logo
رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية

رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية

جريدة الرؤيةمنذ 4 أيام
الرؤية- مدرين المكتومية
عندما تموت الموسيقى واللحن يموت معهما الجمال وتموت معه المشاعر، وتتحول الأراضي الماطرة والخصبة إلى أراض جافة، كما تتحول الحياة من الألوان الجميلة والرائعة إلى لوحة قاتمة، لوحة لا ترى خلالها سوى الحزن والفقد والألم.
وعندما نتحدث عن اللحن والموسيقى فإننا نتحدث عن جزء من جماليات الحياة التي سرقها الموت في لحظة، وعندما يسرق الموت فناناً وملحناً موسيقياً هذا يعني أن نوتة موسيقية أخرى قد سقطت ولم يعد لها مكان في السلك الموسيقي، وعندما يخسر الفن أحد فنانيه تجد الرثاء عليه مختلفاً، رثاء الكلمات الصادقة الشاعرية التي لا يفهمها سوى متذوقوه، هو من قال "اكتبوا على الأوراق، على أوراق الدفاتر، على أوراق الأشجار الصفر، اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة، على أصغر الأحجار، احفروا في جذوع الأشجار، على أبواب البيوت المتهدمة، اكتبوا كل ما يخطر ببالكم، فإننا راحلوا ! اكتبوا".
وها نحن نكتب كلمات الوداع كما قال وذكرنا، إننا ودعنا بالكتابة كما أوصانا بالأمس الفنان والملحن والكاتب والمسرحي الفنان اللبناني زياد الرحباني الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما، هذا الشخص الذي استطاع أن يحول المسرح ساحة للتعبير عن نفسه وعن ما يعيشه العالم بأسلوبه الشيق الفكاهي، فهو عميق جدا إلى حد أنك تستمع لسخريته وتنصت بكل اهتمام فلديه أسلوبه السحري في معالجة القضايا والمواضيع.
كان الرحباني شخصية مثيرة للجدل نتيجة لما يقدمه من موسيقى ومسرح وشعر، فهو ابن المغنية الشهيرة فيروز، وأبوه عاصي الرحباني، فشهرت أبويه وموهبتهما حولته لشخصية ذات طباع وسمات مختلفة.
تشارك الرحباني الفن والمقطوعات الموسيقية مع والده منذ سن صغير، فقد كان يتساءل عن المقطوعات والألحان التي كان يشاركه والده في ذلك، حيث إن أول عمل قدمه زياد كان شعرا بعنوان "صديقي الله" كان هو الباب الأول لولادة شاعر جديد على الساحة الشعرية آنذاك، ولكن زياد كان مهتما بالموسيقى، حيث لحن أوَّل عمل له في 1971 وكان لأغنية "حبيني يا لوزية" ثم تلا ذلك الأغنية الشهيرة التي غنتها فيروز وتعد من أهم أغانيها التي لايزال إلى اليوم يرددها الناس وهي "سألوني الناس".
أما المسرح فهو البوابة التي يعبر الناس من خلالها للحياة، لم يكن المسرح مجرد قاعة عرض وإنما في تلك المساحة البسيطة منه كانت تقام عليه الكثير من الأحداث والنشاطات الكبيرة، الرسالة العميقة للعالم نحو حياة يتمنونها، فلم يكن المسرح مجرد سيناريو وشخصيات وإنما كان بمثابة مكان للإصلاح والتظاهر والاعتراض والتعبير عن الحرية وغيرها من المواقف الاجتماعية الأخرى التي كان حاضرا فيها زياد الرحباني، حيث سجل حضوره الأول كشرطي في مسرحية "المحطة" وبنفس الدور أيضًا شارك في مسرحية "ميس الريم" التي صاغ فيها ألحان ذلك العرض.
وفي المسرح لم يقف زياد عند التمثيل والتلحين، وإنما مضى نحو كتابة أولى مسرحياته والتي حملت عنوان "سهرية" والتي أخذت المقطوعات الموسيقية خلالها الاهتمام الأكبر، ومن المعروف عنه بعد فترة من الزمن هو أن مسرحياته لم تكن تمثل فقط الأسلوب التي قام به الأخوان الرحباني والمليئة بالحياة المثالية والخيالية بعيدا عن الواقعية، في حين ذهب هو نحو الواقعية والسياسة التي يعيشها المجتمع آنذاك.
ومن يعرف زياد عن قرب ويتابعه من المهتمين والعاملين في المجال الفني يعرف جيدا أن أعماله لم تقتصر فقط على كتابة الشعر والمسرح والموسيقى، بل كان هناك جانبا سياسيا في حياته، فهو جريء جدا وكتب الكثير من المقالات الجريئة في عدد من الجرائد اللبنانية.
رحل زياد تاركا خلفه الكثير من الأعمال الفنية بين أفلام وشخصيات تقمصها، وبين موسيقى تصويرية بالإضافة إلى أعماله التي كانت لوالدته الفنانه فيروز والتي يمكن القول إنها كثيرة جدا، وكما قال "طرق السفر يقف عليها أناس كثيرون، لا يبكون، لا يضحكون، إنهم مسافرون" فنحن في هذه الحياة نأتي كمسافرين نقف في كل مرة عند محطة نظن أنها الأخيرة وأننا سنبقى فيها طويلا، ولكن الموت أيضا له كلمته المباغتة، فيسرق منا ما كنا نخافه ويهرب بنا نحو عالم آخر، ذلك العالم الذي لا بد وأن نقبل به، لأنه ليس خيارا أبدا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مع السلامة زياد.. بلا ولا شيء
مع السلامة زياد.. بلا ولا شيء

جريدة الرؤية

timeمنذ 8 ساعات

  • جريدة الرؤية

مع السلامة زياد.. بلا ولا شيء

حمد الصبحي في زمن الكاسيت عرفنا زياد الرحباني كما عرفنا فيروز، عرفناه كجزء من حياتنا، من أملنا، من انكساراتنا، من جوعنا، من صعلكتنا، من حبنا، من شهيتنا، من سخريتنا، من طفولتنا، من كل شيء، زياد كان كل شيء في الحياة. عرفنا زياد وعرفنا الموقف، عرفنا السخرية والموقف السياسي، عرفنا لعناته، سخريته، نقده، قراءته السياسية، في أغنية امتزجت بالسواد، وعرفتنا يا زياد "لبكرا شو؟"، وعشنا معك في أحلك الظلمات في "فيلم أمريكي طويل"، و"شي فاشل". كنت يا زياد أكبر من أغنية عندما سمعنا "نزل السرور"، وكنا خطوة بخطوة "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" في زمن الحرب التي ذبحت الجمال وخنقت الهواء، وفي "كيفك إنت؟"، عدنا إلى الجذر، إلى الأم، إلى الكون كله، إلى فيروز العظيمة، أدخلتنا إلى زمن آخر، في إيقاع لم نعتاده، وأنت المبكر في أجمل أغنيات فيروز. وفي "عودك رنان"، رقصنا لعذوبة اللحن، وكنا نسأل من أين جاء زياد، واصطدم السؤال في "بلا ولا شي"، ولكن يا زياد "شو بيبقى"، وفي كل هذه الأغنيات تحرر صوت فيروز من الإيقاع القديم الذي تعودت عليه الأذن العربية. أظهرت لنا فيروز في شكل آخر، "حين يلحن زياد لفيروز"، نشعر أن الأم تغني والابن يكتب لها رسائل حب من نوع آخر، خاصة في أغنية سألوني الناس، تخرج الكلمات من فيروز كأنها بيان حب، وجاء اللحن عذبا يحمل الكلمات إلى زمن آخر، وننسلخ نحن من المكان ونذهب إلى أرض الفرح، صوت يرفع الكلمات إلى محراب العشق، أغنية من الأم للابن: "سألوني الناس عنك يا حبيبي كتبوا المكاتيب وأخذها الهوا بيعز عليّ غني يا حبيبي ولأول مرة ما منكون سوا". ما أجمل هذه الأغنية، نسمعها ونتعذب، تنام العين من سرها، فيها العذوبة، وفيها الشجن، "الأغنية تقول أكثر مما تعنيه، وتلمّح أكثر مما تصرّح"، هذا هو زياد في الحب والحنين، وهل هذا غريبًا وهو ابن فيروز رسولة الحنين. وفي "بما إنّو"، عشنا كل الوقت في النقد والسخرية والفكاهة، نسمع ونعيد، ندخل إلى عالمك الذي رأيت فيه بأن الجوع كافر ونقدت الأحد والجمعة ومن يخطب فيهما، كنت الموقف في لغتك وأسلوبك الساخر، وما أجمل حواراتك الصغيرة المكثفة التي تخرج من لسان النار لتكسر التابوهات وتكفر بكل المحرمات والقضايا المسكتوت عنها. لماذا رحلت يا زياد، ولماذا تتركنا في هذا الزمن، هل لأن قلبك تعب من هذه الحياة، وأنت الذي صنعت أجمل الألحان، "سألوني الناس" و"كيفك إنت" و"يا سارية" و"سلملي عليه" و"أنا فزعانه" و"ضاق خلقي" وغيرها، ألحانا أسطورية لن يكررها الزمان، لأنها التاريخ كله في جمال المفردة الموسيقية، صنعت وكرست كل هذا الجمال بما ورثته من عاصي الأجمل في الذاكرة. لماذا رحلت يا زياد والأرض الجريحة تحتاجك أكثر في نقدك وأسلوبك، وكنا ننتظر المفاجأة، لكن جاء هذا الصباح مفأجاة ونحن نتلقى خبر رحيلك، وكأنه مزحة، أو كذبة مثل هذا الزمن الذي نعيشه. وكيف لقلب فيروز أن يتلقى هذا الخبر الصادم وهي التي توشحت كل العمر بالسواد في الفقد والرحيل، كنت يا زياد أملها، ولكن ماذا نقول لهذا الزمن الذي يسرق منا أجمل الناس غذوا حياتنا، فكانوا كل الحياة. ستبقى يا زياد خالدا، تركت الحب وأخذت الأسى، وأي أسى هذا الذي تشربته قطرة، قطرة، لكنك جمعت العالم في أغنية واحدة، وكلما اختنقنا سنسمعك، "كما كانت بيروت عندما تختنق بالحرية، اتجه الناس إلى مسرح زياد كأنهم يصلّون". لا نقل وداعًا، لأنك في دمنا، في وقتنا، في كل شيء، أنت معنا يا زياد، يا سابق الظل والعصور. كنت تريد وتريد أن تصنع من القبح وطنًا، و"كنت جناح الحقيقة الجارحة"، والثائر على الجمود، وما المسرح والموسيقى إلا لنضح الأمل والثورة على الجمود وفساد الأخلاق، كنت حالة، أو وطن آخر لوطن متعب ويئنّ، كنا نستمع إليك في جرحنا الطويل، في ليلنا، كنا نحلم معك بجملة تقول: "بعدنا طيبين... قولوا الله". كنت يا زياد كل شيء، كنت تغني نشازنا، جرحنا، ألمنا، جوعنا، فقرنا، عجزنا، حتى في تسديد فاتورة الكهرباء، أو فاتورة الماء، أو غلاء الحياة، زياد نحن من جيل لا يفرق عن زمنك حين كنت "صديق الله" في شعرك، وقلت حينها: يومٌ أذهبه إلى المدرسة أحسه سفرًا يا أُمي أحسه بعدًا عنك وعن أبي وعن شباكنا المكسور أذهب إلى المدرسة وأغمض عيني. نحن الآن لا نودعك، لكننا نودع كل الزمن، نودع ما ذهب وحلمنا به معك، يقول صديقي الشاعر بأنك أكثر حظًا بأنك مت في بيروت، بيروت الحرية، وهذا صحيح يا زياد، لأن في مدينتك يوجد الشارع لتقول له كل شيء كما قلته في "العقل زينه". شكراً زياد، جدًا جزيلًا، على طريقتك في السخرية والقفشات، وكما وصفك مرة محمود درويش (في إحدى المقابلات): بأنك " شاعرٌ موسيقيٌّ، يسمع الواقع بشكل أفضل مما نراه". وهكذا كنا نراك في وصف حالتنا "التعبانة"، أكثر من حالة ليلى.

شكرًا جدًّا جزيلًا.. زياد الرّحباني
شكرًا جدًّا جزيلًا.. زياد الرّحباني

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

شكرًا جدًّا جزيلًا.. زياد الرّحباني

ريتّا دار Darrita936@ قرأتُ مرة تعليقًا عابرًا: "أصوات الرّحابنة لا تغنّي فقط، بل تبني لك وطنًا صغيرًا بداخلك لتسكنه حين يتعبك العالم". ابتسمت. لأنّ الجملة، رغم بساطتها، تقول كلّ شيء. لكن ماذا عن زياد؟ ماذا عن الذي لم يكتفِ ببناء الوطن، بل مزّقه قطعة قطعة على المسرح، وأعاده إلينا محشوًّا بالأسئلة؟ زياد لم يكن مطربًا ولا شاعرًا ولا سياسيًّا، بل كلّ هؤلاء دفعة واحدة. هو الرّجل الّذي رفض الاصطفاف، وأحبّ البلاد دون أن يجامِلها، وكره الحرب دون أن يُجمّل السّلام. الرّجل الّذي دخل الحياة من نافذة مختلفة، وظلّ واقفًا على حافّة القصيدة، يسخر من اليقين، ويخربش على جدراننا شعارات لا نملك إلّا أن نؤمن بها، ولو ليوم واحد. حين كان النّاس يغنّون للحبّ، كان زياد يكتب عن الخيبة. وحين كانت الأغاني ترشّ المهدّئات على الجراح، كان هو يفتحها بأصابعه ليُريك الصّديد والملح. لم يكتب لنا لنفرح فقط، بل لنفكّر. لم يؤلّف موسيقاه لنرقص، بل لنتعثّر وننهض وننظر خلفنا، ونسأل: لماذا صارت الحياة بهذا الشّكل؟ في أغانيه، تسمع الطّفل الذي لم يكبر لأنّ الحرب دمّرت مدرسته. والأب الذي يعمل في ثلاث وظائف ولا يملك ثمن دواء زوجته. والعاشقة التي تنتظر حبيبًا لا يأتي لأنّ "الفيزا مرفوضة". زياد لا يُشبه أحدًا. حتى والدته، السيّدة فيروز، لا يمكن مقارنته بها. هي من عالم آخر، من طُهر الغيم وحنان الصباح. أما هو، فمن طين المدينة، من وجع الطابور، من همس المقاهي، من سعال الحواري الضيّقة. هناك شيء حقيقيّ جدًّا في موسيقاه. شيء يجعلك تقول: "هذا يشبهني". في مسرحيّاته، حين يصرخ البطل في وجه النّظام، أو يشتم الحياة، أو يسكر من فرط الوجع، تشعر أنّك هناك. لست متفرّجًا، بل شريكًا في الانهيار، شاهدًا على هشاشتنا الجماعيّة. كان يمكن لزياد أن يكون مطربًا عاديًّا، أو مؤلّفًا موسيقيًّا كلاسيكيًّا، أو حتّى كاتبًا يرضى بالتّصفيق. لكنّه اختار الطّريق الأصعب: أن يكون مرآةً مشقّقة للعالم العربي. أن يُحبّنا رغم كسلنا، ويصرخ فينا رغم أننا لا نُصغي. أن يحلم، ثم يضحك من حلمه، ويعود إلى البيانو، ليكتب لنا لحنًا جديدًا عن تعب الحياة. اليوم، وبعد كل هذه السّنوات، لا يزال زياد هناك. في الخلفيّة الصوتيّة لذاكرتنا، في تفاصيل المدينة التي نحبّها رغم ما فعلت بنا. يكفي أن تسمع جملة من أغنية قديمة، ليعود كلّ شيء. الرّغبة في البكاء بلا سبب. الحنين لأناس لم نعرفهم. والحزن الجميل، ذاك الذي لا يُميتك، بل يذكّرك أنّك ما زلت إنسانًا. زياد لم يعتذر عن فوضاه. ولا حاول أن يُرمّم صورته. هو كما هو: فوضويّ، ساخر، غاضب، شفاف حدّ الأذى. في كلّ هذا، كان وما زال، من أكثر النّاس صدقًا. وهذا وحده، كفيل بأن يجعل له مكانًا في القلب، لا يشيخ ولن يتضعضع. لكنّه رحل. في صباح خريفيّ، كما يليق بمن كتب عن تعب الخريف أكثر ممّا كتب عن فرح الربيع، انسحب زيّاد الرّحباني بصمت. لم يُودّعنا بخطبة، ولا ببيان، ولا بأغنية وداع، بل ترك البيانو مفتوحًا، والمسرح خاليًا، والكرسيّ الذي اعتاد الجلوس عليه بلا صاحب. رحل زياد كما عاش، خارج التّوقيت، وخارج التّرتيب العاطفيّ الذي اعتدناه. رحل وتركنا نبحث عن أنفسنا في صدى موسيقاه، ونرتّب حزننا كما نرتّب ذكرياتنا القديمة: بلا منطق، وبكثير من القلب. هو مات، نعم. لكن كلّ مرّة نسمع فيها لحنًا من ألحانه، أو نقرأ سطرًا من مسرحيّاته، نشعر أنّه يطلّ علينا من زاوية ما، ويقول بلكنته السّاخرة المعهودة: "شكرًا جدًّا جزيلًا".

فيديو.. أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع نجلها زياد الرحباني
فيديو.. أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع نجلها زياد الرحباني

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

فيديو.. أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع نجلها زياد الرحباني

بيروت- الوكالات شاركت الفنانة اللبنانية فيروز اليوم الإثنين، في مراسم تشييع نجلها الموسيقار زياد الرحباني، التي أقيمت في كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة بكفيا شمال شرق بيروت. وظهرت السيدة فيروز، التي نادرا ما تطل أمام الكاميرات، إلى جانب ابنتها ريما الرحباني، خلال مراسم الوداع التي حضرها عدد من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين. وصول السيدة فيروز إلى كنيسة سيدة الرقاد في بكفيا جبل لبنان مع بدء مراسم العزاء بالراحل #زياد_الرحباني . #الميادين #الميادين_لبنان — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 28, 2025 لحظة وصول السيدة #فيروز الى كنيسة رقاد السيدة - بكفيا لوداع ابنها #زياد_الرحباني — AlJadeed فنّ (@aljadeedfan) July 28, 2025 وكانت مراسم التشييع قد بدأت صباح الإثنين، بعد يومين من إعلان وفاة الرحباني، أحد أبرز الموسيقيين في العالم العربي، عن عمر ناهز 68 عاما. وتقام مراسم العزاء في كنيسة رقاد السيدة، بين الساعة 11 صباحا والسادسة مساء، على أن يستأنف استقبال المعزين يوم الثلاثاء في التوقيت نفسه. واشتهر زياد الرحباني، الذي كان كاتبا ومؤلفا موسيقيا ومسرحيا، بنقده الساخر للواقع السياسي والاجتماعي في لبنان، مستخدما أعماله الفنية كمنصة للتعبير عن الانقسامات الطائفية والتقاليد. ولم تسلم حتى أعمال والديه الفنية من انتقاداته، وخصوصاً في سنوات تألقه الأولى. وعرف الرحباني بجرأته في طرح أفكار ومفاهيم فنية جديدة، تميزت بالعمق والبعد الفكري. وقد شهدت مسيرته تراجعاً في السنوات الأخيرة نتيجة ظروفه الصحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store