logo
معركة الهلال والفلك والمطابخ تسلي المصريين قبل العيد

معركة الهلال والفلك والمطابخ تسلي المصريين قبل العيد

Independent عربية٣٠-٠٣-٢٠٢٥

ظن الملايين - بظن أقرب إلى اليقين - أنهم صاموا آخر يوم في رمضان. واعتقدوا أن الشهر الفضيل انقضى، وأن العيد في اليوم التالي. وحسبوا أن روتين الصيام لملم أشياءه ويستعد للرحيل، وأن مرحلة "الزبادي" والتمر انتهت وحانت فقرة الكعك والبسكويت والشاي بالحليب.
أغلقت المطابخ، وأشهرت الغالبية من النساء القائمات عليها وقلة من الرجال الضالعين فيها، أن يوم السبت الموافق الـ29 من رمضان هو اليوم الأخير في تحضير الولائم وإعداد المآدب وتنويع الأصناف وإرضاء كل الأذواق، وأن تاليه يوم الأحد هو الموافق الأول من شوال، وفيه تغيب المائدة الرمضانية التي استهلكت القوى واستنفدت الطاقات وأهدرت الساعات. وافترض الصائمون أنه حان وقت الفسيخ والرنجة (الأسماك المملحة) التي اعتاد مصريون الخروج من رمضان رأساً إليها، وقبلها "كحك" وبعدها "غريبة" ولا مانع من "بسكويت النشادر" وما تيسر من كعك العجوة وجوز الهند والقرفة.
صدمة المتابعين
مع مدفع إفطار يوم الـ29 من رمضان جلست الملايين أمام الشاشات تأكل ببطء وتتنفس بعمق، وتتبادل حديثاً قوامه "مر الشهر كالهواء سريعاً خفيفاً" و"لم نشعر به" و"انتهى وكأنه بدأ أمس". إنه الحديث الذي تغير 180 درجة عن الأيام الـ28 السابقة، بين شاك من صداع ومتضرر من وخم ومتبرم من عدم اتزان، ومستاء من تداخل روتين النهار على إيقاع الليل.
وبينما الجموع غارقة في المضي قدماً للتجهيز لأنشطة العيد الذي هو بكل تأكيد خلال اليوم التالي، الأحد الموافق الـ30 من مارس (آذار)، والذي كان يفترض أن يكون الأول من شوال، إذ بمفتي الديار المصرية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم نظير عياد يطل على الملايين الواثقة الآمنة المطمئنة، مخبراً إياهم بنبرة هادئة لكن حاسمة بأن "اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، استطلعت هلال شهر شوال لعام 1447 هجرياً، وذلك بعد غروب شمس يوم السبت الـ29 من شهر رمضان لعام 1446 هجرياً"، وأنه "تحقق شرعاً" وهنا اتسعت العيون وتسارعت دقات القلوب وتوقف الجميع لحظات عن الأنشطة الأحاديث لسماع ما ظنوا أنهم يعرفون وما اعتقدوا أن تحصيل حاصل، لكن جاءت الكلمات عكس ما كانوا يتوقعون "تحقق شرعاً من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال لعام 1446 هجرياً".
العيد باكر
ولأن موعد العيد وتوقيت انتهاء شهر رمضان والاستعدادات لليوم التالي اجتاحت ملايين البيوت المصرية، سواء من آمن بالعلم واتبع ما أعلنته الحسابات الفلكية أو من تابع ما يكتب في الصحافة وما يذكر في الإعلام المرئي والمسموع، أو من اكتفى بما يردده الأهل والأصدقاء من أن العيد يوم الأحد، فقد جاء بيان دار الإفتاء وإلقاء المفتي له بمثابة صدمة غير متوقعة، ومفاجأة لم تكن في الحسبان.
ووصل الأمر ببعض إلى درجة الشك في قوة السمع لديهم أو خالجهم التباس، إذ ربما المفتي قال "تحقق ثبوت" ولم يقل "عدم ثبوت". وهرعت الجموع المتشككة إلى الـ"سوشيال ميديا"، فإذ هي نيران مشتعلة ليس فقط من القيل والقال، ولكن من الميمز والنكات التي يتبادلها شعب الأثير من باب التنفيس وليس فقط التنكيت.
لعلها من المرات القليلة، أو بالأحرى النادرة التي يتسلق فيها "مفتي مصر" و"مرصد حلوان" و"الحسابات الفلكية" و"صدمة العيد" و"المفاجأة الكبرى" قمة التريند، بينما المنطقة على صفيح غزة واليمن ولبنان الساخن، وبينما الكوكب في قبضة نظام عالمي جديد يجري وضع لمساته الغريبة، وفي قول آخر المميتة، منذ دخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.
قمة التريند
هذا الصعود غير المتوقع والغزو غير المرتقب لمسألة العيد ورمضان والهلال لقمة التريند، والشد والجذب، والرأي والرأي الآخر، تعكس حجم المفاجأة ووقع الإعلان المباغت عما وصفه بعض بـ"مد العمل" برمضان و"تأجيل " العيد، وما برره آخرون بأنه العمل بالرؤية الشرعية وقواعد الشريعة، وما عدته القاعدة الشعبية العريضة مفاجأة غير سعيدة لمن أعياه الصيام وأنهكه تغير ساعات النوم والصحيان، وسعيدة لرافعي راية "ليت العام كله رمضان".
فريق "مد العمل" برمضان ينقسم إلى قسمين، الأول نظر إلى الروزنامة فوجدها تشير إلى أن الـ29 هو اليوم الأخير في رمضان، أو اطلع وتابع وسائل الإعلام فوجدها تتحدث عن أن رمضان 29 يوماً، أو أخبره الأهل والأصدقاء أن العيد يوم الـ30 من مارس. والثاني يمسك بتلابيب الحسابات الفلكية، التي قال عنها علماء الفلك إنها دقيقة بنسبة 100 في المئة، وذلك عملاً بمبدأ الإيمان بالعلم وانتهاء زمن الاعتماد على رؤى العين التي تخطئ وتصيب، والتي قد تتأثر بنسبة تلوث أو تراكم سحب أو تواتر غيوم، وهو المبدأ الذي يتفق معه علماء الدين أحياناً ويقرونه، ويعارضونه أحياناً ويرفضونه.
حسم الجدل ومزيد منه
وبدلاً من أن تحسم عناوين "دار الإفتاء تحسم الجدل حول الرؤية بالعين والحسابات الفلكية" الجدل، أشعلت مزيداً منه. المفتي نظير عياد قال في تصريحات صحافية إن دار الإفتاء المصرية تعتمد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة، وذلك بأن تكون الحسابات الفلكية مرجعاً مساعداً لمعرفة إمكانية رؤية الهلال، دون أن تحل محل الرؤية الشرعية، والتي تعد الأساس في تحديد بدايات الأشهر الهجرية وفقاً لما أقرته الشريعة الإسلامية.
وأشار عياد إلى أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي، وذلك نتيجة لاختلاف ظروف الرؤية من مكان إلى آخر، وهو ما يؤدي إلى اختلاف بداية العيد في بعض البلدان، مشيراً إلى أن الإسلام أتاح لكل بلد أن يتبع رؤيته الخاصة، وفقاً لما يحدده علماؤه بحسب المعايير الشرعية والفلكية الصحيحة.
التنقيب في الأرشيف
بعض من الخبثاء والمشاغبين أمضى ليلته الرمضانية "الإضافية" في التنقيب في أغوار الأرشيف والبحث في دهاليز الماضي القريب. وجاءت نتائج التنقيب مدهشة ومخرجات البحث ملهمة. على سبيل المثال لا الحصر، وجد المنقبون أن "الحساب الفلكي إحدى وسائل إثبات ظهور الهلال، ودلت الأدلة من القرآن والسنة المطهرة والمعقول على أخذ واعتبار الحساب الفلكي، وجمهور العلماء على اعتباره، وأن معارضته للرؤية البصرية الصحيحة غير ممكن فإن الحساب الفلكي قطعي، ولما كانت الرؤية البصرية مظنة الخطأ فإنها إن خالفت الحساب الفلكي فلا يعتد بها، لأن القطعي مقدم على الظني". وصدرت هذه الفتوى يوم الـ10 من ديسمبر (كانون الأول) 2011 برقم 2345، عن فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، وقت كان مفتي مصر.
ثقة معهد الفلك
لم تكن وحدها الفتوى هي المتأرجحة بين اعتبار الحسابات الفلكية قاطعة، وأن الرؤية البصرية لو خالفت الحساب الفلكي لا يعتد بها من جهة (2011)، وبين الاعتماد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية، بحيث تكون الأخيرة مرجعاً مساعداً لمعرفة إمكانية رؤية الهلال دون أن تحل محل الرؤية الشرعية (2025)، لكن انضم لها المعهد القومي للفلك، لا في الرأي ولكن في التأرجح.
خلال الـ28 من الشهر الجاري، أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية طه رابح ضمن تصريحات صحافية أن ما أعلنه "مركز الفلك الدولي" عن استحالة رؤية هلال شوال يوم السبت (29 الجاري) في عدد من الدول ومنها مصر، ليس له أي أساس من الصحة. ووصف حسابات المعهد الفلكية بـ"القاطعة والدقيقة 100 في المئة"، وأن للمعهد تاريخاً طويلاً في علوم الفلك وحساباته.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن "هلال شوال سيكون وُلد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت الـ29 من رمضان 1446هـ، الموافق 29/3/2025م (يوم الرؤية)، أي إن الاقتران قد حدث بالفعل والهلال قد وُلد"!
ليس هذا فحسب، بل أشار رابح إلى الفريق الصيني الذي يشارك الفريق المصري من علماء الفلك هذا العام جهود رصد وتصوير هلال شوال من مرصد حلوان، وذلك باستخدام "أكبر تلسكوب في الشرق الأوسط للرد على ادعاءات مركز الفلك الدولي"، وهي "الادعاءات التي أشارت إلى أن أول أيام العيد سيوافق الإثنين.
وأبدى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية تعجبه ممن يرددون أن أول أيام العيد الإثنين، مؤكداً مرة أخرى أن القمر سيظل في سماء القاهرة 11 دقيقة، وأن الحسابات الفلكية قطعية ودقيقة.
وأشار إلى أنه "سيتم عرض تفاصيل الحسابات الفلكية ودقتها على فضيلة المفتي، وهو من سيعلن الرؤية الشرعية"، وهو ما حدث، ولكن جاء الإعلان مناقضاً لكل ما سبق!
الصدمة ونعوتها
القليلون من المطلعين على الأخبار من مصادرها وتصريحات العلماء من منابعها وتحليلات المراكز من أصولها انتابتهم صدمة، بعضهم وصفها بـ"الغاضبة" واكتفى بعض آخر بها دون نعوت حرجاً أو حرصاً أو تحسباً لأن تكون مثيرة لغضب علماء الدين، أو ازدراء الممسكين بتلابيبهم.
اللافت أن الشد والجذب على أثير الـ"سوشيال ميديا" بين الممتعضين لمخالفة الحسابات الفلكية العلمية الموصوفة بالدقيقة، والمنعوتة بالصحيحة 100 في المئة، وبين السائرين خلف علماء الدين دون النظر إلى علماء العلم، وإقحاماً لعلوم الدنيا في شؤون الدين والآخرة، بل وربما يزدرون العلم ويعادون القائمين عليه باعتبار ما يصدر عنهم تدخلاً في شؤون الدين أو خوفاً من تهمة ازدراء رمضان بلغ أشده خلال الساعات القليلة الماضية. ووصل الأمر ببعض من الممسكين بتلابيب وجلابيب رجال الدين إلى وصف الفريق الغاضب من إلغاء الحسابات الفلكية أوصافاً وصلت إلى "المرتد" وبالطبع "عدو الدين".
لحسن الحظ أن هذه المعارك المحتدمة تظل – على رغم فجاجتها وتطرفها- هامشية، وتصر غالبية المصريين على رغم مفاجأة استمرار رمضان وما وصفه بعض بـ"تأجيل" العيد، على اللجوء إلى الدعابة والاحتماء بالنكتة حتى لو تبعثرت خطط العيد، وتبدلت جداول الزيارات والسفريات والنزهات.
زبادي أم رنجة؟
وفي دقائق معدودة، تحولت أسئلة استطلاع الهلال من "زبادي (لبن) ولا رنجة؟" و"نوم ولا صحيان؟" و"نتحمم أم نتريث؟" و"نفتح المطبخ أم نبقي على إغلاقه؟" "تكبيرات العيد أم ابتهالات النقشبندي؟" إلى ردود فعل "وماذا عن الكحك (الكعك) الذي أفرج عنه والفسيخ الذي خرج من مخابئه" و"وماذا عن البنات والسيدات اللاتي ذهبن إلى الكوافير والرجال الذين حلقوا ودفعوا آلاف الجنيهات؟".
"وماذا عن محال الفول المخصص للسحور والتي أغلقت لإجازة العيد قبل بيان الإفتاء؟"وهناك كم اعتمد منهج طلب المراجعة وعمل مناشدة. بين "بص (أنظر) كويس يا مولانا" و"وحياة ولادك راجع نفسك" و"اخبط التلسكوب بيدك كده يا مولانا" و"ماذا عن الثلاجات (البرادات) الخاوية يا مولانا؟"، وغيرها من التعليقات والأسئلة تتوالى منذ إعلان دار الإفتاء، وهي التعليقات التي لا تخلو من نبرة لوم للعلماء غير القادرين على الاتفاق والواقفين على جبهتي العلم والدين.
إغلاق هذه أو تلك
بعض دعا مازحاً إما إلى إغلاق المراكز والمعاهد العلمية الفلكية، أو ترشيد نفقات المؤسسات الدينية الرسمية، وذلك بحسب ميل الدولة إلى هذه أو تلك. وآخرون ملوا التنكيت وأنهكهم الهبد المستمر من الجميع بين إفتاء في الفلك وتنظير في الرؤية، وتحميل الهلال معاني سياسية وأغراضاً اقتصادية وإسقاطات جيوسياسية، فأعلنوا رفضهم التأرجح المستمر بين الارتكان على علم مؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، والارتكاز على رؤية العين والقول بأنها الشرع والشريعة.
اللافت أن جدلية الهلال الذي لم يظهر وحساب العلم الذي لم يؤخذ به وبيان دار الإفتاء الذي أدهش الجميع، انعكس مشاعر وطنية وكذلك استقطابية. وهناك من رأى في "قرار" دار الإفتاء بأن العيد يوم الإثنين لا الأحد استقلالية وطنية حميدة، وثقة في النفس عميقة.
وكالعادة، وجد أعضاء وأتباع ومتعاطفو جماعات الإسلام السياسي منفذاً يتسللون منه إلى عوالم الهبد ودهاليز بث الفتنة ونثر السموم.
وللإسلام السياسي دور
شخصيات تنتمي لجماعات وتيارات الإسلام السياسي ومعروفة بدعمها الكامل والكلي للرؤية بالعين المجردة اتباعاً للشرع دون اجتهاد والشريعة دون تحديث، انتفضت معربة عن رفضها لعلمانية حسابات المعهد القومي للفلك، وذلك قبل بيان دار الإفتاء. وحين صدر البيان، وذيل بتأكيد أن الاحتكام أولاً وأخيراً هو للرؤية بحسب الشرع والشريعة على أن تكون الحسابات الفلكية مكملة لا مقررة، لم يعاود هؤلاء انتفاضتهم عكسياً، بل التزموا الصمت الرهيب.
وآخرون من التيار نفسه نفضوا عن أنفسهم فجأة غبار الرؤية وجدال الفلك، وأعلنوا أن المصيبة ليست في الخلاف بين يومي الأحد والإثنين أو بين الشرع والفلك، بل في رغبة محمومة للاحتفال والفرح بينما المنطقة مشتعلة بالحروب والصراعات، وهو ما يعني مطالبة ضمنية بعدم الاحتفال في مصر تحديداً والتوقف عن البهجة بين المصريين دون غيرهم.
الساعات القليلة المتبقية في رمضان، والتي أطلق عليها بعض "وقتاً إضافياً" أو "إكسترا تايم"، اختار بعض أن يمضيها في التنظير السياسي والتشريح المعرفي والتفنيد بناءً على علم أو من دون.
تنظير في الوقت الإضافي
صورة مفتي الديار المصرية نظير عياد وهو يتلو بيان الدار أُخضعت لعيون "كولومبو" الفاحصة وقدرات شيرلوك هولمز الماحصة. بين مجسم خشبي لخريطة فلسطين والقدس عاصمتها وضع بعناية لافتة يمين المفتي، واعتبار ذلك تأكيداً سياسياً للموقف المصري وإشهاراً على سبيل التكرار لرفض التهجير، وتلويحاً بأن قرار إعلان العيد في مصر والمناقض لحسابات المعهد القومي للفلك يأتي في إطار المنافسة المكتومة بين أولوية العلم وتسييد الدين، أو بين رجال ونساء العلوم الدنيوية من جهة ورجال العلوم الدينية من جهة أخرى، وإغراق في اعتبار اختلاف الرؤى بين علماء الفلك والمشايخ، وكذلك اختلاف توقيت العيد بين الدول العربية والإسلامية وبعضها بعضاً من علامات الفرقة ودلالات الاختلاف، وغيرها من التحليلات والتكهنات التي يمكن اعتبارها جديرة بالتفكير، أو مجرد خيالات أو تجليات صيام الساعات الأخيرة من رمضان.
الطريف أن السويعات القليلة التي تبعت بيان دار الإفتاء المفاجئ شهدت تفجر آلاف الفيديوهات التي صنعها سكان الـ"سوشيال ميديا" على الأثير. بين فيديوهات تنظير وتحليل يدلو بها مؤثرون وصانعو محتوى، بعضهم متخصص في الطبخ وبينهم معروف في عالم الأزياء أو تخصص نميمة فنانين أو غيبة رياضيين تشرح أسرار الهلال وتحلل ألغاز التوقيت، و"ريلز" ضاحكة لأشخاص تحمموا "حماية" العيد، أو تخلصوا من البسبوسة والكنافة وأخرجوا الكحك والغريبة، أو صففوا شعرهم وحلقوا ذقونهم ليفاجأوا بأن العيد غداً وليس اليوم، رفع هؤلاء شعار "كل تأخيرة وفيها خيرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسطورة السلة شاكيل أونيل يعرض أسطوله للبيع ويُبقي على سيارة واحدة فقط.. لماذا؟ (فيديو)
أسطورة السلة شاكيل أونيل يعرض أسطوله للبيع ويُبقي على سيارة واحدة فقط.. لماذا؟ (فيديو)

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

أسطورة السلة شاكيل أونيل يعرض أسطوله للبيع ويُبقي على سيارة واحدة فقط.. لماذا؟ (فيديو)

استعرض شاكيل أونيل عبر حسابه في إنستجرام سيارته المفضلة، التي لا يمكنه الاستغناء عنها، وهي نسخة مميزة من دودج تشالنجر هيلكات وايدبودي المكشوفة، بلونها الأسود اللافت، مؤكدًا أنها الوحيدة من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها ستبقى ضمن مجموعته مهما حدث. جاء هذا العرض في سياق إعلان أسطورة كرة السلة المعتزل عن نيّته التخلي عن عدد كبير من سياراته الفاخرة، التي تجاوز عددها الأربعين، وتشمل طرازات مثل Tesla Cybertruck وLucid Air، إلى جانب إحدى سياراته المعدّلة من فيراري. لكن وسط هذا "التقليص الكبير"، ظلّت تشالنجر هيلكات هي السيارة الوحيدة التي رفض المساس بها، واصفًا إياها بالأقرب إلى قلبه، والأكثر خصوصية في مشواره مع عالم السيارات. سيارة تجمع بين الحصرية والانتماء لطالما عرف عن شاك شغفه بالسيارات النادرة والمعدّلة، لكن تمسّكه بسيارة واحدة في ظل تقليص مجموعته، يُظهر حجم الارتباط الشخصي الذي يجمعه بهذه النسخة من تشالنجر هيلكات. وفي فيديو نشره مؤخرًا، ظهر شاك وهو يستعرض سيارته بفخر، مؤكدًا أن هذه السيارة "لن تذهب إلى أي مكان في أي وقت قريب"، لتبقى واحدة من أبرز رموز الذوق الشخصي الفريد لأحد أعظم لاعبي السلة في التاريخ. تعديلات خاصة لقامة أسطورية برر شاك (الذي يبلغ طوله 2.16 مترًا) قراره بالاحتفاظ بهذه السيارة تحديدًا، بأنها الأقرب إلى قلبه، والأكثر ملاءمة لاحتياجاته الخاصة، خصوصًا وأنها جاءت بتعديلات تصميمية فريدة لتتناسب مع بنيته الجسدية غير المعتادة، وهو أمر لا توفره غالبية السيارات الرياضية المخصصة للإنتاج التجاري. وكشف في حديثه مع منصة Effortless Motors، أنه يخطط لإجراء تعديلات إضافية على المقعد ومساحة الأرجل، من أجل توفير مزيد من الراحة أثناء القيادة اليومية. وأشار إلى أن تعديلاته القادمة ستركّز بالكامل على تهيئة المقصورة الداخلية لتكون أكثر اتساعًا وملاءمة لتحركاته، دون المساس بطابع السيارة أو المساس بأدائها الفائق. وبالرغم من شغفه المعروف بالقوة والتسارع، أوضح شاك أنه لا يسعى إلى رفع قدرة المحرك أو تحسين الأرقام الفنية، بل يضع أولوية قصوى على التجربة الشخصية داخل المقصورة، وهو ما يجعل هذه السيارة بالنسبة له ليست مجرد وسيلة نقل، بل مساحة خاصة تعكس ذوقه واحتياجاته.

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية
التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • سعورس

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

وفي هذا السياق، جسدت مراسم استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حدثًا ثقافيًا استثنائيًا في الرياض ، وجاءت كرسالة دبلوماسية تحمل في طياتها الأصالة والكرم، حيث تَجلّت ملامح التراث السعودي في أبهى صورة، لتقدم للعالم لوحة ثقافية بديعة تُجسد اعتزاز المملكة بثقافتها وجذورها الراسخة، بدأت تلك المراسم «بالحفاوة» المتجذرة في كل فرد سعودي والتي تُعد أسلوب حياة ليس مجاملة؛ بل هي رسالة عميقة تتجاوز حدود الكلمات، تمتد في نظرات العيون، وفي ملامح الوجه، وفي التفاصيل التي تُصمم بعناية لتروي قصة وطنٍ يقدّر ضيوفه ويحتفي بهم بروح عربية أصيلة ، إنها لغة غير منطوقة، تتحدث بها التصرفات، ويرويها التراث. وفي لحظة تعبيرية تحمل بين ثناياها أسمى معاني الكرم العربي الأصيل، قُدمت القهوة السعودية بأسلوبها التقليدي، حيث توسطت دلال النحاس الفاخرة المكان، تُصب بفناجين صغيرة مزخرفة بأشكال تراثية، نكهة القهوة المختلطة بالهيل والزعفران تعبر عن أصالة البادية وعبقها الذي يتجاوز حدود الزمن، فيما ترافق تقديمها طبق من تمر العجوة الفاخر، في مشهد يعكس روح الضيافة العربية المتجذرة في وجدان الشعب السعودي. وفي مشهد حمل بين ثناياه قوة التاريخ وعبق الفروسية، أبهرت الخيل السعودية الأصيلة الحضور باستعراضٍ يفيض بالأصالة والعزة، تلك السلالات التي ارتبطت منذ الأزل بملاحم البطولة والشموخ، بدت وهي تتهادى بخطوات ثابتة لتصنع مشهدًا يأخذ الألباب، متزينة بالسروج والأوشحة المطرزة بخيوط ذهبية وألوان تراثية، وكأنها تروي للعالم حكاية الفارس العربي الأصيل، فيما الفرسان يقدمون استعراضات تحاكي مهارات الأجداد تمايلت الخيول بخطوات واثقة تحت إيقاعات الأهازيج التراثية التي ملأت الأجواء بحكايات الفخر والمجد، ليُعيد المشهد للذاكرة صورًا خالدة من بطولات الفرسان وشجاعتهم التي توارثها السعوديون جيلاً بعد جيل. امتدت مساحات الاستقبال على سجاد بنفسجي فاخر، مستلهم من ألوان زهور الخزامى البرية التي تنمو في الصحارى السعودية، كان السجاد البنفسجي بمثابة رسالة بصرية تنقل للعالم سحر الصحراء وهدوء الطبيعة، وهو لون ارتبط حديثًا بالهوية البصرية للمملكة، وقد جاء اختيار فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لربطة عنق بنفسجية أثناء زيارته؛ كتعبير عن احترامه لهذا التراث ورمزيته، في موقف يعكس عمق التأثير الثقافي الذي تحمله المراسم الملكية السعودية في جذب أنظار العالم وإيصال رسائلها الثقافية. وعند مدخل موقع استقبال الضيوف، كانت الأنظار تتجه نحو حًراس الشرف الذين اصطفوا بانتظام مهيب، مرتدين الشماغ الأحمر المنسدل على أكتافهم، يعكس شموخ الصحراء وهيبتها، متناسقًا مع الزي العسكري المطرز بخيوط ذهبية تُعبر عن الفخامة والقوة، كما أن مشهد وقوف الإخوياء بزيهم التقليدي الذي يجسد مزيجًا من العراقة والفخر وصفوفهم المنتظمة وأزياؤهم التي تروي قصة الانتماء للتراث السعودي العريق. فيما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – يظهر بلباسه الفاخر مرتديًا البشت الأسود، ذلك البشت الذي يُرتدى أيام الثلاثاء وفقًا للبروتوكول الملكي، حضور سمو الأمير بهذا الزي الملكي جاء ليُجسد ارتباط القيادة السعودية بتقاليدها العريقة، مؤكداً على الالتزام بالموروث والاعتزاز به كجزء من الهوية الوطنية التي يتوارثها الأجيال. وفي مشهد يمزج بين عبق الماضي وإيقاعات الفلكلور، علت أنغام السامري النجدي، الفن الشعبي الذي ينبض بإيقاعات الطبول والدفوف، السامري يعبر عن الفخر والشموخ وتُحكي كلماته قصصًا من التراث البدوي وتصنع إيقاعاته صورة سمعية تعيد للأذهان أمجاد الأجداد وتؤكد على عمق الترابط بين الماضي والحاضر. بهذا الحدث الثقافي، نجحت المملكة العربية السعودية في تحويل مراسم استقبال الرئيس ترامب إلى عرض ثقافي متكامل، حمل في طياته رسائل حضارية ودبلوماسية بأسلوب مُبدع وراقٍ، فمن القهوة السعودية التي عكست روح الكرم والضيافة، إلى السجاد البنفسجي الذي جسّد جمال الصحراء وهدوءها، ومن استعراضات الخيل التي روت قصص الشجاعة والبطولة، إلى إيقاعات السامري التي بثّت في المكان روح الفخر والانتماء. جاءت هذه المراسم لتُجسد رؤية المملكة 2030، التي وضعت التراث والثقافة في قلب المشهد الدبلوماسي، لتُعرّف العالم بعمق الهوية السعودية وتراثها الزاخر بالقيم والمبادئ، وفي مشهد يُحاكي الفخر والعزة، أكدت المملكة على أن التراث ليس مجرد ذكريات ماضية، بل هو حاضرٌ نابضٌ ومصدر قوة ناعمة تُعزز مكانتها على الساحة الدولية. وفي سياق الحديث عن الاعتزاز بالتراث ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، يأتي تصريح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –: «إننا نفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة ، إن أرضنا عرفت على مر التاريخ بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعًا وعمقًا ثقافيًا فريدًا» هذه الكلمات من سموه ترسم خارطة طريق تعانق فيها المملكة مجد الماضي وتطلعات المستقبل، فهي ليست مجرد دعوة للاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي، بل هي تأكيد على أن السعودية بحضاراتها المتجذرة وطرقها التي ربطت شعوب العالم منذ آلاف السنين، ستبقى منارةً للثقافة والتاريخ وعنوانًا للأصالة والعراقة، إنها رسالة ملهمة تعيد تعريف الهوية الوطنية كقوة حضارية تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتستمر في بناء جسور التواصل والتأثير، لترسم للمملكة ملامح المستقبل المشرق بملامح الماضي التليد.

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية
التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

يُعد التراث الثقافي غير المادي جزءًا أصيلًا من هوية المملكة العربية السعودية، حيث يتجسد في المراسم الملكية التي تعكس عراقة التقاليد وتنوع الممارسات الثقافية والاجتماعية التي تميز المملكة، ومن خلال رؤية المملكة 2030، تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتوظيفه كقوة ناعمة تُعزز الهوية الوطنية وتقوي الصلات الثقافية بين المجتمع السعودي والعالم الخارجي وفي هذا الإطار، تأتي المراسم الملكية السعودية كلوحة فنية حية، تتناغم فيها أصالة الماضي مع طموحات المستقبل، لتقدم للعالم مشهدًا ينبض بالفخر والاعتزاز بالهوية. وفي هذا السياق، جسدت مراسم استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حدثًا ثقافيًا استثنائيًا في الرياض، وجاءت كرسالة دبلوماسية تحمل في طياتها الأصالة والكرم، حيث تَجلّت ملامح التراث السعودي في أبهى صورة، لتقدم للعالم لوحة ثقافية بديعة تُجسد اعتزاز المملكة بثقافتها وجذورها الراسخة، بدأت تلك المراسم «بالحفاوة» المتجذرة في كل فرد سعودي والتي تُعد أسلوب حياة ليس مجاملة؛ بل هي رسالة عميقة تتجاوز حدود الكلمات، تمتد في نظرات العيون، وفي ملامح الوجه، وفي التفاصيل التي تُصمم بعناية لتروي قصة وطنٍ يقدّر ضيوفه ويحتفي بهم بروح عربية أصيلة، إنها لغة غير منطوقة، تتحدث بها التصرفات، ويرويها التراث. وفي لحظة تعبيرية تحمل بين ثناياها أسمى معاني الكرم العربي الأصيل، قُدمت القهوة السعودية بأسلوبها التقليدي، حيث توسطت دلال النحاس الفاخرة المكان، تُصب بفناجين صغيرة مزخرفة بأشكال تراثية، نكهة القهوة المختلطة بالهيل والزعفران تعبر عن أصالة البادية وعبقها الذي يتجاوز حدود الزمن، فيما ترافق تقديمها طبق من تمر العجوة الفاخر، في مشهد يعكس روح الضيافة العربية المتجذرة في وجدان الشعب السعودي. وفي مشهد حمل بين ثناياه قوة التاريخ وعبق الفروسية، أبهرت الخيل السعودية الأصيلة الحضور باستعراضٍ يفيض بالأصالة والعزة، تلك السلالات التي ارتبطت منذ الأزل بملاحم البطولة والشموخ، بدت وهي تتهادى بخطوات ثابتة لتصنع مشهدًا يأخذ الألباب، متزينة بالسروج والأوشحة المطرزة بخيوط ذهبية وألوان تراثية، وكأنها تروي للعالم حكاية الفارس العربي الأصيل، فيما الفرسان يقدمون استعراضات تحاكي مهارات الأجداد تمايلت الخيول بخطوات واثقة تحت إيقاعات الأهازيج التراثية التي ملأت الأجواء بحكايات الفخر والمجد، ليُعيد المشهد للذاكرة صورًا خالدة من بطولات الفرسان وشجاعتهم التي توارثها السعوديون جيلاً بعد جيل. امتدت مساحات الاستقبال على سجاد بنفسجي فاخر، مستلهم من ألوان زهور الخزامى البرية التي تنمو في الصحارى السعودية، كان السجاد البنفسجي بمثابة رسالة بصرية تنقل للعالم سحر الصحراء وهدوء الطبيعة، وهو لون ارتبط حديثًا بالهوية البصرية للمملكة، وقد جاء اختيار فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لربطة عنق بنفسجية أثناء زيارته؛ كتعبير عن احترامه لهذا التراث ورمزيته، في موقف يعكس عمق التأثير الثقافي الذي تحمله المراسم الملكية السعودية في جذب أنظار العالم وإيصال رسائلها الثقافية. وعند مدخل موقع استقبال الضيوف، كانت الأنظار تتجه نحو حًراس الشرف الذين اصطفوا بانتظام مهيب، مرتدين الشماغ الأحمر المنسدل على أكتافهم، يعكس شموخ الصحراء وهيبتها، متناسقًا مع الزي العسكري المطرز بخيوط ذهبية تُعبر عن الفخامة والقوة، كما أن مشهد وقوف الإخوياء بزيهم التقليدي الذي يجسد مزيجًا من العراقة والفخر وصفوفهم المنتظمة وأزياؤهم التي تروي قصة الانتماء للتراث السعودي العريق. فيما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – يظهر بلباسه الفاخر مرتديًا البشت الأسود، ذلك البشت الذي يُرتدى أيام الثلاثاء وفقًا للبروتوكول الملكي، حضور سمو الأمير بهذا الزي الملكي جاء ليُجسد ارتباط القيادة السعودية بتقاليدها العريقة، مؤكداً على الالتزام بالموروث والاعتزاز به كجزء من الهوية الوطنية التي يتوارثها الأجيال. وفي مشهد يمزج بين عبق الماضي وإيقاعات الفلكلور، علت أنغام السامري النجدي، الفن الشعبي الذي ينبض بإيقاعات الطبول والدفوف، السامري يعبر عن الفخر والشموخ وتُحكي كلماته قصصًا من التراث البدوي وتصنع إيقاعاته صورة سمعية تعيد للأذهان أمجاد الأجداد وتؤكد على عمق الترابط بين الماضي والحاضر. بهذا الحدث الثقافي، نجحت المملكة العربية السعودية في تحويل مراسم استقبال الرئيس ترامب إلى عرض ثقافي متكامل، حمل في طياته رسائل حضارية ودبلوماسية بأسلوب مُبدع وراقٍ، فمن القهوة السعودية التي عكست روح الكرم والضيافة، إلى السجاد البنفسجي الذي جسّد جمال الصحراء وهدوءها، ومن استعراضات الخيل التي روت قصص الشجاعة والبطولة، إلى إيقاعات السامري التي بثّت في المكان روح الفخر والانتماء. جاءت هذه المراسم لتُجسد رؤية المملكة 2030، التي وضعت التراث والثقافة في قلب المشهد الدبلوماسي، لتُعرّف العالم بعمق الهوية السعودية وتراثها الزاخر بالقيم والمبادئ، وفي مشهد يُحاكي الفخر والعزة، أكدت المملكة على أن التراث ليس مجرد ذكريات ماضية، بل هو حاضرٌ نابضٌ ومصدر قوة ناعمة تُعزز مكانتها على الساحة الدولية. وفي سياق الحديث عن الاعتزاز بالتراث ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، يأتي تصريح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –: «إننا نفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة، إن أرضنا عرفت على مر التاريخ بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعًا وعمقًا ثقافيًا فريدًا» هذه الكلمات من سموه ترسم خارطة طريق تعانق فيها المملكة مجد الماضي وتطلعات المستقبل، فهي ليست مجرد دعوة للاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي، بل هي تأكيد على أن السعودية بحضاراتها المتجذرة وطرقها التي ربطت شعوب العالم منذ آلاف السنين، ستبقى منارةً للثقافة والتاريخ وعنوانًا للأصالة والعراقة، إنها رسالة ملهمة تعيد تعريف الهوية الوطنية كقوة حضارية تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتستمر في بناء جسور التواصل والتأثير، لترسم للمملكة ملامح المستقبل المشرق بملامح الماضي التليد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store