
الملتقى الإقليمي الأول لأساتذة اللغة العربية المبدعين والباحثين بالرباط يُشعل شموع الإبداع تحت رعاية المديرية الإقليمية
بلبريس - بلبريس
بمبادرة من مفتشي مادة اللغة العربية، الأستاذة سليمة العلام والأستاذ أحمد بيكيس، وبدعم من المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بالرباط، احتضنت القاعة الكبرى بثانوية المغرب الكبير يوم الجمعة 16 مايو 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، ملتقى ثقافياً وإبداعياً استثنائياً.
انطلق الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم كلمات ترحيبية من ممثلي المديرية الإقليمية، ومفتشية اللغة العربية، ومدير ثانوية المغرب الكبير، وأساتذة المادة، الذين أشادوا بأهمية هذا اللقاء العلمي والأدبي، معربين عن أملهم في أن يصبح تقليداً سنوياً راسخاً. وتولت الأستاذة نهاد المدن تسيير فقرات الملتقى بتناغم واحترافية.
وافتتح الأستاذ سعيد الخيبري، أحد رواد تعليم اللغة العربية، الجلسة الأولى معبراً عن ابتهاجه بتحقيق هذا الحلم بعد سنوات من الانتظار، مؤكداً أن الملتقى يجسّد فعلياً جسراً بين أجيال الأساتذة الثلاثة (الرواد، المتوسطين، والجدد). ثم قدم قراءة نقدية لكتاب "نقد الشعر المغربي المعاصر" للأستاذة مها بنسعيد، موضحاً كيف يجمع العمل بين التوثيق التاريخي للشعر الستيني، والنقد الأدبي، ونقد النقد، في إطار يُذكّر بمفهوم جيرار جينيت عن "النص الجامع".
وأثار الأستاذ عمار لوكيلي (من الجيل الثالث) انتباه الحضور بقراءته لديوان الشاعرة آمنة البكوري (من الجيل الثاني)، حيث كشف عن تداخل البعدين الفلسفي والصوفي في قصائدها، مشيراً إلى أسئلة الوجود والموت والبحث عن المعنى. كما أبرز بلاغة الصمت والإيجاز في نصوصها، والتي تتحول فيها الكلمات إلى "شرايين ممزقة" تعبّر عن الألم والأمل معاً.
قدم الأستاذ بلال شيشة تحليلاً لمجموعة "شاي الحديقة" للقاص جهيد شداد، متسائلاً عن إمكانية تصنيفها كمقامات عصرية، رغم اختلافها الشكلي عن التراث. وأكد أن القصص الـ18 تدور في فضاء الحديقة كرمز للهروب من ضغوط المدينة في ثمانينيات القرن الماضي، معتمدتاً على السرد الذاتي والتهجين اللغوي، مما يخلق لدى القارئ شعوراً بالتواصل مع ذكرياته الخاصة.
انضم الأستاذة مها بنسعيد، والشاعرة آمنة البكوري، والقاص جهيد شداد إلى المنصة للرد على أسئلة الحضور، في حوار غني كشف عن خلفيات أعمالهم الإبداعية والنقدية.
اختُتم الملتقى بفقرة شعرية ألهبت المشاعر، حيث ألقى الأستاذ معاد وشطين قصيدة "قيامة عاشق"، ثم الشاعرة آمنة البكوري بقصيدة "كون صغير"، فالأستاذ بلال شيشة بـ"تلك القصيدة"، لتنهي الأستاذة نهاد المدن الأمسية بقصيدة "اعتراف"، تاركة الجمهور في حالة تأملية تليق بعمق ما قُدّم خلال هذا اليوم الثقافي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 9 ساعات
- بلبريس
نعيمة بوحمالة.. وداع مؤثر من الزملاء وبصمة فنية لن تنسى
بلبريس - عبلة مجبر فُجِعت الساحة الفنية المغربية، صباح اليوم الأربعاء 28 ماي 2025، برحيل الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة عن عمر ناهز 77 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض وتدهور حالتها الصحية خلال السنوات القليلة الماضية. وقد شكّل خبر وفاة الفنانة الراحلة صدمة كبيرة في الوسط الفني المغربي، لما كان لها من حضور قوي وأثر طيب طيلة سنوات عطائها الفني، حيث قدّمت أعمالًا خالدة أغنت بها خزانة المسرح، والسينما، والتلفزيون المغربي. وفور إعلان خبر الوفاة، سارع عدد من الفنانين المغاربة إلى التعبير عن حزنهم البالغ وتقديم تعازيهم لعائلة الراحلة ومحبيها، من خلال تدوينات مؤثرة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. الفنانة لطيفة أحرار نشرت صورة للفنانة الراحلة وأرفقتها بتدوينة جاء فيها:" رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، رحمكالله يا العزيزة، تعازيَّ الحارة لعائلتك ومحبيك.' كما نعى الفنان والمخرج ادريس الروخ الراحلة بكلمات مؤثرة، قائلاً:'رحم الله الفنانة نعيمة بوحمالة، إنّا لله وإنّا إليهراجعون. اللهم أدخلها فسيح جناتك، يا رب العالمين.' وبدورها عبرت الفنانة نجاة الوافي عن حزنها العميق، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام: 'إنّا لله وإنّاإليه راجعون. رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة. تعازينا الحارة لعائلتها الصغيرة والكبيرة. فقدت الساحة الفنية واحدةمن رموز الفن المغربي، كانت، رحمها الله، فنانة وامرأة رائعة بعفوية قلّ نظيرها.' وداع من كل الأجيال وانضم إلى قائمة المعزين عدد من أبرز الفنانين المغاربة من مختلف الأجيال، من بينهم: فريد الركراكي، كليلة بونعيلات، سعد لمجرد، قمر السعداوي، زهور السليماني، فتيحة واعليلي، رشيد الوالي، رفيق بوبكر، وغيرهم ممن أعربوا عن حزنهم العميق لهذا الفقد الكبير. مسيرة فنية حافلة وُلدت نعيمة بوحمالة سنة 1948 في الدار البيضاء، وبرزت منذ سنوات شبابها الأولى بشغفها الكبير بالفن، لتشق طريقها بخطى ثابتة في الساحة الفنية المغربية. بدأت بوحمالة مسيرتها من خشبة المسرح، حيث كانت المسرحيات أول منابرها نحو الجمهور، وأظهرت موهبتها الفطرية في تقمص الأدوار وإيصال المشاعر ببراعة. انتقلت نعيمة بوحمالة من المسرح إلى التلفزيون والسينما، حيث وجدت مساحة أوسع للتعبير عن إبداعها، وشاركت في مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية التي رسخت اسمها في ذاكرة الفن المغربي على غرار مسلسل أولاد الناس سنة 1999 وحديدان وسلسلة مداولة و هاينة، بالإضافة إلى مشاركاتها السينمائية الكثيرة نذكر منها فيلم الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء ومروكي في باريس وهنا طاح الريح بالإضافة إلى فيلم "البوز" الذي يعتبر آخر ظهور للراحلة على الشاشة الكبيرة. بصمة لا تُنسى ما ميز أعمال نعيمة بوحمالة هو قدرتها على تقمص شخصيات من قلب المجتمع المغربي، نساء عاديات، قويات، طيبات أو صامدات في وجه الحياة. لم تكن نجمة تستعرض شهرتها، بل فنانة تجسّد وجدان الناس وتعبّر عنهم ببساطة وعمق. ولهذا، ارتبط بها الجمهور المغربي عاطفيًا، وظلت حاضرة في الذاكرة الجماعية حتى بعد غيابها عن الشاشة في السنوات الأخيرة. شكل خبر وفاتها صدمة قوية لمحبيها ولأسرتها الفنية، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية، وأشاد فنانون كثر بخصالها الفنية والإنسانية، برحيلها، يفقد المغرب أحد رموزه الفنية التي تركت بصمة لا تُنسى في الذاكرة الثقافية الوطنية.


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
خاص.. مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يكرّم أحمد حلمي ويونس ميكري في دورته السادسة
بلبريس - عبلة مجبر علمت جريدة بلبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة أن اللجنة المنظمة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي اختارت تكريم كل من الفنان المصري أحمد حلمي والفنان المغربي يونس ميكري خلال الدورة السادسة من المهرجان، المرتقب تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 يونيو 2025، تحت إشراف جمعية امتداد للثقافة والتنمية، وبشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء، والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من شركة مصر للطيران بصفتها الناقل الرسمي. ويُعد أحمد حلمي أحد أبرز وجوه الفن السابع في العالم العربي، حيث راكم رصيداً فنياً متنوعاً شمل المسرح والتلفزيون والسينما. من بين أبرز أعماله السينمائية نذكر: 'ليه خلتني أحبك'، 'الناظر'، 'رحلة حب'، 'ميدو مشاكل'، 'جعلتنيمجرماً'، 'زكي شان'، 'آسف على الإزعاج'، 'عسل أسود'، 'بلبل حيران'، 'صنع في مصر'، وكان آخر ظهور سينمائي له في فيلم 'واحد تاني' سنة 2022. كما يكرّم المهرجان في دورته الجديدة الفنان المغربي يونس ميكري، أحد أعمدة الأغنية المغربية وعضو مجموعة الإخوان ميكري التي انطلق مسارها الفني مطلع ستينيات القرن الماضي. وقد اتجه يونس ميكري لاحقاً نحو التمثيل وتلحين الموسيقى التصويرية، ما أهّله ليصبح من الوجوه البارزة في السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة. ويُذكر أن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي استضاف خلال دوراته السابقة نخبة من أبرز نجوم وصناع السينما في العالم العربي، من بينهم: المخرج خيري بشارة، ، الممثل فادي أبي سمرة، كارمن لبّس، المخرج رضا باهي، الممثل داوود حسين، إلى جانب هاني رمزي، خالد الصاوي، وغيرهم.


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
تامر حسني يعود إلى دور العرض بفيلم 'ريستارت' في المغرب
بلبريس - عبلة مجبر تحتضن القاعات السينمائية المغربية ابتداءً من يوم الخميس المقبل، الفيلم الجديد للفنان المصري تامر حسني، والذي يحمل عنوان 'ريستارت'، في عودة منتظرة للنجم المصري إلى الشاشة الكبيرة بعد فترة من الغياب. ويأتي هذا العمل ضمن أبرز الإنتاجات السينمائية العربية المرتقبة لموسم عيد الأضحى، حيث يجمع بين الكوميديا والإثارة، إلى جانب تناوله لمواضيع اجتماعية معاصرة ترتبط بواقع الشباب في عصر المنصات الرقمية. يشارك في الفيلم عدد من نجوم السينما المصرية، من بينهم هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، وميمي جمال، مع ظهور خاص لعدد من ضيوف الشرف أبرزهم إلهام شاهين، وأحمد حسام 'ميدو'. الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق. وتدور أحداث الفيلم حول 'محمد'، شاب يعمل في صيانة الهواتف، يجد نفسه رفقة حبيبته 'عفاف' في مواجهة تحديات الحياة الحديثة، فيقرر الانخراط في عالم 'السوشيال ميديا' بحثاً عن الشهرة، لتتوالى المواقف الكوميدية والاجتماعية. ويذكر أن "ريستارت" هو عمل سينمائي يعكس تحولات العصر الرقمي، ويقدّم تجربة ترفيهية بلمسة واقعية، تُناسب مختلف الأعمار. ومن المتوقع أن يلقى الفيلم إقبالاً واسعاً في المغرب، حيث يحظى تامر حسني بشعبية كبيرة لدى الجمهور المغربي.