
من الإخفاقات إلى التألق... تحول دراماتيكي في مسيرة ديمبيلي
لم يشهد عالم كرة القدم الكثير من التحولات الهائلة كالذي مر به الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي يستعد لبسط جناحيه في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما بدا أنه فقد القدرة على التحليق.
وبعدما كان ينظر إليه باعتباره لاعباً أهدر إمكاناته، خرج اللاعب البالغ عمره 27 عاماً من الشرنقة بطلاً على غير المتوقع ليقود باريس سان جيرمان لنهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان في ميونيخ يوم السبت المقبل.
وبفضل تألقه التهديفي، بدأ ديمبيلي فصلاً جديداً في مسيرته بعدما طوى صفحة مليئة بتذبذب المستوى وتخللتها لمحات من العبقرية.
وقال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان في شباط / فبراير الماضي فيما بدا أنه أب حازم يتحدث عن طفله الذي نجح في ترويضه: "أفضل شيء فعلته هو عدم إشراكه في المباراة أمام أرسنال في لندن".
وأطلق استبعاده المؤقت من التشكيلة شرارة تحول ديمبيلي من جناح متذبذب المستوى إلى قوة هجومية ضاربة.
وتعكس الإحصاءات هذا التحول المذهل إذ سجل 21 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي ضمن 32 هدفاً أحرزها في 40 مباراة في جميع المسابقات متفوقاً على إجمالي أهدافه في مواسمه الخمسة السابقة مجتمعة.
وارتفعت كذلك دقة تسديداته إذ هز الشباك في 26.7 في المئة من المحاولات مقابل 13.5 في المئة فقط في الماضي.
أوضح ديمبيلي بأسلوبه المعهود: "اللعب كرأس حربة يقربني كثيرا من المرمى. بمجرد تجاوزي للمنافس أكون أمام المرمى مباشرة، ويكون تركيزي منصباً على إنهاء الهجمة".
هذه النسخة المطورة من ديمبيلي وليدة تكتيكات مبتكرة. وبفضل تعدد مهاراته (ثمانية أهداف بالقدم اليمنى، و10 أهداف بالقدم اليسرى، وهدفان بالرأس) أصبح أحد أخطر المهاجمين في اللعبة.
أدى التعديل التكتيكي الذي أجراه لويس إنريكي - بالاعتماد على ديمبيلي في المنتصف ضمن إطار يعتمد على الضغط العالي والاستحواذ - إلى تحويل الفريق إلى وحدة واحدة.
وأثبت هذا النهج فعاليته بشكل خاص في دوري الأبطال، حيث وجد المنافسون أنفسهم تحت ضغط خانق من سان جيرمان قبل أن يوجه ديمبيلي الضربات القاضية.
وفي حين يستعد سان جيرمان لمواجهة إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال يوم السبت، يقف ديمبيلي عند مفترق طرق بين الخلاص الشخصي والنجومية المحتملة.
ويقود ديمبيلي خط هجوم النادي الذي يسعى بشدة إلى تحقيق المجد القاري في محاولته الثانية في النهائي.
وإذا تحققت أحلام سان جيرمان في دوري الأبطال، فإن اسمه سيطرح بقوة ضمن المرشحين للفوز الكرة الذهبية.
وأثار أداء ديمبيلي في نهائي كأس فرنسا بعض الشكوك، إذ أخفق في استغلال أربع فرص سانحة عندما فاز فريقه 3-صفر على ستاد رانس، لكنه يحظى بفرصة لتصحيح مساره يوم السبت وقد يكون العامل الحاسم في اللقاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 27 دقائق
- الجمهورية
إنتر غادر آخر نهائي «أبطال» بهالة تحيطه.. والآن نحو الخلود
يعترف مارتينيز، مرتدياً خفّيه، خلال يوم إعلامي مشمس في مقر تدريب إنتر الريفي في أبيانو جنتيلي: «كنتُ محطّماً تماماً»، إذ كان من المتوقع أن يغيب بسبب الإصابة، لكنّه شارك وسجّل. وأضأف: «عندما أزال الطاقم الطبي الضمادات عن ساقي، استرخَت العضلة وكان الألم لا يُحتمَل. لكنّ الأعصاب والأدرينالين الناتجَين عن أجواء المباراة جعلا الألم يتلاشى». أمّا دي ماركو، فكان مذهولاً من انقلاب الموازين لصالح برشلونة. وعلى رغم من أنّ الهدف بدا وكأنّه قادم لا محالة، إلّا أنّه شكّل صدمة بالنظر إلى الأداء القوي لإنتر في الشوط الأول، مُقراً: «خيبة أمل كبيرة، لم نكن نتوقعها». في مقاعد كبار الشخصيات، كشف ليلي أداني، لاعب إنتر السابق، أنّ الأسطورة ماركو ماتيراتزي نهض من مقعده وغادر عندما أصبحت النتيجة 3-2. واتجه مشجّعون آخرون لإنتر نحو المخارج. ويعترف خافيير زانيتي، نائب رئيس النادي والقائد الفائز بدوري الأبطال: «لقد عانَينا كثيراً». في المقابل، فرغ مقعد بدلاء برشلونة، حيث اندفع البدلاء واللاعبون المستبدلون نحو الملعب للاحتفال مع رافينيا، الذي بدا هدفه وكأنّه ليس فقط حاسماً للفوز، بل ختماً على بطاقة ترشحه للكرة الذهبية. كانت ضربةً قاسيةً لإنتر. ويكد نيكولو باريلا عابساً: «بالنسبة لي كانت أقسى، لأنّني إذا شاهدتُ اللقطة مجدّداً، سترى أنّني فقدتُ الكرة. عاطفياً، كان ذلك مؤلماً للغاية». في تلك اللحظة، انفتحت السماء. أمطرت بغزارة فوق كل مَن كان تحت عوارض «سان سيرو» الحمراء الشهيرة. لكنّ المدرب سيموني إنزاغي، لم ينسحب بحثاً عن غطاء، ولم يطلب سترة واقية من المطر. بل قرفص على الخط الجانبي، وبدلته مبلّلة تماماً، محاولاً تحفيز فريقه. ويؤكّد: «من الطبيعي أنني لم أكن سعيداً فور تسجيل الهدف في مرمانا. لكن نظراً إلى ما قدّمناه في المباراتَين ضدّ برشلونة، كنتُ أعلم أنّنا ما زلنا نملك الفرصة. ولحسن الحظ، كان اللاعبون يؤمنون بذلك أيضاً». في الدقيقة 93، إلتفَتَ المدافع فرانشيسكو أتشيربي، إلى زميله ماتيو دارميان وقال: «أنا ذاهب». إلى أين؟ بينما أرسل الحارس يان سومّير كرة طويلة بعيدة الأمل، اندفع أتشيربي نحو منطقة جزاء برشلونة. هل كان أحد يعلم ما يفعله؟ لا. ويُقرّ ماركوس تورام وهو يهزّ رأسه: «ولا أنا أيضاً. الجميع يتحدّث عن التكتيك، لكن كرة القدم تبقى كرة قدم، وتحتاج إلى قليل من السحر أحياناً». فاز تورام بالكرة الثانية، رفع دنزل دومفريس عرضية، وسجّل أتشيربي هدف التعادل، ليقود المباراة إلى الوقت الإضافي. إنّه إنهاء يَليق بـ»جوزيبي مياتزا»، المهاجم الذي يحمل الملعب اسمه. وكان أيضاً تجسيداً خالصاً لإنتر: نادٍ أسّسه فنانون وشعراء، قادر على أن يقطع أذنه (كما فعل عندما فرّط بتقدّم 2-0 في كلتا المباراتَين)، كما هو قادر على رسم تُحفة في دوري الأبطال. ويُضيف دارميان: «خرجَت روح إنتر الحقيقية». إنّها «بازا (المجنونة) إنتر»، حين يتجرّأ المدافعون على التحوّل إلى مهاجمين مرتجِلين. ويُعلّق زانيتي: «بدأت مباراة أخرى بعد ذلك». هذه المباراة الأخرى كانت تلك التي فاز فيها إنتر في الوقت الإضافي، حين صنع البديلان مهدي طارمي ودافيدي فراتيزي هدفاً جعل النتيجة 4-3 في تلك الليلة، و7-6 في مجموع المباراتَين، ليحجز الفريق مقعده في نهائي دوري الأبطال. يؤكّد دي ماركو: «بصراحة، بكَيتُ بعدها. كانت مشاعر كثيرة في داخلي لم أستطع التعبير عنها». فجأةً، عاد الألم إلى ساق لاوتارو، ويؤكّد ضاحكاً: «لم أستطع رفع ساقي لمدة يومَين». لكنّه أصبح جاهزاً الآن لمباراة الليلة في ميونيخ. ويُضيف باريلا بارتياح: «بفضل آتشي ‹فراتي وباقي الفريق، فعلنا شيئاً سيُخلَّد في التاريخ. تلك المباراة ستدخل كتب دوري الأبطال». قبل مباراة الإياب، خرج مسؤولو إنتر لتناول الغداء مع نظرائهم من برشلونة. كان من بينهم الرئيس جوزيبي ماروتا وزانيتي، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون مالك إنتر الأميركي، شركة إدارة الأصول «أوك تري». اتفق الجميع على أنّ المباراة الأولى لم تكن رائعة كروياً فقط، بل أيضاً ساعدت في تحسين صورة الناديَين، لكن لصالح إنتر أكثر من برشلونة، الذي يملك أصلاً مكانةً مرموقة. هذه المكانة حديثة نسبياً، إذ بينما ارتفعت أسهم أحد الناديَين، تراجعت الأخرى. كان إنتر الأكثر نجاحاً لسنوات طويلة. فاز بكأس أوروبا عامَي 1964 و1965، ثم خسر نهائيَّي 1967 و1972. أمّا برشلونة، فوصل إلى النهائي عامَي 1961 و1986، ولم يُحقّق اللقب إلّا عام 1992. حينها، كان النادي الكاتالوني عاجزاً عن منع رحيل نجوم مثل لويس سواريز الأصلي ورونالدو بعد حصولهما على الكرة الذهبية، لصالح إنتر، الذي كان في ذلك الوقت أغنى بفضل ثروة عائلة موراتي من مصافي النفط في سردينيا. حتى في عام 2009، خسر برشلونة صفقة تبادلية أرسل فيها صامويل إيتو إلى إنتر مقابل زلاتان إبراهيموفيتش. ذلك الموسم، قاد زانيتي إنتر لتحقيق ثلاثية تاريخية عام 2010، وهو إنجاز غير مسبوق في الكرة الإيطالية. لكنّ هيمنة برشلونة كانت قد بدأت، تماماً كما هذا العام، أُقصوا من نصف النهائي أمام إنتر. إلّا أنّ بيب غوارديولا، ليونيل ميسي، و»لا ماسيا»، حوّلوا برشلونة من نادٍ كبير إلى علامة تجارية عالمية. الأوقات تغيّرت. عندما باع ماسيمو موراتي إنتر عام 2013، شبّه الأمر بسحب البطاقة الائتمانية من ابنته المدلّلة. كان على النادي أن يعتمد على نفسه. أي أنّه كان عليه أن يتحوّل من حالة الدلال إلى شركة تُدار كعمل تجاري. فشل إنتر في التأهل إلى دوري الأبطال لـ6 سنوات، ولم يَفز بالدوري لنحو عقد. وكان تحت ظل يوفنتوس محلياً، وغير موجود فعلياً أوروبياً. تميّزت الـ»بريميرليغ» بالاندفاع لتحويل نفسها إلى الدوري الأغنى والأكثر مشاهدة في العالم، في وقت ظل فيه «سيري أ» في حالة من الجمود. ويعترف ماروتا: «في 20 عاماً، تضاعفت إيرادات الـ»بريميرليغ» 3 مرّات مقارنة بنا». انفتح الفارق واتسع لأمرَين: أولاً، سيحتفل «سان سيرو» بمئويّته العام المقبل. وهو أحد عجائب كرة القدم في العالم، ويظهر في قوائم كل مشجّع. لكنّه الآن مصنّف كمعلم أثري، وحتى لَو لم يكن، فإنّ إعادة تطويره ستُكلّف بقدر أو أكثر من بناء ملعب جديد. كما أنّ ملعباً جديداً سيكون أكثر ربحاً من «سان سيرو» المجدّد. ويرى ماروتا: «أكبر ما ينقص إيطاليا هو ملاعب حديثة تُدرّ عائدات أعلى من يوم المباراة. هذا من شأنه مضاعفة دخلنا. هذا الموسم جمعنا 80 مليون يورو، وبوجود ملعب جديد، يمكننا مضاعفة ذلك. مقارنةً بأوروبا، هذه أكبر نقطة ضعف لدينا. نحن في المركز الأخير في ما يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية للملاعب». السبب الثاني متعلق ببساطة بسؤال: إذا كنت تعيش خارج إيطاليا، ما مدى سهولة متابعة «سيري أ»؟ فيُضيف ماروتا: «العامل المهم الآخر هو تحسين بيع حقوق البث التلفزيوني، خصوصاً الحقوق الأجنبية. مقارنةً بالـ»بريميرليغ:، النسبة هي 1 إلى 10». كان إنتر دائماً الأقل استغلالاً تجارياً بين كبار إيطاليا الثلاثة. لديه إمكانات ضخمة، لم يُستغل معظمها. وعلى رغم من كونه أحد 8 أندية فازت بـ3 ألقاب دوري أبطال أو أكثر، احتلّ المركز الـ14 في قائمة «ديلويت» للأندية الأعلى دخلاً. 4 فرق أمامه (باريس سان جيرمان، أرسنال، توتنهام، وأتلتيكو مدريد) لم يفز أي منها بدوري الأبطال. فاز مانشستر سيتي بلقبه الأول على حساب إنتر قبل عامَين في إسطنبول. أعاد ماروتا إنتر إلى مستوى تنافسي يليق بتاريخه، ورفعه مالياً إلى ما يفوق قدراته. إنّه النهائي الرابع في دوري الأبطال في مسيرة ماروتا. الوحيد الذي تفوّق عليه في إيطاليا هو أدريانو غالياني، المدير التنفيذي السابق لميلان. قبل إنتر، كان ماروتا المدير التنفيذي لكرة القدم في يوفنتوس، الذي وصل إلى نهائيَّين بين 2015 و2017. تكرار ذلك ليس صدفة. ما سرّه؟ هل هي ثقافة الفوز التي يزرعها؟ يؤكّد ماروتا: «أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يثق المالكون بالإدارة. وإذا حصلت على تلك الثقة، يجب أن تملك خاصيّتَين: الكفاءة، وأخلاقيات العمل وثقافة الشركة. الإحساس بالانتماء. هذه القيم أساسية. المال وحده لا يُحقّق البطولات؛ بل هذه العوامل». على سبيل المثال، الفارق في الإيرادات بين إنتر والفِرَق التي أقصاها كبير. بايرن ميونيخ حقق 765,4 مليون يورو من تذاكر المباريات، الرعاية، وحقوق البث الموسم الماضي. في المقابل، إنتر حقق 391 مليون يورو، أي أقل من النصف. الفجوة مع برشلونة مشابهة، وتزداد اتساعاً مع باريس سان جيرمان. حين بلغ إنتر نهائي 2023، لم يُنظَر إليه كمفاجأة فقط، بل كنهاية مرحلة. المالك السابق، مجموعة صينية تُدعى «سونينغ»، أنفقت كثيراً في البداية. لكن مع الجائحة، واجهت ضغوطاً مالية هائلة. لتمويل إنتر، اقترضت 275 مليون يورو من «أوك تري» بفائدة 12%، بضمان أسهمها في النادي. اضطرّ ماروتا إلى التكيّف. من كسر الأرقام القياسية لضمّ لاعبين مثل باريلا ولوكاكو، إلى بيع نجوم كبار مثل حكيمي... ولوكاكو. معظم الصفقات كانت مجانية، وهذه نقطة قوة لماروتا منذ أيام يوفنتوس. بعضهم، مثل أونانا، بيعَ لاحقاً بأرباح. والبعض الآخر (دي فري، مختاريان، تشالهانوغلو، وتورام) لا يزالون. العام الماضي، تخلّفت «سونينغ» عن السداد، فاستحوَذت «أوك تري» على النادي، ما أعاد الاستقرار إلى إنتر: حسّنت الهيكل الإداري، وتُخطِّط للاستثمار في مرافق مثل مركز التدريب. ما منح إنتر قاعدةً صلبة للنمو.


Elsport
منذ 3 ساعات
- Elsport
انزاغي: الوصول إلى النهائي حلم لأي مدرب
يستعد الانتر لمواجهة باريس سان جيرمان يوم غد السبت في ميونيخ، في نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال مدرب الانتر سيموني انزاغي في تصريحات لشبكة سكاي: "أنا في حالة جيدة، إنها مشاعر جميلة. الوصول إلى النهائي حلم لأي مدرب، وبعد عامين فقط نحن هنا مجددًا. تجربة النهائي السابق ستساعدنا على التحضير بشكل أفضل، لكنها لا يجب أن تتحول إلى هاجس". وأضاف إنزاغي: "مباراتنا أمام بايرن ميونيخ على هذا الملعب ثم إقصاؤه منحانا دفعة قوية، وذات الشيء حدث ضد برشلونة. كل نهائي قصة مختلفة، قبل عامين الجميع كان يعتقد أننا لا نملك أي فرصة أمام مانشستر سيتي، لكننا قدمنا مباراة كبيرة وكنا نستحق أكثر". وعن أسباب إيمانه بقدرة فريقه على حصد اللقب، أوضح إنزاغي: "لأننا قطعنا مشوارًا طويلًا، وقدمنا الكثير من التضحيات، ونملك رغبة كبيرة في التتويج. نحن محظوظون بالعمل داخل نادٍ عظيم ومع لاعبين رائعين. نعم، فزنا وخسرنا، لكن ما يميزنا هو الانتماء الحقيقي لهذا القميص". وعن مستقبله الشخصي، قال: "كل تركيزي الآن على هذه المباراة فقط. أشعر أنني في المكان المناسب، لدي كل ما أحتاجه لتحقيق النجاح والاستمرار في حصد الإنجازات هنا". وختم بالحديث عن التشكيلة، مؤكدًا: "إذا كان بنيامين بافارد في جاهزية بدنية كاملة، فسيكون ضمن التشكيل الأساسي".


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
هجوم مبطن من ماركينيوس على مبابي عشية نهائي دوري أبطال أوروبا
شدد القائد البرازيلي لباريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس الجمعة على أنه "لا يريد تفويت هذه الفرصة" ضد إنتر الإيطالي السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقام على ملعب "أليانتس ارينا" في ميونيخ. وسعى سان جيرمان جاهداً منذ أن انتقلت ملكيته للقطريين عام 2011 إلى الفوز باللقب القاري لأول مرة في تاريخه وتعاقد لهذا السبب مع نجوم من العيار الثقيل مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه. وبعدما فوت بالفرصة التاريخية عام 2020 بخسارته النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، يأمل سان جرمان أن يكون ملعب الأخير فأل خير عليه السبت، من أجل الانضمام إلى مرسيليا الذي يبقى الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بدوري الأبطال عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي في ميونيخ بالذات، لكن على الملعب الأولمبي. وعشية مواجهة اللقب ضد إنتر، قال ماركينيوس "بعد خسارتنا للمباراة النهائية (عام 2020)، لا أريد تفويت هذه الفرصة. جميع اللاعبين مستعدون لتقديم أفضل مباراة في حياتهم والاستمتاع بوقتهم، لأن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا صعب. نريد أن ننهي هذا الموسم بشكل جيد ونعيد الكأس إلى باريس من أجل جماهيرنا وعائلاتنا". وأردف "نرى أنه في الأوقات الصعبة، تمكنا من قلب الأمور" خلال الموسم، كاشفاً أن مدربه الإسباني لويس إنريكي "تحدث معنا كثيراً، وأعدنا في كافة النواحي ونحن مستعدون لأي شيء قد يحدث في المباراة". اعتُبِر سان جرمان لفترة طويلة مجرد مجموعة من النجوم الكبار بهالة إعلامية هائلة، لكن الآن وتحت قيادة إنريكي أصبح الفريق يتمتع بهوية واضحة وأداء جماعي قادر على الذهاب به بعيدا، وقد أكد ذلك في دوري الأبطال حين تجاوز الثلاثي الإنكليزي ليفربول وأستون فيلا وأرسنال في طريقه إلى النهائي الثاني في تاريخه، على أمل إحراز الثلاثية بعدما توج هذا الموسم بلقبي الدوري والكأس المحليين. في الموسم الماضي، أحرز نادي العاصمة ثنائية الدوري والكأس المحليين أيضا ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال في أول موسم له بقيادة إنريكي، معتمدا بشكل رئيس على كيليان مبابي الذي سجل 44 هدفا رغم أنه استبعد عن الفريق لفترة خلال النصف الثاني بعدما بات جليا أنه يرغب بالانتقال إلى ريال وعدم توقيع عقد جديد. ورغم رحيل لاعب من طراز مبابي، نجح إنريكي في التأكيد أن اللعب الجماعي هو مفتاح النجاح، مانحا الفريق الباريسي الأمل بمستقبل أكثر إشراقا. "هناك ما قبل وما بعد كيليان مبابي" وركز ماركينيوس على ذلك، بالقول مبتسماً "أنا أحب هذا الفريق حقاً. نبذل جميعاً جهداً من أجل بعضنا البعض، ونفهم بعضنا البعض على أرض الملعب. لا ينبغي أن نضع الكثير من الضغط على اللاعبين. علينا أن نكون متوازنين، لا أن نضيف دائماً المزيد من التحفيز". بالنسبة لإنريكي الذي أحرز اللقب القاري كمدرب مع برشلونة عام 2015، ففريقه تجاوز هذا الموسم اختبارات شاقة و"الرحلة كانت صعبة جداً منذ البداية وهذا يمنحنا أفضلية. لعبنا على هذا الملعب ضد بايرن (0-1 في المجموعة الموحدة). وطوال مشوارنا في دوري أبطال أوروبا، كنا نخوض مباريات بمثابة نهائي. لم نُظهر أي خوف طوال الموسم، فنحن مستعدون". وعن كيفية تعامله مع هذه المباراة من الناحية النفسية، أجاب إنريكي "نحن فريق يخوض العديد من المباريات النهائية. التحفيز عامل مهم. نحن معتادون على ذلك... التحدي الأكبر عند تراجع الفريق (الخصم إلى منطقته) هو قلة المساحات وكثافة اللاعبين. لكن هذه هي المرحلة التي نتقنها أكثر من غيرنا، لأننا معتادون على تجاوز هذه التحديات. لكن إنتر لديه العديد من اللاعبين من الطراز الرفيع، دفاعيا وهجوميا، ولهذا السبب هم هنا". ويعول إنريكي بشكل أساسي على الجناح عثمان ديمبيلي الذي ارتقى إلى مستوى المسؤولية هذا الموسم بعد رحيل مبابي، وهو يأمل "أن أخوض مباراة كبيرة" لأنه "لطالما حلمت بخوض هذه المباريات منذ صغري". وأضاف من سجل 33 هدفاً في 48 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، بينها 8 في دوري الأبطال، مع 13 تمريرة حاسمة "أستعد للنهائي بهدوء وجدية وتركيز. سأركز على المباراة والفريق، وليس على نفسي فقط". وعما إذا كان سان جيرمان يلعب بشكل أفضل بعد رحيل مبابي، أجاب ديمبيليه "كان هناك احتمال أن نكون أقوى مع كيليان هذا الموسم، لا نعرف. كان يحلم باللعب مع ريال مدريد، ثم واصل باريس سان جيرمان مسيرته (من دونه). هناك ما قبل وما بعد كيليان مبابي في باريس سان جيرمان. نتمنى له التوفيق، وقد ركزنا على أنفسنا".