logo
نيران الهشاشة: إسرائيل تستنجد بأوروبا لمواجهة حرائق القدس

نيران الهشاشة: إسرائيل تستنجد بأوروبا لمواجهة حرائق القدس

أكادير 24٠٢-٠٥-٢٠٢٥

agadir24 – أكادير24
في مشهد يندر تكراره، ضربت إسرائيل كارثة طبيعية قاسية، حيث اجتاحت حرائق هائلة مناطق واسعة في قلب البلاد، وامتدت ألسنة اللهب بشكل خاص في محيط القدس. خلّفت هذه النيران حالة من الذعر الشديد بين السكان، الذين وجد الآلاف منهم أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم والفرار تحت سماء ملبدة بالدخان الكثيف والنيران المتصاعدة.
المثير للصدمة في هذا الحدث هو التناقض الصارخ الذي كشف عن ضعف غير متوقع لدى دولة اعتادت التباهي بقوتها العسكرية وقدرتها على شنّ الغارات في مناطق متعددة. فبينما تمتلك إسرائيل ترسانة عسكرية متطورة تستخدمها في عملياتها ضد غزة وسوريا ولبنان، وجدت نفسها عاجزة أمام قوة النيران، مما اضطرها إلى طلب المساعدة بشكل عاجل من دول أوروبية.
وكما هو معتاد في خضم الأزمات الداخلية، سارع مسؤولون إسرائيليون إلى توجيه أصابع الاتهام بشكل عشوائي نحو الفلسطينيين. يأتي هذا الاتهام على الرغم من اعتراف قائد فرق الإطفاء في منطقة القدس، شموليك فريدمان، بأن السلطات 'لا تملك حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن سبب اندلاع هذه الحرائق، ولا يوجد لديها أي دليل يشير إلى الجهة المسؤولة عنها'.
لكن، وبغض النظر عن هذا التصريح الواضح، سارعت وسائل الإعلام الرسمية إلى تداول أخبار عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس. وفي تطور لافت، أدلى وزير 'الأمن القومي' المتطرف إيتمار بن غفير بتصريحات خطيرة طالب فيها بإعدامهم على الفور، متجاوزًا بذلك أي إجراءات تحقيق أو أسس قانونية.
وفي صورة تعكس مدى صعوبة الوضع، اضطرت إسرائيل إلى نشر أكثر من 120 فريق إطفاء و12 طائرة في محاولة يائسة للسيطرة على النيران. ورغم هذه الجهود المكثفة، فشلت في احتواء الأزمة المتفاقمة، مما دفعها إلى طلب الدعم من بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا.
تسببت هذه الحرائق المدمرة في إغلاق الطريق السريع الحيوي رقم 1 الذي يربط بين تل أبيب والقدس. وشوهدت مشاهد مؤثرة لمئات المسافرين الذين تركوا سياراتهم على الطريق وفروا سيرًا على الأقدام وسط الدخان الكثيف الذي غطى المنطقة.
كما طالت تداعيات الحرائق احتفالات 'يوم الاستقلال' الإسرائيلي، حيث تم إلغاء جميع الفعاليات، بما في ذلك الاحتفال الرئيسي الذي كان مقررًا إقامته مساء الأربعاء في القدس. وأعلنت وزيرة المواصلات ميري ريغيف عن تأجيل هذه الاحتفالات 'نظرًا للظروف الطارئة والخطيرة'.
وامتد تأثير الحرائق إلى القطاع الصحي، حيث بدأت مستشفيات مثل 'هداسا' في إجلاء المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم تدخلًا عاجلًا، وذلك تحسبًا لأي تطورات سلبية قد تحدث. وأشارت التقارير إلى إصابة 22 شخصًا بحالات اختناق، وتم نقل 12 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ومع حلول الليل، استمرت النيران في الانتشار دون توقف، وسط تحذيرات جدية من أن الرياح القوية التي قد تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة ستزيد من حدة الكارثة وتوسع نطاقها، في ظل عجز إسرائيل الواضح عن السيطرة على الوضع حتى الآن.
وهكذا، كشفت ألسنة اللهب عن حقيقة ربما لم تستطع كاميرات الدعاية العسكرية إظهارها: دولة تسعى للهيمنة على منطقة بأكملها، لكنها تتهاوى أمام شرارة نار بسيطة في غابة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيد الأضحى 1446: المغرب يستعد لعطلة العيد تشمل جميع القطاعات، و هذه تفاصيلها
عيد الأضحى 1446: المغرب يستعد لعطلة العيد تشمل جميع القطاعات، و هذه تفاصيلها

أكادير 24

timeمنذ 2 ساعات

  • أكادير 24

عيد الأضحى 1446: المغرب يستعد لعطلة العيد تشمل جميع القطاعات، و هذه تفاصيلها

agadir24 – أكادير24 يستعد المغاربة لاستقبال عيد الأضحى المبارك لسنة 1446 هجرية، الذي يتزامن هذا العام مع مساء الجمعة 6 يونيو ويوم السبت 7 يونيو 2025، في مناسبة دينية كبيرة تتوقف خلالها معظم القطاعات عن العمل. وتشهد البلاد عطلة شاملة تشمل الإدارات العمومية وعددًا من المصالح الاقتصادية والخدماتية. وبحسب التقويم الفلكي، يُرتقب أن يكون يوم الجمعة 6 يونيو هو يوم الوقوف بعرفة، على أن يُقام عيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو 2025، الموافق للعاشر من ذي الحجة 1446 هـ. ووفقًا لمقتضيات النظام المغربي الخاص بالأعياد والعطل الرسمية، فإن المغاربة سيستفيدون من عطلة لمدة ثلاثة أيام ، وقد تمتد إلى أربعة أيام بالنسبة لموظفي الدولة الذين لا يعملون يوم السبت، ما يجعل من المناسبة نهاية أسبوع طويلة. وتؤثر عطلة العيد على الحركة الاقتصادية والوظيفية في البلاد، إذ تتوقف المصالح الإدارية والمالية، كما تغلق أغلب الشركات أبوابها، باستثناء القطاعات الحيوية كالأمن والمستشفيات وخدمات الطوارئ. ويُسجل عادة ارتفاع في وتيرة التنقلات بين المدن قبل العيد، ما يضغط على شبكات النقل الطرقي والسككي، مع تزايد الطلب على التذاكر ومواعيد الرحلات. وتبقى عطلة عيد الأضحى في المغرب من أكثر المناسبات ارتباطًا بالأسرة والتقاليد، حيث يحرص المغاربة على إحياء الشعائر واللقاءات العائلية، في أجواء يطبعها التقارب والكرم، مما يمنح العيد بعدًا اجتماعيًا وروحيًا يتجاوز مجرد التوقف عن العمل.

يد سوداء تشوه جمال أكادير: السلطات تتصدى للتخريب بصرامة
يد سوداء تشوه جمال أكادير: السلطات تتصدى للتخريب بصرامة

أكادير 24

timeمنذ 2 ساعات

  • أكادير 24

يد سوداء تشوه جمال أكادير: السلطات تتصدى للتخريب بصرامة

agadir24 – أكادير24 بينما تتسابق أيادي الخير لتجميل أكادير، في مبادرة مجتمعية واسعة لتغيير معالم المدينة، استيقظت المدينة مؤخرا على مشهد مؤلم يعكس غياب الحس المدني لدى البعض. ففي تقاطع شارع عبد الرحيم بوعبيد وشارع القاضي عياض، تلطخت الكراسي الحضرية الجديدة – التي وُضعت ضمن خطة تهيئة المدينة – بمادة زيت المحركات الأسود المحترق، في فعل تخريبي مستهجن. تحرك سريع وعقاب حاسم: لم تتوانَ السلطات المحلية عن التحرك فور علمها بالواقعة، حيث انتقلت إلى عين المكان وباشرت تحقيقًا سريعًا بالتنسيق مع الأمن الوطني. أسفر البحث عن توقيف مرتكب هذا الفعل المشين، الذي لاقى استنكارًا واسعًا من كل أطياف المجتمع المدني بأكادير. و طالبت القوى الحية بالمدينة بتوقيع أقصى العقوبات على الفاعل ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بالممتلكات العامة، التي يمولها المواطنون من جيوبهم عبر الضرائب. وبالفعل، تم تقديم المتهم للعدالة لينال جزاء فعلته. أكادير: معركة مستمرة ضد الفوضى والتخريب: هذا الحادث يعيد التأكيد على إصرار السلطات المحلية على محاربة كل مظاهر العشوائية وإضفاء رونق جديد على مدينة أكادير. فبينما تتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لخلق بيئة حضرية جميلة ومنظمة، تبرز مثل هذه التصرفات الفردية لتؤكد أن المعركة ضد التخريب وغياب الحس المدني مستمرة، وتتطلب يقظة مجتمعية مستمرة وتطبيقًا صارمًا للقانون. فهل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول نحو وعي جماعي أكبر بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة؟

تارودانت : إنزال أمني كبير بسوق سبت الكردان لتفعيل القرار الملكي بخصوص عيد الأضحى
تارودانت : إنزال أمني كبير بسوق سبت الكردان لتفعيل القرار الملكي بخصوص عيد الأضحى

أكادير 24

timeمنذ 2 ساعات

  • أكادير 24

تارودانت : إنزال أمني كبير بسوق سبت الكردان لتفعيل القرار الملكي بخصوص عيد الأضحى

agadir24 – أكادير24 شهد سوق الكردان بإقليم تارودانت، صباح اليوم السبت، استنفارًا أمنيًا كبيرًا تحت إشراف باشا المدينة، وبمشاركة فعالة من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وذلك في إطار تنفيذ القرار الملكي القاضي بمنع ذبح أضحية العيد لهذه السنة. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية في سياق تفعيل التعليمات الصارمة الصادرة عن وزارة الداخلية، والتي تهدف إلى فرض احترام القرار الملكي وتفادي أي مخالفات قد تمس النظام العام أو تشكل تهديدًا للصحة والسلامة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وقد شملت هذه الإجراءات تنظيم حركة السير والجولان بمحيط السوق، وضبط النظام داخل الفضاء التجاري، إلى جانب تأمين مداخل ومخارج السوق، مع حضور ميداني لافت للأجهزة الأمنية لتفادي أي خروقات محتملة. وأكدت مصادر مطلعة لأكادير 24، أن فرقًا من الدرك الملكي والقوات المساعدة وصلت إلى مركز السوق منذ الساعات الأولى من الصباح، لتدعيم جهود السلطات المحلية، والتعامل الصارم مع أي محاولة لخرق القرار الملكي. وتعكس هذه التدابير حرص الدولة على حماية الأمن العام وتطبيق القانون بحزم، كما تُبرز أهمية التعاون بين مختلف المتدخلين لضمان مرور مناسبة عيد الأضحى في أجواء يسودها الانضباط والاحترام التام للقرارات السيادية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store