logo
عصابة مسلحة لسلب السيارات في قبضة التحري

عصابة مسلحة لسلب السيارات في قبضة التحري

النهار٢٠-٠٣-٢٠٢٥

العميد المتقاعد أنور يحيى*
في ساعة متأخرة من مساء 2005/12/3 وفيما كان ثلاثة شبان: رائد وبلال وسلطان يستقلون سيارة جيب X5 جديدة تّم استئجارها، ويتجهون إلى قريتهم في أعالي الشوف، وبوصولهم إلى محلة الدامور، تصدى لهم أربعة مسلحين يستقلون سيارة مرسيدس قديمة بلوحة لبنانية، وهددوهم بمسدسات حربية وكلاشنيكوف،حيث سلبوا منهم الجيب واقتاده أحد المسلحين فيما توزع الشبان داخل السيارتين مع المسلحين حتى وصلوا إلى قرية عماطور الشوفية، فأنزلوهم من السيارتين وتركوا سيارة المرسيدس القديمة والتي كان يقودها أحد الجناة، وفروا بالجيب باتجاه جزين.
إتصل سلطان، وهو مفتش في الأمن العام، بعمليات سرية بيت الدين حيث حضرت دورية من الدرك برفقة دورية من مكتب حوادث بعبدا وتمكنت من رفع بقايا بصمة عن مقود سيارة المرسيدس أودعت قسم المباحث العلمية في الشرطة القضائية للتصنيف والمقارنة والاستثمار.
تبين أن سيارة المرسيدس تعود للشاب سعيد المقيم في الشويفات وقد سُرقت من تحت منزله منذ ساعات قليلة واستخدمها الجناة كوسيلة نقل للتفتيش عن سيارة أغلى ثمناً فكان الجيب X5 الضحية!
ببراعة وتقنية عالية، تمكن مكتب التحقق من الهوية في الشرطة القضائية، من تصنيف البصمة وطابقت مع بصمة علي س. الذي سبق واُوقف عدة مرات بجرائم سلب وسرقة السيارات ولم يمضِ شهر على خروجه من سجن رومية!
أحال النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان التحقيق إلى مكتب السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية، وهو المتخصص بهذا الصنف من الجرائم. ترأس المقدم إيلي أبو سرحال، رئيس المكتب، مجموعة من رجاله وقاموا باستدراج علي، الذي يقود سيارة فان تعمل داخل الضاحية الجنوبية، إلى محلة الكفاءات -الحدث، بحجة نقل عائلة إلى طاريا. وقد حضر بالفعل إلى المكان، لكن رجال التحري أوقفوه وضبطوا بحوزته مسدساً حربياً مع عشر طلقات من عياره، ونقلوه بسرعة إلى مكاتبهم في مجمع جوزف ضاهر، محلة كاليري سمعان، وباشروا التحقيق العدلي معه.
اعترف علي بمشاركة ثلاثة من رفاقه بالتخطيط لسلب سيارة ثمينة وبيعها لشراء المخدرات، فتزودوا بالأسلحة الحربية وأتجهوا نحو الشويفات وسرقوا سيارة مرسيدس قديمة مركونة قرب مدخل بناية إلى جوار معمل غندور، واتجهوا نحو الشوف، وبوصولهم إلى محلة ملتقى النهرين طاردوا جيب X5 ينقل ثلاثة شبان وسلبوهم أياه بقوة السلاح وتركوهم مع السيارة القديمة في أعالي الشوف وأكملوا طريقهم نحو جزين .
دل عباس على رفاقه الثلاثة المقيمين في محلة برج البراجنة، ولبى طلب المقدم للاتصال بهم والتعاون مع التحري لتوقيفهم مقابل إطلاع النائب العام الاستئنافي بحسن نيته وتعاونه.
طلب عباس حضور رفاقه الثلاثة إلى طوارئ مستشفى سان شارل حيث يُعالج إثر إصابته بطلق ناري في يده، أثناء التصدي لدورية التحري، وقد حضروا بعد نحو الساعة وفيما يفتشون عن رفيقهم عباس، أوقفتهم دورية من التحري واقتادتهم إلى مكتب السرقات الدولية وضبطت بحوزة أحدهم مسدساً نوع توكاريف وبداخله خمس طلقات صالحة للاستعمال.
كقائد للشرطة القضائية، توجهت إلى المكتب وأشرفت على التحقيق وتابعنا استعادة الجيب المسلوب من مكان إيقافه قرب ملعب الراية وأحضرناه إلى المكتب وأطلعنا النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي كلود كرم، الذي حضر وهنأ رجال التحري للمتابعة التقنية والشجاعة المميزة واستخدام الأساليب المقبولة لتوقيف الجناة المسلحين كما حضر الشبان: رائد، سلطان وبلال، الذين تعرضوا لحادث السلب في محلة ملتقى النهرين (الدامور) وقد تعرفوا إلى السالبين الأربعة الذين اعتادوا سلب وسرقة السيارات، وكانت العملية الأولى لهم بسلب السيارات في الشوف.
تمت إعادة سيارة المرسيس القديمة إلى مالكها جميل كما أعيد الجيب الى صاحب وكالة تأجير السيارات وقال للإعلام:
'نشكر رجال التحري الذين أعادوا الثقة بأجهزة الدولة واستعادوا سيارتي المسلوبة بجدارة وشجاعة '.
شكر الوزير وليد جنبلاط قوى الأمن الداخلي على العملية الأمنية، كما نوّه قائد الشرطة القضائية بأعمال المقدم أبو سرحال وعناصره الشجعان وعناصر مكتبي الحوادث والتحقق من الهوية في قسم المباحث الجنائية العلمية، الذين كشفوا هوية صاحب بقايا البصمة على غلاف مقود سيارة الجناة وسرعة تحرك المقدم ورجاله لتوقيفهم، واستعادة المرسيدس القديمة والجيب الحديث.
إن عمل الشرطة القضائية كضابطة عدلية متخصصة بمكافحة الجرائم، لا سيما النوعية منها يتطلب الخبرات والتقنيات العالية واللوجستية المتقدمة إضافة إلى الشجاعة والتعاون مع المخبرين الصادقين، وإننا نستبشر كل الخير بالعهد الجديد برئاسة عماد الجيش الذي أضحى رئيس البلاد وحامي الدستور وإدارته الحكومية المتخصصة والشفافة وأن لا يبقى أي سلاح خارج سلطة الدولة كما نرتقب تعزيز القوى الأمنية عدة وعديداً برواتب مقبولة، وهي المكلفة تأمين الراحة العامة، حماية الأشخاص والممتلكات، حماية الحريات في إطار القانون والتصدي لشبكات الإرهاب والإتجار بالمخدرات الممنوعة وسلب السيارات ومكافحة جرائم القرصنة والاحتيال الإلكتروني التي تنال من كرامة المواطن وسمعته قبل ماله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذها!
قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذها!

الديار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذها!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خطوة مؤلمة وغير متوقعة، تم إبلاغ فريق عمل 'Rescuing In Lebanon' وهو أحد ملاجئ الرفق بالحيوان في لبنان، بقرار الإخلاء من الأرض التي شكّلت لسنوات ملاذًا آمنًا لعشرات الحيوانات المُنقذة. فهذه الأرض لم تكن مجرد مساحة لإيواء الحيوانات، بل كانت بداية جديدة لأرواح أُنهكت من الإهمال والعنف، ومكانًا شهد أول لمسة حنان، وأول وجبة مشبعة، وأول خطوات نحو حياة أفضل. الخلفية التي أدت إلى هذا القرار تعكس عمق الإشكاليات البنيوية التي يعاني منها البلد. وبحسب بيانها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الجمعية إن "أحد المستثمرين بادر إلى إنشاء مشروع سياحي مجاور للأرض، عبارة عن أكواخ مخصصة للتأجير عبر 'Airbnb'، وسرعان ما أبدى اعتراضه على وجود الكلاب قرب مشروعه، فلجأ إلى وسائل ملتوية، مدعومة بشبكة من النفوذ والفساد، ما أدى في نهاية المطاف إلى إصدار قرار بإخلاء الملجأ، من دون تقديم أي مستندات قانونية واضحة أو إثباتات رسمية تدعم الادعاءات المقدّمة ضده". وعبّرت إدارة الملجأ في بيانها عن صدمتها من القرار، لا سيما في ظل الصعوبات المالية التي تمرّ بها، والمبالغ الكبيرة المتراكمة عليها، "ما يجعل الانتقال إلى موقع جديد أمرًا بالغ التعقيد من الناحية اللوجستية والمادية". وازداد الوضع سوءًا بعد تلقيهم تحذيرات من أن الجهة المعترضة قد تلجأ إلى خطوات خطيرة، منها تسميم الكلاب، في حال لم يتم إخلاء الأرض خلال المهلة المحددة. ولفتت مؤسسة 'Rescuing In Lebanon' سارة عباس في حديثٍ لـ"الديار" إلى أن "هذه المزرعة قائمة منذ خمس سنوات، وقد أنقذت مئات الكلاب". وكشفت أن "في الشكوى، ورد أننا ننظّم محاضرات تدريبية للكلاب غير مرخّصة، وهذا غير صحيح. كما قيل إننا نعيق طريقًا عامًا، لكننا لم نتجاوز حدود الأرض قط ولم نغلق أي ممر". وأضافت أنه "تم الادعاء أن لجنة رسمية أجرت كشفًا ميدانيًا على الموقع، لكن الحقيقة أن أحدًا لم يأتِ إلينا" مشيرةً إلى أنني "كان بإمكاني مواجهتهم وفضح هذه الأكاذيب، خصوصًا أن رئيس البلدية نفسه كان يرسل إلينا الكلاب الشاردة لنعتني بها"، مشيرةً إلى أننا "كنا نجد كلابًا مرمية عند باب المزرعة يوميًا! ففي أحد الأيام مثلً وصلنا ووجدنا 18 جروًا بلا أمهم، وقمنا ببحثٍ حتى جمعناها مع والدتها"، مشدّدةً أنه "إذا كانت هناك فوضى، فالبلدية تتحمل مسؤوليتها!". وأشارت إلى أن "المشكلة الكبرى بدأت منذ بدء نشاط الجار الجديد، الذي لا يريد وجود الكلاب قرب مشروعه السياحي، فهذا الشخص لجأ إلى النفوذ ونجح في استصدار قرار بالإخلاء من جهة أعلى من رئيس البلدية، لا نعرف من تحديدًا، وتم إعطاؤنا مهلة شهرين فقط". وأوضحت عباس أن "المزرعة تأوي حيوانات بحاجات خاصة، فلدينا كلاب مبتورة الأرجل، لا يمكن نقلها إلى المزرعة الأكبر لأنها لا تتناسب مع وضعها الصحي. هذه المزرعة الحالية تتيح لنا تقديم رعاية فردية دقيقة". وختمت بالقول إننا "حاولنا إيجاد حل بأي وسيلة ممكنة، حتى لو تطلّب الأمر دفع بدل مادي مقابل البقاء، ولكننا قوبلنا بالرفض"، مشددةً على أنه "إذا تم تنفيذ القرار بالقوة فجأة، لن يكون هناك ما يوقفهم. فلا توجد حماية حقيقية لهذه الكلاب، وأنا لست مستعدة للتخلي عن أي منها لذا قررنا أنه من الأفضل أن ننتقل إلى مكان آخر". ورغم هذه التحديات، تم التوصل إلى حلّ جزئي يتمثل في نقل الكلاب إلى منشأة بديلة تمتلكها الجمعية، وهي أرض واسعة لكنها غير مجهزة حاليًا لاستقبال هذا العدد الكبير من الحيوانات. ويتطلّب الأمر تنفيذ سلسلة من الأعمال الطارئة، أبرزها: • بناء غرف إيواء جديدة تضمن السلامة خلال الليل • تعزيز السياج المحيط بالموقع لتأمين الحماية • إنشاء ساحات لعب محاطة لضمان المساحة الكافية لحركة الكلاب ونشاطها اليوم، تناشد الجمعية كل من يملك حسًا إنسانيًا أو اهتمامًا برفاه الحيوان، للمساهمة في إنقاذ هذا المأوى واستكمال مشروع النقل قبل فوات الأوان. فكل دعم، مهما كان حجمه، يُحدث فرقًا فعليًا في حياة هذه الكائنات التي لا تملك سوى صدى أصواتنا للدفاع عنها. - انستغرام: rescuing_in_lebanon@ - منصة "إكس": rescuing_in_leb@ - فايسبوك: Rescuing_in_lebanon

قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!
قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!

الديار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

قرار إخلاء وشيك يهدد ملجأ مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خطوة مؤلمة وغير متوقعة، تم إبلاغ فريق عمل 'Rescuing In Lebanon' وهو أحد ملاجئ الرفق بالحيوان في لبنان، بقرار الإخلاء من الأرض التي شكّلت لسنوات ملاذًا آمنًا لعشرات الحيوانات المُنقذة. فهذه الأرض لم تكن مجرد مساحة لإيواء الحيوانات، بل كانت بداية جديدة لأرواح أُنهكت من الإهمال والعنف، ومكانًا شهد أول لمسة حنان، وأول وجبة مشبعة، وأول خطوات نحو حياة أفضل. الخلفية التي أدت إلى هذا القرار تعكس عمق الإشكاليات البنيوية التي يعاني منها البلد. وبحسب بيانها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الجمعية إن "أحد المستثمرين بادر إلى إنشاء مشروع سياحي مجاور للأرض، عبارة عن أكواخ مخصصة للتأجير عبر 'Airbnb'، وسرعان ما أبدى اعتراضه على وجود الكلاب قرب مشروعه، فلجأ إلى وسائل ملتوية، مدعومة بشبكة من النفوذ والفساد، ما أدى في نهاية المطاف إلى إصدار قرار بإخلاء الملجأ، من دون تقديم أي مستندات قانونية واضحة أو إثباتات رسمية تدعم الادعاءات المقدّمة ضده". وعبّرت إدارة الملجأ في بيانها عن صدمتها من القرار، لا سيما في ظل الصعوبات المالية التي تمرّ بها، والمبالغ الكبيرة المتراكمة عليها، "ما يجعل الانتقال إلى موقع جديد أمرًا بالغ التعقيد من الناحية اللوجستية والمادية". وازداد الوضع سوءًا بعد تلقيهم تحذيرات من أن الجهة المعترضة قد تلجأ إلى خطوات خطيرة، منها تسميم الكلاب، في حال لم يتم إخلاء الأرض خلال المهلة المحددة. ولفتت مؤسسة 'Rescuing In Lebanon' سارة عباس في حديثٍ لـ"الديار" إلى أن "هذه المزرعة قائمة منذ خمس سنوات، وقد أنقذت مئات الكلاب". وكشفت أن "في الشكوى، ورد أننا ننظّم محاضرات تدريبية للكلاب غير مرخّصة، وهذا غير صحيح. كما قيل إننا نعيق طريقًا عامًا، لكننا لم نتجاوز حدود الأرض قط ولم نغلق أي ممر". وأضافت أنه "تم الادعاء أن لجنة رسمية أجرت كشفًا ميدانيًا على الموقع، لكن الحقيقة أن أحدًا لم يأتِ إلينا" مشيرةً إلى أنني "كان بإمكاني مواجهتهم وفضح هذه الأكاذيب، خصوصًا أن رئيس البلدية نفسه كان يرسل إلينا الكلاب الشاردة لنعتني بها"، مشيرةً إلى أننا "كنا نجد كلابًا مرمية عند باب المزرعة يوميًا! ففي أحد الأيام مثلً وصلنا ووجدنا 18 جروًا بلا أمهم، وقمنا ببحثٍ حتى جمعناها مع والدتها"، مشدّدةً أنه "إذا كانت هناك فوضى، فالبلدية تتحمل مسؤوليتها!". وأشارت إلى أن "المشكلة الكبرى بدأت منذ بدء نشاط الجار الجديد، الذي لا يريد وجود الكلاب قرب مشروعه السياحي، فهذا الشخص لجأ إلى النفوذ ونجح في استصدار قرار بالإخلاء من جهة أعلى من رئيس البلدية، لا نعرف من تحديدًا، وتم إعطاؤنا مهلة شهرين فقط". وأوضحت عباس أن "المزرعة تأوي حيوانات بحاجات خاصة، فلدينا كلاب مبتورة الأرجل، لا يمكن نقلها إلى المزرعة الأكبر لأنها لا تتناسب مع وضعها الصحي. هذه المزرعة الحالية تتيح لنا تقديم رعاية فردية دقيقة". وختمت بالقول إننا "حاولنا إيجاد حل بأي وسيلة ممكنة، حتى لو تطلّب الأمر دفع بدل مادي مقابل البقاء، ولكننا قوبلنا بالرفض"، مشددةً على أنه "إذا تم تنفيذ القرار بالقوة فجأة، لن يكون هناك ما يوقفهم. فلا توجد حماية حقيقية لهذه الكلاب، وأنا لست مستعدة للتخلي عن أي منها لذا قررنا أنه من الأفضل أن ننتقل إلى مكان آخر". ورغم هذه التحديات، تم التوصل إلى حلّ جزئي يتمثل في نقل الكلاب إلى منشأة بديلة تمتلكها الجمعية، وهي أرض واسعة لكنها غير مجهزة حاليًا لاستقبال هذا العدد الكبير من الحيوانات. ويتطلّب الأمر تنفيذ سلسلة من الأعمال الطارئة، أبرزها: • بناء غرف إيواء جديدة تضمن السلامة خلال الليل • تعزيز السياج المحيط بالموقع لتأمين الحماية • إنشاء ساحات لعب محاطة لضمان المساحة الكافية لحركة الكلاب ونشاطها اليوم، تناشد الجمعية كل من يملك حسًا إنسانيًا أو اهتمامًا برفاه الحيوان، للمساهمة في إنقاذ هذا المأوى واستكمال مشروع النقل قبل فوات الأوان. فكل دعم، مهما كان حجمه، يُحدث فرقًا فعليًا في حياة هذه الكائنات التي لا تملك سوى صدى أصواتنا للدفاع عنها. - انستغرام: rescuing_in_lebanon@ - منصة "إكس": rescuing_in_leb@ - فايسبوك: Rescuing_in_lebanon

قرار إخلاء وشيك يهدد بيت مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!
قرار إخلاء وشيك يهدد بيت مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!

الديار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

قرار إخلاء وشيك يهدد بيت مئات الكلاب المنسية... ونداء إنساني لإنقاذهم!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خطوة مؤلمة وغير متوقعة، تم إبلاغ فريق عمل 'Rescuing In Lebanon' وهو أحد ملاجئ الرفق بالحيوان في لبنان، بقرار الإخلاء من الأرض التي شكّلت لسنوات ملاذًا آمنًا لعشرات الحيوانات المُنقذة. فهذه الأرض لم تكن مجرد مساحة لإيواء الحيوانات، بل كانت بداية جديدة لأرواح أُنهكت من الإهمال والعنف، ومكانًا شهد أول لمسة حنان، وأول وجبة مشبعة، وأول خطوات نحو حياة أفضل. الخلفية التي أدت إلى هذا القرار تعكس عمق الإشكاليات البنيوية التي يعاني منها البلد. وبحسب بيانها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الجمعية إن "أحد المستثمرين بادر إلى إنشاء مشروع سياحي مجاور للأرض، عبارة عن أكواخ مخصصة للتأجير عبر 'Airbnb'، وسرعان ما أبدى اعتراضه على وجود الكلاب قرب مشروعه، فلجأ إلى وسائل ملتوية، مدعومة بشبكة من النفوذ والفساد، ما أدى في نهاية المطاف إلى إصدار قرار بإخلاء الملجأ، من دون تقديم أي مستندات قانونية واضحة أو إثباتات رسمية تدعم الادعاءات المقدّمة ضده". وعبّرت إدارة الملجأ في بيانها عن صدمتها من القرار، لا سيما في ظل الصعوبات المالية التي تمرّ بها، والمبالغ الكبيرة المتراكمة عليها، "ما يجعل الانتقال إلى موقع جديد أمرًا بالغ التعقيد من الناحية اللوجستية والمادية". وازداد الوضع سوءًا بعد تلقيهم تحذيرات من أن الجهة المعترضة قد تلجأ إلى خطوات خطيرة، منها تسميم الكلاب، في حال لم يتم إخلاء الأرض خلال المهلة المحددة. ولفتت مؤسسة 'Rescuing In Lebanon' سارة عباس في حديثٍ لـ"الديار" إلى أن "هذه المزرعة قائمة منذ خمس سنوات، وقد أنقذت مئات الكلاب". وكشفت أن "في الشكوى، ورد أننا ننظّم محاضرات تدريبية للكلاب غير مرخّصة، وهذا غير صحيح. كما قيل إننا نعيق طريقًا عامًا، لكننا لم نتجاوز حدود الأرض قط ولم نغلق أي ممر". وأضافت أنه "تم الادعاء أن لجنة رسمية أجرت كشفًا ميدانيًا على الموقع، لكن الحقيقة أن أحدًا لم يأتِ إلينا" مشيرةً إلى أنني "كان بإمكاني مواجهتهم وفضح هذه الأكاذيب، خصوصًا أن رئيس البلدية نفسه كان يرسل إلينا الكلاب الشاردة لنعتني بها"، مشيرةً إلى أننا "كنا نجد كلابًا مرمية عند باب المزرعة يوميًا! ففي أحد الأيام مثلً وصلنا ووجدنا 18 جروًا بلا أمهم، وقمنا ببحثٍ حتى جمعناها مع والدتها"، مشدّدةً أنه "إذا كانت هناك فوضى، فالبلدية تتحمل مسؤوليتها!". وأشارت إلى أن "المشكلة الكبرى بدأت منذ بدء نشاط الجار الجديد، الذي لا يريد وجود الكلاب قرب مشروعه السياحي، فهذا الشخص لجأ إلى النفوذ ونجح في استصدار قرار بالإخلاء من جهة أعلى من رئيس البلدية، لا نعرف من تحديدًا، وتم إعطاؤنا مهلة شهرين فقط". وأوضحت عباس أن "المزرعة تأوي حيوانات بحاجات خاصة، فلدينا كلاب مبتورة الأرجل، لا يمكن نقلها إلى المزرعة الأكبر لأنها لا تتناسب مع وضعها الصحي. هذه المزرعة الحالية تتيح لنا تقديم رعاية فردية دقيقة". وختمت بالقول إننا "حاولنا إيجاد حل بأي وسيلة ممكنة، حتى لو تطلّب الأمر دفع بدل مادي مقابل البقاء، ولكننا قوبلنا بالرفض"، مشددةً على أنه "إذا تم تنفيذ القرار بالقوة فجأة، لن يكون هناك ما يوقفهم. فلا توجد حماية حقيقية لهذه الكلاب، وأنا لست مستعدة للتخلي عن أي منها لذا قررنا أنه من الأفضل أن ننتقل إلى مكان آخر". ورغم هذه التحديات، تم التوصل إلى حلّ جزئي يتمثل في نقل الكلاب إلى منشأة بديلة تمتلكها الجمعية، وهي أرض واسعة لكنها غير مجهزة حاليًا لاستقبال هذا العدد الكبير من الحيوانات. ويتطلّب الأمر تنفيذ سلسلة من الأعمال الطارئة، أبرزها: • بناء غرف إيواء جديدة تضمن السلامة خلال الليل • تعزيز السياج المحيط بالموقع لتأمين الحماية • إنشاء ساحات لعب محاطة لضمان المساحة الكافية لحركة الكلاب ونشاطها اليوم، تناشد الجمعية كل من يملك حسًا إنسانيًا أو اهتمامًا برفاه الحيوان، للمساهمة في إنقاذ هذا المأوى واستكمال مشروع النقل قبل فوات الأوان. فكل دعم، مهما كان حجمه، يُحدث فرقًا فعليًا في حياة هذه الكائنات التي لا تملك سوى صدى أصواتنا للدفاع عنها. - انستغرام: rescuing_in_lebanon@ - منصة "إكس": rescuing_in_leb@ - فايسبوك: Rescuing_in_lebanon

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store