
الأرق واضطرابات النوم: معاناة يومية وحلول متعددة
المستقلة/- يعاني كثير من الناس من صعوبات في النوم، سواء في القدرة على الاستغراق فيه أو في الاستمرار بالنوم دون استيقاظ متكرر.
هذه المشكلة قد تبدو بسيطة، لكنها تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، التركيز، المزاج، والصحة العامة. ومع ازدياد ضغوط الحياة اليومية وتغير نمط العيش، بات الأرق أكثر شيوعًا، ما يدفع الأفراد إلى البحث عن حلول تساعدهم على استعادة نومهم الطبيعي.
الأسباب الشائعة للأرق
تتعدد أسباب اضطرابات النوم، منها ما هو نفسي مثل القلق والاكتئاب، ومنها ما هو جسدي مثل الألم المزمن أو مشكلات في التنفس. كما أن بعض العادات اليومية تلعب دورًا كبيرًا في إفساد دورة النوم، كالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية قبل النوم، أو تناول المنبهات في ساعات متأخرة.
الحلول المتاحة
أمام هذه المشكلة، يتجه الناس نحو حلول متنوعة تتراوح بين الطبيعية والطبية:
تعديلات سلوكية: الالتزام بجدول نوم منتظم.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم.
ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق.
تهيئة غرفة النوم لتكون هادئة ومظلمة.
المكملات الغذائية:
مثل الميلاتونين أو الماغنيسيوم، والتي يُعتقد أنها تساعد على تنظيم النوم، لكنها تحتاج إلى إشراف طبي لتحديد الجرعة والمدة المناسبة.
الأدوية المنومة:
تستخدم في الحالات الشديدة وتُصرف بوصفة طبية فقط، لكن يُنصح بعدم الاعتماد عليها لفترات طويلة بسبب خطر الإدمان أو التأثيرات الجانبية.
العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I):
وهو أحد أكثر الأساليب فعالية في معالجة اضطرابات النوم دون الحاجة إلى أدوية، حيث يركز على تغيير العادات والأفكار السلبية المرتبطة بالنوم.
نصيحة ختامية
النوم ليس رفاهية، بل حاجة بيولوجية أساسية لا غنى عنها. فإذا كنت تعاني من مشكلات في النوم، فابدأ بتعديل نمط حياتك وتجنب الحلول السريعة دون استشارة مختص. الحصول على نوم مريح ليس حلماً بعيداً، بل هدف يمكن تحقيقه باتباع الخطوات الصحيحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
تُقدر بمليون دولار يومياً .. خسائر العراق جراء العواصف الترابية
شفق نيوز/ قدّر مرصد "العراق الأخضر"، اليوم الثلاثاء، الخسائر الناجمة عن العواصف الترابية والرملية بمليون دولار يومياً. وذكر المرصد في تقرير نشره اليوم ان العواصف التي تهب على العراق تقدر خسائرها المالية بمليون دولار يومياً بسبب الاضرار التي تسببها في مختلف القطاعات. واضاف ان القطاع الأبرز المتضرر هو الصحة بسبب ماتصرفه الوزارة على مرضى الجهاز التنفسي، ناهيك عن المرضى الذين يفضلون البقاء في المنازل وشراء اجهزة التنفس على التوجه الى المراكز الصحية والمستشفيات لمعالجتهم. ووفقا للتقرير، فان الاضرار الاخرى التي تتسبب بها هذه العواصف هي حوادث السيارات التي تكثر في مثل هذه الأيام على الطرق الخارجية بسبب انعدام الرؤية، فضلاً عن المزروعات التي تتضرر بشكل كبير نتيجة هذه العواصف. وأكد المرصد أن، هناك اضراراً أخرى تسببت بها هذه العواصف للحيوانات وغيرها من الكائنات الحية، فضلا عن عمليات التنظيف للمنازل والدوائر الرسمية والسيارات والتي تهدر بها كميات كبيرة من المياه والمجاري التي يمكن أن يُغلق جزء كبير منها نتيجة تراكم النفايات والأوحال فيها. ودعا تقرير المرصد، الجهات المسؤولة إلى ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة من خلال الاهتمام بالتشجير وانشاء الحزام الاخضر الذي كان مقرراً أن يقام في عدة محافظات وخصوصاً الحدودية منها. وتعرضت مناطق ومدن العراق الى منخفض "خماسيني" خلال الأيام الخمسة الماضية سبب نشاطاً وتقلبات بالرياح السطحية، مع موجات غبار متوسط الى كثيف سببت تدني الرؤية الأفقية، اضافة الى ارتفاع بدرجات الحرارة، وكذلك زخات أمطار رعدية مع فترات من الغزارة، ورياح نشطة وهابطة من السحب في أماكن محدودة، مع التحذير من تجنب السفر برا وبحراً. ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة. وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة"، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون. ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، "سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل"، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً. واعن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، في مطلع العام 2025، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة. ويعاني العراق منذ سنوات عدة من أزمة للمياه غير أنها اشتدت وبلغت مرحلة خطيرة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث انخفضت مناسيب المياه إلى مستويات غير مسبوقة بفعل الجفاف الذي يضرب المنطقة بأسرها.


ساحة التحرير
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
الطفلة التي وُلدت بلا دماغ: حين تهاجم القنابل فكرة الغد!ترجمة غانية ملحيس
الطفلة التي وُلدت بلا دماغ: حين تهاجم القنابل فكرة الغد! عز الدين – ترجمة غانية ملحيس بالأمس، في مستشفى العودة شمال غزة، وُلِدت طفلة، فنبذها العالم. لم يكن لديها دماغ. ليس بالمعنى الشعري للبراءة أو النقاء، بل تشريحيًا. حرفيًّا: انعدام الدماغ. لا دماغ. لا فكرة للمستقبل، لا أحلام، لا ذاكرة تُصنع. جمجمة فارغة من الهدف. كانت أمها في كامل حملها. حملتها تسعة أشهر طويلة، عبر ليالٍ حارقة وصباحات باكية، عبر الغبار والحزن وصفّارات الإنذار. ثم، الولادة. لكن لا حياة تُنقَذ. الصمت فقط. وقف الأطباء عاجزين، يسخرون من حدود أيديهم. رأيتهم، أهل الطب، أصابعهم الماهرة العقيمة ترتجف. ليس من الارتباك، بل من الإدراك. ضرر ماسخ. فشل في النمو. تشوّه وراثي، ليس بالصدفة، بل بفعل الحرب. لم تضرب القنابل المباني فحسب، بل الكروموسومات أيضًا. القنابل الفولاذية اللامعة الأمريكية سقطت، ليس فقط لتدمير الحاضر، بل لإفساد الرحم. لتسميم فكرة الغد. ماذا نُسمي هذا الرعب؟ إشعاع؟ ديوكسينات؟ يورانيوم منضب؟ سموم خفية لا تقتل بسرعة، تنتظر. تلتصق، تعبر جدران المشيمة، وتشوه الأنبوب العصبي. تعطل الحياة قبل أن تبدأ. هناك المزيد من الحالات. إجهاضات. ولادات مبكرة. تشوهات في الأطراف. حنك مشقوق أوسع من الحزن. حبال شوكية كاللفائف الممزقة. يهمس الأطباء الآن: هذه ليست مجموعة إصابات، إنه نمط. تحذر دراسة في مجلة 'لانسيت' من وقوع ما يصل إلى 200 ألف ضحية غير مباشرة، ليس بسبب جروح الانفجارات، بل بسبب الضرر الجيني المنتقل إلى أجيال لم تولد بعد. لكن العالم أصمّ. إنه يحصي قتلى الانفجارات، لا التشوهات. يتتبع الضحايا بالأطراف المفقودة، لا بالجينات المحطمة. وهنا، تحت الأنقاض، أعمق جرح في الرحم. رأيتها بالأمس: الأم. لم تبكِ. نظرت فقط. كانت ذراعاها فارغتين. حملت ابنة بلا دماغ. لكن الطفلة كانت لها رموش. أصابع. وهذا أفظع شيء: أن الحياة حاولت. أن الجسد أطاع. أن الخلايا، حتى النهاية، استمرت في البناء. في مكان ما، قد يُولَد طفل آخر يحمل آثار هواء تنفّسته أمه. ولن يعرفوا السبب. يقولون إن الحرب تنتهي. وإن الهُدنات قادمة. وإن الشفاء ممكن. لكن كيف تنتهي وهي تعيش في الخلايا؟ كيف تنتهي عندما تصبح المشيمة ساحة معركة؟ عندما يصبح علم الأحياء أرشيفًا للحرب؟ هذه ليست مجرد حرب بالنار والحديد. إنها حرب ضد الحياة. ضد المرأة. ضد فعل الولادة نفسه. رأيت الموت، أجسادًا ممزقة، ورئات تلهث تحت ضلوع مكسورة. لكن لم أسمع قطّ صمتًا كصمت أمٍّ تلد طفلة حكمت عليها السماء من فوقها. ولهذا أكتب. ليس لأتهم. ليس لأبكي. بل لأتذكر. لأن بعض الأسلحة لا تنفجر. إنها تحتضن. (ترجمة لما كتبه الدكتور عز الدين من غزة على منصة 'إكس') عز الدين – ترجمة غانية ملحيس 2025-05-06


وكالة الصحافة المستقلة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة المستقلة
خريجو الطب عاطلون… والحكومة تماطل!
المستقلة/- في وقت تعاني فيه المستشفيات العراقية من نقص حاد في الكوادر الطبية والصحية، يواجه عشرات الآلاف من خريجي كليات الطب والصحة للعامين 2023 و2024 مصيرًا ضبابيًا وسط مماطلات بيروقراطية وتأخير في صرف التخصيصات المالية، ما يثير تساؤلات كبيرة حول أولويات الحكومة في ملف الصحة العامة. البرلمان يضغط… والحكومة تتلكأ! رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، ماجد شنكالي، كشف عن تحركات 'عالية المستوى' تقودها اللجنة بهدف تسريع إجراءات التعيين، في ظل تذمر شعبي واسع. وأكد في تصريحات لـ'الصباح' تابعته المستقلة، أن اللجنة عقدت اجتماعًا موسعًا مع وزير الصحة ورئيس مجلس الخدمة الاتحادي، في محاولة للضغط على وزارتي المالية والصحة لإنهاء هذا الملف الشائك. ورغم الإعلان عن إطلاق استمارة تعيين خريجي 2024 مطلع شهر حزيران المقبل، إلا أن الحقيقة الصادمة أن عدد الدرجات الوظيفية المتاحة لا يتجاوز 29 ألفًا فقط، في وقت يتجاوز فيه عدد الخريجين حاجز الـ50 ألفًا! فهل هي محاولة لذر الرماد في العيون؟ أم أن الحكومة غير قادرة فعليًا على استيعاب هذه الكوادر؟ وعود متكررة… بلا تنفيذ! رغم الاجتماعات والبيانات، لا يزال الخريجون يعيشون على وقع الوعود غير المنفذة. وزارة الصحة أرسلت كتابًا رسميًا لوزارة المالية منذ نهاية نيسان بشأن الحذف والاستحداث، إلا أن الرد لم يصل حتى الآن، في مشهد يعكس حجم البطء والتعقيد في آليات اتخاذ القرار، حتى في ما يتعلق بمصير شريحة ضرورية لسلامة المجتمع. من المسؤول؟ يبقى السؤال الأهم: من يتحمل مسؤولية هذا التأخير؟ وهل يعقل أن يُترك خريجو أهم قطاع حيوي في البلاد – الصحة – دون وظائف، بينما يشهد العراق توسعًا في افتتاح مستشفيات ومراكز علاجية؟ وأين ذهبت الموازنة الثلاثية التي وعدت بتعزيز القطاعات الخدمية؟ ختامًا تعيينات خريجي المهن الطبية والصحية ليست مجرد أرقام في الموازنة، بل قضية تمس أمن العراق الصحي واستقراره الاجتماعي. وعلى الحكومة أن تدرك أن تجاهل هذه الشريحة سيُترجم قريبًا إلى احتجاجات وضغط شعبي أكبر. فهل تتحرك الوزارات المعنية قبل انفجار الأزمة؟