أجر مضاعف.. تعرف على فضل صيام «الستة البيض»
يعد الصيام من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على المسلمين، لما فيه من تزكية للنفس وتهذيب للروح، فضلًا عن فوائده الصحية العظيمة. وإذا كان شهر رمضان هو الموسم الأكبر للصيام والعبادة، فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل للصائمين أبوابًا أخرى لمواصلة التقرب إليه، ومن هذه الأبواب صيام الستة البيض من شوال، وهي سنة نبوية عظيمة تحمل في طياتها فضلًا كبيرًا وأجرًا مضاعفًا، وتكمل بها روحانية الصيام بعد رمضان.
فضل صيام الستة البيضحثَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على صيام ستة أيام من شهر شوال، حيث جاء في الحديث الشريف عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر» (رواه مسلم). وهذا الفضل العظيم يشجع المسلم على الاستمرار في العبادة والارتقاء بمستواه الإيماني بعد شهر الصيام.لماذا هذا الفضل العظيم لصيام الستة البيض؟يتجلى فضل صيام الستة البيض في أن المسلم إذا صام شهر رمضان كاملًا، فإن أجره يُكتب له كأنه صام عامًا كاملًا، حيث إن الحسنة بعشر أمثالها، وصيام رمضان يعدل عشرة أشهر، بينما صيام الستة البيض يكمل العام، وذلك وفقًا لما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: «صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة» (رواه النسائي).فوائد صيام الستة البيض- مضاعفة الأجر، كون الصيام امتدادًا لشهر رمضان، فإنه يرفع من درجة الصائم ويزيد من حسناته.- تحقيق الاستمرارية في العبادة، إذ يعتاد المسلم على الصيام بعد رمضان، فلا ينقطع فجأة عن هذه العبادة العظيمة.- التقرب إلى الله فالصيام طاعة عظيمة ترفع من درجة الإيمان، وتعزز علاقة العبد بربه.- تطهير النفس والجسد، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الصيام له فوائد صحية عديدة، مثل تنظيم مستوى السكر في الدم، وتحفيز الجهاز المناعي، وتحسين صحة القلب.- تعويض النقص في صيام رمضان، فقد يكون هناك تقصير في صيام رمضان بسبب بعض الأعذار، فيعوضه المسلم بهذه الأيام.كيفية صيام الستة البيضلم يحدد الشرع طريقة معينة لصيام هذه الأيام، فيمكن صيامها متفرقة أو متتابعة حسب استطاعة المسلم، فالأهم هو تحقيق الغاية منها، وهي تحصيل الأجر العظيم. لكن العلماء يرون أن الأفضل المسارعة إلى صيامها بعد العيد مباشرةً لمن استطاع، لأن ذلك يعكس حرص المسلم على مواصلة العبادة دون تهاون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 24 دقائق
- 24 القاهرة
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش آثار المخدرات السلبية على الشباب اليوم
يستأنف ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر الشريف، فعالياته الأسبوعية اليوم، تحت عنوان: "المخدرات وآثارها السلبية على الشباب"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر. ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش آثار المخدرات السلبية على الشباب اليوم ويحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، كل من؛ أ.د محمد أبو زيد الأمير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، وأ.د جميل تعيلب وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة. وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة"، من الأنشطة المهمة التي يحرص الرواق الأزهري على انعقادها، لافتا إلى أنه يتم اختيار عناوين الملتقيات وفقا لمستجدات الظروف الراهنة، والشبهات الدائرة حول ثوابت الشرع الحنيف، وما يواجه الوطن والأمة الإسلامية والعربية من متغيرات، مؤكدا أن اختيار القضايا تتأتى وفقا لما يعيشه الشارع المصري من أحداث تهم قطاعًا عريضًا من الجماهير، ولم يقف على تفنيد الشبهات التي تثار حول الإسلام فحسب، بل يناقش كل القضايا في مصر وخارجها. وأشار إلى أنه مع اختيار العناوين يتم اختيار المحاضرين بعناية شديدة، حسب موضوع الملتقى، وعليه يتم اختيار التخصصات والقامات سواء من أعضاء هيئة كبار العلماء أم كبار العلماء والخبراء في مختلف التخصصات من جامعة الأزهر وخارجها، حسب الموضوع الذي يتم مناقشته. جدير بالذكر أن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي. خطيب الجامع الأزهر: الدين الإسلامي تأسست دعوته على حسن الخلق وهو ما ظهر في رسولنا الكريم


أهل مصر
منذ 4 ساعات
- أهل مصر
ماذا تفعل المرأة في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج؟
كشفت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التصرف في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج، مشيرة إلى أن هناك العديد من التوجيهات الشرعية التي يجب أن تلتزم بها المرأة في مثل هذه الحالات. وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين: "إذا حدث للمرأة عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج، مثل الحيض، يمكنها إتمام معظم المناسك باستثناء الطواف، وقد ذكر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن المرأة في حال حيضها تقضي جميع المناسك ما عدا الطواف. وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها عندما حاضت أثناء أداء الحج، أمرها النبي صلى الله عليه وسلم بأداء جميع المناسك ما عدا الطواف، ذلك لأن الطواف يشترط فيه الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر". وأضافت: "الحيض نفسه ليس مانعًا من أداء مناسك الحج، لكن لا يجوز للمرأة في حال الحيض الطواف حول الكعبة لأنه يشترط فيه الطهارة. لذلك يجب عليها الانتظار حتى ينتهي العذر، ثم تغتسل وتطهر وتذهب للطواف، وإذا كان السفر والرحلات لا يمكن تأجيلها، فيجوز في هذه الحالة أن تتخذ المرأة تدابير وقائية، مثل الاغتسال والتحفظ جيدًا لتجنب تلويث المسجد، ثم تذهب للطواف دون أي حرج في ذلك، وفقًا لما قاله الشافعية". وتابعت: "أما بالنسبة لبعض النساء اللاتي يتناولن أدوية لتأخير العذر الشهري أثناء أداء مناسك الحج، فهذا جائز ولكن بشروط. يجب أن يكون تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبيب مختص، وألا يتسبب في أي ضرر صحي، سواء على المدى القصير أو الطويل. الحيض هو أمر طبيعي قد قدره الله سبحانه وتعالى، والرخص التي منحها لنا في هذه الفترة يجب أن تكون وفقًا لما يرضي الله ولا يتسبب في أي ضرر للمرأة". وأشارت إلى أنه "من المهم أن تكون المرأة حريصة في تناول الأدوية التي تؤثر في الدورة الشهرية، وأن لا تستخدم أي دواء دون استشارة طبية متخصصة، حفاظًا على صحتها وسلامتها". وتابعت: "إذا اتبعت المرأة هذه الشروط والتوجيهات الشرعية، فإنها يمكنها إتمام مناسك الحج بشكل صحيح وآمن، دون أن تؤثر عليها أي عقبات صحية أو شرعية".

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
ماذا تفعل المرأة في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج؟
كشفت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التصرف في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج، مشيرة إلى أن هناك العديد من التوجيهات الشرعية التي يجب أن تلتزم بها المرأة في مثل هذه الحالات. وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين: "إذا حدث للمرأة عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج، مثل الحيض، يمكنها إتمام معظم المناسك باستثناء الطواف، وقد ذكر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن المرأة في حال حيضها تقضي جميع المناسك ما عدا الطواف.وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها عندما حاضت أثناء أداء الحج، أمرها النبي صلى الله عليه وسلم بأداء جميع المناسك ما عدا الطواف، ذلك لأن الطواف يشترط فيه الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر".وأضافت: "الحيض نفسه ليس مانعًا من أداء مناسك الحج، لكن لا يجوز للمرأة في حال الحيض الطواف حول الكعبة لأنه يشترط فيه الطهارة. لذلك يجب عليها الانتظار حتى ينتهي العذر، ثم تغتسل وتطهر وتذهب للطواف، وإذا كان السفر والرحلات لا يمكن تأجيلها، فيجوز في هذه الحالة أن تتخذ المرأة تدابير وقائية، مثل الاغتسال والتحفظ جيدًا لتجنب تلويث المسجد، ثم تذهب للطواف دون أي حرج في ذلك، وفقًا لما قاله الشافعية".وتابعت: "أما بالنسبة لبعض النساء اللاتي يتناولن أدوية لتأخير العذر الشهري أثناء أداء مناسك الحج، فهذا جائز ولكن بشروط. يجب أن يكون تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبيب مختص، وألا يتسبب في أي ضرر صحي، سواء على المدى القصير أو الطويل.الحيض هو أمر طبيعي قد قدره الله سبحانه وتعالى، والرخص التي منحها لنا في هذه الفترة يجب أن تكون وفقًا لما يرضي الله ولا يتسبب في أي ضرر للمرأة".وأشارت إلى أنه "من المهم أن تكون المرأة حريصة في تناول الأدوية التي تؤثر في الدورة الشهرية، وأن لا تستخدم أي دواء دون استشارة طبية متخصصة، حفاظًا على صحتها وسلامتها".وتابعت: "إذا اتبعت المرأة هذه الشروط والتوجيهات الشرعية، فإنها يمكنها إتمام مناسك الحج بشكل صحيح وآمن، دون أن تؤثر عليها أي عقبات صحية أو شرعية".