logo
ندوة علمية بمشاركة الدكتورة هالة غنيم عن "التاريخ الإلكتروني" والذكاء الاصطناعي

ندوة علمية بمشاركة الدكتورة هالة غنيم عن "التاريخ الإلكتروني" والذكاء الاصطناعي

مستقبل وطن٠٥-٠٣-٢٠٢٥

استقبل الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، الدكتورة هالة هاشم غنيم، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن وحفظ التراث وزميلة "ماريا لريشة" لعلوم الصورة والسياسة الثقافية بمركز دراسات تاريخ الفن وعلوم الموسيقى بجامعة دريسدن التقنية بألمانيا، وذلك في مكتبه صباح اليوم.
رافق السيد عميد الكلية الدكتورة هالة في جولة شملت زيارة المطعم والمطبخ التعليمي بالكلية، ثم متحف النماذج الأثرية، حيث قدَّم طلاب قسم الإرشاد السياحي شروحات باللغة الإنجليزية حول نماذج الآثار من مختلف العصور التاريخية، وأشاد الحضور، ومن بينهم الدكتور كريم أحمد عبد الفتاح، مدير المتحف والمدرس بقسم الإرشاد السياحي، والأستاذة الدكتورة رحاب الشرنوبي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور محمد زهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بمستوى الطلاب ومعرفتهم العميقة ودقتهم في تقديم المعلومات، بالإضافة إلى إجادتهم للغة الإنجليزية، كما أبدت الدكتورة هالة إعجابها بثراء وتنوع المصادر المتوفرة في مكتبة الكلية.
انطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة ألقتها الدكتورة هالة غنيم، تناولت فيها مفهوم "التاريخ الإلكتروني" باعتباره المنتج التأريخي الذي يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، كما عرّفت الذكاء الاصطناعي بأنه نظام قائم على تعليم الآلة، مشيرة إلى دور التعلم الآلي (Machine Learning) في التفاعل باستخدام الكلمات المفتاحية التي تعتمد على البيانات المخزنة مسبقًا.
وقد طرحت الدكتورة هالة تساؤلًا هامًا: كيف بدأنا وأين نحن الآن؟ وأجابت بأن مصر كانت وما زالت مجتمعًا حاضنًا لمختلف الثقافات والأديان، وأنها بلد غني بتاريخ ممتد ينعكس على تنوع تراثه وحضارته، كما أشارت إلى أن الشرق الأوسط هو مهد الأديان والحضارات، ما يجعله يحمل ميراثًا ثقافيًّا فريدًا وغنيًّا.
وأوضحت الدكتورة هالة أن منظمة اليونسكو صنَّفت هذا الميراث الثقافي إلى فئتين: تراث ملموس يشمل كل ما يمكن لمسه أو رؤيته مثل المباني، المواقع الأثرية، الأحجار، التماثيل وغيرها، وتراث غير ملموس يشمل التراث المعرفي، الفولكلور الشعبي، القصص المتوارثة، والعادات والتقاليد التي تشكل الهوية الثقافية وتمثل جزءًا هامًا من الذاكرة التاريخية.
كما أكَّدت أن التراث غير الملموس يُعتبر جزءًا أساسيًّا من التراث المعرفي (التاريخ)، حيث يساهم في حِفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم المجتمعي.
ثم تناولت الحديث عن مؤسسات الذاكرة، وهو مصطلح أكاديمي متخصص نشأ في عام 1994 على يد عالم سويدي، ويُعد مجالًا حديثًا في الدراسات التراثية والمعرفية.
عرّف هذا العالم مؤسسات الذاكرة بأنها كيانات معرفية تستهدف حفظ ونقل المعرفة العامة، وتشمل مؤسسات التراث، المواقع الأثرية، البيئية والطبيعية، وغيرها من المنظمات التي تلعب دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.
وتطرقت بعد ذلك إلى مصطلح تحضير الماضي، وهو مفهوم خاص بعلوم المتاحف، والذي يشير إلى عملية استحضار أدوات أو أفكار من الماضي إلى الحاضر بطريقة ذات مغزى، وغالبًا ما تتضمن هذه العملية تذكر الأحداث أو إعادة تفسيرها للتأثير على الهوية الفردية أو الجماعية.
يُستخدم هذا المفهوم في عدة مجالات مثل دراسات الذاكرة، التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس.
وأشارت الدكتورة هالة إلى الجوانب الرئيسية لاستخدام هذا المصطلح في الدراسات المتحفية، ومنها إعادة بناء الذاكرة سواء كانت ذاكرة جماعية أو فردية بهدف حفظ وتوثيق التجارب التاريخية، وتفسير الأحداث التاريخية حيث يقوم الأفراد أو المجموعات بإعادة تفسير الماضي لتقديم معنى جديد لظروفهم الحالية، وغالبًا ما تُشكّل هذه العملية الماضي بما يخدم احتياجات الحاضر، كما تناولت تأسيس الذاكرة الثقافية والجماعية، وتعزيز الشعور بالهوية والثقافة المادية التي تتجسد في الآثار والمقتنيات التراثية، وأخيرًا بناء السلبيات، حيث يُستخدم الماضي أحيانًا لتفسير التحديات والظروف السلبية في الحاضر، مما قد يؤدي إلى تشكيل نظرة نقدية أو متحيزة تجاه الواقع الحالي.
تحدّثت الدكتورة بعد ذلك عن الرقمنة، موضحة مفهومها وأهميتها في إتاحة المعلومات بشكل إلكتروني، وأشارت إلى ثلاث مراحل رئيسية في عملية الرقمنة: الترقيم (تحويل الوثائق الورقية إلى ملفات رقمية مثل PDF)، والرقمنة (استخدام تقنيات البحث عبر الكلمات المفتاحية)، وأخيرًا التحول الرقمي (الذي يُنشئ كيانات رقمية متكاملة للمؤسسات والشركات).
استعرضت الدكتورة إحصائيات عام 2024، التي أظهرت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا والتاسعة عشرة عالميًّا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصدر "فيسبوك" و"تيك توك" كأكثر المنصات استخدامًا.
وقد حذرت الدكتورة من مخاطر الاعتماد على المعلومات التي توفرها برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من دقتها، مؤكدة أن كثيرًا من هذه المعلومات تفتقر إلى المصداقية وقد تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة تضر بالمجتمع والأفراد. ونصحت بأهمية التدقيق والبحث العلمي السليم قبل نشر أو اعتماد أي معلومة، مشددة على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة لضمان نشر المعرفة الدقيقة.
وفي ختام الندوة، أثنت الدكتورة هالة غنيم على المستوى العلمي لطلاب الكلية ونظامها الأكاديمي، بينما قدّم الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للضيفة، وكرّمها بإهدائها درع الكلية، كما التقط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الصور التذكارية، وسط حضور كبير من طلاب الكلية من مختلف الأقسام العلمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المنتدى الدولي للفن التشكيلي يطلق مبادرة: 'من البردي الأخضر إلى الفن الخالد '
المنتدى الدولي للفن التشكيلي يطلق مبادرة: 'من البردي الأخضر إلى الفن الخالد '

وضوح

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • وضوح

المنتدى الدولي للفن التشكيلي يطلق مبادرة: 'من البردي الأخضر إلى الفن الخالد '

المنتدى الدولي للفن التشكيلي يطلق مبادرة: 'من البردي الأخضر إلى الفن الخالد ' كتب- إبراهيم عوف مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، تطلق مبادرة: 'من البردي الأخضر إلى الفن الخالد Green From Art Timeless to Papyrus .'هذه المبادرة النوعية تتم بالتعاون المثمر بين مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية مع منظمة اليونسكو اللذين اجتمعوا إيمانا بأهمية إنقاذ نبات البردي من االندثار الوشيك من خالل توظيفها في االقتصاد ً الإبداعي وتسليط الضوء عليها ككنز فني وبيئي. تنطلق هذه المبادرة الطموحة يوم االثنين الموافق 19 مايو 2025 ،في تمام الساعة السادسة مسا ًء، بمكتبة القاهرة الكبرى. وتهدف إلى إحياء تراث ورقة البردي الخالد، أول وعاء للمعرفة في تاريخ البشرية، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للفن التشكيلي المستدام كقوة ناعمة تعكس الهوية المصرية العريقة. مع إعلان إطلاق المبادرة، تبدأ رحلة ملهمة للفنانين للمشاركة في مسابقة فريدة. سيحظى الفائزون بفرصة إقامة فنية في قارموس، حيث يلتقون بحرفيي البردي المهرة ويتعلمون أسرار صناعة الورق اليدوي من البردي. يهدف هذا التفاعل الخالق إلى إنتاج أعمال فنية مبتكرة تستلهم من البردي وتحافظ على استدامته، مما يفتح آفاق جديدة لشباب الفنانين والحرفيين لدخول دائرة االقتصاد ً الإبداعي، وفي الوقت نفسه، يلفت أنظار العالم إلى زراعة البردي التي أوشكت على االندثار. تختتم فعاليات المبادرة بمعرض فني مميز يقام في إحدى المناطق التراثية بالقاهرة، كتعبير عن عمق انتماء هذه الزراعة وهذا المشروع لروح مصر وتاريخها. تتضمن فعاليات اإلطالق جلسة حوارية ثرية بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة، والسفراء، والخبراء، وممثلي األمم المتحدة في مصر، لمناقشة سبل استدامة نبات البردي وتوظيف الفن في إحياء هذا الموروث الحضاري. يعقب الجلسة حفل استقبال على ضفاف نيل القاهرة الساحر، يوفر أجواء للتواصل .

50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو
50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو

الزمان

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الزمان

50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو

يحتفل فنانو الجاز المصريون باليوم العالمي للجاز من خلال حفل جماهيري تفاعلي يحتضنه مسرح تياترو بأحد المولات في مدينة الشيخ زايد، وذلك مساء الثلاثاء المقبل. وتجمع الاحتفالية أكثر من خمسين فنانًا من نجوم موسيقى الجاز ورموز هذا المجال في مصر، من بينهم الموسيقار العالمي فتحي سلامة الحائز على جائزة الغرامي، والمطربة نهى فكري، والمطربة رنا حجاج، والمطربة الأسترالية ميشيل راوندز، والفنان عمرو صلاح، مؤسس مهرجان القاهرة الدولي للجاز. كما تضم الاحتفالية نخبة من أبرز عازفي الجاز في مصر، منهم سامر جورج، وشريف مصطفى، وكريم حسام، وشادي القصير، وأندريه سيجون، وفيصل فؤاد، ورشاد فهيم، وأيمن صدقي، إلى جانب مشاركة الفنان السوداني الكبير طارق الحاوي. ويُنظَّم الحفل من قِبل "مجتمع الجاز المصري"، وهو أكبر تجمع لنجوم ومحبي موسيقى الجاز في مصر، وقد تأسس عام 2009 بهدف توسيع قاعدة جمهور الجاز، وتشجيع المؤلفين الشباب على تطوير إنتاجهم الفني وتقديم تجاربهم في المهرجانات الدولية، إلى جانب تنظيم فعاليات تعليمية وورش عمل للموسيقيين. يُذكر أن اليوم العالمي لموسيقى الجاز هو احتفالية دولية أطلقتها منظمة اليونسكو عام 2011، بمبادرة من الموسيقي الأميركي الشهير هيربي هانكوك، بهدف الاحتفاء بثقافة الجاز الموسيقية. وتحتفل به مختلف دول العالم من خلال فعاليات موسيقية وثقافية متنوعة، تهدف إلى ترسيخ قيم الفنون والتعايش السلمي بين الشعوب، وتعزيز مبادئ الحرية والمساواة والإبداع.

50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو
50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو

مصرس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو

يحتفل فنانو الجاز المصريون باليوم العالمي للجاز من خلال حفل جماهيري تفاعلي يحتضنه مسرح تياترو بأحد المولات في مدينة الشيخ زايد، وذلك مساء الثلاثاء المقبل. وتجمع الاحتفالية أكثر من خمسين فنانًا من نجوم موسيقى الجاز ورموز هذا المجال في مصر، من بينهم الموسيقار العالمي فتحي سلامة الحائز على جائزة الغرامي، والمطربة نهى فكري، والمطربة رنا حجاج، والمطربة الأسترالية ميشيل راوندز، والفنان عمرو صلاح، مؤسس مهرجان القاهرة الدولي للجاز.كما تضم الاحتفالية نخبة من أبرز عازفي الجاز في مصر، منهم سامر جورج، وشريف مصطفى، وكريم حسام، وشادي القصير، وأندريه سيجون، وفيصل فؤاد، ورشاد فهيم، وأيمن صدقي، إلى جانب مشاركة الفنان السوداني الكبير طارق الحاوي.ويُنظَّم الحفل من قِبل "مجتمع الجاز المصري"، وهو أكبر تجمع لنجوم ومحبي موسيقى الجاز في مصر، وقد تأسس عام 2009 بهدف توسيع قاعدة جمهور الجاز، وتشجيع المؤلفين الشباب على تطوير إنتاجهم الفني وتقديم تجاربهم في المهرجانات الدولية، إلى جانب تنظيم فعاليات تعليمية وورش عمل للموسيقيين.يُذكر أن اليوم العالمي لموسيقى الجاز هو احتفالية دولية أطلقتها منظمة اليونسكو عام 2011، بمبادرة من الموسيقي الأميركي الشهير هيربي هانكوك، بهدف الاحتفاء بثقافة الجاز الموسيقية. وتحتفل به مختلف دول العالم من خلال فعاليات موسيقية وثقافية متنوعة، تهدف إلى ترسيخ قيم الفنون والتعايش السلمي بين الشعوب، وتعزيز مبادئ الحرية والمساواة والإبداع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store