
مركز "وقاء" يواصل استعداداته وجاهزيته لموسم حج 1446هـ
أقام المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، بمنطقة مكة المكرمة، ورشتي عمل لمنسوبيه من قطاعي الصحة النباتية والصحة الحيوانية المكلفين بأعمال الحج، وذلك ضمن استعداداته المبكرة لموسم حج هذا العام 1446هـ، بهدف رفع الجاهزية وتعزيز كفاءة الأداء الميداني لكافة طواقم العمل المختصة، لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتحقيق أعلى مستويات التنسيق والانسجام أثناء أداء المهام.
وتناولت الورشتان، على مدى يومين، شرحًا تفصيليًا للخطة التشغيلية لموسم الحج لهذا العام وخطط الطوارئ، وآليات توزيع الأدوار والمهام على الفرق الميدانية في مختلف المواقع، إلى جانب تهيئة المكلفين بالأعمال لاستخدام الأنظمة الإلكترونية وإصدار الفسوحات البيطرية الخاصة بإرساليات المواشي.
وأوضح مدير عام فرع مركز "وقاء" بمنطقة مكة المكرمة الدكتور غالب بن عبد الغني الصاعدي، أن المركز رفع من مستوى الجاهزية منذ وقت مبكر، إيمانًا بدوره المحوري في موسم الحج، مؤكدًا أن "وقاء" يسهم بفاعلية في حماية الصحة العامة، والحفاظ على الثروات النباتية والحيوانية واستدامتها.
وأشار إلى أن المركز يسعى لتحقيق مستهدفات الخطة التشغيلية من خلال تشغيل 73 فرقة ميدانية متخصصة في أعمال الصحة النباتية والحيوانية بمنطقة مكة المكرمة، تعمل على الكشف الدقيق لإرساليات المواشي، والتأكد من مصدرها وسلامتها، وإصدار الفسوحات عبر المنافذ المؤدية للعاصمة المقدسة، وهي: الكعكية، الشميسي القديم، الشرائع، النورية، الحسينية، جعرانة، والهدا.
وبيّن الصاعدي أن الفرق الميدانية تقوم بأعمال الرقابة على أسواق الماشية والمسالخ، والتأكد من الالتزام بالإجراءات الصحية، إلى جانب جهود مكافحة مسببات نواقل الأمراض، ومهام فرق الصحة النباتية في استكشاف ومراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، والنطاطات، والجندب الأسود خارج النطاق العمراني، فيما خُصصت 8 فرق طوارئ لمباشرة عمليات التدخل السريع والإنذار المبكر على مدار الساعة.
وأُقيمت الورشتان في مكة المكرمة، بحضور رئيس قطاع العمليات بمركز "وقاء" الأستاذ فهد أبو خليل، وأمين لجنة متابعة وإدارة أعمال الحج والعمرة بالمركز الأستاذ عادل الهويش، وعدد من المسؤولين، ضمن خطة عمل تشمل الاستعدادات في منطقتي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إلى جانب عدد من المسارات التوعوية في مختلف المناطق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
أخطاء شائعة في التغذية الصحية تضرُّ بصحتكِ.. اختصاصية تحذر
يُقال إن "الغذاء دواء"، وهذا صحيح إلى حدّ بعيد، فاختياراتنا الغذائية اليومية تؤثر بشكل مباشر على طاقتنا، مناعتنا، بشرتنا، وحتى مزاجنا. لكن وسط الكمّ الهائل من المعلومات المنتشرة حول "الأكل الصحي"، يقع الكثير من النساء في فخ أخطاء غذائية تبدو صحية من الوهلة الأولى، لكنها في الحقيقة قد تؤثر سلباً على الجسم مع مرور الوقت. في هذا المقال، تستعرض اختصاصية التغذية جنى حرب أبرز هذه الأخطاء. تقليل الدهون بشكل مفرط الخطأ: الامتناع تماماً عن تناول الدهون، ظناً أنها تُسبب السمنة. الصواب: ليست كل الدهون ضارة، فهناك دهون صحية ضرورية لوظائف الدماغ، الهرمونات، وامتصاص الفيتامينات. التأثير: نقص الدهون قد يسّبب جفاف البشرة، اضطراب الدورة الشهرية، ضعف المناعة، وضعف التركيز. الحل: أدرجي الدهون الصحية ، مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات النيئة، بكميات معتدلة ضمن نظامكِ الغذائي. الإفراط في تناول المنتجات الخالية من السكر الخطأ: اختيار أطعمة مكتوب عليها "خالية من السكر" أو "دايت"، ظناً أنها صحية. الصواب: كثير من هذه المنتجات تحتوي على مُحليات صناعية قد تؤثر على التوازن البكتيري في الأمعاء وتزيد من الرغبة في الأكل. التأثير: اضطرابات هضمية، زيادة في الوزن مع الوقت وتقلبات مزاجية. الحل: اختاري الأطعمة الطبيعية غير المصنّعة، وقللي من السكر تدريجياً بدلاً من استبداله. تجاهل البروتين في الوجبات الخطأ: التركيز فقط على الكربوهيدرات (مثل الخبز أو الأرز) من دون إدخال كمية كافية من البروتين. الصواب: البروتين أساسي لبناء العضلات، دعم المناعة، والتحكّم في الشهية. التأثير: شعور بالجوع سريعاً بعد الأكل، ضعف في الكتلة العضلية وتعب عام. الحل: احرصي على وجود مصدر بروتين في كل وجبة (كالبيض، البقول، الأسماك، أو منتجات الألبان). من المفيد التعرّف إلى: أهمية تتبُّع السعرات الحرارية وتأثيره على نتائج الرجيم برأي اختصاصية. الاعتماد على المكمّلات بدلاً من الطعام الخطأ: تناول الفيتامينات والمكملات، ظناً بأنها تغني عن الغذاء المتوازن. الصواب: الجسم يمتص العناصر الغذائية من الطعام الحقيقي بكفاءة أعلى من المكملات. التأثير: إهدار المال، وقد يصل الأمر إلى فرط بعض الفيتامينات في الجسم، مما يُسبّب مضاعفات. الحل: اجعلي طعامكِ هو المصدر الأساسي للفيتامينات، واستخدمي المكملات فقط عند الحاجة أو بنصيحة طبية. عدم تناول وجبة الإفطار أو تأجيلها طويلاً الخطأ: تخطي الإفطار بهدف إنقاص الوزن أو بسبب الانشغال. الصواب: الإفطار يُعيد تنشيط عملية الأيض ويدعم التركيز والطاقة في بداية اليوم. التأثير: نوبات جوع قوية لاحقاً، تناول كميات زائدة ليلاً واضطراب في مستويات السكر. الحل: حتى لو كانت وجبة خفيفة، احرصي على تناول إفطار يحتوي على بروتين وألياف (مثل شوفان بالحليب والمكسرات). شرب القهوة على معدة فارغة الخطأ: تناول القهوة أول ما تستيقظين، من دون تناول أي شيء. الصواب: القهوة على معدة خالية قد تزيد من حموضة المعدة وتؤثر على مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر). التأثير: تقلبات مزاجية، توتر، شعور بالغثيان أو الحموضة. الحل: تناولي شيئاً بسيطاً قبل القهوة، مثل حبة تمر أو قطعة خبز صغيرة مع زبدة الفول السوداني. عدم شرب كمية كافية من الماء الخطأ: شرب كميات قليلة من الماء، خاصة إذا لم تشعري بالعطش. الصواب: الإحساس بالعطش لا يعني دائماً أن جسمكِ لا يحتاج إلى الماء. الجفاف يؤثر على كل وظائف الجسم. التأثير: تعب، إمساك، جفاف البشرة، صداع وضعف التركيز. الحل: ضعي زجاجة ماء بجانبكِ دائماً، وذكّري نفسكِ بالشرب بانتظام، خاصة في الأجواء الحارة أو أثناء العمل. ختاماً، نقول إنه ليس من الضروري أن تتبعي نظاماً صارماً لتكوني بحالة صحية جيدة، ولكن إدراك الأخطاء الصغيرة التي نقع فيها يومياً وتصحيحها قد يُحدث فارقاً كبيراً على المدى البعيد، الصحة لا تتطلب الكمال، بل الوعي والاستمرارية. ابدئي بخطوة بسيطة اليوم: وجبة متوازنة، كوب ماء إضافي، أو التقليل من السكر. هذه التغييرات الصغيرة تصنع مستقبلاً صحياً كبيراً. ينصح بمتابعة:


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
وعي صحي رقمي بلغات مُتعددة.. دلالات الحج بصحة
التعدد اللغوي للحقيبة الصحية التوعوية لا يُمثّل فقط ترجمة حرفية للمحتوى، بل يُعبّر عن عمق فِقهي وإنساني يُراعي أن الوعي لا يكتمل إلا إذا وصل بلغة القَلب والعقل معًا، وهنا؛ يتحوّل الحاج من متلقٍ سلبي إلى شريك فاعل في الوقاية الصحية، وهذا ما تسعى إليه المنظومة الصحية ضمن جهودها في التحول من علاج المرض إلى بناء الثقافة الوقائية.. في كل عام، تتجه أفئدة الملايين من المسلمين إلى المشاعر المقدسة، حيث تتجسد أعظم شعائر الإسلام في رحلة الحج، ومع هذا التدفق الإنساني المتنوع، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية واللغوية، تبرز الحاجة الماسة إلى استجابة صحية متقدمة وشاملة تُراعي هذا التنوع، وفي موسم حج 1446هـ، جاء إصدار وزارة الصحة لـ "الحقيبة الصحية التوعوية" كاستجابة ذكية، تحمل في طياتها بُعدًا إنسانيًا، ورؤية استشرافية، ومنهجًا رقميًا متكاملًا في التوعية والوقاية. بعد الاطلاع على مكونات الحقيبة الصحية، يمكنني القول: إنها أبعد من أن تكون حزمة معلومات، بل هي مشروع توعوي متكامل، يستند إلى رؤية السعودية 2030، ويعكس التزام "المنظومة الصحية" الوطنية الراسخ بخدمة ضيوف الرحمن، عبر برنامج "تحول القطاع الصحي" وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، فضلًا عن كونها بوصلة صحية موجهة إلى الحجاج كافة، تنقل الوعي بأسلوب معاصر، وتخاطب الإنسان بلغته، وتُصمم محتواها بمهنية تُجسّد احترافية القطاع الصحي السعودي في ظل الرؤية الطموحة. ما يميز هذه الحقيبة، أنها جاءت لتُقدّم المعرفة الصحية في حُلة رقمية مرنة ومتنوعة، معتمدة على خمسة مكونات رئيسة، وهي: المنتجات التوعوية، والفيديوهات الإرشادية القصيرة، والمطبوعات التثقيفية، إضافة إلى دليل الإرشادات الصحية الشامل، وأخيرًا، رسائل وقائية مركزة حول التعامل مع الإجهاد الحراري وضربات الشمس. وفي موسمٍ يتميز بدرجات حرارة مرتفعة وازدحام بشري كثيف، يبرز البُعد الوقائي كأولوية، لذا، احتوت الحقيبة على نصائح في غاية الأهمية، مثل: استخدام المظلات المصنوعة من البوليستر أو النايلون، والتي تُسهم في خفض درجة حرارة الجسم بمقدار يصل إلى 8 درجات مئوية، كما نُصح الحجاج بشرب كميات كافية من المياه، وترطيب الجسم بانتظام، وتناول الأغذية المتوازنة، والابتعاد عن الإجهاد البدني غير الضروري، وكل ذلك قُدّم بلغة سهلة، وبتصميم بصري جاذب. ولأن الحاج لا يأتي من بيئة لغوية واحدة، بل من أطياف العالم الإسلامي المتعددة، ودول الأقليات المسلمة من هناك وهناك، فقد اختارت وزارة الصحة أن تكون الحقيبة بلغات مُتعددة، وهو ما يشكّل أحد أعظم جوانب قوتها وامتيازها، المحتوى أُعدّ بثماني لغات حيّة، وهي: العربية، لغة القرآن وأغلب الحجاج من الدول العربية، والإنجليزية، كونها لغة التواصل العالمي، والمستخدمة على نطاق واسع بين الحجاج من أفريقيا وآسيا وأوروبا.. ومن لغات الحقيبة الصحية التوعوية، تأتي الفرنسية، تلبية لاحتياجات حجاج شمال وغرب أفريقيا، والأوردية، الموجهة للحجاج القادمين من باكستان وأجزاء من الهند، فضلًا عن الفارسية، لحجاج إيران وأجزاء من أفغانستان، إضافة إلى الإندونيسية، لأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، والملايوية، لسكان ماليزيا وبروناي وسنغافورة، وأخيرًا اللغة التركية، لحجاج تركيا وآسيا الوسطى. هذا التعدد اللغوي لا يُمثّل فقط ترجمة حرفية للمحتوى، بل يُعبّر عن عمق فِقهي وإنساني، يُراعي أن الوعي لا يكتمل إلا إذا وصل بلغة القَلب والعقل معًا، وهنا، يتحوّل الحاج من متلقٍ سلبي إلى شريك فاعل في الوقاية الصحية، وهذا ما تسعى إليه المنظومة الصحية، ضمن جهودها في التحول من علاج المرض إلى بناء الثقافة الوقائية. المحتوى التوعوي لم يكن محصورًا في الكتب أو الكتيبات التقليدية، بل تم تصميمه ليكون متاحًا رقميًا وقابلًا للتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، مع فيديوهات قصيرة ذات تأثير عالٍ وسرعة انتشار، ما يعكس ذكاءً في فهم سلوك المتلقي في العصر الرقمي، حيث يستطيع الحاج تنزيله بكل سهولة وييسر من هاتفه الجوال. وعبر هذا التكامل بين التقنية والرسالة الصحية، تضع وزارة الصحة معيارًا جديدًا في إدارة الوعي الصحي في مواسم الحج، إذ إن الوقاية ليست إرشاد، بل التزام أخلاقي وإنساني، يتطلب أدوات معاصرة، وشراكة مجتمعية، وتفاعل حي مع الحاج. وختامًا، فإن الحقيبة الصحية التوعوية ليست فقط دليلًا على جاهزية المنظومة الصحية، بل هي رسالة حب من وطن ينبض بالصحة؛ لأن الحج عبادة عظيمة، لا تكتمل إلا بصحة وأمان وطمأنينة، وحين يُخاطَب الحاج بلغته، ويُعطى المعرفة التي تحميه، يُصبح الحج تجربة روحية وجسدية متكاملة، كما أرادها الله عز وجل "ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلًا"، لذلك، فلنجعل هذا السبيل محفوفًا بالصحة، مكللًا بالوقاية.. دمتم بخير.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
«الهلال الأحمر» يضاعف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن
رفعت هيئة الهلال الأحمر السعودي، جاهزيتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ وضاعفت جهودها الميدانية والفنية والبشرية؛ لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير مناسكهم في أمنٍ وصحةٍ وطمأنينة. وتشارك الهيئة هذا العام بـ7517 مسعفًا مؤهلًا، إلى جانب 212 من كوادر الترحيل الطبي من أخصائيين ومرحلين ومشغلي عمليات ومراقبين، بالإضافة إلى 633 محترف دعم إداري ولوجستي، و56 طبيبًا لتقديم الرعاية الطبية المتقدمة، إلى جانب 9 طائرات مروحية إسعافية تعمل ضمن منظومة الإخلاء الطبي الجوي بالشراكة مع القطاعات الصحية والأمنية، لتعزيز قدرة الوصول السريع ونقل الحالات الحرجة من المشاعر المقدسة والمناطق ذات الكثافة العالية. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور تيمور شكر الله جان أن الهيئة سخرت إمكانات أسطولها الإسعافي لخدمة ضيوف الرحمن، ودفعت بـ578 سيارة إسعاف مجهزة، و80 مركبة استجابة نوعية، و9 حافلات إسعافية للنقل الجماعي للحالات، و205 عربات جولف مناسبة للتنقل داخل المساحات الضيقة، إضافة إلى 500 وسيلة نقل كهربائية تشمل عربات وكراسي كهربائية مخصصة لكبار السن وذوي الإعاقة. وأكد أن خطة الهيئة التشغيلية لهذا العام بُنيت على دراسة دقيقة للحشود ومسارات الحجاج، مع توظيف التقنية الحديثة في تتبع الحالات، ومراقبة الأداء، وضمان الاستجابة الفورية، مشيرًا إلى أن هذا الجهد الكبير يعكس مدى التزام الهيئة برسالتها الإنسانية، ويُجّسد تكاملها مع باقي الجهات ذات العلاقة لضمان حج آمن وسليم، مؤكدًا أهمية دور المتطوعين والمتطوعات الذين سيكون لهم حضور مؤثر في دعم الأعمال الإسعافية والوقائية خلال الموسم. وبيّن أن الهيئة مستمرة في رفع جاهزيتها حتى انتهاء موسم الحج، ومواصلة تقديم خدماتها بجودة عالية، وفقًا لأفضل المعايير العالمية في مجالات الطوارئ والإغاثة.