
حجّاج بيت الله الحرام المتعجلون يؤدون طواف الوداع بيسر وسهولة
توافدت حشود حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، اليوم الأحد 12 ذو الحجة 1446هـ، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومغادرة مكة المكرمة بعد إتمام مناسك الحج لهذا العام الجاري، إيذانًا بانتهاء نسكهم، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
كثافة عالية
وقد شهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف التي تجاوزت طاقتها التشغيلية (107) آلاف طائف في الساعة، وسط جاهزية عالية من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفق خطة تشغيلية متكاملة ل موسم الحج لهذا العام الجاري.
تيسير تفويج الحجاج المتعجلين
وسخّرت الجهات المعنية إمكاناتها كافة؛ لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل المسجد الحرام، حيث دُعمت بخدمات تنقل ميدانية تشمل (400) عربة كهربائية، وأكثر من (10) آلاف عربة يدوية، إلى جانب (210) بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج.
وبلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو (118) ألف ساعٍ في الساعة، في حين جُهّزت (12) عربة مخصصة للتحلل من النسك، و(4) مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم.
أما منظومة الخدمات المساندة في ساحات المسجد الحرام، فقد شملت توفير مستشفيين، و(99) موقعًا لدورات المياه، إلى جانب أكثر من (50) نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه الحجاج ومساعدتهم.
هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والتيسير عليهم في أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والراحة والطمأنينة.
المدينة المنورة تستعد لاستقبال الحجاج المتعجلين
وفي سياق متصل، تستعد المدينة المنورة لاستقبال ضيوف الرحمن، ومواصلة تقديم الخدمات للحجاج زوار المسجد النبوي، بعد إكمال أدائهم مناسك الحج لهذا العام.
وتباشر الجهات ذات العلاقة تنفيذ الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج، بمتابعة وإشراف الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، باستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء اليوم (الثاني عشر من شهر ذي الحجة) عبر الحافلات، ورحلات قطار الحرمين السريع، ومتابعة الجهود الميدانية بما يضمن انسيابية الحركة المرورية على طريق الهجرة السريع، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتحقيق أعلى درجات الأمن على امتداد الطرق المحورية التي يسلكها الحجاج إلى وجهاتهم على طريقي القصيم، وتبوك، مرورًا بالمدينة المنورة.
وركزت الخطة التشغيلية لوكالة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، في موسم ما بعد الحج على تهيئة المسجد النبوي ومرافقه لاستقبال ضيوف الرحمن في بيئة صحية وآمنة ونظيفة داخل المسجد، وفي الساحات، والسطح، وجميع المرافق، ويُشرع (141) بابًا في المسجد النبوي لاستقبال المصلين في قسمي الرجال والنساء، يرافق ذلك جهود كوادر الإشراف والإرشاد المكاني لتنظيم الدخول عبر (100) ممر تتوزّع في أرجاء المسجد النبوي.
وتواكب مرحلة قدوم الحجاج بعد أدائهم فريضة الحج، خدمات إرشادية وتنظيمية لتسهيل دخول الزائرين والمصلين إلى الروضة الشريفة وفق مواعيد الحجز المسبقة عبر التطبيقات المعتمدة، والطاقة الاستيعابية للمكان، وتُستخدم الشاشات التقنية لتوعية وإرشاد الزوار قبل الدخول للروضة الشريفة عبر المسارات المخصصة في الساحات، وتقدّم لهم عبوات ماء زمزم، وتمكينهم من الصلاة النافلة في الروضة خلال أوقات الدخول، والالتزام بالأوقات المحددة للزيارة، لتمكين أكبر عدد من ضيوف الرحمن من الصلاة في الروضة الشريفة، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
يوم التعجل.. الحشود بأمان في الجمرات
ذابت حشود الحجاج المتعجلين على منشأة الجمرات العملاقة التي بدت في أجمل حللها، وأقبلت الجموع عند الزوال لرمي الجمرات الثلاث، وتعلقت الأعين بمنظومة متقدمة من كاميرات المراقبة والذكاء الاصطناعي لرصد الكثافات والتحكم في التدفقات البشرية لحظة بلحظة. ورمى حجاج بيت الله الحرام الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، فجمرة العقبة، وسط أجواء إيمانية تحفّهم عناية الله، وتنظيم متكامل من الجهات المعنية. واتسمت حركة الحجاج على جسر الجمرات بالانسيابية، إذ سلكوا مساراتهم في سهولة ويسر سواءً في طريق الذهاب لأداء شعيرة الرمي، أو أثناء عودتهم إلى مقار سكناهم في مشعر منى، أو انتقالهم إلى مكة المكرمة؛ لأداء طواف الوداع لمن أراد التعجّل. وتأتي هذه الجهود في إطار الخطط التنظيمية والأمنية التي تسهم في تحقيق أعلى مستويات السلامة والراحة لضيوف الرحمن خلال تنقلاتهم وأداء مناسكهم. وغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد الزوال في الثاني عشر من شهر ذي الحجة، وهو ما يعرف بعنق الزجاجة. طرق للرماة وأخرى للعائدين نفّذ رجال الأمن خططاً فاعلة لتنظيم الحشود، وخُصصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لإتمام الرمي بيسر وأمان، فظهرت طرقات للرماة وأخرى للعائدين حققت دوراً في تسيير حركة الحجاج بكل انسيابية. أخبار ذات صلة وشهدت منشأة الجمرات تفويجاً منظماً وآمناً لحجاج بيت الله الحرام وسط أجواء روحانية وخطة تشغيلية دقيقة، بإشراف فرق سعودية مؤهلة وفق جدول زمني مُعدّ بعناية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وسارت عمليات التفويج عبر مسارات واضحة ومنظمة، مع التزام الحجاج بأوقات الرمي المحددة وتعليمات السلامة، ما أسهم في تحقيق انسيابية عالية دون تسجيل حالات تزاحم تُذكر. الوداع.. آخر واجبات الحج الواجب على الحاج المتعجل رمي الجمرات الثلاث، ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلاً القبلة رافعاً يديه يدعو الله تعالى بما يشاء، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها. ومن خطّط للمغادرة متعجلاً في يومين يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر بـ7 حصوات ويكبر مع كل حصاة قائلاً الله أكبر، ثم يغادر مِنَى على الفور قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في مِنَى يجب عليه البقاء للمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر بـ7 حصيات لكل جمرة، ويكبر مع كل حصاة، وإذا تهيأ للخروج ولم يتمكن لظروف الزحام أو بطء حركة المرور عند ذلك يستمر في سيره متعجلاً ولا يلزمه المبيت بمِنَى لكونه قد تهيأ للمغادرة متعجلاً. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، ويكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق، وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائداً إلى بلده، ولا يُعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
منشور شاعرتدري عن الخذلان اصله ومنشاه
تدري عن الخذلان اصله ومنشاه لا غرّك انسـانٍ هقيت الـوفـا فيه وانت الذي منك الوفا كان مبداه يوم انت من نبع الغـلا دوم ترويه تعيش وقلبك ما ركد من سـواياه والضيق في صدرك مشيّد مبانيه


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
اللواء المتيهي: جاهزية تامة لاستقبال الحجيج لأداء طواف الوداع
أكد مساعد قائد قوات أمن الحج للحرم وساحاته اللواء الدكتور فواز بن عبدالواحد المتيهي، جاهزية القوات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، وذلك في إطار خطتها الأمنية والتنظيمية الشاملة التي تهدف إلى تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء إيمانية يسودها الأمن والطمأنينة والسلامة. وأوضح اللواء الدكتور فواز المتيهي، إعداد خطة تتضمن جميع المهام والمسؤوليات الموكلة لمنسوبيها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لتأمين انسيابية الحركة وتنظيم الحشود داخل المسجد الحرام وساحاته. وأضاف أن الخطة شملت وضع آليات للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، وتخصيص مسارات لتنظيم حركة الحشود في الساحات المحيطة بالحرم، والممرات المؤدية إلى صحن الطواف، للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن. وأشار مساعد قائد قوات أمن الحج للحرم وساحاته، تكثيف الوجود الميداني للعناصر الأمنية وتوزيعهم بشكل إستراتيجي داخل الحرم المكي، لتقديم الدعم والإرشاد لضيوف الرحمن وتنظيم حركتهم أثناء أداء طواف الوداع.