
الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية
تاريخ النشر : 2024-11-25 - 12:01 am
الزعبي: التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات ضرورة لدعم قطاع الزراعة وتحقيق الاستدامة
الأنباط – رزان السيد
وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والدواء "الفاو"، فإنه بحلول عام 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى 9.3 مليار نسمة، مما يتطلب زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60% مقارنة بما يتم إنتاجه حاليًا، وفي ظل هذه التحديات الكبرى، قد يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف باستخدام أساليب الزراعة التقليدية، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الموارد الطبيعية المستنزفة بالفعل، وبالرغم من هذه التحديات، تلوح في الأفق حلول تكنولوجية قد تكون المفتاح للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في ظل الحروب الإقليمية التي تؤثر على المنطقة.
كما تتسارع وتيرة تبني التقنيات الحديثة في قطاع الزراعة، حيث يُتوقع أن يرتفع سوق الذكاء الاصطناعي في الزراعة من 1.7 مليار دولار في عام 2023 إلى 4.7 مليار دولار بحلول عام 2028، هذه الأرقام تسلط الضوء على الدور المتزايد للتقنيات المتقدمة في مواجهة التحديات العالمية التي يشهدها قطاع الزراعة.
وفي هذا السياق أكدَّ خبير الأمن الغذائي الدكتور فاضل الزعبي لـ "الأنباط"، أنه لا بد من تطوير قطاع الزراعة باستخدام التقنيات الحديثة لضمان تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا أنه لا بد من التركيز على المحاور الرئيسية التي تخدم القطاع، قطاعات الذكاء الاصطناعي والتغذية، وإنترنت الأشياء، والحلول السحابية ، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والأتمتة، وأنظمة الري التكيفية ، والزراعة الداخلية باستخدام الإضاءة الاصطناعية، وإدارة البيانات، وإدارة سلاسل التوريد ، والزراعة الذكية مناخيًا، والهدر الغذائي.
بالإضافة إلى توسيع سلاسل القيمة عن طريق تفعيل مشاركة صغار المستثمرين والشركات الصغيرة، وتعزيز دور المرأة في القطاع، تعزيز السلامة الغذائية، وتحسين البنية التحتيّة، بجانبيها الأساسي والتقني، وإرساء لوائح تنظيمية متوازنة.
كما أشار الزعبي إلى الأدوات التكنولوجية التي اعتمدت عليها الزراعة في عام 2021 لحل الكثير من المشاكل التي تواجهها، وهي، اختبار الحمض النووي للتربة، وبفضل تقنية رسم خرائط الحمض النووي يمكن للمزارعين اختبار الميكروبيوم والمواد العضوية لتحليل المقاييس الصحية؛ ليتمكنوا من رعاية تربتهم بشكل أفضل، على سبيل المثال، تستخدم شركة agtech اختبار الحمض النووي للتربة لتحديد الحشرات والديدان الخيطية والبكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى الموجودة في الحقل؛ للتنبؤ بأضرار المحاصيل ومنعها.
بالإضافة إلى حساسات ومجسات ذكية، مشيرًا إلى أنها مجموعة متنوعة من التطبيقات الجديدة والمبتكرة والمرتبطة بأجهزة الاستشعار في الزراعة؛ حيث يمكن للمزارع إدخال جهاز استشعار -لا يزيد حجمه عن حجم حبة الفول- ، إذ يقوم بمراقبة مستويات الرطوبة، كما يمكن أيضًا إرفاق المستشعرات بالمزارعين لتقييم كثافة التربة أو دمجها في مجموعات لرسم خرائط المحصول وتوثيق الحصاد ومعرفة الموعد المناسب للحصاد، وتتيح هذه التقنية للمزارعين تقديم المزيد من البيانات.
والجينات الوراثية، إذ أصبح تحليل الجينات الوراثية يُستخدم على نطاق واسع في عام 2020؛ وذلك من أجل اكتشاف وتحليل العديد من الأمراض الوراثية في الكثير من النباتات؛ حيث قام العلماء -على سبيل المثال- بتحرير أربعة جينات في الأرز الهجين وحصلوا على نباتات يمكن أن تتكاثر نسليًا من خلال البذور.
وأوضح الزعبي أن هذه التقنية تساعد في زيادة محصول الأرز الهجين وتغيير نمط المحاصيل وصناعة البذور في المستقبل، واستطاع الباحثون أيضًا من خلال تقنية الجينات الوراثية، اكتشاف أن الجين CsBRC1 الموجود في الخيار يثبط التفرع الجانبي للبراعم؛ بسبب زيادة تراكم الأكسين في البراعم، مؤكدًا أن هذا الاكتشاف يوفر استراتيجية لتربية الأصناف بدرجات متفاوتة من تشعبات الأفرع المزروعة في أنظمة إنتاج الخيار المختلفة.
وتابع، أن استخدام طائرات الدرون منذ 2020 أصبحت تعتمد من قبل المزارعين بشكل فعال، حيث تُستخدم في رش المبيدات الزراعية، وتصوير المساحات الشجرية والتعرف على الأمراض التي يمكن أن تصيب النباتات قبل انتشارها، ويمكن لتلك الطائرات مسح مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لاكتشاف البقع الجافة والمناطق التي تعاني من نقص المغذيات، والتي لا يمكن أن تدركها العين البشرية.
كما أن الجرارات ذاتية القيادة والتي تعمل بدون سائق أقل خطورة بكثير من الجرارات التي تعمل بسائق، ففي الأراضي الزراعية ليس هناك مشاة أو مركبات أخرى لمواجهتها، وباستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكن استخدام الأسوار الجغرافية لإبقاء الجرارات في مسارها وإغلاقها تلقائيًا إذا انحرفت عن مسارها.
والجدير بالذكر أن استخدام الروبوتات الزراعية الحديثة توسعت في عام 2020، وتطورت كثيرًا من حيث الحجم؛ لتستطيع السير بين المحاصيل دون تدميرها، كما أن لها قوة تحكم كبيرة ومحركًا رباعي الدفع قادرًا على عد الثمار وتحديد نضج الثمار وحجمها، مع رسم خرائط لمواقع الثمار في ثلاثة أبعاد للسماح بالقطف في مرحلة لاحقة.
ومع تزايد الضغوط العالمية على الأمن الغذائي، يبدو أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية الأخرى قد تكون الحل الأمثل لضمان قدرة قطاع الزراعة على تلبية احتياجات المستقبل، إن الاستثمار في هذه التقنيات ليس مجرد خيار بل ضرورة لحماية مواردنا الطبيعية وضمان استدامة الأمن الغذائي.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
"إنتاج": إيرادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضاعفت 10 مرات منذ 2000
عمان - أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، عيد صويص، أن القطاع شهد خلال العقود الماضية نقلة نوعية تضاعف خلالها إيراداته بنحو عشرة أضعاف منذ مطلع الألفية، ليغدو من روافع الاقتصاد الوطني ويعكس قصة نجاح أردنية في الاستقلال والبناء، تزامنا مع احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين للاستقلال. وأوضح في بيان اليوم السبت، أن هذا التقدم ما كان ليتحقق لولا التوجيهات الملكية السامية والدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وجه في مختلف المحافل إلى تعزيز موقع الأردن كمركز إقليمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهيئة البنية التحتية الرقمية وتحفيز الريادة والابتكار. وأضاف، إن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا بالشباب والريادة الرقمية باعتبارها المدخل الحقيقي لاقتصاد المستقبل، حيث ترجمت هذه الرؤى إلى سياسات تنفيذية واضحة وتعاون متكامل بين القطاعين العام والخاص. وأشار صويص إلى المتابعة الحثيثة والهمة العالية التي يبذلها سمو ولي العهد في دعم القطاع الرقمي والتقني ومتابعته المستمرة لمشاريع التحول الرقمي وتوجيهاته بضرورة تمكين الشباب في الاقتصاد الرقمي والابتكار، ما عزز من جاذبية الأردن للاستثمار التكنولوجي ووفر بيئة حاضنة للشركات الناشئة. وبين أن عدد العاملين في القطاع بلغ أكثر من 46 ألف موظف حاليا، مقارنة بنحو 10 آلاف موظف فقط في عام 2000، بنمو تجاوز 4.5 أضعاف منهم نحو 10 آلاف موظف يعملون في قطاع "التعهيد" ضمن شركات محلية وإقليمية ودولية تتخذ من الأردن مركزا لعملياتها. وأكد أن إيرادات القطاع قفزت من نحو 320 مليون دولار في أوائل الألفية إلى ما يزيد على 3.6 مليار دولار حاليا، أي بأكثر من عشرة أضعاف، ما يعكس حيوية القطاع وقدرته على المساهمة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي. وفي مجال التعليم، أوضح أن عدد خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة من الجامعات الأردنية ارتفع من أقل من ألف خريج سنويا في مطلع الألفية إلى حوالي 7 آلاف خريج سنويا حاليا، منهم 40 بالمئة من الإناث، مؤكدا أن أكثر من 39 جامعة "حكومية وخاصة" تدرس تخصصات القطاع، ما يعزز رأس المال البشري المؤهل. ولفت إلى أن المملكة اليوم تضم ثلاث شركات اتصالات تقدم خدمات الجيل الرابع في جميع المناطق والجيل الخامس في المدن الرئيسية مع خطة للوصول إلى 50 بالمئة من تغطية الجيل الخامس بحلول عام 2028 في إطار تعزيز البنية الرقمية. وفيما يخص الشركات الناشئة، أشار إلى وجود أكثر من 450 شركة ناشئة حاليا تعمل في قطاعات متنوعة، مثل التكنولوجيا المالية، التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البلوك تشين، الألعاب الإلكترونية والسياحة بدعم من مسرعات أعمال وصناديق استثمار متخصصة. وقال إن صادرات القطاع من خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات ارتفعت من أقل من 50 مليون دولار قبل عقدين إلى أكثر من 300 مليون دولار حاليا أي بنحو 6 أضعاف. وأوضح أن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات بلغ 1.2 مليار دينار أردني، بينما بلغ الاستثمار في القطاع عام 2023 حوالي 347 مليون دينار. وذكر أن هناك 45 شركة مرخصة لخدمات الاتصالات ونسبة اشتراكات الإنترنت الثابت بلغت 7 بالمئة "حوالي 800 ألف مشترك"، بينما بلغت نسبة انتشار الإنترنت عبر الشبكات الخلوية 67 بالمئة. --(بترا)


الانباط اليومية
منذ 2 ساعات
- الانباط اليومية
"إنتاج": إيرادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضاعفت 10 مرات منذ 2000
الأنباط - أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، عيد صويص، أن القطاع شهد خلال العقود الماضية نقلة نوعية تضاعف خلالها إيراداته بنحو عشرة أضعاف منذ مطلع الألفية، ليغدو من روافع الاقتصاد الوطني ويعكس قصة نجاح أردنية في الاستقلال والبناء، تزامنا مع احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين للاستقلال. وأوضح في بيان اليوم السبت، أن هذا التقدم ما كان ليتحقق لولا التوجيهات الملكية السامية والدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وجه في مختلف المحافل إلى تعزيز موقع الأردن كمركز إقليمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهيئة البنية التحتية الرقمية وتحفيز الريادة والابتكار. وأضاف، إن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا بالشباب والريادة الرقمية باعتبارها المدخل الحقيقي لاقتصاد المستقبل، حيث ترجمت هذه الرؤى إلى سياسات تنفيذية واضحة وتعاون متكامل بين القطاعين العام والخاص. وأشار صويص إلى المتابعة الحثيثة والهمة العالية التي يبذلها سمو ولي العهد في دعم القطاع الرقمي والتقني ومتابعته المستمرة لمشاريع التحول الرقمي وتوجيهاته بضرورة تمكين الشباب في الاقتصاد الرقمي والابتكار، ما عزز من جاذبية الأردن للاستثمار التكنولوجي ووفر بيئة حاضنة للشركات الناشئة. وبين أن عدد العاملين في القطاع بلغ أكثر من 46 ألف موظف حاليا، مقارنة بنحو 10 آلاف موظف فقط في عام 2000، بنمو تجاوز 4.5 أضعاف منهم نحو 10 آلاف موظف يعملون في قطاع "التعهيد" ضمن شركات محلية وإقليمية ودولية تتخذ من الأردن مركزا لعملياتها. وأكد أن إيرادات القطاع قفزت من نحو 320 مليون دولار في أوائل الألفية إلى ما يزيد على 3.6 مليار دولار حاليا، أي بأكثر من عشرة أضعاف، ما يعكس حيوية القطاع وقدرته على المساهمة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي. وفي مجال التعليم، أوضح أن عدد خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة من الجامعات الأردنية ارتفع من أقل من ألف خريج سنويا في مطلع الألفية إلى حوالي 7 آلاف خريج سنويا حاليا، منهم 40 بالمئة من الإناث، مؤكدا أن أكثر من 39 جامعة "حكومية وخاصة" تدرس تخصصات القطاع، ما يعزز رأس المال البشري المؤهل. ولفت إلى أن المملكة اليوم تضم ثلاث شركات اتصالات تقدم خدمات الجيل الرابع في جميع المناطق والجيل الخامس في المدن الرئيسية مع خطة للوصول إلى 50 بالمئة من تغطية الجيل الخامس بحلول عام 2028 في إطار تعزيز البنية الرقمية. وفيما يخص الشركات الناشئة، أشار إلى وجود أكثر من 450 شركة ناشئة حاليا تعمل في قطاعات متنوعة، مثل التكنولوجيا المالية، التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البلوك تشين، الألعاب الإلكترونية والسياحة بدعم من مسرعات أعمال وصناديق استثمار متخصصة. وقال إن صادرات القطاع من خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات ارتفعت من أقل من 50 مليون دولار قبل عقدين إلى أكثر من 300 مليون دولار حاليا أي بنحو 6 أضعاف. وأوضح أن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات بلغ 1.2 مليار دينار أردني، بينما بلغ الاستثمار في القطاع عام 2023 حوالي 347 مليون دينار. وذكر أن هناك 45 شركة مرخصة لخدمات الاتصالات ونسبة اشتراكات الإنترنت الثابت بلغت 7 بالمئة "حوالي 800 ألف مشترك"، بينما بلغت نسبة انتشار الإنترنت عبر الشبكات الخلوية 67 بالمئة.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
صويص: إيرادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضاعفت 10 مرات منذ عام 2000
أخبارنا : أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج'، عيد امجد صويص، أن القطاع شهد خلال العقود الماضية نقلة نوعية، تضاعف خلالها إيراداته بنحو عشرة أضعاف منذ مطلع الألفية، ليغدو من روافع الاقتصاد الوطني، ويعكس قصة نجاح أردنية في الاستقلال والبناء، تزامناً مع احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين للاستقلال. وأوضح صويص، في تصريح صحفي، أن هذا التقدم ما كان ليتحقق لولا التوجيهات الملكية السامية والدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وجّه في مختلف المحافل إلى تعزيز موقع الأردن كمركز إقليمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهيئة البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الريادة والابتكار. وأضاف أن جلالة الملك يولي اهتماماً خاصاً بالشباب والريادة الرقمية، باعتبارها مدخلاً حقيقياً لاقتصاد المستقبل، حيث تُرجمت هذه الرؤى إلى سياسات تنفيذية واضحة وتعاون متكامل بين القطاعين العام والخاص. كما أشار صويص إلى المتابعة الحثيثة والهمة العالية التي يبذلها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في دعم القطاع الرقمي والتقني، ومتابعته المستمرة لمشاريع التحول الرقمي، وتوجيهاته بضرورة تمكين الشباب في الاقتصاد الرقمي والابتكار، مما عزز من جاذبية الأردن للاستثمار التكنولوجي ووفّر بيئة حاضنة للشركات الناشئة. وبيّن صويص أن عدد العاملين في القطاع بلغ أكثر من 46 ألف موظف حالياً، مقارنة بنحو 10 آلاف موظف فقط في عام 2000، بنمو تجاوز 4.5 أضعاف، منهم نحو 10 آلاف موظف يعملون في قطاع "التعهيد" ضمن شركات محلية وإقليمية ودولية تتخذ من الأردن مركزاً لعملياتها. وأضاف أن إيرادات القطاع قفزت من نحو 320 مليون دولار في أوائل الألفية إلى ما يزيد على 3.6 مليار دولار حالياً، أي بأكثر من عشرة أضعاف، ما يعكس حيوية القطاع وقدرته على المساهمة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي. وفي مجال التعليم، أوضح أن عدد خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة من الجامعات الأردنية ارتفع من أقل من ألف خريج سنوياً في مطلع الألفية إلى حوالي 7 آلاف خريج سنوياً حالياً، منهم 40% من الإناث، مؤكداً أن أكثر من 39 جامعة (حكومية وخاصة) تدرّس تخصصات القطاع، ما يعزز رأس المال البشري المؤهل. كما أشار إلى أن المملكة اليوم تضم ثلاث شركات اتصالات تقدم خدمات الجيل الرابع في جميع المناطق، والجيل الخامس في المدن الرئيسية، مع خطة للوصول إلى 50% من تغطية الجيل الخامس بحلول عام 2028، في إطار تعزيز البنية الرقمية. وفيما يخص الشركات الناشئة، أشار إلى وجود أكثر من 450 شركة ناشئة حالياً تعمل في قطاعات متنوعة، مثل التكنولوجيا المالية، التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البلوك تشين، الألعاب الإلكترونية، والسياحة، بدعم من مسرّعات أعمال وصناديق استثمار متخصصة. ولفت إلى أن صادرات القطاع من خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات ارتفعت من أقل من 50 مليون دولار قبل عقدين إلى أكثر من 300 مليون دولار حالياً، أي بنحو 6 أضعاف. كما أشار إلى أن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات بلغ 1.2 مليار دينار أردني، بينما بلغ الاستثمار في القطاع عام 2023 حوالي 347 مليون دينار. وذكر أن هناك 45 شركة مرخصة لخدمات الاتصالات، ونسبة اشتراكات الإنترنت الثابت بلغت 7% (حوالي 800 ألف مشترك)، بينما بلغت نسبة انتشار الإنترنت عبر الشبكات الخلوية 67%. وختم صويص بالتأكيد على أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الملكية الحكيمة، والدعم المتواصل من القيادة الهاشمية، مشدداً على أن القطاع يواصل تطوره بثقة، ليكون أحد المحركات الأساسية في اقتصاد رقمي حديث، ومركزاً إقليمياً للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة.