logo
اكتشاف "طريق الديناصورات".. يعود تاريخه إلى 166 مليون سنة

اكتشاف "طريق الديناصورات".. يعود تاريخه إلى 166 مليون سنة

البيان٠٧-٠١-٢٠٢٥

اكتشف باحثون طريقًا سريعًا للديناصورات يتضمن نحو 200 مسار يعود تاريخها إلى 166 مليون عام، وذلك بعد أن لاحظ عامل كان يحفر الطين في محجر الحجر الجيري جنوب إنجلترا نتوءات غير عادية.
وأوضح فريق من جامعتي أكسفورد وبرمنغهام أن هذا الاكتشاف الاستثنائي، الذي تم التوصل إليه بعد جهود تنقيب قام بها أكثر من 100 شخص في محجر مزرعة ديورز في أوكسفوردشاير في يونيو، يوسع نطاق العمل السابق في علم الحفريات في المنطقة ويقدم رؤى أعمق عن فترة الجوراسي الأوسط، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
وقالت كيرستي إدغار، أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة برمنجهام: "تقدم هذه البصمات نافذة غير عادية على حياة الديناصورات، وتكشف تفاصيل حول تحركاتها وتفاعلاتها والبيئة الاستوائية التي سكنتها".
وقالت إيما نيكولز، عالمة الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد: "لقد عرف العلماء عن الميجالوصور ودرسوه لفترة أطول من أي ديناصور آخر على الأرض، ومع ذلك فإن هذه الاكتشافات الأخيرة تثبت أن هناك أدلة جديدة على وجود هذه الحيوانات هناك، تنتظر أن يتم العثور عليها".
وقبل ما يقرب من 30 عامًا، تم اكتشاف 40 مجموعة من آثار الأقدام في مقلع للحجر الجيري في المنطقة، والتي كانت تعتبر واحدة من أهم مواقع آثار الديناصورات علميًا في العالم، لكن هذه المنطقة غير قابلة للوصول إليها الآن، وهناك أدلة فوتوغرافية محدودة لأنها سبقت استخدام الكاميرات الرقمية والطائرات بدون طيار لتسجيل النتائج.
التقطت المجموعة التي عملت في الموقع هذا الصيف أكثر من 20 ألف صورة رقمية واستخدمت طائرات بدون طيار لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للآثار، ستساعد هذه المجموعة من الوثائق في إجراء دراسات مستقبلية وقد تلقي الضوء على حجم الديناصورات، وكيف كانت تمشي والسرعة التي كانت تتحرك بها.
وقال دنكان موردوك، عالم الأرض في متحف أكسفورد: "الحفاظ على هذا الموقع مفصل للغاية لدرجة أننا نستطيع أن نرى كيف تشوه الطين أثناء دخول أقدام الديناصور وخروجها منه. وإلى جانب الحفريات الأخرى مثل الجحور والأصداف والنباتات، يمكننا أن نعيد الحياة إلى بيئة البحيرة الموحلة التي سارت الديناصورات عبرها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف 12 سناً لديناصورات في الصين
اكتشاف 12 سناً لديناصورات في الصين

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة الخليج

اكتشاف 12 سناً لديناصورات في الصين

اكتشف فريق بحثي صيني 12 سناً جديدة لديناصورات في تكوين نينجيانج في حوض سونغلياو شمال شرق الصين، يعود تاريخها إلى أواخر العصر الطباشيري. وصنفت هذه الأسنان ضمن خمس فصائل رئيسية: التيرانوصوريات، الدرومايوصوريات، الفيلوسيرابتوريات، الهادروسورويدات، والتيتانوصوريات، وفق ما نشرته مجلة «أكتا جيولوجيكا سينيكا». وثلاث من هذه الفصائل وثقت لأول مرة في تكوين نينجيانج، ما يوسع النطاق الجغرافي المعروف لها، رغم عثور الباحثين على الأسنان في طبقة رسوبية لا تتجاوز سماكتها 10 سنتيمترات. ويُعد هذا الكشف مساهمة مهمة في سد فجوة كبيرة في السجل الأحفوري لمنطقة سونغلياو، كما يسلط الضوء على تنوع الديناصورات في شرق آسيا خلال العصر الكامباني المبكر، ويؤكد الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لاستكشاف ما قد تخبئه هذه المنطقة من أسرار جيولوجية وأحيائية.

اكتشاف خنجر نادر بين أطلال قلعة سويدية
اكتشاف خنجر نادر بين أطلال قلعة سويدية

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة الخليج

اكتشاف خنجر نادر بين أطلال قلعة سويدية

اكتشف فريق من علماء الآثار من إدارة المتاحف التاريخية السويدية، خنجراً نادراً من نوع «البالوك» يعود إلى القرن الرابع عشر، وذلك أثناء عمليات تنقيب أثرية بين أطلال قلعة غولبرغ التاريخية الواقعة في مدينة غوتنبرغ جنوبي السويد. وقال عالم الآثار أندرس ألتنر: «يتميز الخنجر النادر بمقبضه الدائري الشكل، وكان يوضع في مقدمة الحزام، ما يشير إلى استخدامه بصفته سلاحاً احتياطياً في المعارك الدامية التي شهدتها المنطقة في العصور الوسطى». وتابع: «عثر على الخنجر وسط مجموعة من الأدلة العسكرية، بينها رؤوس سهام، ومسامير قوس ونشاب، وقذائف مدفعية، ما يرجح أن الموقع كان ساحة لقتال عنيف خلال إحدى محاولات الغزو». وأضاف: «يعد خنجر البالوك من الأدوات الشائعة التي كانت تستخدم في شمال أوروبا بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، وكان يحمله الجنود والمدنيون على حد سواء، إما بصفته سلاحاً دفاعياً، أو بصفته جزءاً من أدوات تناول الطعام، خاصة في ظل ارتفاع كلفة أدوات المائدة آنذاك». وأوضح: «قلعة غولبرغ شيدت في القرن الرابع عشر، بصفتها حصناً دفاعياً ضد القلاع الدنماركية والنرويجية في الجوار، وشهدت القلعة عدة معارك».

«مليحة».. أعجوبة تاريخية وأثرية عريقة
«مليحة».. أعجوبة تاريخية وأثرية عريقة

البيان

timeمنذ 7 أيام

  • البيان

«مليحة».. أعجوبة تاريخية وأثرية عريقة

في الصحراء الواسعة على امتداد المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة، وسط الكثبان الرملية الذهبية، والتلال الوعرة ذات الصخور الجيرية، تروي «مليحة» حكاية لا يمكن لأي منطقة أخرى في العالم روايتها، حكاية لا تكتفي بتوثيق الزمان والمكان فقط، بل تروي قصة كل إنسان، وتعيد «مليحة» من خلالها كتابة تاريخ رحلة البشرية. قبل ازدهار حضارات بلاد ما بين النهرين، وقبل بناء أهرامات مصر القديمة، هاجر البشر الأوائل خارج قارة أفريقيا، إلى المنطقة التي أصبحت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة، وسكنوا منطقة «مليحة»، حيث صنعوا أدواتهم من حجارة الصّوّان، وبنوا مدافنهم، وراقبوا النجوم الممتدة، ولعل ذات الأسئلة التي نطرحها اليوم على أنفسنا، جالت في أذهانهم قبل آلاف السنين. وهذه هي الآثار التي تركوها وراءهم، والتي تشمل المصنوعات اليدوية والقطع الأثرية والحصون والمدافن والقطع النقدية، تسهم في تعريفنا على ماضينا، مثبتة أن شبه الجزيرة العربية لم تكن مجرد محطة مؤقتة على تقاطع طرق العالم، وإنما مهداً للحضارة البشرية. لا تشكل هذه الرؤى فرضيات وأمنيات، بل حقائق واقعية مثبتة بالدليل العلمي، إذ تم العثور على أدوات حجرية تعود إلى أكثر من 125 ألف عام، في موقع «جبل الفاية»، وتتجلى أهمية الموقع، بإضافته إلى قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، حيث لا يستبعد علماء الآثار أن تكون «مليحة» إحدى أقدم نقاط هجرة البشر الأوائل خارج أفريقيا. ومع أهميتها التاريخية والأثرية والأكاديمية، تشكّل «مليحة» أعجوبة حديثة، إذ تعد جزءاً من مشروع تطوير ضخم، نفذته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وتتضمن «منتزه مليحة الوطني»، الذي تم إنشاؤه حديثاً، ويجمع بين الحفاظ على التراث، والسياحة المسؤولة، حيث يهدف إلى حماية الثروة الأثرية الاستثنائية للمنطقة، ورواية حكايتها للعلماء والباحثين والطلبة والسياح والمسافرين، وللعالم بأسره. إن زيارة «مليحة» ليست مجرد نزهة بين الآثار، بل تفاعل مع التجربة البشرية، إذ يحتضن «مركز مليحة للآثار» قطعاً أثرية، يعود تاريخها إلى أكثر من 130 ألف عام، وتشمل قطعاً فخارية، وسيوفاً من العصر الحجري القديم، ومجوهرات ارتدتها ملكات وأميرات ذاك الزمن، إلى جانب قالب لصك العملات المعدنية من حقبة الإسكندر المقدوني، وفي المناطق الخارجية، تنبض الصحراء بالمغامرات الشيقة، والطيران الشراعي فوق «صخرة الأحفور»، مع «مغامرات السماء»، والتحليق فوق تشكيلات جيولوجية وصخرية غنية بالأحافير البحرية، التي يبلغ عمرها 70 مليون عام، والتي تشكل بقايا من زمنٍ مُوغلٍ في القِدَم، كانت فيه هذه الصحراء قاعاً لأحد المحيطات القديمة. وإدراكاً لأهمية منطقة مليحة، والتزاماً بحمايتها والحفاظ عليها، اتخذت الشارقة تدابير شاملة، بالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، قيّدت من خلالها وصول الزوار إلى المناطق المحمية، التي شهدت عودة الحياة البرية النباتية والحيوانية الأصيلة تدريجياً، مشكّلة شهادة حية، تثبت إمكانية الجمع بين الطبيعة والسياحة، عند تبنّي ممارسات مسؤولة بيئياً. هذا التوازن الدقيق بين التطوير والحفاظ على البيئة ليس عرضياً، ولم يتكوّن بالمصادفة، وإنما هو انعكاس لاستراتيجية الشارقة التي تؤمن بتكامل الثقافة والتعليم والاستدامة والهوية، ولهذا أصبح «منتزه مليحة الوطني» متحفاً حياً، ووجهة لمحبي مراقبة النجوم، وحلماً يسعى إليه الجيولوجيون، وأفقاً يستمتع المتنزهون على امتداده، وربما قبل كل شيء: دعوة للاستكشاف والمغامرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store