
ابتسامة كأس
ابتسامة كأس
في ليلة آسيوية لا تُنسى، دخل نادي الشارقة سجل المجد القاري من أوسع أبوابه، متوَّجاً بلقب بطولة دوري أبطال آسيا 2 في نسختها الافتتاحية، بعد فوزٍ ثمين خارج الديار على الفريق السنغافوري، ليحقق إنجازاً استثنائياً هو الأول في تاريخه القاري، والثالث لأندية الإمارات بعد لقبي العين في النسخة القديمة من البطولة.
كتب «الملك الشرقاوي» اسمه في مقصورة الشهرة بالبطولة الآسيوية في طبعتها الجديدة، وحقق طموحات جماهيره العريضة، وتوجت اللمسات السحرية للفريق الجهود إلى لقب تستحقه المدينة الباسمة.
مدينة الثقافة والانتصار، التي ظلت متعطشةً للبطولات، تابعت بفخر واعتزاز رحلة فريقها هذا الموسم، والتي اتسمت بالإصرار والأداء الرفيع رغم تقلّب النتائج. فكان فريق الشارقة حاضراً في المشهد التنافسي حتى الرمق الأخير في كل بطولة، حيث بلغ نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وخاض نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونافس بشراسة على لقب الدوري حتى الجولات الختامية، قبل أن يبتسم له الحظ في المنعطف الأهم.. المنصة الآسيوية.
تحت قيادة فنية متميزة من الروماني أولاريو كوزمين، كتب الملك الشرقاوي فصلاً جديداً في كتاب الإنجازات، وقدم للكرة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في البناء والصبر والحصاد. واختار كوزمين أن يُودّع الفريق وجماهيره بأبهى صورة ممكنة.. بطولة قارية خالدة ستكون زاداً له في مهمته المقبلة مع المنتخب الوطني.
وها هي الشارقة، المدينة العاشقة للرياضة والثقافة، تبتسم أخيراً على الصعيد القاري، بعد أعوام من المشاركات المشرفة التي لم تتوَّج بالذهب. واليوم، يُضاف هذا اللقب الجديد إلى سجل البطولات الخارجية للدولة، بعد عام واحد فقط من تتويج العين باللقب القاري الأبرز.
إنها لحظة فارقة تؤكد أن فرقنا قادرة على المنافسة والإنجاز، وأن التتويجات القارية ليست حلماً بعيداً بل هي هدف يجب أن نعمل من أجله دائماً. توج العين بالأمس، والشارقة اليوم، والبقية في الانتظار.. ولن نرضى بأقل من الذهب، لأن منصات التتويج وُجدت لنا، ولأن الكأس الآسيوية ابتسمت.. وذهبت إلى الشارقة.
منصات التتويج لم تعد غريبة على أبطال الإمارات، ولن تكون عصية الصعود إليها، والمطلوب فقط مزيد من العمل.. مزيد من الجهد والتخطيط السليم وفق رؤية ثاقبة تتحقق من خلالها الأهداف، ودون شك سيكون القادم أجمل وأحلى.
كلمة أخيرة
على ضفاف الأمل نسج الشارقة طموحه باتساع القارة الآسيوية.. خطط الفريق واجتهد ليحول الحلم إلى واقع.
إنه «الملك».. إنها ابتسامة الشارقة فلقد حان «وقت البطولات».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
المدفع: ملف المدرب الجديد للشارقة سيُحسم قريباً
قال رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، خالد عيسى المدفع، رداً على سؤال بشأن ملف المدرب الجديد للشارقة خلفاً للمدرب الروماني أولاريو كوزمين، الذي سينتقل إلى تدريب منتخب الإمارات الوطني، إنهم في إدارة النادي يسعون إلى حسم هذا الملف قريباً. وأضاف المدفع لـ«الإمارات اليوم»، بشأن المرحلة المقبلة في مسيرة الشارقة، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق «الشارقة بات حالياً أمام مسؤولية كبيرة، كونه فاز بلقب آسيا، لذلك يجب المحافظة على هذا الإنجاز». وتبقت للمدرب الروماني أولاريو كوزمين مباراتان فقط مع الشارقة، هما أمام خورفكان والوصل في الجولتين 25 و26 على التوالي في دوري أدنوك للمحترفين، إذ سينتقل بعدها المدرب الروماني إلى تدريب المنتخب الوطني، وسيدشن مرحلته الجديدة مع «الأبيض» الإماراتي اعتباراً من 27 الجاري من خلال تجمع داخلي في دبي، استعداداً لمباراتي المنتخب المتبقيتين أمام أوزبكستان وقيرغيزستان يومي الخامس والعاشر من يونيو المقبل ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وعلمت «الإمارات اليوم» أن المدرب كوزمين لم يعد مع الفريق من سنغافورة بالطائرة نفسها، إذ سيمكث يومين إضافيين في سنغافورة مع أسرته قبل عودته إلى الشارقة.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
عيسى هلال: «فوق هام السحب» فرحة وطنية بإنجاز قاري
وأضاف: وجود ممثل إماراتي في هذا المحفل القاري يعكس مكانة الرياضة الإماراتية وتطورها على كافة المستويات، مشيداً بالدور الريادي للشارقة في دعم الحركة الرياضية إقليمياً وقارياً، ويُعد هذا التتويج الثاني في تاريخ الأندية الإماراتية في بطولة كأس آسيا، ما يعزز حضور الدولة على الساحة الرياضية الدولية، ويؤكد جودة برامج التطوير الرياضي التي تتبناها مؤسسات الدولة.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
كوزمين.. أجمل وداع مع البطل
اختار المدرب الروماني كوزمين أولاريو، المدير الفني لفريق الشارقة، أن يودّع ناديه بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن قاد الفريق لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا 2، في إنجاز يعد تتويجاً لمسيرته الناجحة مع «الملك». وجاء تتويج الشارقة باللقب القاري بعد فوزه المستحق في النهائي على ليون سيتي السنغافوري بنتيجة 1-2، في مباراة جسدت شخصية الفريق وروح الانتصار التي زرعها كوزمين في لاعبيه منذ توليه المهمة. ومنذ قدومه إلى النادي، أعاد كوزمين تشكيل هوية الفريق، بجعله فريقاً منظماً ومنافساً على جميع الجبهات، وخلال فترة قيادته حصد الفريق ألقاباً محلية مهمة، لكن اللقب الآسيوي يظل الأبرز، لما يحمله من قيمة تاريخية واعتراف قاري بقوة الفريق.