logo
هل بدء العد النازلي نحو "القنبلة النووية الإيرانية"..  من يصل إليها أولا؟

هل بدء العد النازلي نحو "القنبلة النووية الإيرانية".. من يصل إليها أولا؟

روسيا اليوممنذ 15 ساعات

يعتقد عدد من الخبراء المتخصصين أن إيران في الوقت الحالي قادرة تماما على إنتاج عدة رؤوس حربية نووية. من بين هؤلاء الباحث في مركز الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية دميتري ستيفانوفيتش الذي يلفت إلى أن إيران "لم تتخذ حتى الآن قرارا سياسيا بشأن صنع أسلحة نووية من عدمه".
ستيفانوفيتش يقول في هذا الشأن أيضا: "من الناحية الفنية، هذه المشكلة قابلة للحل تماما بالنسبة لهم. كيفية تحقيق ذلك ليس سرا بالنسبة للإيرانيين. شيء آخر هو أنه من الضروري العمل على المشكلات المعقدة ذات الصلة وسيكون من الضروري إجراء اختبارات".
خبير آخر متخصص في مجال الانتشار النووي هو فلاديمير خروستاليف يفترض أن إيران لن تكون قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون ما بين 4 إلى 8 أسابيع إلا إذا كانت قامت، في انتهاك لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بتحضير وإخفاء كل ما هو ضروري لتصنيع الشحنة، باستثناء اليورانيوم المخصب.
خروستاليف يوضح هذه المسألة أكثر بالإشارة إلى أنه وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران حتى منتصف مايو، راكمت 408.6 كيلو غرام من اليورانيوم 235 المخصب بنسبة 60 بالمئة، ويمكن من خلال هذه الكمية إنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في الأسلحة بنسبة تخصيب 93% بسهولة وسرعة. إيران بإمكانها إنتاج 260 كيلو غراما من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة من مخزوناتها الحالية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.
الخبير ضرب في هذا السياق مثلا للمقارنة، مشيرا إلى أن وزن أول رأس نووي صيني لصاروخ باليستي كان 16 كيلو غراما، وقد انفجر بقوة 12 كيلوطن عام 1966.
خبراء آخرون يعتقدون أن إيران لديها مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب يكفي لصنع حوالي 10 رؤوس نووية، فيما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت إمكانية تحويل هذا المخزون إلى مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة النووية في غضون "أسبوع واحد فقط".
خبراء يتطرقون إلى بنية التخصيب التحتية الإيرانية ويشيرون إلى أن طهران قبل الضربات الإسرائيلية كانت شغلت أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآتي نطنز وفوردو، وانها قامت في عام 2023 بتخصيب اليورانيوم في فوردو إلى درجة نقاء 83.7 بالمئة، وهي درجة قريبة من متطلبات صنع الأسلحة النووية.
مع ذلك، ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارا بالغة بأنظمة الطاقة في نطنز، مما قد يعطل أجهزة الطرد المركزي الموجودة تحت الأرض، خاصة أن آخر تصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ‏غروسي أفاد بأن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، "ربما تضررت بشدة إن لم تكن قد دمرت بالكامل".
الخبراء في شؤون الأسلحة النووية بالمقابل يرصدون عدة مشكلات قد تعيق أو تؤخر إنتاج إيران بسرعة رؤوسا نووية منها، عدم وجود دليل يؤكد أنها أتقنت تقنية تصميم الرؤوس الحربية النووية. مثل هذا الأمر يتطلب هندسة دقيقة ومعقدة للنوى الانشطارية ومحفزات التفجير.
العقبة الثانية تتمثل في وسائل إيصال الرؤوس النووية. على الرغم من أن إيران تمتلك صواريخ باليستية عديدة إلا أن دمج رأس حربي نووي يتطلب اختبارات صارمة لضمان الموثوقية والدقة، وخبرة الإيرانيين الحالية منحصرة في الحمولات المتفجرة التقليدية.
يضاف إلى ذلك أن إيران قد تواجه مشكلات في مجال التجميع النهائي للسلاح النووي، بعد أن تم اغتيال عدد كبير من صفوة العلماء الإيرانيين، أصحاب الخبرة في هذا الجانب.
يوجد رأي مخالف تماما يعتقد أصحابه مثل أليكسي زورافليف، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أن "القنبلة النووية الإيرانية هي شبح من صنع إسرائيل. في المستقبل القريب، لن يكون لدى الدولة الإسلامية ذلك".
ماذا لو تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات النووية:
يفترض الخبير الروسي في الشؤون العسكرية ألكسندر سوبيانين أن هجوما نوويا إيرانيا على إسرائيل بذخيرة مماثلة في القوى لتلك التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية نهاية الحرب العالمية الثانية، سيؤدي إذا حدث، إلى دمار كبير ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
الخبير يعتقد في نفس الوقت، أن الضربة المحتملة للدولة العبرية على إيران بذخيرة نووية أكثر حداثة ستكون أقوى بكثير، وربما تتسبب في مقتل أكثر من مائة ألف شخص.
هذا الخبير العسكري يشدد في النهاية على أن "استخدام الأسلحة النووية لن يكون كافيا لهزيمة أي من البلدين. هناك حاجة إلى غزو بري، وتقع سوريا والأردن والعراق بين الدولتين. سيكون الأمريكيون في الوقت نفسه سعداء للغاية بهذا التطور. إنهم بحاجة إلى سابقة لـ(تقنين) الأسلحة النووية. بعد كل شيء، سيكون من الممكن استخدامها (بهدوء) في مجموعة متنوعة من النزاعات" .
المصدر: RT
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن واشنطن تسعى إلى حل سلمي للأزمة مع إيران، مشددا على أن سياسة بلاده في المنطقة دفاعية ولا توجد لديها نية لشن هجمات ضد طهران.
قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ‏غروسي، اليوم الثلاثاء، إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، "ربما تضررت بشدة إن لم تدمر بالكامل".
شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل بعد اقل من ساعة من هجوم سابق، حيث تتعرض مواقع إسرائيلية لهجوم مستمر من إيران منذ ساعات مساء الاثنين.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أنه وجه بنشر "قدرات إضافية" في الشرق الأوسط لحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
يعتقد عدد كبير من الخبراء في السياسة والأمن أن الهجوم الإسرائيلي الواسع وغير المسبوق على إيران والمتواصل منذ فجر 13 يونيو، هدفه الحقيقي هو إسقاط النظام القائم واستبداله بآخر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن الضرر الذي لحق بقاعات تخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز
بالصور.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن الضرر الذي لحق بقاعات تخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز

روسيا اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • روسيا اليوم

بالصور.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن الضرر الذي لحق بقاعات تخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز

وجاء في بيان الوكالة عبر حسابها الرسمي على منصة إكس: "إيران: بناء على التحليل المستمر للصور الفضائية عالية الدقة التي التقطت بعد الهجمات يوم الجمعة، واللتي نفذتها إسرائيل ضد إيران، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى إصابات مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز." كما أوضحت الوكالة أنه لم تسجل أي تغييرات في المنشآت الإيرانية في أصفهان وفوردو. وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ‏غروسي، قد قال في وقت سابق إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، "ربما تضررت بشدة إن لم تدمر بالكامل". Iran: Based on continued analysis of high resolution satellite imagery collected after Friday's attacks, the IAEA has identified additional elements that indicate direct impacts on the underground enrichment halls at change to report at Esfahan and Fordow. المصدر: تاس قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ‏غروسي، اليوم الثلاثاء، إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، "ربما تضررت بشدة إن لم تدمر بالكامل". أفادت وسائل إعلام فجر اليوم الثلاثاء، بأن الطائرات الإسرائيلية تشن هجوما على مفاعل نطنز النووي في إيران، والدفاعات الجوية تعمل على التصدي لها.

الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)

روسيا اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • روسيا اليوم

الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)

وبحسب الصور المنشورة، تتميز الطائرة بمحرك مكبسي، ويُقدّر مداها بأكثر من 1500 كيلومتر. كما نشرت الوكالة فيديو يُظهر اقتراب إحدى طائرات أسرة "شاهد" الإيرانية من منظومة الصواريخ الإسرائيلية "آرو 3" المضادة للصواريخ الباليستية، مؤكدة أن هذه الطائرات قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات. ويُشار إلى أن الطائرة المسيرة في الفيديو المذكور تم اعتراضها بواسطة مروحية على بعد عشرات الأمتار فقط من المنظومة. يذكر أن طائرات "شاهد" المسيرة تمثل أسرة من الأنظمة الجوية الإيرانية الهجومية والاستطلاعية، المصممة لتغطية طيف واسع من المهام العسكرية. وأبرز مزاياها: يذكر أن الرقم "107" للطائرة المسيرة يشير إلى تطوير نموذج سابق (شاهد 101/136). وتقدر حمولتها بـ 40-50 كغ متفجرات موجهة بدقة عبر نظام ملاحي، وصممت الطائرة لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي، نقاط القيادة، والبنى التحتية الحيوية. المصدر: روسيسكايا غازيتا أطلقت السعودية في موسم الحج لهذا العام منظومة متكاملة من التقنيات باستخدام طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لضمان أمن وسلامة الحجاج.

ابتكار ثوري.. طلاء "يعرق" ليُبرّد المباني!
ابتكار ثوري.. طلاء "يعرق" ليُبرّد المباني!

روسيا اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • روسيا اليوم

ابتكار ثوري.. طلاء "يعرق" ليُبرّد المباني!

وحاول العلماء حل مشكلة ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية، حين ترفع المباني والإسفلت حرارة المدن بمقدار 10 دراجات مئوية، مقارنة بالريف المحيط بها. وابتكر العلماء من جامعة "نانيانغ" التكنولوجية في سنغافورة طلاء أبيض فريدا يُبرِّد المباني بكفاءة حتى في المناخ الحار الرطب بدون استهلاك كهرباء، حيث يعكس ضوء الشمس ويشع الحرارة ويتصبَّب عرقا بإطلاق جزيئات مائية تتبخَّر فورا على سطحه، تماما كجلد الإنسان، مما يخفض درجة حرارة السطح بشكل فعال. وكشف العلماء من جامعة "نانيانغ" تفاصيل تقنية لابتكارهم، فقالوا إن الطلاء يعمل عبر بضع آليات متكاملة، وهي: - عكس 92% من أشعة الشمس ( الانعكاس الشمسي). - إشعاع 95% من الحرارة كموجات تحت حمراء (الإشعاع الحراري) الذي يُطلق حرارة المبنى عبر نافذة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (8-13 ميكرون). - استخدام مكوِّنات بوليميرية فائقة الامتصاص للماء تُطلق رطوبة عند ارتفاع الحرارة (التعرُّق). - التبخير التبريدي حيث يستهلك التبخير 2260 كيلوجول/كغم من الطاقة الحرارية، مما يخفض درجة السطح بمقدار 6 – 10 دراجات مئوية. ويعد الابتكار حلا واعدا لتبريد المدن في الشرق الأوسط ومناطق "الضغط الحراري" العالي، حيث يمكن خفض استهلاك مكيفات الهواء بنسبة 40 %. وهو أول طلاء فعال في المناخ الرطب، حيث يعاني السكان من مشكلة كبرى في تبريد المدن. ويعتبر صديقا للبيئة، حيث يوفر 40% من طاقة التكييف.المصدر: قد تصبح فصول الشتاء ذات الصقيع الذي يصل إلى -50 درجة مئوية حقيقة واقعة في أوروبا، بينما ستظل أحوال الطقس الصيفية مستقرة تقريبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store