logo
خلف كواليس التنمية الصامتة: عمالة اشتوكة أيت باها تتبنى فلسفة 'الخدمة والسكات'

خلف كواليس التنمية الصامتة: عمالة اشتوكة أيت باها تتبنى فلسفة 'الخدمة والسكات'

شتوكة بريس١٩-٠٣-٢٠٢٥

مصطفى وغزيف
في صمت بليغ وعمل دؤوب بعيداً عن الضجيج والتسويق الدعائي الجاف والبهرجة الاحتفالية العابرة، نسجت عمالة إقليم اشتوكة أيت باها بالتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز خيوط تنسيق نموذجي، بدأت تؤتي أكلها، متجسدة في برمجة مشاريع تنموية ذات أثر استراتيجي على مستقبل الإقليم وساكنته.
*الشبكة الطرقية بإقليم اشتوكة أيت باها تتعزز بمشاريع طال انتظارها*
فبعد جلسات العمل المتتالية لعامل الإقليم والمدير الإقليمي للتجهيز، همت المشاريع المبرمجة:
– تقوية الطريق الوطنية رقم 1 من تنمنصور جماعة انشادن إلى حدود إقليم تيزنيت.
– ⁠تقوية الطريق الجهوية رقم 105 بين مدينة القليعة ومدينة بيوكرى
– ⁠توسيع وتقوية الطريق الاقليمية 1016 بين بلفاع وماسة
– ⁠تهيئة مدارات طرقية بإحشاش والدرايد وانشادن
– إعادة بناء ثلاث منشآت فنية بأيت ميلك وسيدي بوسحاب
– ⁠إصلاح جنبات الطريق الجهوية 105 بين إمي مقورن وايت باها
– إعادة بناء منشأة فنية على مستوى وادي ماسة بالطريق الإقليمية 1016.
وموازاة مع التأهيل الحضري لمدينة بيوكرى، وبعد العمل المتواصل لمصالح عمالة إقليم اشتوكة ايت باها والمديرية الاقليمية للتجهيز، مشروع تثنية الطريق الاقليمية 1009 (طريق المطار) يرى النور سنة 2026 بكلفة 160 مليون درهم.
والظاهر أن المقاربة التي ينهجها السيد جمال خلوق، عامل الإقليم، تشكل انعطافة نوعية في أساليب التدبير المحلي، تقطع مع النمط التقليدي الذي ظل سائداً لعقود، والمتسم بالإعلان المبكر عن المشاريع قبل ضمان شروط إنجازها الفعلي. كما تبرز في قدرتها على تجاوز المعوقات البيروقراطية التقليدية عبر إرساء آليات تنسيق فعالة تختصر المسارات وتُسرّع وتيرة التنفيذ، مستبدلة الاجتماعات الشكلية بمنصات عمل حقيقية، والمراسلات الإدارية الصماء بالتواصل المباشر والفعال بين مختلف المتدخلين.
بالمقابل، تقوم فلسفة 'الخدمة والسكات' على ثلاثية متكاملة: التخطيط المحكم، التنفيذ الدقيق، ثم الإعلان بعد الإنجاز.
مقاربة إقليمية تذهب نحو تجاوز التفكك المؤسساتي والقطاعي، عبر إرساء مبدأ 'التقائية السياسات العمومية' على المستوى الترابي. فالمشاريع المبرمجة لم تعد مجرد تدخلات منعزلة، بل تصبح حلقات متكاملة ضمن سلسلة واحدة تروم تحقيق التنمية المندمجة.
وإذا كانت المشاريع المبرمجة، كذلك، في إطار هذا التنسيق النموذجي تشكل تجسيداً ملموساً لهذه المقاربة، فإن الأثر غير المنظور لهذه المنهجية لا يقل أهمية، متمثلاً في تكريس ثقافة إدارية قوامها الفعل وليس القول، والإنجاز وليس الوعد.
'الخدمة والسكات'… أو حينما يصبح صوت الإنجاز أعلى من ضجيج الكلام، ليس شعاراً للتداول الإعلامي، بل ممارسة إدارية يومية تعيد الاعتبار للوظيفة الأصلية للإدارة: خدمة المواطن بفعالية ونجاعة بعيداً عن مجرد تسويق دعائي. إنها ببساطة تجسيد للحكمة الإدارية الأصيلة: 'أبلغ الإنجاز ما تحدثت عنه نتائجه لا شعاراته'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع بـ28% في مفرغات الصيد بميناء المضيق
ارتفاع بـ28% في مفرغات الصيد بميناء المضيق

هبة بريس

timeمنذ 15 دقائق

  • هبة بريس

ارتفاع بـ28% في مفرغات الصيد بميناء المضيق

هبة بريس بلغت كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء المضيق، إلى غاية متم أبريل الماضي، 734 طنا، بزيادة نسبتها 28 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام المنصرم، بحسب تقرير دوري للمكتب الوطني للصيد البحري. وأفادت المعطيات الواردة في تقرير المكتب حول الصيد الساحلي والتقليدي بموانئ المغرب بأن القيمة التجارية لهذه المفرغات بلغت أكثر من 35,9 مليون درهم، بنمو يعادل 27 في المائة، مقابل أكثر من 28,37 مليون درهم عام 2024. وحسب الأنواع، سجلت كمية الأسماك السطحية التي تم تفريغها بهذا الميناء المتوسطي زيادة بنسبة 63% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 235 طنا، بقيمة تقديرية تزيد على 3,96 مليون درهم (+ 66%)، مقابل حوالي 145 طنا و2,38 مليون بين يناير وأبريل من العام الماضي. من جهتها، سجلت كمية الأسماك البيضاء المفرغة بالميناء زيادة بنسبة 13 % لتصل إلى 185 طنا، بقيمة تزيد على 7,21 مليون درهم، مقارنة بأزيد من 163 طنا / 6.34 مليون درهم على أساس سنوي. كما سجلت كمية الرخويات البحرية المفرغة زيادة مهمة بنسبة 12% إلى 248 طنا بمداخيل مالية إلى 17,58 مليون درهم (+ 20%)، أما بالنسبة للقشريات، فقد سجلت نموا قويا بنسبة 36% إلى 60 طنا، محققة مداخيل بلغت حوالي 7.12 مليون درهم (+ 43%). وعلى الصعيد الوطني، بلغت الكميات المسوقة من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي 206 آلاف و666 طنا في نهاية أبريل 2025، مسجلة انخفاضا بنسبة 23 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها سنة من قبل. ومن حيث القيمة، سجلت هذه الكميات ارتفاعا بنسبة 2 في المائة، إلى أزيد من 3,65 ملايير درهم، بحسب المكتب الوطني للصيد البحري.

بنك المغرب: الدرهم يرتفع أمام الدولار الأمريكي
بنك المغرب: الدرهم يرتفع أمام الدولار الأمريكي

الألباب

timeمنذ ساعة واحدة

  • الألباب

بنك المغرب: الدرهم يرتفع أمام الدولار الأمريكي

الألباب المغربية/ مصطفى طه أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، وتراجع بـ 0,3 في المائة مقابل الأورو، خلال الفترة من 15 إلى 21 ماي الجاري. وذكر بنك المغرب، في نشرته الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 16 ماي، 396,4 مليار درهم، مسجلة تراجعا بنسبة 0,5 في المائة من أسبوع لآخر، وارتفاعا بـ 6,6 في المائة على أساس سنوي. وضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي، 125 مليار درهم تتوزع بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 46,5 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل وقروض مضمونة بلغت تواليا 41,3 مليار درهم و37,2 مليار درهم. وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,7 مليار درهم، والمعدل بين الأبناك 2,25 بالمائة في المتوسط. وخلال طلب العروض ليوم 21 ماي (تاريخ الاستحقاق 22 ماي)، ضخ البنك المركزي 42,6 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. وبخصوص سوق البورصة، ارتفع مؤشر 'مازي' بنسبة 0,1 في المائة ليصل أداؤه منذ مطلع السنة إلى 22 في المائة. ويعكس هذا التطور، بالأساس، ارتفاعات بنسبة 15 في المائة في مؤشرات 'الكهرباء'، و0,9 في المائة في 'البناء ومواد البناء'، و5,6 في المائة في 'الصناعة الغذائية'، و0,1 في المائة في 'الأبناك'. وفي المقابل، أظهر مؤشرا 'المساهمة والإنعاش العقاريين' و'الصحة' تراجعا بلغ تواليا 4,3 في المائة و3,7 في المائة. وبخصوص الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد تراجع من أسبوع لآخر من 2,6 مليار درهم إلى 1,9 مليار درهم، تم إنجازها بالأساس على مستوى السوق المركزي للأسهم.

✅ مراحيض مغلقة في مدينة مفتوحة على العالم
✅ مراحيض مغلقة في مدينة مفتوحة على العالم

24 طنجة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 طنجة

✅ مراحيض مغلقة في مدينة مفتوحة على العالم

وسط سباق محموم تخوضه مدينة طنجة لتثبيت موقعها ضمن خارطة المدن العالمية، يطفو إلى السطح مجددًا ملف يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه عميق الدلالة 'المراحيض العمومية'. ففي الوقت الذي تمضي فيه مشاريع البنى التحتية الكبرى قدمًا، بين توسعة الميناء والمنصات اللوجستية والمناطق الصناعية، تظل وظائف أساسية مثل الحق في قضاء الحاجة في فضاء عمومي لائق، خارج المعادلة. حادثة عرضية وقعت على هامش تظاهرة رياضية مؤخرًا، أعادت إثارة هذا الملف بشكل غير مباشر. فقد اضطر أحد المشاركين إلى الانحراف عن المسار للبحث عن مكان معزول لقضاء حاجته، في غياب مرفق مخصص لهذه الوظيفة. الواقعة لم تُوثق ولم تُناقش، لكنها وقعت، وتكفي لتسليط الضوء على سؤال جوهري: ما جدوى التهيئة إذا كانت أبسط الحاجات الإنسانية غير مضمونة؟ في هذا السياق، أطلقت شركة التنمية المحلية 'طنجة موبيليتي' صفقة جديدة لتوريد وتركيب وتشغيل ثمانية مراحيض عمومية ذاتية التنظيف، بتكلفة إجمالية تقارب 15.5 مليون درهم، بموجب طلب العروض رقم 26/TM/2025. وتشمل هذه الصفقة تجهيزات حديثة وربطًا كاملاً بشبكات الماء والكهرباء، إلى جانب مراعاة متطلبات الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة. ورغم الانتقادات المتكررة في تجارب سابقة، والتي غالبًا ما انتهت إلى وحدات مغلقة بسبب غياب الصيانة والتتبع، يعوَّل على هذه المبادرة لتأسيس نمط جديد من الخدمات الحضرية المستدامة، شرط أن تُدمج ضمن منظومة شاملة تشمل الحراسة والصيانة والتدبير اليومي. وفي الوقت الذي تحتفي فيه طنجة بمشاريع ريادية على مستوى النقل والتهيئة الساحلية، تستمر الهوة بين الطموح العمراني ومتطلبات الحياة اليومية للمواطن. إذ غالبًا ما تُنجز المرافق في إطار أجوبة ظرفية أو حلول مصاحبة لتظاهرات محددة، دون دمجها في رؤية متكاملة للحكامة الحضرية. وتعود الملاحظة إلى الواجهة في ظل استعداد المدينة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، إذ يبرز سؤال ملحّ: كيف تستقبل طنجة آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، في ظل غياب مرافق عمومية تحفظ كرامة الإنسان في أبسط حاجاته؟ تجدر الإشارة إلى أن ملاحظة مماثلة وردت، حسب مصادر محلية، في تقارير غير منشورة عقب زيارة لجنة تقييم ملف طنجة لاستضافة 'إكسبو' سنة 2012، حين تم التنبيه إلى غياب المراحيض العمومية بمحيط المواقع المقترحة. ويؤكد خبراء في التخطيط الحضري أن المرافق الصحية ليست مجرد بنى تحتية تقنية، بل تعتبر مؤشرا حضاريا ومعيارا أساسيا في تصنيفات المدن الذكية والمدن الصالحة للعيش. فإلى جانب العدد، تُعد شروط الاستعمال—من نظافة وأمان ومجانية وساعات عمل—جزءًا من الصورة العامة للمدينة. وفي هذا الإطار، قد تشكل صفقة 'طنجة موبيليتي' فرصة نوعية لإعادة الاعتبار لهذه الخدمة الأساسية، لكن ذلك يتوقف على الإرادة المؤسسية لجعل المرفق جزءًا من الحياة اليومية، وليس مجرد عنصر تجميلي مؤقت. فطنجة لا تنقصها الموارد ولا الطموحات، وإنما ينقصها، كما يوحي هذا الملف، فن ترتيب الأولويات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store