
فيديو يزعم تورطه في بيع الأعضاء.. أحمد وفيق: أي شخص يحاول التشهير بي لن أرحمه
وقال أحمد وفيق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"في واحد منزل فيديو لي علي التيك توك وانا بعمل تهنئة لنوح ابن صديقي محمد عطيه .. بعيد ميلاده .. ومنزل عليه مكالمه صوتيه بين واحد وواحده من بتوع التيك توك ( صوت يشبهه صوتي ) ويوحي اني أنا عنصر في تجارة الأعضاء .. أنا هاعمل محضر .. واي حد هيحاول تداول الفيديو والتشهير أنا مش هارحمه وبالقانون ، والفوضي مش للدرجة دي يعني".
ونفت الفنانة وفاء عامر ما يتردد عن سفرها خارج مصر هربا من التحقيقات، مؤكدة في بيان صحفي أمس السبت، أنها متواجدة داخل البلاد وتتابع سير التحقيقات بكل شفافية، نافية وجود أي أسباب تستدعي الهروب، معربة عن ثقتها في نزاهة القضاء المصري لإظهار الحقيقة.
وكانت الفنانة وفاء عامر، تقدمت ببلاغات ضد صانعة المحتوى المعروفة باسم "مروة" على منصة "تيك توك"، بعد نشر الأخيرة مقاطع فيديو تتهمها بالتورط في قضايا تتعلق بتجارة الأعضاء البشرية، دون تقديم أدلة قانونية.
وفاء عامر تلجأ للقضاء
ولجأت الفنانة وفاء عامر إلى الجهات القانونية للدفاع عن اسمها ومسيرتها الفنية، وأن هذه الادعاءات محاولة للنيل من سمعتها الشخصية والمهنية وإنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها المدنية.
نقابة المهن التمثيلية
وأعلنت نقابة المهن التمثيلية، تضامنها مع الفنانة وفاء عامر، ضد الحملة المغرضة الموجهة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت النقابة أنه تم تشكيل لجنة قانونية من كبار المحامين لمتابعة الأمر واتخاذ ما يلزم من إجراءات، انطلاقًا من دور النقابة في حماية أعضائها والدفاع عنهم.
وأكدت أنها تواصلت مع وفاء عامر للاطمئنان عليها، ومتابعة الموقف عن قرب، مؤكدة في بيانها أن وفاء عامر فنانة كبيرة نعتز بها، وأنها صاحبة مسيرة فنية مشرفة ومواقف وطنية وإنسانية مشهودة، مشددة على دعمها التام لها في مواجهة أي إساءة أو تجاوز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 7 دقائق
- صحيفة الخليج
«واتساب» تحمي مستخدميها من الاحتيال
أكدت خدمة المحادثة «واتساب» أنها رصدت وحظرت هذه السنة نحو 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال على مستخدميها، وستستحدث أدوات حماية منها. وقالت كلير ديفي، المسؤولة في «واتساب» التابعة لمجموعة «ميتا» التي تضم أيضاً «فيسبوك» و«إنستغرام»، في إيجاز صحفي «لقد رصد فريقنا الحسابات وأوقفها قبل أن تتمكن المنظمات الإجرامية التي أنشأتها من استخدامها». وأكدت أن هذه الحسابات البالغ عددها 7 ملايين والتي حُجبت خلال النصف الأول من السنة الجارية «لم تُرسل أي رسائل بعد». وأفادت «واتساب» بأن رسائل الاحتيال التي تتضمن وعوداً بكسب المال بسهولة من خلال استثمارات في العملات المشفرة أو وظائف وهمية، تأتي غالباً من معسكرات العمل القسري التي تديرها جماعات إجرامية في جنوب شرق آسيا. وتُرصَد الحسابات المشبوهة من خلال التعاون خصوصا مع جهات أخرى، إذ تظهر على تطبيقات وشبكات تواصل اجتماعي مختلفة في الوقت نفسه. وأشارت ديفي على سبيل المثال إلى عملية نُفذت من كمبوديا، وأوقفتها «ميتا» و«أوبن إيه آي»، مبتكرة «تشات جي بي تي». يستخدم المحتالون «تشات جي بي تي» لإعداد رسالة أولية تحتوي على رابط لمحادثة «واتساب». ثم سرعان ما يُعاد توجيه الضحايا إلى خدمة الرسائل المشفرة «تليغرام»، حيث يُطلب منهم وضع علامة الإعجاب «لايك» على مقاطع فيديو على «تيك توك»، على ما شرحت. ويسعى المجرمون إلى بناء الثقة مع ضحاياهم قبل الانتقال إلى المهمة التالية، وهي إيداع الأموال في حسابات بالعملات المشفرة. وأعلنت «ميتا» من جهة أخرى إضافة ميزة لتنبيه المستخدمين عند إضافتهم إلى مجموعة «واتساب» تضم أشخاصاً لا يعرفونهم وقد تكون تالياً احتيالية. وأوضحت «ميتا» أن في استطاعة المستخدم المعنيّ «مغادرة المجموعة من دون حتى الاطلاع على المحادثة». وتجهد «ميتا» منذ سنوات لحماية مستخدميها من احتمالات تعرّضهم للتلاعب والاحتيال، وخصوصاً منذ فضيحة «كامبريدج أناليتيكا». وجمعت هذه الشركة الاستشارية البريطانية بيانات شخصية لعشرات الملايين من مستخدمي «فيسبوك» من دون علمهم ومن دون إذن، واستُخدمت لاحقاً للاستهداف السياسي خلال حملة الانتخابات الأمريكية عام 2016. ومكّن صعود الذكاء الاصطناعي فرق الأمن السيبراني من أتمتة الكشف عن التهديدات على نطاق واسع. لكنّ الأدوات المساعِدَة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» وسواه، باتت تتيح للمحتالين شنّ عمليات احتيال أكثر إقناعاً وتعقيداً.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
من اللايف إلى الحبس.. التفاصيل الكاملة لسقوط مشاهير «التيك توك» في قبضة الأمن
في ضربة أمنية واسعة وصفت بأنها الأكبر من نوعها ضد مشاهير المحتوى الرقمي، قامت وزارة الداخلية بسلسلة من المداهمات أسفرت عن سقوط بعض مشاهير التيك توك وصنّاع المحتوى، بتهم تراوحت بين نشر محتوى خادش للحياء، التربح من فيديوهات فاضحة، حيازة مخدرات، أسلحة نارية، وأخطرها: غسيل أموال بملايين الجنيهات. هذه الحملة لم تقتصر على مجرد ضبط أشخاص ينتهكون القيم المجتمعية، بل كانت بمثابة تحقيق شامل في عالم الرقمنة، الذي أسهم في ظهور ما يُعرف بـ"المحتوى الهابط"، الذي يعكس صورًا سلبية تؤثر في سلوك المتابعين وتغذي ظواهر غير صحية. - من التريند إلى التلبس مشاهد اعتادها المتابعون على منصات التواصل من رقص، تحديات، وبث مباشر مليء بالإثارة، تحولت فجأة إلى تحقيقات رسمية واعترافات صادمة كشفت عن عالم خفي من الانحراف المالي والأخلاقي، تقف خلفه حسابات شهيرة يتابعها الملايين. - «بنت الرئيس مبارك» البداية كانت مع البلوجر مروة يسري، المعروفة بلقب "بنت الرئيس مبارك"، بعد بلاغ قدمته الفنانة وفاء عامر وآخرون ضدها، تتهمها فيه بالتشهير ونشر أخبار كاذبة عن تجارة الأعضاء البشرية. التحقيقات كشفت أن الهدف لم يكن إلا رفع نسب المشاهدة وزيادة العائدات. مروة اعترفت بأن اختلاق القصص المثيرة كان طريقها السريع إلى الانتشار، ولو على حساب سمعة الآخرين. - "أم مكة" و"أم سجدة".. أمومة مزيفة ومحتوى خادش في الأول من أغسطس، ألقت أجهزة الأمن القبض على "أم مكة" و"أم سجدة"، بعد بلاغات تتهمهما ببث مقاطع تتضمن إيحاءات وألفاظ خادشة، مع تساؤلات عن مصادر أموالهما المفاجئة. واعترفت المتهمتان أن هدفهما كان ببساطة: "الترند". فكلما زادت المشاهدات، تضاعفت الأرباح. - «سوزي الأردنية».. بلوجر بملايين مشبوهة القضية الأخطر كانت من نصيب البلوجر مريم أيمن المعروفة بـ"سوزي الأردنية"، إذ كشفت تحريات قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة أنها قامت بغسيل أموال قدرت بـ15 مليون جنيه، من أرباح غير مشروعة ناتجة عن محتوى خادش، واستثمرتها في عقارات فاخرة. - "مداهم".. بلوجر بكنز من المخدرات والذهب المشهد الصادم جاء مع القبض على "مداهم"، الذي وُجد في حيازته مبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية، مشغولات ذهبية، إلى جانب كميات من الحشيش والأفيون. أقر المتهم أن الأموال مصدرها بث مباشر يتضمن محتوى مثير وفيديوهات وصفها "بالجريئة". - "شاكر محظور دلوقتي".. متهم بحيازة سلاح وآيس وحشيش لم يتوقف الأمر عند الفيديوهات، إذ تم ضبط البلوجر "شاكر محظور دلوقتي" ومدير أعماله بحوزتهما سلاح ناري غير مرخص ومخدرات من نوع آيس وحشيش أثناء تواجدهما بالقاهرة الجديدة. *أبرز الأسماء التي سقطت في أيضًا في الحملة: - "قمر الوكالة": البلوجر الشهيرة والمعروفة باسم "قمر الوكالة" تم القبض عليها بعد نشر محتوى يُعتبر مخالفًا للمعايير الاجتماعية، إذ استخدمت منصتها الرقمية لتحقيق الأرباح على حساب القيم الأخلاقية. اعترفت "قمر" بأنها كانت تسعى للحصول على أكبر عدد من المتابعين لتحقق مكاسب مادية ضخمة، دون النظر إلى عواقب نشر المحتوى المثير للجدل. - "علياء قمرون": في واحدة من أكثر الحالات المثيرة للجدل، اعترفت «علياء قمرون» بأنها نَشرت محتوى خادشًا نتيجة ظروفها المالية الصعبة، التي جعلتها تتخلى عن القيم والأخلاقيات لتحقيق دخل سريع. هذه الاعترافات تكشف النقاب عن جانب مظلم في صناعة المحتوى الرقمي، حيث أصبحت المال والشهرة هدفًا على حساب القيم. - محمد عبد العاطي: مقدم البرنامج الساخر على منصات التواصل الاجتماعي، محمد عبد العاطي، اعترف بأنه كان يبث محتوى لجذب المتابعين فقط، بغض النظر عن الجوانب الأخلاقية للمحتوى. لم يكن يهمه سوى "اللايكات" والتعليقات والإعلانات التي تدر عليه أرباحًا كبيرة. - "أم عمر فراولة": البلوجر التي تخصصت في نشر «محتوى غير لائق» بهدف جذب المزيد من المتابعين، تم القبض عليها بعد التحقيق في مقاطع الفيديو التي كانت تبثها بشكل دوري، والتي كانت تتضمن إيحاءات جنسية لتحقيق مشاهدات عالية، مع تجاهل تام للعواقب المجتمعية. - "بيتر تاتو: في مفاجأة صادمة، تم ضبط بيتر تاتو، المتخصص في رسم الأوشام، بعد اكتشافه وهو ينشر فيديوهات تظهر وشمًا على جسد السيدات في أماكن حساسة، مقابل المال. الفيديوهات المثيرة كان يتم تداولها بشكل واسع لتحقيق أرباح ضخمة، دون النظر إلى الأبعاد الأخلاقية أو القانونية. - "خالد الرسام".. متهم بـ التحريض على الفسق والانحراف في حادثة أخرى في محافظة المنيا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "خالد الرسام، الذي استغل موهبته في الرسم كغطاء لنشر محتوى غير أخلاقي. كشفت التحقيقات عن تحريضه على الفسق، واستخدام منصاته الفنية للترويج لمحتوى يحرض على الانحراف. في محاولة للهرب، اختبأ في منزل والده قبل أن يتم تحديد مكانه والقبض عليه. هذا الحادث سلط الضوء على مدى تأثير بعض صناع المحتوى الرقمي في توجيه سلوك الجمهور، وتحوّل الفن الرقمي من أداة للتعبير إلى وسيلة للتحريض على التصرفات غير الأخلاقية. - الداخلية تواجه الانحراف الرقمي هذه الحملة تأتي في إطار استراتيجية شاملة أطلقتها وزارة الداخلية لمكافحة الفساد الرقمي وحماية المجتمع من مخاطر المحتوى الهابط الذي يتم ترويجه على منصات التواصل الاجتماعي. وفقًا لبيان الوزارة، فإن هذه الحملة هي جزء من خطة موسعة لمواجهة: * التحريض على الفسق. * غسيل الأموال الناتج عن نشاطات غير قانونية على السوشيال ميديا. * التربح غير المشروع من المحتوى المخالف للقيم المجتمعية. وشددت الوزارة على أن المنصات الرقمية لن تكون خارجة عن سيطرة القانون بعد اليوم، مؤكدة أنها ستواصل التصدي لهذه الظواهر السلبية. بين الشهرة والمحاسبة هذه الحملة الأمنية سلطت الضوء على الجانب المظلم لصناعة المحتوى الرقمي، والتي تفرز مشاهد مثيرة للجدل قد تؤثر بشكل سلبي على المجتمع. رغم أن منصات مثل تيك توك قد تكون بداية لفرص جديدة للشباب، إلا أن الشهرة السريعة التي تجلبها هذه المنصات قد تتحول في بعض الأحيان إلى حملات دعائية لأهداف مشبوهة، ما يستدعي ضرورة التشديد الرقابي. الرسالة التي تحملها هذه الحملة هي أن الشهرة يجب أن تكون مسؤولة، وأن منصات التواصل الاجتماعي لن تكون أرضًا خصبة للانحراف الأخلاقي. وبالرغم من تباين الآراء حول دور الرقابة في هذه الأنواع من المحتوى، تظل الحقيقة أن القيم المجتمعية يجب أن تكون الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه في عالم السوشيال ميديا.


البوابة
منذ 7 ساعات
- البوابة
«الداخلية» تضبط نجوم تيك توك.. وتفتح ملفات غسيل أموال بالملايين
في زمن تتشابك فيه الخيوط بين الواقع والافتراضي، وبين التريند والتمويل، وبين الإعجاب الرقمي والجريمة المنظمة، برزت وزارة الداخلية المصرية كخط الدفاع الأول في معركة جديدة من نوعها معركة الأخلاق، والقانون، وحماية النشء والمجتمع. لم تعد ملاحقة الجريمة قاصرة على الشوارع والميادين، بل امتدت إلى ساحات الهواتف الذكية، ومنصات البث المباشر، حيث ترتدي المخالفات ثوب "الترفيه"، وتتخفى الانتهاكات في هيئة محتوى رقمي. دور أجهزة وزارة الداخلية وفي هذا المشهد المتداخل، صعد دور أجهزة وزارة الداخلية، مدعومًا بتكنولوجيا أمنية متقدمة، وإدارات متخصصة في الرصد والتحليل الرقمي، لتقود تحريات معقدة كشفت عن شبكات ممنهجة لاستغلال التطبيقات الرقمية في نشر الفساد الأخلاقي، وتحقيق أرباح بالملايين، بعضها ثبت ارتباطه بـ شبهات غسل أموال وتدفقات مالية مشبوهة. وبدعم مباشر من قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، تم تحليل التحويلات المصرفية، وتتبع الحسابات الإلكترونية، وإعداد تقارير معلوماتية ساعدت جهات التحقيق على كشف الحقيقة. كان لـ الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات دور حاسم، بعد أن استخدمت أدوات تحليل البيانات الضخمة وخرائط الارتباط الرقمي، وصولًا إلى أماكن البث والتصوير، ثم إلى تتبع المسارات المالية التي تحوّلت إلى وحدات سكنية فارهة، وسيارات فاخرة، وأرصدة بنكية لا تتناسب مع أعمار المتهمين أو طبيعة المحتوى المقدم. وتكاملت المنظومة مع وحدات البحث الجنائي الميداني التي تولت مهام المداهمة، وضبط المتهمين، والتحفظ على الهواتف المحمولة، والكاميرات، والمبالغ المالية، والتحقيق في محتوياتها بموجب أذون قانونية. كل ذلك جرى بتناغم احترافي جسد التحول الكبير في آليات الضبط الأمني المصري، وجعل من وزارة الداخلية كيانًا متطورًا لا يلاحق الجريمة فقط، بل يتنبأ بها ويستبقها. وبينما كانت بعض المنصات الإلكترونية تحاول الترويج للفوضى الأخلاقية عبر "خوارزميات الشهرة"، كانت الدولة المصرية ترسّخ مفهوم الأمن السيبراني الشامل، وتعلن للعالم أن القيم ليست للبيع، وأن القانون لا يعرف منطقة رمادية. تلك كانت المعركة، وذلك هو الميدان الجديد الذي أثبتت فيه وزارة الداخلية أنها حارسة الحدود الرقمية لمصر، كما هي حارسة حدودها البرية والبحرية. من الوجوه المألوفة على الشاشات إلى قفص الاتهام في لحظة واحدة، تحوّل عدد من صُنّاع المحتوى المؤثرين على تطبيق تيك توك من نجوم في عوالم الفضاء الإلكتروني إلى متهمين في ملفات قانونية متشعبة. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالتحقيقات، التحريات، والأوامر القضائية، التي قادت وزارة الداخلية المصرية إلى شن واحدة من أكبر حملاتها على الإطلاق لملاحقة جرائم غسيل الأموال ونشر المحتوى الخادش والمبتذل عبر الإنترنت. تقرير اليوم يكشف، بالأسماء والتفاصيل، كواليس سقوط عدد من أشهر البلوجرز، ومضمون التحقيقات معهم، وما توصلت إليه الأجهزة المعنية حتى الآن، في ملف بات يُطلق عليه داخل أروقة الصحافة والأمن "أخطر ملف أخلاقي-مالي في تاريخ المنصات الرقمية بمصر". دور وزارة الداخلية: تقنيات متطورة وتحقيقات دقيقة منذ مطلع يوليو 2025، كثّفت وزارة الداخلية جهودها لمواجهة ما وصفه مسؤول أمني بـ"غزو محتوى الابتذال والإباحية الناعمة"، مستفيدة من التطور الكبير في قطاع البحث الجنائي الرقمي، وإمكانات التحليل المالي الإلكتروني التي أدخلتها الوزارة في إدارات الرصد، الأمن العام، والأمن الاقتصادي. تم تشكيل فرق عمل من قطاعات متخصصة، أبرزها: الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وحدات مكافحة المحتوى غير الأخلاقي في قطاع الأمن العام بدأت الخيوط من تحليل فيديوهات انتشرت بشكل كبير، وحققت مشاهدات تجاوزت 40 مليون مشاهدة في بعضها، وعبر تتبع العائدات المالية، تم الوصول إلى أنشطة مالية غير معتادة، وانتقالات عقارية ومالية لا تتسق مع مصادر دخل قانونية. كما شملت التحريات تتبع حركة الأموال داخل المحافظات المختلفة، وتحويلات من حسابات خارجية إلى حسابات داخلية بأسماء المتهمين. المتهمون.. من هم؟ وكيف سقطوا؟ 1. سوزي الأردنية (مريم أيمن) السن: 19 سنة المؤهل: ثانوية عامة النشاط: نشر فيديوهات استعراضية مخلة على تيك توك ويوتيوب حجم العائدات: 15 مليون جنيه في أقل من عام تمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكان إقامتها في منطقة المطرية بالقاهرة. ووفق التحريات، استخدمت المتهمة الأرباح الناتجة عن مقاطع الفيديو في شراء وحدتين سكنيتين، وسيارة فارهة موديل 2024. بعد تقنين الإجراءات، تم ضبطها بصحبة أحد أقاربها، وتم التحفظ على 3 هواتف محمولة و2 لاب توب يحتوي على فيديوهات وأدلة. أهم التهم: غسيل أموال – نشر محتوى خادش – الإساءة للقيم الأسرية قرار جهات التحقيق الحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات، والتحفظ على أموالها. 2. بيتر تاتو تم القبض عليه داخل شقة مفروشة بمصر الجديدة عُثر بحوزته على أجهزة تصوير متقدمة و5 هواتف ذكية التحقيقات: أكدت وجود صلة بين المحتوى المنشور وعمليات دفع إلكتروني من حسابات مجهولة. التهم: نشر محتوى غير أخلاقي – تحقيق أرباح بطرق غير قانونية – إساءة استخدام الإنترنت الإجراء: حبس احتياطي، وجارٍ مراجعة سجلات تحويلاته البنكية. 3. شاكر محظور وجه مألوف في فيديوهات التحديات والمزاح الجريء كان يدير شبكة من الحسابات تُدار من خلال أكثر من 4 أفراد التحقيقات كشفت: امتلاكه رصيدًا بنكيًا يفوق 2.7 مليون جنيه، دون مصدر دخل معروف. 4. مداهم تخصص في المحتوى الصادم ضبطته الأجهزة الأمنية بعد تتبع نشاطه عبر تطبيقات التشفير الإجراءات: مصادرة أدوات التصوير، وتحليل المحتوى المحذوف عبر أدوات الاسترجاع الرقمي 5. أم مكة – أم سجدة سيدتان تنشطان في البث المباشر من داخل منازلهما المحتوى: عائلي ظاهريًا، لكنه تضمن إيحاءات وعبارات غير لائقة التحقيقات: عائدات مالية من البث تجاوزت مليون جنيه خلال 8 أشهر القرار: الحبس 15 يومًا، وجارٍ مراجعة عقود الإعلانات التي وقعتاها مع كيانات مشبوهة. 6. محمد عبد العاطي معروف بفيديوهات ذات طابع كوميدي جريء الأجهزة رصدت فيديوهات خادشة للحياء تخالف معايير المجتمع تم ضبطه بأكتوبر بعد بلاغات متكررة أقر أمام جهات التحقيق: بأن هدفه الأساسي كان تحقيق التفاعل والربح 7. ليلى الشبح واحدة من أشهر المؤثرات على تيك توك بين الفتيات المراهقات اعتادت بث محتوى مرئي يحتوي على ألفاظ نابية واستعراضات مثيرة تم ضبطها بناء على بلاغات تلقتها الأجهزة الأمنية، ومذكرة صادرة عن جهات التحقيق تم التحفظ على: 4 هواتف، جهاز مونتاج، كاميرات عالية الدقة، وحسابات مالية مسجلة باسم والدها التحقيقات كشفت: تحويلات مالية من خارج مصر تجاوزت 800 ألف جنيه في 3 أشهر 8. قمر الوكالة تم القبض عليها في القاهرة كانت تدير بثًا مباشرًا لحظة القبض عليها أجهزة الأمن تحفظت على: معدات تصوير احترافية، ودفاتر مالية بها كشوف لمبالغ متكررة عبر تطبيقات تحويل الأموال 9. علياء مناديل واجهت اتهامات ببث محتوى غير لائق قبض عليها خلال تصوير إعلان غير مرخص، وتم ضبط كاميرا DSLR وهاتفها الشخصي المستندات المحرزة: كشوف تحويلات مالية يومية تتجاوز 5 آلاف جنيه المضبوطات: معدات التصوير تكشف مصدر الأموال من بين المضبوطات التي جرى تحريزها: أكثر من 25 هاتف محمول حديث 14 لابتوب وأجهزة مونتاج معدات تصوير وبث مباشر (كاميرات - ميكروفونات - خلفيات خضراء) دفاتر حسابات وتعاقدات غير رسمية أجهزة تحويل أموال إلكتروني (POS) إيصالات تحويل أموال من دول أجنبية القانون يتكلم: تهم وعقوبات متوقعة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 قانون مكافحة غسل الأموال رقم 80 لسنة 2002 قانون العقوبات العام (مواد النشر والإساءة للقيم الأسرية) العقوبات المحتملة: السجن من 3 إلى 7 سنوات غرامات قد تصل إلى ملايين الجنيهات مصادرة الأموال والعقارات والحسابات البنكية إدراج الأسماء في قوائم المنع من السفر رأي الخبراء: ما يحدث أكثر من مجرد مخالفة المستشار القانوني د. سيد القصاص يقول: "نحن أمام جريمة غسيل أموال مكتملة الأركان، تبدأ من ربح غير مشروع، مرورًا بإخفاء حقيقته، وصولًا إلى استثماره في كيانات مادية تُظهره وكأنه دخل مشروع". اللواء علاء عبد المجيد من وزارة الداخلية أكد أن الوزارة طورت مؤخرًا نظامًا رقميًا يجمع بين تحليل المحتوى وتحليل الحسابات البنكية. أما الخبيرة الاجتماعية د. نجلاء رياض فأوضحت أن ما يُبث على هذه الحسابات يُشكل تهديدًا لقيم الأسرة، ويُربك الهوية القيمية للناشئة. حملات شعبية وبرلمانية: المطالبة بحجب التطبيق عقب تفجّر هذه القضايا، أطلق عدد من البرلمانيين والناشطين حملات للمطالبة بحجب تيك توك داخل مصر، أو على الأقل، فرض رقابة مشددة عليه. تضمنت الحملة: 4 طلبات إحاطة أمام البرلمان توقيع 65 محاميًا على مذكرة لحجب التطبيق حملات إلكترونية بـ"هاشتاجات" وصلت للترند (#احذفوا_تيك_توك) دعوات لإنشاء منصة مصرية بديلة خاضعة للرقابة المجتمعية أرقام صادمة من تيك توك أكثر من 2 مليون مستخدم نشط يوميًا في مصر 31% من المستخدمين أقل من 18 عامًا 18% من إجمالي المحتوى الشعبي به إيحاءات جنسية أو محتوى غير أخلاقي حذف التطبيق تلقائيًا لأكثر من 27 ألف فيديو مصري في يوليو فقط لم يعد العالم الرقمي بمعزل عن الرقابة والمحاسبة وأمام التغير الاجتماعي المتسارع، تظهر قوة القانون كحاجز صد في وجه الانهيار الأخلاقي الذي قد يتسلل من شاشات صغيرة إلى عقول أجيال كاملة. مع استمرار التحقيقات، تتعهد أجهزة الأمن باستكمال حملاتها على أي محتوى يهدد القيم، ويُخل بتوازن المجتمع. والرسالة باتت واضحة: "الشهرة لا تعني الحصانة.. والمحتوى قد يكون بابًا للسجن إن خالف القانون".