هجمات إسرائيل تُسرّع الكارثة.. هل تندفع إيران نحو القنبلة النووية؟
بينما تسعى إسرائيل إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي عبر ضربات جوية مركّزة، يرى محللون أن هذه الهجمات قد تأتي بنتائج عكسية تمامًا.
الباحثة البارزة في برنامج الأمن الدولي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) البريطاني، ماريون ميسمير، حذّرت في تحليل نشره المعهد من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد يدفع إيران إلى تجاوز سياسة "الردع الرمزي"، والمضي قُدمًا نحو تطوير سلاح نووي فعلي.
فمع استهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية منذ 12 يونيو، تتزايد الضغوط داخل طهران على صانعي القرار لتجاوز عتبة "الردع الرمزي"، والتوجّه نحو امتلاك سلاح نووي فعلي.
خبراء يحذّرون من أن التصعيد الإسرائيلي يُقوّي موقف المتشددين الإيرانيين الذين يعتبرون السلاح النووي ضرورة لحماية سيادة البلاد. وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تملك بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 9 قنابل.
إذا استمرت إسرائيل في استهداف منشآت نووية، فقد تدفع إيران إلى تسريع عملية التصنيع النووي، ليس فقط كرد فعل، بل كخيار إستراتيجي. ومع تراجع المسار الدبلوماسي، يبدو أن المنطقة تقترب من نقطة اللاعودة، حيث قد يصبح الردع النووي أداة أساسية في معادلة البقاء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
"حرب المدن" تنذر بمعركة استنزاف طويلة... وحسم النزاع في يد ترامب ديبلوماسياً أو عسكرياً
تحوّلت الهجمات الإيرانية - الإسرائيلية المتبادلة إلى "حرب مدن"، تشي بمعركة استنزاف تستمر أسابيع وربما أشهراً. وهذا ما يقود إلى توقعات بتوسّع الحرب ودخول أطراف أخرى فيها، وفي مقدمها الولايات المتحدة. طهران وأصفهان وشيراز وتبريز وعبادان وغيرها من المدن الإيرانية التي تضم منشآت حيوية مثل النفط والغاز، غير نووية، تتعرّض للقصف الإسرائيلي منذ الجمعة، فيما إيران تستهدف بالصواريخ والمسيّرات تل أبيب وحيفا ومنطقة الجليل. أكبر الأضرار وقعت في "مركز وايزمان" للأبحاث في بات يام جنوب تل أبيب، وفي منشأة للغاز في حيفا. حتى ليل السبت/الأحد، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة غير مشاركة في الهجمات الإسرائيلية، بل في التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية المنطلقة نحو إسرائيل. لكنه في الوقت نفسه، حذّر إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت المصالح الأميركية. ومع ذلك، أبقى باب الديبلوماسية مفتوحاً بالقول: "يمكننا بسهولة إبرام اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي". لا يغيب عن البال أن ترامب يفاخر بأن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل ضد إيران، هي أميركية الصنع. لا يقول ذلك على سبيل الدعاية لنوعية هذه الأسلحة ومدى فاعليتها، بل كي يردّ على بعض المسؤولين في إدارته وفي الكونغرس ومن المحيطين به، ممّن يطالبون بتدخل عسكري أميركي مباشر في الحرب، لإنهاء العمل الذي بدأته إسرائيل في أسرع وقت. كل تقويمات الخبراء، قبل الحرب، كانت تخرج بنتيجة محدّدة، وهي أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، فإن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً كبيرة بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، فيما منشاة فوردو المدفونة تحت جبل قرب قم، لا تزال سليمة. يمكن أن تدمّر إسرائيل الأنفاق وفتحات التهوية في فوردو، لكن الوصول إلى أعماق المنشأة، يتطلب قاذفات أميركية من طراز "بي-2" القادرة على حمل قنابل من طراز "جي بي يو-57" التي يبلغ وزن الواحدة منها 30 ألف باوند. والأرجح أن إسرائيل تمتلك هذا النوع من القنابل، لكنها لا تملك القاذفات القادرة على حملها. قبل شهر فقط، قال ترامب خلال جولته الخليجية، إن الشرق الأوسط قد دخل "في العصر الذهبي" المستند إلى "التجارة لا إلى الفوضى". ولطالما ندد بأسلافه الذين ورطوا أميركا في حروب خارجية "أبدية". الآن، يقف الرئيس الأميركي أمام لحظة تاريخية. فإذا انجر إلى الصراع بشكل مباشر، فإنه يخاطر بتوريط الولايات المتحدة في حرب أخرى بالمنطقة لا يمكن معرفة العواقب التي قد تنجم عن ذلك. كلام ترامب عن امكان إحلال السلام "قريباً" بين إيران وإسرائيل، مؤشر إلى وجود اتصالات أميركية تصب في هذا الاتجاه. إلى أي مدى يمكن ترامب تجاهل الأصوات الداعية إلى دخول الحرب، مسألة لا تزال موضع جدل. وفي مقدم هؤلاء يأتي السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام ومقدما البرامج في شبكة "فوكس نيوز" شين هانتي ومارك ليفن ورجل الأعمال روبرت مردوخ والمليارديرة ميريام أدلسون. وفي الجانب المقابل، يقف السناتوران الديموقراطيان جاد ريد وكريس مورفي ومقدم البرامج الشهير تاكر كارلسون. هل يتدخل ترامب ديبلوماسياً أم عسكرياً؟ حتى اللحظة، يميل ترامب إلى الديبلوماسية، ولو أنه يلوم إيران على إضاعة "الفرصة تلو الأخرى" التي وفرها لها منذ 12 نيسان. واتصال الرئيس الأميركي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، وإعلانه الأحد "انفتاحه" على وساطة روسية في النزاع يؤكدان إحياء الديبلوماسية وفتح المجال أمام اتفاق مع إيران. لكن هذا لن يتحقق تحت النار الإسرائيلية، ويتطلب من ترامب نفسه الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها.


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
أحمد موسى: إيران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم ولم تهاجم القواعد الأمريكية
أكد الإعلامى أحمد موسى أن ترامب لم ينف أن بلاده قد تدخل الحرب على إيران وهنا يكون الحديث عن حرب شاملة لأن إيران وضعت خطوط حمراء وهو أن مشاركة واشنطن يعني توسع الحرب. وتابع موسى عبر برنامج على مسؤليتى على قناة صدى البلد أن وزير الخارجية الإيراني أعلن عدم مهاجمة القواعد الأمريكية طالما أنها لم تدخل الحرب، لافتا إلى أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم وفي الوقت نفسه أكد ترامب عدم السماح لإيران بمواصلة البرنامج النووي. وأوضح موسى، أن إيران سخرت كل مواردها واقتصادها من أجل البرنامج النووي على مدار سنوات طويلة ولا يمكنها أن تخسر كل هذا اليوم بعد كل ما وجدته وخسرته بسبب الحرب الإسرائيلية.


ليبانون ديبايت
منذ 5 ساعات
- ليبانون ديبايت
فايننشال تايمز: هذا هو "الجبل النووي" الذي يؤرق إسرائيل
وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية منشأة "فوردو" النووية الإيرانية بأنها تمثل كابوسًا يؤرق المخططين العسكريين في إسرائيل، مشيرة إلى أنها منشأة مدفونة بعمق نصف كيلومتر داخل جبل جنوب مدينة قم، وتتمتع بتحصينات هائلة تشمل حراسة مشددة ومنظومات دفاع جوي متقدمة. تعتبر "فوردو" نموذجًا بارزًا لسعي إيران إلى حماية برنامجها النووي من أي هجوم محتمل، إذ صُممت لتقاوم الضربات المباشرة وتحافظ على سلامة أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، وهما من المكونات الأساسية لتصنيع الأسلحة النووية. ووفقًا لبهنام بن طالبلو، الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الأميركية، فإن فوردو تُعد الركيزة الأهم في البرنامج النووي الإيراني، إذ قال: "هي مبتدأ كل شيء ومنتهاه في العملية النووية الإيرانية". وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قد أعلنت أن المنشأة تعرّضت لهجوم مؤخرًا، لكن الأضرار التي لحقت بها وُصفت بالمحدودة. في المقابل، نقلت الصحيفة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تأكيده أن إسرائيل نجحت في تدمير منشأة نطنز فوق الأرض، وهي الأكبر من حيث القدرة التجريبية على تخصيب اليورانيوم. وأشارت تحليلات صور الأقمار الصناعية إلى أن نطنز فقدت فعاليتها بعد تدمير مصادر الطاقة التي تغذي قاعات الطرد المركزي فيها. الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، داني سيترينوفيتش، أكد أن فوردو "شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتمكن من تدميرها من دون مساعدة أميركية. واعتبر أنها قد تكون "الهدف الأصعب وربما الأخير" في الحملة العسكرية الإسرائيلية، لكونها القاعدة النووية الوحيدة تحت الأرض التي استُهدفت مباشرة حتى الآن. ورغم أن إيران تنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، فإن الصحيفة تشير إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفيد بأن طهران تمتلك حوالي 408 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية تكفي لصناعة تسع قنابل نووية خلال ثلاثة أسابيع فقط. تتفوق فوردو على منشأة نطنز من حيث التحصين الجيولوجي، ما يجعلها منيعة ضد أي هجوم جوي تقليدي، وقد تكون حتى محصنة ضد القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، القادرة على اختراق 60 مترًا من الخرسانة. وتحذر الصحيفة من أن عجز إسرائيل عن تدمير فوردو قد يدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي من شأنه أن يُنهي التعاون مع الوكالة الذرية ويمهّد للانتقال إلى مرحلة تصنيع القنبلة. وتكشف الصحيفة أيضًا عن منشأة إيرانية أكثر تحصينًا تُعرف باسم "بيكآكس"، تقع جنوب نطنز، وتضم أربعة أنفاق ومدخلًا يصعب تدميره بالقصف، فضلًا عن قاعات واسعة تحت الأرض يُعتقد أنها صُممت لتجميع سلاح نووي أثناء هجوم محتمل. وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن إيران تمنع حاليًا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول موقع "بيكآكس"، ما يزيد من الشكوك بشأن نواياها النووية.