logo
حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الاصطناعي

حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الاصطناعي

الأيام١٨-٠٧-٢٠٢٥
Getty Images
يمكن لتقنيات التزييف بواسطة الذكاء الاصطناعي، فائقة التطور، أن تؤذي الأشخاص على المستوى المادي والنفسي.
قبل أسابيع فقط، اكتشف بول ديفيس، البريطاني البالغ 43 عاماً، أنه تعرّض للخداع بعدما اعتقد لأشهر أنه في علاقة رومانسية مع الممثلة الأمريكية جينيفر أنيستون.
خلال خمسة أشهر، استخدم المخادع المجهول مقاطع فيديو مصنوعة عبر تقنية "الديب فايك" (التزييف العميق) التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى صور مزيفة لما زعم أنه رخصة قيادة أنيستون وتسجيلات صوتية لما يبدو أنه صوت الممثلة، لكي يجعل الضحية يصدّق بأنه يتواصل فعلاً مع الممثلة.
مقتنعاً تماماً بالخدعة، أرسل ديفيس نحو 200 جنيه إسترليني من بطاقة هدايا "آبل" غير القابلة للاسترداد، بحجة تغطية اشتراكات "آبل" الخاصة بأنيستون.
لكن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، ضجّ الإعلام الفرنسي بقضيّة تعرّض مصممة ديكور فرنسية تُدعى آن (53 عاماً) لعملية احتيال كبيرة خسرت فيها 830 ألف يورو، بعدما أقنعها محتالون عبر الإنترنت بأنها تتواصل مع الممثل الأمريكي براد بيت.
وعلى مدى عام ونصف، اعتقدت آن أنها في علاقة عاطفية مع بيت، ليتبيّن لاحقاً أنها كانت ضحية لتلاعب ممنهج بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
هاتان القصّتان، وغيرهما من الجرائم المشابهة التي ازداد الحديث عنها في الآونة الأخيرة، أظهرتا كيف يمكن لتقنيات التزييف بواسطة الذكاء الاصطناعي، فائقة التطور، أن تؤذي الأشخاص على المستوى المادي والنفسي.
ما هي تقنية "الديب فايك"؟
Getty Images
في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضجّ الإعلام الفرنسي بقضيّة تعرّض مصممة ديكور فرنسية لعملية احتيال كبيرة، بعدما أقنعها محتالون بأنها تتواصل مع الممثل الأمريكي براد بيت.
"الديب فايك" أو التزييف العميق هو إنتاج صور بواسطة الذكاء الاصطناعي تحاكي الواقع بدرجة عالية من الدقّة، إلى حدّ أن العين البشرية تعجز عن التمييز بين الصور المصنّعة وبين الصور الحقيقية.
منذ أن ظهر مصطلح "الديب فايك" عام 2017، انتشرت هذه التقنية بوتيرة متسارعة، وبلغت في عام 2025 مرحلة مفصلية جديدة.
فلم يعد إنتاج محتوى زائف فائق الواقعية يتطلّب كميات ضخمة من البيانات كما في السابق، بل أصبح من الممكن توليد مقاطع تحاكي صوت وصورة شخص ما بالاعتماد على عيّنة حقيقية محدودة.
تزامناً مع ذلك، أعلنت غوغل خلال مؤتمرها السنوي الأخير عن نموذجها الجديد Google Veo، وهو نظام ذكاء اصطناعي متقدّم قادر على توليد فيديوهات واقعية للغاية انطلاقاً من أوامر نصّية بسيطة.
تعدّ تقنية غوغل من بين أكثر الأدوات تطوراً في هذا المجال حتى الآن، إذ يمكّنه فهم السياق البصري والزماني بدقّة، ما يجعل الفرق بين الحقيقي والمزيّف أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
وبينما تتعاظم المخاوف، تزداد أيضاً الجهود المبذولة لتطوير أدوات لكشف هذا النوع من المحتوى. لكن المفارقة تكمن في أن كل خطوة نحو تطوير أدوات الكشف تُقابل بتقنيات جديدة تزيد من صعوبة الأمر.
في ظلّ هذا الواقع، يطرح سؤال كبير عن إمكانية حماية الأشخاص في عالمنا اليوم من التعرّض للاستغلال والتلاعب بواسطة هذه التكنولوجيا.
"حقّ امتلاك الملامح"
Getty Images
ريادة القانون الدنماركي تكمن في كونه لا يعاقب المستخدمين الذين ينشرون هذا النوع من المحتوى، بل يستهدف المنصّات نفسها.
الحكومة الدنماركية حاولت الإجابة مؤخراً على هذا السؤال.
في خطوةٍ متقدمة في هذا المجال، اقترحت الحكومة الدنماركية مشروع قانون يهدف إلى حماية المواطنين من "إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي"، تحديداً تكنولوجيا "الديب فايك" أو الفيديوهات المزيّفة التي تظهر أشخاصاً حقيقيين، كما يعرّفها القانون.
ويهدف القانون إلى منع نشر مواد الذكاء الاصطناعي التي تصوّر شخصاً ما من دون موافقته.
المميز في القانون هو أنه بدلاً من لجوئه فقط إلى عقوبات جنائية في حال الاستخدام الضار لهذه التكنولوجيا، هو يقترح منح الأفراد الحق القانوني في "امتلاك ملامحهم الشخصية"، أي السيطرة على استخدامها الرقمي، بما في ذلك أصواتهم ووجوههم، ومنع أي استخدام وتوظيف لها من دون موافقتهم، باعتبار ذلك انتهاكاً لحقوق النشر.
بموجب المشروع، سيكون من حق أي فرد أن يطلب من منصات التواصل الاجتماعي إزالة المحتوى الضارّ، وستُحمَّل هذه المنصّات مسؤولية التنفيذ، حيث تُفرض عليها غرامات في حال لم تستجب.
كما أن ريادة هذا القانون تكمن أيضاً في كونه لا يعاقب المستخدمين الذين ينشرون هذا النوع من المحتوى، بل يستهدف المنصّات نفسها.
وزير الثقافة الدنماركي، ياكوب إنغل-شميدت، قال في حديثٍ إلى صحيفة الغارديان البريطانية: "في نص القانون المقترح، نتفق جميعاً ونوجّه رسالة لا لبس فيها مفادها أن لكل فرد الحق في جسده، وصوته، وملامح وجهه الخاصة ــ وهو ما لا يبدو أن القانون الحالي يضمنه بشكل كافٍ في مواجهة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وأشار إلى أن "التكنولوجيا تجاوزت قوانيننا الحالية"، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى حماية الخصوصية كحقّ أساسي في العصر الرقمي.
ويشمل القانون، بحسب إنغل-شميدت، استثناءات للأعمال الساخرة والنقد الاجتماعي حفاظاً على حرية التعبير، لكن بعض الخبراء أشاروا إلى "غموض" في هذه المفاهيم، إذ لا يوجد تعريف رسمي لما يُعدّ "ديب فايك"، ولا معيار موضوعي لتحديد ما إذا كان المحتوى ساخراً، ما قد يُدخل النزاعات إلى ساحات القضاء.
وقد يصبح هذا التوجّه الجديد نموذجاً يُحتذى به داخل الاتحاد الأوروبي، إذ ترى الحكومة أن القانون الأوروبي الحالي لم يعد كافياً لمواكبة تطوّر التكنولوجيا.
ما هي فعالية القانون في فضاء عابر للحدود؟
Getty Images
غوغل أعلنت عن نموذجها الجديد Google Veo، وهو نظام ذكاء اصطناعي متقدّم قادر على توليد فيديوهات واقعية للغاية انطلاقاً من أوامر نصّية بسيطة.
وقد أشاد عدد من الخبراء بالمشروع باعتباره خطوة سبّاقة، لكونه لا يركّز على نوع الضرر "بل على مبدأ حماية الهوية الشخصية في العصر الصناعي الرقمي".
ومع ذلك، أعرب هؤلاء عن مخاوف تتعلق بآليات التطبيق، محذّرين من أن غياب أدوات تنفيذ فعالة قد يجعل الأثر الواقعي للقانون محدوداً، خصوصاً أن معظم الجهات التي تستخدم هذه التكنولوجيا تعمل على مستوى عالمي، بعيداً عن نطاق السلطات المحلية في الدنمارك.
فمعظم الجهات التي تستخدم تقنية "الديب فايك" لأغراض احتيالية أو إباحية أو سياسية لا تعمل داخل الدنمارك، ولا تخضع لقوانينها، ما يجعل من الصعب محاسبتها أو حتى تعقّبها.
من هذا المنطلق، يواجه القانون الدنماركي، كما غيره من المبادرات الدولية، تحدياً جذرياً، وهو الطبيعة العابرة للحدود التي تسم الفضاء الرقمي.
كما أن منصات التواصل الكبرى التي تحتضن هذا النوع من المحتوى لا تتخذ دائماً إجراءات فعالة، خصوصاً حين تكون قوانين البلدان غير ملزمة لها أو حين تكتفي هذه الشركات بالالتزام بمبدأ "حرية النشر".
وبالتالي، فإن غياب آليات تنفيذ دولية أو تعاون قضائي وتقني عابر للحدود قد يجعل من هذه القوانين مجرّد أدوات رمزية، لا تغيّر كثيراً في الواقع الذي تفرضه التكنولوجيا على الناس.
في هذا السياق، يقول المدير التنفيذي لمنظمة الحقوق الرقمية "سمكس"، محمد نجم، إن القانون على الرغم من أهميته من الصعب أن يضع حدّاً نهائياً للاعتداءات التي قد تحصل بواسطة الذكاء الاصطناعي. وهو أمر مشابه لوضع القانون الخاص بالذكاء الاصطناعي الصادر عن الاتحاد الأوروبي عام 2023، إذ أنه غير كافٍ لتغطية كل التعقيدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي وانتشاره الحالي، وهو ما تبحثه بروكسل لتطوير القانون بشكل أكبر وأشمل.
سباق تشريعي لاحتواء الضرر
Getty Images
في مايو/ أيار الماضي، أقرّت الولايات المتحدة قانون "Take It Down" (أزِلها)، والذي يُجرّم الصور المُزيفة المنتَجة عبر الذكاء الاصطناعي من دون موافقة أصحابها
وكانت دول أخرى قد اعتمدت بعض التدابير الحمائية التي حاولت مواكبة الانتشار الجماهيري لأدوات الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة الماضية.
في مايو/ أيار الماضي، أقرّت الولايات المتحدة قانون "Take It Down" (أزِلها)، والذي يُجرّم الصور المُزيفة المنتَجة عبر الذكاء الاصطناعي من دون موافقة أصحابها، ويُلزم منصّات التواصل الاجتماعي بإزالة هذا النوع من المحتوى خلال 48 ساعة من تلقيها إشعاراً بوجوده.
كما تبنّت ولايات أمريكية عدة قوانين ترمي إلى حماية الأصوات والوجوه من الاستنساخ عبر الذكاء الاصطناعي، مثل قانون "إلفيس" في ولاية تينيسي.
وفي الاتحاد الأوروبي، دخل "قانون الذكاء الاصطناعي" حيّز التنفيذ في أغسطس/ آب 2024، وهو يعد أول إطار شامل ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي "وفقاً لمستويات الخطورة".
أما في المملكة المتحدة، فإنّ "قانون الأمان على الإنترنت" يهدف إلى "السيطرة على المحتوى الضار الناتج عن الذكاء الاصطناعي"، كما تدرس الحكومة قوانين إضافية تخصّ المحتوى الإباحي المُزيّف.
ومن جهتها، شددت كوريا الجنوبية في عام 2024 عقوبات التزييف العميق غير التوافقي، بخاصة حين يتعلق الأمر بالأشخاص القُصّر.
كذلك، تعمل حالياً دول أخرى مثل كندا، البرازيل، والفلبين وغيرها على مشاريع قوانين لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي.
أسئلة حول أفق هذه القوانين
Getty Images
تبرز أيضاً أسئلة بشأن "الذات الرقمية" وإمكانية ملكيتها فعلاً في وقتٍ تنتشر فيه بيانات الأفراد في الفضاء الرقمي بشكلٍ واسع جداً
برغم أهمية القوانين المقترحة حول العالم لمواجهة ضرر التزييف العميق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل عام، هناك تساؤلات شائكة تتعلق ليس فقط بفعالية هذه القوانين بل بحدودها الأخلاقية والإبداعية أيضاً.
ففي حين يمنح القانون الدنماركي استثناءات محدودة للأعمال الساخرة والنقد الاجتماعي، في محاولة للموازنة بين حماية الأفراد وحرية التعبير، تبقى المفاهيم التي يستند إليها القانون غامضة وغير محددة. فلا يوجد تعريف قانوني واضح لما يُعدّ "ديب فايك"، ولا معيار دقيق يميّز بين ما يُعتبر فناً نقدياً مشروعاً، وما يُصنَّف كتشويه متعمّد لسمعة الآخر.
ماذا لو نشر ناشط سياسي فيديو مزيّفاً لشخصية عامة في سياق تهكمي أو احتجاجي؟ من يملك سلطة الحُكم على هذا المحتوى؟ وأي معايير ستُستخدم للفصل بين الإبداع والتضليل؟ هذه المنطقة الرمادية قد تفتح الباب أمام صراعات قضائية طويلة، لا سيما في البلدان التي تعاني أنظمتها القضائية من البطء أو التسييس، ما يهدد بتقويض حرية التعبير بدل حمايتها.
وفي الولايات المتحدة، يشير خبراء إلى أن هذه الإشكالية تزداد تعقيداً بسبب التعديل الأول للدستور الأميركي، الذي يحمي حرية التعبير، حتى حين تكون هذه الحرية على حساب صورة الآخر. لذلك إنّ استخدام فيديو مزيّف في سياق ساخر أو تعليقي قد يظل قانونياً بغضّ النظر عن أي ضرر معنوي ناجم عنه.
وفي سياق موازٍ، تبرز أيضاً أسئلة بشأن "الذات الرقمية" وإمكانية ملكيتها فعلاً في وقتٍ تنتشر فيه بيانات الأفراد في الفضاء الرقمي بشكلٍ واسع جداً قد يتخطّى في أحيانٍ كثيرة حدود إرادتهم ومعرفتهم.
ففي حين تجمع الحكومات والشركات الخاصة البيانات البيومترية – من تقنية التعرف على الوجه في المطارات إلى تحليل الصور الشخصية على منصات التواصل – هل لا يزال ممكناً حماية المعلومات والبيانات الخاصة والسيطرة على تداولها؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجوم لا تعرف أنهم مسلمون في ملاعب أوروبا
نجوم لا تعرف أنهم مسلمون في ملاعب أوروبا

WinWin

timeمنذ 3 ساعات

  • WinWin

نجوم لا تعرف أنهم مسلمون في ملاعب أوروبا

أتم المهاجم الكاميروني بريان مبومو انتقاله من برينتفورد إلى مانشستر يونايتد، ليعزز سمعة اللاعبين المسلمين في كرة القدم الأوروبية، حيث يدين النجم الأعسر بالإسلام منذ نعومة أظافره. وأصبح مبومو (25 عامًا) أغلى لاعب أفريقي في تاريخ مانشستر يونايتد، بتكلفه بلغت 75 مليون يورو، ليتحقق حلم اللاعب الذي يداعبه منذ الطفولة بارتداء قميص الشياطين الحمر. لاعبون مسلمون أبرزهم مبومو تزخر ملاعب كرة القدم الأوروبية بنجوم مسلمين ربما لا يعرفهم المشجعون، ومبومو أبرزهم، فقلما يتحدث اللاعب عن انتمائه الديني أمام وسائل الإعلام. تم رصد مبومو عدة مرات يكسر صيامه خلال المباريات التي تُقام بشهر رمضان في فترته مع برينتفورد، فيما شُوهد كثيرًا في مساجد لندن، وإليكم نجوماً مسلمين آخرين. ساليبا وفوفانا ودانجوما ربما يجهل الكثيرون أن المدافع الفرنسي ويليام ساليبا من أرسنال، يدين بالإسلام، بل وملتزم أيضًا، فهو مولود في فرنسا بمارس/ آذار 2001، من أب لبناني وأم كاميرونية. الفرنسي ويليام ساليبا لاعب أرسنال (Getty) الفرنسي الآخر ويسلي فوفانا نجم تشيلسي يدين بالإسلام أيضًا، حيث ولد عام 2000 في مارسيليا لأب إيفواري مسلم وأم فرنسية نصرانية. الفرنسي ويسلي فوفانا لاعب تشيلسي (Getty) المهاجم الدولي الهولندي من فريق فياريال، أرناوت دانجوما، يعد أحد المسلمين الذين لا تعرفهم الجماهير، فهو مولود في نيجيريا عام 1997 لأب نيجيري مسلم، واكتسب الجنسية الهولندية لاحقًا من جهة والدته. الهولندي أرناوت دانجوما لاعب فياريال (Getty) من بين اللاعبين المسلمين في أوروبا الذين قد لا يعرفهم البعض، سيرهو غيراسي هداف بوروسيا دورتموند، وماليك ثياو مدافع ميلان، وإبراهيما كوناتي من ليفربول، وأماد ديالو من مانشستر يونايتد، وبابي مطر سار من توتنهام. لاعبون مسلمون بارزون كما يبرز لاعبون مسلمون معروفون لدى الجماهير، أمثال ثنائي ريال مدريد أنطونيو روديغر وأردا غولر، ونجم برشلونة لامين يامال، فضلًا عن عثمان ديمبيلي أيقونة باريس سان جيرمان. الأفارقة اللبنة الأساسية للاعبين المسلمين نمت أعداد لاعبي كرة القدم المسلمين في أوروبا في العقدين الأخيرين بسبب حملات الهجرة من الأقطار الأفريقية تجاه الجنوب الأوروبي، تحديدًا إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. إن 80% من لاعبي كرة القدم المسلمين في أوروبا ينحدرون من أصول أفريقية، لا سيما من دول الغرب الأفريقي ذات الأغلبية المسلمة مثل السنغال وكوت ديفوار وغينيا ومالي. كيف تدمر السوشيال ميديا مسيرة لاعبي كرة القدم؟ اقرأ المزيد أما دول الشمال الأفريقي مثل الجزائر والمغرب وتونس، فيرتكز لاعبوها المهاجرون في فرنسا وبلجيكا وهولندا.. في حين أن ألمانيا هي الوجهة الأولى للاعبين الأتراك المسلمين. يعد الدوري الإنجليزي الأبرز عالميًا من حيث أعداد اللاعبين المسلمين، ففي الموسم الماضي 2024-2025 تم رصد أكثر من 50 لاعباً مسلماً، موزعين على 18 ناديًا من أصل 20.

لبنان يودّع زياد الرحباني أحد أبرز أقطاب الفن العربي الحديث
لبنان يودّع زياد الرحباني أحد أبرز أقطاب الفن العربي الحديث

الأيام

timeمنذ 4 ساعات

  • الأيام

لبنان يودّع زياد الرحباني أحد أبرز أقطاب الفن العربي الحديث

Getty Images زياد هو ابن المغنية الشهيرة فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني رحل السبت 26 يوليو/ تموز 2025، الفنان اللبناني زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، ترك خلالها بصمته العميقة في الموسيقى والمسرح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية. وزياد هو نجل الفنان الراحل عاصي الرحباني، والفنانة نُهاد حدّاد المعروفة بفيروز، ويُعد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر. بدأ مسيرته الفنية مطلع السبعينيات، حين قدّم أولى مسرحياته الشهيرة "سهرية"، وكتب ولحّن لاحقاً لوالدته فيروز العديد من الأعمال. تميزت أعماله المسرحية بالكثير من النقد السياسي والاجتماعي المغلف بالسخرية والفكاهة. ونعى الرئيس اللبناني، جوزاف عون، الرحباني قائلاً في بيان: "لم يكن زياد الرحباني مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، كان ضميراً حيّاً، وصوتاً متمرّداً على الظلم، ومرآة صادقة للمعذبين والمهمّشين"، معتبراً أنه "كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة". وكتب رئيس الوزراء، نواف سلام، في منشور عبر منصة إكس: "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فناناً مبدعاً استثنائياً، وصوتاً حرّاً ظل وفيّاً لقيم العدالة والكرامة". وقال وزير الثقافة اللبناني، غسان سلامة، عبر منصة إكس: "كنّا نخاف من هذا اليوم، لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة". ولم تُعرف بعد أسباب وفاته، لكن زياد الرحباني عانى خلال السنوات الأخيرة من وعكات صحية عدّة أثّرت على نشاطه الفني. Getty Images لحّن زياد أغنية سألوني الناس عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً فقط وُلد زياد الرحباني في الأول من يناير/كانون الثاني 1956، ونشأ في ظل أسرة فنية كانت لها بصماتها الواضحة، ليس فقط في لبنان، بل في العالم العربي أجمع. عُرف أبوه وعمّه، عاصي ومنصور الرحباني، بالأخوين الرحباني، واستطاعا برفقة الفنانة فيروز، زوجة عاصي، إحداث ثورة تجديدية في الغناء والتلحين والتأليف والمسرح. كان لهذه النشأة أثرها الكبير على زياد، إذ بدت علامات اهتمامه بعالم الفن في سنّ مبكرة. ولعلّ أبرز الأحداث التي أسهمت في انطلاقة مسيرة زياد، ما حدث عام 1973، حين كان زياد في عمر السابعة عشرة فقط، إذ أُصيب والده بوعكة صحية ألزمته المستشفى، وتزامن ذلك مع تحضير فيروز لتأدية الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة"، فاستلهم منصور الرحباني من ذلك الموقف كلمات أغنية: "سألوني الناس"، التي تعبّر فيها فيروز عن افتقادها لزوجها المريض، وقدّم زياد في تلك الأغنية لحنه الأول لوالدته، لتكون تلك باكورة أغاني كثيرة لحنّها زياد، وأدتها فيروز، كان من أشهرها: "أنا عندي حنين"، "حبيتك تَنسيت النوم"، " سلملي عليه"، "وحدُن". ولم يقتصر دوره على التلحين، إذ كتب الكثير من الأغاني التي أدتها والدته، نذكر منها: "عودك رنان"، " صباح ومسا"، "تنذكر ما تنعاد"، "البوسطة". تزوّج الرحباني من دلال كرم ولهما ولد، لكنّ زواجهما لم يدم. وجمعته قصة حب طويلة مع الفنانة اللبنانية كارمن لبس استمرت 15 عاماً، وانتهت بالفراق. Getty Images كتب الرحباني ومثّل في خمس مسرحيات اجتماعية وسياسية منذ عام 1973 ولعل شهرة زياد تعدّت ارتباطه بأعمال فيروز، إذ أدّى الكثير من الأغاني بصوته، وكان بعضها علامة فارقة ردّدها الكثيرون على مرّ الأجيال، نذكر منها: "بلا ولا شي"، "عايشة وحدا بلاك"، "أنا مش كافر". وبالعودة إلى مسرحية "المحطة" التي مثّلت أيضاً ظهوره الأول على الخشبة بدور الشرطي، والدور ذاته أدّاه أيضاً في مسرحية "ميس الريم"، وهي المسرحية التي لحّن مقدمتها. واتجه زياد نحو كتابة وإخراج مسرحياته الخاصة به، التي حملت بصمته المميزة وتضمنت آراءه السياسية والاجتماعية التي لم تخلُ من السخرية ونقد الواقع، ومن مسرحياته: "سهرية"، "نزل السرور"، "بالنسبة لبكرا شو"، "شيء فاشل"، "بخصوص الكرامة والشعب العنيد". وفي العام 1980، حصدت مسرحية "فيلم أمريكي طويل" التي كانت وقائعها تجري في مستشفى للأمراض النفسية نجاحاً منقطع النظير، وقد اختصر فيها مشاكل المجتمع اللبناني وطوائفه التي كانت تغذّي آنذاك نار الحرب الأهلية. Getty Images انصبّ تركيز الرحباني منذ أوائل الثمانينيات على موسيقى الجاز الشرقية شارك زياد في تقديم برامج إذاعية عدة، تزامنت مع أحداث كبيرة عصفت بلبنان، أبرزها الحرب الأهلية بين سنوات 1975 و1990، وعبّر خلالها عن مواقفه السياسية من الأحداث المتسارعة، مثل برنامج " بعدنا طيبين... قول الله"، و"نص الألف خمسمية"، و"العقل زينة"، و"الإعلان رقم 1، 2، 3، 4" الذي أعقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وتخللت أحاديثه تعليقات ساخرة، وعبارات بارزة، اقتبسها كثيرون فيما بعد لوصف المشهد السياسي في العديد من البلدان العربية. شارك زياد في أدوار سينمائية صغيرة، مثل دوره في الفيلم اللبناني "طيّارة من ورق"، والفيلم الجزائري "نهلة" نهاية السبعينات، وفي كلا الفيلمين، كان هو المؤلف للموسيقا التصويرية، وهو جانب آخر من جوانب إبداعه الفني. كتب زياد كذلك سلسلة من المقالات الصحفية، أبزرها العَمود الذي واظب على كتباته لصحيفة الأخبار بين أعوام 2006 و2018. وبداية السبعينات، نُشر لزياد الرحباني كتاب "صديق الله"، وهو ديوان شعري كتبه في بداية مراهقته. وعُرف عن زياد الرحباني، لا سيما في شبابه، أنه كان صاحب أفكار سياسية يسارية ومتمردة. وكان أيضا عازفاً موسيقياً، لا سيما على البيانو، وتنوعت أعماله الموسيقية بين الجاز والشرقي.

تسريب 72 ألف صورة خاصة لنساء بعد اختراق تطبيق مواعدة
تسريب 72 ألف صورة خاصة لنساء بعد اختراق تطبيق مواعدة

طنجة 7

timeمنذ 9 ساعات

  • طنجة 7

تسريب 72 ألف صورة خاصة لنساء بعد اختراق تطبيق مواعدة

أعلن تطبيق المواعدة 'تي Tea' الذي يتيح للنساء مشاركة تجاربهنّ الخاصة مع رجال قد يصبحون شركاءهنّ، أنّه تعرّض لاختراق أمني. هذا أدى إلى تسريب نحو 72 ألف صورة، بينها صور هويات عدد من المستخدمات. ويتيح التطبيق الذي أثار حديثا اهتماما واسعا وجدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للنساء الاطلاع على سجلات صفحات الرجال على خدمات المواعدة. كما يمكنهن ترك تقييمات مجهولة المصدر. ويشير المنتقدون إلى مخاطر متعلقة بالخصوصية. وذلك لأنّ بعض التقييمات تتضمن صورا وأسماء، بينما يعتبر المؤيدون أنّ التطبيق يساعد في تجنب شركاء محتملين قد يكونون متلاعبين أو غير صادقين أو عنيفين. ونُشرت الجمعة صور لبطاقات هويات مستخدمات عبر منتدى 'فور تشان'. يُعرف هذا المنتدى بكونه مركزا رئيسيا لنشر المعلومات المضللة وأفكار اليمين المتطرف الأميركي. وقد بيّنت لقطات شاشة مجهولة المصدر في منصة 'ريديت' للتواصل الاجتماعي ومواقع أخرى ذلك. اختراق وأكد تطبيق 'تي' أنه رصد 'تسللا غير قانوني' إلى أحد أنظمته. أوضح أن الاختراق أثر على نظام تخزين بيانات قديم، يتضمّن معلومات تعود إلى ما قبل فبراير 2024. وأضاف التطبيق 'تم الاطلاع على نحو 72 ألف صورة من دون إذن. من بينها حوالى 13 ألف صور سيلفي أو صور سلفي مرفقة ببطاقات هويات. وقد تم تقديمها خلال عملية التحقق من الحساب'. وتابعت أن العملية طالت نحو 60 ألف صورة عامة على التطبيق. ولكن 'لم يتم اختراق أي عناوين بريد إلكتروني أو أرقام هواتف'. ويَعد تطبيق 'تي دايتينغ أدفايس' الذي يؤكد أنه آمان للمواعدة، بمساعدة المستخدمات على 'الكشف عن ملفات الأشخاص الذين يواعدونهنّ'. إضافة إلى 'تجنّب الرجال المثيرين للمشاكل'. وتصدّر 'تي دايتينغ أدفايس' قائمة تطبيقات 'لايف ستايل' على متجر تطبيقات 'آبل' الأميركي هذا الأسبوع. حدث ذلك بعدما أثار ضجة عبر منصات التواصل الاجتماعي. أ.ف.ب تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store