
بمناسبة عيد الأم .. المطري يهدي امه رساله مؤثره
أهدي هذا المقال إلى المرأة العظيمة، الصابرة، التقية، النقية، أمي الغالية. يعجز اللسان عن وصفك، ويفشل العقل في الإحاطة بعظمتك. أنتِ الروح التي تسكن قلبي، والنبض الذي يحييني. كل الكلمات تقف عاجزة أمام تضحياتك، وكل العبارات تبدو ضئيلة أمام فيض حبك وحنانك. أنتِ النور الذي أنار دربي، والسند الذي لم يتخلَّ عني أبدًا، مهما كانت الظروف.
لقد عشتِ آلامًا لا يتحملها بشر، فقدتِ فلذات كبدك، صلاح ومحمد، ومعهم والدي الحبيب، وتحملتِ تلك الفاجعة بصبر وإيمان لا مثيل لهما. لم تشتكي، ولم تنهاري، بل كنتِ مثالًا للرضا والتسليم بقضاء الله. تعلمتُ منكِ أن القوة ليست في عدم السقوط، بل في القدرة على النهوض بعد كل سقوط. كنتِ دائمًا تقولين لي: "لا شيء يعوض الفقد إلا القرب من الله، ولا شيء يجبر القلب إلا الإيمان". وها أنا اليوم، أحمل هذه القيم وأعيش بها.
أمي، لقد كنتِ لي المعلمة الأولى، والمربية المثالية، والملجأ الآمن. علمتِني الأخلاق قبل العلم، والطيبة قبل النجاح، والتواضع قبل الرفعة. كنتِ دائمًا تزرعين في داخلي حب الخير، وتحثينني على مساعدة الآخرين، وتذكريني أن المال والمنصب لا يصنعان الإنسان، بل قلبه وأخلاقه. كل ما وصلتُ إليه اليوم هو بفضل تربيتكِ، ودعواتكِ الصادقة التي كانت تسبقني في كل خطوة أخطوها في حياتي.
في أصعب لحظاتي، كنتِ أنتِ الحاضرة، تواسينني، وتدعمينني، وتدفعينني للأمام. عندما كنتُ أضعف، كنتِ قوتي، وعندما كنتُ أتعب، كنتِ راحتي. ربما قصَّرتُ في حقكِ في الماضي، وربما لم أكن الابن المثالي دائمًا، لكنكِ كنتِ دائمًا الأم المثالية بلا منازع. واليوم، أقولها لكِ بكل فخر: يا أمي، ابنكِ أصبح في القمة. لا أقولها غرورًا، بل حقيقة يشهد عليها الجميع. لقد حققتُ نجاحًا غير مسبوق، ليس فقط في الجنوب والوطن العربي، بل على مستوى العالم. هذا النجاح هو نجاحكِ أنتِ، وهذا المجد هو امتداد لعطائكِ الذي لا يُقدَّر بثمن.
افخري بي يا أمي، كما أفخر أنا بأنني ابنكِ. لقد كنتِ الأساس، والجذور التي صنعت هذا الامتداد. كل ما أرجوه اليوم هو أن أراكِ مبتسمة، سعيدة، فخورة بي، فقد عشتِ كثيرًا من الأحزان، وحان الوقت لتعيشي الفرح الذي تستحقينه. كل ما أتمناه الآن هو رضا الله أولًا، ثم رضاكِ يا وصية رب العالمين. أسأل الله أن يطيل في عمركِ، ويحفظكِ لي، فأنتِ الأم، والوطن، والحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 20 دقائق
- سويفت نيوز
المتطوعون والمتطوعات بمنفذ الوديعة الحدودي.. عطاءٌ وتفانٍ في خدمة حجاج بيت الله الحرام
نجران – واس : يتألَّق المتطوعون والمتطوعات نجومًا ساطعة في سماء العطاء والإيثار، ويبرز دورهم كل عام في تقديم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، الذين يتوافدون عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية للمملكة، لأداء مناسك الحج، ومنها منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة في منطقة نجران، الذي يستقبل هذا العام أكثر من 18 ألف حاج من الجمهورية اليمنية الشقيقة، ليؤدوا مناسكهم في أجواء من الإيمان والروحانية.وتتضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي في منفذ الوديعة الحدودي لتقديم خدمات تطوعية متميزة من خلال مركز المراقبة الصحي، الذي يوفر التطعيمات الضرورية وإرشادات السلامة الصحية والوقاية العلاجية لحجاج بيت الله الحرام.وتسخَّر إدارات الجوازات والجمارك كل الإمكانات لتيسير عبور الحجاج بكل يسر وسلاسة، فيما تستقبل مدينة الحجاج في الوديعة تدفق الحجاج، مقدمة لهم مجموعة شاملة من الخدمات في مقر متكامل يمتد على مساحة 450 مترًا مربعًا، صمَّم بعناية ليحقق الراحة وسهولة التنقل، من خلال صالة استقبال مركزية مزودة بمقاعد مريحة وردهة ضيافة تقدم القهوة السعودية والتمر والمشروبات والوجبات للحجاج فور وصولهم.ويتولى أكثر من 300 متطوع ومتطوعة مهمة تقديم جميع التسهيلات والخدمات اللازمة لضيوف الرحمن بكل حب وكرم، من خلال تنفيذ أكثر من 25 ألف ساعة تطوعية لخدمة زوار بيت الله الحرام في المنفذ، وتوزيع 10 آلاف 'هدية حاج'، وتقديم أكثر من 100 ألف وجبة ومشروب بحفاوة وترحاب كبير. ويعمل مركز التنمية الاجتماعية في شرورة وجمعية البر الخيرية في الوديعة مع الجهات الحكومية الأخرى على تنظيم العمل التطوعي، وتوفير الضيافة والوجبات الساخنة والجافة، مع تغليفها بشكل يسهل توزيعها على الحجاج، وتقديم الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة؛ مما يسهم بشكل فعال في تعزيز قيم الكرم والضيافة السعودية التي تسعى المملكة لترسيخها في كل موسم حج. مقالات ذات صلة

صحيفة عاجل
منذ ساعة واحدة
- صحيفة عاجل
استمرار أعمال مبادرة 'تقني العطاء' لخدمة ضيوف الرحمن وصيانة بيوت الله على طريق الهجرة
تتواصل أعمال مبادرة 'تقني العطاء'، التي تنفذها الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة، خلال الفترة من 10 ذو القعدة حتى 20 ذو الحجة 1446هـ، لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وصيانة بيوت الله على الطرق السريعة، وتحديدًا على طريق الهجرة الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. ويشارك في تنفيذ المبادرة نخبة من مدربي ومتدربي منشآت التدريب التقني والمهني بالمنطقة، حيث تشمل المهام التطوعية ما يلي: 1. توزيع عبوات المياه الباردة على الحجاج والمعتمرين ومرتادي محطات الوقود. 2. صيانة المركبات المتعطلة، مثل إصلاح الأعطال الخفيفة وتزويدها بالوقود. 3. صيانة أعطال الكهرباء في المساجد. 4. صيانة أجهزة التكييف داخل بيوت الله. 5. صيانة دورات المياه في المساجد الواقعة على الطريق.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
أمير القصيم يترأس اجتماع للجنة البيئة
وأكد سموه خلال الاجتماع أهمية دور اللجنة في دعم الجهود البيئية، وتطوير المنتزهات الوطنية، وتعزيز المبادرات المجتمعية، انطلاقًا مما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من اهتمام كبير بالمجال البيئي ورفع جودة الحياة وشهد الاجتماع استعراض الجهود المبذولة في مبادرات الاستزراع المجتمعي لمنتزهات القصيم ، والوقوف على ما تم تنفيذه في المرحلة الخامسة عشرة من مبادرة "أرض القصيم خضراء"، الهادفة إلى زيادة الغطاء النباتي واستدامته في مختلف محافظات المنطقة. كما تم استعراض ما تحقق من منجزات في مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات البرية، وأثره في حماية التنوع النباتي المحلي، ودعم برامج التأهيل البيئي والمحافظة على الموروث الطبيعي. وفي ختام الاجتماع، نوه سموه بأهمية تكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة، والعمل التشاركي لضمان نجاح المبادرات البيئية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بيئة مزدهرة ومستدامة.