
الزرقاء.. عيد الاستقلال رمز خالد لتعظيم الولاء والمكتسبات الوطنية
أخبارنا :
أكدت فاعليات رسمية وأكاديمية وشعبية في محافظة الزرقاء، أن الاحتفال بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ليس مجرد مناسبة وطنية عابرة، بل يوم خالد في ذاكرة الأردنيين، يستحضرون فيه التضحيات العظيمة التي أرست دعائم الدولة، حيث يجددون فيه العهد على تعظيم المنجزات وصون المكتسبات الوطنية، والوفاء للقيادة الهاشمية المظفرة، التي تقود الوطن بحكمة في خضم التحديات الإقليمية والدولية.
وقال محافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن تعظيم الاحتفال بذكرى الاستقلال ليست مجرد مناسبة وطنية عابرة بل تجسيد حي لمعاني الانتماء والولاء، وتجديد دائم للعهد مع الوطن وقيادته، وتأكيد راسخ على أن هذا الوطن العظيم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يمضي بثبات نحو المجد والرفعة.
وأكد أبو قاعود أن أبناء الزرقاء يقفون صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية الحكيمة التي حملت لواء العروبة والإسلام بشرف ونقاء، ومارست دورها القومي والإنساني على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بإيمان راسخ برسالتها التاريخية، وبوعي عميق لدور الأردن ومكانته.
من جهته، قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة، إن ذكرى الاستقلال تبعث فينا روح العزيمة المتجددة، وتدفعنا إلى العمل الجاد والإخلاص في العمل، كلاً في موقعه، مشيرا الى أن الصناعة الوطنية شهدت تطوراً لافتاً خلال سنوات الاستقلال، وأصبحت من أبرز روافد الاقتصاد الوطني، وأسهمت بدعم نسب النمو وتحقيق توازن الميزان التجاري للمملكة، وأسهمت بتوظيف ما يزيد على 25% من القوى العاملة في المملكة.
وأشار إلى أن الصناعة انتقلت خلال العقود الماضية من الإنتاج التقليدي إلى الحداثة والتطوير، عبر تبني أحدث الأساليب والابتكارات في التصنيع، مؤكدًا أن الصادرات الصناعية لمحافظتي الزرقاء والمفرق تطورت لتتجاوز حاجز مليار ونصف مليار دولار، وشملت مختلف القطاعات الصناعية، ولا سيما في ظل وجود عدد كبير من المناطق الصناعية والحرة والتنموية في المحافظتين.
ولفت إلى أن مشروعات البنية التحتية تمثل أحد أهم منجزات الاستقلال، وهي في صميم اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، لما لها من دور محوري في جذب الاستثمارات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، إذ تم الشروع في إنشاء مدينة الزرقاء الصناعية على مساحة إجمالية تبلغ 2500 دونم، منها 1116 دونماً ضمن المرحلة الأولى التي سيتم افتتاحها خلال العام الحالي، إضافة إلى المبادرة الملكية في تحسين البنية التحتية في منطقة وادي العش الصناعية.
وأوضح حمودة أن البيئة الاستثمارية الجاذبة ومشروعات البنية التحتية، إلى جانب المناطق التنموية والحرة في الزرقاء والمفرق، من شأنها مضاعفة المؤشرات الاقتصادية خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يشمل حجم الاستثمارات والصادرات وفرص العمل المستحدثة، متوقعاً أن تصل قيمة الصادرات الصناعية للمحافظتين إلى 3 مليارات دولار في تلك الفترة.
وبين رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم، إن عيد الاستقلال مناسبة نستحضر فيها ما تحقق من منجزات سياسية وإعلامية وثقافية واقتصادية، مشيراً إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يولي ملف الإصلاح الاقتصادي أشد الاهتمام، ويحرص على توجيه الحكومة ومجلس الأمة لتطوير التشريعات وتحفيز النمو، بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة ومستوى معيشي لائق للمواطن الأردني.
وأشار إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، انتهج خلال السنوات الماضية سياسة الانفتاح الاقتصادي، وتحرير التجارة، وتعزيز آليات السوق وتشجيع الابتكار، وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع أبرز التكتلات الاقتصادية حول العالم، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وتركيا، ما جعل من الأردن بيئة استثمارية متقدمة ونقطة وصل تجارية بين ثلاث قارات، تتيح للمستثمرين الوصول إلى أكثر من مليار مستهلك عالمي.
وأكد شريم أن جلالة الملك لم يغفل عن حماية الاقتصاد الوطني على الرغم من الظروف الاقتصادية الإقليمية والدولية الصعبة، إذ يوجه جلالته الحكومة إلى تنفيذ خطة التحديث الاقتصادي، ودعم القطاعات الإنتاجية، وزيادة الصادرات، ومنح التسهيلات اللازمة للقطاعات الواعدة، لافتًا إلى أن قيمة الصادرات التجارية لمدينة الزرقاء بلغت العام الماضي نحو 380 مليون دينار، فيما بلغت صادرات الربع الأول من العام الحالي نحو 136 مليون دينار.
وفي المجال الأكاديمي، قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري: "في عيد الاستقلال الأردني، تتجلى مسيرة الجامعة الهاشمية كأنموذج وضاء للتقدم الأكاديمي والتميز العلمي، إذ أثمرت جهود الجامعة عن إنجازات متميزة، أبرزها تحقيق قفزة نوعية في مجال البحث العلمي، إذ بلغ عدد البحوث المنشورة في قاعدة بيانات (Scopus) العالمية خلال العام الماضي (1384 بحثًا).
كما ارتفع متوسط النشر الأكاديمي لكل عضو هيئة تدريس إلى 1.6 بحث عام 2024، بعد أن كان 0.8 فقط عام 2020، ما يرسخ مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية مرموقة، مثلما تضاعف عدد الاستشهادات العلمية من أبحاث الجامعة، لتصل إلى 23672 استشهادًا عام 2024.
وأشار إلى أن الجامعة أطلقت مشروع "المركز العالمي للمناخ والطاقة والمياه والغذاء والصحة" بالتعاون مع شركاء دوليين، لمواجهة التحديات البيئية كما تقود مشروعًا وطنيًا للتنقيب عن المياه الجوفية العميقة في وادي عربة، ما يرسخ دورها في الاستدامة البيئية والمائية.
وأفاد الحياري، بأن الجامعة تستعد لإطلاق خطتها الاستراتيجية 2025–2028، المنبثقة من الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي، والتي تركز على إدخال تخصصات تقنية جديدة تعنى بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحاكي متطلبات سوق العمل، إلى جانب تحديث الخطط الدراسية، وتعزيز ريادة الأعمال من خلال إنشاء حاضنات أعمال داخل الحرم الجامعي.
وقال رئيس جامعة الزرقاء الدكتور نضال الرمحي انه بهذه المناسبة العزيزة أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعبنا العزيز وإلى قيادتنا الحكيمة، التي لطالما كانت رمزًا للثبات والإنجازات الوطنية.
وأضاف أن عيد الاستقلال هو مناسبة عظيمة نستذكر فيها بطولات وتضحيات الأجداد، الذين سهروا على بناء مستقبل هذا الوطن الغالي، ونعاهدهم على مواصلة المسير نحو التطور والازدهار.
وتابع الرمحي : في هذه المناسبة الوطنية الغالية، أؤكد أن جامعة الزرقاء تولي أهمية خاصة لتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى طلبتنا، باعتبارهم جيل المستقبل الذي يحمل على عاتقه مسؤولية بناء الوطن.
وقال ": نحن في الجامعة نعمل على توفير البيئة التعليمية التي تسهم في إعداد قيادات فاعلة ومؤثرة، تسهم في تحقيق رؤية الأردن في التنمية والتقدم المستدام، مستمدين عزيمتنا من روح هذا اليوم المجيد.
بدوره قال مدير تربية الزرقاء الأولى، الدكتور أسامة شديفات، إن الإنجازات المتسارعة في مجال التعليم، لا تعبر فقط عن إدارة تعليمية فاعلة، بل تجسد التزامًا وطنيًا عميقًا برسالة الاستقلال، التي تضع الإنسان في قلب مشروع الدولة، وتعكس روح التقدم والاستجابة لرؤى القيادة الهاشمية في تطوير الإنسان الأردني.
ففي سياق مواكبة الرؤية الملكية للتعليم المهني توسعت المديرية بشكل لافت في برنامج التعليم التقني (BTEC)، ليشمل 17 مدرسة حكومية، ما يمنح الطلبة فرصًا حقيقية لاكتساب مهارات تطبيقية تؤهلهم لسوق العمل، وتسهم بتعزيز الاقتصاد الوطني بروح جديدة من الإنتاج والمعرفة.
من جانبه، بين الباحث الدكتور محمد وهيب، أن الإنجازات التي تحققت على مختلف الصعد تعكس الترابط العميق بين القيادة والشعب، إذ أن جلالة الملك يولي اهتماماً متزايداً بالإرث الحضاري للأردن، ويؤكد ضرورة الإهتمام بالمواقع التاريخية والتراثية بوصفها ركائز الهوية الوطنية، وكنوزاً للتراث الإنساني تستحق الحفاظ والتطوير.
وأضاف أن عيد الاستقلال هذا العام يشهد عملاً جاداً لتطوير الأردن استنادا إلى النهج الملكي في المتابعة الميدانية الحثيثة، التي أثمرت إنجازات نوعية خلال عامي 2024 – 2025، مثل إدراج مدينة أم الجمال التاريخية على قائمة التراث العالمي، واختيار أم قيس كأفضل قرية سياحية على مستوى العالم.
وأشار إلى الاكتشافات الجديدة في البترا والعقبة ومختلف المحافظات، التي شارك فيها أبناء الوطن من مختلف أطيافهم، لافتًا إلى أن هناك جاهزية كبيرة في المواقع السياحية والأثرية، ولا سيما المواقع السبعة المدرجة على قائمة التراث العالمي، ومواقع الحج المسيحي الخمسة.
وأشار وهيب إلى الجهود الحثيثة لإدراج محمية العقبة البحرية وقلعة الكرك على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في خطوات متسارعة للاستفادة من اقتصاديات السياحة والتراث، وتقديم المنتج الأردني كعلامة عالمية نفاخر بها، ونورثها لأجيالنا القادمة.
وأكد عدد من رؤساء البلديات في محافظة الزرقاء على الأبعاد التنموية العميقة التي يجسدها عيد الاستقلال، بوصفه انطلاقة حقيقية للمجتمعات المحلية نحو العمل والبناء والتطوير، إذ قال رئيس بلدية الظليل المحامي نضال العوضات: "إن البلدية تؤكد التزامها الراسخ بالتوجيهات الملكية السامية، التي شددت على أهمية دعم المنتج الوطني، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتهيئة الظروف المواتية لجذب المشروعات التنموية، التي تسهم بتعزيز التنمية المحلية المستدامة، وتوفير فرص العمل، وترسيخ الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص.
وقال العوضات، إن بلدية الظليل تسعى إلى تحويل هذه التوجيهات إلى واقع ملموس، من خلال تطوير البنية التحتية، وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يواكب الرؤية الملكية الطموحة، ويسهم في تمكين البلديات لتكون ركيزة أساسية ومحركاً رئيسياً للتنمية في المجتمعات المحلية.
من جانبه، أكد رئيس بلدية الرصيفة شادي الزيناتي، ان البلديات تتحرك وفق الرؤية الملكية السامية للتحديث الشامل، الذي يشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي بات في صلب العمل البلدي، بهدف تسهيل الخدمات للمواطن، وتسريع الإجراءات، وتفعيل منظومة الرقابة الذاتية والخارجية.
وأوضح الزيناتي أن البلديات لم تعد مجرد مؤسسات خدمية، بل وحدات فاعلة في التنمية المجتمعية، تسهم في بناء المجتمع المحلي وتنميته، انسجامًا مع التوجهات الملكية نحو تعزيز مبدأ الاعتماد على الذات، وزيادة معدلات النمو، انطلاقًا من القواعد الشعبية في المدن والقرى.
من جانبه، قال رئيس بلدية الأزرق الجديدة يحيى زين الدين، إن الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية نحتفي بها، بل قصة فخر نرويها للأجيال، وذكرى نستمد منها معاني الانتماء والتضحية، لافتًا إلى أن الوفاء الحقيقي للوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل الجاد، وخدمة المواطن، والسعي المتواصل للنهوض بالمنطقة وتلبية تطلعات أبنائها.
واستحضر وجهاء وشخصيات وناشطون من مختلف مناطق المحافظة، صفحات مشرقة من التاريخ الأردني المجيد شارك في صناعته أبناء الزرقاء جنبًا إلى جنب مع أشقائهم في سائر أنحاء المملكة، لتحقيق الاستقلال الوطني بإرادة أردنية صلبة.
وأشاروا إلى أن كل يد أردنية كان لها بصمتها في مسيرة البناء، متحدين الصعاب، ومؤسسين لهوية أردنية راسخة تسكن كل تفاصيل الحياة، تحت مظلة الدستور، والقوانين المستمدة من روح العدالة والمواطنة.
وعبر جمع من شباب المحافظة عن اعتزازهم العميق بالاستقلال، الذي يمثل بالنسبة لهم رمزًا للحياة الحرة، والبناء المتجدد، والعطاء الصادق للوطن، مؤكدين أن هذه المناسبة تعكس رؤيتهم الطموحة للمستقبل، وتجسد الفخر بإنجازات الأجداد، الذين مهدوا الطريق، ليكملوا هم اليوم المسيرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين، ولي العهد.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 36 دقائق
- الدستور
بإطلاق مشروع التوسع الجنوبي.. شركة البوتاس تستهل الاحتفالات بذكرى الاستقلال
الكرك - الدستور على هامش تدشين رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية البالغ كلفته 1,1مليار دولار واشادة الرئيس بالجهود التي تبذلها الشركه لدعم الاقتصاد الوطني فان المتتبع لهذه الجهود يلمس وبشكل مباشر التناغم والتنسيق الدائم بين مجلس الادارة ممثلا برئيسها معالي المهندس شحاده ابو هديب والرئاسة التنفيذية ممثلة بالرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور وكافة العاملين والذي انعكس ايجابا على أداء الشركة بمجملها دعوة رئيس الوزراء بضرورة تهيئة فرص التدريب والتاهيل لابناء وبنات المجتمع المحلى ومحافظات الجنوب الكرك والطفيله ومعان والعقبه للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع على مدى اربعة اعوام قادمة واشادته بدور الشركة ضمن المسؤولية المجتمعية كانت محط اهتمام الشركه .حيث اشار معالي رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربيه المهندس شحاده أبو هديب إلى ان المشروع يعتبر استثمار نوعي لرفع تنافسية الشركة عالميا وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني واوضح ابو هديب ان المشروع الذي ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين وعملت بموجبها الشركه و الهادفة إلى زيادة معدلات النمو وتوفير فرص التشغيل.حيث يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع الناقل الوطني للمياه ومشروع سكة الحديد من العقبة إلى الشيدية وغور الصافي، ومشاريع الهيدروجين الأخضر وغيرها، والتي تُعدُّ مقومات أساسيَّة لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية عالميا وكما اشير في حديث ابو هديب يُعد مشروع التوسع الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الشركة، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (740) ألف طن سنويا وسيسهم المشروع في زيادة صادرات المملكة وتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة من المدفوعات المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل. ويتضمن المشروع إنشاء ملاحات جديدة، ومصنع جديد لإنتاج مادة البوتاس، ومصنع آخر لإنتاج البوتاس الحبيبي، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الأعمال الفنية والهندسية المتطورة الداعمة لمشروع التوسع الجنوبي. ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الهندسية التحضيرية للمشروع في النصف الثاني من العام الحالي، ليتم البدء بعمليات التنفيذ خلال العام القادم، ومن المتوقع أن تمتد مدة تنفيذ المشروع لأربع سنوات.و يمثل خطوة مفصلية تُجسد التزام الشركة العميق بتحقيق نمو مستدام، والمضي قدماً في تعزيز دورها كمحرّك رئيس في الاقتصاد الوطني، من خلال توجيه استثماراتها نحو مشاريع إنتاجية عالية القيمة تتماشى مع توجهات الدولة الاقتصادية، وتنسجم أيضاً مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي و زيادة مساهمة المملكة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال تزويد الأسمدة اللازمة لإنتاج المحاصيل الزراعية والأسمدة المشتقة لرفع كفاءة إنتاج المحاصيل الزراعية في مختلف أنحاء العالم.مشددا على ان قرار مجلس إدارة شركة البوتاس العربية بالموافقة على تنفيذ هذا المشروع الكبير يأتي انطلاقاً من الإيمان الراسخ لمساهمي الشركة الرئيسيين بأهمية توسيع استثماراتها في المملكة ورفع الكفاءة الإنتاجية للشركة وتعزيز تنافسيتها العالمية.لافتا الى منهجية اتخاذ القرارات الاستثمارية في الشركة والتي تتم وفق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة، التي تتضمن دراسة جوانب تنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى في الشركة كافة، وفق أنظمة وتعليمات واضحة تحدد نطاق ومسؤوليات الأطراف المختلفة المعنية بالتخطيط وتنفيذ القرارات. وثمّن المهندس أبو هديب، الدعم الملكي المتواصل الذي تحظى به الشركة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، والذي كان له الأثر الأكبر في تمكين الشركة من التوسع والانطلاق نحو آفاق أرحب من الإنجاز والتقدم، معرباً عن تقديره كذلك للدعم الحكومي الذي رافق مختلف مشاريع الشركة الهامة، مؤكداً أن هذا الدعم شكل رافعة حقيقية أسهمت في تذليل التحديات وعرج على دور لقوات المسلحة الجيش العربي مؤكدا انها كانت ومازالت صاحبة دور حقيقي وريادي كماهي دائما لما قامت به من دور هندسي في تطهير ارض المشروع من الالغام كما أعرب المهندس أبو هديب عن تقديره للدور الهام للقوات المسلحة الأردنية، على ما قدمته من خدمات هندسية في تطهير أرض المشروع من حقول الألغام، مشروع التوسع الجنوبي كما يراه الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور بانه ينطلق من اهداف الشركة المركزية الرامية إلى التوسع وتنويع الإنتاج.ويمثل خطوة عملية نحو التحول الى نموذج اكثر كفاءة وشموليه في اطار خطط طويلة الامد التي وضعت عام 2019 وهو العام الذي انتقلت فيه إدارة الشركة من المستثمر الاستراتيجي السابق إلى الإدارة الأردنية - تهدف إلى تحقيق نمو في كميات الإنتاج بنسبة 30% لتصل إلى (3.7) مليون طن سنوياً بحلول عام 2030. نستطيع القول أن شركة البوتاس العربية تسعى إلى الارتقاء بالقيمة المضافة لمنتجاتها، والدخول إلى أسواق عالمية جديدة ذات مردود مالي مرتفع نسبياً مثل أسواق أوروبا والأمريكيتين، مع المحافظة على حصة الشركة في أسواقها الحالية وزيادتها، حيث مشروع التوسع الجنوبي سيمكن الشركة من استخدام الكميات التي يتم إنتاجها للصناعات المشتقة، مما يسهم في تنويع مصادر الدخل للشركة وتحقيق النمو المستدام. أن شركة البوتاس العربية قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إطلاق وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية الكبرى، والتي من المتوقع أن يكون لها أثر كبير وملموس على الارتقاء بكفاءتها التشغيلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية وتنويع منتجاتها في المستقبل القريب، مما يعزز مكانتها كلاعب عالمي رئيس في صناعة البوتاس والأسمدة. شكرا لكل الجهود الاردنية المعطاء شكرا لادارة شركة البوتاس العربية ممثلة برئيسها المهندس شحاده ابو هديب والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور وكل العاملين في الشركه الذين لم يثنيهم عن عزمهم وعزيمتهم التي لاتلين شمس حارقة او برد قارس


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
الحرب على غزة تهدد العلاقات التجارية بين إسرائيل وأوروبا
خبرني - تتصاعد التوترات التجارية بين إسرائيل وأوروبا بشكل غير مسبوق، في ظل استمرار الحرب على غزة وتفاقم تداعياتها الإنسانية، إذ تبحث كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي في خطوات قد تؤدي إلى تجميد أو إلغاء اتفاقيات تجارية قائمة مع إسرائيل، في تطور ينذر بعواقب اقتصادية وخسائر محتملة تقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات. وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية تعليق المفاوضات بشأن اتفاقيةِ تجارة حرة جديدة مع إسرائيل، مشيرة صراحة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، في موقف يعكس أبعادا سياسية واضحة تتجاوز الجوانب الاقتصادية. ويأتي القرار البريطاني في توقيت حساس، إذ كانت الاتفاقية تمثل لإسرائيل فرصة لتعزيز علاقاتها التجارية مع واحدة من أبرز القوى العالمية، لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد أوروبي أوسع، أعلنت مفوضَة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التكتل سيناقش مستقبل اتفاقية التجارة مع إسرائيل. ورغم أن هذا التوجه أثار قلقا في الأوساط السياسية والاقتصادية داخل إسرائيل، فإن أي تعديل جوهري في الاتفاق القائم مع الاتحاد الأوروبي يستلزم إجماع الدول الأعضاء الـ27، علما أن 17 دولة فقط أبدت حتى الآن تأييدها لإعادة النظر في الاتفاق، مما يقلل من احتمالات التغيير الفوري، لكنه يعكس تحولًا تدريجيًا في المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل. ضغوط دولية وتحذيرات داخلية تأتي هذه التطورات على وقع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، خصوصا بعد تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى نتيجة تشدد موقف حكومة نتنياهو. وفي الداخل الإسرائيلي، تتصاعد الأصوات المطالبة بمراجعة شاملة للمسار العسكري والسياسي في غزة، وسط تحذيرات من تراجع الدعم الدولي وتآكل فاعلية العمليات العسكرية. وتعد بريطانيا من الشركاء التجاريين المهمين لإسرائيل، فقد بلغت صادرات إسرائيل إلى بريطانيا (باستثناء الماس) في عام 2024 نحو 1.28 مليار دولار، مقارنة بـ1.8 مليار دولار في عام 2023، بحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، وتشكل الكيميائيات والأدوية نحو ثلث هذه الصادرات، وهي قطاعات حيوية للاقتصاد الإسرائيلي. في المقابل، تستورد إسرائيل من بريطانيا ما قيمته نحو 2.5 مليار دولار، بما يعني أن المملكة المتحدة تحقق فائضًا تجاريًا يبلغ 1.3 مليار دولار لصالحها. أما على مستوى الاتحاد الأوروبي، فهو الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل بعد الولايات المتحدة. ففي عام 2024، بلغت صادرات إسرائيل إلى الاتحاد نحو 15.9 مليار يورو، مقابل واردات أوروبية بنحو 26.7 مليار يورو، تتصدرها المواد الكيميائية والآلات. ثمن باهظ محتمل يحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الحرب في غزة قد يترتب عليه ثمن اقتصادي باهظ لإسرائيل. ويرى محللون أن اتفاقية التجارة مع بريطانيا، التي كانت تعد إنجازًا إستراتيجيًا، قد تتحول إلى رمز لفشل سياسي واقتصادي، لا سيما مع الحديث المتزايد عن مقاطعة محتملة تهدد نحو 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي. وفي الداخل الإسرائيلي، تتزايد الدعوات إلى صياغة مقترحات سياسية جديدة لإنهاء الحرب وتفادي تداعيات خطيرة على الاقتصاد والمكانة الدولية. مقاطعة آخذة في الاتساع يقول كبير المحللين الاقتصاديين في صحيفة "كلكليست" الإسرائيلية أدريان بايلوت إن هذه التطورات لا تقتصر على البعد السياسي، بل تنذر بـ"ثمن اقتصادي يتجاوز 76 مليار دولار"، مع خطر تآكل ما يصل إلى 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي. ويضيف أن اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا، التي كانت مرشحة لأن تصبح نموذجًا يحتذى به، تواجه الآن خطر التجميد أو الإلغاء، مؤكدا أن التصعيد العسكري في غزة، إلى جانب ما تسميه بعض الدول الأوروبية "انتهاك القانون الإنساني الدولي"، دفع شركاء غربيين إلى إعادة تقييم علاقاتهم مع إسرائيل، خصوصا على الصعيد الاقتصادي. ويرى بايلوت أن الاتفاقيات التجارية التي كانت ركائز أساسية للاقتصاد الإسرائيلي، تحولت إلى أوراق ضغط بيد الأوروبيين، في خضم أزمة تتسع يوما بعد يوم، ويشير إلى أن استمرار الحكومة الإسرائيلية على نهجها الحالي، مع تصاعد العزلة الدولية، يضع البلاد أمام تحد خطير قد يمس ليس فقط بالمؤسسات، بل بالمجتمع الإسرائيلي بأكمله. ويحذر من أن إسرائيل باتت على مفترق طرق سياسي واقتصادي، مشددا على أن غياب المراجعة السياسية للمسار الحالي قد يؤدي إلى تراجع طويل الأمد في مكانتها الدولية. فقدان ثقة المستثمرين من جهته، يرى إيتان أفرئيل، رئيس تحرير صحيفة "ذَ ماركر"، أن الاستمرار في السياسات الحالية تجاه غزة قد يؤدي إلى فقدان الأصول الإسرائيلية المالية لقيمتها السوقية، ويضيف أن الاتهامات المتزايدة لإسرائيل بـ"ارتكاب انتهاكات أخلاقية وسياسية" تقوض ثقة المستثمرين، لافتًا إلى أن صندوق الثروة السيادي النرويجي بدأ بالفعل بيع استثماراته في شركات إسرائيلية. ويشير إلى أن النقاش الأخلاقي والاقتصادي حول الحرب في غزة يكاد يغيب في الداخل الإسرائيلي، بينما بدأت تداعياته بالظهور خارجيًا، مع تحركات نرويجية وأيرلندية ويابانية لتقليص الاستثمارات، في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي إلغاء اتفاقية التجارة، وتعلّق فيه بريطانيا تحديث الاتفاق وتستدعي السفير الإسرائيلي. ويخلص أفرئيل إلى أن هذه التحركات تشير إلى عزلة اقتصادية متنامية، وأن الأسواق قد تبدأ في تسعير هذه العزلة من خلال خصومات على الأسهم الإسرائيلية وعوائد مرتفعة على السندات، وهو ما سينعكس سلبًا على الاقتصاد. ويحذر من أن السيناريو الجنوب أفريقي إبان نظام الفصل العنصري قد لا يكون بعيدا، إذا استمرت السياسات الحالية، مشيرا إلى احتمال انخفاضات حادة في قيمة العملة، وخصومات تفوق 30%، ورسالة واضحة للمستثمرين بأن الاستثمار في دولة متهمة بجرائم حرب قد يتحول إلى مخاطرة كبرى.


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
عطل مفاجئ يصيب منصة X ومستخدمون يشتكون من صعوبة النشر
لم تُصدر الشركة المشغّلة لتطبيق X أي بيان رسمي بشأن أسباب العطل أو موعد إصلاحه أبلغ عدد من المستخدمين عن تعرض منصة X (تويتر سابقًا) لعطل مفاجئ اليوم السبت، ما تسبب في صعوبات تقنية أبرزها تعذّر نشر التغريدات. وأوضح المستخدمون أنهم حاولوا استخدام المنصة خلال الدقائق الماضية دون جدوى. وأشاروا إلى الخلل يبدو عامًا ويؤثر على وظائف أساسية في المنصة. حتى اللحظة، لم تُصدر الشركة المشغّلة لتطبيق X أي بيان رسمي بشأن أسباب العطل أو موعد إصلاحه. وبحسب موقع "داون ديتيكتور" المتخصص في تتبع أعطال المواقع الإلكترونية، فقد بدأت بلاغات المستخدمين بالارتفاع بشكل ملحوظ السبت. وفي الولايات المتحدة وحدها، أفاد أكثر من 25 ألف مستخدم بتعرضهم لمشاكل في استخدام المنصة، حيث واجه العديد منهم رسالة خطأ عند محاولة تحميل المنشورات الجديدة، تفيد بـ"حدث خطأ ما.. حاول إعادة التحميل". ويأتي هذا العطل في وقت حساس بالنسبة للشركة التي استحوذ عليها إيلون ماسك في أكتوبر عام 2022 مقابل 44 مليار دولار أميركي، حيث أقدم لاحقا على تسريح نحو 80 بالمئة من القوى العاملة. وتعد هذه ثاني أزمة فنية كبيرة تتعرض لها المنصة منذ بداية العام الجاري، إذ سبق أن تعرضت "إكس" في شهر مارس لانقطاع مفاجئ دام نحو 30 دقيقة، ما أدى إلى شلل مؤقت في التفاعل مع المنشورات وإرسال الرسائل المباشرة لمستخدمين حول العالم.