تعظيم سلام لوزارة الداخلية
لا أخفى إعجابى وتقديرى الكبير لوزارة الداخلية ورجالها الذين يثبتون يومًا بعد يوم أنهم قادرون على حماية جبهتنا الداخلية وأنهم عند حسن الظن عندما يلبون النداء ويستجيبون بسرعة البرق.. هؤلاء الرجال الذين يعملون ساعات طوالًا لا يشكون أو يشعر بهم أحد.. يتقدمون الصفوف فى كل ملحمة تحدٍ ولنا فى حادث حريق سنترال رمسيس المثل والقدوة فاستحقوا التقدير والإشادة من جموع الشعب المصرى، فقد قدموا نموذجًا يحتذى فى التعامل مع هذا الحريق وغيره، لا يبالون ولا يتراجعون ومستمرون فى العمل مهما امتدت ساعاته.كتبت قبل نحو أسبوعين عن البلطجة فى شوارع مصر من باب شعورى بأن هؤلاء الرجال لا ينامون ويبذلون أقصى ما يستطيعون دون انتظار لكلمة شكر من هنا أو هناك وعلى الفور كلمنى احد المسئولين بالداخلية للاستفسار عن بعض النقاط التى تناولتها فى مقالى وشكرنى ووعدنى بأن الوزارة لن تألوا جهدا فى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة العنف فى الشارع وقد صدق وقد تواردت الأخبار عن القبض على عدد كبير من مثيرى الشغب الذين ظهروا على مواقع وصفحات وسائل التواصل الاجتماعى فى وقت كثير.. الظاهرة الملفتة أن أحدًا ممن تضرروا لم يقدم بلاغًا لكن الشرطة تدخلت واستجابت وألقت القبض على كل من مارس العنف والبلطجة والجميل أن مواقع التواصل الاجتماعى تجاوبت بسرعة واحتفلت بإنجاز رجال الداخلية. وننتظر من رجال الداخلية الكثير لضبط الشارع ولعل فى هذا التحرك الأخير رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ممارسة البلطجة وأن أحدًا لن يصل إليه. ومن يفكر بهذه الطريقة فهو واهم وسوف يدفع الثمن غاليا. كذلك هؤلاء الذين يرتكبون مخالفات السير عكس الاتجاه وهم يعتقدون أنهم فى مأمن هؤلاء سوف يحاكمون على أفعالهم، فهم يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر والقبض عليهم فرض عين وهم ليسوا بعيدين عن عيون رجال الشرطة.أحكى لكم عن حوار بالصدفة مع أحد ضباط الشرطة فى دولة خليجية زرتها قبل نحو 30 عامًا.. كان ضابطًا صغيرًا وقتها وكان لتوه قد أتم دراسة العلوم الشرطية فى أكاديمية الشرطة المصرية.. كان منبهرًا بأداء رجال المباحث فى مصر وكان يحكى لى بإعجاب شديد عن سرعة القبض على الخارجين عن القانون ويشيد بأداء هؤلاء الرجال وأنه لاحظ هذا الشىء خلال وجوده فى القاهرة ولم يكن اختراع الكاميرات قد ظهر بعد وبهذه التكنولوجيا التى ساهمت إلى حد كبير فى تراجع الجريمة. ولعل من يخالف قانون المرور ويسير عكس الاتجاه لا يعرف أن هناك الآن آلاف الكاميرات التى أصبحت متاحة فى موبايلات الأفراد وتقدم خدمات جليلة فى مكافحة الجريمة والقبض على المجرمين.صحيح أن وزارة الداخلية عليها العبء الأكبر فى هذه المواجهة مع البلطجية وظاهرة العنف فى الشارع وهذا قدرها ونؤكد أنها قادرة على ضبط الشارع وعلينا أن نساعدها بكل إمكانياتنا ومن الضرورى إطلاق حملة توعية من خلال المنابر الإعلامية والمساجد والتركيز على أهمية الوعى بمواجهة هذه الظواهر التى تنامت وازدهرت مع أفلام السينما الرديئة والنجوم الذين وجدوا فى هذه الأفلام فرصة للشهرة والمال. لا نريد إعطاء أمثلة على مسئولية هؤلاء النجوم الذين لا يهمهم سوى الأرقام المليونية التى تنهال عليهم بسبب أفلام ومسلسلات تشجع على العنف والبلطجة فأمام دور السينما يقف جمهور كثير معظمه من الشباب ويدفعون الكثير من الأموال لتمويل أفلام البلطجة.. ولهذا مقال آخر بإذن الله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 7 دقائق
- مصراوي
كاميرات المراقبة تفضح لصًّا تسلل إلى مسجد بأسيوط لسرقة متعلقات المصلين –صور
أسيوط ـ محمود عجمي: كانت تكبيرات الإقامة ترتفع في مسجد القوصية بأسيوط، تملأ الأجواء بالخشوع والسكينة؛ كاميرات المراقبة تعمل بصمت في زوايا المسجد، سجلت كل حركة، في هذه اللحظة المهيبة، تسلل رجل يرتدي جلبابًا بلديًا، متخفيًا في غمار المصلين المتجهين نحو بيت الله، بدا وكأنه ينوي الوضوء، حركاته الأولى أوحت بذلك، لكن سرعان ما كشفت تحركاته المريبة عن نوايا أخرى. لم يتجه نحو الميضأة كبقية المصلين، بل بدأ يتجول بنظرات فاحصة، تتنقل بين متعلقات المصلين الشخصية التي تركوها جانبًا استعدادًا للصلاة؛ التقطت العدسات كل تفصيلة: استولى الرجل على بعض الأغراض الخاصة بكبار السن، لم تكن مجوهرات أو أموالًا، بل كانت عكازات، تلك التي تعينهم على الوقوف والمشي، أصبحت هي غنيمته. انتشر مقطع الفيديو كالنار في الهشيم على موقع "فيسبوك"، غضب الأهالي، فالمسجد مكان للعبادة والأمان، وليس مسرحًا للسرقة، خاصة سرقة كبار السن؛ لم يهدأ الأمر حتى تحركت الأجهزة الأمنية بأسيوط بفضل انتشار الفيديو والجهود المكثفة، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهم بسرعة، تبين أنه عاطل عن العمل وله سوابق جنائية، ويقيم في دائرة مركز القوصية. وبمواجهته، أقر بارتكابه الواقعة، وتم ضبط المسروقات بحوزته وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم وضبط الخارجين عن القانون.


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث محور ديروط ويزور المصابين
وعقب تلقيه إخطارًا من غرفة عمليات المحافظة، انتقل المحافظ فورًا إلى موقع الحادث يرافقه الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والاستاذ خالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، ثم توجه إلى مستشفيات ديروط المركزي ومنفلوط المركزي والايمان العام و أسيوط الجامعي لزيارة المصابين والاطمئنان على حالتهم الصحية. ووجه المحافظ مسئولي الصحة بتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية العاجلة للمصابين، وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة، مع التأكيد على الجاهزية التامة لأطقم الطوارئ بالمستشفيات. كما كلف محافظ أسيوط بسرعة إنهاء إجراءات تصاريح الدفن وتسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، متقدمًا بخالص العزاء لأسر المتوفين، وداعيًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. وفي السياق ذاته، كلف المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف التعويضات المستحقة للمصابين وأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، مؤكدًا وقوف الدولة إلى جانبهم في هذه اللحظات الصعبة. كما وجه المحافظ مسؤولي الوحدة المحلية لمركز ديروط بالتنسيق مع إدارة المرور لرفع السيارات المتسببة في الحادث، وتسيير الحركة المرورية، مع فتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. Previous Next


الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
وزير الأوقاف يدين جريمة اغتيال الطالبة الجزائرية في ألمانيا
وشدّد الوزير على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الفكر المتطرف واقتلاعه من جذوره، بكل أشكاله وأيا كان مكانه وبواعثه، من خلال تشريعات حاسمة تجرّم هذه الأفعال العنصرية، وتعزز المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة السلام، وترسيخ الأخوة الإنسانية، والتصدي لدعاوى الكراهية والانقسام. وتقدَّم وزير الأوقاف بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالبة ولكل مسالم في هذا العالم، داعيًا الله ـ عز وجل ـ أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تدعو إلى عالم يسوده الاحترام المتبادل والتسامح الإنساني. وأكد أن هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان حادث اغتيال الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، التي استشهدت طعنًا عام 2009 داخل إحدى المحاكم بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا، في واقعة هزت العالم، حين سقطت شهيدة على مرأى ومسمع من القضاة والحضور، وأمام زوجها وطفلها، بما يعكس خطورة تفشي العنصرية وضرورة مواجهتها عالميًّا. وعلى ذلك، تجدد وزارة الأوقاف دعوتها للعمل الجاد من أجل نشر ثقافة السلام، وتعزيز سبل التفاهم والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات.