
السياسة طغت... والعائلات غابت في المنازلات البلديّة البقاعيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يمكن القول إن الانتخابات البلدية والاختيارية في البقاعين الأوسط والغربي، قد حملت أكثر من دلالة سياسية قبل أن تكون "بلدية إنمائية"، على الاتجاهات في الشارع البقاعي وعلى المزاج العام لدى المواطنين، سواء في مدينة زحلة أو في عيتا الفخار في راشيا، أو في بلدات برّ الياس أو مجدل عنجر وسعدنايل وغيرها. فالمعارك التي شهدتها القرى والبلدات البقاعية، قد دارت بين الأحزاب والعائلات، وأحيانا أطراف داخل الصف الواحد والعائلة الواحدة، ما رسم خارطة نفوذ جديدة برزت فيها قوى سياسية وحزبية، تقدمت إلى صدارة المشهد، على حساب قوى وعائلات سياسية تاريخية، تراجع حضورها للمرة الأولى في المجالس البلدية، فكانت الانتخابات البلدية سياسية بامتياز وأثبتت فيها الأحزاب وجودها، على الرغم من إعلان تيارات ونواب في المنطقة، عزوفهم عن دعم أي لائحة أو مرشحين إلى المجالس البلدية أو لمركز المختار في أي بلدة.
مصادر نيابية على تماس مع المنازلات الانتخابية التي سُجلت يوم الأحد الماضي، تقرأ "غياباً لكل المظاهر التقليدية التي لطالما كانت ترافق أي استحقاق انتخابي بلدي على مدى الحقبة الماضية"، وتؤكد أن "العمل البلدي تحوّل من الإنماء إلى السياسة، لتتحوّل هذه الإنتخابات إلى استفتاءٍ على ما سيكون عليه الواقع في الإنتخابات النيابية المقبلة".
وبالتالي، تلاحظ المصادر النيابية أن "مشهد المعارك الإنتخابية التقليدية قد تراجع بقوة، ليظهر مشهد جديد يرتكز إلى معادلات سياسية بالدرجة الأولى، لا تنفصل عن التحولات الكبرى التي عصفت بالساحة اللبنانية الداخلية، وليس فقط بالساحة البقاعية".
إلاّ أن اللافت، وفق هذه المصادر، يبقى في "دخول وجوه غير حزبية إلى اللوائح الفائزة والمدعومة من الأحزاب، بينما برزت رسائل سياسية في كل منطقة كانت مسرحًا لمنازلات بين هذه اللوائح التي انقسم فيها بعض الحلفاء، كما بعض العائلات التي تنافس أعضاؤها، فيما تحالف بعض الأضداد في اصطفافات بلدية قد تكون انتهت مع صدور النتائج، وبالتالي لن تكون لها أي أبعاد سياسية في استحقاقات إنتخابية مقبلة".
ومن ضمن هذا السياق، يتحدث النائب الدكتور غسان سكاف عن "الطابع الديموقراطي الذي طغى على مشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء راشيا، وبشكل خاص في عيتا الفخار، حيث كان قد قام بجهود حثيثة على امتداد الأسابيع الماضية، من أجل الوصول إلى جمع المرشحين إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في لائحة توافقية، تفاديًا لأي معارك قاسية قد تؤدي إلى انقسام بين عائلات وأبناء البلدة".
بالتوازي، لم تخرج المواجهات الانتخابية في زحلة عن إيقاع التنافس السياسي في البقاع، حيث أن الطابع الذي ساد انتخابات زحلة قد كان سياسيًا أيضًا، وهو ما تؤكده مصادر في "القوات اللبنانية"، إذ تكشف أنه "على الرغم من السعيٍ للتوفيق بين تمثيل الحيثيات العائلية، وبين الحفاظ على التجانس مع قطع الطريق على أي تعطيل، وحرصاً على إيصال مجلس بلدي متجانس، إلاّ أن مواجهة سياسية قد دارت بسبب إصرار الآخرين على رفض التوافق، والذهاب نحو مواجهة بلدية سياسية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 19 دقائق
- الديار
ضغوطات برلمانية بريطانية للاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتعرّض وزراء في الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة من داخل حزب العمال وخارجه، لدفع لندن نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده في نيويورك بين 17 و20 حزيران المقبل. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ هذه الضغوط تأتي وسط مطالبات لقيادة الحزب بإظهار "موقف أخلاقي" واغتنام "فرصة فريدة" للاعتراف الرسمي بفلسطين، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، لافتةً إلى أنّ المؤتمر الأممي يُنظر إليه على أنه فرصةٌ محتملةٌ تُمكّن دولاً مثل فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين لم تعترفا بعد بفلسطين، من اتخاذ خطوةٍ دبلوماسيةٍ بالغة الأهمية. وقد عبّر 69 نائباً و6 من أعضاء مجلس اللوردات في رسالة مشتركة وُقّعت هذا الشهر عن دعمهم لهذه الخطوة، مشدّدين على أنها تعزّز فرص السلام وتُظهر قيادة مبدئية. وقال اللورد ألف دوبس، وهو نائب مخضرم من الحزب، إنّ الاعتراف الرمزي بدولة فلسطينية سيمنح الفلسطينيين "الاحترام الذاتي الذي كان ينبغي أن ينالوه لو كانت لهم دولة حقيقية"، معتبراً أنّ هذه الخطوة ستمنحهم موطئ قدم أقوى في مفاوضات السلام. من جهته، حذّر الوزير السابق بيتر هاين من أنّ "تأجيل الاعتراف إلى ما بعد المفاوضات سيسمح باستمرار الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي"، مضيفاً أنّ الاعتراف ينبغي أن يكون "محفّزاً، لا نتيجة" لمحادثات السلام. وأيّد النائب العمالي السابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية أليكس بالينجر هذه الدعوات، قائلاً: "لم يعد بإمكاننا التحدّث عن حلّ الدولتين بينما نُعيق أيّ خطوة تمهّد له". فيما شدّد أفضل خان، الوزير السابق في حكومة الظل والناشط في حقوق الفلسطينيين، على أنّ "الاعتراف سيكون خطوة أولى نحو إنهاء التوسّعات الاستيطانية والحصار، وفتح المسارات الدبلوماسية والإنسانية لتحقيق العدالة الدائمة"، محذراً من أنّ المملكة المتحدة قد تُتهم بـ"التباطؤ" في حين اعترفت 147 دولة أخرى بالفعل بدولة فلسطين. وفي السياق نفسه، أكدت السعودية خلال الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر في نيويورك، أنّ الاعتراف بفلسطين يجب أن يُعدّ "شرطاً مسبقاً للسلام، لا نتيجة له". وتتزايد التوقّعات بأن تُقدم دول مثل فرنسا وبريطانيا على خطوة دبلوماسية تاريخية في المؤتمر، خصوصاً بعد تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، أعرب فيه عن استعداد بلاده للاعتراف بفلسطين ضمن إطار أممي. أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فأكد للبرلمان أنّ مشاورات تُجرى مع الجانب الفرنسي بهذا الشأن، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون الاعتراف "فعّالاً" وليس مجرّد "بادرة شكليّة". ويكتسب المؤتمر الأممي أهميته وسط ما تشهده الأراضي الفلسطينية من توسّع استيطاني غير قانوني، وعنف متصاعد، وممارسات تهجير قسري، في ظلّ دعوات أممية وأوروبية متزايدة لإعادة إطلاق مسار سياسي ينهي الاحتلال ويُحقّق العدالة للشعب الفلسطيني. وتُشارك ثماني فرق عمل في التحضير لمؤتمر حزيران، وهي تُعنى بجميع القضايا المرتبطة بحلّ الدولتين، حيث طُلب من كلّ دولة إبراز التزاماتها العملية لدعم التسوية السلمية، بشكلٍ فردي أو جماعي، وفقاً لما ورد في وثيقة المؤتمر التحضيرية.


الديار
منذ 19 دقائق
- الديار
البزري أدلي بصوته وأشاد بدور الشباب والمرأة في الاستحقاق البلدي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أدلى النائب عبد الرحمن البزري بصوته في مركز الاقتراع في ثانوية البنات الثانية مرجان في حي الوسطاني في مدينة صيدا. وبعد الإدلاء بصوته، أدلى بتصريحٍ لوسائل الإعلام والصحافيين، شدد فيه على "أهمية التنافس الديموقراطي في المدينة، وعلى الإيجابيات التي تعكسها مشاركة الشباب والمرأة في الانتخابات البلدية والاختيارية". وأشار البزري إلى "أن صيدا تظل في طليعة المدن التي تفتخر بالدور الحيوي للمرأة في الحياة الاجتماعية، كما أنها تشجع انخراط الشباب في الشأن العام وتحملهم المسؤولية في تحديث مدينتهم ومواجهة التحديات التي تواجهها، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"الانهيار البلدي" الذي أصاب المدينة ومرافقها". وأضاف :"أن الاستحقاق البلدي في صيدا يحمل طابعا اجتماعيا بامتياز، رغم التأثير السياسي في بعض جوانب التنافس، لافتا إلى "أن بعض القوى السياسية، رغم تناقضاتها العلنية، قدمت دعما مشتركا لبعض اللوائح الانتخابية". وختم البزري ، متمنيا ب"التوفيق لجميع اللوائح"، مؤكدا مجددا "أهمية دور الشباب والمرأة"، آملا "أن ينعكس هذا الدور إيجابا على اختيار الصيداويين لممثليهم في المجلس البلد".


الديار
منذ 34 دقائق
- الديار
تقويض وحدة "الناتو"... إسبانيا آخر الرافضين لرفع نسبة الإنفاق العسكري إلى 5%
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بقيت إسبانيا آخر الدول الرافضة لخطة "الناتو"، التي تقضي برفع نسبة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي إلى 5%، والتي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال أربعة مسؤولين مطلعين على الاستعدادات، إنّ مدريد تتعرّض لضغوط للالتزام بهذا الهدف وتمكين "الناتو" من الإعلان عن وفاء جميع أعضائه بهذا التعهّد في اجتماع لوزراء دفاعه في بروكسل في 5 حزيران. ويبذل الدبلوماسيون جهوداً حثيثة لتأمين دعم إجماعي من "الناتو" قبل قمة قادة الحلف في لاهاي في 24 حزيران، حيث يأمل الكثيرون أن يقبل ترامب بوعود زيادة الإنفاق ويؤكّد الضمانات الأمنية الأميركية لأوروبا. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنه "حثّ إسبانيا على الانضمام إلى حلفائها في تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع"، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الإسباني في واشنطن هذا الأسبوع. كما قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بعد اللقاء، إنه تبادل الآراء مع روبيو، حيث عبّر كلاهما عن آرائه بوضوح تامّ، ولفت ألباريس إلى أنه أصرّ على أن الوصول إلى نسبة 2% يتطلّب "جهداً هائلاً"، وأنّ "النقاش الحالي يجب أن يركّز على القدرات". ولم تؤكّد إسبانيا، بعد، دعمها لتعهّد الـ 5%، حسبما قال المسؤولون، مما قد يعيق صدور بيان بالإجماع، ويقوّض وحدة التحالف، ويُعقّد الاستعدادات لقمة لاهاي. مؤسس شركة "جيوبوليتيكال إنسايتس" (شركة استشارية مقرها مدريد)، برناردو نافازو، قال إنّ إسبانيا تدرك ضرورة إنفاق أكثر من 2% على الدفاع، لكنها اضطرّت إلى كسب الوقت "للعمل على خطاب عامّ مصاحب، لأننا كدولة ننتمي إلى تقاليد أكثر سلمية ومعادية للعسكرة". ولكن، نافازو، يرى أنّ الهدف الأميركي "غير واقعي"، مضيفاً: "بالنسبة لدول مثل إسبانيا وإيطاليا، سيكون من الصعب للغاية حثّ شعوبها على دعم نسبة 5%، في سياق لا يشعر فيه الناس بأيّ تهديد وشيك، حتى لو أعلن قادتها أنهم جزء من الاتحاد الأوروبي، وأنّ الاتحاد يواجه تهديداً أمنياً من روسيا". وكان ترامب قد طالب دول "الناتو" بالوصول إلى نسبة 5% وإلا ستخاطر بفقدان الحماية الأميركية، في مسعى "لمعادلة" تكلفة الدفاع عن التحالف.