
«أم البلدان».. عرض تونسي يعيد قراءة التاريخ ليستشرف الحاضر (خاص)
العمل هو تحية فنية للتاريخ التونسي، واستحضارٌ لماضي البلاد بهدف مساءلة الحاضر وطرح تساؤلات حول المستقبل.
وتسلط المسرحية الضوء على مرحلة مفصلية في تاريخ تونس، تعود إلى حكم أبي زكرياء الحفصي (1228-1249 م)، مؤسس الدولة الحفصية، الذي حوّل تونس إلى مركز للخلافة بعد سقوط بغداد، فاستقطب العلماء والأدباء، ووطد أركان الدولة التي غدت ملاذًا لجاليات الأندلس. غير أن خلفه، المستنصر بالله، لم يحسن الحفاظ على هذا الإرث، لتدخل البلاد مرحلة من التدهور.
واستثمر النص الدرامي هذا التباين بين الصعود والانحدار لتقديم قراءة رمزية للحاضر التونسي والعربي، حيث تماهت مشاهد من الماضي مع قضايا معاصرة، بأسلوب يمزج بين الدراما الجادة والفكاهة العارضة.
العمل الذي ضم طاقمًا موسّعًا من الممثلين، منهم عزيزة بولبيار، جلال الدين السعدي، عبداللطيف بوعلاق، ونور الدين العياري، وظّف عناصر السينوغرافيا الرقمية، والإضاءة، والموسيقى، والرقص، لصناعة عرض بصري مميز حمل جمهوره في رحلة فنية تتنقل بين محطات تاريخية وسياسية وإنسانية.
في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أوضح المخرج حافظ خليفة أن المسرحية جاءت ثمرة جهد جماعي مكثف، وهي محاولة لاستعارة الماضي من أجل استيعاب الحاضر، مستشهدًا بما شهدته البلاد خلال فترة ما بعد 2011، والتي وصفها بـ"العشرية السوداء".
وأضاف أن نص المسرحية الأصلي ضم أكثر من 120 شخصية، ما تطلب رؤية إخراجية محكمة لاختزالها دون الإخلال بالتوازن بين العمق الفكري والجاذبية المسرحية. وأكد خليفة في ختام حديثه أن "تونس كانت أم البلدان ولا تزال قادرة على استعادة مكانتها، إن قرر أبناؤها ذلك".
aXA6IDQ1LjYxLjEyNi4xNjgg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ميادة الحناوي تخطف الأنظار في مهرجان جرش 2025.. ما سر رشاقتها؟
تم تحديثه الأربعاء 2025/7/30 12:44 ص بتوقيت أبوظبي قدّمت الفنانة ميادة الحناوي في أول ظهور لها ضمن فعاليات مهرجان جرش 2025 حفلاً مميزًا أمتع الحضور بأغاني من زمن الطرب الأصيل. في أول مشاركة لها ضمن ميادة الحناوي في مهرجان جرش 2025 عبرت ميادة الحناوي عن فرحتها الكبيرة بالمشاركة في المهرجان، مشيدة بحفاوة الاستقبال التي لاقتها من الجمهور الأردني، وقالت في تصريحات صحفية: "مسرح جرش عريق، والجمهور غمرني بمحبتو، وإن شاء الله يكون الحفل على قد التوقعات". قبل انطلاق الحفل، شهد لقاء مع الفنان أسعد فضة طابعًا خاصًا، حيث قالت ميادة: "من زمان ما شفته، نحنا بنفتخر فيه، قامة فنية كبيرة." وقد نال اللقاء اهتمامًا وتفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تحدثت ميادة عن لقائها العفوي بالفنان محمد فضل شاكر في المطار، مؤكدة حبها لأغانيه التي تراها من الأصوات الرومانسية والصادقة، مشيرة إلى أن "أغانيه ما بتموت". ما سر رشاقة ميادة الحناوي؟ أما عن سر رشاقتها اللافتة، كشفت ميادة أنها تحرص على ممارسة الرياضة يوميًا لمدة ساعتين، مع انتظام في النوم والاستيقاظ المبكر، وتجنب الضغوط النفسية، قائلة: "ما بشوف سوشيال ميديا، وما بوجّه راسي بشي ما بيعنيني... بحب كل الناس وبعيش بسلام داخلي." وعلى الرغم من التزامها بنظام غذائي صارم، أوضحت أن الأكل الأردني يشكّل استثناءً، وقالت مازحةً: "الأكل الأردني لا يُقاوم!". aXA6IDkzLjExMy4xNDguMjgg جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ماك أليستر مازحاً لإيكيتيكي: تسديداتك أصابتني
فاجأ النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر لاعب خط وسط ليفربول جماهير الفريق بشأن المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي. وعلى منصة "إنستغرام"، قام ماك أليستر بتعليق طريف وجهه إلى زميله في الفريق هوغو إيكيتيكي، قال فيه: "تسديداتك قوية جداً في التدريبات يا أخي"، في إشارة إلى لقطة ظهر فيها وجهه متورماً بعض الشيء بعد إحدى الحصص التدريبية. وأثارت الصورة تفاعل الجماهير، حيث بدا على وجه ماك أليستر آثار تورم واضح، ما دفع المتابعين لطرح تساؤلات عن قوة التسديدات التي يتلقاها اللاعبون خلال التدريبات، وسط أجواء مرحة داخل الفريق. التعليق الساخر من ماك أليستر يعكس الروح الإيجابية بين اللاعبين، ويُظهر جانباً إنسانياً وعفوياً من كواليس تدريبات الفريق، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من جماهير النادي الذين تفاعلوا مع الصورة والتعليق بشكل واسع. الجدير بالذكر أن هوغو إيكيتيكي، انضم إلى ليفربول هذا الصيف قادماً من آينتراخت فرانكفورت مقابل أكثر من 90 مليون يورو، بحساب الإضافات. ويعرف عن إيكيتيكي بتسديداته القوية والدقيقة، ويبدو أن زميله الأرجنتيني نال حصة منها بشكل غير مقصود، ما أضفى طابعاً فكاهياً على الموقف الذي جمع بين الجدية والمرح في آنٍ واحد. aXA6IDIwNC4yMTcuMTYzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
«جون ويك».. ملاذ أوكرانيا الأخير
على مدار أكثر من 3 سنوات من الحرب، لم يكن أمام القوات الأوكرانية إلا أن تتعلم التكيف بمواجهة الأسلحة الروسية. وقد تكون "بينيلي إم 4" معروفة لدى مُحبي ألعاب الحركة بأنها البندقية التي استخدمها النجم الأمريكي كيانو ريفز في فيلمه الشهير "جون ويك". لكن النسخة المحدثة من هذه البندقية أصبحت واحدة من نجوم القتال في حرب أوكرانيا. فمع تصاعد حدة المعارك، لجأ الجنود الأوكرانيون لاستخدام بندقية الصيد عالية القدرة لتدمير المسيرات الروسية حيث أصبحت البندقية «حارس الدرون إم 4 آي آي» أساسية في القتال القريب ضد التهديدات الجوية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. «الملاذ الأخير» رغم ارتباط البندقية عادةً بالقتال في المناطق الحضرية، إلا أن هذا النوع الجديد من بنادق الصيد المضادة للمسيرات أثبت فعاليته بشكل غير متوقع في القضاء على التهديدات القادمة على مسافة تصل إلى 100 متر. وما تقدم يجعلها الملاذ الأخير في حال فشل أجهزة التشويش والدفاعات الأخرى في مواجهة المسيرات. وفي سيناريوهات الحرب الكبرى، يتمثل التهديد الأبرز في هجمات المسيرات من منظور الشخص الأول طائرات خاصة التي تستخدم التوجيه بالألياف البصرية. وبفضل ذلك، تمتلك ميزة كونها محصنة ضد الحرب الإلكترونية وفقا لما ذكره الفريق ماركو أنجيليلي، الخبير والمدرب في مجال بنادق مكافحة المسيرات الذي قال "هذا يعني أن الدفاع الفعال الوحيد هو التدمير المباشر.. وهنا يأتي دور هذه البنادق". وأوضح أنجيليلي الذي عمل سابقًا في القوات الجوية الإيطالية، أن القوات الأوكرانية والروسية تستخدم بالفعل بنادق الصيد في القتال، وذلك على الرغم من أن القوات لا تزال غير مُلِمّة بهذه التقنية. وأشار إلى أن التحدي يكمن في تدريب أكبر عدد ممكن من الجنود على الرماية الجوية، مضيفا "هذه مهارة جديدة تمامًا للمشاة العاديين.. ولكن بمجرد إتقانها، تمنحهم فرصة قتالية". ميزات وخصائص و"بينيلي إم 4" ليست بندقية صيد عادية حيث يزيد نظام ماسورة "التأثير المتقدم" المُصمم أصلاً للصيادين من سرعة ومدى واختراق الرصاص بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالطرازات القياسية. وباستخدام خراطيش "تنغستن" متخصصة، يمكن للقوات اختراق أغلفة المسيرات المصنوعة من ألياف الكربون، وتحطيم الدوارات، أو تعطيل الكاميرات من مسافات بعيدة. وتُظهر بيانات الاختبار أنه على مسافة 75 مترًا، يمكن أن تصيب 20 إلى 25 رصاصة هدفًا بحجم مسيّرة وتكفي ضربتان أو ثلاث ضربات فقط لتدمير مسيرة صغيرة، خاصةً إذا تسببت في إتلاف مكونات حيوية. وفي التجارب التي أُجريت في إيطاليا، تمكن بينيلي من إصابة مسيرات تحلق بسرعة عالية تتراوح بين 30 و100 متر، وهي مسافة كافية لحماية المشاة من نصف قطر القنبلة القاتل الذي يبلغ 6 أمتار، أو 15 مترًا لرأس حربي من نوع "آر بي جي" تحمله عادةً طائرات الكاميكازي المسيرة. وتتميز البندقية أيضًا بمقدمة مُعاد تصميمها متوافقة تمامًا مع نظام "إم لوك" ومنظار بنقطة حمراء مُحاذي لحلقة الشبح، ومجال رؤية بزاوية 220 درجة، وهو أمر بالغ الأهمية عند تتبع المسيرات السريعة منخفضة التحليق. وقال أنجيليلي "هذا ليس مخصصًا لساحة المعركة فحسب"، وأوضح أن البندقية يتم اختبارها أيضا من قِبل الأجهزة الأمنية لحماية البنية التحتية الحيوية والمطارات والسجون، وأي مكان تُشكل فيه المسيرات خطرًا". وأشار إلى تزايد الطلب على البندقية مع تزايد اهتمام المشترين العسكريين بأدائها العملي. aXA6IDE1NC4xMy42OS45MyA= جزيرة ام اند امز CA