logo
الحرب تغيّر الأولويات... أجندة أميركية "ساخنة" تنتظر بيروت!

الحرب تغيّر الأولويات... أجندة أميركية "ساخنة" تنتظر بيروت!

ليبانون ديبايتمنذ 5 ساعات

في هذا الإطار، يوضح الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الموفد الأميركي الجديد إلى لبنان توم باراك لم تُحدَّد بعد، وفق ما توفر لديه من معطيات ومعلومات حتى اللحظة، وبرأيه السبب الأساسي لذلك هو الظروف الإقليمية المتوترة، وتحديدًا اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وما يتبعها من تداعيات محتملة على المشهدين الإقليمي والدولي".
وبحسب العريضي، فإن "هذه الحرب التي قد تتوسّع لتشمل مواجهات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق السياسية والأمنية، ما يفرض إعادة النظر في أجندة باراك، أو ربما تأجيل زيارته إلى حين اتضاح نتائج الصراع القائم".
ويقول: "ما قبل الحرب ليس كما بعدها، وبالتالي من المرجّح أن تتبدل أولويات الموفد الأميركي وفقًا لتطورات المرحلة المقبلة، وفي حال تمت الزيارة، يشير العريضي إلى أن أجندة باراك ستكون واضحة وحاسمة، وتتمحور بشكل أساسي حول ملف سلاح حزب الله".
ويشير إلى أن "المعلومات المتوافرة لديه ، تفيد بأن باراك سيشدد على وضع مهلة زمنية واضحة لتسليم السلاح، ضمن مسار متكامل بعد انتخاب رئيس للجمهورية العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، والإلتزام بخطاب القسم والبيان الوزاري، ثم الانتقال إلى مرحلة الإصلاحات ودعم الجيش اللبناني، فالأجندة الأميركية لم تتغير، أكان الموفد مورغان أورتاغوس أو توم باراك، فالمطلب واحد، معالجة ملف السلاح غير الشرعي، كشرط أساسي لأي استقرار سياسي واقتصادي في لبنان".
وفي ما يتعلق بالدعم الأميركي لإسرائيل، يرى العريضي أن "ما يحدث حاليًا يُظهر بوضوح حجم الغطاء الأميركي الممنوح لتل أبيب، والذي تجلى منذ السابع من أكتوبر عبر الجسر الجوي بين واشنطن وتل أبيب، ويستمر اليوم في دعم الغارات الإسرائيلية على إيران وعلى مواقع في لبنان، بما فيها الضربة الاخيرة على الضاحية الجنوبية، حيث صدر بيان من الخارجية الأميركية يبرر الضربات الإسرائيلية، لذلك أي تصعيد إسرائيلي في لبنان، سيكون على الأرجح مدعومًا أميركيًا، وهذا ما يجب أخذه في الحسبان".
وحول موقف حزب الله، يعتبر العريضي أن "الحزب في وضع حرج، إذ تعرّض بنيته العسكرية لضربات قوية، وفُقد عدد من قيادات الصف الأول، في ظل تدمير واسع طال الجنوب اللبناني، فيما لا توجد حتى الساعة أي مبادرة دولية واضحة لإعادة الإعمار، فالدخول في الحرب في هذا التوقيت قد يجلب دمارًا كبيرًا للبنان والحزب معًا، وهو أمر تعيه القيادة جيدًا، خصوصًا في ظل الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، وانحياز المجتمع الدولي لصالحها في أي مواجهة محتملة".
ويختم العريضي لافتًا إلى "جهود وقائية تبذلها الحكومة اللبنانية، من بينها الإجراءات التي اتخذها وزير الأشغال والنقل فايز رسامني في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي شملت إصلاحات تقنية وإدارية وتجهيزه لموسم سياحي واعد، لكن الظروف الأمنية والسياسية المفاجئة بدّدت هذه الآمال، وأجبرت المعنيين على التحرك وفق مجريات الحرب الإقليمية، من أجل حماية المواطنين والمغتربين والرعايا العرب والخليجيين".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إلقاء القبض على مطلق النار على أعضاء مجلس الشيوخ في مينيسوتا
إلقاء القبض على مطلق النار على أعضاء مجلس الشيوخ في مينيسوتا

ليبانون 24

timeمنذ 31 دقائق

  • ليبانون 24

إلقاء القبض على مطلق النار على أعضاء مجلس الشيوخ في مينيسوتا

شهدت ولاية مينيسوتا الأميركية نهاية لأكبر عملية مطاردة، بعد أن ألقت السلطات، مساء الأحد، القبض على فانس بولتر (57 عاماً) المتهم بتنفيذ هجوم مسلح وصفه حاكم الولاية تيم والز بأنه "اغتيال بدوافع سياسية" استهدف نوابًا ديمقراطيين بارزين. وأفادت السلطات أن بولتر، الذي انتحل صفة ضابط شرطة، اقتحم منزل ميليسا هورتمان، كبرى عضوات الحزب الديمقراطي في مجلس نواب الولاية، وأطلق النار عليها وعلى زوجها مارك، ما أدى إلى مقتلهما. ثم توجه إلى منزل السيناتور جون هوفمان وزوجته إيفيت، على بعد كيلومترات قليلة، وأطلق عليهما النار أيضًا، مما أدى إلى إصابة هوفمان بـ9 طلقات نارية، ويخضع حاليًا للتعافي بعد خضوعه لعمليات جراحية. فرّ بولتر سيرًا على الأقدام بعد الجريمة، لتُطلق السلطات إنذارًا واسع النطاق، داعية السكان للبقاء في منازلهم، فيما بدأت أضخم مطاردة تشهدها مينيسوتا، بمشاركة فرق تدخل سريع، ومراقبة جوية، ومئات المحققين. عند تفتيش سيارته، عثرت الشرطة على ترسانة من الأسلحة، شملت 3 بنادق هجومية من طراز AK-47، ومسدس 9 ملم، إلى جانب قائمة بأسماء مسؤولين عموميين ومؤسسات، ما يشي بمخطط عنف أوسع نطاقاً. بحسب السلطات، أظهر بولتر في منشورات إلكترونية ارتباطًا بجهات تبشيرية إنجيلية، وزعم امتلاكه خبرة أمنية في غزة وأفريقيا، ما يسلط الضوء على تزايد الخطاب المتطرف واستخدام المبررات الدينية أو الأمنية لتنفيذ أعمال عنف سياسي. ورغم أن السلطات لم تؤكد بعد هوية الجهات أو الأيديولوجيات التي يتبناها بولتر، إلا أن وجود قائمة أهداف سياسية ومؤسساتية يشير إلى رغبة مدفوعة بكراهية أيديولوجية. وقال حاكم الولاية خلال مؤتمر صحفي: "أفعال رجل واحد غيّرت مجرى ولاية مينيسوتا. في لحظة تتصاعد فيها موجات العنف، لا يمكن أن يصبح هذا هو الطبيعي الجديد. لا يمكن أن تُحل خلافاتنا السياسية بالرصاص". وجهت السلطات إلى بولتر تهمتين بالقتل من الدرجة الثانية وتهمتين بمحاولة القتل من الدرجة الثانية، وهي جرائم قد تصل عقوبتها إلى 40 عامًا سجنًا لكل منها، بحسب الشكوى الجنائية المرفوعة ضده في مقاطعة هينيبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store