logo
إما نتنياهو وإما أورتاغوس

إما نتنياهو وإما أورتاغوس

المغرب اليوم٠٧-٠٤-٢٠٢٥

حينَ وُلدت نائبةُ المبعوث الأميركي إلى لبنانَ مورغان أورتاغوس في 10 يوليو (تموز) 1982 كانَ المشهدُ كالتالي: دباباتُ الجنرال آرييل شارون تطوِّق بيروتَ من كلّ الجهات، وطائراتُه تدكُّ المدينةَ بلا رحمة. كان اسمُ جنرال المدينة ياسر عرفات بكلّ هالةِ قضيته ورمزيةِ كوفيته. جمعَ عرفات الحلقة الصغيرة حوله وطلب الاستعداد للقتال ستةَ أشهر ثم نرى. والرواية من هاني الحسن الذي كانَ مشاركاً.
وفي تلك الأيام كانَ رئيس الوزراء اللبناني شفيق الوزان يتَّصل بالملك فهد بن عبد العزيز ليتَّصلَ بدوره بالرئيس رونالد ريغان لتأمين قطرةِ ماءٍ وومضة كهرباء لأوَّلِ عاصمةٍ عربية تحاصرُها إسرائيل. لم يكن «حزب الله» قد وُلد بعدُ، وهو سيُولد بمبادرةٍ إيرانية وتسهيلٍ سوري على دويّ الغزوِ الإسرائيلي الفاحش.
وفي تلك الأيام كانَ اسمُ السيد الرئيس حافظ الأسد. الصورةُ مختلفةٌ الآن. بشار الأسد وريث والدِه حافظ يقيم في لجوئه «الإنساني» في روسيا. ويجلس على الكرسي الذي شغله آلُ الأسد في قصر الشعب رجلٌ اسمُه أحمد الشرع.
وفي تلك الأيام اكتشفتِ المدينةُ أنَّ الخيار صعبٌ ومؤلم: إمَّا طائرات شارون وحِممها وإمَّا نصائح المبعوث الأميركي اللبناني الأصل فيليب حبيب. وكانتِ اللعبةُ واضحةً. كلَّما عاندتِ المدينة تعود الطائراتُ لتأديبها ودفعِها إلى القَبول بشروط المبعوث الأميركي. في البداية ارتفعت في المدينة أصواتٌ تتحدَّث عن ستالينغراد وهانوي، لكنَّ طوفانَ النار وانكسارَ ميزان القوى لم يتركا أمام عرفات وقواتِ «منظمة التحرير» غير طريق السفن؛ فأبحرتِ القضية إلى منفى جديد.
بين ولادة أورتاغوس وزيارتِها الأخيرة إلى لبنانَ تغيَّر العالم كثيراً. غادرت إلى متاحفِ التاريخ إمبراطورية اسمُها الاتحاد السوفياتي، وخانت دولُ أوروبا الشرقية عباءةَ ستالين، ووقع العالمُ في عهدة قوةٍ عظمى وحيدة اسمُها أميركا.
وبين الولادة والزيارة، شنَّ أسامة بن لادن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، واقتُلعَ تمثالُ صدام حسين في بغداد، وتدفَّق النفوذُ الإيراني في الإقليم. وبعد نحو عَقدين، اقتُلعَ تمثالُ حافظِ الأسد في دمشقَ، واغتيلَ قادة «حماس» وبينهم مطلق «الطوفان» يحيى السنوار، واغتِيلَ حسن نصر الله وكثيرٌ من رفاقه.
حين هبطت طائرة أورتاغوس في مطار بيروتَ في زيارتها الأخيرة، كان العالمُ على الشكل الآتي: أطلق جنرال البيت الأبيض دونالد ترمب حرباً تجاريةً يعجز أبرع الخبراءِ عن التكهن بنتائجها. أوروبا المذعورة تنتقد انقلاب أميركا على حلفائها. والصين تتحسَّس هول المبارزة. والدول الصغيرة تستعدُّ لارتفاع أسعار السلع ومعدلات الفقر والاضطراب الكبير.
وفي الوقت الذي كانَ فلاديمير بوتين يستكمل بِوُدٍّ أميركي ظاهر شروطَ الاحتفال بانتصاره الأوكراني، كانتِ الطائرات الأميركية تطارد مخابئَ الصواريخ الحوثية وأنفاقها عقاباً على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتَوهُّم أنَّ الشرطي الأميركي سيترك الممرات البحرية في عهدة الفصائل وترساناتِها الإيرانية.
وفي هذا الوقت الذي عجزت فيه إيرانُ عن إنقاذ أذرعها كانَ على طهرانَ أن تجيبَ عن رسالة ترمب. لا يتعلَّق الأمر فقط بالموافقة على تفكيك الحلم النووي، بل يتعداه إلى التنازل عن حلم الدولةِ الكبرى المحلية التي تفتخر بامتلاك مفاتيح الحرب والسلم في أربعِ خرائطَ. هدَّد ترمب إيران بأشياءَ سيئةٍ ما لم تسلِّم بأنَّ ترتيب شؤون المنطقة وشجونها مهمةٌ أميركية، وليست مِن حقِّ مَن تتوهَّم أنَّها «دولة كبرى محلية».
حين هبطت طائرةُ أورتاغوس في بيروت، كانت قوات بنيامين نتنياهو تتابع تقطيعَ أوصال غزة. يَا لَلهول! لم يتعذَّب شعبٌ منذ الحرب العالمية الثانية بمقدار عذابات أهل غزة. البيتُ ركام. والخيمة موعودة بالنار. وكل إقامة مؤقتة. وأوامرُ الإخلاء تتلاحق. تحتفظ «حماس» بما تبقَّى لديها من الرهائن، لكن نتنياهو حوَّل غزة بكاملها إلى رهينة تغرق في الدم والركام وانسدادِ الأفق. والمشهد شديدُ الإيلام. عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في صفقات التبادل أقلُّ بكثير من عدد القبور التي حفرها نتنياهو لأبناءِ غزة. ترسم إسرائيلُ بالنار والدم حزاماً أمنيّاً على أرض غزة. رسمت حزاماً مماثلاً بإبادة القرى اللبنانية المتاخمة لحدودها. تطالب بحزام مماثل داخل الأراضي السورية. ولا تتردَّد في تحذير تركيا من حلم المرابطة على مقربة منها.
ما أصعبَ مهمةَ جوزيف عون! وما أصعبَ مهمةَ نواف سلام! وما أقسى الأسئلةَ المطروحة على نبيه برّي! يعرف الرؤساء الثلاثة معنى عودة الحربِ إلى غزة على رغم الهدنات ووقف النار. يعرفون أيضاً حجم التفويض الذي أعطاه ترمب لنتنياهو. يدركون أنَّ الأمر يتخطَّى، هذه المرة، وضعَ ضمادات متواضعة على جروح مشتعلة. يعرفون معنى تهديدِ إسرائيل بأنَّها لن تسمحَ بعد الآن بتنامي ما تسميه الأخطار قربَ حدودها. المطلب الأميركي - الإسرائيلي واضحٌ، وهو نزع الترسانات من أيدي الفصائل وليس مجردَ إقناعها بوقفِ إطلاق النار. ويعرفون أنَّ الانتظار ليس أفضل مستشار. وأنَّ الأيام قد تحمل ما هو أدهى.
ينشغل اللبنانيون بالزائرة الأميركية. يفتّشون في تاريخها. مُعلِّقةً وناطِقةً ومُحلِّلةً. يعرف المسؤولون أنَّ استنتاجات الزائرة الجميلةِ ستمسُّ مصيرَ الوضع اللبناني. وأنَّ مطالبها القاطعة أخطرُ بكثير من الْتِماع نجمة داود في زينتها. لبنان ليس قادراً على احتمال عودة الحرب. «حزب الله» ليس قادراً على العودة إلى الحرب خصوصاً حين يلتفت إلى اليمن وسوريا. تضغط إسرائيلُ وأميركا لإخراج غزةَ من الشق العسكري في النزاع مع إسرائيل. تضغطان أيضاً لإخراج لبنانَ وسوريا من هذا النزاع.
يعرف عون وبرّي وسلام قسوةَ المشهد وفداحةَ الخلل في ميزان القوى. يعرفون أنَّ المرحلة هي مرحلة خيارات مؤلمة في غزةَ ولبنانَ وسوريا. يتذكرون أنَّه حين وُلدت أورتاغوس كانَ الخيار بين طائرات شارون وشروط فيليب حبيب. يعرفون أنَّ الخيار اليوم هو بين طائرات نتنياهو وشروط أورتاغوس. يدركون أنَّ الأخطاءَ في الحسابات قادت إلى كوارثَ هنا وهناك وهنالك. وأنَّ إسرائيلَ اليوم أكثرُ وحشيةً من أي وقت مضى. وطبيعي أنْ ينتظروا ماذا سيقولُ ترمب لزائرٍ اسمُه نتنياهو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استطلاع: ثلثا الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
استطلاع: ثلثا الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب على غزة

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

استطلاع: ثلثا الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب على غزة

كشف استطلاع رأي جديد نشرته القناة الـ13 العبرية، أن ثلثي الإسرائيليين يطالبون بإنهاء تام للحرب في غزة باتفاق يضمن إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى. أخبار ذات علاقة وبحسب الاستطلاع، تراجع حزب الديمقراطيين بواقع مقعد واحد بعد تصريحات زعيمه التي انتقد فيها الحرب وأثارت ضجة كبيرة. وتعززت حظوظ رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت في ظل الأنباء التي ترددت عن احتمال دعوته للبيت الأبيض بوصفه خليفة محتملا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واستمر تفوق بينيت وحزبه حيث يقترب من الثلاثين مقعدا، مقابل 20 مقعدا لحزب الليكود بزعامة نتنياهو. وبحسب الاستطلاع، حصل حزب إسرائيل بيتنا بزعامة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان على 10 مقاعد، وكذلك حزب شاس، بينما تراجع حزب 'عظمة يهودية' إلى 9 مقاعد (مقارنة بـ 11 في الاستطلاع السابق). وحصل حزب 'الديمقراطيين' بقيادة يائير غولان على 8 مقاعد، على خلفية التصريح الذي وصفته القناة بـ'الفاضح' لغولان حين اتهم إسرائيل بقتل أطفال غزة وتهجير سكانها. وحصل حزبا 'يهودت هتوراة' و'يش عتيد' على سبعة مقاعد، وحزب 'معسكر الدولة' بقيادة بيني غانتس على ستة مقاعد. وبقي تحالف حداش-العربية للتغيير عند 6 مقاعد، بينما تراجع حزب القائمة العربية الموحدة إلى 4 مقاعد، وكذلك الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش، رغم كل مواقفه المثيرة، بعد العودة للاستطلاعات، عقب فترة من الاختفاء لعدم تجاوز نسبة الحسم. وطرح الاستطلاع السؤال التالي: 'هل أنت مع أو ضد الاتفاق الذي ينهي الحرب ويعيد جميع الرهائن؟' فقال 67% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون مثل هذه الصفقة، وقال 22% إنهم يعارضون. وردّا على سؤال 'هل تؤيد أو تعارض إطلاق عملية 'عربات جدعون' حيث يتوسع القتال؟'، أجاب 44% من المشاركين أنهم يؤيدون إطلاق العملية، مقابل 40% يعارضونها. المصدر: وكالات

ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين حول السيدة الأولى
ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين حول السيدة الأولى

كش 24

timeمنذ 14 ساعات

  • كش 24

ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين حول السيدة الأولى

ذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر نظيره الأمريكي دونالد ترامب أن زوجة هذا الأخير، ميلانيا، "تحظى باحترام كبير". وأضاف ترامب: "سألت: ماذا عني؟ فأجابوني: لا، ميلانيا تعجبهم أكثر". كما شدد الرئيس الأمريكي على أن البلاد محظوظة بسيدة أولى "مخلصة وعطوفة". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت سابقا أن ميلانيا نادرا ما تظهر في البيت الأبيض. ووفقا للمنشور، فإن ميلانيا قضت أقل من 14 يوما في المجمل بالبيت الأبيض منذ تنصيب ترامب في 20 يناير. حيث تولى الرئيس نفسه عددا من مهامها، بما في ذلك اختيار ديكور مقر البيت الأبيض، وتزيين حديقة الورود، واستقبال مجموعات الزوار في الجناح الشرقي، واستضافة فعاليات شهر تاريخ المرأة. يذكر أن محادثة هاتفية بين الزعيمين الروسي والأمريكي جرت أمس الاثنين واستمرت لأكثر من ساعتين.

ترمب يكشف تفاصيل مشروع 'القبة الذهبية'
ترمب يكشف تفاصيل مشروع 'القبة الذهبية'

كش 24

timeمنذ 17 ساعات

  • كش 24

ترمب يكشف تفاصيل مشروع 'القبة الذهبية'

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزيدا من التفاصيل عن منظومة دفاعية جديدة تحمل اسم "القبة الذهبية" (Golden Dome)، من المتوقع أن تدخل الخدمة بنهاية ولايته الحالية. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميركية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأميركي أن الجنرال مايكل غوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلاً: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أميركا. واختتم الرئيس الأميركي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميركي والعالمي". 'يوتيوبر' في قبضة الأمن بتهمة التجسس لصالح باكستان أفادت وسائل إعلام هندية باعتقال 12 شخصا على الأقل، بينهم المدونة الشهيرة جيوتي ملهوترا، بتهمة التجسس لصالح باكستان، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بعد مواجهات عسكرية حديثة. اليوتيوبر الحسناء ملهوترا وآخرين في قبضة الأمن بتهمة التجسس لصالح باكستان / مواقع التواصل الاجتماعي وأوضح مسؤولون أن هذه الاعتقالات جاءت في إطار تحقيقات أمنية تلت الهجوم الإرهابي في باهالجام، وعملية "أوبريشن سيندور" التي نفذتها الهند. ومن بين المعتقلين اليوتيوبر المعروفة جيوتي ملهوترا، بالإضافة إلى طبيب شعبي، وعامل في مصنع، وطالبي دراسات عليا. وجرى اعتقالهم على يد شرطة ولايات بنجاب وهاريانا وأوتار براديش خلال الأسبوعين الماضيين. وكشف مسؤول باكستاني أن ملهوترا (31 عاما) كانت على اتصال – وفقا للاتهامات – بالضابط الباكستاني إحسان الرحمن، الملقب بـ"دانش"، والذي يعمل في المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي. وتبين أن ملهوترا تواصلت مع "دانش" أثناء زيارتها للمفوضية بغرض الحصول على تأشيرة زيارة إلى باكستان. كما اتضح أنها كانت على اتصال بأشخاص من أصل هندي مقيمين خارج البلاد، وزارت باكستان عدة مرات، بالإضافة إلى زيارة واحدة للصين. يذكر أن الهند كانت قد أعلنت سابقا أن "دانش" شخص غير مرغوب فيه على أراضيها. وتشير الاتهامات إلى أن ملهوترا تواصلت مع مسؤولين باكستانيين خلال النزاع العسكري الأخير بين الهند وباكستان. وهي الآن قيد الاحتجاز، حيث تخضع تحركاتها المالية وتفاصيل سفرها للتدقيق. كما يشتبه في أنها كانت "تُستهدف للتجنيد" كعنصر تجسس لتنفيذ عمليات مستقبلية. دولي الاتحاد الأوروبي يرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا منحت دول الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، الضوء الأخضر لرفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم عملية تعافي البلاد بعد سنوات من النزاع المدمر وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وففا لما أفاد به دبلوماسيون. وأوضحت المصادر أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الخصوص، ومن المنتظر أن يعلن عنه رسميا في وقت لاحق اليوم خلال اجتماع وزراء الخارجية. ويأتي هذا القرار بعد أشهر من موافقة الاتحاد، في فبراير الماضي، على تعليق مجموعة من العقوبات كانت مفروضة على دمشق، بما في ذلك القيود المرتبطة بقطاعات الطاقة والنقل والإنشاءات. ويهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذا التحول إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وبدء مرحلة سياسية جديدة في البلاد. كما يسعى الاتحاد إلى تعزيز علاقاته مع الإدارة السورية الجديدة، التي طالبت مرارا برفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكانت العقوبات الأوروبية قد استهدفت في السابق حكومة الأسد وقطاعات رئيسية من الاقتصاد السوري، في إطار ضغوط دولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد. دولي انقطاع شامل لخدمة الهاتف والانترنيت في إسبانيا قالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية، الثلاثاء، إن خللا ناجما عن تحديث الشبكة لدى شركة تليفونيكا، إحدى شركات الاتصالات الرائدة في إسبانيا، تسبب في تعطيل العديد من خدمات الخطوط الثابتة في أجزاء من البلاد. وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر في الشركة أن خطوط الهاتف الأرضي والإنترنت لبعض الشركات انقطعت عند الساعة 3.00 فجرا (1.00 تغ)، بسبب مشكلة حدثت أثناء تحديث الشبكة. وعقب العطل تم الإعلان عن استخدام أرقام بديلة، عوضا عن رقم الطوارئ 112 وذلك لفترة قصيرة، بسبب انقطاع الخطوط الأرضية. وشمل الانقطاع 17 منطقة متمتعة بالحكم الذاتي في مناطق: فالنسيا، أراغون، أندلوسيا، قشتالة لا مانشا، وإكستريمادورا، وريوخا، وإقليم الباسك. وأعلنت شركة تليفونيكا أن خطوط الهاتف الثابتة والإنترنت عادت إلى الاستخدام الطبيعي اعتبارا من الساعة 10.30 بالتوقيت المحلي. وفي 28 أبريل الماضي شهدت إسبانيا والبرتغال انقطاعات غير مسبوقة في التيار الكهربائي، استمرت لساعات طويلة. دولي الإمارات تجرب أول 'تاكسي طائر' قبل نهاية 2025 كشف مدير عام شركة "آرتشر للطيران" في دولة الإمارات طالب الهنائي عن اقتراب انطلاق أولى الرحلات التجريبية لـ"ميدنايت"، وهي أول طائرة كهربائية بالكامل تقلع وتهبط عموديا، وذلك ضمن مشروع "التاكسي الطائر" الذي سيبدأ عملياته التجريبية في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، تمهيدا للتشغيل التجاري الكامل في مراحل لاحقة. وأوضح الهنائي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات (وام)، الثلاثاء، على هامش مشاركة شركة "آرتشر للطيران" الأميركية في "اصنع في الإمارات"، أن الطائرة المعروضة جذبت اهتماما كبيرا من الزوار، مشيرا إلى أنها تعد نموذجا فريدا من نوعه ضمن الجيل الجديد من وسائل النقل الجوي الحضري المستدام. وأشار إلى أن الشركة افتتحت مؤخرا مصنعا في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 650 طائرة سنويا، مع خطة توسع مستقبلية إلى 2400 طائرة سنويا. وحول إمكانية تصنيع هذه الطائرات في دولة الإمارات، قال الهنائي: "لدينا بالفعل اتفاقية إطار تعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار تشمل تطوير مركز أبحاث، ودراسة إمكانية تصنيع الطائرات في الإمارات، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطوة قريبا". وأضاف أن الطائرة تعمل بالكهرباء بنسبة 100 بالمئة، وتستوعب 4 ركاب مع الطيار، وقادرة على الإقلاع والهبوط العمودي مثل المروحية، لكنها مختلفة تماما من حيث التصميم والوظيفة. وأكد الهنائي أن التشغيل التجريبي سيبدأ من المناطق غير المأهولة، ومن ثم سيتوسع ليشمل مناطق مأهولة بالسكان، تمهيدا لإطلاق التشغيل التجاري الكامل. وقال: "لم نحدد بعد تاريخا رسميا للتشغيل التجاري لكننا سنعلنه في الوقت المناسب، ونعمل على كافة الجوانب التقنية والتشغيلية اللازمة لذلك". وحول شراكات التشغيل، كشف المدير العام عن أن "شركة طيران أبوظبي" ستكون أول مشغل رسمي للطائرات الكهربائية من طراز "ميدنايت" على مستوى العالم، بموجب اتفاقية وقعت بين الجانبين في فبراير الماضي. وأشار إلى أن "طيران أبوظبي" تعد أكبر مشغل للطائرات المروحية التجارية في الشرق الأوسط، وتمثل شريكا محوريا في إطلاق هذا النمط الجديد من النقل الجوي. وفيما يتعلق بالخصائص الفنية للطائرة، ذكر الهنائي أنها مزودة بجناح ثابت و12 محركا كهربائيا، منها 6 في المقدمة ومثلها في المؤخرة، وتتميز بأن المحركات الأمامية قابلة لتغيير زاوية الدوران من 90 إلى صفر درجة، مما يسمح بالتحول السلس من الإقلاع العمودي إلى الطيران الأفقي في غضون 45 ثانية فقط. وأكد التزام "آرتشر للطيران" بدعم جهود دولة الإمارات في التحول نحو التنقل الذكي والمستدام، مشيرا إلى أن المشروع يمثل مستقبل النقل الحضري، ويعزز من مكانة أبوظبي مركزا إقليميا وعالميا للابتكار في صناعة الطيران. دولي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store