
ميكري يطلق 'تهلا'
سيطلق الفنان نصر ميكري، اليوم (الجمعة)، على قناته الرسمية على 'يوتوب' عمله الغنائي الجديد 'تهلا'. وروج ميكري لأغنيته الجديدة طيلة الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن جمهوره سيستمتع بموسيقى رائعة ومميزة. وحل ميكري ضيفا على لقاء من تنظيم شبكة المقاهي بالمغرب، خلال فبراير الماضي بالرباط،
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وجدة سيتي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- وجدة سيتي
خلاصة مقابلة أجريت مع الدكتور محمد المختار الشنقيطي بخصوص عودة الشباب الملحد إلى الإيمان
خلاصة مقابلة أجريت مع الدكتور محمد المختار الشنقيطي بخصوص عودة الشباب الملحد إلى الإيمان بداية لمن لا يعرف الدكتور محمد المختار الشنقيطي مع أنه غني عن التعريف ،بل طبقت شهرته آفاق البلاد العربية عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي ، نُذكِّر بأنه باحث أكاديمي موريتاني، وناشط سياسي متخصص في تاريخ الأديان ، و في أخلاقيات السياسة ، وفي الحضارة الإسلامية ، وله عدة مؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية ترجم بعضها إلى التركية، والبوسنية، والفارسية، والألبانية . وهو محاضر مفوه بجامعة حمد بن خليفة بدولة قطر ، وله عدة لقاءات ،ومحاضرات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي ، وفي قناة الجزيرة القطرية. ومن المقابلات التي أجريت معه، ونشرت على موقع يوتوب مقابلة بخصوص موضوع عودة الشباب الملحد إلى الإيمان، وفيما يلي ملخصها . بدأ الحوار معه عن الغاية والقصد من وراء هذه الحياة . فذهب إلى أن كل نسيج جمعوي يحتاج إلى اعتقاد وقيم ،وأن التساؤل عن الغاية من الوجود أمر مشترك بين جميع البشر على اختلاف مستوياتهم المعرفية ، لأن ذلك جزء من كينونتهم ، وينظر إليه من منظورين مختلفين : أ ـ منظور إيماني قصدي، يرى أن للوجود غاية وقصد . ب ـ منظور إلحادي عدمي ،يرى أن الوجود محض صدفة لا غاية له . وهذا التساؤل الوجودي ورد على ألسنة فلاسفة ومفكرين وشعراء ، وذكر من بينهم الشاعر اللبناني إليا أبو ماضي صاحب قصيدة الطلاسم ، وهي عبارة عن لا أدريات كما سماها الشنقيطي، لأنها تكررت فيها عبارة » لست أدري » ، وهي عبارة عن تساؤل وجودي. والناس متعلمون وغير متعلمين إما مؤمنون بالغائية أو مقتنعون بالعدمية ، والفرق بينهم هو أن المتعلمين منهم يعبرون عن تساؤله، بينما غير المتعلمين لا يجيدون التعبير عنه مع الوعي به ، وهناك آخرون حائرون بين ترجيح الغائية أو ترجيح العدمية .والغائية تذهب إلى أن الإنسان وجد ليحيى في هذه الدنيا ، ثم يخلد في الآخرة ،بينما العدمية تذهب إلى أنه إنما وجد ليحيى في الدنيا فقط ثم يفنى بعد ذلك أو يصير عدما بعد وجود. وبخصوص سؤال هل الناس ملحدون وعدميون ؟ أجاب أولا بتعريف الإلحاد في التراث الإسلامي ،وفي اللسان العربي، وهو عبارة عن انحراف عن الحقيقة الإيمانية ، ثم ميّز بين إلحاد جزئي لا ينكر وجود الخالق، ولكنه ينكر اليوم الآخر والبعث ،وأصحابه هم الدهريون الذين ذكروا في القرآن الكريم ،وبين إلحاد كلي ينكر وجود الخالق ،ووجود اليوم الآخر والبعث معا . ثم انتقل إلى موضوع الأديان حسب دراسات الأديان والتي لا تعتبرها إلحادية ، لأن بعضها يعتقد أن الله خلق الوجود ثم تخلى عنه ، وهي عقيدة من سماهم الربوبيين ، وهم قريبون من عقيدة الدهريين . وجوابا عن سؤال هل الغربيون ملحدون أم متدينون ؟ ذكر أن فلاسفة الدين يرون أن لكل دين مهما كان ثلاثة عناصر تكوينية وهي : (عقيدة ، وعبادة ، وقصة كونية )، ويقصد بهذه القصة أصل الكون، والطبيعة، والإنسان ، وهذا هو الحد الأدنى للدين ، بينما هناك أديان فيها زيادة عن هذه العناصر، وهي : ( منظمونة أخلاقية ، وتشريع ). ويرى أن الغربيين تتفاوت درجة تدينهم، ذلك أن نسبة التدين على سبيل المثال في الولايات المتحدة هي 60 في المائة ، بينما النسبة في فرنسا هي 8 في المائة ، وأقل من ذلك في غيرها من بعض البلاد الأوروبية ، وهذا يعني تراجع التدين . ويرى أن بين المتدينين والملحدين في الغرب يوجد من سماهم اللاأدريين ، وهم الذي إذا سئلوا عن وجود الله كان جوابهم: » لا ندري » ،وهو ما لا يدل لا على اقتناع، ولا على إنكار . وذكر أنه حتى من المتدينين من ينكر وجود الله ، وذكر منهم يهودي لا يؤمن بالله ،ولكنه يؤمن بما يسمى القواعد الثلاث عشرة التي أنزلت من عند الله ، وهي مفارقة تدعو إلى الاستغراب ، وذكر مفارقة أخرى وهي إلحاد الصهاينة، ومع ذلك يزعمون أن الله أعطاهم أرض فلسطين .وذكر أن اليهود لم يكن في عقيدتهم الإيمان باليوم الآخر إلا بعدما اقتبس اليهودي ابن ميمون ذلك من علماء المسلمين وأدخله إلى الديانة اليهودية. وذكر كذلك إلى جانب « اللاأدريين » « اللاكتراثيين » الذين لا اهتمام لهم أصلا بموضوع الإيمان ،لأنهم منشغلون بحياتهم الخاصة وهم إباحيون، وذكر نموذجا منهم شاب عربي كان له معه حوار بخصوص الإيمان بالله . وعقب بالقول إن الإيمان قد يتآكل إذا ما تكاسل الإنسان في أداء الواجبات الدينية ، واستشهد بقولة للفيلسوف الجزائري » مالك بن نبي » جاء فيها : » إذا فقدت الروح صفاءها فقد الذكاء عمقه « ، ويرى الشنقيطي وجود علاقة بين القلب والعقل، لذلك تحجب المعاصي الوصول إلى الحقيقة الإيمانية . وعن سؤال هل يراود الناس الشك في وجود الخالق ؟ أجاب بأن الشك أنواع ثلاثة : أ ـ شك إبراهيمي نسبة إلى نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام ، وهو ليس شك في الحقيقة ، بل هو نشدان الاطمئنان بعد الإيمان ، واعتبره عليه السلام ظاهرة عجيبة ،لأنه قاد قومه إلى الإيمان بالبرهان، وقد كانوا وثنيين يعبدون الكواكب والأصنام، فأقنعهم بضلالهم . ب ـ شك منهجي من أجل الوصول إلى الحقيقة كما كان الحال مع الفيلسوف » أبي حامد الغزالي » صاحب كتاب « المنقذ من الضلال « الذي كان يشك في كل شيء باستثناء الشك في وجود الله عز وجل ، ووجود اليوم الآخر ، وذكر أنه عاني كثيرا بسبب شكه . ج ـ شك الشباب بسبب التأثر بالثقافات الأجنبية ، وهنا ذكر قصة المفكر الكويتي الدكتور » عبد الله النفيسي » الذي روى اضطرابه وهو طالب طب في بريطانيا بسبب اطلاعه على مؤلف للفيلسوف الانجليزي الملحد » برتلند راسل » ، لكنه لما عمق معرفته بالإسلام من خلال اطلاعه على تفسير » المراغي » انجلى عنه اضطرابه، واسترجع عافيته الإيمانية . ولهذا نصح الشنقيطي الشباب المسلم المفتون بالثقافة الغربية أن يحذو حذو النفيسي وذلك بالإطلاع على الإسلام قبل التأثر بتيار الإلحاد ، كما نصح بتوفير حصانة لهم عن طريق تلقينهم الإيمان اليقيني عوض الإيمان التلقيني قبل إرسالهم إلى بلاد الغرب لاستكمال دراستهم الجامعية ،وذلك ما يعصمهم من الانجراف نحو الإلحاد الذي يطبع الثقافة الغربية . وعن سؤال تصدير الغرب ثقافته إلى بلاد الإسلام بسبب تطور وسائل التواصل، أجاب بأن ذلك يعتبر تحد خطير، لأن تلك الثقافة لم نعد نرحل إليها، بل صارت تغزونا في عقر دارنا ، لهذا صار من الواجب تحصين شبابنا دون أن نمنعهم من الاحتكاك بما يُصدّر إلينا من ثقافة الغرب المشككة في ديننا . واقترح ألا نتعجل في الحكم على من يظهرون الشك من أبنائنا في دينهم ،بل ندلهم على تعميق معرفتهم بالإسلام قبل الحكم عليه والتأثر برأي الغرب فيه . وردا على سؤال بخصوص تأثير هيمنة السياسة الغربية علينا أجاب بوجود علاقة بين القوة والمعرفة ، ذلك أن كل قوة حضارية تنتج ما يخدمها . والغرب بحكم قوته يفرض على العرب والمسلمين هيمنته ، ويسوق سردياته الفكرية والثقافية. ومما يسوقه لنا قراءة ذاتنا لكن بأعينه ومن منظاره . و في هذا السياق تحدث عما سماه الهزيمة الثقافية الناتجة عن صراع الثقافات حيث يكون المتفوق عسكريا متخلقا ثقافيا ، ومثّل لذلك بشواهد تاريخية منها تأثر الرومان بعد غزوهم بلاد اليونان بثقافتها، كما تأثر العرب بعد فتحهم بلاد فارس بثقافة الفرس . و ذكر أن » أبا حامد الغزالي » أشار إلى انبهار العرب بفلسفة وعلوم اليونان أوقعهم في التأثر بوثنيتهم حيث نقلوا عنهم علوم الرياضيات التي تعتمد البرهان وتأثروا أيضا بإلهياتهم التي تعتمد التخمين .وذكر الشنقيطي أننا نعيش اليوم حالة انكشاف سياسي، وعسكري، وثقافي، واقتصادي ، وليس لنا إلا صلابة الإسلام ، وليس أمامنا سوى المعجزة التي حدثت أثناء الغزو المغولي . وعلاقة بهذه الحال المزرية أثار موضوع ما سماه « معضلة الشر » التي انتقلت إلينا من ثقافة الغرب الغالب ، والتي يعبر عنها العقل البشري بتساؤل مفاده : لماذا يسمح الخالق بوقوع الشر في هذه الحياة ؟ واعتبر هذا بابا واسعا في فلسفة الدين . والشر ينقسم عنده إلى شر كوني، وشر بشري ، و يتمثل النوع الأول في الكوارث الطبيعية حيث يموت الآلاف من البشر ، كما حدث في تسونامي أندونسيا وذكر أنه حضر لقاءً نوقش فيه موضوع هذه الكارثة الطبيعية أو هذا النوع من الشر . وذكر أن معضلة الشر ينظر إليها من منظورين مختلفين : أ ـ منظور مسيحي : يزعم أصحابه أن الله تعالى عما يصفون علوا كبيرا قد أرسل ابنه الوحيد فداء للبشر، وقد صلب ليحمل خطاياهم جميعا . ب ـ منظور إسلامي : يعتبر الحياة الدنيا دار ابتلاء بالشر والخير معا ، ولا معضلة للشر من هذا المنظور . ويذكر الشنقيطي أن بعض المسلمين انتقلت إليهم معضلة الشر من الثقافة الغربية العلمانية ، وصاروا يقلدون الغربيين في تساؤلهم : لماذا تحدث أمور سيئة لناس طيبين ؟ ويذكر أن بعض الباحثين في الغرب اعتبروا الحربين العالميتين سببا في تراجع التدين بسبب ما أحدثتاه من اهتزاز في البُنى الاعتقادية والفكرية . وفي المقابل يذكر أن الحروب في العالم الإسلامي تزيد من إقبال الناس على التدين بسبب الإيمان والاعتقاد بفكرة الابتلاء . وجوابا عن سؤال لماذا يقبل الغربيون على الإسلام ؟ أجاب لأنهم لا يجدون في مسيحيتهم ،ولا في علمانيتهم ما يلبي حاجتهم إلى الأخلاق والقيم . ونقله هذا إلى الحديث عما يسمى بالإلحاد الجديد ، وهو إلحاد معاصر ينقض الدين ، وهو تيار يمثله كل من اليهودي » سام هاريس « ، والإنجليزيين » دوكينز « ، و العالم الفيزيائي « ستيفن هوكنز « ، وهؤلاء هم أقطاب هذه المدرسة الإلحادية والذين يختلف إلحادهم عن الإلحاد القديم الذي كان فلسفيا ، وكان أصحابه منغلقين على أنفسهم ، أما إلحاد هذا الثالوث، فهو إلحاد حركي سياسي يسوقونه عبر مختلف وسائل الإعلام ،والتواصل الاجتماعي، وعبر برامج إذاعية وتلفزية ، وعن طريق كتب و مقالات ، ومحاضرات وندوات … ويتحدثون عن الدين بطريقة استفزازية ، وقد بدأ تيارهم مباشرة بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر . وإذا كان الملاحدة القدماء ضد عموم الأديان ، فإن الملاحدة الجدد إنما يعادون الإسلام تحديدا، فاليهودي « سام هاريس » وهو زعيمهم، شرع في كتابة كتابه ( نهاية الإيمان ) في اليوم التالي ليوم أحداث الحادي عشر من شتنبر حسب تصريحه وفيه حرض الغربيين على الإسلام، وعلى المسلمين ، كما فعل نفس الشيء في كتابه ( رسالة إلى أمة مسيحية ) حيث حذرهم من هجرة هؤلاء إلى بلدانهم ومن تكاثر أعدادهم وانتشار دينهم . والمفارقة أنه مع إعلان إلحاده يميز بين عقائد دينية جيدة بالنسبة إليه ،وأخرى سيئة ، ويعتبر العقيدة الإسلامية من النوع السيء ، وقد فضحه الكاتب الأسترالي » أمورسن « في كتابه ( الإلحاد الجديد والإسلام )، واعتبره معاديا للإسلام ولا يعادي غيره من الأديان .وفي نفس السياق ذكر الشنقيطي أن اليهودي » سام هاريس » وهو كبير الثالوث الملحد يتغني في كتابه ( وهم الإله ) بجمال أجراس الكنائس ، بينما يعبر عن اشمئزازه وتقززه من صوت الأذان المنبعث من الصوامع ، وفي هذا دليل على استهداف إلحاده دين الإسلام تحديدا ، دون غيره من الأديان كما هو الحال عند الملحدين التقليديين . وجوابا عن سؤال مدى تأثير هذا الثالوث الملحد في الشباب المسلم ؟، قال إن مؤلفاتهم الإلحادية لم تترجم إلى العربية ، ولم تنتشر بشكل واسع في البلاد العربية كما هو الحال في الغرب المنبهر بنجوميتهم . وأشار إلى أن هناك مؤثرات أخرى في الشباب المسلم، ذكر منها الثقافة والحياة الغربية العلمانية ، وما يتلقاه هذا الشباب من تعليم في المؤسسات الغربية دون أن يكون محصنا عقديا، و فكريا، وثقافيا . وجوابا عن سؤال ألا يمكن الاستفادة مما هو إيجابي لدى الغرب ودمجه في الثقافة الاسلامية ؟ ذكر أن الثأثر بالثقافة الغربية كان منذ القرن التاسع عشر لدى بعض المفكرين من أمثال » طه حسين « ، و »لطفي السيد » ، و »أحمد بدوي »، وهؤلاء كانوا من دعاة العلمانية ، وقد تراجع بعضهم في نهاية حياتهم كما هو الشأن بالنسبة لطه حسين الذي تحول إلى متدين . و يرى الشنقيطي أن المسلمين ليسوا دعاة انغلاق، لأن دينهم كان دائما منفتحا على الثقافات التي عاصرته ، وذكر استفادتهم من تقنية حفرالخندق في غزوة التي سميت باسمه ، وقد اقترحها عليهم الصحابي سلمان الفارسي نقلا عن ثقافة بلاده فارس ، وتقنية المنجنيق في غزوة الطائف واستغل محاور الشنقيطي الفرصة للتساؤل لماذا لا نأخذ عن الغرب الماديات من أسلحة وصواريخ ؟ ، فأجابه بفكرة نقلها عن الفيلسوف الباكستاني « محمد إقبال » الذي ميز بين استعارة الفكرة وبين امتلاكها، ذلك أن التملك يقتضي اختيار ما يناسب المعتقد والثقافة ، وشبه الشنقيطي عملية تملك الفكرة بعملية تحاقن الدم حيث تختار فصيلة الدم المناسبة للجسم . وذكر تجربة الغرب في التملك حين نقل الغربيون عن المسلمين في الأندلس ما ناسبهم ، ولم يؤخذوا عنهم الإسلام ، ومثل لذلك بما فعله توماس الأكويني الذي أخذ عن الفيلسوف المسلم ابن رشد منهجه الفكري والفلسفي دون أن يأخذ عنه الإسلام ، و لهذا رأى أنه على المسلمين أن يتملكوا ما يستعيرونه من الغرب من خلال تكييفه مع عقيدتهم، وثقافتهم، وفكرهم. ويعتقد أن أكبر خطأ ارتكبه المسلمون هو التخلي عن عامل القوة ، وهذا جره إلى الحديث عن مقولة العلامة » ابن خلدون » ( المغلوب تابع للغالب في كل شيء ). وذكر أن صاحب الحق الضعيف لا تأثير له، لهذا لا بد له من قوة كي يكون له تأثير . وجوابا عن سؤال تأثر الشباب المسلم بالعلمانية الملحدة ، ميّز بين الإلحاد والعلمانية ، ذلك أن هذه الأخيرة لا تنكر الدين كما ينكره الإلحاد، بل تهمشه ،وتقصيه من الحياة ، وهي تخلط بين الأديان دون تمييز بينها حسب اختلاف مكوناتها التي سبق الحديث عنها ( عقيدة / عبادة / حكاية كونية / أخلاق / شريعة) ، ولهذا تعتبر الإسلام كغيره من الأديان مع أنه دين الحد الأعلى خلافا لغيره من مسيحية وبوذية … وفي هذا الصدد ذكر تميز رسالة الإسلام عن الرسالات السابقة التي كانت تركز على معالجة ما كان سائدا من انحرافات في أزمنتها، بينما عالجت رسالة الإسلام الخاتمة كل ما قد يطرأ على حياة البشر إلى قيام الساعة . وانتقد قياس العلمانية الإسلام على المسيحية والبوذية . وجره هذا إلى الحديث عن اختلاف مسار بوذا عن مسار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ذلك أن بوذا كان أميرا هنديا يعيش في قصر ، فمر بتجربة نفسية جعلته يترك قصره ، ويلجأ إلى غابة ليعيش التقشف بعد رفاهية القصر قاسيا على نفسه ، بينما كان مسار الرسول عليه السلام عكس مسار بوذا من غار حراء إلى الحياة العامة لمعالجة قضاياها . ومما سجله الشنقيطي أيضا من أخطاء على العلمانية أنها تجهل الحياة الغربية انطلاقا من دراسة قام بها تتعلق بدساتير معظم الدول الغربية التي تنص على اعتماد الديانة المسيحية حتى أن بعضها كالدنمارك على سبيل المثال تشترط في ملوكها أن يكونوا مسيحيين متدينين. وذكر أيضا أن أثر الدين تعكسه معظم أعلام الدول الغربية من خلال الصلبان المرسومة عليها، بما في ذلك علم حلف الناتو . وخلص إلى أننا في مجتمعاتنا المسلمة نعاني من سطوة الأقليات سواء الدينية أو اللادينية على حساب الأغلبية المسلمة ، وهذا يقتضي من هذه الأخيرة أن تسمع صوتها بقوة ، خصوصا وأن الديمقراطية تنص على سلطة الأغلبية . ويرى أن العلمانية بحبسها الدين في هامش الحياة، تتمكن من تسويق ما تريد تسويقه من أنماط حياتها وثقافتها ، وهي غافلة عن تغطية الإسلام كل جوانب الحياة ، وأحال في هذا الصدد على مضمون كتابه ( الديمقراطية غير العلمانية ) . واعتمادا على دراسة نشرتها مجلة » الإ يكومونيست » وقد وضعت معايير لقياس الديمقراطية في بلدان العالم ، ذكر نماذج دول أوروبية علمانية في أعلى سلم الديمقراطية حسب تلك المعايير في حين تنص دساتيرها على اعتماد الدين، وهذه الدول هي : « الدنمارك » ، و »السويد « ، و »إسلاندا « ، في حين ذكر دول ذات أنظمة مستبدة تنص دساتيرها على العلمانية ،وهي : » تشاد » ، « وجمهوية إفريقيا الوسطى » ، و » كوريا الشمالية » ، وساق هذا المثال للتمييز بين العلمانية والديمقراطية . وذكر أن الغرب العلماني لا يريد للعالم الإسلامي ديمقراطية من خلال إقصاء الإسلام من حياة المسلمين منعا لاختياره ديمقراطيا . وعاد مرة أخرى إلى موضوع » معضلة الشر » المنتقلة إلى العالم الإسلامي من الغرب العلماني ليؤكد أن الله تعالى يبتلي بالشر والخير ، وأنه من الخطأ الحكم على الإسلام بما يحصل في الحياة الدنيا ،لأن ذلك يجعله دينا دنيويا فقط ،بينما هو دين أخروي شعاره ( نصر أو استشهاد ) و( إحدى الحسنيين ) . ويطلب الشنقيطي من المسلمين أن يكون لهم بريق اعتمادا على مقولة للشاعر « محمد إقبال » يقول فيها : ( أيها المسلمون يا نورالسماء لماذا لا تضيئوا الواقع؟ ) . ويذكر أن الذين لا يصطفون إلى جانب المظلومين ، تنشأ لديهم عقدة وخز الضمير، لهذا يديرون ظهورهم للدين من أجل التخلص من هذه العقدة . وجوابا عن كيفية كبت الشباب المسلم شهواته في ظل ما يروج في عالم اليوم من مثيرات ؟ يرى أن كبت الشهوات هو ما يميز الإنسان عن الحيوان ، وعنده أن الإنسان في الغرب لم يعد يختلف عن الحيوان في طرق إشباع شهواته حسب ما عاينه خلال وجوده في الولايات المتحدة . وأشار إلى أن الإسلام لا يقتل الغرائز في الإنسان، بل يهذبها ويضبطها ، ولا ينحو منحى الرهبانية التي فشلت في البلاد المسيحية . وجوابا عن سؤال أليس في بلاد الغرب قيم أخلاقية يمكن أن يستفاد منها؟ أجاب : بلى فيها قيم جميلة، لكن فيها أيضا قيم مدمرة للمجتمعات ، وذكر كمثال على ذلك استحواذ الشواذ في الولايات المتحدة على ساحات واسعة لا يمكن أن يرتادها الناس بسبب ما يشيعون فيها من تهتك وفواحش ، وهنا قارن بين أخلاق الإسلام العلوية ،والموضوعية ،والمطردة وبين الأخلاق الإلحادية الهشة ، والذوقية، وغير الموضوعية ، وغير المطردة . وكمثال على الأخلاق الإسلامية ذكر محافظة المسلمين على وجود الأقليات الدينية بين ظهرانيهم طيلة أربعة عشر قرنا، لأن مصدر التعامل معها علوي ، ومقابل ذلك ذكر تعرض المسلمين في الأندلس وفي صقلية للاضطهاد، والإبادة، والتطهيرالعرقي ، واستحضر مقولة الكاتب اللبناني المسيحي » أمين معلوف » : ( لست مسلما ، ومع ذلك عاش أجدادي في بلاد فتحها المسلمون آمنين، لكن انظروا ماذا فعلت الجيوش المسيحية بالمسلمين في الأندلس ؟ ) وجوابا عن سؤال هل نعيش نموذج أفغانستان؟ أجاب : يجب أن نعلم شبابنا أصول دينهم ونبصرهم بنموذج الرعيل المسلم الأول ، وتساءل كم كان عدد من اجتمعوا في دار الأرقم بن الأرقم ؟ وكم وقت استغرق توسعهم في أرجاء واسعة من الأرض ؟ ولهذا ما يحتاجه الشباب المسلم بالنسبة إليه هو تشرب معاني القرآن الكريم، وفهم مغزى ومعاني المرحلة التأسيسية للإسلام ، وكيف غير ذلك مجرى التاريخ. وأشار إلى أننا سنكتسب من الإسلام قوة ذاتية ، علما بأن الإسلام ليس مجرد فكرة ،بل له حوامل حضارية ،وثقافية ،وسياسية ، وذكر كأمثلة على ذلك دور بعض هذه الحوامل في إقبال الناس عليه كدخول بعضهم الإسلام بسبب الانبهار بالعمارة الإسلامية أو الإعجاب بالموسيقى العربية حيث كان هذا الإعجاب سببا في اعتناق امرأة امريكية الإسلام، كما كان الولع بالخيول العربية سبب دخول قسيس مسيحي الإسلام ، وهذا يدل على أهمية دور الحامل الثقافي في نشر الإسلام . وذكر أيضا قصة السفير الألماني » مراد هوفمن » الذي عمل في الجزائر والمغرب، والذي لاحظ وهو في الجزائر أن أطفالا أمازيغ كانوا يرتلون بشغف القرآن الكريم مرسوما على ألواح خشبية ،وهم لا يعرفون معانيه ، الشيء الذي جعله يفكر في اقتناء ترجمة فرنسية للقرآن ، واستوقفته آية (( لا تزر وازرة وزر أخرى ))، فانهارت عنده فكرة الخطيئة الأولى ، وكذا عقيدة الصلب ، وكان ذلك سبب اعتناقه الإسلام. ويخلص الشنقيطي إلى أن حامل الرسالة يؤثر ولا يتأثر، ولو كنا في حالة عطاء ما كنا نخشى ممن يقتحم علينا مجتمعاتنا الإسلامية ، ونحن الأمة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره » . ولا شيء يمكنه أن يحرك المسلمين سوى الإسلام . والعرب حسب العلامة » ابن خلدون » لا قوة لهم إلا بالنبوة أو الولاية . وأخيرا نصح الشباب المسلم بالاستفادة من تجربة المفكر الكويتي « عبد الله النفيسي » الذي انتقل من مرحلة الاضطراب التي مر بها عندما اطلع على كتيب الفيلسوف الانجليزي الملحد إلى مرحلة الاستقرار العقدي والطمأنينة النفسية بعد اطلاعه على حقيقة الإسلام حتى أنه لمّا تمكن من معرفته، استطاع إفحام أستاذ لبناني مسيحي كان يموه عن عدائه الخفي للإسلام من خلال إعطاء دروس في علم الأديان ، وقد تسبب له في الطرد من الجامعة التي كان يعمل بها . وأوصى الشنقيطي بالرفق بالشباب المسلم ، وعدم القسوة عليه حين يمر بمرحلة الشك في الدين ، وتوجيهه إلى المعرفة الصحيحة بالإسلام ،لأن أغلبهم يعودون إلى التدين بعد تجارب الإلحاد وقلوبهم بيد الخالق سبحانه وتعالى .


جريدة الصباح
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الصباح
ميكري يطلق 'تهلا'
سيطلق الفنان نصر ميكري، اليوم (الجمعة)، على قناته الرسمية على 'يوتوب' عمله الغنائي الجديد 'تهلا'. وروج ميكري لأغنيته الجديدة طيلة الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن جمهوره سيستمتع بموسيقى رائعة ومميزة. وحل ميكري ضيفا على لقاء من تنظيم شبكة المقاهي بالمغرب، خلال فبراير الماضي بالرباط،


جريدة الصباح
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الصباح
'لازارو' في 'الطوندونس'
دخل المغني الشاب 'لازارو' مرة أخرى، بفضل أحدث أعماله الغنائية، ويتعلق الأمر بأغنية تحمل عنوان 'ألو دكتور' صورها على طريقة فيديو كليب، 'الطوندونس' المغربي، واحتل رتبا متقدمة. وطرح 'لازارو' صاحب أغنية 'مهبول' الشهيرة والتي تجاوز عدد مشاهديها 270 ألف مشاهد، جديده على قناته الخاصة على 'يوتوب'، إذ