logo
تفاؤل عراقي حذر بصيف «أقل قسوة»

تفاؤل عراقي حذر بصيف «أقل قسوة»

الشرق الأوسطمنذ 20 ساعات

أبدت وزارة الكهرباء العراقية تفاؤلاً حذراً بشأن تجهيز الطاقة خلال الصيف الحالي، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى موسم شديد القسوة على العراقيين نتيجة توقف إمدادات الغاز الإيراني، لكن إعادة استئنافه مؤخراً أنعشت الآمال بصيف «أقل قسوة» إذا ما التزمت إيران بتزويد العراق بـ55 مليون متر مكعب خلال يونيو (حزيران) الحالي، طبقاً لاتفاق مبرم مع العراق، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي.
في غضون ذلك، يقوم مجلس الوزراء العراقي هذه الأيام باتخاذ مجموعة تدابير من شأنها تعزيز تجهيز الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف.
وقال العبادي لـ«الشرق الأوسط» إن «إيران تعاملت بإيجابية مؤخراً مع المطالب العراقية، وقامت قبل يومين بإطلاق نحو 5 ملايين متر مكعب إلى العراق، ليصل إجمالي ما أطلقته خلال الفترة الأخيرة إلى نحو 25 مليون متر، وهذا يعزز وضع الطاقة في العراق».
وسبق أن وجه العبادي انتقادات لاذعة إلى إيران، واتهمها بعدم الإيفاء بعقود الغاز المبرمة مع العراق.
وأضاف العبادي أن «عقود الغاز تتضمن التزام طهران بتزويد العراق بـ55 مليوناً خلال الشهر الحالي، نأمل أن يلتزموا بشروط الاتفاق، وهذا ما يجعلنا أكثر سيطرة في مجال إنتاج الطاقة، وخلافاً لذلك ستفقد منظومة الكهرباء نحو 5 آلاف ميغاواط».
وحول تأثير الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن على طهران وانعكاس ذلك على وضع الطاقة في العراق، أشار العبادي إلى أن «العراق لم يتسلم حتى الآن إشعاراً أميركياً بوقف التعامل مع إيران، لكن الأخيرة قامت بقطع الخطوط الثلاثة التي يشتريها العراق، كما تتعثر إمدادات الغاز خلال الأشهر الماضية بشكل واضح».
وذكر المتحدث الحكومي أن «إنتاج الطاقة الكهربائية يبلغ حالياً 24 ألف ميغاواط، وهي لا تسد حاجة البلاد في أوقات الذروة التي تصل إلى 55 ألف ميغاواط، ومع بعض الإجراءات الحكومية الرامية لشراء الكهرباء والغاز ستسير الأمور بشكل معقول، لكن مع قطع إمدادات الغاز الإيراني سنواجه مشاكل جدية خلال فصل الصيف».
محطة «بيجي» الغازية للكهرباء في العراق (إعلام حكومي)
وفي سياق التدابير الحكومية الرامية إلى تعزيز تجهيز الطاقة، قرر مجلس الوزراء «التعاقد المباشر مع تحالف (كاربور)، لإضافة سعة مقدارها 650 ميغاواط عن طريق نشر بواخر توليدية لسد النقص الحاصل في إنتاج الطاقة الكهربائية خلال فترة حمل الذروة في الصيف».
وقال العبادي إن هذا النوع من التعاقدات يتم عبر «شركة استثمارية» تقوم بتزويد الطاقة من خلال «باخرتين في خور الزبير وميناء أم قصر في محافظة البصرة الجنوبية».
وقرر مجلس الوزراء كذلك «المضي بإنشاء مشروع المنصة العائمة (FSRU)، لاستيراد الغاز، الذي سيعمل على تجهيز محطة بسماية الغازية (جنوب بغداد) بالغاز المسال بطاقة تصميمية مقدارها 750 مليون قدم مكعبة قياسية يوميّاً».
وتتولى المنصة وزارة النفط التي تستورد الغاز من مناشئ مختلفة من بينها الجزائر وقطر ودول أخرى، بحسب المتحدث باسم وزارة الكهرباء.
وقرر المجلس «توصية خاصة بإدراج مكوّن (تجهيز مضخات كهربائية في محافظات متعددة) لشراء 70 مضخة عائمة، من تخصيصات الخطة الاستثمارية، مع زيادة الكلفة الكلية للمشروع».
وفي المسار ذاته، خوّل مجلس الوزراء وزارة الكهرباء صلاحية توقيع ملحق عقد لإجراء عملية الفحص والصيانة للتوربينات البخارية بعدد 2 سيت لتوليد الطاقة الكهربائية، وزيادة كلفة المشروع، كما جرى تخويل مدير شركة إنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى، صلاحية توقيع ملحق العقد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شبح «إدانة إيران» يخيّم على المحادثات النووية
شبح «إدانة إيران» يخيّم على المحادثات النووية

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

شبح «إدانة إيران» يخيّم على المحادثات النووية

يلقي شبح إدانة إيران في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب قرار غربي هذا الأسبوع، بظلاله على جولة مرتقبة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران. وأبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب شبكة «فوكس نيوز»، أمس، أن إيران أصبحت أكثر «تشدداً» في المحادثات، وذلك غداة إعلانه عن اجتماع مرتقب مع الإيرانيين غداً (الخميس)، حيث أكد أن المحادثات الجديدة قد توضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي لتجنب عمل عسكري، مشدداً على موقفه من منع إيران من تخصيب اليورانيوم. وعلى خلاف تصريحات ترمب، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين أن جولة المحادثات السادسة ستعقد الأحد في مسقط، في تأكيد لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية في وقت متأخر، الاثنين. ويناقش مجلس محافظي «الوكالة الذرية»، اليوم (الأربعا)، التقرير الشامل لمديرها رافائيل غروسي، حول آخر المستجدات النووية الإيرانية، بينما تستعد القوى الغربية لطرح قرار لتوبيخ طهران، يفتح الباب لإحالة ملفها إلى مجلس الأمن. وانتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تحريك القرار في خضم المفاوضات، ملوحاً بإجراءات سريعة رداً على أي قرار.

بمكالمة استغرقت 40 دقيقة.. ترامب ونتنياهو يناقشان ملفي إيران وغزة
بمكالمة استغرقت 40 دقيقة.. ترامب ونتنياهو يناقشان ملفي إيران وغزة

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

بمكالمة استغرقت 40 دقيقة.. ترامب ونتنياهو يناقشان ملفي إيران وغزة

أعلنت إسرائيل أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن واشنطن قدمت "عرضاً معقولاً" لطهران في إطار مفاوضاتهما بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إن "رئيس الوزراء.. تحدّث مع ترامب هذا المساء" وقد أبلغه الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة قدمت عرضاً معقولاً لإيران، وأنها تتوقع تلقي رد في الأيام المقبلة". في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال الهاتفي الملف الإيراني وموضوعات أخرى. وأوضح أن الاتصال "سار على نحو جيد للغاية". وفي وقت سابق من الاثنين، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن المكالمة الهاتفية التي جرت مساءً بين نتنياهو وترامب تركزت حول الملف النووي الإيراني والحرب في غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المحادثة بين الاثنين، والتي استمرت نحو 40 دقيقة، "تناولت الملف الإيراني في ظل المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن اتفاق نووي جديد". كذلك تطرقت المكالمة إلى قضية الأسرى المحتجزين في غزة "في وقت وصلت فيه المفاوضات بشأن التوصل إلى الصفقة إلى طريق مسدود"، وفق الصحيفة الإسرائيلية. كما قالت الصحيفة: "صرّحت إيران في وقت سابق اليوم (الاثنين) أنها ستقدّم عرضاً مضاداً للشروط التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الجديد". وأضافت: "منذ شهر أبريل (نيسان)، عقدت واشنطن وطهران 5 جولات من المحادثات، لكن يبدو أن المفاوضات وصلت حالياً إلى طريق مسدود، بسبب خلافات بين الطرفين حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم". في سياق متصل، قالت "القناة 14" الإسرائيلية الخاصة إن المحور الرئيسي للمكالمة بين نتنياهو وترامب "كان الملف الإيراني، وذلك على خلفية ما يبدو أنه رد سلبي متوقّع من طهران على المقترح الأميركي المتعلق بالاتفاق النووي". وأردفت: "قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيمنح 60 يوماً لإجراء مفاوضات مع إيران، لكن بعد 3 أيام فقط سينتهي هذا الموعد النهائي". وأشارت القناة إلى أن ترامب "لا يخطط لشن هجوم مباشر على إيران، ولا يُتيح لإسرائيل تنفيذ هجوم فوري بمجرد انتهاء المهلة النهائية". وقالت: "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من مسودة المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة للإيرانيين، لكن الأمل الآن هو أن الإيرانيين، من خلال رفضهم، سيقومون بالمهمة نيابة عناً". والأسبوع الماضي، كتب ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشيال": "برأيي، إيران تؤخّر عمداً اتخاذ قرارها في هذا الموضوع شديد الأهمية، وسيكون لزاماً عليها اتخاذ قرار حاسم وواضح في وقت قصير جداً". وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.

تقارير: ترمب رفض منح نتنياهو الضوء الأخضر لمهاجمة إيران... وطلب إنهاء حرب غزة
تقارير: ترمب رفض منح نتنياهو الضوء الأخضر لمهاجمة إيران... وطلب إنهاء حرب غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

تقارير: ترمب رفض منح نتنياهو الضوء الأخضر لمهاجمة إيران... وطلب إنهاء حرب غزة

قال موقع «واي. نت» الإخباري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفض منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات بين أميركا وطهران. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن نتنياهو اتفق مع ترمب على عقد لقاء بين رئيس الموساد ديفيد بارنياع والوزير رون ديرمر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل الجولة السادسة من المفاوضات مع إيران لإطلاعهما على آخر تطورات المفاوضات. وأضافت المصادر أن نتنياهو أبلغ ترمب بأن الإيرانيين «يخدعون الأميركيين والعالم - ويريدون فقط كسب الوقت». كانت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء قد نقلت عن مصادر قولها، أمس، إن إيران سترسل غداً ردها مكتوباً على المقترح الأميركي بشأن المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي عبر القنوات الدبلوماسية. وقالت الوكالة إن الرد الإيراني سيشمل مقترحاً يتضمن التأكيد على مبدأ استمرار التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، واتخاذ خطوات من جانبها لمعالجة المخاوف الأميركية مقابل رفع «فعّال» للعقوبات. كما أبلغ ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مكالمتهما الهاتفية، أمس، أنه يريد أن يرى نهاية للحرب في غزة، وفقاً لما ذكرته «القناة 12» الإسرائيلية. في رسالة غير مسبوقة من ترمب إلى نتنياهو، أبلغه أنه يتوقع منه إنهاء الحرب في غزة، ليس فقط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، ولكن لضمان انتهاء الحرب تماماً. وأوضح ترمب أيضاً أنه لم يُكمل جهوده في المحادثات النووية الأميركية الإيرانية، قائلاً إنه على الرغم من رفضه للعرض الإيراني الأخير، فإن الباب لم يُغلق بعد. ردّ نتنياهو بأنه يجب إبقاء التهديد العسكري المُقنع على إيران دائماً، وهو ما أكده ترمب مجدداً بضرورة استبعاد خيار الضربة مع استمرار المفاوضات، بحسب ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ووفقاً لمصدرين مُطلعين على تفاصيل المحادثة، لم يتلقَّ نتنياهو إجابة واضحة من ترمب حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل الضوء الأخضر للتحرك بمفردها، أو ما إذا كانت واشنطن سترغب في المشاركة في ضربة - أو قيادتها - في حال فشل المفاوضات مع إيران، بحسب التقرير. وأشار التقرير إلى أنه لن تكون هناك مناقشات بشأن ضربة عسكرية حتى يخلص ترمب إلى فشل المحادثات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store