logo
أستون فيلا يخلد ذكريات لا تنسى في دوري أبطال أوروبا لكن المستقبل غامض

أستون فيلا يخلد ذكريات لا تنسى في دوري أبطال أوروبا لكن المستقبل غامض

Independent عربية١٧-٠٤-٢٠٢٥

بدأ أوناي إيمري ليلته متخفياً تحت المطر في برمنغهام، إذ كان غطاء رأسه منسدلاً على عينيه، وأنهاها مستلقياً على العشب المبتل، مغموراً بخيبة أمله على الأرجح.
سقط على ركبتيه ثم انهار على العشب عندما صد وليان باتشو تسديدة إيان ماتسن في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ربما كانت الكرة ستتجاوز المرمى على أي حال، لكن إيمري الذي حافظ دائماً على حركته في المنطقة الفنية، كان يعيش كل لحظة.
يمكن لأستون فيلا الآن إعادة عيش تلك اللحظات. ربما لأعوام، وإذا ثبت أن عودته لدوري الأبطال كانت محطة موسم واحد فقط، أو إذا أرادوا ببساطة استعادة الذكريات الواضحة.
ومع ذلك، كان رد الفعل المباشر هو استخدامها كحافز للحصول على مذاق آخر. إنهم ليسوا معتادين على القتال على ثلاث جبهات في أبريل (نيسان) الجاري.
وحتى بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا بطريقة بطولية تقريباً أمام باريس سان جيرمان، لا يزال لديهم نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وعلى المدى الأقرب، محاولة العودة لدوري أبطال أوروبا. قد ينتهي كل شيء فعلياً خلال 10 أيام، فتلي مباراة "ويمبلي" ضد كريستال بالاس مواجهات حاسمة مع نيوكاسل ومانشستر سيتي.
أو قد يستمد فريق ملهم الثقة من الفوز على باريس سان جيرمان، وفي بعض الأحيان سحقه، ليعود للنخبة الأوروبية.
لم يكونوا ضمن الخمسة الأوائل في الدوري الإنجليزي لأكثر من خمسة أشهر، لكن الفريق السابع في إنجلترا أنهى مرحلة المجموعة في دوري الأبطال ضمن الثمانية الأوائل، ووصل إلى ربع النهائي وهدد خلال عودة رائعة بالانطلاق نحو نصف النهائي.
وتلقى باريس سان جيرمان درساً من المتمردين تحت قيادة إيمري، ومن ماركوس راشفورد المتجدد وجون ماكجين الذي لا يعرف الكلل.
لقد جلب مسار دوري أبطال أوروبا مشاهد مجيدة، سواء كان هدف جون دوران المذهل ضد بايرن ميونيخ أو هاتريك (ثلاثية) مورغان روجرز أمام سلتيك أو الجدول الذي أظهر لفترة وجيزة لكن بغرابة وروعة فيلا في الصدارة بعد فوزه على بولونيا. لقد تجاوز عنصر اللامعقول ركلة الجزاء التي منحها تايرون مينغز في بروج.
دعونا لا ننسى أن أستون فيلا فاز بثلاث مباريات فقط في الدوري طوال موسم (2015 - 2016)، وهذا العام فاز بثماني مباريات في دوري الأبطال وحده.
وقبل سبع سنوات، كانت أول مباراة لماكجين أمام ويغان، والآن وهو يسجل أمام باريس سان جيرمان، وصف بطل فرنسا بأنه أفضل فريق واجهه على الإطلاق.
كان فيلا دليلاً إضافياً على أن دوري الأبطال يزداد قوة بأنه بطولة غير مغلقة، وبينما قد يصاب الآخرون بالسأم من المشاركة السنوية، حولوا كل مباراة إلى حدث وحولوا "فيلا بارك"، حيث فازوا بخمس مباريات وتعادلوا في واحدة، إلى قلعة حصينة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لقد قدموا درساً لمن يعتبرون أنفسهم متفوقين عليهم. وتفوقوا على أنفسهم لإنهاء مرحلة المجموعة ضمن الثمانية الأوائل، متقدمين على باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وميلان ويوفنتوس.
ويمكنهم التساؤل عما إذا كانوا، على عكس معظم هؤلاء، سيصلون إلى نصف النهائي. ويمكنهم التأمل في تبديلين، كلاهما دليل على التغيير المستمر في ثورة إيمري، إذ كان يمكن أن يغير المعادلة في ربع النهائي. في "فيلا بارك" هل كان على إيمري استبدال راشفورد الذي كان يمزق دفاع باريس؟ في العاصمة الفرنسية، عندما استبدل ماتي كاش الذي حصل على بطاقة، واضطر إلى استدعاء أكسيل ديساسي، وعانى الظهير الأيمن الموقت إزعاج خفيتشا كفاراتسخيليا، وقد أجرى فيلا خمسة تعاقدات في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم يتمكن من تسجيل سوى ثلاثة في أوروبا، وغاب الظهير الأيمن المتخصص أندريس غارسيا.
وسيشهد الصيف المقبل مزيداً من التغييرات، حتى إن كان شكلها مرهوناً بتأهل أستون فيلا لدوري أبطال أوروبا من عدمه، فارتفاع فاتورة الأجور والخسائر الكبيرة يمثلان الجانب الأقل رومانسية في قصة صعود الفريق، إذ قد يكون النادي على وشك خرق قاعدة "نسبة كلف التشكيلة" التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
ولجأ فيلا إلى الاقتراض لتدعيم صفوفه في يناير الماضي، ولشراء ماركوس راشفورد مقابل قيمة بند الشراء البالغة 40 مليون جنيه استرليني (52.94 مليون دولار) لن يكون الأمر سهلاً، وإذا أعيد هو وماركو أسينسيو لنادييهما الأصليين، فسيبدو الفريق أقل بريقاً. ومع ذلك، فإن حقيقة جلوس أولي واتكينز الذي كان رمزاً للفريق سابقاً على مقاعد البدلاء في مباراتي باريس سان جيرمان، تعكس مدى سرعة التحول في فريق أوناي إيمري. فدوران، صاحب هدف الفوز على بايرن ميونيخ، وجادن فيلوجين الذي تألق في تلك الليلة التاريخية، كلاهما لم يعُد موجوداً.
لكن راشفورد، شأنه شأن ماكجين وروجرز ويوري تيليمانس، بدأ يثبت أنه دليل على قدرة إيمري على تطوير اللاعبين، وكما فعل في إشبيلية وفياريال من قبل، أثبت أنه قادر على قيادة الأندية لما هو أبعد مما يفترض منطقياً.
وإذا كان الهدف هو إعادة أستون فيلا للواجهة الأوروبية، فقد كانت هذه المشاركة في دوري الأبطال تقدماً سريعاً، غير أن الطريق، سواء مالياً أو كروياً، يبقى ضيقاً.
الفريق يمتلك زخماً قوياً، بتحقيقه تسعة انتصارات في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات، لكنه بحاجة إلى الصعود بمركزين في الأقل ضمن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
لقد أعاد فيلا إحياء ليالي أوروبا المجيدة في ملعب "فيلا بارك"، وبث الأمل في أن تصبح تلك المناسبات متكررة، وربما سنوية. ومع ذلك، يبقى السؤال هل سيرى الفريق باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ مجدداً؟ ومتى؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح
معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح

سودارس

timeمنذ 3 ساعات

  • سودارس

معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح

ومن المتوقع أن ينفق ليفربول أكثر من 300 مليون يورو في الانتقالات الصيفية الحالية – حسب التقارير الصحافية. ووفقا ل "الصن"، يستعد ليفربول لخوض معركة جديدة مع بايرن ميونخ من أجل الحصول على الجناح الدولي الفرنسي البالغ من العمر 22 عاما والذي تبلغ قيمته 117 مليون يورو. ويعتقد بطل الدوري الإنجليزي أن باركولا بديل طويل الأمد للنجم المصري محمد صلاح، لذلك يرغب في الدخول في مفاوضات مع باريس سان جيرمان سعيا لكسب خدمات اللاعب الشاب، لاسيما وأن نادي العاصمة الفرنسية بات لا يعتمد على باركولا كلاعب أساسي في ظل وجود ديزيري دوي وعثمان ديمبلي وخفيتشا كفاراتسخيليا. ويعمل أرن سلوت، مدرب ليفربول، على بناء مجموعة متعددة الاستخدامات من المهاجمين القادرين على اللعب في أي مكان بالخط الأمامي، وهم صلاح وكودي غاكبو ولويس دياز إضافة إلى فلوريان فيرتز المتوقع انضمامه مقابل حوالي 150 مليون يورو قادما من باير ليفركوزن الألماني، بعدما نجح النادي الإنجليزي في تحويل مسار اللاعب من بايرن ميونخ. العربية نت script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

كأس العالم للأندية.. عهد جديد يبدأ
كأس العالم للأندية.. عهد جديد يبدأ

الرياضية

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياضية

كأس العالم للأندية.. عهد جديد يبدأ

أكتب مقالي اليوم، صباح الجمعة، من مدينة ميامي الأمريكية التي تستعدُّ لبداية عهدٍ جديدٍ في كرة القدم، سيتغيَّر من خلاله شكل صناعة اللعبة مستقبلًا مع بداية كأس العالم للأندية الجديدة، التي ستكون بمرور الوقت، وبلا شكٍّ، سقف كرة القدم العالمية، وهدفَ كثيرٍ من النجوم مستقبلًا. منذ إطلاق البطولة بشكلها الجديد حتى اليوم، يحارب الأوروبيون هذه البطولة، خاصَّةً الإنجليز غير الراغبين في إضافة بطولةٍ أخرى ربما تهدِّد المسابقات الأوروبية، وتهدِّد هيمنة البريميرليج التي تزداد موسمًا بعد آخر مع الدوريات الأوروبية التي تنافسه، لذا نرى، منذ إعلان الجوائز المالية، انخفاضًا في حدة النقد من الإسبان والطليان والألمان والفرنسيين، ونشاهد في المقابل ازدياد حدة النقد من الإنجليز المنزعجين من إمكانية تقليص الفجوة المالية التي صنعوها مع منافسيهم الأوروبيين. الشراكة التي حدثت بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في هذه البطولة، يعطيني أملًا، وحلمًا بأن تكون هذه البطولة تحت سيطرتنا الكاملة، لتصبح الساحة الكبرى للمشروع السعودي الكروي لاستعراض قدراتنا الرياضية، وإقناع النجوم أكثر بالقدوم إلى دورينا. وربما في النسخة المقبلة 2029، نشاهد 3-4 أنديةٍ سعوديةٍ تحضر في البطولة من خلال احتكار مقاعد القارة الآسيوية، وهذا أمرٌ ممكنٌ بسبب تفوُّقنا الفني الذي أصبح واضحًا جدًّا خلال الموسم الماضي لبطولة النخبة الآسيوية. أيضًا زيادة عدد الأندية من 32 ناديًا إلى 48 أمرٌ منطقي مستقبلًا، لا سيما أن البطولة قد تكون بمنزلة التحضير للدول التي ستستضيف كأس العالم مباشرةً بعدها بعامٍ واحدٍ، وهذه الزيادة ربما ستحقق هدف الاتحاد الدولي لكرة القدم بضمان مشاركة أندية النخبة الأوروبية، خاصَّةً مانشستر يونايتد، وليفربول، وبرشلونة، هذا الثلاثي المفقود بشكلٍ واضحٍ في شعبية النسخة الأولى من كأس العالم للأندية. مع الشراكة التي أتمَّها صندوق الاستثمارات العامة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أعتقد أن استضافتنا هذه البطولة، هي مجرد وقتٍ، والنقاش الأكبر: هل سيكون ذلك في عام 2029، أم في 2033، ولِمَ لا يكون العامان أيضًا؟ المملكة العربية السعودية، تعيش الآن وضعًا قويًّا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب كثيرٍ من الشراكات التي تتم بيننا وبين الاتحاد الدولي، وعلينا أن نستغلَّ هذه الفترة الذهبية الخاصة لنا بالحصول على أكبر استفادةٍ ممكنةٍ لمستقبل اللعبة، التي ستتغيَّر انطلاقًا من يوم غدٍ السبت مع افتتاح البطولة الجديدة التي ستأخذ حجمها الطبيعي بمجرد دخولها حيز التنفيذ، فالفكرة التي أراد بها الاتحاد الدولي إنشاء هذه البطولة عادلةٌ وناجحةٌ حتى لو أزعج ذلك أوروبيًّا، لا يريد أن يخسر احتكاره للعبة. كأس العالم للأندية مهمةٌ جدًّا للدوري السعودي، وربما نكون نحن أكثر المستفيدين من ظهور هذه البطولة، وحصولها على تقديرٍ عالمي أكبر، ومع مرور الوقت ربما تكون هذه البطولة البديل المنطقي لدوري أبطال أوروبا في أهداف ورغبات النجوم العالميين بالانتقال من دوري إلى آخر، ليتخلَّص مع الوقت الدوري السعودي من نقطة ضعفٍ، يعاني منها المشروع السعودي، وهي عدم قدرته على الاحتكاك بالنخبة. الآن تأتي كأس العالم للأندية لتحقيق هذا الهدف، ولو بقليلٍ في البداية، لكنَّه سيكون أكثرَ مستقبلًا بمرور الوقت.

سيميوني: هدفنا القمة.. ولا تهمنا هوية المنافس
سيميوني: هدفنا القمة.. ولا تهمنا هوية المنافس

الرياضية

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياضية

سيميوني: هدفنا القمة.. ولا تهمنا هوية المنافس

شبَّه الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، مونديال الأندية ببطولة كأس العالم لتعدد الفرق والمدارس الكروية والأساليب، ما يجعل المسابقة مثيرة وممتعة، خاصة للجماهير التي لا تعتاد رؤية هذه الأندية في مكان واحد. وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية البطولة ابتداءً من فجر الأحد حتى 13 يوليو المقبل، بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنسختها المستحدثة. ويوجد أتلتيكو في المجموعة الثانية، إلى جانب باريس سان جيرمان الفرنسي وبوتافوجو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأمريكي. وقال سيميوني، في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، الجمعة: «لدينا جميعًا شعور قوي بما يعنيه تمثيل إسبانيا وأتلتيكو في كأس العالم للأندية، وسنعطي كل ما لدينا». وأضاف: «جميعنا نعلم مدى صعوبة دور المجموعات، ونحن سنواجه ثلاثة فرق كبيرة.. لدينا آمال كبيرة في الوصول إلى دور الـ 16 بعد ذلك، سنرى كيف ستسير الأمور، هذه البطولة مختلفة تمامًا عن دوري أبطال أوروبا، حيث تلعب مباريات ذهاب وإياب. هنا، مباراة واحدة فقط». وأوضح: «إنها تشبه كأس العالم، حيث الفريق الأفضل في ذلك اليوم هو مَن يفوز.. ومن خلال تجربتي، أعتقد أن النتيجة تعتمد بشكل كبير على أداء الفرق في تلك اللحظة. إذا وصلت إلى قمة مستواك في الوقت المناسب، فمن المرجح أن تحقق ما تطمح إليه». وعن احتمالية مواجهة فريقي إنتر ميلان الإيطالي وريفر بليت الأرجنتين، وهو الذي لعب لكليهما سابقًا قال المدرب الأرجنتيني: «آمل أن نلعب ضدهما.. أريد أن نذهب بعيدًا في البطولة، وأن نأخذ أتلتيكو إلى القمة التي نطمح إليها جميعًا، سواء كنَّا نواجه فرقًا لعبت معها أو دربتها أو أي منافس آخر تفرزه القرعة». وحول رأيه في النجمين مارادونا وميسي، قال سيميوني: «ماذا يمكنني أن أضيف عن مارادونا وميسي لم يقل من قبل؟ إنهما لاعبان استثنائيان، بكل وضوح الأفضل في العالم، ومن دون شك من الطراز العالمي. كنت محظوظًا بما يكفي للعب إلى جانب مارادونا في إشبيلية ومع المنتخب في كأس العالم، وكنت أشعر بامتنان كبير لذلك». وأضاف: «أما ميسي فلم تتح لي الفرصة للعمل معه.. ومع ذلك، فإن كل ما حققه، والطريقة التي تطوَّر بها، وما قدَّمه مع المنتخب أخيرًا، كلها أشياء تضعه في مكانة خاصة. نحن محظوظون لأن كليهما أرجنتيني».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store