، والموالين لـ«الدعم السريع»، بعضهم وصف موقف وزارة الخارجية بـ«المتوازن»، بينما وصف آخرون موقف الحركة الإسلامية بأنه إعلان لـ«الجهاد»، و«توريط» للسودان بمواقف أكبر من إمكاناته، وهو يعيش حربه المنسية.
وقال الناشط الدكتور عزام عبد الله، الذي يتابعه عشرات الآلاف في مقطع فيديو، إن بيان «الخارجية» كان «متوازناً رغم أنه حاد نسبياً»، وتابع: «لو كنت المسؤول لاكتفيت بالصمت، ولذت بمشاكلي الداخلية، ولو اضطررت لبيان، لاكتفيت فيه بالشجب والإدانة والدعوة لضبط النفس».
وحذر الدكتور عبد الله من تأثير مواقف حركة الإخوان وتنظيماتها الجهادية على الأوضاع في البلاد، بقوله: «موقف (الكيزان) وقائد كتائب البراء بن مالك الموالية لهم، سيحسب على السودان ويحرق أوراقه السياسية».
بدوره، انتقد «المؤثر» على الوسائط محمد خليفة الشهير بـ«خال الغلابة»، موقف الإسلاميين وقائد «كتائب البراء بن مالك»، و«إعلان وقوفهم التام مع إيران»، وقال: «أنت واجهة للجيش، الذي يتكلم عن الجيش السوداني بأن فيه أصوليين، منهم المصباح وكرتي، وتحسب مواقفك على السودان».
وترجع العلاقات بين الإسلاميين السودانيين وإيران، إلى أيام «الثورة الإيرانية» نهاية سبعينات القرن الماضي، فعلى الرغم من الخلاف العقدي بين التنظيمين الإسلاميين، فإن العلاقة تطورت إلى «تحالف» بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة بانقلاب يونيو (حزيران) 1989، وخلالها قدمت إيران الدعم السياسي والعسكري لنظام الإسلاميين برئاسة عمر حسن البشير.
وتطورت العلاقة لتعاون أمني وتسليحي وعسكري، نقلت بموجبه طهران الصناعة الحربية إلى السودان، ويقع «مجمع اليرموك للتصنيع الحربي» في العاصمة الخرطوم منتصف تسعينات القرن الماضي على قمتها، وزعم وقتها أن «خبراء إيرانيين» يديرون المصنع، وظل مجمع اليرموك سرياً، ولم يكشف عنه النقاب إلا بعد أن دمره الطيران الإسرائيلي بغارة جوية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012.
وفي جانب التعاون الأمني، فقد أسهمت إيران في تأسيس جهاز الأمن سيئ الصيت، ونقلت التقارير وقتها أن ضباطه وأفراده، لقوا تدريبهم على يد أجهزة الأمن الإيرانية و«الحرس الثوري»، ونسبت إليه وقتها «فظائع» وانتهاكات واسعة.
ودفعت المواقف الإقليمية والدولية المعادية لكل من الخرطوم وطهران، وحالة العزلة التي كانت مفروضة عليهما، لتكوين حلف أطلقت عليه الصحافة وقتها «حلف المطاريد»، واتهم على نطاق واسع بدعم الإرهاب الدولي، ثم تعمقت العلاقة بين البلدين، وأصبحت الخرطوم مركزاً للتنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم إيراني واضح.
وتناقلت التقارير الصحافية الإسرائيلية وقتها، أن الخرطوم تنقل السلاح الإيراني إلى «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في حربها ضد إسرائيل، فصنفت تل أبيب الخرطوم «عدواً لدوداً»، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في 2009 مركبات وأشخاصاً في شرق السودان، تحت ذريعة نقل أسلحة إلى قطاع غزة، قبل أن يدمر مجمع اليرموك للتصنيع العسكري.
وظلت العلاقات بين البلدين متينة وقوية حتى قطعها فجأة، ومن دون مقدمات، الرئيس عمر البشير في يناير (كانون الثاني) 2016، تحت زعم نشر «المذهب الشيعي». وفي الواقع، فإن عدداً من الإسلاميين «سنة» تشيعوا مع احتفاظهم بولائهم للحركة الإسلامية.
وتبدو العلاقة بين السودان وإيران وإسرائيل أكثر تعقيداً، فقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا فبراير (شباط) 2020، كأول رئيس سوداني يلتقي مسؤولاً إسرائيلياً، ولاحقاً نتيجة لذلك، وقع السودان اتفاقيات «إبراهيم»، وألغى قانون مقاطعة إسرائيل.
وظلت العلاقة مقطوعة مع إيران، حتى استعادها البرهان، الذي انفرد بحكم البلاد بانقلاب أكتوبر 2021، في أكتوبر 2023، بعد أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) من العام نفسه، في عودة للسلاح الإيراني.
ولم يجد قائد الجيش بدّاً من استعادة العلاقة مع إيران للحصول على الأسلحة والذخائر، فسارعت إيران إلى تزويده بحاجته من الأسلحة والذخائر بما في ذلك الطائرات المسيرة من طراز «مهاجر وأبابيل»، التي لا يزال يستخدمها ضد قوات «الدعم السريع».
نشوب الحرب بين إسرائيل وإيران أدخل السودان في «ورطة» كبيرة، فالبرهان الذي يعدّ حليفاً لإسرائيل وتربطه بها مواثيق، لكنه يتلقى تسليحه من إيران، بينما شركاؤه الإسلاميون وكتائبهم التي تقاتل «الدعم السريع» إلى جانب قواته «حلفاء» لإيران، وقد «أعلنوا الجهاد» لنصرتها على إسرائيل، بينما يتربص غريمه «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يحتفظ هو الآخر بعلاقة مع إسرائيل، وتردد أن نائب عبد الرحيم، كان في زيارة قريبة لتل أبيب، بانتظار ردة فعل إسرائيل على مواقف الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة.
سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً
وجّهت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة في طرابلس أجهزتها للقبض على الميليشياوي أحمد الدباشي، الشهير بـ«العمو»، في مدينة صبراتة (غرب)؛ «وكل مَن يثبت تورطه معه في ارتكاب الجرائم».
ويعد «العمو» أحد أشهر تجار البشر في ليبيا، ومطلوب دولياً. وقد عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مجدداً عقب انتشار فيديو لفتاة ليبية وهي تخضع للتعذيب، ورصد حقوقيون صوته في المقطع المصوّر وهو يستجوب الفتاة.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها، مساء الخميس، إنها وجّهت رئيس جهاز المباحث الجنائية بالبحث والتحري والقبض على المدعو الدباشي، وذلك «في إطار جهود ضبط الأمن داخل المدينة، وضمان تطبيق سيادة القانون».
وتعهّدت الوزارة بأن عملية القبض على الدباشي «ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في مدينة صبراتة، وفقاً لما يقتضيه القانون وإجراءات القبض المعمول بها، وخلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة».
وأظهر مقطع فيديو فتاة ليبية تُدعى رهف الكرشودي، وهي تخضع للتعذيب ومقيدة من رقبتها بالسلاسل، في حين يتحدث «العمو» إلى جانبها، ما أثار عاصفة من الغضب في البلاد.
وكانت الأجهزة الأمنية قد عثرت على الفتاة مقتولة في 21 فبراير (شباط) 2024، ولم يستدل على الجناة حتى الآن، لكن مقطع الفيديو المتداول نكأ الجرح وفتح القضية.
وقالت منظمة «ضحايا» لحقوق الإنسان إن «المقاطع المصورة المنتشرة لفتاة مقيدة بالسلاسل من رقبتها، وعليها آثار ضرب وتعذيب من قبل المجرم الميليشياوي العمو، تستوجب التدخل العاجل من قبل وزارة الداخلية ومكتب النائب العام»، مطالبة بضرورة التحرك الفوري «لكشف التفاصيل، والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة».
وأعرب عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، عن دهشته الشديدة من واقعة تقييد الفتاة الليبية من رقبتها بالسلاسل، مؤكداً أن مثل هذه الجريمة «لم تُرتكب حتى في عصور المغول، ولا في زمن الظلمات».
وقال مستنكراً: «صبراتة الرائعة والشاهد على حضارة إنسانية خالدة، يشوهها اليوم قرصان يلقب بـ(العمو)».
وقال أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن ما «فعله (العمو) وكثير من الخارجين عن القانون، من المهربين والمتورطين في عمليات الإخفاء القسري والتعذيب، يشكل وصمة عارٍ على جبين كل من يعلم بهذه الجرائم ويصمت».
من جانبه، قال السفير إبراهيم قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة: «للأسف، المغدورة رهف ليست حالة فريدة وحيدة، فلربما هناك العديد من أمثالها المختطفات قسراً أو المرغمات، ممن يستغثن طلباً للنجاة والإنقاذ والعون، غير أن صوتهن محبوس كما هن محبوسات ومقيدات بالسلاسل».
وانتهى السفير الليبي إلى أن حوادث انتهاك حقوق الإنسان في بلده «درجات وأنواع؛ منها بسبب الموقف السياسي الإرادي، ومنها بسبب الظلم»، لكنه قال: «أياً كان الدافع؛ فإن انتهاك حرمة الإنسان جرم عظيم».
حكومة العراق تلزم الفصائل بتجنب الحرب
أفيد في بغداد، أمس، بأن الحكومة العراقية أبلغت فصائل مسلحة بتجنب الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل لتدارك مخاطر «خطوة غير دقيقة» قد يُقدم عليها أي طرف.
وقالت مصادر موثوقة إن هناك ما يشبه «القرار الصارم» المُتَّخذ من قبل الحكومة وحلفائها بتجنّب تبعات الحرب. وكشفت عن «اتصالات مكثفة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقادة أحزاب وفصائل شيعية»، وترتكز على قاعدة أساسية مفادها: «لسنا معنيين بالمشاركة في الحرب».
من جانبه، قال متحدث باسم فصيل «كتائب سيد الشهداء» إن «الإمكانات المتوفرة لدى الفصائل لن تغيِّر الموازين في ظل حرب تُستخدَم فيها صواريخ وتقنيات فتاكة».
إلى ذلك، أفاد مسؤول رفيع المستوى بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأميركية بالعراق، في ظلّ التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المسؤول، أن «الإيرانيين وعدوا خيراً».
عراقجي: نقل الصراع إلى منطقة الخليج خطأ استراتيجي جسيم
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، إن نقل الصراع إلى منطقة الخليج هو «خطأ استراتيجي جسيم» من جانب إسرائيل يهدف لتوسيع رقعة الصراع، متهماً الولايات المتحدة بأنها «شريكة في الهجوم علينا وعليها تحمل مسؤولية أفعالها». وأضاف خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الرسمي، أن بلاده لديها ما يثبت دعم القواعد الأميركية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأكد عراقجي أن «إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية»، مؤكداً أن طهران ترد على إسرائيل وفقاً لقانون الدفاع عن النفس.
وقال أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيتوقف حين توقف الدولة العبرية هجومها على إيران المستمر منذ الجمعة. وأوضح «إننا ندافع عن أنفسنا، دفاعنا مشروع تماما»، مضيفا أن «هذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضا».
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية «جاءت في وقت كنا نخوض فيه مفاوضات غير مباشرة مع أميركا»، وأن الدولة العبرية سعت دائماً لعرقلة المفاوضات.
كما اتهم وزير الخارجية الإيراني مجلس الأمن الدولي بـ«اللامبالاة» إزاء ضربات إسرائيل لإيران، مضيفاً أنه طلب من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد جلسة طارئة بخصوص الهجوم على منشأة نطنز، من المقرر عقد الجلسة غداً الاثنين.
وصرح عراقجي: «⁠نأمل أن يصدر مجلس المحافظين إدانة واضحة للكيان الصهيوني بسبب الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والهجوم على منشآت نووية، وأدعو السفراء المحترمين الذين تمثل بلدانهم أعضاء في مجلس محافظي الوكالة إلى نقل هذا الموضوع إلى عواصمهم. ربما يكون هذا آخر خط أحمر من خطوط القانون الدولي ينتهكه الكيان الصهيوني». وقال وزير الخارجية الإيراني: «إذا بقي المجتمع الدولي متفرجاً تجاه هذه الانتهاكات، فإن تبعاتها ستطال بلا شك بقية الدول أيضاً».
وأشار عراقجي أن إسرائيل قامت أمس باستهداف منشآت اقتصادية إيرانية، منها مصفاة طهران ومواقع في منطقة عسلویه. رداً على ذلك، إيران استهدفت الليلة الماضية منشآت اقتصادية ومصافي نفط داخل الدول العربية.‏ وقال: «الهجوم على عسلویه اعتبر عدواناً سافراً وخطوةً بالغةً الخطورة».‏
ورداً على سؤال، قال وزير الخارجية الإيراني إن نقل الصراع إلى الخليج يُعد «خطأً استراتيجياً جسيماً» من جانب إسرائيل، وربما تم عن قصد لتوسيع رقعة الحرب خارج الأراضي الإيرانية.‏ مضيفاً أن منطقة الخليج حساسة ومعقدة، وأي تصعيد عسكري فيها قد يؤدي إلى «تورط المنطقة والعالم بأسره في مواجهةٍ أوسع».
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن طهران تدعم «بكامل قواها» العمليات التي تنفذها القوات المسلحة، ووصفت الرد العسكري الأخير بأنه «عقوبة مشروعة» على ما اعتبرته «عدواناً ممنهجاً».
ونقلت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة عن مهاجراني قولها: «كل من يقوم بالعدوان يجب أن يعاقب. الإجراء الذي تم اتخاذه كان إجراءً عقابياً مناسباً تماماً، وكان من الضروري تنفيذه في إطار استيفاء حقوق الشعب والرد على مشاعر المواطنين»، وأضافت: «ما دامت قواتنا المسلحة ترى أن هناك حاجة للاستمرار، فإنها ستواصل هذا العمل. الحكومة تقف بكل طاقتها خلف قرارات القوات المسلحة، ونحن جميعاً نؤيد القيادة العليا وندعم قراراتها بشكل كامل».
ويأتي هذا التصريح في وقت دخلت فيه إيران وإسرائيل عملياً في حالة حرب، بعد سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من توسع رقعة النزاع ليشمل أطرافاً إقليمية ودولية أخرى.
العربية نت: ترامب محذراً طهران: سنرد بأقصى قوة إن تعرضنا لهجوم
مع استمرار المواجهات الإسرائيلية الإيرانية، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من شن هجوم على المصالح الأميركية.
وقال في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، اليوم الأحد، إن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم.
كما أضاف: "إذا تعرضنا لأي هجوم من قبل إيران بأي شكل من الأشكال، فإن القوة الكاملة للقوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تشهد من قبل".
"إنهاء الصراع"
إلى ذلك، أشار إلى "إمكانية التوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع".
وأكد أن الولايات المتحدة لم تكن لها علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
أتت تلك التصريحات بعد اتهام عدة مسؤولين إيرانيين بوقت سابق، الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة الماضي، مستهدفاً عدة مواقع عسكرية في إيران، فضلا عن منشآت نووية. كما اغتالت إسرائيل عدة قادة عسكريين رفيعي المستوى، و9 علماء ذرة إيرانيين.
كما جاءت وسط تأكيدات إسرائيلية بأن "تل أبيب حثت واشنطن على المشاركة في الحرب ضد إيران"، وأن ترامب يدرس الفكرة.
فيما أبدى عدد من المسؤولين الأميركيين قلقهم من تصعيد إيراني باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
وكان الصراع اشتعل بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة، بعدما نفذ الجانب الإسرائيلي سلسلة هجمات على مناطق عدة في إيران، مستهدفاً منشآت نووية وقواعد عسكرية، فضلا عن اغتيال عدة قادة عسكريين و9 علماء نووين.
في حين ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل.
يوم ثالث من المواجهة.. إسرائيل تضرب مقراً للدفاع جنوب إيران
لليوم الثالث على التوالي، تبادلت كل من إسرائيل وإيران الضربات الصاروخية والمسيرات، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار.
فقد شنت إسرائيل اليوم الأحد غارات جديدة على مدينة شيراز في الجنوب الإيراني، مستهدفة مقرا للصناعات الالكترونية، يعرف باسم "صایران" وهو مملوك لوزارة الدفاع.
بينما دعا الجيش الإسرائيلي السكان في محيط المنشآت النووية الإيرانية إلى اخلائها
في حين نفذ الجانب الإيراني هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، خلال الساعات الماضية بينها معهد وايزمن للعلوم في برحوفوت، وبات يام.
وأوضح الحرس الثوري أنه استخدم الصاروخ الباليستي الموجه التكتيكي ذا الوقود الصلب "الحاج قاسم"، في إحدى ضرباته اليوم.
كما أضاف أن الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وحذر الحرس الثوري من أن الهجمات ستكون "أشد وطأة" إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها.
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الدمار كبير في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء. وأعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى.
مقتل 14
من جهتها، أشارت مصادر طبية إسرائيلية إلى مقتل 14 شخصا، وإصابة 245 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، حسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.
ووفقا لمتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، أصيب 100 آخرون في هجوم صاروخي "في المنطقة الوسطى"، و 37 شخصا في منطقة الشفيلة.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، فجرا مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافا أخرى. وقال في بيان إن قواته الجوية نفذت قرابة الساعة 2,40 صباحا (23,40 ت غ السبت) "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني، وكذلك على مستودعات وقود".
كما أضاف أن "الأهداف شملت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية للمشروع النووي وأهدافا إضافية".
وكان الجانب الإسرائيلي استهدف، أمس السبت، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.
يذكر أن المواجهة بين الطرفين التي بدأت على حين غرة يوم الجمعة الماضي، بسلسلة هجمات وتفجيرات إسرائيلية على إيران، بينما كان العالم يرتقب أن تبدأ الأحد الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية في مسقط، أدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي.
كما اغتالت إسرائيل 9 علماء ذرة، وضربت منشآت النووي في مختلف أنحاء إيران، على رأسها نطنز وأصفهان وفوردو أيضا.
إسرائيل تحث واشنطن على ضرب "فوردو".. وترامب "يدرس الفكرة"
مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الثالث، وسط توقعات إسرائيلية بأن تمتد أياما، حثت تل أبيب واشنطن بقوة خلال اليومين الماضيين على الانضمام للحرب ضد إيران للقضاء على برنامجها النووي، وقصف منشأة فوردو، وفق ما كشف مسؤولون إسرائيليون.
إلا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأت بنفسها حتى الآن عن العملية الإسرائيلية، محذرة في الوقت عينه طهران من استهداف قواعدها العسكرية في المنطقة.
فيما قال مسؤول إسرائيلي إن ترامب يدرس الأمر، لا سيما أن مهاجمة إيران مباشرة، حتى لو اقتصر التدخل الأميركي على قصف موقع واحد، من شأنه أن يجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الحرب، حسب ما نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية الحربية ضد إيران، لافتاً إلى أن ترامب أشار خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر.
"منشأة فوردو"
إلى ذلك، اعتبر أنه إذا ظلت منشأة فوردو عاملة بعد انتهاء الضربات الإسرائيلية والمواجهة بين البلدين، فستكون تل أبيب قد فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في "القضاء" على البرنامج النووي الإيراني.
علماً أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبني في جبل وفي أعماق الأرض.
وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، اعتبر أن "العملية برمتها يجب أن تُستكمل عبر تدمير فوردو".
يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين كانوا طرحوا فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو مع نظرائهم الأميركيين منذ بدء العملية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي. وأفاد مصدر إسرائيلي حينها بـ"أن الولايات المتحدة تدرس الطلب".
وكان موقع فوردو تعرض لعدة هجمات إسرائيلية، إلا أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد أمس أن الأضرار التي لحقت به محدودة.
بدوره، نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تضرر منشأة فوردو ومفاعل خندب للماء الثقيل.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد التحذير الامني.. السفارة الأمريكية لشفق نيوز: مستمرون بعملنا في بغداد وأربيل
بعد التحذير الامني.. السفارة الأمريكية لشفق نيوز: مستمرون بعملنا في بغداد وأربيل

شفق نيوز

timeمنذ 39 دقائق

  • شفق نيوز

بعد التحذير الامني.. السفارة الأمريكية لشفق نيوز: مستمرون بعملنا في بغداد وأربيل

شفق نيوز/ اكدت السفارة الأمريكية في العراق، يوم الأحد، استمرار اعمالها ببغداد والقنصلية في اربيل، وذلك بعد التحذير الذي أطلقته بشأن وجود مخاطر تعرضها لهجمات. وقال متحدث باسم السفارة، لوكالة شفق نيوز، إنه "في 11 حزيران/ يونيو، ومن باب الحرص الشديد، أمر وزير الخارجية الأمريكية روبيو بسحب الموظفين الحكوميين غير الطارئين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل". وأضاف "لا يوجد أولوية أعلى لدى الوزارة من ضمان سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين داخل البلاد وخارجها، وكذلك أفراد البعثة". وبين "تؤكد الولايات المتحدة مجددًا التزامها الراسخ بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع العراق، وستظل سفارة الولايات المتحدة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل مفتوحة وتواصل عملها لتعزيز هذه العلاقة". وتابع "نحن ملتزمون بقوة بمواصلة تعزيز أولوياتنا السياسية في العراق، ودعم سيادة العراق، والحوار مع القادة العراقيين والشعب العراقي". وأصدرت السفارة الأمريكية لدى بغداد، في وقت سابق من اليوم الأحد، تنبيهاً أمنياً حذّرت فيه المواطنين الأمريكيين من تزايد احتمالات وقوع أعمال عنف أو هجمات ضد مصالحها في العراق. ودعت السفارة، في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين في العراق إلى تجنّب الأماكن التي يرتادها الأجانب، إضافة إلى تجنّب التجمعات والحشود الكبيرة. وأكدت السفارة، أنها ستواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب وتقديم التحديثات اللازمة حال توافر أي مستجدات، في وقت لا تزال فيه وزارة الخارجية الأمريكية تبقي على تحذير السفر إلى العراق عند المستوى الرابع "ممنوع السفر". وفي وقت سابق من اليوم، هددت كتائب حزب الله في العراق، باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة في حال تدخلت واشنطن عسكرياً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، فيما وجهت رسالة إلى الحكومة العراقية والإطار التنسيقي.

السوداني: لا تسامح مع مثيري الفتن
السوداني: لا تسامح مع مثيري الفتن

شفق نيوز

timeمنذ 39 دقائق

  • شفق نيوز

السوداني: لا تسامح مع مثيري الفتن

شفق نيوز/ ترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، يوم الأحد، اجتماعاً استثنائياً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لبحث الأوضاع والملفات الأمنية والعسكرية في العراق والمنطقة. وأكد المجلس، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، تضامن العراق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي "تتعرض لعدوان صهيوني سافر، يهدف الى توسعة الصراع وزعزعة الأمن الاقليمي والدولي"، مجدداً استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدة الممكنة للشعب الإيراني لمعالجة آثار العدوان. وأشار السوداني، خلال الاجتماع، إلى "ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن في العراق"، مشيراً الى سابق توجيهاته لوزارة الخارجية "بالعمل على ما يلزم في الهيئات الدولية والأممية لحفظ السيادة العراقية، ورفض التجاوزات التي ارتكبها الكيان الصهيوني". كما جدد توجيهاته ببذل أقصى الجهود لتسهيل نقل العراقيين العالقين في دول المنطقة، وإعادتهم الى أرض الوطن، بمن فيهم الموجودون في ايران. وأضاف البيان، أن "الاجتماع شهد استعراض عدد من الملفات ذات الصلة، وكل ما يتعلق بتطورات الأزمة التي تشهدها المنطقة". وفي هذا الصدد أكد السوداني، بحسب البيان، "قدرة أجهزة الدولة على استدامة الاستقرار الداخلي، وامكانيتها المهنية العالية في مواجهة مختلف التحديات". وشدد المجلس، خلال الاجتماع على "الملاحقة القانونية لمثيري الفتن، وكل من يعمل على نشر الأكاذيب، ممن يستغلون الأوضاع في المنطقة، بهدف الإساءة الى الاستقرار في عموم البلاد".

"انتهاك صارخ" ودعوة لـ"خطوات فورية".. بيان غاضب من بافل طالباني بسبب إيران
"انتهاك صارخ" ودعوة لـ"خطوات فورية".. بيان غاضب من بافل طالباني بسبب إيران

شفق نيوز

timeمنذ 39 دقائق

  • شفق نيوز

"انتهاك صارخ" ودعوة لـ"خطوات فورية".. بيان غاضب من بافل طالباني بسبب إيران

شفق نيوز/ أدان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني، يوم الأحد، الهجمات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع تصعيد أكثر للوضع. وذكر بيان لمكتب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ورد لوكالة شفق نيوز، "ندين الهجمات التي طالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي أدت إلى ازدياد التوتر في الشرق الأوسط كما أنها انتهاك صارخ للسيادة العراقية في الوقت نفسه". وأكد البيان، أن "هذه الأعمال تزعزع أسس القوانين والأعراف الدولية وستؤدي إلى زيادة المخاطر على الوضع الحساس الذي تشهده المنطقة". وأشار إلى أن "ما يجري الآن ليس عملًا غير مسؤول فحسب، بل هو استهداف مقصود وتعطيل للمبادرات الدبلوماسية التي بدأها الرئيس دونالد ترامب". وأوضح، أن "مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لشرق أوسط متوازن ومستقر عبر الحوار أدت إلى وضع حجر الأساس للسير قدماً نحو المستقبل، ولكن هذه التصرفات تعد استهدافاً مباشراً لتلك المساعي". وقدم مكتب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في بيانه "تعازينا لذوي الذين لقوا مصرعهم خلال تلك الهجمات ولا سيما المدنيين الذين يعانون من الآم صعبة وقاسية". ودعا المكتب، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات فورية لمنع تصعيد أكثر للوضع. إن شعوب الشرق الأوسط بحاجة لسلام دائم، الأمر الذي يتحقق فقط عن طريق الحوار". كما وشدد "على أمن واستقرار إقليم كوردستان وبقائه في سلام. سنبذل قصارى جهدنا لتأمين حماية شعبنا والاستقرار الذي كابدنا من أجله بجد حتى في الأوقات التي حاصرتنا فيها التوترات". وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل حاد منذ 13 حزيران/ يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجوماً صاروخياً مباغتاً استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة طالت أهدافاً عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل. وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقاً دولياً وإقليمياً واسعاً، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store