logo
جائزة أدب الطفل العربي تطلق نسختها الـ17 وتدشّن موقعها الجديد

جائزة أدب الطفل العربي تطلق نسختها الـ17 وتدشّن موقعها الجديد

الشارقة 24٠٢-٠٥-٢٠٢٥

الشارقة 24:
دشنت الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، والتي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، نسختها السابعة عشرة والموقع الإلكتروني الجديد للجائزة، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة، ويتواصل حتى مساء الأحد المقبل
.
زيارة حاكم الشارقة
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترافقه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب والمؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، قد تفضل بزيارة جناح المجلس في المهرجان، خلال افتتاح سموه الدورة السادسة عشرة، حيث استمع إلى شرح من مروة العقروبي رئيسة المجلس، حول رؤية الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إيه آند" في دورتها الجديدة، وأبرز التغييرات التي شملتها.
الفئة المتغيّرة
وكشفت الجائزة في دورتها الجديدة، عن الفئة المتغيّرة لهذا العام، والتي تركز على "الكتب الواقعية" أو "غير الخيالية"، في خطوة تهدف إلى تشجيع الإنتاج الأدبي الذي يعكس تجارب الحياة، ويحفّز الأطفال اليافعين على التفكير النقدي والاستكشاف إلى جانب الفئات الأربع الأخرى وهي: "الطفولة المبكرة"، و"الكتاب المصور"، و"كتاب ذو فصول"، و"كتاب اليافعين"
.
روح جديدة وطموح أكبر
وأوضحت مروة العقروبي قائلة: نحتفي بإطلاق النسخة السابعة عشرة من الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إيه آند" بروح جديدة وطموح أكبر، في ظل الاسم الجديد الذي يعكس هويتها العالمية ودورها الريادي في تطوير أدب الطفل العربي، حيث أصبحت الجائزة على مدى السنوات الماضية، رافداً أساسياً في إثراء المكتبة العربية بأعمال نوعية، وهي اليوم تدخل مرحلة جديدة تسعى من خلالها إلى تعزيز تأثيرها، وتوسيع شبكة المشاركين من مختلف الدول والذين يقدّمون إصدارات باللغة العربية مخصصة للأطفال واليافعين.
توسيع نطاق المشاركة
وأضافت العقروبي، في إطار حرصنا على توسيع نطاق المشاركة وجذب مبدعين جدداً للمنافسة على الجائزة، خصصنا الفئة المتغيّرة كل عامين للكتب الواقعية، تأكيداً منا على أهمية هذا النوع الأدبي في ترسيخ مفاهيم التعلّم من خلال الكتب والقصص، وتشجيع الأطفال واليافعين على فهم واقعهم والتفاعل معه، وندعو جميع الكُتّاب والناشرين إلى تقديم مشاركاتهم التي تدمج بين الإبداع والوعي، وتسهم في صناعة جيل قارئ ومفكر، بلغة عربية سليمة وجودة عالية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
وعلى هامش مشاركة الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التقت مروة العقروبي، محمد العميمي المدير العام بالوكالة - الإمارات الشمالية، في شركة "إي آند الإمارات"، الراعي الرئيس للجائزة منذ انطلاقتها، حيث ناقشا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وآفاق تطوير الجائزة بما يسهم في توسيع تأثيرها وزيادة قاعدة المشاركين من المؤلفين والناشرين والرسامين على مستوى العالم، وأكد الجانبان، التزامهما المشترك بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى تنمية ثقافة القراءة بين الأطفال واليافعين
.
منصة رائدة في تعزيز الإبداع العربي
وأوضح العميمي قائلاً: نحن فخورون بمواصلة دعمنا للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند" والتي تمثّل منصة رائدة في تعزيز الإبداع العربي بمجال أدب الأطفال واليافعين، وأسهمت الجائزة على مدار السنوات الماضية في إطلاق طاقات مئات المبدعين العرب، وتحفيز دور النشر على تقديم إصدارات متميّزة، أسهمت في رفد المكتبة العربية بعناوين ثرية بمضمونها وشكلها نجحت في جذب الطفل العربي إلى القراءة.
الاستثمار بالمستقبل
وأضاف العميمي، تأتي شراكتنا مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في إطار التزام "إي آند" بدعم المبادرات والبرامج المرتبطة بالتنمية الثقافية والمعرفية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة المبادرات التي تخدم المجتمع وتعزز من مكانة اللغة العربية، وفي مقدمتها هذه الجائزة التي تعكس رؤيتنا في الاستثمار بالمستقبل، من خلال دعم صناعة الكتاب والارتقاء بها وبناء الأجيال العربية الحالية والمقبلة.
موقع إلكتروني جديد
ودشّنت الجائزة، موقعها الإلكتروني الجديد، الذي يعبّر عن هويتها الجديدة في إطار التجديد، الذي يتناسب مع البُعد الدولي لها، وما ينتظرها من آفاق أوسع، وتأثير أكبر، ووصولٍ أشمل إلى مختلف أنحاء العالم.
دعوة
ودعت الجائزة، صُنّاع كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية من مؤلفين ورسامين وناشرين في جميع أنحاء العالم، إلى التقدُّم بأعمالهم، حتى موعد أقصاه 31 أغسطس المقبل.
القيمة الإجمالية للجائزة
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة، 1.2 مليون درهم إماراتي، تُقسم بالتساوي بين المؤلفين والرسامين والناشرين، مع تخصيص 300 ألف درهم لبرامج تدريبية متخصصة ضمن "ورشة".
شروط
وتشترط الجائزة أن تكون الأعمال أصلية، ومكتوبة باللغة العربية، وغير مخالفة لحقوق الملكية الفكرية أو النشر، ومنشورة بشكل ورقي خلال السنوات الخمس الماضية، وألا تكون حاصلة على جوائز أخرى، ولا تقبل الكتب التعليمية أو المدرسية أو العلمية أو السلاسل أو الكتب الإلكترونية أو المسموعة
.
فئة "الطفولة المبكرة" وفئة "اليافعين"
وخُصصت فئة "الطفولة المبكرة" لكتب الأطفال منذ الولادة وحتى خمس سنوات، ويقدِّم الناشر خمسة كتب بحد أقصى في هذه الفئة، أما فئة "اليافعين" (13-18 عاماً) فتستهدف الكتب الروائية والواقعية والخيالية الموجهة لليافعين، ويمكن للناشر تقديم عدد غير محدود من الكتب في هذه الفئة، شرط أن تكون مميّزة وجديدة أو معدّلة، كما ينبغي أن تحتوي الكتب على قصة، وحوار، وحبكة جذّابة، وشخصيات متطورة
.
فئة "الكتاب المصوّر" وفئة "كتاب ذو فصول"
ويمكن للمشاركين في فئة "الكتاب المصوّر" (5-9 أعوام)، تقديم خمسة كتب بحد أقصى، فيما تركز فئة "كتاب ذو فصول" (9-12 عاماً)، على رواية القصة عن طريق النثر بدلاً من الصور، ويمكن للناشر تقديم عدد غير محدود من الكتب في هذه الفئة، شرط أن تكون مميّزة وجديدة أو معدّلة.
الكتب الواقعية أو غير الخيالية
وتستهدف الفئة الجديدة، الكتب الواقعية أو غير الخيالية (حتى 18 عاماً) المخصصة للأطفال واليافعين، ويجوز للناشرين تقديم أي عدد من الكتب يرغبون فيه لهذه الفئة
.
إرسال نسخ مصوَّرة
وعلى الراغبين بالمشاركة، إرسال نسخ مصوَّرة من إصداراتهم من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، مع كتابة اسم صاحب الطلب، ويجب تقديم المشاركات من دار نشر مسجلة رسمياً، ولا يُسمح بإعادة تقديم كتب سابقة، وتحتفظ لجنة التحكيم بحق حجب الجائزة، أو استبعاد أي عمل غير مطابق للشروط، ولا يجوز الطعن في قراراتها، وسيتمُ الإعلان عن الفائزين وتكريمهم خلال افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025
.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«دبا الحصن للمسرح الثنائي» ينطلق الجمعة
«دبا الحصن للمسرح الثنائي» ينطلق الجمعة

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

«دبا الحصن للمسرح الثنائي» ينطلق الجمعة

الشارقة (وام) تنطلق يوم الجمعة المقبل فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في المركز الثقافي بمدينة دبا الحصن بحضور نخبة من الفنانين والأكاديميين المسرحيين من مختلف أنحاء الوطن العربي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة اليوم في قصر الثقافة بالشارقة، بحضور عدد من مسؤولي الدائرة والمنسقين، وممثلي وسائل الإعلام، حيث جرى استعراض تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان وبرنامجه الفني والفكري. يُعنى المهرجان، منذ عام 2016، بالعروض المسرحية الثنائية (الديودراما)، التي تُبنى على التفاعل الدرامي بين شخصيتين فقط، ما يمنحها عمقاً فنياً خاصاً، ويعزز من حضور الممثلين والتقنيات المسرحية في فضاء محدود ومركّز. تتضمن دورة هذا العام خمسة عروض مسرحية من دولة الإمارات، وسوريا، والمغرب، والكويت، ومصر، إلى جانب جلسات نقدية تطبيقية لكل عرض، يشارك في إدارتها عدد من المخرجين والنقاد المسرحيين العرب. تُفتتح فعاليات المهرجان بعرض «17 ساعة» من دولة الإمارات، تقدمه فرقة مسرح الشارقة الوطني، ويليه العرض السوري «خلاص فردي»، ثم المغربي «حياة وحلم»، فالعرض الكويتي «لتحضير بيضة مسلوقة»، ويُختتم المهرجان يوم 27 مايو بالعرض المصري «بروفايل». وأكدت عائشة الحوسني، المنسق العام للمهرجان، أن المهرجان أصبح تقليداً سنوياً ينتظره المسرحيون والمتابعون، ويعكس دور إمارة الشارقة في دعم الفنون والابتكار المسرحي، مشيرةً إلى أن كل عرض يُقدم تجربة إنسانية وفنية عميقة داخل إطار ثنائي يُحفز على التفكير والتفاعل. كما يُقام ضمن فعاليات المهرجان «ملتقى الشارقة للمسرح العربي» في دورته العشرين، يومي 24 و25 مايو الجاري تحت عنوان «المسرح والحياة»، بمشاركة نخبة من المفكرين والنقاد والممارسين المسرحيين من الوطن العربي، حيث يناقش الملتقى دور المسرح في مواكبة تحولات الحياة المعاصرة، وعلاقته بالفلسفة والفنون والعلوم الاجتماعية. وقالت علياء الزعابي، مساعد المنسق العام: «إن الملتقى يُعد منصة فكرية متجددة لتبادل الآراء والحوارات المعمقة حول المسرح وقيمته الثقافية والإنسانية»، مشيرة إلى أن «هذه الدورة تحتفي بمرور عشرين عاماً على انطلاقة الملتقى، الذي بات جزءًا أساسياً من المشهد المسرحي العربي». يشمل برنامج المهرجان أيضاً تنظيم ثلاث ورش تدريبية متخصصة في المسرح المدرسي، تستهدف معلمي المسرح ومنشطي الفنون، وتشمل ورشاً حول الإخراج، وتوظيف الدمى، وتصميم السينوغرافيا، بإشراف خبراء من تونس ولبنان والمغرب، وذلك في إطار دعم التربية المسرحية وتحفيز الإبداع لدى الناشئة.

انطلاق الدورة الثامنة لـ «المسرح الثنائي» بالشارقة.. الجمعة
انطلاق الدورة الثامنة لـ «المسرح الثنائي» بالشارقة.. الجمعة

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

انطلاق الدورة الثامنة لـ «المسرح الثنائي» بالشارقة.. الجمعة

محمد عبدالسميع (الشارقة) برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، يوم الجمعة 23 مايو الجاري. وأشارت عائشة الحوسني، المنسق العام للمهرجان، في مؤتمر صحفي، إلى مشاركة خمسة عروض مسرحية من الإمارات والكويت ومصر وسوريا والمغرب، بحضور فني إماراتي وعربي متخصص. وأكدت الحوسني أن المهرجان يعتبر نافذة إنسانيّة على أسئلة الإنسان الجمالية والذاتية، بما يحمله من فكر، وهو فرصة للمبدعين لعرض تجاربهم في قالب ثنائي عميق الأداء والحوار، لافتةً إلى تنوع عروض المهرجان، وندواته التطبيقية والتحليلية، والتي تقام جميعها في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن بالشارقة. ويفتتح المهرجان بالعرض الإماراتي «17 ساعة»، الذي تقدمه فرقة «مسرح الشارقة الوطني»، وهو من إعداد وإخراج محمد عبدالله آل علي، وأداء نصر الدين عبيدي، وسيدرا الزول، وتليه ندوة نقدية تحلل مضمونه وأسلوبه، يديرها المخرج الإماراتي أحمد عبدالله راشد. وفي اليوم الثاني للمهرجان، يُقدم العرض السوري «خلاص فردي» لفرقة «تجمع أشجار»، وهو من تأليف وإخراج سامر محمد إسماعيل، وأداء رغد سليم، ومحمد شما، وتدير ندوته النقدية الكاتبة السورية أمينة عباس. وتحت عنوان «حياة وحلم»، يأتي العرض المغربي الذي تقدمه فرقة «مسرح الشامات»، وهو من تأليف وإخراج بوسلهام ضعيف، وأداء هند بلعولة، وسفيان نعيم، ويدير ندوته النقدية المخرج المغربي أحمد أمين الساهل. أما المشاركة الكويتية فتأتي بعنوان «لتحضير بيضة مسلوقة» لفرقة «المسرح الكويتي»، والعرض من إعداد وإخراج مصعب السالم، وأداء مصطفى محمود، وفاطمة أسد، ويدير ندوته الفنان الإماراتي حمد الظنحاني. ويُختتم برنامج عروض المهرجان مساء يوم (27) مايو الجاري بالعرض المصري «بروفايل» لفرقة «ليالي المصري»، تأليف الدكتورة ناهد الطحان، وإخراج إيناس المصري، وأداء مي رضا، ونشوة محمد، ويدير ندوته الفنان المصري فادي نشأت. من جهتها، أكّدت علياء الزعابي، مساعد المنسق العام للمهرجان، أهمية المهرجان كنبض حي لوجدان الشعوب، مشيرة إلى الحراك الفني والثقافي المصاحب، من خلال ملتقى الشارقة العشرين للمسرح العربي، والذي يأتي هذا العام بعنوان «المسرح والحياة»، مؤكدة أهمية مخرجات الملتقى في دور المسرح في المجتمعات وتحولاته ثقافياً واجتماعياً. كما أشارت الزعابي إلى ورشات متخصصة في المسرح المدرسي إخراجاً وتوظيفاً للدمى وسينوغرافيا، لصقل المهارات وتعزيز أساليب الإبداع.

بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من «معرض الشارقة للكتاب»
بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من «معرض الشارقة للكتاب»

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من «معرض الشارقة للكتاب»

أعلنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان ستحل ضيف شرف على النسخة الـ«44» من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، وذلك عقب مراسم توقيع اتفاقية مشتركة بين الهيئة ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان جرت في قاعة مجلس الإدارة بمركز «هيليكسبو» الدولي للمعارض والمؤتمرات في اليونان، وقّعها كلٌ من أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي للهيئة، وسعادة ياسوناس فرتسيلاس نائب وزير الثقافة اليوناني. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن اليونان بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني، حيث انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا، موضحة أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. وأضافت أن الشارقة تستند في مسيرتها الثقافية كما كانت دائماً إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية، فنحن نؤمن أن الحضارات في أوج ازدهارها لم تكن منغلقة، بل قامت على الحوار والتبادل رغم المسافات الجغرافية، وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبنيها حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة. ولفتت إلى أن استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي. وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه، وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيول وروما وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم. من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، إنه انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الحراك الثقافي العالمي تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني، فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات، وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي. وأضاف أن المعرض لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية، بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة تجمع القرّاء بالمؤلفين، وتُثري قطاع النشر وتُكرّس مكانة الشارقة على خريطة المعارض الدولية الكبرى. من جهته، قال سعادة ياسوناس فرتيلاس، نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا، وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا، وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات وأضاف دون تردّد وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات، مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد وبالكتب والمنشورات والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة. وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني أن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين البلدي والشعبين من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه اليونان نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد، موجها الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء. ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من المعرض، تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية. كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، بجانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store