أمير المنطقة الشرقية يؤدي صلاة الميت على والدة سعود العطيشان
أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية ، صلاة الميت على والدة الأستاذ سعود بن تركي العطيشان – رحمها الله – وذلك بعد صلاة عصر امس الخميس، في جامع الملك فهد بمحافظة الخبر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة عاجل
منذ ساعة واحدة
- صحيفة عاجل
خطيب المسجد الحرام: اللهم حرر المسجد الأقصى واحفظ المسلمين في فلسطين
توجه خطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط، إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحرر المسجد الأقصى ويحفظ المسلمين في فلطسين.


المجلس الانتقالي الجنوبي
منذ 2 ساعات
- المجلس الانتقالي الجنوبي
اللواء بن بريك يُعزّي السفير قاسم عسكر جبران بوفاة أخيه
بعث اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي برقية تعزية ومواساة إلى سعادة السفير قاسم عسكر جبران، وذلك في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، أخيه العقيد حسين عسكر جبران، الذي وافاه الأجل أمس الخميس، في العاصمة عدن، إثر مرض عضال ألمّ به. وعبر اللواء الركن أحمد بن بريك، في البرقية عن خالص تعازيه إلى السفير قاسم عسكر وإخوانه، وإلى أولاد الفقيد، بدر حسين، وعسكر حسين، ومحفوظ حسين، وعبدالحكيم حسين، والصحفي صبري عسكر، وآل جبران خاصة وقبيلة الليثي عامة في مديرية حالمين بمحافظة لحج، ومشاطرته لهم أحزانهم بهذا المصاب الأليم. وابتهال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ختام برقيته إلى المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
خطاب الحرب يشتعل بتغريدات القادة عبر "السوشيال ميديا"
برزت منصات التواصل الاجتماعي خلال القليلة الماضية ضمن مكونات العصر الرقمي لتكون لاعباً محورياً، لا في توجيه الرأي والتصورات العامة لتفاصيل الحروب فحسب، لكن في صناعة وعي الشعوب، بالتالي التأثير في ديناميكيات الصراع ومآلاته، والحلقة الحالية في صراع الشرق الأوسط إذ المواجهة بين إيران وإسرائيل، والسابقة والمستمرة حرب غزة، تؤكد تحول السوشيال ميديا إلى فعل وفاعل، لا إلى مفعول به. لكن الجديد، وربما ليس جديداً بقدر ما هو الواقع الجديد، الذي تعكسه الحروب الحالية وتؤكده أن السوشيال ميديا أصبحت منصة يخاطب عبرها القادة شعوب الأعداء مباشرة، ودون الحاجة إلى المرور عبر انتقاء أو رقابة أو حجب أو منع أو تأخير من قبل وسائل الإعلام في الدولة "العدو". المقطع الأكثر انتشاراً على "يوتيوب" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجهاً رسالة مباشرة إلى شعب "العدو" الإيراني، يدعوهم إلى التخلص من "النظام الظالم الطاغي"، وإن إسرائيل لا تعد الشعب الإيراني عدواً بل "شجاع نحترمه"، وأن معركتها موجهة لـ"نظام قاتل يهدد أمن المنطقة ويفقر شعبه"، يقابله تغريدة مقتضبة للمرشد الإيراني علي خامنئي قال فيها "نصر من الله وفتح قريب، الجمهورية الإسلامية بإذن الله ستنتصر على النظام الصهيوني". رسائل ترمب العنكبوتية الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدوره لا يكتفي هو الآخر بالتصريح والحديث عن إيران أو غزة أو الحوثيين أو "حزب الله" أو غيرها من أطراف الصراع المشتعل داخل الشرق الأوسط، لكنه يخاطب "المعنيين" مباشرة بين الحين والآخر. قبل أيام، قال لإيران عبر "تروث سوشيال"، "نعلم تماماً أين يختبئ ما يسمى 'المرشد الأعلى'. لن نقتله، في الأقل ليس خلال الوقت الحالي. صبرنا ينفد". وبعد ثلاث دقائق، كتب "استسلام غير مشروط". قبلها بقليل، وبينما يغادر اجتماعات "قمة مجموعة السبع" في كندا، أطلق توجيهه القنبلة "اخلوا طهران فوراً"، وهو التوجيه الذي انتشر انتشار النار في هشيم الأثير العنكبوتي المشتعل أصلاً. وحين يخاطب رئيس دولة "شعب العدو" واصفاً إياه بالصديق، وناعتاً قيادته بـ"المجرمة" أو "الباغية" عبر تدوينة أو تغريدة أو مقطع مصور، فإن الرسالة تصبح رسائل، والغاية غايات. بين توصيل فكرة وتلميح بتهديد وضرب الروح المعنوية، وغرس القلق والخوف وقلب المحكوم على الحاكم والتجهيز لما هو قادم وغيرها، تتعدد الرسائل وتتنوع الأهداف وذلك على طرفي الصراع. الرئيس الأميركي ترمب نشط بشدة على الأثير العنكبوتي في صراع إيران وإسرائيل، وقبله حرب القطاع. الإعلام الأميركي التقليدي نفسه يبذل محاولات عدة لقراءة ما وراء هذا النشاط الكبير للرئيس على أثير السوشيال ميديا، وتحديداً منصته "تروث سوشيال". رحلة ترمب مع السوشيال ميديا مثيرة، فمنذ أصبح حاضراً على الصفحات الرقمية خلال عام 2009، لا سيما "تويتر" (إكس حالياً)، وهو يلفت الانتباه إلى كلماته وأفكاره "المثيرة". استخدم الرئيس هذه المنصة للتعبير عن آرائه المثيرة للجدل، وكذلك كمنصة ترويجية وتسويقية لحملته الانتخابية خلال عام 2016، وظل على نشاطه التغريدي إلى أن جرى منعه وحظره من استخدام المنصة في أعقاب اقتحام أنصاره مبنى "كابيتول" (الكونغرس) خلال يناير (كانون الثاني) عام 2021. طيلة أعوام رئاسة ترمب الأولى (2016-2021) وهو ينتقد "الأخبار الكاذبة"، لكنه في غالب الأحوال كان يعد الإعلام "المعادي" له هو من ينشر الأخبار الكاذبة، لا السوشيال ميديا. وجرى حجب حسابات ترمب على "تويتر"، وبعدها على "فيسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، التي كانت الملايين تتابعها حول العالم، وهو ما دعا ترمب، أو شجعه، على إطلاق منصة "تروث سوشيال" التي "يغرد" أو يكتب عليها الرئيس على مدار الساعة، سواء حول أمور داخلية أميركية أو خارجية، أو على خلفية صراعات الشرق الأوسط المتأججة، التي يقول بعض إن المحتوى الذي يضخه الرئيس يسهم في مزيد من التأجيج. علاقة الرئيس ترمب بالسوشيال ميديا ظلت على مدار أعوام علاقة "حب-كراهية"، لكنها حالياً تتخذ منحى جديداً. الرئيس يخاطب الشعوب ويرسل رسائل إلى قادة دول ومسؤوليها، ويعلن عن نياته تجاههم وهي النيات التي قد تتغير صباح اليوم التالي، وذلك بحسب ما تشير كتاباته على السوشيال ميديا. خبراء ومقالات ومحاولات أميركية وغربية عدة تبذل على مدار الأسابيع الماضية، وبصورة مكثفة خلال الأيام الماضية لتحليل ما يقصده محتوى الرئيس على السوشيال ميديا. قبل اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل، كان بعض ينتقد المحتوى الذي يقدمه الرئيس باعتباره صدامياً وبعيداً من البروتوكولات والقواعد المعمول بها لتغريدات أو منشورات الرؤساء والمسؤولين. وفي ضوء المنشورات التي يضخها الرئيس الأميركي على "تروث سوشيال" منذ اندلاع المواجهة، التي تنقل إلى غيرها من المنصات فتتسع قاعدة متابعتها إلى مليارات البشر، يحاول خبراء فك لوغاريتمات المقصود. رسائل ترمب العنكبوتية فيها قدر كبير من التضارب حول إيران والمتوقع منها، ومدى استعداد أميركا للانخراط الفعلي في المواجهة. بين "لسنا ضالعين" إلى "قد نضلع"، "نعرف مكان خامنئي، ولن نقضي عليه في الأقل الآن"، و"قريبون من تحقيق السلام" و"عقدنا مناقشات جيدة جداً مع إيران"، و"إيران تود أن تبرم صفقة"، و"بعيدون من الوصول إلى اتفاق" احتار أعداء الرئيس قبل داعميه ومؤيديه في تفسير المقصود، حتى إن شبكة "سي أن أن" أشارت قبل أيام إلى أنه ربما تكون هناك قيمة استراتيجية في عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس بناءً على محتواه على السوشيال ميديا. المؤكد أن منشورات الرئيس تجعل الرؤوس تدور وتدوخ في محاولات الفهم والتوقع. أليس هذا في نهاية المطاف ما يريده الرئيس من منشوراته المستمرة على السوشيال ميديا، الموجهة لـ"شعب الدولة العدو" ومن يتابعون الحرب؟ آراء خبراء السوشيال ميديا أجمعت على أن الرئيس الأميركي يحب استخدام هذه المنصات ليهاجم المعارضين لسياساته والمنتقدين لها، ويفضلها على وسائل الإعلام التقليدية التي يعد كثير منها معادياً وبعيداً من الموضوعية، إضافة إلى ميله إلى مخاطبة الجماهير بصورة مباشرة ودون وسيط، ودون أدوات تحريرية ووسائل تنقيحية، حتى لو كان المخاطب هو المرشد الأعلى في إيران. خامنئي ينشط على مواقع التواصل الملاحظ أن نشاط المرشد عبر أثير السوشيال ميديا في هذه الحرب يحظى باهتمام الملايين حول العالم. في تقرير عنوانه "المرشد الأعلى لإيران ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي. مراقبو الحرب ينتبهون" منشور على موقع " فايننشال ريفيو" الأسترالي، يقول كاتبه المراسل الخارجي والحربي أندرو تيليت إن "المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي يترأس أحد أكثر الأنظمة قمعاً في العالم، يشترك مع دونالد ترمب في شيء واحد يحتاج إليه كل قائد في العصر الحديث، وهو امتلاك حساب على السوشيال ميديا". يقول تيليت ساخراً إنه على رغم أن ترمب يحظى بملايين المتابعين ما يفوق عدد متابعي خامنئي، فإن أسلوب خامنئي ومراعاته القواعد النحوية أفضل. ويضيف "على رغم أن الجميع يعرف أن البروباغندا جزء لا يتجزأ من أي حرب، لكن السوشيال ميديا تنقل أفكار وتصريحات الأطراف الرئيسة في الصراع الإيراني-الإسرائيلي مباشرة إلى ملايين الأشخاص حول العالم في التو واللحظة. وبينما إسرائيل وإيران تتبادلان هجمات صاروخية ومسيراتية مدمرة، يتابع الجميع عن قرب تغريدات المرشد الأعلى مهاجماً 'النظام الصهيوني' (الاسم الذي تطلقه إيران على إسرائيل)، وذلك بحثاً عن أية علامات لنيات طهران". ويشير الكاتب إلى أن حساب وزارة الخارجية الإيرانية على "إكس" مصدر مفيد، لا سيما أنه يقدم ملخصاً لمحادثات الوزير عباس عراقجي مع نظرائه، معتبراً حساب نجل شاه إيران الراحل رضا بهلوي "عبر الأطلسي" مفيداً أيضاً، "وهو الذي يحاول إثارة ثورة ضد الحكام الإسلاميين المتشددين الذين أطاحوا والده عام 1979، مضيفاً أن ما ينشره بهلوي ربما يعكس استعداداً لما يعده نجل الشاه "حقه الطبيعي" في الحكم ونهاية حكم الثورة الإسلامية التي استمرت 46 عاماً. وبينما خبراء منكبون على فك لوغاريتمات محتوى الرئيس ترمب على السوشيال ميديا وتحليل التراشق التغريدي بينه والمرشد، يقف المحتوى الإسرائيلي الرسمي واضحاً صريحاً، وهو يخاطب إيران، قيادة، إذ التهديد والوعيد، وشعباً، إذ رسائل التودد والطمأنة والتشجيع على إسقاط النظام. أن يخرج رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في رسالة مصورة ويقول إنه يوجه حديثه إلى الشعب الإيراني، فهذا تحول جديد من تحولات الصراع. المقطع المصور الذي جرى تداوله ومشاهدته ملايين المرات، سواء على شاشات التلفزيون أو منصات السوشيال ميديا المختلفة التي تداولته، سواء من قبيل الاهتمام أو إعلان موقف منحاز لإسرائيل أو التحذير من وضع يمثل خطراً على إيران، علامة أخرى من علامات التحول في استخدام السوشيال ميديا في الحروب. دقائق معدودة مرت بعدما تبادل كل من الرئيس الأميركي ترمب والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي التهديدات غير المباشرة، حتى تحولت منصات السوشيال ميديا إلى حرب شعواء. قلق وغضب وسخرية وخوف وتراشق وهجوم ودفاع وكم مذهل من المحتوى جرى تخليقه على خلفية التهديدات. خامنئي قال في رسالة إلى الشعب الإيراني "على أميركا أن تعلم أننا لن نستسلم، وأن أي هجوم من جانبهم ستكون عواقبه وخيمة لا يمكن تداركها. شعبنا لن يخضع لأية إملاءات من أية جهة كانت، ولن يرضخ للحرب المفروضة أو للسلام المفروض"، وهي الرسالة التي اعتبرتها الغالبية رداً غير مباشر على تهديدات ترمب. التهديدات والتهديدات المضادة لا تسفر إلا عن مزيد من التأجيج للتأثير النفسي. إنها الحرب النفسية. التأثير النفسي المرجو، سواء كان تأجيج مشاعر الخوف والقلق لدى "العدو"، أو تشجيع شعب "الدولة العدو" على الانقلاب على "النظام العدو"، واضح في المحتوى الآخذ في التضخم. المحتوى العنكبوتي أصبح لاعباً رئيساً رسمياً في الحرب بعدما كان شعبياً فحسب، تقرره جماهير المستخدمين وتقرر توجهاته وتحسم آثاره. ويمكن اعتبار المحتوى الذي يقدمه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي مثالاً على ذلك. الحروب النفسية قديمة قدم الحروب، لكن المكون الرقمي أو العنكبوتي سريع الانتشار جديدها. وتشير ورقة عنوانها "مفهوم الحرب النفسية" للباحثة في "المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية" رزان نشأت إلى ضرورة توافر وسائل الاتصال في الحرب النفسية، إذ إنها الوسيلة الأساس التي يجري من خلالها التأثير في الحال النفسية والعصبية للجماهير، التي تتيح إيصال الرسائل بفعالية، ومن ثم التأثير في التصورات والعواطف لدى أفراد هذه الجماهير. وعادة يكون هناك تلاعب متعمد متمثل في استخدام استراتيجيات نفسية، ووسائل وآليات الدعاية المختلفة مثل التخويف والتأطير، وسبل الإقناع والاستمالات العاطفية. وتضيف نشأت أن التوسع في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة واعتماد الملايين على السوشيال ميديا أمور ساعدت على تنفيذ العمليات الدعائية النفسية بصورة أسرع وأبسط، وبكلف أقل من أي وقت مضى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إسرائيل وخطاب الحرب تغريدات وتدوينات وفيديوهات أدرعي تتابعها الملايين، لا سيما في المواجهات بين إسرائيل ودول وقوى في المنطقة. ينقل أدرعي مجريات المواجهات الحالية، سواء في غزة أو إيران، باللغة العربية من وجهة نظر إسرائيل. وتطغى على التغريدات نعوت القوة والهيمنة والفوقية المنسوبة لإسرائيل، ولا يخلو الأمر من توجيه رسائل مباشرة منه إلى شعوب المنطقة، وأحياناً ينخرط في ردود تبدو كأنها شخصية موجهة إلى رموز أو ناشطين عرب، بغرض كسر هيبتهم والنيل من مكانتهم بالعربية. من جهة أخرى، يوجه أدرعي الرسائل المباشرة إلى الشعوب "العدوة" المستهدفة بين وقت وآخر. وقبل أيام، وجه رسالة إلى أهل غزة، تحديداً أحياء الجلاء ومدينة حمد والقرارة، قائلاً "جيش الدفاع يعمل بقوة شديدة جداً لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في المنطقة، وسيهاجم كل موقع يجري استخدامه لإطلاق قذائف صاروخية"، طالباً منهم "من أجل أمنهم" أن يخلوا فوراً إلى منطقة المواصي، وعدم محاولة العودة إلى مناطق القتال الخطرة". ولم ينس أن يذكرهم أن "المنظمات الإرهابية تواصل جلب الكارثة" عليهم. الاستخدام "الكارثي" للسوشيال ميديا باعتبارها منصة مخاطبة مباشرة للشعوب دون الحاجة للمرور عبر القيادة أو الحكومة أو القنوات الرسمية التي كان معمولاً بها حتى وقت قريب، بل ودون القيود والقواعد المهنية التي يفرضها الإعلام التقليدي من قنوات تلفزيونية وصحف ومواقع إخبارية هو تغير كبير في أدوات الحرب. خلال مارس (آذار) الماضي، خاطب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الفلسطينيين من أهل غزة مباشرة عبر فيديو جرى تداوله ملايين المرات على السوشيال ميديا، داعياً إياهم إلى الخروج للاحتجاج ضد حركة "حماس"، مضيفاً "سيطلب منكم الإخلاء، وخسارة مزيد ومزيد من الأراضي، الخطط جاهزة ومعتمدة"، وأن "'حماس' تعرض حياة الفلسطينيين في غزة للخطر"، مطالباً إياهم بإخراج "حماس" من غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين، معتبراً ذلك "الطريقة الوحيدة لوقف الحرب". كلمات وزير الدفاع الإسرائيلي جرى تناقلها ملايين المرات. تختلف أسباب التناقل على منصات السوشيال ميديا بين خوف ومواجهة وإخبار وتحليل، لكن تظل النتيجة واحدة، وزير الدفاع الإسرائيلي يخاطب أهل غزة مباشرة. وهذه النقلة النوعية في الحرب تنبئ بأن مزيداً من "الأسلحة" الرقمية في الطريق. قد تكون الأسلحة أدوات تقنية جديدة، وقد تكون استخدامات مختلفة لإمكانات المنصات. موقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري نشر تقريراً على موقعه قبل أيام تحت عنوان "ملايين الإيرانيين يتجاوزون الرقابة على الإنترنت لمتابعة إسرائيل على السوشيال ميديا". يقول التقرير إنه على رغم القيود المشددة على الإنترنت في إيران، يتدفق الإيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن "التفاعل القياسي" يظهر أن الرسائل الإسرائيلية تصل إليهم. ويضيف نقلاً عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "الإقبال الإيراني الكبير يعني أن الجمهور الإيراني يريد أن يسمع منا، يريد أن يحصل على معلومات محدثة، لا سيما من المصادر الإسرائيلية". في حلقتي صراع الشرق الأوسط، سواء في غزة أو في إيران، لا يوجد صحافيون ومراسلون متعددو الجنسيات ينتمون إلى مؤسسات صحافية مختلفة، مما يدفع ملايين المتلقين نحو السوشيال ميديا على اختلاف منابعها ومحتواها. وإذا كانت إسرائيل تمنع وجود صحافيين ومراسلين أجانب داخل غزة، فإن النظام الإيراني دأب على فرض قيود مشددة على الصحافيين قبل اندلاع الصراع الحالي. وحتى في حال السماح لهم بالدخول، فإن قواعد صارمة تتحكم في عملهم ونوعية التغطيات. هذه القيود تلقي بظلال وخيمة في الصراع الدائر حالياً، إذ يشعر المتلقي أنه يعرف عن إسرائيل، بالتالي قد يتعاطف معها بقدر أكبر، بناءً على تعدد مصادر الأخبار والصور والمقاطع المصورة (وإن كانت تخضع هي الأخرى لقيود حالياً)، مقارنة بما يصدر من إيران. في تقرير منشور قبل أيام على شبكة "أي بي سي" الإخبارية الأسترالية عنوانه "أثناء الصراع بين إيران وإسرائيل، هناك سبب يجعلك ترى مزيداً من الأخبار من تل أبيب مقارنة بطهران"، يشير إلى أن كثرة الأخبار وتعدد أنواعها بين إظهار للدمار ووضع الناس وتصريحات المسؤولين وغيرها الصادرة عن تل أبيب مقارنة بتلك الصادرة عن طهران، لا يعود إلى قلة رغبة أو جهد وسائل الإعلام الدولية، لكن لأنه حتى في زمن السلم، دخول إيران والكتابة أو نقل ما يحدث فيها إعلامياً أمر بالغ الصعوبة، وهو ما خلق فجوة معلوماتية كبيرة، تظهر خطورتها في الحرب الحالية. خلال الحرب الحالية في إيران، وكذلك خلال حرب غزة، خطت الأنظمة والدول والقادة وكبار المسؤولين في عوالم السوشيال ميديا، واتخذ كلٌّ منها منصة إضافية مؤثرة في مجريات الحرب. لم تعد السوشيال ميديا في الحروب تستدعي فقط تحذير الخبراء من انتشار المعلومات المضللة، والتنبيه إلى طريقة عمل الخوارزميات المتطورة بطريقة "فقاعات الترشح"، كما تشير إليها الباحثة في المعهد النمسوي للشؤون الدولية سرين تشهتينكايا في ورقة عنوانها "سياسات التضليل الإعلامي: السوشيال ميديا، والاستقطاب، والمشهد الجيوسياسي في عام 2025" أن المحتوى الذي يظهر للمستخدم يتماشى وآراء المستخدمين، وذلك اعتماداً على عمل الخوارزميات بطريقة "فقاعات الترشح"، وهو ما يعزز التفاعل، إضافة إلى أن المستخدمين يميلون إلى التواصل والتفاعل مع محتوى يشبه تفكيرهم، وهو ما يؤدي إلى ما يعرف بـ"غرف صدى تضخم وتعزز من المعتقدات الموجودة مسبقاً". تضاريس رقمية معقدة وعن دور التقنيات الكبرى في إدارة الصراعات خلال عام 2025، تشير الباحثة إلى استمرار الترابط بين وسائل الإعلام وشركات السوشيال ميديا الكبرى من جهة، والسياسة من جهة أخرى، وهو ما يشكل المشهد السياسي العالمي حالياً، لا سيما أن منصات السوشيال ميديا باتت تتمتع بنفوذ غير مسبوق. وأشارت في هذا الصدد إلى تغيرات طرأت على سياسة "ميتا" (فيسبوك) في التحقق، إذ جرى استبدال نظام تحقق "مجتمعي" يقوم به المستخدمون أنفسهم بالفرق المدربة التي كانت تقوم بعملية التحقق من الأخبار الكاذبة أو المفبركة أو المحتوى الذي يحض على العنف أو الكراهية وغيرها، وهو ما قد يؤدي بحسب ما تؤكد إلى تمكين مجموعات منظمة ومدربة للسيطرة على السرد بصورة انتقائية، وتعزيز أجندات بعينها في الأخبار والآراء والتحليلات. وتحذر تشهتينكايا من آثار التضليل الإعلامي غير المقيد لا سيما في الصراعات، إذ استقطاب الرأي العام وتلاعب الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بالمعلومات، وجميعها يجعل حل النزاعات وتهدئة التصعيد أكثر تعقيداً. وتضيف أنه عام 2025 وفي ظل التضاريس الرقمية متزايدة التعقيد، يطرح التضليل الإعلامي نفسه كأحد التحديات العالمية الرئيسة، إذ تؤدي الروايات الكاذبة والتهديدات إلى تصعيد التوترات بصورة كبيرة. يشار إلى أن السلطات الإيرانية طلبت من المواطنين الإيرانيين قبل أيام حذف تطبيق "واتساب" من على أجهزتهم، "وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة والخصوصية"، كما جاء في التوجيه الذي جرى بثه عبر التلفزيون الرسمي. وبحسب الرواية أو الرؤية الرسمية الإيرانية، هناك تخوف من أن منصة "واتساب" تجمع معلومات المستخدمين لمصلحة إسرائيل، وبينها مشاركة "اللوكيشين" التي يستخدمها كثر في أوقات القصف أو لطمأنة الأهل، مما جعل بعضاً يربط بين "احذفوا 'واتساب'" الإيرانية، و"أخلوا طهران" الأميركية. وصرح متحدث باسم "واتساب" لمجلة "تايم" قبل أيام بأن المنصة المملوكة لشركة "ميتا" قلقة في شأن ما أثير حولها في التلفزيون الرسمي الإيراني، وأنه "يخشى أن تستخدم هذه التقارير الكاذبة كذريعة لحظر خدمات 'واتساب' في وقت يحتاج إليه الناس بشدة"، مضيفاً أن "جميع الرسائل التي يرسلها المستخدمون إلى العائلة والأصدقاء عبر 'واتساب' مشفرة من البداية إلى النهاية، ولا تُتَتَبع المواقع بدقة، ولا يُحتفظ بسجلات لمن يراسلهم المستخدمون، ولا تُتَتَبع الرسائل الشخصية التي يرسلها الناس لبعضهم بعضاً. ولا تُقدم معلومات مجمعة لأية حكومة". "معلومات" مجمعة من نوع آخر تقدمها صفحات "مدهشة"، بعضها ينتحل صفة "الموثقة" بصورة مكثفة في الصراع الدائر. صفحات وحسابات ظهرت فجأة، أو اكتسبت زخماً وتفاعلاً فجائياً على خلفية الصراع. بعضها كان عدد متابعيه قبل الحرب 100 أو 200، قفزوا إلى مليون ومليونين وأكثر على خلفية الصراع. بعض هذه الصفحات يقدم أخبار الحرب في قالب يبدو مهنياً أقرب ما يكون إلى عمل وكالات الأنباء الاحترافي، مع تحليلات لهذه الرشقة الصاروخية وقراءة متأنية لتلك المسيرات التي حققت أو أخفقت في أهدافها بصورة تنافس جيوش المحللين العسكريين المرابطين في القنوات. وبعض آخر يصنع حالاً من "الرسمية" حول محتواه، فيبدو وكأنه لسان حال النظام الإيراني أو وثيق الصلة بالنظام الإسرائيلي، أو متحدث باسم دولة ثالثة مؤيدة لهذا الطرف أو ذاك. إحدى أبرز هذه الصفحات "إيران بالعربية"، وهي الصفحة التي انتقلت بين ليلة صراع وضحاها من خانة "المغمورة" إلى نجم ساطع في سماء السوشيال ميديا. وما هي إلا أيام حتى لجأ بعض إلى نظرية "الانشطار العنكبوتي"، فظهرت صفحات تفتئت على انتشار "إيران بالعربية" مثل "إيران بالعربيه" (بالهاء) و"إيران بالعربي". منها ما نشر خبر "تصفية أفيخاي أدرعي"، ونداء "يا علي" الذي أثار كثيراً من التفاعل المتضارب. وبعيداً من الانشطار العنكبوتي الجنوني في الصفحات التي دقت على وتر "بالعربية" بكل أنواع الدق الممكن وغير الممكن من "باكستان بالعربية" و"الصين بالعربية" و"إسرائيل تتكلم بالعربية" و"إسرائيل بالعربية من غير حوارات" و"إسرائيل لا تتكلم العربية"، يبقى خطر الانتشار والتمدد واضحاً. ملايين المستخدمين يطالعون هذه الصفحات باعتبارها صفحات إخبارية، يصدقون محتواها، ويتشبثون بتحليلاتها، ويعيدون تشارك الصور والفيديوهات والكتابات. وتتسع دوائر بيوت العنكبوت، وتتشابك، وتتوغل، وتؤثر، ولا تتأثر.