logo
إيران تعلن انطلاق عملية «الوعد الصادق 3».. تدمير مقاتلتين إسرائيليتين وأسر قائدة إحداهما

إيران تعلن انطلاق عملية «الوعد الصادق 3».. تدمير مقاتلتين إسرائيليتين وأسر قائدة إحداهما

عين ليبيامنذ 19 ساعات

أكدت إيران مساء الجمعة تدمير مقاتلتين إسرائيليتين من طراز 'إف-16' وعدد من الطائرات المسيّرة خلال تصدٍ نفذته الدفاعات الجوية الإيرانية رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت داخل البلاد فجراً.
وأعلنت وكالة 'تسنيم' الإيرانية أن إحدى الطيّارين، وهي امرأة إسرائيلية، وقعت في الأسر بعد إسقاط مقاتلتها داخل المجال الجوي الإيراني، في خطوة وصفتها الوكالة بـ'الإنجاز العسكري النوعي'.
وفي تصعيد عسكري متسارع، أعلنت العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية عن بدء تنفيذ عملية 'الوعد الصادق 3″، والتي تتضمن إطلاق مئات الصواريخ نحو أهداف إسرائيلية، بينها وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، وقواعد جوية وعسكرية.
وأكد بيان الحرس الثوري أن العملية تأتي ردًا على اغتيال قادة عسكريين وعلماء بارزين ومواطنين، من بينهم أطفال، جراء الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع في طهران وأصفهان ونطنز.
من جهته، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم الإيراني لا يزال متواصلاً، مشيرًا إلى إطلاق عشرات الصواريخ الإضافية تجاه الأراضي الإسرائيلية، مع تفعيل منظومات الاعتراض والدعوة للسكان بالدخول إلى الملاجئ.
وكشف موقع 'واي نت' العبري عن وقوع 7 إصابات على الأقل نتيجة الهجمات الصاروخية، بينما تحدثت تقارير عبرية عن اندلاع حريق قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وفي أول تعليق له، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن 'إسرائيل هي من بدأت الحرب'، مؤكداً أن ردّ إيران لن يكون محدودًا.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن ما جرى 'مجرد بداية'، مضيفًا: 'سيدفعون ثمناً باهظاً لقتلهم قادتنا وعلماءنا'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إعلام إيراني»: طائرات «آرش» المسيّرة تصيب أهدافًا في عمق الأراضي المحتلة
«إعلام إيراني»: طائرات «آرش» المسيّرة تصيب أهدافًا في عمق الأراضي المحتلة

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

«إعلام إيراني»: طائرات «آرش» المسيّرة تصيب أهدافًا في عمق الأراضي المحتلة

تمكن عدد من الطائرات الانتحارية من طراز «آرش» التابعة للجيش الإيراني، من إصابة أهداف محددة في عمق الأراضي المحتلة وتدميرها بالكامل. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأنه في إطار العملية التي نفذها الجيش الإيراني باستخدام الطائرات المسيّرة ردًا على عدوان الكيان الصهيوني، تمكن عدد من الطائرات الانتحارية من طراز «آرش» التابعة للجيش الإيراني، قبل دقائق، من إصابة أهداف محددة في عمق الأراضي المحتلة وتدميرها بالكامل. يأتي ذلك في ظل الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية، والتي استخدمت فيه طهران طائرات أرش والتي أصابت مدينة ريشون ليتسيون الإسرائيلية وخلفت قتلى وجرحى ودمارا كبيرا في المنطقة. وتُعدّ طائرة «آرش» المسيّرة واحدة من المسيّرات الإيرانية التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، وجرى تصميمها وإنتاجها على يد خبراء الجيش الإيراني. مرونة عملياتية عالية وتتميز هذه الطائرة بجسم أسطواني الشكل، مزوّد بذيل عمودي، وجناحين مثبتين في مؤخرة الهيكل، وتعمل بمحرك مكبسي. وتنطلق «آرش» باستخدام طريقة القذف بواسطة وحدة «جِيتو» (JATO)، ما يجعلها ليست بحاجة إلى مدرج للإقلاع. وبذلك، تصبح قادرة على الإقلاع من منصات إطلاق متحركة نحو أهدافها، وهو ما يمنحها مرونة عملياتية عالية ويجعلها من الطائرات المسيّرة التكتيكية ذات القدرة العالية على الحركة، مما يتيح لمشغّليها استخدامها في بيئات جغرافية متنوعة وظروف ميدانية متغيرة. وأفادت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني صباح اليوم بوقوع جولة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية استهدفت مدينة تل أبيب، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وجنوب فلسطين المحتلة. وأقرّ راديو الكيان الصهيوني بسقوط صواريخ إيرانية في منطقة تل أبيب، كما أفادت وسائل إعلام صهيونية بإصابة منطقة «ريشون لتسيون» جنوب تل أبيب بصواريخ إيرانية. وبحسب ما نقله راديو الاحتلال الإسرائيلي، فقد شملت الجولة الخامسة من الهجمات الصاروخية الإيرانية جميع مناطق «إسرائيل»، حيث تم استهدافها بالكامل. وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ أصابت شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الموجة الجديدة من الهجمات. آثار دمار خلفه سقوط صاروخ إيراني في مدينة ريشون ليتسيون (بلدة عُيُون قَارَة الفلسطينية المهجَّرة) جنوب تل أبيب. (الإنترنت) آثار دمار خلفه سقوط صاروخ إيراني في مدينة ريشون ليتسيون (بلدة عُيُون قَارَة الفلسطينية المهجَّرة) جنوب تل أبيب. (الإنترنت) آثار دمار خلفه سقوط صاروخ إيراني في مدينة ريشون ليتسيون (بلدة عُيُون قَارَة الفلسطينية المهجَّرة) جنوب تل أبيب. (الإنترنت) آثار دمار خلفه سقوط صاروخ إيراني في مدينة ريشون ليتسيون (بلدة عُيُون قَارَة الفلسطينية المهجَّرة) جنوب تل أبيب. (الإنترنت)

البرنامج النووي يتكبد خسائر كبيرة.. اغتيال 3 علماء بارزين في طهران
البرنامج النووي يتكبد خسائر كبيرة.. اغتيال 3 علماء بارزين في طهران

عين ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • عين ليبيا

البرنامج النووي يتكبد خسائر كبيرة.. اغتيال 3 علماء بارزين في طهران

أفادت وكالة 'تسنيم' الإيرانية، اليوم، بأن ثلاثة من العلماء النوويين الإيرانيين لقوا مصرعهم جراء 'اعتداء إرهابي' نفذته إسرائيل على الأراضي الإيرانية. وأوضحت المصادر أن القتلى هم علي بكايي كريمي، منصور عسكري، وسعيد برجي، وهم خبراء بارزون في المجال النووي، وقد ارتقوا جراء الهجوم الذي استهدف مواقع حساسة داخل البلاد. في السياق ذاته، أعلن فيلق 'أنصار المهدي' التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة زنجان شمال غربي طهران، عن مقتل ثلاثة من عناصره في الهجوم نفسه، مؤكداً أن القتلى سقطوا أثناء أدائهم واجبهم الوطني في الدفاع عن حدود إيران. الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 9 علماء في البرنامج النووي الإيراني ويصف العملية بـ'ضربة استراتيجية' أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال تسعة من كبار العلماء والخبراء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي، مؤكداً أن العملية تمثل ضربة كبيرة لقدرة إيران على تطوير أسلحة دمار شامل. وذكر الجيش في بيان رسمي أن المستهدفين 'كانوا من الشخصيات البارزة في مجالات الفيزياء والهندسة النووية والكيماوية، وأسهموا بشكل مباشر في دعم خطة النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية'. وأضاف البيان أن 'اغتيالهم ألحق ضرراً بالغاً بالبنية التحتية المعرفية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني'. وبحسب البيان، فإن قائمة المستهدفين تضم: فريدون عباسي – خبير في الهندسة الذرية محمد مهدي طهرانجي – خبير في الفيزياء أكبر مطلب زاده – خبير في الهندسة الكيماوية سعيد برجي – خبير في هندسة المواد أمير حسن فكهي – خبير في الفيزياء عبد الحميد منوشهر – خبير في فيزياء المفاعلات النووية منصور عسكري – خبير في الفيزياء أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير في الهندسة الذرية علي باكوايي كتريمي – عالم ميكانيك بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران بالمواجهة العسكرية الساخنة شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا الطرفين، وسط تهديدات متبادلة وتصعيد مستمر. أعلنت التقارير الإيرانية الرسمية مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين بين المدنيين والعسكريين، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في طهران والمحافظات، أبرزها منشأتي نطنز في أصفهان وخنداب في أراك. وشملت الخسائر مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، ونائب رئيس هيئة الأركان غلام علي رشيد، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، بالإضافة إلى قائد القوة الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، كما قتل 9 علماء وخبراء بارزين في البرنامج النووي الإيراني، منهم فريدون عباسي (خبير الهندسة الذرية) ومحمد مهدي طهرانجي (خبير الفيزياء) وأكبر مطلب زاده (خبير الهندسة الكيمايئية). وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بأن الأضرار في منشأة نطنز النووية كانت سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مع تأكيد عدم وجود مخاطر تلوث إشعاعي خارجي، رغم تسجيل تلوث محدود داخل المنشأة. على الصعيد الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني المكثف الذي استهدف عدة مناطق في تل أبيب وضواحيها، شملت ريشون لتسيون ورمات غان والقدس. وقد أدى القصف إلى دمار واسع، حيث انهارت 9 مبانٍ بالكامل في رمات غان، إضافة إلى تضرر مئات المباني والمركبات، ما تسبب بنزوح أكثر من 100 شخص. في تصعيد جديد، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق نحو 2000 صاروخ في الموجة القادمة من الهجمات، في تهديد واضح يرفع سقف المواجهة. وتواصل إسرائيل تفعيل منظومة 'القبة الحديدية' للدفاع الجوي، بدعم من الولايات المتحدة التي ساعدت في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.

لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

الوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الوسط

لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

Getty Images حقق النفط مكاسب هائلة منذ شن إسرائيل هجومها على إيران حقق النفط ارتفاعاً بنحو 7 في المئة، منذ شنت إسرائيل هجوماً ضد أهداف إيرانية في الساعات الأولى من الجمعة. وغالباً ما نشاهد صعوداً حاداً للأسعار العالمية للنفط كلما تصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. في هذا التقرير نتناول أهم أسباب ارتباط المكاسب الهائلة للنفط بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة التوترات الحالية بين إيران وإسرائيل. كانت إسرائيل قد دخلت في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية في مواجهة مباشرة مع إيران، بإعلانها بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "عملية الأسد الصاعد"، تهدف بحسب الجيش الإسرائيلي إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني". وقال المتحدث باسم الجيش إن العملية ستُنفّذ وفق خطة منظمة وتدريجية، لكنها ستكون طويلة الأمد، وتشمل أهدافاً دقيقة محددة مسبقاً. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وحققت ضرراً كبيراً في مفاعل نطنز النووي، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في البرنامج النووي الإيراني. بعد ساعات، ردت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3"، استهدفت "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل. لكن ما تأثير ذلك على أسعار النفط؟ Getty Images بعض أضرار الهجوم الإسرائيلي في العاصمة طهران إيران والمعروض النفطي بحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تنتج إيران نحو 3.3 مليون برميل يومياً في حين تصل صادراتها من الخام الأسود والوقود إلى 2 مليون برميل يومياً، مما يجعلها من أهم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط. وبلغ إنتاج أوبك من النفط في نهاية مايو/ أيار الماضي 26.75 مليون برميل يومياً بارتفاع بلغ نحو 150 ألف برميل يومياً الشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته وكالة أنباء رويترز. وتوضح هذه الأرقام مدى الأهمية التي تتمتع بها إيران بالنسبة للمعروض العالمي من النفط. وقال محمد حسن زيدان، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق المال لدى شركة كافيو للوساطة المالية لبي بي سي: "من المتوقع على المدى القصير ارتفاع حاد في أسعار النفط مدفوعاً بعامل الخوف، لكن التأثير الحقيقي يكون في حالة تحول التوترات الحالية إلى صدام إقليمي أوسع نطاقاً". وأضاف: "في هذه الحالة سوف نجد أننا نتحدث عن تهديد فعلي لإمدادات النفط من دول الخليج، خاصة عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 20 في المئة من إمدادات النفط على مستوى العالم". ومن الطبيعي أن تؤثر حصة إيران من إنتاج أوبك في المعروض العالمي للنفط. في حال غياب هذه الحصة عن الأسواق يتراجع المعروض، ومن ثم ترتفع الأسعار. Reuters محطة إيرانية لإنتاج النفط في الخليج ويشرح زيدان أن "غياب النفط الإيراني من شأنه أن يحدث فراغاً ملحوظاً في الأسواق ليس من السهل تعويضه، إذ تنتج نحو 3 مليون برميل من النفط يومياً وتصدر ما يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون برميل يومياً، أي ما يزيد على 11 في المئة من إنتاج دول أوبك". وتحول اهتمام أسواق النفط العالمية من قضية الزيادة في المعروض العالمي من النفط – التي تتابعها بحرص شديد منذ زيادة أوبك معدلات إنتاجها للمرة الثالثة على التوالي في مايو/أيار الماضي – إلى التركيز على توقعات العجز المحتمل في الإمدادات بسبب التصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران. وقررت مجموعة أوبك+، في اجتماعها المنعقد في 30 مايو/ أيار الماضي، زيادة إنتاجها بواقع 41 ألف برميل يومياً، بدءاً من الأول من يوليو/ تموز المقبل، وهي الزيادة الثالثة على التوالي في معدل إنتاج دول المجموعة. وتضم أوبك+، أعضاء منظمة أوبك إضافة لدول غير أعضاء من كبار مصدري النفط على مستوى العالم في مقدمتهم روسيا. وقال رائد حامد الخضر، مدير تطوير الأعمال لدى مجموعة Equities للوساطة المالية، لبي بي سي إن "إيران تُعد من كبار المنتجين في أوبك، وإذا خرجت مؤقتاً من معادلة التصدير، فقد لا تكفي قدرات الدول الأخرى (كالسعودية والإمارات) لسد الفجوة دون التأثير على توازنات السوق ودفع مستويات التضخم عالمياً لمزيد من الارتفاعات". كيف تتأثر الاقتصادات العربية؟ Getty Images يخشى المستثمرون في أسواق النفط العالمية أن يتسع نطاق الصراع بين إيران وإسرائيل ليتحول إلى حرب إقليمية قال الخضر إن "اقتصادات الخليج من جهتها تقف أمام معادلة دقيقة: من جهة، الاستفادة من ارتفاع الأسعار لتعزيز الفوائض المالية، ومن جهة أخرى، الحذر من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة تهدد إمدادات الطاقة العالمية، ما قد ينعكس على تكلفة التأمين، والنقل، وثقة المستثمرين الدوليين". وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على صادرات النفط إلى الأسواق العالمية، في مقدمتها السعودية التي تحتل المركز الأول بين مصدري النفط بين دول أوبك، في توفير احتياجاتها التمويلية الضرورية. ورغم محاولات بعض دول الخليج، في مقدمتها السعودية والإمارات، تنويع الاقتصاد بهدف توفير مصادر مختلفة للدخل، تظل العائدات النفطية هي المصدر الأساسي لتمويل هذه الدول، وعصب الموازنات العامة لها. وأضاف زيدان "بالنسبة لدول الخليج، فسوف تحقق مكاسباً كبيرة من ارتفاع النفط على المدى القصير. لكن من جهة أخرى، أي تهديد حقيقي لممرات النفط البحرية عبر المنطقة أو المنشآت النفطية لهذه الدول، خاصة السعودية والإمارات، من شأنه أن يضع اقتصاداتها تحت ضغوط قوية ويجعلها أكثر حذراً فيما يتعلق بحساباتها وخططها المالية". وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الجمعة الماضية إلى 73.51 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 70.27 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 70.78 دولار للبرميل مقابل أدنى المستويات الذي سجل 78.45 دولار للبرميل. كما ارتفعت عقود خام برنت إلى 74.74 دولار للبرميل في ذات الفترة، مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول السابقة عند 70.27 دولار للبرميل، وفقاً للرسم البياني الحي لموقع وقالت رانيا وجدي، كبيرة استراتيجيي الأسواق في شركة OW Markets، لبي بي سي: "أتوقع أن تشهد دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات والكويت، ضغطاً إيجابياً على أسعار صادراتها النفطية، ما قد يعزز الإيرادات العامة". لكنها حذرت من إمكانية أن "تكون هناك بعض المخاطر التي تكمن بشكل أساسي في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين كما أن هناك مخاوف من تأثير بيئي على الأمن المائي لدول الخليج في حال استهداف منشآت نووية إيرانية". الجغرافيا تتحكم في الأسواق Getty Images يعبر عبر مضيق هرمز نحو 20 في المئة من إمدادات النفط المتداولة حول العالم يعبر 20 مليون برميل من النفط ومنتجاته مضيق هرمز، الذي يربط بين الخليج العربي وخليج عمان، يومياً. وهو لا يزال مفتوحاً أمام حركة الملاحة التجارية رغم القصف الصاروخي المتبادل بين إيران وإسرائيل. يقول الخضر إن المستجدات الجيوسياسية الراهنة فرضت ما يُعرف بـ "علاوة المخاطرة على أسعار النفط الخام، ومع تسعير الأسواق لاحتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع، قد يهدد جزءاً كبيراً من الطاقة العالمية المنقولة بحرياً". لكن مؤسسة الأمن البحري البريطانية "أمبري" أوصت شركات الشحن والحاويات بالاستعداد من خلال اتخاذ مسارات أخرى بخلاف مضيق هرمز في أعقاب الضربات العسكرية التي شهدتها المنطقة. وقال زيدان "بكل تأكيد، فتحت الضربة الإسرائيلية لإيران باباً جديداً للتوتر في منطقة شديدة الحساسية للطاقة العالمية، والأسواق بطبيعتها تكره الغموض وأي تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل في المنطقة يعيد إلى الأذهان سيناريوهات القفزات المفاجئة للأسعار". وأضاف "نتعامل مع سوق شديد الحساسية في الوقت الراهن تتحكم فيه الجغرافيا بقدر ما تتحكم فيه الأرقام. وأي خطأ في الحسابات السياسية قد يؤدي إلى انفجار أسعار النفط العالمية على المدى القصير". بينما قالت وجدي " تثير مخاوف الحرب الإقليمية المحتملة قلقاً بالغاً بشأن مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إلى ثلث تجارة النفط العالمية". وأضافت "حال تعمق الصراع يمكن أن نكون أمام توقف محتمل لتدفق نحو 1.75 مليون برميل يومياً من الإنتاج الإيراني خلال 6 أشهر، بحسب تقديرات Goldman Sachs "، مؤكدة أن نقصاً بهذا الحجم يمكن أن يؤثر بقوة على استقرار الإمدادات العالمية، مما يدفع الأسعار نحو مزيد من الصعود. استثمارات النفط الإيرانية تضخ استثمارات هائلة من دول مختلفة وشركات عالمية في قطاع الطاقة الإيراني، بهدف تمويل أنشطة التنقيب عن النفط واستخراجه، وغير ذلك من أعمال ذات صلة بالنفط. ومن الطبيعي أن يؤدي أي اضطراب في تدفق هذه الاستثمارات إلى التأثير سلباً على مستويات الناتج النفطي الإيراني. يقول زيدان إنه "على صعيد استثمارات النفط الإيرانية، فمجرد الحديث عن الحرب يدفع الشركات العالمية إلى تجميد استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني الذي يعاني بالأساس من عزلة مالية وعقوبات أمريكية". في حين يرى الخضر أن هناك أضرار بالغة قد تلحق بالبُنى التحتية للنفط، مما من شأنه أن يجعل طهران في حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة التي تشير توقعات إلى إمكانية أن تكون محدودة في الفترة المقبلة بسبب التوترات الجيوسياسية. ويضيف "بالنسبة لإيران، فإن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تضرر بنيتها التحتية النفطية، وبالتالي تعطل إنتاجها الذي يتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، مما سيُضعف دورها داخل أوبك ويقلل من صادراتها، التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الآسيوية. كما أن تفاقم التوتر سيعمق من معاناة الاقتصاد داخل إيران، أو التوسع في مشاريع نفطية جديدة". وأكدت إسرائيل في بيانها الصادر بشأن الضربة التي وجهت إلى إيران أنها ركزت على "أهداف نووية" علاوة على استهداف عدد كبير من القيادات العسكرية الإيرانية دون أن يتضمن ذلك إشارة إلى أي منشآت نفطية. ولعل ذلك هو ما دفع رانيا وجدي إلى أن تختلف مع الخضر بشأن الاستثمارات النفطية في إيران والدور المحتمل أن تلعبه في توجيه الأسعار العالمية. وقالت وجدي إن "البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تتضرر بشكل مباشر نتيجة للضربات الإسرائيلية حتي الآن وهذا يعكس أن المخاوف الحالية ليست بسبب نقص فعلي في العرض. ولكن تعكس توقع اضطرابات الإمدادات، وليس تغييرات فعلية في توافر النفط". وأثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية مخاوف حيال تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة لأن الاستثمارات، خاصة الأجنبية منها، بطبيعة الحال تتأثر سلباً بالحروب والصراعات المسلحة، مما قد ينعكس على القطاع الإيراني في شكل انخفاض بمعدلات إنتاج النفط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store