logo
75000 شاركوا في الاستبيان.. أمانة المدينة تكشف نتائج «رضا السكان»

75000 شاركوا في الاستبيان.. أمانة المدينة تكشف نتائج «رضا السكان»

عكاظمنذ 3 أيام

كشفت أمانة المدينة المنورة، نتائج استبيان «رضا السكان»، الذي أطلقته ضمن جهودها لقياس مدى رضا المواطنين والمقيمين عن مستوى الخدمات.
واشترك في الاستبيان أكثر من 75,220 مواطنًا ومقيمًا، وأظهرت النتائج مؤشرات إيجابية في مختلف محاور الخدمات، وسجل مؤشر رضا السكان عن جودة الحياة ارتفاعًا بنسبة 82%، بزيادة 16% عن الدورة السابقة، فيما بلغت نسبة الرضا عن المشهد الحضري 78% بزيادة 18%، كما ارتفع مؤشر رضا السكان عن جودة الطرق إلى 62% بزيادة 27%. وفي جانب الإصحاح البيئي، أظهرت النتائج تحقيق نسبة رضا 61% بزيادة 28%، إلى جانب ما شهدته خدمات النظافة العامة من تحسن في مستوى الرضا الذي ارتفع إلى 81%، و71% في نظافة الأحياء، فيما وصلت نسبة الرضا عن معالجة مخلفات البناء والهدم إلى 69%، وأبدى السكان رضاهم بنسبة 71% عن الخدمات البلدية المباشرة، و64% عن الخدمات غير المباشرة، كما أظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع نسبة رضا السكان عن المرافق العامة والميادين إلى 68%. أما في ما يتعلق بالمشاركة المجتمعية، فقد أبدى 68% من السكان رضاهم عن دورهم في المساهمة باتخاذ القرار عبر اللقاءات المفتوحة، وقنوات التواصل المباشرة، والشفافية المؤسسية.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يمكنني تحسين التفاهم مع زوجي؟
كيف يمكنني تحسين التفاهم مع زوجي؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف يمكنني تحسين التفاهم مع زوجي؟

عدم التفاهم من أكثر التحديات الصعبة التي يمر بها الزوجان في العلاقة الزوجية، والتفاهم لا يعني غياب المشاكل، بل هو القدرة على مواجهتها بروح الشراكة والمسؤولية؛ فهو أساس قوي لبناء علاقة زوجية صحية ومستقرة بين الزوجين، ويعني قدرتهما على فهم وتقدير وجهات نظر بعضهما بعضاً، والاتفاق على القضايا الرئيسية في حياتهما الزوجية، والتعامل مع الخلافات بشكل صحي وبناء، بالسياق التالي "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الأسرية سهى علوان في حوار عن: كيف يمكنني تحسين التفاهم مع زوجي؟ التفاهم يحتاج لبذل الجهد والفهم أولاً تقول خبيرة العلاقات الأسرية سهى علوان لـ"سيدتي": التفاهم ضرورة حياتية تقوم عليها صحة العلاقة واستمراريتها ، وهو يعني قدرتهما على فهم بعضهما بعضاً، وتقبل وجهات نظرهما واحتياجاتهما، والعمل معاً لتحقيق أهداف مشتركة؛ ما يؤدي إلى علاقة زوجية سعيدة ومستقرة، وهو يحتاج لبذل الجهد والفهم أولاً حتى يمكن تحقيق هذا التفاهم المشترك، ولتحسين التفاهم بين الزوجين، يجب التركيز على التواصل الفعَّال، وممارسة الأنشطة المشتركة، وبناء الثقة، وتقدير احتياجات ومشاعر الشريكين، وأن يدرك كل طرف موقع الآخر وظروفه النفسية والعاطفية، ويعبر عن ذاته من دون خوف من الرفض أو سوء الفهم؛ ما يجعل التعامل مع الخلافات أكثر مرونة. السياق التالي يعرفك: ماذا يعني التفاهم بين الزوجين؟ إستراتيجيات لتعزيز وتحسين التفاهم بين الزوجين تقول سهي علوان إن لتحسين التفاهم مع الزوج، يتطلب إستراتيجية محددة منها: تحسين التواصل، بناء الثقة، والتعبير عن الحب والتقدير، وتجنب النقد المستمر، بالإضافة إلى تخصيص وقت مشترك، وفهم احتياجاته ورغباته كالآتي: تحسين التواصل الاستماع الفعَّال: وهو يتضمن التركيز التام مع الزوج، وفهم مشاعره وأفكاره، وتقديم الدعم والتشجيع، وتجنب المقاطعة أو إصدار الأحكام، وهذا النوع من الاستماع يعزز الثقة ويقوي العلاقة الزوجية؛ لذا خصصي وقتاً للاستماع لزوجكِ بإنصات وتفهم، وحاولي فهم وجهة نظره ومشاعره. التواصل المفتوح والصريح: التواصل الصريح يمنع تراكم المشاعر السلبية التي قد تنجم عن الفهم الخاطئ؛ لذا تحدثي عن مشاعركِ وأفكاركِ بوضوح وصدق، وحاولي تجنب الغموض في كلامكِ. استخدام لغة جسد إيجابية: لغة الجسد الإيجابية تلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقة وتقويتها؛ فيمكن استخدام لغة جسد إيجابية للتعبير عن الحب والاهتمام والمودة، كالتواصل البصري عند التحدث معه، واستخدام تعابير وجهكِ، والإيماءات اللطيفة مثل هز الرأس، أو الوقوف أو الجلوس بالقرب من الشريك، وعن طريق لغة جسدكِ للتعبير عن اهتمامكِ؛ ما يخلق بيئة من الأمان والثقة بينكما. اختيار الوقت المناسب: اختاري وقتاً مناسباً للتحدث معه حول المشاكل أو الأمور التي تثير قلقكِ، وتجنبي الأوقات التي يكون فيها الزوج متعباً أو مرهقاً، أو يكون الزوج غاضباً أو متوتراً، بل يجب اختيار وقت هادئ ومريح، وتأكدي من أنكما تتحدثان في بيئة آمنة ومريحة لكليكما. بناء الثقة: الوفاء بالوعود: يجب على كلا الزوجين أن يكونا مسؤولين عن أفعالهما، وإظهار استعدادهما لتنفيذ ما يتعهدان به، فإن الوفاء بالوعود يعزز الشعور بالأمان والاستقرار في العلاقة؛ فكوني صادقة ومخلصة في وعودكِ، وحاولي أن تكوني جديرة بثقته. دعم طموحاته: يجب على الزوجة أن تكون صبوراً ومستمعة جيدة، وأن تشجع زوجها على تحقيق أهدافه مع التأكيد على أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ فساعديه على تحقيق أهدافه وطموحاته، وأظهري فخرك بإنجازاته، وعبري عن تقديرك لجهوده، وحفزيه على الاستمرار، وشجعيه على تخصيص وقت للعائلة والاهتمام بها، وكوني له سنداً في رحلته. احترام خصوصيته: يشمل احترام مساحته الشخصية، وأفكاره، وممتلكاته، وعلاقاته مع الآخرين، هذا لا يعني بالضرورة إخفاء الأسرار، بل احترام الحدود الشخصية وعدم التدخل في شؤونه الخاصة من دون مبرر، واحترام احتياجاته الفردية، وعدم التعدي على خصوصياته. التعبير عن الحب والتقدير الكلمات اللطيفة: عبري عن مشاعرك الإيجابية تجاهه بكلمات صادقة ومحبة، سواء كانت كلمات غزل أو كلمات شكر وتقدير لجهوده ودعمه؛ لذا استخدمي كلمات لطيفة ومحبة للتعبير عن مشاعركِ نحوه، وبانتظام. الأفعال الصغيرة: قومي بأفعال صغيرة تعبر عن اهتمامكِ به؛ فهذه الأفعال تحمل في طياتها معاني كبيرة وتأثيراً إيجابياً في العلاقة الزوجية، وتعزز الحب والتقدير و الاحترام المتبادل بين الزوجين مثل إعداد وجبته المفضلة، أو إحضار هدية بسيطة. التعبير عن الامتنان: يمكنك إظهار امتنانك وتقديرك لزوجك لوجوده في حياتك من خلال كلمات بسيطة مثل "أحبك وأقدر كل ما تفعله من أجلي"، أو من خلال أفعال ملموسة مثل إعداد وجبته المخصصة والمميزة له، أو تخصيص وقت خاص له، من المهم أيضاً التعبير عن الامتنان بصدق وبعفوية، كالشكر على جهوده ومساعدته. قد ترغبين في التعرف إلى: دور الحوار في حل الخلافات الزوجية اليومية تجنب النقد المستمر ركزي على الإيجابيات: بدلاً من التركيز على العيوب، و السلبيات ، لا تدققي في التفاصيل الصغيرة التي قد تزعجك، وابحثي عن الجوانب الإيجابية في شخصيته وتصرفاته، وعبري عن تقديرك له؛ فالتركيز على الإيجابيات يجعل الحياة صحية وسليمة. قدمي النقد بلطف: إذا كان لا بُدَّ من توجيه النقد؛ فقومي بذلك بلطف وعقلانية، وحاولي التحلى بالهدوء، وتجنب الرد الفوري وابدئي بتقدير جهوده وذكر إيجابياته، ثم يمكنك استخدام لغة لطيفة وكلمات مُحبة لوصف ما يزعجكِ، وتجنبي الإهانة أو التقليل من شأنه، وحاولي أن تكوني بناءة في ملاحظاتكِ. لا تضخمي الأمور: لا بُدَّ من تجنب تضخيم المشاكل الصغيرة وإعطائها أكثر من حجمها الطبيعي، وحاولي إيجاد حلول لها بطريقة هادئة. تخصيص وقت مشترك الخروج في مواعيد: خصصي وقتاً للخروج معه في مواعيد خاصة؛ ما يساعد على تعزيز الرومانسية والانسجام بينكما، واستعادة الشغف، وتجديد المشاعر. ممارسة الهوايات المشتركة: الهوايات المشتركة تخلق تجارب مشتركة، وتعزز التواصل، وتعمق الفهم المتبادل بين الزوجين، ويمكن للهوايات المشتركة أيضاً أن تخفف من التوتر وتخلق لحظات ممتعة ومريحة، وتقوم بتعزيز الروابط بينكما. الجلوس معاً: يمكن أن يساعد الجلوس معاً في تعزيز التواصل ، وتقوية الروابط العاطفية، وخلق ذكريات مشتركة؛ لذا خصصي وقتاً للجلوس معه والتحدث عن يومكما، وقومي بمساندته وتقدير جهوده. فهم احتياجاته ورغباته الاستماع له بإنصات: الاستماع لشريك حياتك يعبر عن محبتك، واهتمامك، واحترامك، وهو يتطلب الانتباه، والفهم، والرد بحب، فحاولي فهم احتياجاته ورغباته، وتلبيتها قدر الإمكان. تقدير اهتمامه بك : التركيز على إظهار التقدير والاهتمام، والتواصل الفعَّال معه، وإيجاد طرق لتعزيز الرابط بينكما، ولا بُدَّ أن تشعريه بأنكِ تقدرين اهتمامه بكِ، وأنكِ جزء من حياته. احترام مساحته الخاصة:

خدمة الحجيج.. ثقافة وطن وهوية شعب
خدمة الحجيج.. ثقافة وطن وهوية شعب

الرياض

timeمنذ 10 ساعات

  • الرياض

خدمة الحجيج.. ثقافة وطن وهوية شعب

منذ ارتفعت كلمة التوحيد على أرض الحرمين، ونادى المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بأن خدمة ضيوف الرحمن أمانة ومسؤولية قبل أن تكون شرفاً، لأننا دائماً ما نرى الحاج ضيفاً على الله قبل أن يكون زائراً لأرضها، فلقد نشأت بل وازدادت العلاقة بين المواطن والحاج فوق كل الاعتبارات، حيثُ يحوّل اللقاء الروحي في كل سنة في جميع المشاعر إلى موسمٍ من الارتقاء الإنساني وظهور حضاري يعكس أرقى ما في النفس من خُلق ومافي الوطن من نُبل. في كُل مرة تُلامس أقدام الحجيج أطراف الأرض تستفيق الذاكرة السعودية ليس فقط فيما يحدث بها من تنظيم بل حتى نداء الانتماء لجميع أبنائها، تتسابق المشاعر بصدق قبل الأيادي، وتُبادر البيوت قبل القطاعات، ففي بعض الأحياء والأماكن المجاورة للمشاعر حيثُ تتقارب أبواب البيوت من خيام الحجيج تُقام احتفالات العيد في أيام العيد متوافقة مع مشاعر الحجيج لوجود الالفه حتى في الشعور فيما بينهم فيضعون زينة الفرح على أبواب الخير ويهب الناس صغاراً وكباراً ليكونوا مرشدين، طباخين، مسعفين، وحتى حماة طريق. كُل هذا ليس إلا امتداداً لأخلاق رسّخها الدين ورسّختها الدولة، ففي هذا الحج 1446هـ وقف أكثر من 25 ألف متطوع بعضهم يظهر في عزّ الظهيرة وبعضهم يرشون الماء محملاً بالدعوات للحجيج. لقد أصبح التنافس على الخير هو من أجمل العلامات الفارقة في هذا الجيل، بتعزيز أيضاً من "المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي" و"المنصة الوطنية للعمل التطوعي" اللذين جعلا هذا العمل الميادين التطوعي تسير فيه المشاعر الإنسانية لا الأرقام فقط. نعم دائماً ما نكون -نحن السعوديين- في مقدمة كل ما هو رائع ونسبق كُل حدث فيما يخدم وطننا، فالمواطن من هذا البلد حين يخدم حاجاً، لا يرى فيها غُربه لأنه يُدرك بفطرته أن تلك اللحظات قد تعني له أن يُشفى وأن يُغفر له وأنه سيعود مختلفاً لذلك فالخدمة عندنا ومعنا ليست عملاً بل أثراً يتركه الله في قلب من يخدم ويُخدم، ونحن نعلم أيضاً أنه لم يقتصر على المتطوعين فقط إنما أيضاً الجهات الرسمية وما أبهرتنا به في التطوير والتنظيم. اليوم يحسب التطوع بالألف الساعات ويُكرم المتطوعون وتُقدم الوثائقيات عنهم، ومع هذا تبقى القيمة الأسمى في أن المواطن السعودي حين يتحدث لا يبحث عن صورة بل عن أثر. فحين تأسس برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" ضمن رؤية 2023، لم يكن ليبتكر شيئا مختلفا بل أعاد تنظيم ما كان يجول في صدورنا منذ سنين فجاء التكامل بين المواطن والمؤسسة وجعل من التطوع دافع نبيل إلى أثر ترصده المنصات وتوثقه الإحصاءات. فقد شاهد العالم بأسره أن الثقافة السعودية لخدمة الحجيج لا تعني الفنون والمعارف بل هي ذلك النسق العميق من السلوكيات التي ورثناها منذُ البدء والتي نتناقلها فيما بيننا كما يتناقل الناس لهجاتهم وعاداتهم كابتسامة طريق، عون في ظهيرة أو خريطة تُرسم لحاج أو دعاء يقال له من القلب. وأخيراً فما بين المواطن السعودي ومؤسسات دولته لم يكن تبايناً في الأدوار بل تكاملاً في النية واتحاد في المقصد فإذا صدرت التوجيهات تُستقبل كالدعوات.

حقولعبدالله الحسيني.. المكانة والريادة
حقولعبدالله الحسيني.. المكانة والريادة

الرياض

timeمنذ 10 ساعات

  • الرياض

حقولعبدالله الحسيني.. المكانة والريادة

لا يزال ذكر الشيخ عبدالله الحسيني -رحمه الله- في كل الأوساط الاجتماعية ممتداً بعلاقة أثر طيب حتى غدا ذائع الصيت حافل السيرة، ليس لأنه كان متفانياً في عمله وأداء رسالته الوطنية وتحقيق أهداف الدولة -وفقها الله- خصوصاً في مندوبية التعليم كأول مندوب لتعليم البنات في المنطقة الوسطى في مرحلة تأسيس تعليم البنات، بل لأنه كان مؤمناً بالرسالة، وأن تعليم المرأة ضرورة كشريك للرجل في مساهمتها الأفقية نحو الوطن، وبالتالي فهي تشكل نصف المجتمع، ولا بد من إعدادها بالشكل اللائق على قول شاعر النيل حافظ إبراهيم: الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الألى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ كان الشيخ يستمد جانب الاستمرارية والعطاء من توجيهات ولاة الأمر مع فطنة سابقة لوقتها لأهمية تعليم واستشراف لأفق المستقبل، مؤمناً بأهمية هذا الاتجاه رغم صعوبة المرحلة وبطء عملية التغيير من أذهان الناس، فضلاً عن قبوله كواقع جديد ليكون فاعلاً وفق مسارات جديدة تحرك بنية المجتمع ككل، والارتقاء بتعليم المرأة ودورها في الحياة كعنصر أساسي في خطط التنمية، وهنا برز دور الشيخ عبدالله الريادي في هذا الاتجاه حيث واجه صعوبات جمة، إلا أنه استغل عامل الصبر ومكانته الاجتماعية للوصول إلى قلوب الناس وعقولهم، وهذا التقارب لا شك هو الذي خفف بعض العبء الثقيل عليه، على الأقل من الناحية النفسية، فالحسيني -رحمه الله- لم يكن شخصاً عامياً، بل كان جليس العلماء وطلبة العلم، ولازم فضيلة الشيخ صالح بن غصون -رحمه الله- وتتلمذ عليه، وقد ذكر ذلك في مذكرات أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري الشفاهية، ومن هنا يتضح أن الشيخ الحسيني كان يمتاز بالكثير من الصفات الحميدة والعلاقات الاجتماعية الواسعة، الأمر الذي جعله يوظفها كطاقة تأثيرية في كل مساراته بالحياة، وهي التي تشهد على سيرته العطرة أثناء تأديته رسالته في عمله لا سيما في مندوبات البنات في المنطقة الوسطى وبعض مناطق المملكة، حيث كان يقدر أوضاع تلك المرحلة المبكرة، ولو حاولنا أن نستدعي اليوم الكثير من ذاكرة التاريخ عن الشيخ الحسيني أثناء فترة عمله لاحتجنا الكثير من الجهد والوقت، فتلك المرحلة سجلت له جهداً ناصع البياض، ظل الحسيني طوال فترة عملة بشخصية مرنة ومتفانية في دورها الوطني والاجتماعي والمعرفي، وكان هذا الحضور الوارف في فترة عصية احتاجت إلى مثل هذه الشخصية الفذة التي نذرت نفسها من أجل الرسالة السامية، واجه مواقف صعاب ولكن إرادته كانت قوية وعزيمته لم تهن ولم تفتر، وما آمله كغيري أن ترصد مثل هذه الجهود من خلال دراسات ميدانية مستفيضة وجادة تقف على واقع تلك الجهود للدولة في مراحل التطوير ولكل من عمل معه في تلك المراحل من الأسلاف والرعيل الأول الذين وضعوا اللبنة الأولى وأسهموا بشكل مباشر في مسيرة هذا الوطن تجاه تعليم المرأة، ومن ضمن ركبهم الأول الشيخ عبدالله الحسيني -رحمه الله-. جماع القول وما لا يُختلف عليه، إن الحسيني شكل الشخصية المختلفة والنادرة التي تحمل الصفات القيادة، وبإرادة قوية واجهة كل المواقف الصعاب حتى رأى بأم عينه نتائجها ممتدة على ثراء هذا الكيان العظيم، وقد أدى الأمانة وأوصل الرسالة التي حملها من القيادة الرشيدة بعزائم لم تفتر إلى أن ترجّل عن الوظيفة قبل أكثر من ثلاثة عقود وتفرغ لحياته الشخصية في مرحلة ستكون شاهدة على نفح بذور النور ورعاية الفسائل الأولى لتعليم المرأة في المملكة العربية السعودية، وصدق الحق تبارك وتعالى (أَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ). اليوم، أصبحت المرأة تشارك في كافة مجالات الحياة وتؤدي دورها تجاه الوطن بكل همة واقتدار، ولا يسعنا إلا أن نترحم على تلك الشخصية الوطنية بعد أن نالت التقدير والتكريم في الكثير من المناسبات الوطنية لقاء مكانتها وريادتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store