بجانب مشروبك المفضل .. مقهى أميركي يمنحك عناق أكبر القوارض في العالم
سرايا - يقدم مقهى فريد من نوعه في ولاية فلوريدا تجربة غير تقليدية لعشاق الحيوانات، حيث يمكنهم التسكع ومعانقة حيوانات الكابيبارا، أكبر القوارض في العالم، وسط أجواء مليئة باللعب والدفء.
في الجزء الخلفي من مبنى مكاتب عقارية بمدينة سانت أوغسطين، التي تُعد أقدم مدينة في الولايات المتحدة، يحتضن "مقهى الكابيبارا" زواره بطريقة مميزة. هناك، تزحف الكابيبارا إلى أحضان الزوار، تتناول أكواز الذرة الطازجة، وتطلب المزيد من التربيت واللعب من البشر، في مشهد يبدو أقرب إلى حضن مفتوح من الفرو والهدوء، وفقاً لـ "نيويورك تايمز".
ستيفاني أنجيل، مؤسسة المقهى، تقول إن الفكرة انطلقت العام الماضي من حبها لهذا النوع اللطيف من الحيوانات، مشيرة إلى أن المقهى لا يقدم مشروبات فقط، بل تجربة حسية ونفسية، تترك الزوار بابتسامة… وربما بعض الفرو على ملابسهم!
الأرماديلو
ومنذ افتتاح المقهى في أكتوبر (تشرين الأول) في وسط مدينة سانت أوغسطين، بالقرب من حرم كلية فلاغلر، زار المئات من محبي الحيوانات الموقع لمنح الكابيبارا تربيتاً على رؤوسهم.
ويتم حجز المواعيد قبل عدة أشهر من قِبل زبائن مثل ليا ماكري، التي زارت أخيراً موقع شمال شرق فلوريدا قادمةً من أورلاندو مع ابنتها، وقالت ماكري بعد لقاء تلك الكائنات اللطيفة: "فراؤها يُشبه القش قليلاً".
وبعد دخول منطقة الاستقبال المجهزة بأرائك وحظيرة مفتوحة للكتاكيت الصغيرة، يُصطحب الزوار إلى غرفة أصغر في مجموعات تضم حوالي ستة أشخاص، و تُوضع الأغطية على أحضانهم، ويُحضر العاملون ثلاثة كابيبارا إلى الغرفة، كما تُدخل حيوانات أخرى مثل الظربان والوالابي والأرماديلو إلى الغرفة، حيث تزحف بين البشر وتستقر في أحضانهم.
وتبلغ تكلفة الزيارة 49 دولاراً للشخص الواحد لنصف ساعة، و99 دولاراً لساعة كاملة مع الحيوانات الأخرى.
حيوانات ذات شعبية جديدة
والكابيبارا - وهو حيوان شبه مائي من أمريكا الجنوبية قريب من خنزير غينيا - وهو أحدث حيوان ضمن سلسلة طويلة من الحيوانات ذات الشعبية، التي حظيت باهتمام كبير في الولايات المتحدة.
ويمكن أن ينمو الكابيبارا ذو الأقدام المكففة ليتجاوز طوله 1.2 متر، ويزن أكثر من 45 كيلوغراماً.
كما حظيت حيوانات الأكسولوتل والبوم والقنافذ والثعالب والكسلان مؤخراً باهتمام واسع.
وتوفر العديد من حدائق الحيوان والمتنزهات البرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرصة لقاء الكابيبارا، لكن أنجيل قالت إن أياً منها لا يوفر نفس الألفة التي يحظى بها الزوار في مقهى الكابيبارا.
وأضافت أنجيل أنها تخطط لافتتاح مقهى آخر للكابيبارا في أنحاء الولاية في سانت بطرسبرغ، فلوريدا، قريباً، لا يبيع فرع سانت أوغسطين القهوة أو الطعام الساخن، كما يوحي اسمه، ولكنه يبيع قمصاناً وأكواب قهوة ودمى محشوة برسومات الكابيبارا، وأُنشئ المقهى لدعم ملجأ نوح آرك، وهو ملجأ غير ربحي للحيوانات، ومقره هاستينغز بولاية فلوريدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 10 ساعات
- العرب اليوم
ميلانيا ترمب تُصدر كتاباً صوتياً لمذكراتها بواسطة الذكاء الاصطناعي
حصلت السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترمب ، على مساعدة من الذكاء الاصطناعي لإنتاج نسخة صوتية من مذكراتها، مُعدَّة بالكامل باستخدام هذه التكنولوجيا، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز». وأطلقت على هذا الكتاب وصف «مستقبل النشر» في إعلانها يوم الخميس. وقالت ميلانيا، في منشور على منصة «إكس»: «عصر جديد في عالم النشر. يشرفني أن أقدِّم لكم ميلانيا - الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي - برواية كاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي بصوتي. فليبدأ مستقبل النشر». والصوت المستخدَم لرواية المذكرات عبارة عن نسخة طبق الأصل من صوت السيدة الأولى، مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لموقعها الإلكتروني. وقد أنشأته شركة «ElevenLabs» تحت إشراف السيدة الأولى وتوجيهها. وفي مقطع ترويجي، نشرته ميلانيا على منصة «إكس»، يمكن سماع صوت يقول «قصتي. وجهة نظري. الحقيقة». والنسخة الإنجليزية متاحة الآن بسعر 25 دولاراً أميركياً، وسيتم إصدار نسخ بلغات أجنبية متعددة لاحقاً. ومدة الكتاب الصوتي 7 ساعات ودقيقة واحدة. أصدرت السيدة الأولى مذكراتها الشخصية قبل شهر تقريباً من يوم الانتخابات الرئاسية عام 2024. ورافقت ميلانيا، التي لم تظهر إلا قليلاً في واشنطن خلال الأشهر الأربعة الأولى من تولي زوجها منصبه، أخيراً الرئيس دونالد ترمب خلال مراسم توقيع «قانون حذف الصور»، الذي يهدف إلى الحد من نشر الصور الفاضحة غير المقبولة عبر الإنترنت. ضمن تصريحاتها في البيت الأبيض ، وصفت ميلانيا الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي بـ«الحلوى الرقمية» للجيل القادم، وحذَّرت من آثارها السلبية المحتملة. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


جو 24
منذ 4 أيام
- جو 24
وسط تصاعد الخلاف مع ترامب.. استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز"
جو 24 : فقدت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس دونالد ترامب. فقد أعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها الاثنين، حسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مذكرة داخلية وُجهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت "صعبة"، وفق تقرير في صحيفة "واشنطن بوست". كما أشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. برنامج "60 دقيقة" يذكر أن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة" الشهير، كان غادر "سي بي إس نيوز" الشهر الماضي، بعد أن رفع ترامب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترامب برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، "ما أدى إلى التأثير على مشاعر الناخبين"، وفق قوله. سعي للتوصل إلى تسوية فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى. إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة "سي بي إس نيوز"، وهي "باراماونت غلوبال"، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطاً أيضاً بخطط اندماج شركة "باراماونت" مع "سكاي دانس ميديا"، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات، حسب وكالة أسوشييتد برس. تابعو الأردن 24 على


أخبارنا
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
اسماعيل الشريف يكتب : صورة بألف جرح
أخبارنا : «من الصعب جدًّا على الإنسان أن يكون بلا أطراف؛ ولا يدرك قيمتها إلا بعد فقدانها». محمود عجور. هذه الصورة الفائزة بجائزة «وورد برس فوتو» للعام 2025، تجسّد مأساة طفل غزّي يُدعى محمود عجور، ابن التسع سنوات، الذي كان يحلم ذات يوم أن يحلِّق في سماوات الفضاء الرحبة كطيّار ماهر. أتُرى في تاريخ البشرية طيّارًا فقَد يديه وما زال يطمح أن يُعانق السحاب؟ يا إله السماوات والأرض، كما منحت جعفر الطيّار أجنحةً تحمله في رياض الجنة، هب لمحمود أجنحةً معنويةً تُمكّنه من التحليق فوق آلام الأرض وأوجاعها. في عينيه الجميلتين يسكن حزنٌ شاسعٌ كاتساع الكون؛ لا قطرات دموع تترقرق في مقلتيه، ولا صوت أنين يتسلل من حنجرته. إنه فقط يُحدق بصمت عميق في مستقبلٍ اختُطف منه بوحشية، متسائلًا بحيرة طفولية عن هذا الإجرام الصهيوني المستمر، وعن هذا التواطؤ الدولي المخزي. إن هذه الصورة أبلغ من أي تعليق قد أخطّه بكلماتي القاصرة؛ فكل ذرة في كيان محمود، وكل نظرة في عينيه، تحكي قصة قرنٍ كامل من الظلم المرير الذي تجرّعه الشعب الفلسطيني ولا يزال. هي صورة ستنضم إلى سلسلة لا تنتهي من الصور التي نالت الجوائز المرموقة، وأشاد بها الحكام في خطاباتهم الرنانة، وتغَنّى بها الكتّاب في مقالاتهم البليغة... لكنها -للأسف- كسابقاتها، لم توقف المأساة المستمرة، ولم تُنقذ طفلًا واحدًا من براثن الظلم والعدوان. خلال لحظات الرعب التي عاشتها أسرة محمود في غزة، وبينما كانت السماء تُمطر عليهم قذائف الاحتلال الصهيوني، هرول الطفل ملتفتًا إلى الخلف، يستحث عائلته على الإسراع للنجاة بأرواحهم، غير أن شظية غادرة اخترقت جسده الصغير، فاقتلعت ذراعه اليمنى من أسفل الكتف، ومزقت ذراعه اليسرى تمزيقًا بالغًا استوجب بترها لاحقًا. اضطر الأطباء، وسط الفوضى والنقص الحاد في المستلزمات الطبية، إلى إجراء عملية جراحية له دون توفير التخدير الكافي أو الرعاية الطبية المناسبة، فتجرع آلامًا تفوق ما يمكن أن يتحمله طفل في مثل سنه. وحين استعاد وعيه بعد العملية، كانت كلماته الأولى تنبض بالبراءة والاحتياج الفطري: «ماما، بدي أحضنك.»! ورغم فداحة المُصاب الذي ألمّ بمحمود، إلا أنه كان - بالمقارنة مع مصير مئات الآلاف من أبناء غزة - من القلائل المحظوظين؛ إذ أتيحت له فرصة مغادرة القطاع المحاصَر لتلقّي العلاج المتخصص في قطر وتركيب أطراف صناعية تعينه على استئناف حياته. في المقابل، لا يزال أربعة آلاف طفل فلسطيني ممن فقدوا أطرافهم يرسفون في أسر المعاناة، يراودهم حلم بعيد المنال بالحصول على أدنى درجات الرعاية الطبية أو الظفر بطرف صناعي يعيد لهم بعضًا من كرامة الحياة. كانت المصوِّرة الصحفية سمر أبو عون، التي دأبت منذ عام 2010 على توثيق معاناة الشعب الفلسطيني بعدستها المحترفة، وتتعاون مع العديد من المؤسسات الإعلامية المرموقة، تسعى جاهدة لالتقاط صور تنقل للعالم حقيقة المجزرة المستمرة في قطاع غزة. غير أن القدر أجبرها أيضًا على مغادرة القطاع رفقة أطفالها الأربعة، بعد أن فجعت بفقدان ثلاثين فردًا من عائلتها ومئة وستين زميلًا من أبناء مهنتها. وبتدبير من القدر، كانت تقطن في ذات المبنى السكني الذي تعيش فيه والدة محمود. عندما استأذنت الصبي لالتقاط صورته، تردد في البداية محاطًا بهالة من الخجل، قبل أن تنجح في كسب ثقته وموافقته. وهكذا التُقطت الصورة التي انتشرت لاحقًا لتتصدر الصفحة الأولى من صحيفة «نيويورك تايمز» العالمية. تُظهِر الصورة محمود وهو يعاني من طفح جدري الماء المؤلم، بينما تتفانى والدته في محاولة تخفيف حكته المستمرة بلمسات يديها الحانية، في مشهد يختزل أسمى معاني الأمومة والصمود الإنساني وسط الدمار المحيط. تربعت هذه الصورة على عرش المنافسة، متفوقة على ستين ألف صورة أخرى تزاحمت في ساحة المسابقة. وتكمن روعتها في قدرتها الاستثنائية على تجسيد مأساة غزة بلغة بصرية مختلفة، خالية من مشاهد الدماء المتناثرة والأشلاء المبعثرة وفوهات الانفجارات المدوية؛ إذ نجحت في نقل الرعب المستوطن في قلوب أطفال غزة، وعبرت بصمت بليغ عن المذبحة المستمرة هناك، مختزلة مأساة شعب بأكمله في عيني طفل مبتور الأطراف، ينظر بحسرة إلى مستقبل اغتاله المجرمون قبل أن يبدأ. في مشهد يومي متكرر، يفقد عشرة أطفال فلسطينيين أحد أطرافهم. وبحسب تقارير الأمم المتحدة الموثقة، لم تشهد أي حرب في التاريخ البشري المدوّن معدلات بتر للأعضاء تضاهي ما تخلفه عمليات الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، في استثناء مروع يسجله التاريخ بحروف من ألم. رأت لجنة التحكيم في صورة محمود شهادة بصرية رقيقة على فاجعة تخترق جدران الوعي والضمير الإنساني، ورأت فيها عملًا صحفيًّا متكاملًا يدفع المشاهد إلى الغوص في أعماق مأساة هذا الطفل، ومن خلال تفاصيلها يستشعر الأبعاد الكارثية للحرب على المدنيين العُزّل. ولم يفت لجنة التحكيم أن تشير إلى السياق الأشمل الذي تندرج ضمنه قصة محمود؛ فوفقًا لبيان المسابقة الرسمي، فإن صورة محمود «تروي قصة فتى واحد، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على حرب ستظل تداعياتها المأساوية تلقي بظلالها الثقيلة على أجيال متعددة قادمة». على مدار سبعين عامًا، التقطت عشرات الآلاف من الصور التي وثقت معاناة الشعب الفلسطيني بعدسات آلاف المصورين الشجعان، بيد أن هذه الصورة تميزت بخصوصية لافتة؛ إنها تتسلل بهدوء إلى أعماق الوجدان، وتستوطن الروح، وتحفر في الذاكرة ندوبًا لا تُمحى. منذ اندلاع شرارة الحرب، كانت سمر تطرح على نفسها سؤالًا مُلِحًّا يؤرقها: ما هي الصورة التي، إذا ما وقعت عليها أنظار العالم، قد تضع حدًا لهذه المجزرة المستمرة؟ وها هي سمر قد عثرت أخيرًا على ضالتها المنشودة... غير أن هذه الصورة، وللأسف الشديد، لن تكون وحدها كفيلة بإيقاف رحى الحرب، في مواجهة عدو متغطرس، همجي النزعة، يرتوي من دماء الضحايا ويتغذى على آلامهم. قد تكون سمر قد حققت أعظم إنجاز مهني في مسيرتها الصحفية، لكنه إنجاز يلفه الحزن العميق؛ لا مكان فيه للاحتفال، بل هو غارق في بحار الدموع، ومثقل بجبال الألم، ومشبع بمرارة الإحباط والخذلان. ــ الدستور