logo
دراسة تكشف آلية عمل الزبادي في محاربة أخطر أنواع سرطان القولون

دراسة تكشف آلية عمل الزبادي في محاربة أخطر أنواع سرطان القولون

فيتو٣١-٠٣-٢٠٢٥

تشير الأدلة المتزايدة إلى أن الاستهلاك المنتظم للزبادي قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض الأشكال العدوانية من سرطان القولون والمستقيم.
تأثير وقائي ضد بعض الأشكال العدوانية من سرطان القولون والمستقيم
ويمكن لاستهلاك الزبادي خفض خطر أنواع السرطان هذه، من خلال تعديل ميكروبيوم الأمعاء - البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الجهاز الهضمي.
ويلعب ميكروبيوم الأمعاء دورا محوريا في الصحة العامة، حيث يؤثر على الهضم، ووظيفة المناعة، وحتى خطر الإصابة بالسرطان. ويمكن لهذه البكتيريا أن تعيش داخل الورم السرطاني نفسه، ويعتقد أن توازنها الصحي ضروري للحفاظ على نظام مناعي قوي ومنع الالتهابات التي قد تسهم في تطور السرطان.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، يحتوي الزبادي على مزارع حية من البكتيريا المفيدة مثل "الملبنة البلغارية" (lactobacillus bulgaricus) و"العقدية الحرية" (streptococcus thermophilus)، التي تساعد في الحفاظ على هذا التوازن.
وكشفت الدراسة أن استهلاك حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيا ارتبط بانخفاض خطر نوع معين من سرطان القولون العدواني، الذي يحدث في الجانب الأيمن من القولون ويرتبط بنتائج بقاء أسوأ مقارنة بالأورام في الجانب الأيسر.
وحللت الدراسة بيانات أكثر من 150 ألف مشارك تمت متابعتهم على مدى عدة عقود، مشيرة إلى أن الاستهلاك طويل الأمد للزبادي قد يغير ميكروبيوم الأمعاء بطرق تحمي من بعض السرطانات.
وقام الباحثون باستطلاع استهلاك المشاركين للزبادي كل عامين، وقاسوا كمية "البيفيدوباكتيريوم" (نوع من البكتيريا الموجودة في الزبادي) في أنسجة أورام 3079 شخصا من العينة الذين شخصوا بسرطان القولون والمستقيم.
وبينما لم يقلل الزبادي بشكل مباشر من خطر جميع أنواع سرطان القولون والمستقيم، فإن أولئك الذين تناولوا حصتين أو أكثر أسبوعيا انخفض لديهم خطر الإصابة بـ"سرطان القولون القريب الإيدابي للبيفيدوباكتيريوم"، وهو نوع يحدث في الجانب الأيمن من القولون وله أحد أدنى معدلات البقاء على قيد الحياة. وتؤكد هذه الدراسة الجديدة وتعمق نتائج دراسات سابقة أظهرت نتائج مماثلة.
كيف قد يقلل الزبادي من خطر السرطان
واقترحت عدة آليات لتفسير كيف قد يقلل الزبادي من خطر السرطان:
- تعديل ميكروبيوم الأمعاء: يمكن لبكتيريا الزبادي المفيدة تعزيز تنوع وتوازن بكتيريا الأمعاء، ما قد يقلل الالتهابات ومستويات المواد المسببة للسرطان.
- تأثيرات مضادة للالتهابات على بطانة القولون (الغشاء المخاطي).
- تحسين وظيفة الحاجز المعوي عن طريق تقليل نفاذية الأمعاء المرتبطة بزيادة خطر السرطان.
وبالإضافة إلى آثاره المحتملة المضادة للسرطان، يقدم الزبادي فوائد صحية أخرى، حيث أنه غني بالكالسيوم ما يدعم كثافة العظام ويقلل خطر هشاشتها. كما ارتبط استهلاكه المنتظم بانخفاض ضغط الدم وتقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يساعد في الوقاية من النوع الثاني من السكري وأمراض أخرى.
ولكن عند إضافة الزبادي إلى نظامك الغذائي، من المهم الاختيار بحكمة:
- اختر الزبادي العادي غير المنكه لتجنب السكريات المضافة التي قد تلغي الفوائد الصحية.
- ابحث عن منتجات تحتوي على المعززات الحيوية، حيث تختلف مستويات البكتيريا المفيدة حسب عمليات التخمير.
- يعد الزبادي اليوناني العادي غير المحلى خيارا جيدا لأنه يحتوي على مستويات أعلى من البروتين وأقل في السكر. كما أن الزبادي كامل الدسم يحتوي على مكونات أقل معالجة من نظيراته قليلة أو خالية الدسم.
وبينما نحتاج إلى مزيد من البحث لفهم هذه الآثار بشكل جيد، فإن إدراج الزبادي في نظام غذائي متوازن قد يكون خيارا مفيدا للصحة العامة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

4 مؤشرات مبكرة على الخرف
4 مؤشرات مبكرة على الخرف

الجمهورية

timeمنذ 5 ساعات

  • الجمهورية

4 مؤشرات مبكرة على الخرف

حذر الدكتور أندريه تشيريموخين، أخصائي طب الأعصاب، من أن بعض التغيرات الجسدية التي قد لا يلتفت إليها كثيرون يمكن أن تكون علامات مبكرة على الإصابة ب الخرف ، مشيرًا إلى أن هذا التدهور الإدراكي لا يحدث بشكل مفاجئ، بل تبدأ أعراضه subtle قبل سنوات من فقدان الذاكرة الملحوظ. وبحسب "روسيا اليوم" أوضح تشيريموخين أن من أبرز هذه المؤشرات: عند توقف الشخص عن استخدام النظارات، يُجبر الدماغ على معالجة الصور الضبابية، مما يزيد من الضغط على الوظائف الإدراكية ويُسرّع تدهورها. مثل التهاب اللثة وفقدان الأسنان، التي ترتبط بانخفاض حجم الحُصين، وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. وأشار إلى أن البكتيريا المرتبطة بالتهاب اللثة قد تصل إلى مجرى الدم وتُحفز الالتهابات العصبية. دون تعديل في النظام الغذائي أو النشاط البدني، وقد يدل على اضطراب في مناطق الدماغ التي تنظم الشهية والتمثيل الغذائي. مثل عدم القدرة على تمييز روائح مألوفة كالقهوة أو القرفة، وهي إحدى العلامات المرتبطة بتغيرات مبكرة في مرض ألزهايمر. فقدان الاهتمام بالطعام المفضل. تناول مواد غير صالحة للأكل كالأزهار أو الشعر. الإدمان المفاجئ على التسوق أو الترتيب القهري للأشياء، والتي قد تعكس تأثر الفصوص الأمامية للدماغ. وأشار تشيريموخين إلى أن السقوط المتكرر ومشكلات التنسيق الحركي، التي تُنسب عادة للتقدم في السن، قد تكون ناتجة عن اختلال في وظائف الدماغ. مؤكدًا أن التشخيص المبكر والخضوع لفحوصات منتظمة قد يبطئان من تطور الخرف ويحافظان على جودة الحياة. 4 مؤشرات مبكرة على الخرف الأحد 25 مايو 2025 2:28:33 م المزيد مضاد اكتئاب شائع يعزز مناعة الجسم ويقلص الأورام السرطانية الأحد 25 مايو 2025 2:13:16 م المزيد محافظ الجيزة يوجه بدعم المتعافين من خلال جهاز تشغيل الشباب الأحد 25 مايو 2025 1:57:08 م المزيد توقعات برج الميزان اليوم الأحد 25-5-2025 الأحد 25 مايو 2025 1:49:02 م المزيد توقعات برج القوس اليوم الأحد 25-5-2025 الأحد 25 مايو 2025 12:43:44 م المزيد

ما يجب عدم تناوله مع المضادات الحيوية
ما يجب عدم تناوله مع المضادات الحيوية

رصين

timeمنذ 6 ساعات

  • رصين

ما يجب عدم تناوله مع المضادات الحيوية

سوشيال ميديا طروب العارف المضادات الحيوية، والمعروفة أيضًا باسم مضادات الميكروبات، هي أدوية تقضي على نمو البكتيريا أو تمنعه. وهذه البكتيريا هي التي تسبب المرض، مثل التهاب الحلق العقدي أو عدوى المسالك البولية. تناول المضادات يساعد على قتل هذه البكتيريا عن طريق إيقاف إنتاج البروتينات التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة وبذلك يمكن القضاء عليها أو يمنع تكاثرها. يتم تناول المضادات الحيوية عادة على شكل أقراص، أو كبسولات، أو سوائل. على الرغم من أنها فعالة للغاية في علاج الالتهابات البكتيرية، إلا أن المضادات الحيوية لها تأثير كبير على مكونات جهازك المناعي الذي يساعد في الدفاع ضد البكتيريا الضارة كما لها تأثير خاص على توازن البكتيريا الجيدة في الجسم. المضادات الحيوية سلاح ذو حدين وهنا، كان لخبراء الصحة في موقع بابا ميل رأي استندوا فيه على المعلومات الطبية مفاده أن المضادات الحيوية هي سلاح ذو حدين، ففي حين أنها تقتل البكتيريا التي نحتاج إلى التخلص منها في أجسامنا، إلا أنها قد تضر أيضًا بالبكتيريا الجيدة حيث يمكن أن يتسبب هذا بالغثيان والغازات والإسهال الذي يعاني منه العديد من الأشخاص أثناء تناول المضادات الحيوية. وللعلم، فإن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن سيحمي البكتيريا الصحية التي تعيش معك كل يوم عندما تتناول المضادات الحيوية لكن وفي نفس الوقت أشاروا إلى أن هناك بعض الأطعمة يجب تجنبها في هذه الفترة: 1-الأطعمة السكرية تشير الدراسات إلى أن السكر الزائد يمكن أن يغذي أنواعًا معينة من البكتيريا الضارة. علاوة على ذلك، يمكن للسكر أيضًا أن يمنع قدرة خلايا الدم البيضاء على تدمير البكتيريا. وفقا للأبحاث، فإن قدرة خلايا الدم البيضاء على احتجاز البكتيريا تنخفض بشكل ملحوظ بعد أن يستهلك الناس أنواعا مختلفة من السكر. ويستمر تأثير انخفاض هذا النوع من المناعة لمدة تصل إلى خمس ساعات بعد تناول المنتج السكري. لذلك، يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والكعك والبسكويت، أثناء تناول المضادات الحيوية. 2- الجريب فروت رغم أن الجريب فروت مفيد للصحة لأنه يحتوي على فيتامين سي والبوتاسيوم، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن تناول هذه الفاكهة أو عصيرها قد يكون ضارًا أثناء تناول المضادات الحيوية. يشير تقرير نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن عصير الجريب فروت قد يثبط عمل إنزيمات CYP3A4 المعوية وهو إنزيم حيوي في الكبد والأمعاء يلعب دورًا رئيسيًا في استقلاب مجموعة واسعة من الأدوية والمواد الغريبة الحيوية والمركبات الداخلية. ونتيجة لذلك، يدخل المزيد من الدواء إلى الدم ويبقى في الجسم لفترة أطول بدلاً من هضمه. لذا، إذا كنت تستهلك الجريب فروت أثناء تناول المضادات الحيوية، فقد لا يتمكن جسمك من الاستفادة بشكل صحيح. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على ستة رجال أصحاء، تبين أن شرب عصير الجريب فروت أثناء تناول المضاد الحيوي "الإريثروميسين" يزيد من كمية المضاد الحيوي في الدم مقارنة بتناوله مع الماء. 3- الأطعمة المُدَعَمَّة بالكالسيوم من المحتمل أن يكون للأطعمة المُدَعَمَّة بالكالسيوم تأثير على مدى امتصاص المضادات الحيوية. يمكن لبعض المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلينات، أن ترتبط بالكالسيوم، مما يمنع جسمك من امتصاصه. لذا، فإن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع المضادات الحيوية يمكن أن يقلل من فعالية مسار العلاج. ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نضع في اعتبارنا أن الزبادي، وهو منتج غني بالكالسيوم، سيكون مفيدًا لأمعائنا أثناء تناول المضادات الحيوية لأن البر وبيوتيك الموجود فيه سيساعد في منع الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل الإسهال. من المستحسن توزيع هذه الأطعمة على فترات زمنية لا تقل عن ساعتين بعد تناول المضاد الحيوي وست ساعات قبل الجرعة التالية. 4- الأطعمة الغنية بالدهون ومرض ما قبل التهاب الأمعاء (pre-IBD) هناك أدلة راسخة منذ فترة طويلة على أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون ترتبط بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن، والسمنة، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. تشير دراسة حديثة الآن إلى أن الجمع بين اتِّباع نظام غذائي غني بالدهون واستخدام المضادات الحيوية يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض "ما قبل مرض التهاب الأمعاء"، ويشير هذا المصطلح إلى الفترة التي تسبق تشخيص مرض التهاب الأمعاء، ووفقا لهذه الدراسة، يعاني حوالي 11% من سكان العالم من متلازمة القولون العصبي وتشمل أعراض هذه الحالة نوبات متكررة من آلام البطن والانتفاخ. رأي مؤلف البحث الرئيسي واستشهد خبراء الصحة بما قاله أندرياس بوملر، المؤلف الرئيسي لهذا البحث وأستاذ علم الأحياء الدقيقة الطبية وعلم المناعة: 'وجدت دراستنا أن تاريخ المضادات الحيوية لدى الأفراد الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون كان مرتبطًا بأكبر خطر للإصابة بمرض ما قبل التهاب الأمعاء.' وختامًا، خَلُصَ الخبراء للإشارة أن أمعاءنا تحتاج إلى بكتيريا جيدة أيضًا، لكن الجمع بين نظام غذائي غني بالدهون والمضادات الحيوية يمكن أن يعطل ذلك، كما يقول مؤلفو الدراسة، لأنه يمكن أن يضر ببطانة الأمعاء لأنها تتداخل مع وظيفة الخلية وتسبب تسرب الأكسجين إلى المعدة، ونظرًا لأن البكتيريا الجيدة لا يمكنها النمو في بيئة غنية بالأكسجين، فإن هذا يسبب اختلالًا في توازن البكتيريا في الجسم.

أخبار العالم : العلاقة المعقدة بين التغذية الحديثة والأمراض العصبية
أخبار العالم : العلاقة المعقدة بين التغذية الحديثة والأمراض العصبية

نافذة على العالم

timeمنذ 13 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : العلاقة المعقدة بين التغذية الحديثة والأمراض العصبية

الأحد 25 مايو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - تزايد الاهتمام العلمي مؤخرا بدراسة تأثير أنماط التغذية الحديثة على صحة الدماغ، لا سيما في ظل انتشار الأطعمة المصنّعة والمعبأة على نطاق واسع في مختلف المجتمعات. وقد دفعت التغيرات الكبيرة في مكونات الغذاء وطرق معالجته، خاصة خلال العقود الأخيرة، الباحثين إلى التساؤل عن مدى ارتباط هذه التحولات ببعض الاضطرابات العصبية والنفسية التي تشهد تزايدا ملحوظا. وبهذا الصدد، حذّرت مراجعة علمية حديثة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) – مثل رقائق البطاطا وألواح البروتين والمأكولات السريعة – قد يزيد خطر الإصابة بأمراض عقلية مزمنة مثل الاكتئاب والقلق والخرف، بل وربما التوحد. وكشفت الدراسة عن صلة مقلقة بين هذه الأطعمة وانتشار الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات مجهرية تتسلل إلى الجسم عبر الغذاء وتصل إلى الدماغ. وأوضح العلماء أن الأطعمة المعالجة أكثر عرضة للتلوث بالبلاستيك الدقيق خلال عمليات التعبئة والتغليف. وتبيّن أن هذه الجسيمات قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي – وهو خط الدفاع الطبيعي للدماغ – والتراكم في أنسجته بمستويات خطيرة. وقال الدكتور نيكولاس فابيانو، من جامعة أوتاوا وأحد معدي الدراسة: "نرصد اليوم تركيزات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الأطعمة فائقة المعالجة، وهي تثير القلق نظرا لقدرتها على التراكم داخل الدماغ". وأشار الدكتور وولفغانغ ماركس، من جامعة ديكين، إلى وجود تداخل كبير بين الطرق التي تؤثّر بها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والأطعمة المصنّعة على الدماغ. كلاهما يساهم في الالتهاب والإجهاد التأكسدي واختلال النواقل العصبية، وهي عوامل ترتبط بتدهور الصحة النفسية. وتوصلت المراجعة الشاملة لدراسات تناولت العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والبلاستيك الدقيق والصحة العقلية، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%، والقلق بنسبة 48%، واضطرابات النوم بنسبة 41%. ويرجّح العلماء أن الضرر لا يقتصر على الدماغ مباشرة، بل يبدأ في الأمعاء. فاختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء – وهو شائع لدى مستهلكي الأطعمة المصنّعة – قد يؤدي إلى اضطراب في محور الأمعاء- الدماغ، ما يؤثر على المزاج والسلوك. كما أن هذه الأطعمة غالبا ما تحتوي على محليات صناعية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي قد تضعف الاتصال العصبي وتفاقم الأعراض النفسية أو العصبية. وفي دراسة تشريحية حديثة (لم تُدرج في مراجعة المقال) على 54 دماغا بشريا، اكتشف الباحثون وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع العينات، بل وُجدت بتركيز أعلى 10 مرات لدى الأشخاص المصابين بالخرف مقارنة بغيرهم. أما التوحد، فقد أثار العلماء احتمال ارتباطه غير المباشر باضطراب ميكروبيوم الأمعاء والتأثيرات الجينية الناتجة عن استهلاك UPFs، إلى جانب التأثيرات السامة للمعادن الثقيلة. واقترح معدو المراجعة الشاملة تطوير مؤشر للجسيمات البلاستيكية الدقيقة الغذائية (DMI)، يقيّم مدى التعرض للبلاستيك الدقيق من الطعام. كما أشار الدكتور ستيفان بورنشتاين إلى إمكانية استخدام تقنية فصل مكونات الدم (Apheresis) لإزالة الجسيمات البلاستيكية من الجسم بطريقة طبية متقدمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store