
دار الإفتاء: يُحرم الصلاة في مسجد على أرض مغتصبة
دار الإفتاء المصرية
سؤالًا ورد إليها مفاداه: ما حكم الصلاة في مسجد على أرض مغصوبة؟ في حالة استيلاء المواطنين على قطعة أرض مملوكة للجهاز مخصصة للمنفعة العامة.
وأردف السائل: أقاموا عليها مسجدًا مستغلين فترة الإجازات، ومخالفين بذلك القواعد المعمول بها القاضية بتخصيص أراضٍ للمساجد وفقًا للمخطط العام للمدينة في حدود القواعد العقارية المعمول بها، وتم صدور قرار من الجهاز بإزالة هذا المبنى المخالف، علمًا بأن هذا المبنى محاط بأربعة مساجد أبعدها على مسافة 300 متر، فهل تجوز الصلاة في هذا المبنى؟
ما حكم الصلاة في مسجد على أرض مغتصبة؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: إذا تحقق أن هؤلاء المواطنين تعدَّوا على الأرض، وبنوا عليها مسجدًا بالمخالفة للقواعد المعمول بها فيما يخص المساجد، فالصلاة فيه حرامٌ شرعًا.
وأكملت: قال النووي في "المجموع شرح المهذب": الصلاة في الأرض المغصوبة حرامٌ بالإجماع؛ وهذا لأنَّ الغصبَ محرمٌ بالإجماع، واختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكم الصلاة في الأرض المغصوبة من حيث الصحة والبطلان على قولين.
وأضافت: فإذا كان الأمر كما ورد في السؤال، وتحقق كون هؤلاء المواطنين قد تَعَدَّوا على قطعة الأرض المذكورة، وخالفوا ببنائهم المسجد عليها القواعدَ المعمول بها فيما يخصُّ المساجد المعمول بها في الجهاز، فإنَّ فعلَهم هذا يُعَدُّ اغتصابًا منهم لهذه القطعة من الأرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
الشيخ أحمد خليل: الكنوز المدفونة ملك الدولة ولو وجدتها في بيتك!
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن من تمام الأمانة التي أمر بها الشرع ألا يستحل الإنسان ما لا يحق له، موضحًا أن من يجد جرة ذهب أو كنزًا مدفونًا في بيته أو أثناء الحفر لا يملك هذا المال، بل هو مال عام يخضع لإدارة الدولة وليس مِلْكًا شخصيًا. وأضاف خليل، خلال فيديو على صفحته الشخصية على فيسبوك: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-علمنا خلق الأمانة في أروع صوره، كما في الحديث الصحيح عن الرجل الذي اشترى عقارًا ووجد فيه جرة ذهب، فاختار أن يردها للبائع، والبائع رفض أخذها لأنه باع البيت بما فيه، فاحتكما إلى قاضٍ فجمع بين ابن أحدهما وبنت الآخر وزوّجهما وأمر بالإنفاق عليهما من الجرة. وقال: "هذا المشهد النبوي يعلمنا أن الأمانة فوق كل شيء، وأن الحق لا بد أن يعود لصاحبه". وأشار خليل إلى أن الكنوز المدفونة في الأرض لا يجوز تملكها شرعًا، بل تعد من الأموال العامة التي يجب ردها إلى الدولة، لأن الدولة هي من تدير شؤون الناس وتنفق على مصالحهم من مستشفيات ومدارس وطرق وغيرها. وبيّن أن هذه الكنوز كأرض الوقف تمامًا، ليست ملكًا فرديًا، والتصرف فيها بغير وجه حق يُعد اعتداءً على المال العام. وأكد أن الشريعة الإسلامية تحذر من أكل أموال الناس بالباطل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ"، مشددًا على أن الإنسان سيسأل يوم القيامة عن ماله: من أين اكتسبه وفيما أنفقه، ولا يعفيه أنه وجد الكنز في ملكه. وتابع: "الأمانة ليست فقط في رد الأموال لأصحابها، بل هي مبدأ أصيل يعيش به الإنسان ويُسأل عنه أمام الله.. فليتقِ كلٌ منا ربه، ولا يعتدِ على مالٍ لا يملكه". اقرأ أيضًا:

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
الأزهر والإفتاء يفندان خرافة الجن في حرائق قرية برخيل بسوهاج: الإسلام أَمرنا بدراسة الظواهر دراسة علمية
أكد الدكتور محمد الجندي مدير مجمع البحوث الإسلامية، أن زيارة وفد وعاظ الأزهر إلى قرية برخيل في البلينا في محافظة سوهاج بالصعيد كانت في إطار الزيارات الوعظية الدورية لوفود الوعاظ، ولم يوفدهم الأزهر خصيصًا لمتابعة ما يتعلق بالحرائق التي اشتعلت في القرية. وفوجئ أهالي قرية برخيل بمركز البلينا في محافظة سوهاج في إحدى ليالي شهر يوليو الجاري، باشتعال النيران بشكل مفاجئ في البيوت ملتهمة 25 منزلٍ دون وضوح الأسباب.كانت تلك الليلة هي الأصعب على أهالي القرية إلا أنها لم تكن آخر الحرائق؛ إذ تعرضت كثير من البيوت والشقق إلى حرائق متفرقة، تسبب بعضها في إصابات لأصحابها.وأضاف الجندي، في تصريحات ل"الشروق"، أن أهالي القرية كانوا مضطربون، نظرًا لاشتعال النيران في أكثر من منزل، واقتنع أغلبهم بتعلق الأمر ببعد روحي أو قوة خفية، فحاول الوعاظ طمأنتهم وتهدئتهم نفسيًا، وتوضيح أن الأفكار المتعلقة بقدرة الجن على التسلط على البشر بهذا الشكل نوع من الخرافات.وبين أن الوعاظ حاولوا إقناع الناس بإبعاد الخرافات عن أذهانهم، وإقناعهم بترك المساحة للجهات المختصة للتحقيق، ومعرفة أسباب اندلاع الحرائق، بشكل علمي، وعدم الاستسلام للأفكار التي تثير الذعر في النفوس وتمنع من حل الأزمات.وفي السياق ذاته، أكد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن إرجاع اشتعال الحرائق في القرية إلى الجن كلام لا يُقرُّه عقل، وهو أمر مرفوض شرعًا، والإسلام أَمرَنا بدراسة الظواهر دراسة علمية بعيدًا عن الخرافة، كي نصل لنتائج صحيحة.وأضاف ل"الشروق": "ثم ما يدرينا أليس مِن المعقول -على سبيل الفَرْض العقلي- أن يكون سبب الحرائق ارتفاع درجة الحرارة في هذه الأيام، أو يكون السبب إشعال أحد الناس للنار بجوار البيوت التي وُجِد فيها الاشتعال، أو يكون غير ذلك من الأسباب والتي ليست من ضمنها الجن؟!".وشدد أمين الفتوى على أن الله تعالى وصف الشيطان وقدرته بقوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، متابعًا: "أيعقل أن يكون الضعيف سبب في ذلك!!".يُذكر أن الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق، كتب مساء الأحد في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "استغاث بي بعض أهالي قرية برخيل بالبلينا سوهاج حيث تشتعل الحرائق في البيوت دون معرفة السبب، ولا أعرف بماذا يمكن مساعدتهم، ولعل هذا البوست يصل لمن يمكنه المساعدة".ثم ذكر في تعليق على المنشور نفسه أنه تلقى رسالة من أستاذ دكتور متخصص بحسب قوله يؤكد فيها التنبيه على الأهالي بعدم تخزين الملفات الزراعية فى البيوت أو حول البيوت؛ لأن هذه المخلفات بيئة صالحة وخصبة لنمو وتكاثر الكائنات الدقيقة خاصة البكتريا المنتجة لغاز الميثان وهو غاز قابل للاشتعال فى درجات الحرارة العليا وهذا هو سبب اشتعال الحرائق فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.ووجه اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، وكلاء وزارات المديريات الخدمية المعنية بالتحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم لأهالي القرية، وبحث احتياجاتهم، في ظل تكرار حوادث اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين خلال الأيام الماضية، وشملت التوجيهات قيام مديريات التضامن الاجتماعي، والتموين، والصحة بتنظيم جولات تفقدية للقرية، لمتابعة الوضع على أرض الواقع، وتقديم الدعم كل في مجاله، مع وضع خطة استجابة عاجلة لتخفيف آثار تلك الحوادث.


الاقباط اليوم
منذ 2 ساعات
- الاقباط اليوم
عشرات القتلى في كوماندا: أكثر من 40 شهيدًا في هجوم دموي على كنيسة كاثوليكية شرق الكونغو – والبابا لاون الرابع عشر يقدّم التعزية
في واحدة من أفظع الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسيحيي أفريقيا مؤخرًا، قُتل أكثر من 40 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في هجوم وحشي نفذه مسلّحون يُشتبه بانتمائهم لجماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" (ADF) المرتبطة بتنظيم داعش، على كنيسة "الطوباوية أنواريت" الكاثوليكية في بلدة كوماندا شرق الكونغو. وقعت الجريمة المروّعة عند نحو الساعة الواحدة فجرًا، بينما كان المؤمنون مجتمعين في سهرة صلاة داخل الكنيسة. وأفادت مصادر محلية بإحراق المنازل والمتاجر المجاورة، فيما وثّقت منظمات المجتمع المدني ما لا يقل عن 21 جثة بالرصاص وثلاث جثث متفحمة، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 43. صرّح ديودونيه دورانتابو، منسق المجتمع المدني في كوماندا."ما رأيناه لا يُحتمل... جثث متفحمة ومنازل مدمّرة ومفقودون تحت الركام"، ردود فعل دولية وكنسية في أول تعليق من الفاتيكان، أعرب البابا لاون الرابع عشر عن "ألم عميق" و"ذهول شديد" من فظاعة المجزرة. وجاء ذلك في برقية تعزية أرسلها الكاردينال بيترو بارولين إلى رئيس أساقفة الكونغو، عبّر فيها الحبر الأعظم عن "قربه الروحي وصلاته من أجل الراقدين وعائلاتهم والمجتمع المسيحي الجريح". قال البابا في البرقية: "نضرع إلى الله أن يكون دم هؤلاء الشهداء بذار سلام ومصالحة ومحبة.، كما شدّد على أن "هذه المأساة تحثّ الكنيسة والمجتمع الدولي على تعزيز جهود التنمية والعدالة في هذه المنطقة المعذّبة من العالم." رغم الجراح العميقة، تواصل الكنيسة في الكونغو شهادة الرجاء، وتدعو العالم بأسره للصلاة والتضامن. وقد ختم البابا رسالته قائلاً: "ليكن صوت دم الشهداء صرخة ضمير تُوقظ الإنسانية وتزرع الرجاء في أرضٍ عطشى للسلام." الكنيسة والجماعات الحقوقية: صرخة لوقف الإبادة ندّدت منظمة "أبواب مفتوحة" بالهجوم واعتبرته "جريمة ضد الإنسانية"، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في شرق الكونغو. فيما قال محلل المنظمة إيليا دجادي: "ما يحدث في الكونغو نسخة مكرّرة من جرائم داعش في العراق وسوريا. استهداف منهجي للكنائس والمزارعين الأبرياء." وتواجه منطقة شرق الكونغو الديمقراطية موجة تصعيد دموي تقوده جماعات مسلّحة، من بينها جماعة ADF، التي صنّفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. وتنشط هذه الجماعة على الحدود مع أوغندا وتستهدف المدنيين بوحشية، فيما تقف الحكومة عاجزة أمام قدرتها على تنفيذ هجمات مباغتة