
إشادة دولية بدور مؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح" في تعزيز القيم الإنسانية
شهدت أنشطة وجلسات مؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح" الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش في العاصمة أبوظبي ضمن "مؤتمر الاستثمار السنوي" حضورا دوليا وأمميا بارزا، وحظي برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وأشاد المشاركون بأهداف المؤتمر الذي يعد منصة دولية لتبادل الخبرات من أجل عالم أكثر رخاء وأمنا، يعمه التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مؤكدين أن تعزيز التعاون المشترك من أجل حكومات متسامحة تؤهل المجتمعات بكافة مكوناتها وفئاتها لتبادل الخبرات ونشر ثقافة التسامح لدى الجميع بما يوفر بيئة رائعة للاستثمار والتنمية والرخاء العالمي.
من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش أن هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة للجميع للمشاركة في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية على المستوى العالمي والإقليمي باعتباره بوابة لكل تقدم ورخاء للأمم والشعوب حول العالم، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وتفعيل الشراكات بين الدول والمؤسسات.
وقالت إن إيماننا العميق بقيم التسامح والتنوع الثقافي يدفعنا إلى إطلاق مبادرات فعالة تعزز هذا النهج الإنساني، وتؤهل المجتمعات بكافة فئاتها للانخراط في مسيرة تنموية مستدامة يسودها الأمن والتفاهم المشترك، وسنواصل في الوزارة دعم كل جهد دولي يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتسامحاً للبشرية جمعاء، مؤكدة أن نجاح مؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح" في استقطاب هذا الحضور الدولي الرفيع يعكس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات كنموذج عالمي في ترسيخ ثقافة التسامح، وحرصها المستمر على تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة.
وأوضحت أن وزارة التسامح والتعايش تعمل وفق رؤية وطنية واضحة تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤمن بأن بناء مجتمعات متلاحمة ومتسامحة يبدأ من السياسات الحكومية التي تدمج هذه القيم في جميع القطاعات، سواء التعليم أو الاقتصاد أو التشريعات.
من جانبها أشارت ليو مينغ، رئيسة مكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الصين، إلى أن تحقيق الكفاءة المستدامة من قبل الحكومات والشركات والمجتمعات يعتمد على استثماراتنا وجهودنا المخلصة في السلوك المسؤول، وسيبقى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ثابتًا في التزامه بالتعاون مع الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم لبناء عالم أكثر شمولًا واستدامة وازدهارًا للجميع.
وأشادت بمؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح " الذي تنظمه الإمارات وتتكامل أهدافه مع توجهات الأمم المتحدة مثمنة الدور البارز للإمارات في نجاح هذه النوعية من المبادرات المهمة.
وأضافت أن المسؤولية الاجتماعية تُعد المحرك الأساسي للتحول الصناعي وخلق فرص اقتصادية جديدة، فهي تدفع الابتكار التكنولوجي، وتبني الثقة متعددة الأطراف، وتقوي مناعة المجتمعات، وكلها عوامل حيوية لتحقيق النجاح طويل الأمد.
من جانبه عبر سعادة فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة 'IRENA' عن تقديره لوزارة التسامح والتعايش، باعتبارها وزارة محورية تُجسد قيم الوحدة، والشمول، والرحمة، في وقتٍ يحتاج فيه العالم إلى هذه القيم أكثر من أي وقت مضى، مثمنا جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش لتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية على المستوى العالمي.
وقال فرانشيسكو ' لا يمكننا تحقيق التحول في مجال الطاقة نحو المصادر المتجددة دون تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية، وفي الوقت الذي نُسرّع فيه جهودنا لمواجهة التغير المناخي، يجب أن نتذكر أن التحول في مجال الطاقة لا يقتصر فقط على عدد الجيجاوات المركّبة أو على تقليل الانبعاثات. بل يتعلق بخلق عالم تُشارك فيه الفرص والازدهار والكرامة بين الجميع'.
وأضاف أن التحول في الطاقة يقدم فرصة غير مسبوقة لإعادة تشكيل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا نحو الأفضل. إنها فرصة لتوزيع الطاقة – وأعني هذا حرفيًا ومجازيًا فالطاقة المتجددة تمنح المجتمعات الأدوات اللازمة لتأمين طاقتها، وكسب أرزاقها، وبناء مستقبلها، مؤكدا أن مذكرة تفاهم مع وزارة التسامح والتعايش، هي شهادة حية على العلاقة القوية التي تربط بين آيرينا ودولة الإمارات على مدى السنوات الماضية.
ودعا الجميع للتأمل في أن أعظم مقياس لنجاحنا لا يتمثل في عدد الميجاواط التي نقوم بتركيبها، بل في الأرواح التي نُمكّنها، وفي التحولات الإيجابية التي نُحدثها في حياة الناس، دعونا نواجه هذا التحدي بشجاعة، وبرحمة، وبالتزام مشترك نحو عالم أفضل للجميع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
جوهانسبرغ (وام) شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين المقام تحت شعار«تضامن، مساواة، واستدامة»، والذي استضافته مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا مؤخراً بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز دور الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور التواصل الحضاري وتعزيزالحوار بين الشعوب وترسيخ قيم السلام. مثل الدولة في الاجتماع وفد من وزارة الثقافة برئاسة شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون المكلف، حيث شهد الاجتماع سلسلة من الجلسات النقاشية التي تناولت المسودة الأولى للبيان الختامي لمجموعة العمل الثقافية، بمشاركة ممثلي رفيعي المستوى من أعضاء مجموعة العشرين والدول المستضيفة وكذلك المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلموالثقافة (اليونسكو). وتركزت النقاشات ما بين الدول والمنظمات الدولية على أربعة محاور رئيسة، هي: حماية التراث الثقافي واستعادته كحق إنساني أساسي، ودمج السياسات الثقافية في الخطط الاقتصادية والاجتماعية، لضمان تنمية شاملة، وتسخيرالتكنولوجيا الرقمية لدعم الاقتصاد الثقافي المستدام، ومواجهة التحديات المناخية التي تهدد التراث الثقافي والمادي. وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع سعي دولة الإمارات إلى تعزيز دورالثقافة كرافد للتنمية الشاملة وعنصر جوهري في ترسيخ الهوية الوطنية، وفي دعم الابتكار والصناعات الإبداعية على المستوى العالمي، وهو ما يتضح جلياً من خلال حرصها الدائم على المشاركة في قمم مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة على الساحة الاقتصادية العالمية عبر تحقيق التوازن في التفاعل مع الاقتصادات الغربية ودول مجموعة «بريكس». وفي سياق التحديات المناخية، شدّد الوفد على أهمية اتخاذ إجراءات هادفة لتعزيز الدعوة العالمية للعمل المناخي القائم على الثقافة، منوهاً بمبادرات الدولة الرائدة في هذا الصدد مثل «إطارعمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية» في مؤتمر الأطراف COP28، والذي يشتمل على سبعة أهداف موضوعية تسلط الضوء على الأولويات العالمية للتكيف، من بينها التراث الثقافي، ويهدف إلى تحقيق مستهدف حماية التراث الثقافي كجزء من برنامج «عمل الإمارات - بيليم» وتضمينه في خطط التكيف الوطنية من قِبل الدول الأعضاء. كما تطرّق الوفد إلى مجموعة «أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة»، التي تم تأسيسها من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، بهدف الحصول على الاعتراف الرسمي بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي من خلال استراتيجية متكاملة تشمل تعزيز التعاون في بناء المعرفة وزيادة المشاركة العامة في قضايا المناخ والثقافة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المستقبلية. ومن المقرر أن تشارك وزارة الثقافة في الاجتماعات القادمة في شهري يوليو وأكتوبر المقبلين في كيب تاون ومحافظة كوازولو ناتال، تحضيراً لاجتماع وزراء ثقافة مجموعة العشرين المزمع عقده في 29 أكتوبر المقبل، لاعتماد البيان الختامي لوزراء الثقافة قبل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في 27 و28 من نوفمبر في محافظة خواتينغ بجنوب أفريقيا. يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها أعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
مهلة 24 ساعة وموعد أقصى للانتخابات.. منعطف في مسار احتجاجات ليبيا
تم تحديثه السبت 2025/5/24 01:28 ص بتوقيت أبوظبي في تطور على مسار الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، أمهل المتظاهرون المجلس الرئاسي 24 ساعة، لاستلام إدارة البلد الأفريقي، محددين في الوقت نفسه موعدًا أقصى لإجراء الانتخابات. وفي بيان صادر عنهم، طالب المحتجون الليبيون بإعداد دستور دائم للبلاد واجراء الانتخابات في موعد أقصاه 25 يوليو/ تموز2026، كما أمهلوا المجلس الرئاسي الليبي حتى صباح الأحد، لتولي مسؤولية إدارة البلاد وطالب المتظاهرون، البعثة الأممية والمجتمع الدولي بدعم التحول الديمقراطي، وإنهاء المراحل الانتقالية، التي قالوا إنها أعاقت بناء الدولة وأغرقت البلاد في الفساد والفوضى السياسية. وأكد المحتجون أنهم «لن يغادروا الميادين حتى تتحقق المطالب»، محذرين من أن الجمعة القادمة ستكون حاسمة في حال لم تتم الاستجابة، ومؤكدين في الوقت ذاته تمسكهم بالسلمية وشهدت العاصمة الليبية احتشاد آلاف المتظاهرين في ميدان الشهداء وسط طرابلس، للمطالبة بـ إسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة وتسليم إدارة المرحلة الانتقالية إلى المجلس الرئاسي، مع «التهديد بتنفيذ عصيان مدني شامل إذا لم تُلبَّ مطالبهم خلال 24 ساعة». المظاهرة، التي حملت شعار «جمعة الخلاص»، مثلت منعطفًا جديدًا في مسار الحراك الشعبي، حيث صدحت الحناجر في الميدان للمطالبة بـ«استعادة مفاتيح الدولة ورفعت لافتات تؤكد أن السيادة للشعب». تظاهرات متزامنة.. وتوسع جغرافي الاحتجاجات لم تقتصر على ميدان الشهداء فقط، بل شهدت عدة مناطق في طرابلس، منها سوق الجمعة، زاوية الدهماني، النوفليين، حشودًا انطلقت باتجاه قلب العاصمة. كما التحم المتظاهرون من مدن الزاوية وصرمان وصبراتة بالمحتجين في طرابلس، في مشهد يعكس توسع رقعة الغضب الشعبي. وبالتوازي، تجمع المئات أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في غرب طرابلس، مطالبين بـ«نزع الاعتراف الدولي عن حكومة الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة». خلفية الأزمة تأتي هذه المظاهرات في وقت تعيش فيه ليبيا حالة انسداد سياسي مزمن، وسط تعثر الجهود الأممية لتنظيم انتخابات، واستمرار التجاذب بين حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق يدعمها البرلمان. ورغم انتهاء ولاية حكومة الدبيبة منذ أواخر عام 2021، فإنها لا تزال تحظى باعتراف دولي نسبي، الأمر الذي أثار استياء شريحة واسعة من الليبيين الذين يرون فيها عقبة أمام الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة. aXA6IDkyLjExMi4xNjMuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز AU


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
باريس والرياض تطالبان بـ«إجراءات» ملموسة باتجاه «حل الدولتين»
دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمرا دوليا بشأن القضية الفلسطينية، إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين. وتترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمرا دوليا في نيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران لإعطاء دفع لحلّ الدولتين. وقالت آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة، الجمعة، خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر، إنه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي". وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر حزيران/يونيو خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأصرت على الحاجة إلى "نزع سلاح وإزالة حماس" من أجل بناء "إطار قوي وموثوق لليوم التالي". من جانبها، أكدت منال رضوان مستشارة وزير الخارجية السعودي، أن نتائج هذا المؤتمر "يجب أن تكون أكثر من مجرد إعلان بل يجب أن تكون خطة عمل"، مؤكدة أن السلام في المنطقة "يبدأ بالاعتراف بفلسطين". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد هذا الأسبوع، أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يسبب اضطرابات في العلاقة مع إسرائيل. لكن لوجاندر أصرت على أن "المسار الذي نريد اتباعه واضح وهو مسار الاعتراف المتبادل". ويعترف نحو 150 بلدا بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولكنها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن. aXA6IDgyLjI0LjIxMS4yMjEg جزيرة ام اند امز GB