logo
من قلب عمّان.. الأردن يجمع نجوم المسرح العربي في حضرة الفن والهوية

من قلب عمّان.. الأردن يجمع نجوم المسرح العربي في حضرة الفن والهوية

الدستور٢٧-٠٧-٢٠٢٥
رنا حدادأعلن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة من على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي برأس العين انطلاق فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي، بدورته الثالثة ، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين.وجرى حفل الافتتاح بحضور الرئيس التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، إلى جانب نخبة من الفنانين النقاد والمسرحيين العرب والأردنيين، من بينهم المكرَّمون لهذا العام: الفنان السوري أسعد فضة، والفنانة اللبنانية تقلا شمعون، والنجم المصري خالد زكي.كما تم اختيار الدكتورة الفنانة ريم سعادة لتكون «شخصية مهرجان المونودراما المسرحي لعام 2025»، تقديرًا لمسيرتها الفنية الطويلة وإسهاماتها المتميزة في المسرح الأردني والعربي.وأكد الرواشدة خلال كلمته التي القاها ايذانا ببدء الفعاليات : ان هذا المهرجان مناسبة طيبة لالتقاء الفنان الأردني مع شقيقه العربي على خشبة المسرح، حيث يلتقون بالهواجس والأحلام والإبداع والأمنيات، التي تترائ في فضاء المسرح وعمق تاريخنا المشترك. والهوية التي نعتز بها جميعا.وأضاف «ان فن المونودراما يمثل بشكله واسلوبه وتتاليته، أحد روافد المسرح العربي الحديث، ويسلط الضوء على المواهب الشابة التي تخوض تجربة التمثيل الفردي بشجاعة وابتكار. وهنا تكمن أهمية هذا النوع من المسرح في كونه يقوم على الحوار الذي يصقل الحدث الذي يتصل بوجود الإنسان ويجيب عن اسئلة الهوية».وقال «إن ادراج مهرجان المونودراما ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون خطوة مهمة في إثراء مفردات المهرجان الفنية، وتنويع البرنامج بجملة من الحقول الإبداعية التي تعزز مكانة المهرجان بوصفه مختبرا للإبداع. ورافعة للتنمية المستدامة».ونوه الرواشدة بأن مهرجان جرش، كما هو وسيلة للتنمية المستدامة، هو فضاء للوعي والجمال، وان مهرجان جرش كان ومازال يمثل مشروعا ثقافيا تنويريا وطنيًا وعربيا وعالميا للدفاع عن هويتنا وقيمنا في الثقافة الجادة. والذي يترجم رؤى القائد جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه من قضايا الأمة. وعلى رأسها قضية فلسطين ودرتها القدس. وحمله شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية و المسيحية في بيت المقدس».ورحب الرواشدة بالمشاركين والفنانين العرب وبارك للفنانة المكرمة الدكتورة ريم سعادة. والنقاد والمسرحيين المشاركين في المهرجان. وإدارة مهرجان المونودراما ممثلة بالفنانة عبير عيسى يسعى إلى تسليط الضوء على فن المونودراما بوصفه أحد أشكال المسرح المعاصر التي تتيح للفنان الفرد تجسيد قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب مكثف وعميق، مشيدًا بالدعم الذي يلقاه المهرجان من إدارة جرش والمجتمع الفني.الدكتورة ريم سعادة ..الشخصيةالمكرمة في المهرجانوكرّم الرواشدة على هامش انطلاق فعاليات مهرجان المونودراما الفنانة الأردنية الدكتورة ريم سعادة التي اختيرت»شخصية مهرجان المونودراما 2025»، وذلك تقديرًا لمسيرتها الطويلة والغنية، وإسهاماتها المميزة في المسرح والتلفزيون والدوبلاج الصوتي.وعُرض على هامش افتتاح المهرجان فيلم وثق مسيرة ريم سعادة المهنية التي تحمل درجة الدكتوراة والماجستير في علم النفس، وهو ما أضفى على أدائها عمقاً استثنائياً. وبدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينيات، وشاركت في أعمال راسخة في ذاكرة المشاهد، من أبرزها: مسرحية «حفلة على غفلة» (1979)، مسلسل «الغريبة» (1981)، فيلم «سيدي رباح» (1990)، ومسلسل «مدرسة الروابي للبنات» (2021). كما أبدعت في الدوبلاج الصوتي، وأسهمت بصوتها في مجموعة من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة. ونوه لدخول سعادة المعترك السياسي والخدماتي بترشحها للمجلس البلدي في مدينة الفحيص ونجاحها، وايضا مسيرتها في النقابات المتتالية للفنانين الاردنيين.وألقى المكرمون في مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة كلمات أكدوا فيها على مكانة الأردن في قلوبهم شاكرين التكريم الذي يدل على تقدير واحترام لمسيرتهم الفنية. تقلا شمعون تهدي تكريمها إلى روح زياد الرحباني: «خسارتك موجعة.. والمسرح يفتقدك»وفي لحظة مؤثرة في افتتاح فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، أهدت الفنانة اللبنانية تقلا شمعون تكريمها إلى روح الفنان الراحل زياد عاصي الرحباني، الذي وافته المنية صباح اليوم، معتبرةً أن خسارته تشكّل «فراغًا موجعًا» في وجدان الفن و المسرح العربي.وخلال كلمتها أثناء تسلمها درع التكريم، لم تتمالك شمعون دموعها، وقالت: «أهدي هذا التكريم إلى من حمل الإبداع في دمه، وإلى من كانت موسيقاه ونصوصه تبكينا وتضحكنا في الوقت ذاته.. إلى زياد عاصي الرحباني، الذي فقدناه اليوم، لكن صوته سيبقى يملأ المسارح والقلوب».وأضافت: «اليوم، لا أستطيع أن أحتفل بهذا الإنجاز من دون أن أذكر زياد.. لأنه علمنا كيف يكون المسرح صادقًا، وكيف تصبح الكلمة موقفًا، والموسيقى ثورة».وتفاعل الحضور مع لحظة الحزن، ودوّى تصفيق طويل حمل في طياته مشاعر الوفاء والحب للرحباني. أسعد فضة يشكر الأردن من قلبه: «أتنفس بمحبة الجمهور.. وهذا البلد له فضل كبير عليّ»وفي حديث مليء بالامتنان والتأثر، وقف الفنان العربي السوري الكبير أسعد فضة، موجها رسالة شكر صادقة للأردن، شعبًا ومؤسسات، خلال تكريمه في فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، مشيدًا بما قدّمه له هذا البلد من دعم فني وإنساني طوال مسيرته.وقال فضة في كلمته المؤثرة: «الأردن ليس مجرد محطة فنية بالنسبة لي، بل هو بيت ثانٍ له فضل كبير عليّ... هنا شعرت بالدعم، بالحب، بالتقدير، هنا شعرت أن للفنان مكانة تحترم، وللكلمة وقعها، وللمسرح روح لا تموت.»وأضاف: «أنا اليوم أتنفس بفضل محبة واحترام الجمهور، هذا الجمهور الأردني الأصيل الذي احتضنني منذ سنوات طويلة، وما زال يمدّني بالطاقة والدافع للاستمرار.»كما توجّه بالشكر الجزيل لإدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، والقائمين على مهرجان المونودراما المسرحي، على هذا التكريم الذي وصفه بـ»الوسام الذي يضعه على صدره بفخر»، مؤكدًا أن هذا النوع من التقدير هو ما يمنح الفنان معنى لرحلته الطويلة على خشبة المسرح.يوأسعد فضة يُعدّ من القامات المسرحية الفنية العربية البارزة، وقدّم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي رسخت في الذاكرة، وتميّز بأسلوبه العميق والتزامه الفني والإنساني.خالد زكي من عمّان: كل المحبة والاعتزاز للأردن وشعبه العظيمالمكرّم في المهرجان الفنان المصري الكبير خالد زكي، عبّر في كلمة من القلب عن بالغ شكره ومحبة واعتزاز تجاه الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا.كما وجه الفنان المصري تحية خاصة إلى إدارة مهرجان، ممثلة بالرئيس التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، ايمن سماوي، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي وإلى الفنانة عبير عيسى، مديرة مهرجان المونودراما، قائلاً:«أشكر كل القائمين على هذا المهرجان الراقي، وعلى رأسهم الفنانة عبير عيسى، التي جعلت من هذا الحدث منصة حقيقية لتكريم الفن الأصيل والفنانين العرب.»وأكد زكي أن هذا التكريم في عمّان يُعدّ محطة مهمة في مسيرته الفنية، لما يحمله من رمزية كبيرة ومكانة عاطفية خاصة، متمنيًا للأردن دوام الأمن والازدهار، وللمهرجان مزيدًا من التألق والإبداع في خدمة المسرح العربي.المحطة الأخيرة: صرخة مسرحية بوجه النكران... وعبير عيسى في قمة نضجها الفنيوفي عرض مونودرامي خلال حفل الافتتاح حمل عنوان «المحطة الأخيرة»، كتبه وأخرجه حكيم حرب، وقُدِّم ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تماهت الخشبة مع الألم، وامتلأت بالصمت الذي يسبق الانفجار، ثم بصوت امرأة تمثّل كل النساء اللاتي تم التخلي عنهن بعد مسيرة من البذل والعطاء.الفنانة عبير عيسى، والتي تمتلك رصيدًا طويلًا من التجارب المسرحية والدرامية، تفوقت على نفسها في هذا العرض المكثّف والمشحون. لم تكن فقط ممثلة تؤدي أدوارًا متعاقبة؛ بل كانت صوتًا جماعيًا يُعيد صياغة الحكاية من وجهة نظر النساء اللواتي وقفن مع الوطن، مع الرجل، مع القضية، وانتهى بهن المطاف في هامش النسيان.المسرحية، التي اتخذت من المونودراما شكلاً، نجحت في كسر تقليدية هذا الشكل من خلال تنقلات ذكية بين شخصيات متعددة، جميعها نساء يحملن جراحًا مختلفة، لكنهن يشتركن في صرخة واحدة: الكرامة لا تُشترى، والانتماء لا يُقايَض، والأرض هي الحقيقة الوحيدة الثابتة.ما قدّمته عبير عيسى لم يكن تمثيلًا بقدر ما كان تجسيدًا لوجع متوارث، ترفع عنه الغبار وتمنحه صوتًا علنيًا، لتجعل من الخشبة مكانًا للمساءلة والرفض والتمسك بالحق. كان الأداء مليئًا بالانضباط الداخلي، والانتقال السلس بين الانفعالات، والدقة في التعبير الجسدي والصوتي، ما يدل على نضج فني عالٍ، وتملك كامل للأداة التعبيرية.نص حكيم حرب جاء محكمًا، يفيض بلغة شاعرية دون أن تفقد الواقع، متكئًا على بناء درامي يتصاعد نحو ذروة صادمة، لكن غير مفاجئة، لأن النهايات المؤلمة باتت معروفة لكل امرأة عربية لا تزال تؤمن أن الوفاء ليس ضعفًا، وأن التخلي عنها ليس قدرًا.المحطة الأخيرة ليست نهاية، بل إعلان عن بدء مرحلة جديدة من المسرح الأردني، حيث المرأة لا تُروى كحاشية، بل كمتن أصيل في تاريخ الأرض والهوية.وختامًا، فإن هذا العرض، الذي أنتجته إدارة مهرجان جرش، لا يُحتفى به فقط كمنجز فني، بل كموقف ثقافي ووطني يكرّس المسرح منصةً للتعبير والاحتجاج، ومرآةً لصوت المرأة الأردنية التي لا تقبل أن تُختصر أو تُقصى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرواشدة: عدد المشاركين والزوار لمهرجان جرش فاق التوقعات
الرواشدة: عدد المشاركين والزوار لمهرجان جرش فاق التوقعات

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الرواشدة: عدد المشاركين والزوار لمهرجان جرش فاق التوقعات

قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة إنّ اعداد المشاركين والزوار لمهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39 فاق التوقعات. وأكد الرواشدة في بيان ختاميّ بعد إطفاء شعلة المهرجان امس السبت إنّ المهرجان حقق نجاحًا مهمًّا، واتسمت هذه الدورة بزيادة عدد المشاركين والزوار بسبب تبسيط إجراءات الدخول التي جرت بسلاسة من خلال تطوير طريقة تسويق البطاقات، والدخول إلى المدرجات. وبين أنّ الدورة تميزت بمشاركة عالمية واسعة وكبيرة للفرق الفنية التي قدّمت إبداعاتها على الساحة الرئيسة، مؤكدًا أنّ المهرجان يعبّر في برنامجيه الثقافي والفني، عن اهتمام جلالة الملك بقطاع الثقافة والفنون، ويؤكّد قيم الدولة الأردنية في أهمية هذا القطاع، وأوضح الوزير أنّ الدورة تميزت بمشاركة أردنية كبيرة في البرنامجين الفني والثقافي، والذي لم يقتصر في فعالياته على المدينة الأثرية، بل امتد إلى ست محافظات، بتنوع الفقرات المقدمة. وكان الجديد في المهرجان احتضانه لمهرجان المونودراما، وندوات حول جماليات المكان، وذاكرته، وسمبوزيوم الرسم والحروفية، والمؤتمرات العلمية التي أقامتها الجمعية الفلسفية، وبرنامج 'قامات جرشية' الذي تناول سيرة عدد من الشخصيات السياسية والثقافية في محافظة جرش. وتمّ التركيز خلال برنامج المهرجان على الصناعات الثقافية/ التمكين، بمشاركة الشباب في برنامج (بشاير)، وتمكين المرأة من خلال مساحات تسويق الأعمال التقليدية والشعبية والحرفية في شارع الأعمدة. وبلغ عدد الفنانين والمثقفين والحرفيين والتشكيليين والمسرحيين المشاركين في المهرجان نحو (2050) مشاركًا من (36) دولة، من الأردن والدول العربية والأجنبية. وبلغت الفعاليات نحو (420) فعالية، كما بلغ عدد العاملين في الموقع لخدمة البنى التحتية والتنظيمية والفنية نحو 1350 عاملًا، وعدد الفنانين نحو 2000 فنان ومثقف. وتاليًا نص البيان الختامي كاملًا: في ختام الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية، الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، أسمى آيات الشكر والعرفان، لرعايته السامية للمهرجان، الذي حملت دورته هذا العام شعار 'هنا الأردن.. ومجده مستمر'. وإذ يعبّر المهرجان، في برنامجيه الثقافي والفني، عن اهتمام جلالة الملك بقطاع الثقافة والفنون، ويؤكّد قيم الدولة الأردنية في أهمية هذا القطاع، والصورة الحضارية لبلدنا من خلال مشاركة ضيوف الأردن والفرق المحلية والعربية والأجنبية وتوسيع مدى التبادل الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة…؛ فإنّها لمناسبةٌ عزيزة أن نشكر كلّ من أسهم في إنجاح هذه الدورة المميزة والاستثنائية من دورات المهرجان الذي يُعدّ عنوانًا وطنيًّا عربيًّا وعالميًّا، وقارب على الأربعين عامًا من عمره، وسيظلّ موئلًا لكل الإبداعات الفنية والثقافية على الدوام. لقد نهضت هذه الدورة من دورات المهرجان بالرسالة والأهداف، وكانت فرصةً كبيرةً ومساحةً مهمةً من مساحات الوعي والحوار والتنوير؛ خصوصًا وقد ترسخت الصورة الزاهية لهذا المهرجان. لقد كانت انطلاقة المهرجان بحجم الطموح وتوجيهات صاحب الجلالة حفظه الله بإيلاء قطاع الثقافة والفنون الأهمية التي يستحق، واهتمام دولة رئيس الوزراء د.جعفر حسان بترجمة هذه الرؤى الملكيّة في كتاب التكليف السامي، والمتعلقة بتوسيع قاعدة المهرجانات والندوات والفعاليات ذات العلاقة. وشهدت الدورة حضورًا كبيرا لكلّ الهيئات الثقافية الشريكة مع المهرجان، منها: نقابة الفنانين الأردنيين، رابطة الكتاب الأردنيين، اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، الجمعية الفلسفية الأردنية، رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، ومؤسسة شومان. كما شهدت الدورة حضور المجتمع المحلي لمحافظة جرش، والجامعات الأردنية، والعديد من المؤسسات والمبدعين، والجمعيات الثقافية والفنية؛ مما رسّخ البرنامج الثقافي والفني للمهرجان، وعزّز من حضوره في العديد من الملتقيات والندوات والمؤتمرات التي قرأت مواضيع فكرية وفنية ذات علاقة بالواقع الذي تعيشه المنطقة والإقليم والعالم؛ ما يجعل من كل هذا النتاج أرشيفًا مهمًّا يضاف إلى خزانة الأدب والثقافة والفكر الثمينة التي يتمتع بها أردننا ويحمل من خلالها مشعل وبوصلة الوعي إلى العالم؛ فالشكر موصول لكلّ هذه الجهات على ما قدّمت من جهدٍ جاد ومخلص في إنجاح فعاليات المهرجان. وباختتام هذه الدورة، فلا بدّ من إزجاء الشكر لكلّ الوزارات والمؤسسات والهيئات الثقافية والسفارات العربية والأجنبية التي أسهمت في إنجاح هذه الدورة. كما نقدم الشكر لجيشنا العربي المصطفوي، درع الوطن وسياجه وحامي مكتسباته الثقافية والتاريخية، والشكر لأجهزتنا الأمنية التي كانت صمام الأمن والأمان والعين الساهرة لبثّ الطمأنينة من خلال أداء واجباتهم باحتراف ومهنية وانتماء، وبكل حضارية التعامل مع الضيوف والزوار. كما نشكر أبناء مدينة جرش، ومحافظها، ومجتمعها المحلي، وبلديتها، ومؤسساتها وهيئاتها الثقافية والشبابية، وجميعهم كانوا بمستوى المسؤولية الوطنية في استقبال ضيوف جرش والأردن؛ بما عرف عن بلدنا من حفاوة الاستقبال وبشاشة الترحيب. والشكر لسفارات الدول الشقيقة والصديقة التي عرّفت بتراثها وثقافتها ورسالتها الوطنية في المهرجان، كما لا ننسى شكر الفنانين والكتاب والمثقفين الذين قدموا خلاصة فكرهم ومقترحاتهم الجمالية في النصوص الكتابية والبصرية والموسيقية والحرفية؛ وقد عبّروا عن روح المكان الجرشي الأردني في تنوعه ومساحته التي كانت أرضيةً ثريةً ومتميزةً في الحوارات والتثاقف بين المشاركين. ولا يفوتنا أن نشكر مؤسساتنا الوطنية من القطاع الخاص، كما نشكر الناقل الرسمي/ الملكية الأردنية، ووزارة السياحة والآثار.. وهيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة. ولا يسعني إلا أن أعبّر عن شكري للجنة العليا ولإدارة المهرجان، والعاملين في المواقع، واللجان الذين بذلوا جهدهم لإبراز صورة الأردن المضياف، والشكر الموصول أيضًا لمؤسساتنا الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، الشركاء الاستراتيجيين الذين حملوا رسالة الأردن وخطابه، ولوسائل الإعلام العربية والأجنبية الذين نقلوا صورة المهرجان بمهنية عالية. لقد حقق المهرجان نجاحًا مهمًّا، واتسمت هذه الدورة بزيادة عدد المشاركين والزوار والحضور الكبير الذي فاق التوقعات، بسبب تبسيط إجراءات الدخول التي جرت بسلاسة من خلال تطوير طريقة تسويق البطاقات، والدخول إلى المدرجات. وتميزت هذه الدورة بمشاركة عالمية واسعة وكبيرة للفرق الفنية التي قدّمت إبداعاتها على الساحة الرئيسة. كما تميزت بمشاركة أردنية كبيرة في البرنامجين الفني والثقافي، والذي لم يقتصر في فعالياته على المدينة الأثرية، بل امتد إلى ست محافظات، بتنوع الفقرات المقدمة. وكان الجديد في المهرجان احتضانه لمهرجان المونودراما، وندوات حول جماليات المكان، وذاكرته، وسمبوزيوم الرسم والحروفية، والمؤتمرات العلمية التي أقامتها الجمعية الفلسفية، وبرنامج 'قامات جرشية' الذي تناول سيرة عدد من الشخصيات السياسية والثقافية في محافظة جرش. وتمّ التركيز خلال برنامج المهرجان على الصناعات الثقافية/ التمكين، بمشاركة الشباب في برنامج (بشاير)، وتمكين المرأة من خلال مساحات تسويق الأعمال التقليدية والشعبية والحرفية في شارع الأعمدة. وبلغ عدد الفنانين والمثقفين والحرفيين والتشكيليين والمسرحيين المشاركين في المهرجان نحو (2050) مشاركًا من (36) دولة، من الأردن والدول العربية والأجنبية. وبلغت الفعاليات نحو (420) فعالية، كما بلغ عدد العاملين في الموقع لخدمة البنى التحتية والتنظيمية والفنية نحو 1350 عاملًا، وعدد الفنانين نحو 2000 فنان ومثقف.

مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...
مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...

الوكيل

timeمنذ 8 ساعات

  • الوكيل

مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...

الوكيل الإخباري- أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المونودراما العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، نتائج تقييم العروض المسرحية المشاركة، حيث فازت مسرحية "إلى أين" من ليبيا بجائزة أفضل عرض متكامل. اضافة اعلان ‏ ‏كما فاز عن المسرحية ذاتها "إلى أين"، عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، في حين حصد جائزة أفضل ممثل، حسين العبيدي عن دوره في العمل نفسه، وبهذا تكون دولة ليبيا الشقيقة، حصدت ثلاث جوائز في اختتام فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة. ‏ ‏وفي ذات السياق، فازت الفنانة كاترين هاشم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "قمر أحمر" من العراق، فيما ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لتغريد الداوود عن مسرحية "كن تمثالاً" من البحرين، وفازت مسرحية "هبوط مؤقت" من فلسطين بجائزة أفضل موسيقى، بينما نالت مسرحية "رحيل" من الأردن جائزة أفضل سينوغرافيا. ‏ ‏جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم، اليوم الجمعة، في مركز الحسين الثقافي، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المركز أيمن خليفات، والفنانة عبير عيسى مديرة مهرجان مسرح المونودراما، وجلال العالم مندوباً عن الملحق الثقافي الليبي، إلى جانب جمهور فني وثقافي. ‏ ‏وثمن رئيس لجنة التحكيم المخرج زيد خليل، خلال الحفل، جهود وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ومهرجان جرش، مؤكداً أن "إصرار هذه الجهات على استمرار العمل الثقافي يجعل من الأردن مركز إشعاع فني في المنطقة"، مشيداً بالدور الريادي للفنانة عبير عيسى التي وصفها بـ"الفنانة التي تؤمن بالحلم وتسعى لتحقيقه". ‏ ‏وأضاف، أن اللجنة التي ضمّت كلاً من الفنانة عايدة فهمي (مصر)، والدكتورة ديما سويدان (الأردن)، والدكتور علي السوداني (العراق)، وإبراهيم الحارثي (السعودية) كمقرر، عملت منذ اللحظة الأولى على تهيئة بيئة حوارية خصبة تمكّنها من تقييم العروض المسرحية وفق منهجية علمية وفنية دقيقة. ‏ ‏واستعرض الحارثي مقرر لجنة التحكيم، العروض المسرحية الخمسة المشاركة، وهي: "هبوط مؤقت" من فلسطين، "كن تمثالاً" من البحرين، "قمر أحمر" من العراق، "إلى أين" من ليبيا، و"رحيل" من الأردن، مشيراً إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييمها معايير دقيقة شملت: أصالة النص، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي، اللغة والحوار، الموسيقى، إدارة الفضاء المسرحي، الدراماتورجيا، والرؤية الإخراجية. ‏ وأشار إلى أن العروض عكست التزاماً مهنياً عالياً، رغم تواضع الإمكانيات الإنتاجية، وأن معظم الأعمال انحازت إلى البساطة وصدقية الأداء، لافتاً إلى تفاوت في توظيف الموسيقى وضبط الإيقاع الزمني ومعالجة اللغة الفصحى في بعض العروض. ‏‏وأوصت اللجنة في بيانها الختامي، بضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما، وتطوير برامج تأهيلية للمواهب الشابة، واعتماد محور فكري في كل دورة يعزز البعد المعرفي والفكري للعروض، إلى جانب إصدار أدبيات نقدية وتحليلية متخصصة وتحديث معايير التحكيم بما يواكب التطورات الفنية.

الشاعران العراقي النطاح والسعودي الشادي يحلقان في فضاءات القصيدة النبطية بـجرش 39
الشاعران العراقي النطاح والسعودي الشادي يحلقان في فضاءات القصيدة النبطية بـجرش 39

وطنا نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • وطنا نيوز

الشاعران العراقي النطاح والسعودي الشادي يحلقان في فضاءات القصيدة النبطية بـجرش 39

وطنا اليوم – حلق الشاعران العراقي مأمون النطاح والسعودي الدكتور صالح الشادي في فضاءات القصيدة النبطية والأغنية الشعبية مساء أمس الخميس في مركز الحسين الثقافي بعمان، بأمسية عنوانها 'القصيدة النبطية والأغنية الشعبية'، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39 تحت شعار 'هنا الأردن .. ومجده مستمر'. وفي الأمسية التي حضرها أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة وقدمها الفنان والشاعر ماجد زريقات الذي استهل الأمسية بقراءة قصيدتيه 'هدبتلي الشماغ الأحمر' و'يا جايب الخير'، قرأ الشاعر العراقي النطاح عدداً من قصائده ومنها 'بيت ولمنا' التي جاءت في مدح الأردن و'الهامة إلنا' المهداة لوطنه العراق و'اللي انطاك'. كما قرأ قصيدة 'الله خالقها كلها عناد' التي جمع الشاعر فيها بين الفصحى والعامية بين أبياتها، و'اشتري الغالي'، و'الهيبة'، ومن اللغة الفصحى الغزلية 'تدعي وصل'، والنبطية 'حظ الردي' النبطية، و'علمتني شموخ' التي وجهها لبلده العراق. أما الشاعر السعودي الشادي الذي له مشاركات سابقة في المهرجان وحضور متواصل وصداقات وعلاقة عميقة مع الأردن، قرأ العديد من القصائد التي تميز بها ومنها 'بين العين'، و'دقايق صمت'، و 'يا بنيتي' التي كتبها قبل 30 عاماً موجهة لابنته، وقصيدة 'شاعر' التي تصف حال الشاعر مع القصيدة، و'يوم ضاقت' التي تتحدث عن الوفاء، وقصيدة 'قدم' بالفصحى والتي كتبها الشاعر في مكة وهو في العشرينات من عمره، والتي جاءت في مسحة صوفية، 'من تجين'، واختتم بقصيدة 'الأخيرة'، و'مرحباً'. وفي نهاية الأمسية، التي حضرها السفير العراقي في الأردن عمر البرزنجي، ومن السفارة السعودية عصام شرف، سلّم الدكتور العياصرة الشهادات التقديرية للشعراء زريقات والشادي والنطاح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store